33 نقد لغوي آيات في القرآن على غير لسان الله المزعوم

نصوص "آيات" في القرآن على غير لسان الله المزعوم

 

{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172)} الصافّات

 

هنا بدأ الكلام على فجأة على لسان الملائكة، مع أن المفترض أن القرآن كلام الله للبشر، وليس كلام أحد آخر أو حوارًا متعدد الأطراف تدخل فيه أشخاص أخرى للتكلم وحشر نفسها في الكلام، هنا جعل محمد الملائكة كما تخيل يتكلمون ويعرفون الناس بأنفسهم الخرافية ووظائفهم الوهمية، ثم يعود بصورة واضحة في الآية 171 فجأة لتحويل الكلام على لسان الله مرة أخرى، وهذا أسلوب منتقد كذلك واضطراب في السياق.

 

{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)} مريم

 

هنا ذات التعليق

 

{قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)} النمل

 

هنا محمد غفل فالكلام كان كما يزعم كلام الله، فأورد جملة (وكنا مسلمين)، هل الله كان مسلمًا يسلم نفسه لذاته ويتعبد لها مثلًا؟! خلل واضح في السياق نتيجة نسيان محمد أنه يفترَض به الاستمرار في التظاهر أن كلامه كلام الله. يزعم الطبري أن تفسير السياق كالتالي:

وقوله: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل سليمان، وقال سليمان: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا) أي: هذه المرأة، بالله وبقدرته على ما يشاء، (وَكُنَّا مُسْلِمِينَ) لله من قبلها.

وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.

*ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا) قال: سليمان يقوله.

 

حتى لو افترضنا صحة هذا الزعم والتبرير، فهو خلل في السياق مشابه لركاكة كتاب اليهود في تغيير الضمائر والمتحدثين فجأة، ولعل منشأ الخطأ في كليهما واحد، وهو محاولة المدعي البشري التظاهر بأن الكلام لله وليس له.

 

{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} هود

 

هنا كذلك غفل محمدٌ في لحظة سهو عن ادعائه أن الكلام منسوب لله، وجعل نفسه يتكلم في القرآن، من الذي ينطبق عليه (إني لكم منه نذير وبشير) باستعمال ضمير الغائب للإشارة إلى الله، هنا محمد يتكلم عن نفسه، وحقيقةً هذا يثبت أن كل الكلام الآخر في القرآن كذلك هو كلام محمد، ولم نكن في حاجة لهذه الملاحظة لنصل إلى هذا الاستنتاج، فهناك أدلة أخرى منتشرة على طول أبواب كتابي هذا.

 

نلاحظ عمومًا دومًا على طول القرآن حديث القرآن عن الله معظم الوقت بصيغة الغائب، لا بصيغة المتكلم على أن الكلام لله، ما يدل على كونه كلام محمد: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)} غافر

 

{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)} الفتح

كان وليد مقلد في لقاء شبه يتيم معه علق على نصٍّ كهذا، بقوله: هل يخرج مدير على طابور مدرسة ليقول هناك رحلة الجمعة القادمة إن شاء المدير، أم سيقول إن شئتُ.

 

{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)} يونس

 

هنا تحول الكلام فجأة من على لسان الله المزعوم إلى لسان الملائكة أو الملائكة والله بصيغة الجمع، أهذا كتاب من الله أم مسرحية بممثلين وأدوار عديدة؟!

 

{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)} الأنعام

 

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)} الأنعام

 

هنا نسي محمد أن يضيف كلمة (قل)، فصار واضحًا أن هذا كلام محمد عن الله الخرافي بصيغة الغائب، وهو ما يبرهن أن كل القرآن هو كلام محمد كذلك وأنه ادعى أنه كلامٌ من الله.

 

{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)} البقرة

 

هنا دعاء على لسان البشر من المسلمين "عباد الله" ليقولوه، وليس كلام الله كذات إلهية مزعومة.

 

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)} المائدة

 

هنا دعاء آخر كذلك من البشر إلى "الله" الخرافي.

 

 

 

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.