19- 2 تفنيد تلفيق البشارات المزعومة بمحمد ويسوع

 

تفنيد تلفيق البشارات المزعومة بمحمد ويسوع

في ضوء العقلانية والفكر اللاديني ومن خلال سياقات نصوص  كتاب

 اليهود  المقدس الأسطورية  والتفاسير والترجوميم اليهودية

 

 

         

                        

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                         لؤي عشري

The falseness of the alleged Prophicies about Mohmmed and Jesus

In the light of Freethought, Irreligion, and Jewish interpretation

of Jewish Bible (Tanakh), By Loay Ashry

                                                             

الإصدار الثاني متضمنًا تصحيحات وترجمات إضافية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

 

رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. (إشعيا 53)

 

أن تكون مفكراً حراً، لادينياً، تكافح الخرافة والوهم في عقول الناس، ببلد ليس به أية بوادر نهضة فكرية أو تحسن اقتصادي في أحوال غالبية الناس، أو أي جودة في التعليم الحكومي، بوطن تحكمه الطبقية ويغلب عليه الفقر والفكر السلفي التقليدي، وتهيمن عليه الطائفية فإما مسلم أو مسيحي، لا بد أن تنتمي إلى قطيع ما، أن تكون مكافحاً شريفاً هكذا، يعني أن تنبذك الأغلبية المسكينة الجاهلة الساذجة، ففي الخرافة الدينية عزاؤهم ووهمهم الملهي لهم عن تردي حالتهم البشرية وفساد حكومات ومتنفذين ومحتكرين وضعف مرتبات ووووو.....

 

أن تكون مفكراً حراً يعني أنك لن تجد من يساندك أو ينشر لك ما تكتب، ففي أمة دينية إسلامية شمولية بالعصر الذي كتبتُ به هذا الكتاب كان مستحيلاً نشر هذه البحوث علناً دون سجني أو الاعتداء علي بدنياً أو قتلي وتصفيتي جسدياً، لإيقاف قلمي (أو بالأحرى لوحة مفاتيحي فمنذ سنوات طورت أسلوبي) وعقلي عن التفكير والكتابة، يعني أن تكتب لهدف نبيل متطوعاً، عالماً أنك في عصر مظلم لا تدري إن كان يوماً ما بعد مئات السنين سينقشع، ولن يقرأ كتبك سوى آلاف قلائل وسط ملايين من الشعب العربي الذي أغلبيته ليست القراءة إحدى عاداته عموماً.

 

فلعل أجيالاً ما في المستقبل تقرأ وتتذكر مفكرين أحرار عاشوا حياتهم في الظلام والبؤس، مشردين مزرى بهم، لأجل الحقائق والعقلانية، محاولين تمهيد الطريق وتعبيده لأجلهم.

 

ولما كنت طالعت منذ زمن طويل بحث الباحث (سواح) في نقده لتلفيق النبوءات بيسوع، كان لدي الكثير مما أدلي به، بحيث صار يشكل كتاباً كبيراً، (ظل مخطوط مسوداته محفوظاً معي لسنوات ولم أجد الوقت والعزم لإتمامه ونشره إلا الآن)، يتناول نبوءات أو مزاعم أخرى للمسيحيين والعهد الجديد لم يتناولها الأستاذ الكريم، ولما كنت لاحظت أن معظم النصوص اليهودية التي يزعمها المسيحيون خاصة بالناصري المقدس لديهم، يسوع، إيسوس/ عيسى عند المسلمين، هي نفسها التي ينسج المسلمون منذ قديم الزمن على منوالها فيزعمونها هي نفسها في معظم الأحوال على أنها خاصة بمحمد مؤسس دينهم الإسلام، ولما كنت طالعت ردود زكريا بطرس ببرامجه والقمص سرجيوس في كتابه (هل تنبأت التوراة أوالإنجيل بمحمد)، ولم يعجبني تفسيرهم المسيحي اللاوي لعنق النصوص اليهودية، ليطبقوها زعماً على مسيحهم والمسيحية، رأيت أن أعود من خلال كوني درست الكتاب المقدس اليهودي (التاناخ أو بتعبير المسيحيين المنتشر العهد القديم)، فأفسر النصوص التي يوردونها زعماً كدليل على نبوات يسوع ومحمد من خلال الاسترشاد بالنصوص والشواهد الأخرى للنصوص الأسطورية لكتاب اليهود. مستعيناً بسياق النصوص وما يوازيها ويناظرها من نصوص أخرى، و مستعيناً ببعض التفاسير اليهودية القديمة المتاحة لي مترجمة إلى الإنجليزية كتفسير الرابي الفرنسي راشي (شلومو بن يتسحاقي/سليمان بن إسحاق) من القرون الوسطى، وبعض الترجوميم (الترجومات) ولا سيما ترجوم توفر لي بمكتبتي على المزامير لا يذكر له مؤلف معين، وغيرها، وأحياناً استعملت تفسير المفسر المسيحي الميال للعقلانية آدم كلارك، وبعض قواميس الكتاب المقدس القوية كقاموس سترونج المفسر للكلمات العبرية بالإنجليزية وغيره من مراجع إنجليزية في معظمها والقليل من العربية، نسردها في أول بحثنا أدناه

 

ليس معنى ذلك قناعتي بالخرافة والعقيدة اليهودية، فقد سبق ونقدناها في كتاب (نقد العهد القديم)، لكن المقصود إبطال أوهام المسلمين والمسيحيين، ولما كان الحال أن معظم النصوص التي يسوقها الفريقان واحدة وفرت الجهد بعمل رد على ادعاآت أهل العقيدتين موحد شامل وموضح ومجلي للمزاعم والأوهام، ولعل هذا الكتاب كان يمكن تسميته بـ(إزالة الأوهام) على غرار كتاب قديم ألفه منذ قرون الشيخ المسلم الموسوعي متعدد اللغات رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي مؤلف (إظهار الحق) ضد البشارت المزعومة المسيحية، لكني هنا أزيل أيضاً أوهام مشايخ السوء والضلالات العقلية مثله هو وابن الجوزي والدكتور أحمد السقا وعبد الأحد داوود وهشام طلبة وغيرهم ممن يجلون عن الحصر، من المنتفعين بتجارة وتسويق الوهم، تلك التجارة الرابحة غير الكاسدة بمنطقتنا العربية البائسة عظيمة التاريخ القديم.

 

من هذه البلاد انطلقت أول الحضارات، وأول الأبجديات، وأول من اخترعوا الزراعة، والدساتير، في مصر وكنعان فلسطين والهلال الخصيب، فهل تقوم لنا يوماً قائمة ونستيقظ من خرافاتنا ونخرج من بئر العفن الديني والجهالة الموحل.

 

بالتأكيد لن يبتهج أي الفريقين من المسلمين والمسيحيين بتوجه هذا الكتاب الذي لا يردد لهم ما يريدون سماعه كما اعتادوا! ولن يكن رائجاً مثلاً بأي موقع كتب مسيحية، من مستعملي الكتب العلمانية الناقدة للإسلام، ولا سيستعمله مسلمون بوضعه في مواقعهم، فكفى به شرفاً وكرامة لي، لوضوح وجلاء وعدم مداهنة توجهه العقلاني اللاديني.

 

صامد وحيد فيكِ يا مصر فمهمتي أؤمن أنها هنا ولهؤلاء الناس، شعبي الطيب الأصيل في معظمه والساذج الغير مثقف، لعل جيلي من المغربين ببلدانهم ينيرون الضوء ويمهدون السبيل لنور عظيم للعقول لأجيال قادمة وحرية لشخوصهم في الفكر والكتابة والحياة، وإلا يكن جهدنا ذهب عبثاً أدراج الرياح، لكن يكفينا شرف المحاولة، ومتعة الفكر، ومعرفة الحقائق.

المراجع

 

تلفيق النبوءات بيسوع_سواح (مقال بحثيّ في شبكة منتدى اللادينيين)

 

هل تنبأت التوراة أو الإنجيل عن محمد_القمص سرجيوس

 

الفكر الإسلامي في الرد على النصارى _عبد المجيد الشرفي_كلية الآداب والعلوم الإنسانية_تونس (وفيه فصل نقدي للتبشير المزعوم بمحمد ص479) 

Jewish Bible With Rashi commentary

 

The Psalms Targum: An English Translation, Tr by Edward M. Cook

 

Chaldee paraphrase of Isaiah by Jonathan Ben Uziel

 

Bible according to Masoretic Text_Tanakh, Translation, By The Jewish Publication Society of America, 1917

 

The Septuagint version of the Old Testament and Apocrypha : with an English translation and with various readings and critical notes, by "Brenton, Lancelot Charles Lee, Sir, 1807-1862, tr"

 

Bible, King James Version

 

Bible, The American Standard Translation

 

Bible, New Revised Standard Version

 

العهد القديم عبري عربي ترجمة بين السطور_الجامعة الأنطونية

 

Strong's Bible Dictionary

Robert Jamieson, A. R. Fausset and David Brown Commentary Critical and Explanatory on the Whole Bible  

New American Standard(r) Exhaustive Concordance of the Bible with Hebrew-Aramaic and Greek Dictionaries

 

Brown-Driver Briggs Hebrew Lexicon

 

Adam Clarke's 1810/1825 commentary and critical notes on the Bible

 

John Gill's Exposition of the Entire Bible

 

Bible-Discovery (free program) contains most of versions of bible, dictionaries, and commentaries

 

دائرة المعارف الكتابية_وليم وهبة

 

المحيط الجامع في الكتاب المقدس وشعوب الشرق القديم

 

تفسير أنطونيوس فكري للكتاب المقدس

 

تفسير يعقوب تادرس المالطي للكتاب المقدس

 

الكتاب المقدس_ترجمة فانديك وبستاني

 

القرآن

 

البخاري

 

مسند أحمد بن حنبل

 

بعض الكتب التي طالعناها قديماً عن البشارات المزعومة بمحمد ، و منها إظهار الحق للشيخ العلامة رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، وأذكر كتاباً لقس إيراني أسلم يدعى عبد الأحد داود، وفي ذيل ترجمة التوراة السامرية للكاهن السامري إسحاق السوري يوجد تذييل بعدها للدكتور أحمد السقا، وهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن الجوزي، وإثبات نبوة نبينا للهاروني، ومقامع الصلبان للخزرجي، والإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام، وكتاب بعنوان محمد في الترجوم والتلمود والتوراة_هشام محمد طلبة كان مؤلفه  جمع الكثير من مثل تلك المزاعم ومنه كان مخطوط بحث لي أيام سذاجتي وحداثتي نقلت فيه هذه المزاعم عن البشارت بمحمد، وغيرهم. ووجدت أن لعلماء الشيعة المسلمين نصيب وسهم وافر كالسنة وقد جمع المجلسي في بحار الأنوار ج14 ص60 وما بعده من إصدارة المجمع العالمي لأهل البيت مزاعم كثيرة مطولة.

 

 أما بالنسبة للمسيحية فلم أحتج إلى أي مراجع تقريباً لوضوح ومنهجية المزاعم المبعثرة هنا وهناك في كتابهم العهد الجديد.

 

وحقيقة يوفر الإنترنت اليوم بمكتباته كل الكتب والمراجع التي يحتاجها الباحث وبتكلفة منعدمة، وفي شكل كتب بديعة الإخراج والتنظيم بصيغ pdf ,Chm, and exe وأحياناً كثيرة في شكل برامج، مما يوفر المال بل والمساحة التي كانت لتحتاجها كتب ضخمة ثقيلة ثمينة مثل المحيط الجامع، ببديل إلكتروني من بضعة ميجات! ربما لولا هذا لما كنت استطعت القيام بهكذا بحوث دقيقة خاصة مع عدم وجود ممول للبحوث قبلُ ولا ناشر من بعدُ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الأولى: هوذا عبدي الذي أعضده

 

جاء في إشعيا 42 هكذا:

 

1«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. 2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. 3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ. 4لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».

5هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا: 6«أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ، 7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.

8«أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ. 9هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».

10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، 11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا. 12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. 13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.

14«قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ. سَكَتُّ. تَجَلَّدْتُ. كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ. أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا. 15أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا، وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ، 16وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا. فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ. أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً. هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ. 17قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ. يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!

18«أَيُّهَا الصُّمُّ اسْمَعُوا. أَيُّهَا الْعُمْيُ انْظُرُوا لِتُبْصِرُوا. 19مَنْ هُوَ أَعْمَى إِلاَّ عَبْدِي، وَأَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي أُرْسِلُهُ؟ مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟ 20نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ. مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ». 21 شاء الرب لبره أن يجعل الشريعة معظمة ممجدة. 22وَلكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ. قَدِ اصْطِيدَ فِي الْحُفَرِ كُلُّهُ، وَفِي بُيُوتِ الْحُبُوسِ اخْتَبَأُوا. صَارُوا نَهْبًا وَلاَ مُنْقِذَ، وَسَلَبًا وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّ!».

23مَنْ مِنْكُمْ يَسْمَعُ هذَا؟ يَصْغَى وَيَسْمَعُ لِمَا بَعْدُ؟ 24مَنْ دَفَعَ يَعْقُوبَ إِلَى السَّلَبِ وَإِسْرَائِيلَ إِلَى النَّاهِبِينَ؟ أَلَيْسَ الرَّبُّ الَّذِي أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ وَلَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِهِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِشَرِيعَتِهِ. 25فَسَكَبَ عَلَيْهِ حُمُوَّ غَضَبِهِ وَشِدَّةَ الْحَرْبِ، فَأَوْقَدَتْهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَلَمْ يَعْرِفْ، وَأَحْرَقَتْهُ وَلَمْ يَضَعْ فِي قَلْبِهِ.

ملاحظة: يرد في الترجمة اليهودية كما في النسخة الماسورية لـ Jewish Publication society  ونسخة راشي نص العدد 21 هكذا ( 21 شاء الرب لبره أن يجعل الشريعة معظمة ممجدة) 42:21 The LORD was pleased, for His righteousness' sake, to make the teaching great and glorious.

 

أما في سائر الترجمات المسيحية فهي (الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا.)  The LORD is well pleased for his righteousness’ sake; he will magnify the law, and make [it] honourable.

   

أما ترجمة السبعينية المترجمة إلى الإنجليزية التي عندي فنصها مختلف للغاية: الرب قد أخذ مشورةً أن يجعله مبرراً، وأن يعظِّم تسبيحه his praise

 

يزعم المسيحيون ومن بعدهم المسلمون تقليداً لهم أن هذا النص إشارة إلى يسوع الناصري أو محمد

 

جاء في إنجيل متى12: ( 14  فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه 15  فعلم يسوع و انصرف من هناك وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا 16  و أوصاهم أن لا يظهروه 17  لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل 18  هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسي اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق 19  لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع احد في الشوارع صوته 20  قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق الى النصرة 21  و على اسمه يكون رجاء الامم)

 

وروى البخاري وغيره من كتبة الأحاديث، واللفظ له: 2125 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا  تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلَالٍ وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ هِلَالٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ سَلَامٍ {غُلْفٌ} كُلُّ شَيْءٍ فِي غِلَافٍ سَيْفٌ أَغْلَفُ وَقَوْسٌ غَلْفَاءُ وَرَجُلٌ أَغْلَفُ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَخْتُونًا

 

وروى أحمد بن حنبل: 6622 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ: أَجَلْ، وَاللهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45] وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، وَأَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ ، لَسْتَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ ، وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ - قَالَ يُونُسُ: وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ - وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ ، بِأَنْ يَقُولُوا: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا " قَالَ عَطَاءٌ: لَقِيتُ كَعْبًا فَسَأَلْتُهُ، فَمَا اخْتَلَفَا فِي حَرْفٍ، إِلَّا أَنَّ كَعْبًا يَقُولُ بِلُغَتِهِ: أَعْيُنًا عُمُومَى، وَآذَانًا صُمُومَى، وَقُلُوبًا غُلُوفَى - قَالَ يُونُسُ: غُلْفَى

 

ومعظم الأحاديث السنية توجد كذلك في كتب الشيعة بأسانيد أخرى، فهذا الحديث نراه في بحار الأنوار للعلامة المجلسي، بالجزء الخامس عشر من الطبعة الإلكترونية الصادرة عن المجمع العالمي لأهل البيت، ص72 برقم26 نقلاً منه عن كتاب الخرائج والجرائح، وص84 برقم59 عن راوٍ آخر.


لكن نحن نرى أن هذا النص يتعلق بأمة إسرائيل، وقد استعمل كاتب إشعيا كما فعل في كثير من المواضع هو وغيره من كتبة الأسفار الأخرى صيغة المفرد تعبيراً عن امة بني إسرائيل، مثلا في إشعيا41: (8  و اما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي 9  الذي امسكته من اطراف الارض و من اقطارها دعوته و قلت لك انت عبدي اخترتك و لم ارفضك 10  لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك و اعنتك و عضدتك بيمين بري 11  انه سيخزى و يخجل جميع المغتاظين عليك يكون كلا شيء مخاصموك و يبيدون 12  تفتش على منازعيك و لا تجدهم يكون محاربوك كلا شيء و كالعدم 13  لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك 14  لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب و فاديك قدوس اسرائيل 15  هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال و تسحقها و تجعل الاكام كالعصافة)

 

وفي 43 (1 و الان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب و جابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي 2  اذا اجتزت في المياه فانا معك و في الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع و اللهيب لا يحرقك 3  لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش و سبا عوضك 4  اذ صرت عزيزا في عيني مكرما و انا قد احببتك اعطي اناسا عوضك و شعوبا عوض نفسك 5  لا تخف فاني معك من المشرق اتي بنسلك و من المغرب اجمعك)

 

ولدينا كثير من مثل ذلك الاستعمال الشعري، مثلاً:  إشعيا44: 1-5، 43: 10، 44: 21-22، 45: 1-4، 48: 12-14، إرميا3: 7-11، 17: 3-4، 46: 27-28، 52: 1-2، 52: 13، 31: 3-5، التثنية1: 20-21، 6: 4-9، 9: 1-6، 10: 12-15، 26: 16-19، مزمور13: 7، 78: 71، 115: 9، 118: 1-2، 147: 19، 149: 2، هوشع9: 1، صفنيا3: 16، حزقيال16: 1-14، 25: 5-7

 

ومما يدل دلالة حاسمة قاطعة على أن المقصود من هذه الكلام النبوي الأجوف هو شعب إسرائيل القديم، تلك العبارة: (مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟ 20نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ. مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ». 21الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا. 22وَلكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ. قَدِ اصْطِيدَ فِي الْحُفَرِ كُلُّهُ، وَفِي بُيُوتِ الْحُبُوسِ اخْتَبَأُوا. صَارُوا نَهْبًا وَلاَ مُنْقِذَ، وَسَلَبًا وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّ!».)

 

فقد وصفهم بالشعب المنهوب يعني من الآشوريين والآراميين والبابليين والأدوميين، ووصفهم بالصم العمي، فهل هذه صفات رسول إلهي؟!

 

وإن الحبر راشي الفرنسي القرونوسطي يفسر نفس تفسيري هذا، لكنه يرتبك عند العدد6 (...فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ)، فهو يقول أن المعني هنا على عكس كل السياق هو إشعيا! لكننا وجدنا مخرجاً آخر لحيرة راشي، إن الكلمة العبرية (جوي) التي تترجم إلى People في النص الإنجليزي ويصر المترجم العربي بالذات لتلاعبه على جعلها (الشعب) جعلته يسقط في خطأ يكشف خيانته بالتزامه لتلك المبادئ العبثية التحريفية، ففي سفر حزقيال 36: 2-2 ترد كلمة الشعب، واضطر أنطونيوس فكري لتفسيرها كالتالي:

 

آية 2 :- هكذا قال السيد الرب من اجل ان العدو قال عليكم هه ان المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثا.

شماتة العدو بسقوط أولاد الله وهزيمتهم. وقالوا = المرتفعات القديمة صارت لنا ميراثاً = أى لم يعد هناك مكان مقدس، بل تسيد العدو على كل شئ وقد رأينا سيادة بابل على أورشليم وتخريب الهيكل. ومن قبل رأينا العبادة الوثنية تدخل الهيكل (إصحاح 8). والمرتفعات القديمة هى آدم الذي خلقه الله فى حياة سماوية وبسبب خطيته سقط، فظنه الشيطان أنه صار له ميراثاً أبدياً، لكن الله سمح بأن يسلم الإنسان للباطل فترة للتأديب حتى يأتى المسيح.

 

آية 3 : فلذلك تنبا و قل هكذا قال السيد الرب من اجل انهم قد اخربوكم و تهمموكم من كل جانب لتكونوا ميراثا لبقية الامم و اصعدتم على شفاه اللسان و صرتم مذمة الشعب.

تهمموكم = إبتلعوكم. والمعنى أنه حينما هزمت بابل الشعب صار فريسة لباقى الشعوب مثل سعير، فأخربوه من كل جانب. فصار مذمة الشعوب. وهذا ما حدث بسقوط آدم أن البشر عموماً صاروا فريسة وسخرية لإبليس وهكذا كل من يسقط فى خطية الآن، يجر هذا عليه خطايا أكثر فيصير مذمة للشعوب

 

وفي إشعيا42: 5 يقع المترجم المدلس في نفس الخطأ الكاشف لخيانته وعبثه: (...مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً)، هنا لا حاجة للقول أن في كلا النصين السابقين الترجمة الصحيحة هي (الناس) أو الأمم، وليس الشعب أو الأمة.

 

ويقول تفسير Robert Jamieson, A. R. Fausset and David Brown Commentary Critical and Explanatory on the Whole Bible  في تفسيره لإشعيا 49:

 

who is an abomination to the nation" (Lu 23:18-23). The Jews contemptuously call Him always Tolvi, "the crucified." I prefer, on account of Goi, the Hebrew term for nation being usually applied to the Gentiles, and that for people to the Jews (Ho 1:9; so the Greek terms respectively also Laos and Ethne, Ro 9:25), to take "nation" here collectively for the Gentile world, which also spurned Him (Ps 2:1-3; Ac 4:25-27).

 

الكلمة الواردة هي (جوي) وغالباً ما سيتعلمها اليهود مفردة للدلالة على الوثنيين أي الأجانب (جوييم) بالجمع، وقد استعملت للدلالة على أمة إسرائيل كذلك. وفي هوشع1: 9 ترد كلمة (عم) للدلالة على أمة إسرائيل،  لذلك في رسالة بولس إلى روما9: 25 يستعمل كلمتين مساويتين في اليونانية حين يقول ( كما يقول في هوشع ايضا سادعو الذي ليس شعبي شعبي و التي ليست محبوبة محبوبة) ويرى المفسر أن المقصود هنا العالم الوثني.

 

وفي 42: 6 يعلق كذلك:

the people—Israel; as Isa 49:8, compared with Isa 42:6, proves (Lu 2:32).

 

ويقول قاموس Strong  عن كلمة جوي:

H1471 גֹּי גּוֹי (gōy gôy)

 [rarely (shortened) goy {go'-ee}];


- a foreign nation;
- hence, a Gentile;
- also (figuratively) a troop of animals, or a flight of locusts;

Etymology: apparently from the same root as H1465 (in the sense of massing);

KJV: Gentile, heathen, nation, people.

 

وفي قاموس New American Standard(r) Exhaustive Concordance of the Bible with Hebrew-Aramaic and Greek Dictionaries

 

H1471 גּוֹי (gôy) Definition: nation, people Transliteration: goy (156c) Word Origin: from the same as 1458 NASB Translation: every nation(2), Gentiles(1), Goiim(1), Harosheth-hagoyim(3), herds(1), nation(120), nations(425), people(4).

 

وفي قاموس Brown-Driver Briggs Hebrew Lexicon

 

H1471 גֹּי גּוֹי (gōy gôy)
n m
1.) nation, people
1.a.) nation, people
1.a1.) usually of non-Hebrew people
1.a2.) of descendants of Abraham
1.a3.) of Israel

 

ملحوظة: وردت كلمة جوي مثلا في التكوين 10: 5و:20 و: 31-32 بمعنى الشعوب أو الوثنيين، وفي التكوين12: 2 و15: 14 و18: 18 بمعنى أمة

 

أما قوله (أحفظك) فمثل نص إشعيا27: 2-3 (  في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة 3  أنا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا 4  ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا 5  او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي) وفي إشعيا52: (استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك في ما بعد أغلف و لا نجس 2  انتفضي من التراب قومي اجلسي يا أورشليم انحلي من ربط عنقك أيتها المسبية ابنة صهيون 3  فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون) وفي زكريا9: 8 (8  و احل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب و الائب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية فاني الان رايت بعيني) ويمكن رؤية الكثير من مثل هذه الوعود في باب الوعود التي لم تتحقق في كتابي (نقد العهد القديم)

 

أما عن ادعاء المسلمين انطباق الكلام على محمد مؤسس دينهم، فنقول (2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. 3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ) حقاً لا تنطبق عليه كما سنعرض في كتاب آخر عن سيرته وحروبه العدوانية والنهب والسلب والقتل وشهواته وجرائمه ومطامعه في السلطة والمال والنساء، ولنذكر قتله لقينتي الأخطل المغنيتين في فتح مكة لمجرد غنائهما الشعر في هجائه كما يذكر ابن هشام وكتب السنن، أو قتله لأم قرفة و عصماء بنت مروان، وأعمال حرب ثقيف وهوازن وفتح اليمن ومعركة بني كلاب وغيرها من حروب واغتيالات وقتلى ومقتولين صبراً بالتعذيب والجوع بأمره.

 

وأما عن ادعاء المسلمين أنها تلميح للإسلام لذكر قيدار فلا شيء من ذلك حادث، لأن اليهود كذلك اعتقدوا أن كل الأمم في "آخر الزمن" تتبع الديانة اليهودية إشعيا 2: 1-4،و 60 و66: 22-24 و 27: 6-8 و 18 و14: 1-2 و49: 5 ، و56 و2: 1-2 و11: 10و 45: 20 و56: 6-7 و14: 1 ، وزكريا14: 16-21 و2: 11 و8: 20-21،و مزمور 22: 27-31 و 27و102: 21-22

 

وهي نفس الفكرة التي انتقلت إلى الأحاديث الإسلامية والقرآن {ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون}

 

(1 الأمور التي رآها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و أورشليم 2  و يكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري إليه كل الأمم 3  و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب) إشعيا2

 

( قومي استنيري لانه قد جاء نورك و مجد الرب اشرق عليك 2  لانه ها هي الظلمة تغطي الارض و الظلام الدامس الامم اما عليك فيشرق الرب و مجده عليك يرى 3  فتسير الامم في نورك و الملوك في ضياء اشراقك 4  ارفعي عينيك حواليك و انظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا اليك ياتي بنوك من بعيد و تحمل بناتك على الايدي 5  حينئذ تنظرين و تنيرين و يخفق قلبك و يتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر و ياتي اليك غنى الامم 6  تغطيك كثرة الجمال بكران مديان و عيفة كلها تاتي من شبا تحمل ذهبا و لبانا و تبشر بتسابيح الرب 7  كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي و ازين بيت جمالي 8  من هؤلاء الطائرون كسحاب و كالحمام الى بيوتها 9  ان الجزائر تنتظرني و سفن ترشيش في الاول لتاتي ببنيك من بعيد و فضتهم و ذهبهم معهم لاسم الرب الهك و قدوس اسرائيل لانه قد مجدك 10  و بنو الغريب يبنون اسوارك و ملوكهم يخدمونك لاني بغضبي ضربتك و برضواني رحمتك 11  و تنفتح ابوابك دائما نهارا و ليلا لا تغلق ليؤتى اليك بغنى الامم و تقاد ملوكهم 12  لان الامة و المملكة التي لا تخدمك تبيد و خرابا تخرب الامم 13  مجد لبنان اليك ياتي السرو و السنديان و الشربين معا لزينة مكان مقدسي و امجد موضع رجلي 14  و بنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين و كل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك و يدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل 15  عوضا عن كونك مهجورة و مبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور 16  و ترضعين لبن الامم و ترضعين ثدي ملوك و تعرفين اني انا الرب مخلصك و وليك عزيز يعقوب 17  عوضا عن النحاس اتي بالذهب و عوضا عن الحديد اتي بالفضة و عوضا عن الخشب بالنحاس و عوضا عن الحجارة بالحديد و اجعل وكلاءك سلاما و ولاتك برا 18  لا يسمع بعد ظلم في ارضك و لا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا و ابوابك تسبيحا 19  لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار و لا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا و الهك زينتك 20  لا تغيب بعد شمسك و قمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا و تكمل ايام نوحك 21  و شعبك كلهم ابرار الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لاتمجد 22  الصغير يصير الفا و الحقير امة قوية انا الرب في وقته اسرع به) إشعيا60

 

وإن من يدرس التاريخ القديم وكتاب اليهود لن يفهم سوى أن قيدار وبني إسماعيل ليسوا سوى جزء من قبائل سيناء بعض الشام في الصحراء السورية وربما وجد بعضهم بالجزيرة العربية[1]، ويقول كتاب المحيط الجامع في الكتاب المقدس وشعوب الشرق القديم: قيدار 1) قبيلة كبيرة من البدو من أصل عربيّ (تك 25 :13 : الاسماعيليّين). أقامت في الصحراء السوريّة العربيّة. إن حز 27 :21 يربطها بالجزيرة العربيّة، وإش 42 :11 مع سالع (البتراء؟)، وأش 60 :7 مع نبايوت (الانباط فيما بعد). وهذا ما تقوله النصوص المسماريّة. تكلّم الأنبياء عن قيدار مرّات عديدة : إش 21 :17 (يضربون بالقوس بمهارة)؛ إر 49 :28-33 (نبوءة ضد سكان الصحراء)؛ حز 27 :21 (تتاجر مع صور. تبيع قيدار الحملان والكباش والتيوس). يذكر نش 1 :5 خيام قيدار السوداء. رج عرابية. 2) ثاني أبناء اسماعيل (تك 25 :13؛ 1أخ 1 :29).

 

، وليس كما يتصور المسلمون في أساطيرهم أن العرب كلهم من نسل فرد واحد هو إسماعيل، مع العلم أن تلك الأنساب التوراتية خرافة سخيفة ساذجة حقاً، بأن تنسب كل شعب من شعوب المنطقة إلى أب أسطوري مزعوم، فتمثل العلاقات بين الشعوب كعلاقات الأسرة ومستوياتها. ويمكنني أن أزعم أنه حيثما ورد بكتاب اليهود كلمة (البرية) كان المقصود برية سيناء حصرا: خروج19: 1-2، 15: 22، عدد24: 22، التثنية1: 30-31، يشوع15: 61، قضاة20: 45، صموئيل أول13: 18، صموئيل ثاني15: 23

 

من تفسير راشي مترجماً إلى العربية من جانبي:

 

1- انظروا عبدي، سأؤازره: انظروا عبدي يعقوب ليس مثلكم، لأني سأؤازره.

مختاري: تُدعى إسرائيل "مختارِي" كما في المزمور 135: 4(لأن الرب قد اختار يعقوب لذاته و إسرائيل لخاصته) ويصرح السفر المقدس أيضاً في نفس المرجع (إشعيا) 45: 4 (4 لأجل عبدي يعقوب و إسرائيل مختاري دعوتك باسمك لقبتك و أنت لست تعرفني)

الذي تسر به روحي، لقد وضعت روحي عليه: لتجعل أنبياءه تعلم السر، وسيكون مصيره أن (يعلن الحق للأمم) كما صُرِح في إشعيا 2: 3 (3  و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب)

 

2-ولا سيرفع صوته: لن يكون هذا ضروريا لتذكرة ووعظ الأمم، لأنهم سيأتون من أنفسهم ليتعلموا منهم (أي من إسرائيل)، كما صُرح بهذا الأمر في زكريا 8: 23 (هكذا قال رب الجنود في تلك الأيام يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لأننا سمعنا أن الله معكم).

 

3-قصبة مرضوضة لا يقصف: يعيد يوناثان صياغتها: الوديع، الذي كالقصبة المرضوضة، لن يُقصَف، والمسكين، الذي هو كالشمعة الخامدة لن يُكبَت.

 

وفتيلة خامدة لا يطفئ: الفتيلة الخامدة، التي على وشك الانطفاء. لن يسرق ملكهم الفقير ولن يكسر المسكين والضعيف.

 

لا يكل ولا ينكسر: لن ينكسر، (لا يسوؤون و لا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر) إشعيا11: 9 وسيطيعونهم كما صرح بهذا في صفنيا3: 9 (لاني حينئذ احول الشعوب الى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة)، وذلك هو ما يتلو: وتنتظر الجزر تعليمه، سيطيعون كلهم تعليمه.

 

5- الرب الإله: رب العدل والرحمة

 

7 لتفتح عيون العمي: الذين لا يرون قوتي، ليعودوا بقلوبهم لي.

لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة: ولأن عيونهم تنفتح، سيخرج المسجونون من السجن. تفسير آخر: لإخبارهم بأن السبي المقدر أن يصيبهم، سيخرجون منه آخر الأمر.

 

8- هذا هو اسمي: هذا يُفسَر كتعبير عن الربوبية والسلطان: يجب أن أريهم أني السيد. لذلك، لن أعطي مجدي لآخر، بحيث يحكم الوثنيون على شعبي إلى الأبد ويعلموا أن يد الله قوية.

 

9- الأوليات: حيث وعدت إبراهيم بخوص الاغتراب في مصر التكوين15: 13-14 (13  فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة 14  ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة)

 

انظروا قد مضت: لقد وفيت بوعدي، والآن سأخبر شعبي أشياء جديدة، لأعدهم بخصوص السبي الثاني.

10- تسبيحه من أقصى الأرض: بالضرورة، عندما يرون أفعالي الجبارة لإسرائيل، سيقر كل الوثنيين (الأمم) بأني الرب.

 

أيها المنحدرون في البحر: الذي يركبون في السفن

 

والذين فيه: الذين إقامتهم الدائمة في البحر، وليس في الجزر، بل في وسط الماء، إنهم يتخذون أرضاً يفرغونها من الماء، كل واحد منهم، كافية لمنزل، ويذهبون من بيت إلى آخر بالقارب، كمدينة فينيسيا.

 

14- قد صمت منذ أمد سحيق: من قبل لوقت طويل قد كنت صامتاً بشأن تدمير معبدي، ودائماً...

 

أسكن، وأكبح نفسي: هذا فعل مضارع، حتى الآن كانت روحي تقيدني، لكن من الآن كالمرأة الماخضة سأصيح.

 

أنفخ وأنخر معاً: وسأتوق إلى تدمير كل أعدائي جميعاً.

 

15- سأدمر الجبال والتلال: سأقتل ملوكاً وحكاماً

 

وكل عشبها سأجفف: وكل أتباعهم

 

16- وسأقود العمي: أي إسرائيل، الذي هم حتى الآن عميان عن رؤيتي، سأقودهم إلى الطريق الجيد، الذي لم يعرفوا السير عليه.

 

هذه الأمور أفعلها: في العبرية حرفياً: فعلتها، وهكذا هي لغة التنبؤ، تتحدث عن المستقبل كما لو كان قد تم فعلاً.

 

18- أيها الصم اسمعوا أيها العمي انظروا لتبصروا: هنا يشير إلى إسرائيل.

 

ناظراً للكثير من الأشياء ولا تلاحظها: هناك الكثير من الآيات أمامك، ولا تلاحظ لتنظر إلى أفعالي وتعود إلى

 

، فاتحاً أذنيك ولا تسمع: أنا منهمك في فتح أذنيك من خلال أنبيائي، لكن لا أحد منكم استمع إلى كلامي.

21 شاء الرب لقصده الطيب [بره] أن يجعل التعليم [التعاليم] معظمة ممجدة

: شاء الرب: ليريك ويفتح عينيك على بره، لذلك عظم وكرم التوراة لأجلك.

 

ملاحظة من المترجم: هنا راشي والنص الماسوري وJewish Publication society  تختلف ترجمتها أو نصها بوضوح عن الترجمات المسيحية، لأن النص اليهودي يحيل الضمائر كلها على الله، أما المسيحية فجملتها مختلفة وتجعل الشخص المذكور هو الذي يعظم الشريعة أو التعليم.

 

1. Behold My servant, I will support him, My chosen one, whom My soul desires; I have placed My spirit upon him, he shall promulgate justice to the nations.

 

Behold My servant, I will support him: Behold My servant Jacob is not like you, for I will support him.

 

My chosen one: Israel is called ‘My chosen one’ ([mss.:] His chosen one) (Ps. 135:4) “For the Eternal chose Jacob for Himself.” Scripture states also (infra 45:4): “For the sake of My servant Jacob and Israel My chosen one.”

 

whom My soul desires; I have placed My spirit upon him: to let his prophets know My secret, and his end will be that ‘he shall promulgate justice to the nations,’ as it is stated (supra 2:3): “And let Him teach us of His ways etc.”

 

2. He shall neither cry nor shall he raise [his voice]; and he shall not make his voice heard outside.

 

nor shall he raise [his voice]: He shall not raise his voice. It will not be necessary to admonish and to prophesy to the nations, for they will come by themselves to learn from them [i.e., from Israel], as the matter is stated (Zech. 8: 23): “Let us go with you, for we have heard that God is with you.”

 

3. A breaking reed he shall not break; and a flickering flaxen wick he shall not quench; with truth shall he execute justice.

 

A breaking reed he shall not break: Jonathan paraphrases: The meek, who are like a breaking reed, shall not break, and the poor, who are like a flickering candle, shall not be quenched.

 

and a flickering flaxen wick: A wet flaxen wick, that is nearly extinguished. Their king will not rob the poor and will not break the poor and the weak.

 

4. Neither shall he weaken nor shall he be broken, until he establishes justice in the land, and for his instruction, islands shall long.

 

Neither shall he weaken nor shall he be broken: Heb. וְלֹא יָרוּץ, like לֹא יֵרָצֵץ, he shall not be broken, “for the earth shall be full of knowledge of the Lord as water covers the seabed” (supra 11:9). And they shall obey them, as the matter is stated (Zeph. 3:9): “For then I will make the nations pure of speech etc.” That is what follows: And for his instruction islands shall long. They shall all obey his instruction.

 

5. So said God the Lord, the Creator of the heavens and the One Who stretched them out, Who spread out the earth and what springs forth from it, Who gave a soul to the people upon it and a spirit to those who walk thereon.

 

God the Lord: The Master of justice and the Master of clemency.

 

the Creator of the heavens: First like a sort of ball of warp thread, and afterward He stretched it out as it is stated in Tractate Hagigah (12a).

 

and what springs forth from it: And He creates what springs forth from it.

 

Who gave a soul: A soul of life.

 

to the people upon it: To all of them equally.

 

and a spirit: of sanctity.

 

to those who walk thereon: To those who walk before Him.

 

6. I am the Lord; I called you with righteousness and I will strengthen your hand; and I formed you, and I made you for a people's covenant, for a light to nations.

 

I called you: To Isaiah He says.

 

and I formed you: Heb. וְאֶצָּרְ. When I formed you (כְּשֶׁיְצַרְתִּי) , this was My thought, that you return My people to My covenant and to enlighten them.

 

for a light to nations: Every tribe is called a nation by itself, as the matter is stated (Gen. 35:11): “A nation and a congregation of nations.”

 

7. To open blind eyes, to bring prisoners out of a dungeon, those who sit in darkness out of a prison.

 

To open blind eyes: who do not see My might, to take heart to return to Me.

 

to bring prisoners out of a dungeon: And because their eyes will be opened, the prisoners will come out of the dungeon. Another explanation: To inform them of the exile destined to befall them, out of which they will eventually come.

 

8. I am the Lord, that is My Name; and My glory I will not give to another, nor My praise to the graven images.

 

that is My Name: This is explained as an expression of Lordship and power. I must show that I am the Master. Therefore, My glory I will not give to another, that the heathens shall rule over My people forever and say that the hand of their God is powerful.

 

9. The former things, behold they have come to pass, and the new things I tell; before they sprout I will let you hear.

 

The former things: that I promised Abraham concerning the exile of Egypt (Gen. 15:14), “And also the nation etc.”

 

behold they have come to pass: I kept My promise, and now new things I tell My people, to promise them concerning a second exile.

 

10. Sing to the Lord a new song, His praise from the end of the earth, those who go down to the sea and those therein, the islands and their inhabitants.

 

His praise from the end of the earth: Perforce, when they see My mighty deeds for Israel, all the heathens (nations [Parshandatha, K’li Paz]) will admit that I am God.

 

those who go down to the sea: Those who embark in ships.

 

and those therein: Those whose permanent residence is in the sea and not in the islands, but in the midst of the water, they spill earth, each one of them, enough for a house, and go from house to house by boat, like the city of Venice. [As in Warsaw ed. and Parshandatha.]

 

11. The desert and its cities shall raise [their voice]; Kedar shall be inhabited with villages; the rock dwellers shall exult, from the mountain peaks they shall shout.

 

The desert and its cities shall raise [their voice]: their voice in song.

 

Kedar shall be inhabited with villages: (Connected to “The desert… shall raise.” The desert of Kedar, where they now dwell in tents, shall raise their voice and sing. It is like: And the villages with which Kedar is settled.) The desert of Kedar, where they now dwell in tents, will be permanent cities and villages.

 

rock dwellers: The dead who will be resurrected. So did Jonathan render this.

 

from the mountain peaks they shall shout: From the mountain peaks they shall raise their voices [from Jonathan].

 

12. They shall give glory to the Lord, and they shall recite His praise on the islands.

 

13. The Lord shall go out like a hero; like a warrior shall He arouse zeal; He shall shout, He shall even cry, He shall overpower His foes.

 

14. I was silent from time immemorial; I am still, I restrain Myself. Like a travailing woman will I cry; I will be terrified and destroy them together.

 

I was silent from time immemorial: Already for a long time I have been silent about the destruction of My Temple, and always…

 

I am still; I restrain Myself: This is present tense. Until now My spirit has constrained Me, and from now, like a travailing woman will I cry.

 

I will be terrified: Heb. אֶשֹּׁם, I will be terrified.

 

and destroy [them] together: And I will long to destroy everyone together, all My adversaries.

 

15. I will destroy mountains and hills, and all their grass I will dry out, and I will make rivers into islands and I will dry up the pools.

 

I will destroy mountains and hills: I will slay kings and rulers.

 

and all their grass: All their followers.

 

I will dry out: Heb. אוֹבִישׁ. This is an expression of drying, used in reference to wet things, e.g., grass and rivers.

 

16. And I will lead the blind on a road they did not know; in paths they did not know I will lead them; I will make darkness into light before them, and crooked paths into straight ones. These things, I will do them and I will not forsake them.

 

And I will lead the blind: Israel, who were heretofore blind from looking to Me, I will lead in the good way, upon which they did not know to walk.

 

I will do them: Heb. עֲשִׂיתִם [lit. I did them], I will do. So is the language of prophecy, to speak of the future as if it was already done.

 

17. They shall turn back greatly ashamed, those who trust in the graven image, who say to the molten idols, "You are our gods."

 

18. You deaf ones, listen, and you blind ones, look to see.

 

You deaf ones… and you blind ones: He is referring to Israel.

 

19. Who is blind but My servant, and deaf as My messenger whom I will send? He who was blind is as the one who received his payment, and he who was blind is as the servant of the Lord.

 

Who is blind: among you? There is no one but My servant; he is the most blind of all of you. And the most deaf among you is like My messenger whom I send to prophesy prophecies.

 

He who was blind is as the one who received his payment: He who was blind among you has already received his chastisements, and he is as one who was paid all payments due him and has emerged cleansed.

 

20. There is much to see but you do not observe, to open the ears but no one listens.

 

There is much to see: There are many sights before you, and you do not observe to look at My deeds and to return to Me.

 

to open the ears: I am busy opening your ears through My prophets, but none of you listens to My words. This is a present tense.

 

21. The Lord desires [this] for His righteousness' sake; He magnifies the Torah and strengthens it.

 

The Lord desires: to show you and to open your ears for His righteousness’ sake; therefore, he magnifies and strengthens the Torah for you.

 

22. And it is a robbed and pillaged people; all their youths are grieved, and they are hidden in dungeons; they are subject to plunderers, and none rescues [them], to pillagers, and no one says, "Return."

 

And it: This people is despised and pillaged, and the end of the section is (infra v. 25) “And they laid not to heart” all of this to say, “Why did this befall me?” (v. 24) “Who subjected Jacob to plunder?”

 

all their youths are grieved: Heb. הָפֵח ַבַּחוּרִים, all their youths are grieved. [Addendum: Another explanation of הָפֵח בַּחוּרִים כֻּלָם They will put themselves into snares (פַּחֵי) of the earth and into pits. [The clause,] “And they are hidden in dungeons,” proves that this is so.]

 

and no one says, “Return.”: Heb. הָשַׁב, like הָשֵׁב [the imperative]. Therefore, it is not punctuated with a dagesh, but (Gen. 43:17) “That returned (הַשָּׁב) in our sacks,” is punctuated with a ‘dagesh.’

 

23. Who among you will hearken to this, will listen and hear for the future?

 

will hearken: to pay attention to this, “Who subjected Jacob to plunder?”

 

for the future: Who will hearken and hear something that will stand him in good stead at the end? Jonathan, too, renders: לְסוֹפָא, at the end, and likewise, every לְאָחוֹר in Scripture refers to something that is destined to be.

 

24. Who subjected Jacob to plunder and Israel to spoilers? Was it not the Lord? This, that we sinned against Him, and they did not want to go in His way and did not hearken to His Torah.

 

This, that we sinned against Him: This is what caused the plunder and the spoiling, what we sinned against Him.

 

and they did not want: Our forefathers did not want to go in His ways.

 

25. And He poured out upon them the fury of His anger and the strength of battle, and it blazed upon them all around and they did not know, and it burned among them and they did not take heed.

 

and it blazed upon them all around: I brought retribution upon the heathens ([Ms.] nations) all around so that they see and learn their lesson, like the matter stated (Zeph. 3:6f.): “I cut off nations, their towers were desolate… I said, You shall but fear Me, you shall learn a lesson…” ([This appears in certain manuscripts and in printed editions. In Nach Lublin, the reading is:] So that Israel see and learn a lesson.)

 

and they did not know: They actually did know, but they trod with their heels. They did not care to understand this and to repent of their wickedness.

 

and it burned among them: After the retribution of the heathens ([ms.] nations) around, it burned upon them themselves.

 

 

 

 

 

 أما أنطونيوس فكري، فمن المفيد أن نقتبس بعضاً من تفسيره:

 

آيات ( 19 ،20) من هو أعمى إلا عبدي و أصم كرسولي الذي أرسله من هو أعمى كالكامل و أعمى كعبد الرب. ناظر كثيرا و لا تلاحظ مفتوح الأذنين و لا يسمع.

من هو أعمى إلا عبدي = عبد الرب هنا هو إسرائيل الذي أرسله الله كرسول وسط الأمم ليشهدوا لله، والله وضع في وسطهم الهيكل وأعطاهم الشريعة وكل شيء ليكونوا كالكامل = إذ أنتظر منهم القداسة ولكنهم استمروا في عماهم. ناظر كثيراً ولا تلاحظ = فالمسيح صنع في وسطهم الكثير ولم يعرفوه.

 

آية (21)  الرب قد سر من اجل بره يعظم الشريعة و يكرمها.

الرب من أجل أمانته في تتميم مواعيده وبالرغم من عماهم سُرَ أن يخلصهم ويعظم شريعته التي أعطاها لهم ولآبائهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية: أنت أكثر جمالاً من بني البشر

 

اَلْمَزْمُورُُ الْخَامِسُ والأَرْبَعُونَ

 

لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. عَلَى «السُّوسَنِّ». لِبَنِي قُورَحَ. قَصِيدَةٌ. تَرْنِيمَةُ مَحَبَّةٍ

1فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ. مُتَكَلِّمٌ أَنَا بِإِنْشَائِي لِلْمَلِكِ [في الترجمة اليهودية كالماسورية: أقول: "عملي يتعلق بملك"]. لِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِرٍ.

2أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. 3تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ، جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ. 4وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِم [هنا وجدت كل الترجمات الإنجليزية يهودية ومسيحية تجمع على خلاف ترجمة العرب، فلا يوجد بها اقتحم ، بل فيها:[وفي جلالك ازدهر]]ِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ، فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ. 5نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ.

6كُرْسِيُّكَ يَا اَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُور [هنا الترجمة اليهودية الماسورية وغيرها تختلف مرة ثانية عن المسيحية: [عرشك ممنوح من الله إلى دهر الدهور]ِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. 7أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ. 8كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ. مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ. 9بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.

10اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ، 11فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ، لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ. 12وَبِنْتُ صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ.

13كُلُّهَا مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا. مَنْسُوجَةٌ بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا. 14بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. في إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا. مُقَدَّمَاتٌ إِلَيْكَ. 15يُحْضَرْنَ بِفَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ. يَدْخُلْنَ إِلَى قَصْرِ الْمَلِكِ. 16عِوَضًا عَنْ آبَائِكَ يَكُونُ بَنُوكَ، تُقِيمُهُمْ رُؤَسَاءَ فِي كُلِّ الأَرْضِ. 17أَذْكُرُ اسْمَكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ تَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.

 

هذا النص يزعم المسيحيون والمسلمون على غرارهم أنه في حق الناصري أو محمد على الترتيب، ومنذ زمن قديم بكتب التراث الإسلامي نرى هذا الزعم، وهو من الأصل لا يصح حسب قواعدهم لأن بني قورح ليسوا بأنبياء خرافيين!

 

ويقول بولس في العبرانيين1 (8  وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك 9  أحببت البر و أبغضت الإثم من اجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك)

 

 

فسره راشي هكذا:

 

1 قصيدة في حب في أو تحبيب دارسي التوراة والتوراة للناس، 2 فاض قلبي بكلام صالح أي هذا يستهل المرنم أغنيته فاض قلبي بكلام أو فكر طيب في مديحك يا دارس التوراة، وقوله فاض أي تحرك قلبي وشعرت، وقوله I say: 'My work is concerning a king' أقول عملي يتعلق بملك (هنا الترجمة اليهودية تختلف عن المسيحية): أي هذه الترنيمة التي أنشأت وألفت أقولها إلى واحد يصلح لأن يكون ملكاً، كما صرح في الأمثال8: (13  مخافة الرب بغض الشر الكبرياء و التعظم و طريق الشر و فم الأكاذيب أبغضت 14  لي المشورة و الرأي أنا الفهم لي القدرة 15  بي تملك الملوك و تقضي العظماء عدلا)، لساني ذو موهبة شعرية كقلم كاتب ماهر. 3 أنت أكثر جمالاً من [باقي] بني البشر: من ينشغل في تعليم الهالاكاه أي الشريعة، لأن الجاذبية تنسكب على شفتيه. لذلك بارك الله إلى الأبد: كما صُرِّح في المزمور29: 11 (الله سيمنح القوة لشعبه) وما هي مكافئتهم: (سيبارك الله شعبه بالسلام). 4 تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك و بهاءك: أي شن كفاح التوراة، وذلك هو جلالك وبهاؤك. 5 وفي جلالك ازدهر [هنا وجدت كل الترجمات الإنجليزية يهودية ومسيحية تجمع على خلاف ترجمة العرب، فلا يوجد بها اقتحم]،  اركب، لأجل [تأييد in behalf of /كلمة توجد في الترجمة اليهودية فقط] الحق والدعة والصلاح، فلتُرِكَ يمينُكَ أشياء مروعة: لأجل الحق: أي التعليم وفقاً للشريعة والسلوك بصلاح. هنا يترجم راشي ترجمة إعادة صياغة بها تلاعب أو تفسيرية: وسوف تعلمك أي التوراة وشأن الحق الذي تنشغل به سوف يعلمانك تكتيكات الحرب بحيث أن يدك اليمنى ستقوم بأشياء مرعبة. وبما أنه أشار إلى دراسة التوراة بتعبير الحرب، فإن تعبير اليد اليمنى المعدة للقتال ملائم. 6 ويفسر سهامك المسنونة أي تلاميذ التوراة، ويستشهد بالمزمور127: 4 حسب وجهة نظره (4  كسهام بيد جبار هكذا أبناء الشبيبة) والشيء الظريف في تفسيره أنه يقول أن دارسي التوراة خصوم [أو أعداء] لبعضهم البعض. ويتغافل عن ذكر النص لأعداء الملك [وشخصياً أرى أن هذا الملك الثاني يقصد به الله]، ثم يعلق على: شعوب تحتك يسقطون: مكافأة لأجل التوراة، ستسقط أمم تحت إسرائيل [هنا لم يستطع راشي المراوغة فالنص كالعادة بصيغة المفرد لكن بمعنى الجمع، كعادة إشعيا، فهو يتكلم عن كل أمة إسرائيل الدينية اليهودية] 7 عرشك ممنوح من الله إلى دهر الدهور Thy throne given of God is for ever and ever; [هنا الترجمة اليهودية الماسورية وغيرها تختلف مرة ثانية عن المسيحية] قضيب استقامة قضيب ملكك 8 مسحك الله إلهك بدهن البهجة: كل تعبير عن العظمة عُبِّر عنه بمسح الزيت، كما في عادة الملوك الإسرائيليين. 9 كل ثيابك مر وعود وسليخة: كل ثيابك تفوح بعطر التوابل، تفسيرها المدراشي: أي كل خياناتك [نقض عهد الله] وآثامك يُكَفَر عنها وتفوح بعطر فواح. قصورك التي ملكك ستجعلك تبتهج، الممنوحة لك كمكافأة. 10 بنات ملوك بين حظياتك: كما صرح في إشعيا49: 23 (و يكون الملوك حاضنيك و سيداتهم مرضعاتك بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك و يلحسون غبار رجليك فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه) ، الملكة عن يمينك أي زوجتك ستقف إلى يمينك مزينة بمجموعة من الحلي الذهبية الآتية من أرض أوفير. 11 اسمعي، يا بنية و انظري و أميلي أذنك و انسي شعبك و بيت أبيك: أي اسمعي يا أمة إسرائيل، وانظري الطريق الصالح، وأميلي أذنيك: إلى التوراة. وانسي شعبك: الأمم التي نشأت بينهم. وبيت أبيكِ: الوثنية التي عبدها آباؤكم على الجانب الآخر من النهر. 12 فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدك فاسجدي له: ولو فعلتِ [أمة إسرائيل] هذا، سيحب الملك، القدوس، مبارك هو [=عز وجل] أفعالكِ. 13 وبنت صور أغنى الشعوب تترضى وجهك بهدية: وكمكافأة لهذا، ستستحق أن أكثر الناس غنى الآن سيجلبون لك جزية وهدايا. 13   كلها مجد ابنة الملك في خدرها منسوجة بذهب ملابسها: المستحقون كل التكريم، وهم أمة الملك الله، الذين سلكوا بتواضع ستكون ملابسهم إلخ. 14 بملابس مطرزة تحضر إلى الملك في إثرها عذارى صاحباتها مقدمات إليك 15  يحضرن بفرح و ابتهاج يدخلن إلى قصر الملك: سيحضرونها أي امة إسرائيل كهدية لملك كل الأرض، هذا ما جاء في إشعيا66: 20 (و يحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل و بمركبات و بهوادج و بغال و هجن الى جبل قدسي أورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب) وفي إشعيا11 (11و يكون في ذلك اليوم ان السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من اشور و من مصر و من فتروس و من كوش و من عيلام و من شنعار و من حماة و من جزائر البحر 12  و يرفع راية للامم و يجمع منفيي اسرائيل و يضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض)، في اثرها عذارى صاحباتها مقدمات إليك: أي بعض الأمم الوثنية ستتبعهم، كما صرح بذلك الأمر في زكريا8: 23 (23  هكذا قال رب الجنود في تلك الأيام يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم يتمسكون بذيل رجل يهودي قائلين نذهب معكم لاننا سمعنا ان الله معكم)، مقدمات إليكَ: يخاطب المرنم القدوس، مبارك هو. 16 عوضاً عن آبائك يكون بنوك: يخاطب كل إسرائيلي. 17 اذكر اسمك في كل دور فدور من اجل ذلك تحمدك الشعوب الى الدهر و الأبد: يخاطب المرنم هنا القدوس، مبارك هو.

 

1. For the conductor on shoshannim, of the sons of Korah, a maskil a song of loves.

 

on shoshannim: They founded this psalm in honor of the Torah scholars, who are as tender as roses and as beautiful as roses, and perform good deeds as fresh as roses.

 

a maskil: Through an interpreter.

 

a song of loves: Heb. שיר ידידות, a song of loves, a song of praise for them [the Torah scholars] to endear them to the people and to endear their Torah to them [the people].

 

2. My heart is astir with a good theme; I say, "My works are for a king; my tongue is a pen of an expert scribe."

 

My heart is astir: In this manner, the Psalmist commenced his song: My heart caused a good theme to swarm within me in your praise, O Torah scholar.

 

is astir: Heb. רחש, an expression of moving, and so is every expression of swarming and crawling.

 

I say, “My works are for a king”: This song, which I have founded and composed, I say to one who is fit to be a king, as it is stated (Prov. 8:15): “Kings reign with me.”

 

my tongue is: as poetic as the pen of an expert scribe. I saw in the commentary of Rabbi Moses the Preacher: מָהִיר in Arabic means expert.

 

3. You are more handsome than [other] men; charm is poured into your lips. Therefore, God blessed you forever.

 

You are more handsome than [other] men: who engage in the work of transitory life. Why? Because charm is poured into your lips to instruct according to the halachah. הוּצַק means “poured,” as (Exod. 38:27): “to cast (לצקת) ” ; (Gen. 28:18), “and he poured (ויצק) oil.”

 

Therefore… blessed you: as it is stated (below 29:11): “The Lord shall grant strength to His people.” And what is their reward?“The Lord shall bless His people with peace.”

 

4. Gird a sword on your thigh, O mighty one, your majesty and your glory.

 

Gird a sword on your thigh: to wage the war of Torah, and that is your majesty and that is your glory.

 

5. And your glory is that you will pass and ride for the sake of truth and righteous humility, and it shall instruct you so that your right hand shall perform awesome things.

 

for the sake of truth: To instruct according to the law and to behave with righteous humility.

 

and it shall instruct you: The Torah and the matter of truth in which you shall engage shall teach you tactics of war so that your right should perform awesome things. Since he mentions the study of Torah in an expression of war, the expression of the right hand, prepared to fight, is appropriate (i.e., it is customary to fight with the right hand).

 

6. Your arrows are sharpened, nations shall fall under you, in the heart of the king's enemies.

 

Your arrows are sharpened, etc., in the heart of the king’s enemies: Heb. שְּׁנוּנִים, is aiguises in French, sharpened. This is a transposed verse. We find that the disciples are called arrows, as it is stated (above 127: 4): “As arrows in the hand of a mighty man, so are the children of youth.” And Torah scholars who argue with each other about halachah are called enemies to each other for the time, as it is stated: “they will not be ashamed when they speak with the enemies in the gate.”

 

nations shall fall under you: As a reward for Torah, nations shall fall under Israel.

 

7. Your throne, O judge, [will exist] forever and ever; the scepter of equity is the scepter of your kingdom.

 

Your throne, O judge: Your throne, O prince and judge, shall exist forever and ever, as the matter that is stated (Exod. 7:1): “I have made you a judge אלהים) (נתתיך over Pharaoh.” And why? Because “a scepter of equity is the scepter of your kingdom,” that your judgments are true, and you are fit to govern.

 

8. You loved righteousness and you hated wickedness; therefore God, your God, anointed you with oil of joy from among your peers.

 

anointed you… with oil of joy: Every expression of greatness is depicted by the anointment of oil, as is the custom of the kings.

 

9. Myrrh and aloes and cassia are all your garments; more than ivory palaces, those that are Mine will cause you to rejoice.

 

Myrrh and aloes and cassia: Heb. קדה (Exod. 30: 24) is translated קציעתא, cassia.

 

all your garments: All your garments smell with the fragrance of spices. Its midrashic interpretation is: All your betrayals (בגידותיך) and sins are expiated and smell of a fragrant scent.

 

more than ivory palaces, those that are Mine will cause you to rejoice: More than the best ivory palaces, are the palaces that are prepared for you in Paradise to cause you to rejoice with them. שֵּׁן is ivoire in French, ivory.

 

those that are Mine will cause you to rejoice: The palaces that are Minethey will make you rejoice, those that give you your reward.

 

10. The daughters of kings will visit you; the queen will stand at your right [bedecked] with golden jewelry from Ophir.

 

The daughters of kings: will visit you, as the matter that is stated (Isa. 49:23): “and their princesses your wet nurses.”

 

will visit you: lit. your visitors. Heb. ביקרותיך. The “kaph” is punctuated with a “dagesh” because it is an expression of visiting, although it is preceded by a “yud.” I saw in Rav Saadia’s punctuation that this word is arranged with (Isa. 42:24), “Who subjected Jacob to plunder (למשיסה) ,” which is written with a “yud” although the “sammech” is punctuated with a “dagesh.” Menachem, however, associated it as an expression of value, as (Job 28: 16): "with precious (יקר) onyx.

 

the queen: Heb. שגל, the queen, as (Neh. 2:6): “and the queen (השגל) was sitting beside him” ; (Dan. 5: 2), “and they shall drink with them, the king and his nobles, his queen (שגלתה) and his concubines.” Your wife will stand at your right.

 

with golden jewelry from Ophir: with a collection of golden ornaments that comes from Ophir.

 

11. Hearken, daughter, and see, and incline your ear, and forget your people and your father's house.

 

Hearken, daughter, and see: Hearken, O nation of Israel, and see the good way.

 

and incline your ear: to the Torah.

 

and forget your people: The nations among whom you were raised.

 

and your father’s house: The idolatry that your fathers worshipped on the other side of the river.

 

12. And the King shall desire your beauty, for He is your Lord, and prostrate yourself to Him.

 

And the King shall desire your beauty: And if you do this, the King, the Holy One, blessed be He, will desire the beauty of your deeds.

 

13. And the daughter of Tyre shall seek your presence with tribute, those who are the richest of the people.

 

And the daughter of Tyre shall seek your presence with tribute: Heb. יחלו, as (Exod. 32:11): “And Moses prayed (ויחל).” And as reward for this, you will merit that those who are now the richest of the people will bring you tribute and gifts.

 

14. All honor [awaits] the King's daughter who is within; her raiment is superior to settings of gold.

 

All honor [awaits] the King’s daughter who is within, etc.: Those who deserve all honor, and they are the nation of the King, who behaved with modesty now their garments will be more esteemed than the settings of gold of the High Priests. משבצוֹת is chatons in French, settings.

 

15. With embroidered garments, she will be brought to the King; and virgins in her train who are her companions will be brought to You.

 

With embroidered garments, she will be brought to the King: In embroidered garments, they will bring her as a gift to the King of all the earth. רקמוֹת is a broderies in French. This is what is stated (Isa. 66:20): “And they shall bring all your brethren from all the nations as a tribute, etc.”

 

virgins in her train who are her companions: Some of the idolatrous nations will follow them, as the matter that is stated (Zech. 8:23): “shall take hold of the skirt of a Jewish man, saying, ‘Let us go with you, for we have heard that God is with you.’”

 

will be brought to You: The Psalmist addresses the Holy One, blessed be He.

 

16. They shall be brought with joy and exultation; they shall come forth into the King's palace.

 

17. Instead of your forefathers will be your sons; you shall appoint them as princes throughout the land.

 

Instead of your forefathers, etc.: He addresses each Israelite.

 

18. I will mention Your name in every generation; therefore peoples shall thank You forever and ever.

 

I will mention Your name: The Psalmist addresses the Holy One, blessed be He.

 

 

ووجدت تفسيرا له في الترجوم على المزامير على أنه يخص المسيح الذي ينتظره اليهود وعنده أن المسيح يتقلد سيفه لقتل الملوك وهزيمة الأمم وسيعلم الله يده اليمنى أن تقوم بأشياء مرعبة، فليس سيفاً مجازياً توراتياً كما يقول راشي، وإن كنت أرى أن الجبار متقلد السيف يمكن تفسيره على أنه أمة إسرائيل حسب تصور اليهودية الديني ، لكنه يتفق في الخطوط العريضة عن ما يخص أمة إسرائيل والأمم التي تتبع اليهودية، وعنده أن بنات الملوك بين حظياتك أي تأتي الأمم الأخرى لتزور أورشليم والملكة التي عن يمينه اللابسة لخيوط الذهب هي التوراة حسب هذا التفسير، ومعظم الباقي كنفس تفسير راشي:

 

Psalm 45

1.       For praise; concerning those who sit in the Sanhedrin of Moses, which was spoken in prophecy by the sons of Korah; a good lesson, and a psalm, and a thanksgiving.

2.       My heart desires fine speech; I will speak my work to the king; the utterance of my tongue is quicklike the pen of a fluent scribe.

3.       Your beauty, O King Messiah, is greater than the sons of men; the spirit of prophecy has been placed on your lips; because of this the Lord[25] has blessed you forever.

4.       Gird your sword on your thigh, O champion;[26] your glory[27] and your brilliance is to kill kings as well as rulers.

5.       And your brilliance is great; therefore you will succeed in mounting the horse[28] of the kingdom, by reason of faithfulness and truth and humility and righteousness; and the Lord will teach you to do fearful things with your right hand.

6.       Your arrows are drawn to kill Gentile hordes; beneath you they will fall; and the sons[29] of your bow will be released into the heart of the enemies of the king.

7.       The throne of your glory, O Lord,[30] lasts forever and ever; the scepter of your kingdom is an upright scepter.

8.       Because you[31] have loved righteousness and hated wickedness – because of this the Lord your God has anointed you with the oil of gladness more than your fellows.

9.       Pure myrrh and aloe-wood and cassia – your garments are perfected, from the palaces paved with ivory below;[32] from me they will make you glad.

10.    The provinces of the kingdom come to welcome you and to honor you, while the book of Torah is stationed at your right side, and written in gold[33] from Ophir.

11.    Hear, O congregation of Israel, the Torah of his mouth, and see the wonders of his deeds, and incline your ear to the words of Torah, and you will forget the evil deeds of the wicked of your people, and the place of idols that you worshipped in the house of your father.

12.    And then the king will desire your beauty; for he is your master and you will bow down to him.

13.    And those who dwell in the fortress of Tyre will come with an offering,[34] and the rich Gentiles will seek your face at your sanctuary.

14.    All the best and choicest sacrifices from the provincesthe treasuries of the kings that are hidden within, will they bring[35] for the priests whose clothing is chased withpure gold.

15.    In their decorated garments they will offer their sacrifices before the king of the world, and the rest of their fellows who are scattered among the Gentiles will be brought in joy to you to Jerusalem.

16.    They will be brought in joy and praise[36] and they will enter the temple of the king of ages.

17.    In the place of your fathers will be the righteous, your sons; you will appoint them as leaders[37] in all the land.

18.    At that time you will say, “We will invoke your name in every generation”; because of this the Gentiles who are converted will praise your name forever and ever and ever.

 

علي أية حال فبصرف النظر عن التفسير المجازي للمسيحيين للمحظيات والاستعباد للأمم والسيف بعبارات من نوع اهتداء الممالك والعروس الكنيسة إلخ، فإن النص سواء طبقناه على أمة إسرائيل بحيث أن إشعيا تحدث كعادته عنها بصيغة المفرد، أو على المسيح اليهودي الأسطوري الذي ينتظرونه، أو على سليمان، فإن النص لا ينطبق على الناصري لأنه يذكر السيف وهزيمة الأعداء وسبي النساء المحظيات من الأمم الأخرى، تلك العادة الإجرامية الاستعبادية الحقيرة للشعوب القديمة، وأن مدينة صور تترضى وجهه بهدية أي الجزية تدفعها لليهود أو للمسيح، وقوله: عوضاً عن آبائك يكون بنوك، نص صريح على أن المقصود بنو إسرائيل، والأغلب أن هذا مزمور كُتِب في عصر السبي البابلي: عوضاً عن آبائك المستعبدين المهانين يكون نسلك القادم ذا مجد ورفعة كآبائكم الأولين يشوع وداود وسليمان..إلخ وقوله: 7أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ. صريح في أنه ليس الناصري الذي يؤلهه المسيحيون، فالنص يقول أن الله هو رب الشخص المذكور، وانسكبت النعمة على شفتيك فسرها اليهود بأنها كلام التوراة وكتاب اليهود المقدس على لسان أمتهم، أو كلام النبوة على لسان مسيحهم المنتظر، فليس بالضرورة أن تكون قرآناً يوحى لنبي أمي لا يعرف القراءة كما زعم المسلمون. بنات ملوك بين حظياتك: محمد لم يكن بين سباياه سوى بنات شيوخ قبائل كبني المصطلق بالنسبة لجويرية وقريظة بالنسبة لصفية بنت حيي بن اخطب، فلم يصل إلى مرحلة غزو الممالك والملوك، بل هذه جريمة أكبر قام بها صحابته وخلفاؤه من بعده في احتلالهم للدول المقهورة. إشارة النص لرد سبي اليهود يدل دلالة قاطعة على أن النص لا علاقة له أبداًً لا بالمسيحية ولا بالإسلام.

 

ونقول بطريقة استدلال توماس باين في إخفاق النبوءات أن هذا النص عن شخص مقاتل يمكن أن ينطبق على شخصيات تجل عن الحصر.

 

 

النبوءة المزعومة الثالثة: يقيم لك الربُ إلهُكَ نبياً من وسطِكَ من إخوتِكَ مثلي

 

هذا نص توراتي خرافي آخر مما زعم كل من المسيحيين ثم المسلمين تقليداً لهم أنه إشارة لشخصهم النبوي المقدس سواء الناصري المؤله أو محمد المتهوس به

 

جاء في إنجيل يوحنا 5 على لسان المسيح: (45«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟».)

 

وفي أعمال الرسل3 على لسان بطرس: (22فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ. 23وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ.)

 

وفي القرآن المحمدي، بسورة الأعراف، يرد بسياق مماثل بصورة شبه تامة للسياق الأسطوري التوراتي، وإن زعم النص أنه بشارة بمحمد: {وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ {7/154} وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ {7/155} وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {7/156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

 

وهذا مقتبس من التثنية18: 15-21 (15«يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.

 

والآن اسمحوا لي بعرض القصة الخرافية من التوراة وهي كالتالي: فوفقاً لسفر الخروج19 و20 عندما أراد الرب الخرافي إعطاء اليهود الوصايا العشر حسب نص أسطورة التوراة تجلى على جبل سيناء بقوته في حوريب، وأعطاهم الوصايا العشر بنفسه وبصوته بلا واسطة، فتكلم الله الخرافي مع الشعب الإسرائيلي القديم وسمعوا الوصايا العشر منه بنفسه! ولما شاهدوا قوة الله الخرافي ومهابته والجبل يدخن والرعود والبرق والأصوات المفزعة حسب الأسطورة، قالوا لموسى لا يتكلم الله معنا بعد ذلك لئلا نموت، ولتكن أنت من يبلغنا بأوامره وشرائعه (المزعومة)، فكانت استجابة الإله الأسطورة لمطلبهم فورية، ومن هنا سيردون بصورة تبريرية خرافية حينما يسأل إنسان عاقل ولماذا لا يختبئ الله ويتكلم مباشرة مع الناس، وهل من العدالة أن هذا الخرافة المزعومة يخاطب خصيصاً بشراً قلائل جداً فقط دون الأغلبية، قلائل يعتقد أنهم حفنة كاذبين وأفاقين ذوي أغراض؟! من سفر التثنية20، نقرأ: (18  و كان جميع الشعب يرون الرعود و البروق و صوت البوق و الجبل يدخن و لما رأى الشعب ارتعدوا و وقفوا من بعيد 19  و قالوا لموسى تكلم أنت معنا فنسمع و لا يتكلم معنا الله لئلا نموت 20  فقال موسى للشعب لا تخافوا لان الله إنما جاء لكي يمتحنكم و لكي تكون مخافته أمام وجوهكم حتى لا تخطئوا 21  فوقف الشعب من بعيد و أما موسى فاقترب إلى الضباب حيث كان الله 22  فقال الرب لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل انتم رأيتم أنني من السماء تكلمت معكم)

 

وفي التثنية18: 15-21 يعلن موسى حسب النص الأسطوري لبني إسرائيل أن الله يقول لكم قد أحسنتم فيما سألتم والله سيقيم لكم نبياً مثلي منكم (من وسطك- من إخوتكم)، وذلك استجابة لما طلبتم من الله في حوريب يوم الاجتماع قائلين لا نعود نسمع صوت الرب ولا نرى هذه النار العظيمة لئلا نموت، وعلى هذا يعلن الله عن رضاه عن اقتراحهم وأنه سوف يقيم لهم نبياً مثل موسى من بعده.

 

إذن السفر في هذه الأسطورة يتحدث عن استجابة فورية من الله لمطلب بني إسرائيل أن يكون التبليغ المزعوم بواسطة، فيوضح الله المزعوم أنه تنفيذاً لهذا الطلب سيقيم نبياً وسيطاً بينه وبينهم يبلغهم تعاليمه، وهو يشوع بن نون وكل الأنبياء الوهميين من بعده كما سنرى، لكي لا يبلغ الله تعاليمه بنفسه لهم مباشرة، فهذا النبي آتٍ بناءً على مطلبهم في ذلك اليوم الخرافي المزعوم، وعلى أساس هذا الطلب سيقيم الله ذلك النبي، فمن غير المعقول أن تكون إجابة الله نعم طلبكم جيد، سوف أستجيب له بعد آلاف السنين فأرسل يسوع الناصري أو محمد، والآن سأظل كما كان الحال أكلمكم مباشرةً بلا وساطة مزعومة، بل المقصود توضيح كيف سيكون الحال بعد موت موسى، وكيف ستكون طريقة التبليغ المزعومة لتعاليم الله المزعومة كأسطورة تأسيسية للباطل الديني والوهم، وأنه سيكون عبر نبيَ وليس من الله مباشرة كما حدث يوم الوصايا العشر المزعوم،استجابة من الله لعبيده أي عُبَّاد الوهم بمجرد أن طلبوا حسب زعم القصة ذلك منه. والنص كما سنعود ونؤكد يتحدث عموماً عن قاعدة وجود أنبياء بعد موسى يحلون محله، وقد فهم راشي وعلماء اليهود النص بنفس طريقة فهمي، يقول راشي:

 

15. A prophet from among you, from your brothers, like me, the Lord, your God will set up for you you shall hearken to him.

 

 

[A prophet] from among you, from your brothers, like me: This means: Just as I am among you, from your brothers, so will He set up for you [another prophet] in my stead, and so on, from prophet to prophet.

 

 

الترجمة: هذا يعني: تماماً مثلما أنا وسطكم، من إخوتكم، فكذلك سيقيم الله لكم نبياً آخر في محلي، وهلم جراً، من نبيٍّ إلى آخر

 

أما كلمة (نبياً مثلي)، والتي يحتج بها المسلمون لأجل النص في التثنية34 (10وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى الَّذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ، 11فِي جَمِيعِ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ الَّتِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ لِيَعْمَلَهَا فِي أَرْضِ مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ عَبِيدِهِ وَكُلِّ أَرْضِهِ، 12وَفِي كُلِّ الْيَدِ الشَّدِيدَةِ وَكُلِّ الْمَخَاوِفِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَفمن غير المفهوم لماذا يأخذ القوم كتاباً خرافياً من عصور ما قبل التاريخ، كتاباً في الخرافات والأفكار البدائية والتقاليد العتيقة الصدئة، بمثل تلك الجدية، إن ما بني على باطل (التوراة وكتاب اليهود) فهو باطل (الإسلام وزعم محمد)، ناهيك عن الإسلام في ذاته باطل وخرافة لأسباب كثيرة نقدية نذكرها بكتاب آخر في نقده، لكن لنتذكر أن قصة الخالق والخلق الإلهي نفسها خرافة ينفيها العلم الذي أثبت ويثبت صحة حقيقة النشوء والتطور. وحقيقة أخرى هامة هي أن سفر التثنية المنسوب تقليدياً لموسى كاتبه من كتبوه مجهولو الهوية، وهو يذكر موت موسى وكلمة تأبينية في مديحه، ويرد في أسفار التوراة الخمسة موسى بصيغة ضمير الغائب لا المتكلم، وبها عبارات مثل (حتى الآن) تدل على كاتب بعد زمن موسى المزعوم بوقت طويل، ومنذ عصر النهضة والتنوير بأوربا والعلماء يعلمون بعدم صحة نسبة كل الأسفار لكتابها الوهميين المزعومين!

 

و كلمة (نبياً مثلي) أي المقصود في صفة النبوة، مثلما أقول (فلان طبيب مثل فلان)، فالمعنى الاثنان يعملان في نفس المهنة، لكن هل من الضرورة أن يكون الاثنان بنفس الكفاءة والمستوى العلمي والعملي؟! بالتأكيد لا يشترط ذلك، فقط الاثنان مشتركان في صفة التطبيب، أي أنا نبي وهو نبي، أنا مروج خرافة وهراء وهو مروج خزعبلات وتقاليد بالية مثلي، فإن الكاتب حدد وجه عدم التماثل متابعاً كلامه، من جهة الآيات والمعجزات والمكانة المزعومين، لا من جهة النبوة نفسها، فكل ما يقوله المسيحيون والمسلمون عن ضرورة أن يكون مثل موسى في كل شيء له شريعة كتاب وعهد جديد مع الله ونفس العظمة والمكانة (الوهمية طبعاً)، كل هذا اعتساف وتحميل للنص أكثر مما يحتمل، فكل المقصود من النص نبي مثل موسى، استجابةٌ لمطلب بني إسرائيل المزعوم في حوريب، وغير معقول أن يقول النص على لسان الرب المزعوم سوف أنفذ طلبكم في توفير وسيط وسوف يكون بعد موت موسى بآلاف السنوات، بل يقول وسوف يكون الوسيط متولي وظيفة القائد العسكري الناهب الفوضوي والمحتل ومروج الخرافات بعد موت موسى هو يشوع! النص يضع تبريراً ضرورياً لفكرة ومزاعم النبوة والأنبياء الوهمية.

 

ولقد نص سفر يشوع على كون يشوع نبياً خلف موسى في منصب النبوة، بلغ كلام الله المزعوم، وحدثت له معجزات مزعومة كإيقاف الشمس (وليس الأرض حسب جهل مؤلف الخرافة) لمدة يوم كامل عن الدوران، وكان قائداً حربياً لليهود لو صدقنا تلك القصص (يرى علماء جامعة تل أبيب كـ إسرائيل فلنكشتاين أنه لا دليل على وجود يشوع وأحداث عصره التوارتية المزعومة من علم الأركيولوجي أي الآثار)

 

ولقد نص سفر العدد27: 12-23 على استخلاف موسى ليشوع أمام كل بني إسرائيل بأمر الله (12  و قال الرب لموسى اصعد إلى جبل عباريم هذا و انظر الأرض التي أعطيت بني إسرائيل 13  و متى نظرتها تضم إلى قومك أنت أيضا كما ضم هارون أخوك 14  لأنكما في برية صين عند مخاصمة الجماعة عصيتما قولي أن تقدساني بالماء امام اعينهم ذلك ماء مريبة قادش في برية صين 15  فكلم موسى الرب قائلا 16  ليوكل الرب اله ارواح جميع البشر رجلا على الجماعة 17  يخرج امامهم و يدخل امامهم و يخرجهم و يدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها 18  فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح و ضع يدك عليه 19  و أوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة و اوصه امام اعينهم 20  و اجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني إسرائيل 21  فيقف امام العازار الكاهن فيسال له بقضاء الاوريم امام الرب حسب قوله يخرجون و حسب قوله يدخلون هو و كل بني إسرائيل معه كل الجماعة 22  ففعل موسى كما امره الرب اخذ يشوع و اوقفه قدام العازار الكاهن و قدام كل الجماعة 23  و وضع يديه عليه و اوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى)

 

وانظر كذلك التثنية1: 38 ( 38  يشوع بن نون الواقف امامك هو يدخل الى هناك شدده لانه هو يقسمها لاسرائيل)

ويقول كاتب سفر التثنية في 34: 9 (  و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما أوصى الرب موسى)، فالكاتب هنا يشير إلى نص العدد27: 12-23، وكأنه يشير إلى جملة سفر التثنية 18: 18-19 ، فيؤكد على سماع بني إسرائيل له كما أمر الرب الوهمي في النصين الغير مقدسين، فهو يصرح بشكل واضح أن يشوع هو النبي الذي أشار إليه موسى والله المزعوم في سفر التثنية 18: 15-22

وبالنسبة للمسيحيين بوسعنا أن نرى تناقضاً في زعمهم ان كلمة (مثلك) تعني تطابقاً وتساوياً في كل شيء، أفليسوا يزعمون ويعتقدون أن الناصري إله؟! فهو إذن اعظم من موسى بكثير وهو عبده، وهكذا لا تستقيم مزاعمهم. ثم إن موسى حسب التوراة كان قائداً حربياً مبيد قبائل وشعوب حسب أساطيرها قاتل أطفال ونساء وحيوانات، وسابي نساء وأطفال للاستعباد، وهذا ليس كالناصري المهذب المحترم والذي كان مسالماً متمدناً ضد الحروب والعنف والنهب والسبي.

 

يجب أن أشير أن النص يحدد قاعدة قيام أنبياء آخرين من بني إسرائيل بعد موسى، وأن موسى لن يكون الأخير والوحيد، فالنص لا يشير فحسب حصراً إلى يشوع، بل إلى كل أنبياء بني إسرائيل المتهوسين الكاذبين، الذين يزعم النص أنهم صادقون: 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ

 

أما عن زعم المسلمين عن أن قول كاتب السفر الخرافي الما قبل التاريخي في العصر البرونزي: (أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ) على أنها تدل على إشارة للعرب أبناء عمومة اليهود، فلا شك أن خرافة إبراهيم وإسحاق كآباء لشعوب كاملة خرافة سخيفة غير واقعية، فالشعوب غالباً لا تنشأ من فرد واحد بل من عشائر مرتحلة ومجموعات بشرية، وهي فكرة شبيهة بآدم وحواء التي يثبت علم البيولوجي الجزيئي خطأها بأسلوب الساعة الجزيئية التي تقيس الزمن بالطفرات، وعلى أية حال النص قال في أوله: (يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي) وهو دلالة قاطعة على أنه يكون حصراً من بني إسرائيل من وسطهم، وغريب كم الأنبياء المزعومين المذكورين عند أهل الكتاب المقدس وأهل القرآن المرسلين لأمة صغيرة هامشية كإسرائيل القديمة، وعدم ذكر نبي واحد للهند أو الصين أو مصر أو الغال والفرنجة والأنجلوسكسن وغيرهم من أمم كبيرة، ولا يعرف الكتاب اليهودي المقدس نبياً غير يهودي، ولا يعرف نبياً يهودياً قيل عنه أنه أرسل لغير اليهود سوى يونان (يونس Jonas ) لنينوى العراقية. وقلنا في موضع آخر سيأتي في تعليقنا على إشعيا42 أنه لا تدل التوراة وكتاب التاناخ اليهودي سوى على أن إسماعيل وأبنائه كقيدار آباء لقبائل سكنت صحراء سوريا وبعض سيناء وربما بعض شبه جزيرة العرب، لكنهم ليسوا أصل العرب أو آباءهم حصراً كما تدعي الخرافات والتقاليد الإسلامية، ويقول البخاري زعماً أن إسماعيل تعلم العربية من أهل بيت من قبلة جرهم، وهذه الخرافة تنفي أنه أصل العرب، ولم نسمع عن فرد واحد ينشئ لغة وقومية لحظياً.

 

أما تعبير إخوتكم فكما قال القمص سرجيوس في كتابه هل تنبأت التوراة أو الإنجيل عن محمد[2] فهناك ست أمم أخرى تُعطى نسباً أسطورياً إلى إبراهيم، مذكورة في التوراة بالتكوين25: 1-6 من نسل قطورة أمة إبراهيم المستعبدة، هذا غير الأولين إسماعيل وإسحاق، ناهيك عن إسحاق حسب الأساطير أب ليعقوب أبي بني إسرائيل ولأدوم أبي سعير أو الأدوميين. فلن يكون الزعم حصراً على نسل إسماعيل لأنهم ليسوا وحدهم إخوة بني إسرائيل.

 

أما تعبير  إخوتكم وإخوتهم، فورد بمعنيين في نصوص التاناخ (الكتاب اليهودي المقدس، العهد القديم)، الأول أي من وسطكم ومن أنفسكم، كما في هوشع2: 1 (قولوا لإخوتكم عمي و لأخواتكم رحامة) = عمي = شعبي ورحامة = مرحومين. فهو يرحم شعبه.

 

وفي أخبار الأيام الأول15 ( 11  و دعا داود صادوق و ابياثار الكاهنين و اللاويين اوريئيل و عسايا و يوئيل و شمعيا و ايليئيل و عميناداب 12  و قال لهم انتم رؤوس أباء اللاويين فتقدسوا انتم و إخوتكم و اصعدوا تابوت الرب اله إسرائيل إلى حيث أعددت له 13  لأنه إذ لم تكونوا في المرة الأولى اقتحمنا الرب إلهنا لأننا لم نسأله حسب المرسوم 14  فتقدس الكهنة و اللاويون ليصعدوا تابوت الرب اله إسرائيل 15  و حمل بنو اللاويين تابوت الله كما أمر موسى حسب كلام الرب بالعصي على أكتافهم 16  و أمر داود رؤساء اللاويين أن يوقفوا أخوتهم المغنين بالات غناء بعيدان و رباب و صنوج مسمعين برفع الصوت بفرح 17  فأوقف اللاويون هيمان بن يوئيل و من أخوته اساف بن برخيا و من بني مراري أخوتهم ايثان بن قوشيا 18  و معهم اخوتهم الثواني زكريا و بين و يعزئيل و شميراموث و يحيئيل و عني و الياب و بنايا و معسيا و متثيا و اليفليا و مقنيا و عوبيد ادوم و يعيئيل البوابين) ، وفي إشعيا66: (3  من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير من احرق لبانا فهو مبارك وثنا بل هم اختاروا طرقهم و بمكرهاتهم سرت انفسهم 4  فانا ايضا اختار مصائبهم و مخاوفهم اجلبها عليهم من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عيني و اختاروا ما لم اسر به 5  اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه قال اخوتكم الذين ابغضوكم و طردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب فيظهر لفرحكم و اما هم فيخزون) .

والمعنى الثاني أي شعب من شعوب المنطقة، الذي مثلت العلاقات معهم أي تلك الشعوب كعلاقات الأسرة، جاء في التثنية2: 4 (  وأوصِ الشعب قائلا انتم مارون بتخم اخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير فيخافون منكم فاحترزوا جدا)

 

أما ما زعمه المسلمون من أن (وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.) تدل على أمية النبي المذكور، فهذا استدلال باطل، فحسب أساطير اليهود لم تكن الرسل تنزل عليهم كتب كمنشورات كتب المكتبات المغلفة، بل في حالة موسى نفهم أن الوحي المزعوم نزل عليه وفقاً للزمن والمتطلبات متفرقاً، فأول تشريعه كان الكهنة يكونون أبكار كل الشعب، ثم ألغى ونسخ هذا وجعل الكهانة حصراً على نسل سبط لاوي (اللاويين)، ولنقرأ مثلاً:

 

في الخروج 24 (3  فجاء موسى و حدث الشعب بجميع اقوال الرب و جميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد و قالوا كل الأقوال التي تكلم بها الرب نفعل) وفي اللاويين7: ( 28 و كلم الرب موسى قائلا 29  كلم بني اسرائيل قائلا الذي يقرب ذبيحة سلامته للرب ياتي بقربانه الى الرب من ذبيحة سلامته) وفي إرميا7 (الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب قائلا 2  قف في باب بيت الرب و ناد هناك بهذه الكلمة و قل اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الداخلين في هذه الابواب لتسجدوا للرب 3  هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل أصلحوا طرقكم و اعمالكم فاسكنكم في هذا الموضع)

 

وانظر كذلك العدد9: 9-10 والعدد27: 6-8 و29: 40 والخروج19: 3 و34: 32-34 و16: 15-16، واللاويين1: 1-2 و15: 1-2 و7: 22-23 ويشوع4 و3: 8 و20: 1-6 وصموئيل الأول 8: 10و 10: 17-18 و15: 16 وصموئيل الثاني23: 1-3 و12: 7-8، وإرميا 1: 7-9 و7: 1-7

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الرابعة: أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي

 

جاء في سفر إشعيا:

 

الإصحاح رقم 65

 

«أَصْغَيْتُ إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا. وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي. قُلْتُ: هأَنَذَا، هأَنَذَا. لأُمَّةٍ لَمْ تُسَمَّ بِاسْمِي. 2بَسَطْتُ يَدَيَّ طُولَ النَّهَارِ إِلَى شَعْبٍ مُتَمَرِّدٍ سَائِرٍ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ. 3شَعْبٍ يُغِيظُنِي بِوَجْهِي. دَائِمًا يَذْبَحُ فِي الْجَنَّاتِ، وَيُبَخِّرُ عَلَى الآجُرِّ. 4يَجْلِسُ فِي الْقُبُورِ، وَيَبِيتُ فِي الْمَدَافِنِ. يَأْكُلُ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ، وَفِي آنِيَتِهِ مَرَقُ لُحُومٍ نَجِسَةٍ. 5يَقُولُ: قِفْ عِنْدَكَ. لاَ تَدْنُ مِنِّي لأَنِّي أَقْدَسُ مِنْكَ. هؤُلاَءِ دُخَانٌ فِي أَنْفِي، نَارٌ مُتَّقِدَةٌ كُلَّ النَّهَارِ. 6هَا قَدْ كُتِبَ أَمَامِي. لاَ أَسْكُتُ بَلْ أُجَازِي. أُجَازِي فِي حِضْنِهِمْ، 7آثَامَكُمْ وَآثَامَ آبَائِكُمْ مَعًا قَالَ الرَّبُّ، الَّذِينَ بَخَّرُوا عَلَى الْجِبَالِ، وَعَيَّرُونِي عَلَى الآكَامِ، فَأَكِيلُ عَمَلَهُمُ الأَوَّلَ فِي حِضْنِهِمْ».

8هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «كَمَا أَنَّ السُّلاَفَ يُوجَدُ فِي الْعُنْقُودِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: لاَ تُهْلِكْهُ لأَنَّ فِيهِ بَرَكَةً. هكَذَا أَعْمَلُ لأَجْلِ عَبِيدِي حَتَّى لاَ أُهْلِكَ الْكُلَّ. 9بَلْ أُخْرِجُ مِنْ يَعْقُوبَ نَسْلاً وَمِنْ يَهُوذَا وَارِثًا لِجِبَالِي، فَيَرِثُهَا مُخْتَارِيَّ، وَتَسْكُنُ عَبِيدِي هُنَاكَ. 10فَيَكُونُ شَارُونُ مَرْعَى غَنَمٍ، وَوَادِي عَخُورَ مَرْبِضَ بَقَرٍ، لِشَعْبِي الَّذِينَ طَلَبُونِي.

11«أَمَّا أَنْتُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الرَّبَّ وَنَسُوا جَبَلَ قُدْسِي، وَرَتَّبُوا لِلسَّعْدِ الأَكْبَرِ مَائِدَةً، وَمَلأُوا لِلسَّعْدِ الأَصْغَرِ خَمْرًا مَمْزُوجَةً، 12فَإِنِّي أُعَيِّنُكُمْ لِلسَّيْفِ، وَتَجْثُونَ كُلُّكُمْ لِلذَّبْحِ، لأَنِّي دَعَوْتُ فَلَمْ تُجِيبُوا، تَكَلَّمْتُ فَلَمْ تَسْمَعُوا، بَلْ عَمِلْتُمُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، وَاخْتَرْتُمْ مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ. 13لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هُوَذَا عَبِيدِي يَأْكُلُونَ وَأَنْتُمْ تَجُوعُونَ. هُوَذَا عَبِيدِي يَشْرَبُونَ وَأَنْتُمْ تَعْطَشُونَ. هُوَذَا عَبِيدِي يَفْرَحُونَ وَأَنْتُمْ تَخْزَوْنَ. 14هُوَذَا عَبِيدِي يَتَرَنَّمُونَ مِنْ طِيبَةِ الْقَلْبِ وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ كآبَةِ الْقَلْبِ، وَمِنِ انْكِسَارِ الرُّوحِ تُوَلْوِلُونَ. 15وَتُخْلِفُونَ اسْمَكُمْ لَعْنَةً لِمُخْتَارِيَّ، فَيُمِيتُكَ السَّيِّدُ الرَّبُّ وَيُسَمِّي عَبِيدَهُ اسْمًا آخَرَ. 16فَالَّذِي يَتَبَرَّكُ فِي الأَرْضِ يَتَبَرَّكُ بِإِلهِ الْحَقِّ، وَالَّذِي يَحْلِفُ فِي الأَرْضِ يَحْلِفُ بِإِلهِ الْحَقِّ، لأَنَّ الضِّيقَاتِ الأُولَى قَدْ نُسِيَتْ، وَلأَنَّهَا اسْتَتَرَتْ عَنْ عَيْنَيَّ.

17«لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَال. 18بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ، لأَنِّي هأَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحًا. 19فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي، وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ. 20لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ، وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَالْخَاطِئُ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ. 21وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. 22لاَ يَبْنُونَ وَآخَرُ يَسْكُنُ، وَلاَ يَغْرِسُونَ وَآخَرُ يَأْكُلُ. لأَنَّهُ كَأَيَّامِ شَجَرَةٍ أَيَّامُ شَعْبِي، وَيَسْتَعْمِلُ مُخْتَارِيَّ عَمَلَ أَيْدِيهِمْ. 23لاَ يَتْعَبُونَ بَاطِلاً وَلاَ يَلِدُونَ لِلرُّعْبِ، لأَنَّهُمْ نَسْلُ مُبَارَكِي الرَّبِّ، وَذُرِّيَّتُهُمْ مَعَهُمْ. 24وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ. 25الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبُّ»

 

يزعم بولس في الرسالة إلى روما 10 : 20، 21

 

16لكِنْ لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيلَ، لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ:«يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟» 17إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. 18لكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ، وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ». 19لكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ:«أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ». 20ثُمَّ إِشَعْيَاءُ يَتَجَاسَرُ وَيَقُولُ:«وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي، وَصِرْتُ ظَاهِرًا لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». 21أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ:«طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ»

 

لكن نقول: يسمي عبيده اسماً آخر، هنا كالنبوءة عن "عمانوئيل" و :مهير شلال حاش بز"  أي تنبؤات طيبة بحقهم، أي وحسب تفسير راشي اسماً طيباً وإشارة إلى المباركة، هذا مماثل لنص ويدعى اسمه "عجيبة هي مشورة الله، الجبار، الأب الخالد، حاكم السلام" ، التي لا علاقة لها بما تزعمه ترجمة المسيحيين من أنها بشارة بإله أو إنسان قاموا بتأليهه، على أية حال تلك التعبيرات النبوئية والأسماء المجازية مألوفة لمن قرأ العهد القديم أسفار الأنبياء الوهميين، مثل إش 8: مهير شلال حاش بز (مهير شلال حاش بز = المعنى يعجل الغنيمة ويسرع النهب. والاسم نبوءة مختصرة)، وعمانوئيل أي الله معنا

 

وهنا النص يتحدث بوضوح حسب العقيدة اليهودية عن إهلاك الرب لعصاة ووثنيي الإسرائيليين والإبقاء على الصالحين الموحدين ليهوه الرب. وحسب تفسير اليهود المختلف عن مزاعم كل من المسيحيين والمسلمين، فالرب حسب هذا النص اختص اليهود بالنبوة والكتاب والوحي الخرافي دون أن يطلبوا هم ذلك، ثم وحسب تصور أنبيائهم الخرافي أنهم أداروا وجهم عنهم فعاقبهم الله بالتشريد والهزيمة، وهو تفسير أسطوري للتاريخ مألوف في الكتاب المقدس اليهودي. والتبخير على الجبال وإقامة المعابد عليها كانت عادة لشعوب المنطقة وخاصة الكنعانيين واليهود، وقبل اختراع التوحيد وتنزيه يهوه عن شكل العجل الوثني عبده اليهود كإله للريح وزوجته عشيرة أو سارية ومعه آلهة أخرى فلسطينية وغيرها، كما ثبت من علم الآثار أن هذا كان الوضع الأصلي وتعديله إلى يهودية التوحيد هو ما قد طرأ وجد حسب المكتشفات في إسرائيل فلسطين على يد أشخاص كالقيادي إسرائيل فنلكشتاين وغيره وفي منطقة معبد فيلة المصرية فيما قرأت في كتاب أحمد عثمان في اللغة العربية والشعر الجاهلي، (وعن التبخير على التلال والجبال والمرتفعات والسواري انظر مثلاً: التثنية12: 1-3 والعدد33: 50-56 والملوك الأول 14: 23 و15: 14 و22: 43 والملوك الثاني14: 4 و15: 4 و15: 35 و16: 4 و17: 9-11 و18: 22 وأخبار الأيام الثاني14: 2-3 وإرميا1: 14-16 و11: 11-13 وحزقيال18: 14-15 و43: 7 وهوشع4: 13) وفي الملوك الثاني17 مثلاً: (9وعَمِلَ بَنو إِسرائيلَ فقط ما كانَ يُسيءُ إلى الرّبِّ إلهِهِم، فبَنَوا أماكِنَ لِعِبادةِ البَعلِ في جميعِ مُدُنِهِمِ الصَّغيرةِ والكبيرةِ. 10وأقاموا تَماثيلَ وأنصِبَةً لأشيرةَ على كُلِّ تَلَّةٍ وتَحتَ كُلِّ شجرَةٍ خضراءَ. 11وأحرقوا البَخورَ في جميعِ المَعابِدِ التي على المُرتَفَعاتِ كالأُمَمِ الذينَ طرَدَهُمُ الرّبُّ مِنْ أمامِهِم، وفعَلوا أفعالاً سيِّئَةً لإغاظةِ الرّبِّ. 12وعبَدوا الأصنامَ الرَّجسَةَ التي نَهاهُم عَنها الرّبُّ.)، قبل توحيد يوشيا بسفر تثنيته المنسوب لموسى لمكان العبادة كمكان واحد هو الهيكل وإلغاء كل المعابد الأخرى، بحيث في ذلك الزمن اعتبروا العبادة خارج الهيكل باطلة ومعصية! وبلا شك أن الأعداد الأخيرة من الإصحاح: 22  لا يبنون و اخر يسكن و لا يغرسون و اخر ياكل لانه كايام شجرة ايام شعبي و يستعمل مختاري عمل ايديهم 23  لا يتعبون باطلا و لا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب و ذريتهم معهم 24  و يكون اني قبلما يدعون انا اجيب و فيما هم يتكلمون بعد انا اسمع 25  الذئب و الحمل يرعيان معا و الاسد ياكل التبن كالبقر اما الحية فالتراب طعامها لا يؤذون و لا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب) تدل بوضوح أن النص يتكلم عن السبي الآشوري لمملكة إسرائيل الشمالية أو سبي اليهود عموما وأن الرب المزعوم يعوضهم في الزمن القادم بمستقبل أفضل ليس فيه من ينهب بيوتهم ويحيل حياتهم إلى خوف مثل آشور أوبابل. فلا علاقة للنص بالمسيحية ويسوع الناصري ولا الإسلام ومحمد، بل هي نبوءة مسيانية (مسيحانية) يهودية تقليدية مما نقرأه كثيراً في الكتاب اليهودي المقدس عن عصر مسيحهم المنتظر. وانظر كذلك قوله: (9  بل اخرج من يعقوب نسلا و من يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري و تسكن عبيدي هناك 10  فيكون شارون مرعى غنم و وادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني)

 

1. I allowed Myself to be sought by those who did not ask; I allowed Myself to be found by those who did not seek Me, I said, "Here I am; here I am!" to a nation not called by My name.

 

I allowed Myself to be sought by those who did not ask: The Holy One, blessed be He, replies to him, It is impossible not to avenge Myself on them, for I allowed Myself to be sought by them by reproving them through My prophets, but they did not ask.

 

I said, “Here I am; here I am!”: Return to Me, and I am ready to accept you.

 

to a nation not called by My name: That did not wish to be called by My name.

 

2. I spread out My hands all day to a contrary people, who go in a way that is not good, after their thoughts.

 

I spread out My hands: in order to accept them with repentance.

 

contrary: Heb. סוֹרֵר, turning away from the road.

 

3. The people who vex Me to My face continually; those who sacrifice in gardens and burn incense on the bricks.

 

those who sacrifice in gardens: They erect idols in their gardens, and there they burn incense on the bricks.

 

4. They sit among the graves, and with corpses they lodge; those who eat swine flesh, and broth of abominations is in their vessels.

 

They sit among the graves: so that a spirit of defilement of demons should rest upon them.

 

and with corpses: Heb. וּבַנְּצוּרִים. They are the bodies of the dead, who are as placed in a siege (מָצוֹר), unable to get out.

 

and broth of abominations: Heb. מְרַק, despicable broth. Comp. (Jud. 6:20) “And the broth (הַמָּרָק) pour out.”

 

5. Those who say, "Keep to yourself, do not come near me for I am holier than you"; these are smoke in My nostrils, a burning fire all day long.

 

Those who say: to the righteous, קְרַב אֵלֶי, “Keep to yourself and do not come near me.”

 

for I am holier than you: Heb. כִּי קְדַשְׁתִּי. For I am holier and purer than you. In this manner Jonathan renders.

 

these: abominations that they committed are as smoke, wrath in My nostrils.

 

6. Behold it is inscribed before Me; I will not remain silent until I have recompensed, and I will recompense onto their bosom.

 

Behold it is inscribed: Their sin is inscribed before Me, and their sentence has already been decreed and sealed.

 

7. "Your iniquities and the iniquities of your fathers together," said the Lord, "that they burnt incense on the mountains, and on the hills they blasphemed Me, and I will mete out the recompense for their deed first into their bosom."

 

Your iniquities: Yours and your forefathers’ together I will recompense you.

 

8. So said the Lord, "As when wine is found in the cluster, and one shall say, "Destroy it not, for a blessing is in it"; so will I do for the sake of My servants, not to destroy everything.

 

As when wine is found in the cluster: Jonathan renders: As Noah was found innocent in the generation of the Flood.

 

the wine: This is Noah, who was sweet.

 

in the cluster: Heb. בָּאֶשְׁכּוֹל. In the bereft (הַמְשֻׁכָּל) generation. This may also be interpreted according to its apparent meaning.

 

for the sake of My servants: For the sake of every righteous man found among them.

 

9. And I will extract seed from Jacob and from Judah, the heir of My mountains, and My elect shall inherit it, and My servants shall dwell there.

 

10. And the Sharon shall become a sheepfold and the Valley of Achor a place for cattle to lie, for My people who sought Me.

 

the Sharon: The name of a region in the land of Israel.

 

and the Valley of Achor: As its apparent meaning.

 

11. You, who forsake the Lord, who forget My holy mount, who set a table for Gad and who fill mingled wine for a number.

 

who forsake the Lord: The wicked of Israel who adopted paganism and died in their wickedness.

 

who set a table for Gad: The name of a pagan deity on the name of the zodiac, and in the language of the mishnah, (Shabbath 67b) “May my fate be lucky (גָד גַּדִּי) and not fatigued.”

 

for a number: Heb. לַמְנִי. According to the number of the computation of the priests, they would fill basins of mingled wine.

 

mingled wine: Heb. מִמְסָ, wine mingled with water as was customary. Comp. (Prov. 23: 30) “To search for mingled wine (מִמְסָ).” Also (ibid. 9:2), “She mingled (מָסְכָה) her wine.” Some interpret לַמְנִי, to the pagan deities that you appointed (מִנִּיתֶם) over yourselves, but אֶתְכֶם וּמָנִיתִי, which is not punctuated וּמִנִּיתִי with a ‘dagesh,’ indicates that it is an expression of counting.

 

12. And I will count you out to the sword, and all of you shall kneel to the slaughter, since I called and you did not reply, I spoke and you did not hearken, and you did what was evil in My eyes, and what I did not desire, you chose.

 

13. Therefore, so said the Lord God, "Behold, My servants shall eat, but you shall be hungry; behold, My servants shall drink, but you shall thirst; behold, My servants shall rejoice, but you shall be ashamed.

 

My servants: The righteous [of Israel].

 

but you: who rebel against Me.

 

14. Behold, My servants shall sing from joy of heart, but you shall cry out from sorrow of heart, and from a broken spirit you shall wail.

 

15. And you shall leave your name for an oath for My elect, "And the Lord God shall slay you," but to His servants He shall call another name.

 

your name for an oath: From your name shall be taken a curse and an oath for generations, “If it does not befall me as it befell So-and-so.”

 

and… shall slay you: an eternal death.

 

but to His servants He shall call another name: A good name and a mention for a blessing.

 

16. For whoever himself on the earth shall bless himself by the true God, and whoever swears on the earth shall swear by the true God, for the first troubles have been forgotten and they have been hidden from My eyes.

 

For whoever blesses himself on the earth: For My fear shall be over all of them, and the earth shall be full of knowledge, and whoever praises himself or lauds himself on the earth, will bless himself by the true God, he will praise himself that he is a servant of the true God, the God of truth, Who realized and observed this, His promise.

 

for the first troubles have been forgotten: Therefore, they shall call Me the true God.

 

17. For behold, I create new heavens and a new earth, and the first ones shall not be remembered, neither shall they come into mind.

 

new heavens: The princes above shall be renewed, and the princes of Israel shall be the upper princes and the princes of the heathens (the nations [Parshandatha]) will be lower, and so on the earth. ([K’li Paz reads:] The princes above shall be renewed, to raise up the humble and to humble the high ones, and so on the earth.) And some say that there will actually be new heavens, and that is correct, for Scripture proves it (infra 66: 22): “For as the new heavens, etc.”

 

18. But rejoice and exult forever [in] what I create, for behold I create Jerusalem a rejoicing and its people an exultation.

 

19. And I will rejoice with Jerusalem, and I will exult with My people, and a sound of weeping or a sound of crying shall no longer be heard therein.

 

20. There shall no longer be from there a youth or an old man who will not fill his days, for the youth who is one hundred years old shall die, and the sinner who is one hundred years old shall be cursed.

 

a youth: Heb. עוּל יָמִים, a youth. Comp. (Lam. 2:11) “young children (עוֹלֵל).” [Hence,] יָמִים עוּל means young in years.

 

who is one hundred years old shall die: He shall be subject to punishments to be liable to death for a capital sin. So it is explained in Gen. Rabbah (26:2).

 

shall be cursed: for a sin requiring an anathema.

 

21. And they shall build houses and inhabit them, and they shall plant vineyards and eat their fruit.

 

22. They shall not build, and another inhabit; they shall not plant, and another eat, for like the days of the tree are the days of My people, and My elect shall outlive their handiwork.

 

like the days of the tree: Jonathan renders: the tree of life.

 

23. They shall not toil in vain, neither shall they bear for terror, for they are seed blessed by the Lord, and their offspring shall be with them.

 

24. And it shall be, when they have not yet called, that I will respond; when they are still speaking, that I will hearken.

 

25. A wolf and a lamb shall graze together, and a lion, like cattle, shall eat straw, and a serpent-dust shall be his food; they shall neither harm nor destroy on all My holy mount," says the Lord.

 

shall eat straw: and will not have to destroy animals.

 

and a serpent: Indeed, dust is his food, which is always available for him. And the Midrash Aggadah explains: And a lion, like cattle, shall eat straw. Since we find that Esau will fall into the hands of the sons of Joseph, as it is said (Obadiah 18): “The house of Esau shall become stubble, and the house of Joseph a flame etc.” But [that they should fall] into the hands of the remaining tribes, who were compared to beasts, we do not find. It is, therefore, stated: “And a lion, like cattle, shall eat straw.” Those tribes that were compared to a lion, such as Judah and Dan, like Joseph, who was compared to an ox, shall devour Esau who was compared to straw.

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الخامسة:الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.

 

ورد في المزمور118

 

19اِفْتَحُوا لِي أَبْوَابَ الْبِرِّ. أَدْخُلْ فِيهَا وَأَحْمَدِ الرَّبَّ. 20هذَا الْبَابُ لِلرَّبِّ. الصِّدِّيقُونَ يَدْخُلُونَ فِيهِ. 21أَحْمَدُكَ لأَنَّكَ اسْتَجَبْتَ لِي وَصِرْتَ لِي خَلاَصًا. 22الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. 23مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا.

24هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! 26مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. 27الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. 28إِلهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ، إِلهِي فَأَرْفَعُكَ. 29احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.

 

وورد في إشعيا 28: 16 نص مشابه

 

يزعم متى21 ولوقا20 ومرقس12وأعمال الرسل4 أنها بشارة بحق الناصري، وأوردوا هذا الزعم على لسانه بزعمهم أيضاً

 

يقول إنجيل متى21: (42  قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في أعيننا 43  لذلك أقول لكم أن ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لأمة تعمل أثماره 44  و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه)

 

ويزعم محمد أو من اقتبس ناسباً له الكلام، روى البخاري: 3534 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ كَرَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا وَأَحْسَنَهَا إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا وَيَتَعَجَّبُونَ وَيَقُولُونَ لَوْلَا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ

3535 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ

إلا أن النص يمكن أن ينطبق تماماً على داوود بالذات، الذي كان حسب قصته راعي غنم من نسل يسى (صموئيل الأول16 و17)، ولم يتصوروا أنه سيصير ملكاً [قارن عبارة التحقير على غير لسانهم مثلا في صموئيل الأول 25: 10 (10  فاجاب نابال عبيد داود و قال من هو داود و من هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من امام سيده)، وفي صموئيل الثاني17 على لسان الله المزعوم: (8فقُلْ لِعبدي داوُدَ: هذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: أنا أخذتُكَ مِنَ الحظيرةِ، مِنْ وراءِ الغنَمِ، لتكونَ رئيسًا على شعبي بَني إِسرائيلَ، 9وكُنتُ معَكَ حيثُما سِرتَ، وأبَدْتُ جميعَ أعدائِكَ وسأُقيمُ لكَ اَسمًا عظيمًا كأسماءِ العُظَماءِ في الأرضِ)

 

 ويفسر الترجوم على المزامير هكذا: الولد الذي نبذه البناؤون كان ضمن بني يسَّى، وقد كان مستحقاً للتعيين كملك وحاكم. فقال البناؤون بنو يسى هذا حدث بمشيئة الله، وهو عجيب لنا

 

19.  Open to me the entrances of the city of righteousness; I will enter them, I will praise Yah.

20.  This is the entrance of the sanctuary of the Lord; the righteous will enter by it.

21.  I will give thanks in your presence, for you have received my prayer, and become for me a redeemer.

22.  The child the builders abandoned was among the sons of Jesse; and he was worthy to be appointed king and ruler.

23.  “This has come from the presence of the Lord,” said the builders; “it is wonderful before us,” said the sons of Jesse.

24.  “This day the Lord has made,” said the builders; “let us rejoice and be glad in it,” said the sons of Jesse.

25.  “If it please you, O Lord, redeem us now,” said the builders; “if it please you, O Lord, prosper us now,” said Jesse and his wife.

26.  “Blessed is he who comes in the name of the word of the Lord,” said the builders; “they will bless you from the sanctuary of the Lord,” said David.

27.  “God, the Lord, has given us light,” said the tribes of the house of Judah; “bind the child[25] for a festal sacrifice with chains until you sacrifice him, and sprinkle his blood on the horns of the altar,” said Samuel the prophet.

28.  “You are my God, and I will give thanks in your presence; my God, I will praise you,” said David.

29.  Samuel answered and said, “Sing praise, assembly of Israel, give thanks in the presence of the Lord, for he is good, for his goodness is everlasting.”

 

وفي المزمور151 من الأسفار القانونية الثانية المكتوبة باليونانية ولا يعترف بها اليهود والمسيحيون البروتستنت، جاء:

 

1- انا صغيرا كنت في اخوتي، وحدثا في بيت ابي، كنت راعيا غنم ابي. 2- يداي صنعتا الارغن، واصابعي الفت المزمار. هلليلويا 3- من هو الذي يخبر سيدي، هو الرب الذي يستجيب للذين يصرخون اليه. 4- هو ارسل ملاكه، وحملني (واخذني) من غنم ابي ومسحني بدهن مسحته. هلليلويا 5- اخوتي حسان وهم اكبر مني والرب لم يسر بهم. 6- خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني باوثانه. 7- و لكن انا سللت سيفه الذي كان بيده، وقطعت رأسه. 8- ونزعت العار عن بني اسرائيل. هلليلويا

 

من الممكن كذلك وفقاً للتصور اليهودي توقع أن يكون الحجر حجر الزاوية هو بنو إسرائيل، والبناؤون النابذون له هم الأمم الأخرى.

 

وهو ما يقوله راشي فيفسرها بأنها تعني شعبًا كان  وضيعًا بين الشعوب الإسرائيلي،وأن استجبتَ لي أي خلصتَني من السبي، أما تفسيره للعدد 26 فبأنه مما يقولونه للقائمين بالعبادات كتقدمة باكورة الثمار والحج للمعبد، ومما ينفي زعم الإنجيل أنها عن المسيح أنها قد استعملت في الجملة الثانية التابعة لها صيغة الجمع للمفعول به (باركناكم من بيت الرب)، إن الآية 27 تنفي تماماً أي علاقة للنص بالمسيحية لأنها تتحدث عن تقديم القرابين اليهودية بالأسلوب العتيق الطراز الذي ألغته المسيحية الأكثر تمدناً، وطبعاً سيحاول المفسرون المسيحيون بتلاعب ولي ما للتفسير اعتبار الذبيحة تلميحاً لمسيحهم المصلوب ليصالح نفسه بتعذيب نفسه، باعتباره الله مخلص البشر من آثامهم بتعذيب نفسه في شكل جسدي!

 

21. I shall thank You because You answered me, and You were my salvation.

 

I shall thank You because You answered me: from the exile.

 

22. The stone that the builders rejected became a cornerstone.

 

The stone that the builders rejected: A people that was humble among the peoples.

 

23. This was from the Lord; it is wondrous in our eyes.

 

This was from the Lord: So will everyone say.

 

24. This is the day that the Lord made; we shall exult and rejoice thereon.

 

 

26. Blessed be he who has come in the name of the Lord; we have blessed you in the name of the Lord.

 

Blessed be he who has come in the name of the Lord: They will say to those who bring the first fruits and to those who perform the pilgrimages.

 

we have blessed you: we have blessed you.

 

 

لو تابعنا سواء سياق النص أو تفسير راشي لباقي الأعداد فإن النص يتكلم عن رد سبي اليهود من بابل وغيرها إلى فلسطين: 5مِنَ الضِّيقِ دَعَوْتُ الرَّبَّ فَأَجَابَنِي مِنَ الرُّحْبِ. 6الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟ 7الرَّبُّ لِي بَيْنَ مُعِينِيَّ، وَأَنَا سَأَرَى بِأَعْدَائِي. 8الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ. 9الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ. 10كُلُّ الأُمَمِ أَحَاطُوا بِي. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 11أَحَاطُوا بِي وَاكْتَنَفُونِي. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 12أَحَاطُوا بِي مِثْلَ النَّحْلِ. انْطَفَأُوا كَنَارِ الشَّوْكِ. بِاسْمِ الرَّبِّ أُبِيدُهُمْ. 13دَحَرْتَنِي دُحُورًا لأَسْقُطَ، أَمَّا الرَّبُّ فَعَضَدَنِي. 14قُوَّتِي وَتَرَنُّمِي الرَّبُّ، وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا. 15صَوْتُ تَرَنُّمٍ وَخَلاَصٍ فِي خِيَامِ الصِّدِّيقِينَ: «يَمِينُ الرَّبِّ صَانِعَةٌ بِبَأْسٍ. 16يَمِينُ الرَّبِّ مُرْتَفِعَةٌ. يَمِينُ الرَّبِّ صَانِعَةٌ بِبَأْسٍ». 17لاَ أَمُوتُ بَلْ أَحْيَا وَأُحَدِّثُ بِأَعْمَالِ الرَّبِّ. 18تَأْدِيبًا أَدَّبَنِي الرَّبُّ، وَإِلَى الْمَوْتِ لَمْ يُسْلِمْنِي.

 

أما عن نص إشعيا 28:

 

 14لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ يَا رِجَالَ الْهُزْءِ، وُلاَةَ هذَا الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 15لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: «قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ لاَ يَأْتِينَا، لأَنَّنَا جَعَلْنَا الْكَذِبَ مَلْجَأَنَا، وَبِالْغِشِّ اسْتَتَرْنَا». 16لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُؤَسِّسُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرًا، حَجَرَ امْتِحَانٍ، حَجَرَ زَاوِيَةٍ كَرِيمًا، أَسَاسًا مُؤَسَّسًا: مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ. 17وَأَجْعَلُ الْحَقَّ خَيْطًا وَالْعَدْلَ مِطْمَارًا، فَيَخْطَفُ الْبَرَدُ مَلْجَأَ الْكَذِبِ، وَيَجْرُفُ الْمَاءُ السِّتَارَةَ. 18وَيُمْحَى عَهْدُكُمْ مَعَ الْمَوْتِ، وَلاَ يَثْبُتُ مِيثَاقُكُمْ مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ تَكُونُونَ لَهُ لِلدَّوْسِ. 19كُلَّمَا عَبَرَ يَأْخُذُكُمْ، فَإِنَّهُ كُلَّ صَبَاحٍ يَعْبُرُ، فِي النَّهَارِ وَفِي اللَّيْلِ، وَيَكُونُ فَهْمُ الْخَبَرِ فَقَطِ انْزِعَاجًا».

 

فلا يمكن تأويله سوى أنه عن شخص [هنا النص حدد وجوده في صهيون، بالتالي هنا نحن نناقش مزاعم مسيحية فقط]، وقد توقعت أنه يمكن أن يكون المقصود به حزقيا، الذي بشر به نص آخر في إشعيا 9 (7  لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق و البر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا)، وفوجئت أن تفسير Adam Clarke commentary يؤكد بتلميحه وجهة نظري، فهو يعرض تفسير الحبر اليهودي الرابي Rabbi David Kimchi :

 

Isa 28:16 Verse 16. Behold, I lay in Zion] See the notes on the parallel places in the margin. Kimchi understands this of Hezekiah; but it most undoubtedly belongs to Jesus Christ alone; and his application of it to himself, even the Jews could not contest. See the margin as above.

 

ولا شك نعلم أن حزقيا مر هو وشعب اليهود في عهده بضيقات كثيرة وكادت مملكة يهوذا تتعرض للدمار والسبي بصورة مبكرة في عهده بصورة مبكرة قبل نبوخذ نصر البابلي، لولا موت ملك آشور سنحاريب، والخطاب كله به تهديد للشعب كعادة وأسلوب كاتب سفر إشعيا، وواضح تعلقه بعصر وزمن إشعيا لا زمن سيأتي بعدها بالآلاف السنين، ونقرأ من سفر الملوك الثاني نموذجاً للضيقات والخطر في عهده:

 

الملوك الثاني 18

 

1 و في السنة الثالثة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل ملك حزقيا بن احاز ملك يهوذا 2  كان ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه ابي ابنة زكريا 3  و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه 4  هو ازال المرتفعات و كسر التماثيل و قطع السواري و سحق حية النحاس التي عملها موسى لان بني اسرائيل كانوا الى تلك الايام يوقدون لها و دعوها نحشتان 5  على الرب اله اسرائيل اتكل و بعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا و لا في الذين كانوا قبله 6  و التصق بالرب و لم يحد عنه بل حفظ وصاياه التي امر بها الرب موسى 7  و كان الرب معه و حيثما كان يخرج كان ينجح و عصى على ملك اشور و لم يتعبد له 8  هو ضرب الفلسطينيين الى غزة و تخومها من برج النواطير الى المدينة المحصنة 9  و في السنة الرابعة للملك حزقيا و هي السنة السابعة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل صعد شلمناسر ملك اشور على السامرة و حاصرها 10  و اخذوها في نهاية ثلاث سنين ففي السنة السادسة لحزقيا و هي السنة التاسعة لهوشع ملك اسرائيل اخذت السامرة 11  و سبى ملك اشور اسرائيل الى اشور و وضعهم في حلح و خابور نهر جوزان و في مدن مادي 12  لانهم لم يسمعوا لصوت الرب الههم بل تجاوزوا عهده و كل ما امر به موسى عبد الرب فلم يسمعوا و لم يعملوا 13  و في السنة الرابعة عشرة للملك حزقيا صعد سنحاريب ملك اشور على جميع مدن يهوذا الحصينة و اخذها 14  و ارسل حزقيا ملك يهوذا الى ملك اشور الى لخيش يقول قد اخطات ارجع عني و مهما جعلت علي حملته فوضع ملك اشور على حزقيا ملك يهوذا ثلاث مئة وزنة من الفضة و ثلاثين وزنة من الذهب 15  فدفع حزقيا جميع الفضة الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك 16  في ذلك الزمان قشر حزقيا الذهب عن ابواب هيكل الرب و الدعائم التي كان قد غشاها حزقيا ملك يهوذا و دفعه لملك اشور 17  و ارسل ملك اشور ترتان و ربساريس و ربشاقى من لخيش الى الملك حزقيا بجيش عظيم الى اورشليم فصعدوا و اتوا الى اورشليم و لما صعدوا جاءوا و وقفوا عند قناة البركة العليا التي في طريق حقل القصار 18  و دعوا الملك فخرج اليهم الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل 19  فقال لهم ربشاقى قولوا لحزقيا هكذا يقول الملك العظيم ملك اشور ما الاتكال الذي اتكلت 20  قلت انما كلام الشفتين هو مشورة و باس للحرب و الان على من اتكلت حتى عصيت علي 21  فالان هوذا قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة على مصر التي اذا توكا احد عليها دخلت في كفه و ثقبتها هكذا هو فرعون ملك مصر لجميع المتكلين عليه 22  و اذا قلتم لي على الرب الهنا اتكلنا افليس هو الذي ازال حزقيا مرتفعاته و مذابحه و قال ليهوذا و لاورشليم امام هذا المذبح تسجدون في اورشليم 23  و الان راهن سيدي ملك اشور فاعطيك الفي فرس ان كنت تقدر ان تجعل عليها راكبين 24  فكيف ترد وجه وال واحد من عبيد سيدي الصغار و تتكل على مصر لاجل مركبات و فرسان 25  و الان هل بدون الرب صعدت على هذا الموضع لاخربه الرب قال لي اصعد على هذه الارض و اخربها 26  فقال الياقيم بن حلقيا و شبنة و يواخ لربشاقي كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه و لا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور 27  فقال لهم ربشاقى هل الى سيدك و اليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام اليس الى الرجال الجالسين على السور لياكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم 28  ثم وقف ربشاقى و نادى بصوت عظيم باليهودي و تكلم قائلا اسمعوا كلام الملك العظيم ملك اشور 29  هكذا يقول الملك لا يخدعكم حزقيا لانه لا يقدر ان ينقذكم من يده 30  و لا يجعلكم حزقيا تتكلون على الرب قائلا انقاذا ينقذنا الرب و لا تدفع هذه المدينة الى يد ملك اشور 31  لا تسمعوا لحزقيا لانه هكذا يقول ملك اشور اعقدوا معي صلحا و اخرجوا الي و كلوا كل واحد من جفنته و كل واحد من تينته و اشربوا كل واحد ماء بئره 32  حتى اتي و اخذكم الى ارض كارضكم ارض حنطة و خمر ارض خبز و كروم ارض زيتون و عسل و احيوا و لا تموتوا و لا تسمعوا لحزقيا لانه يغركم قائلا الرب ينقذنا 33  هل انقذ الهة الامم كل واحد ارضه من يد ملك اشور 34  اين الهة حماة و ارفاد اين الهة سفروايم و هينع و عوا هل انقذوا السامرة من يدي 35  من من كل الهة الاراضي انقذ ارضهم من يدي حتى ينقذ الرب اورشليم من يدي 36  فسكت الشعب و لم يجيبوه بكلمة لان امر الملك كان قائلا لا تجيبوه 37  فجاء الياقيم بن حلقيا الذي على البيت و شبنة الكاتب و يواخ بن اساف المسجل الى حزقيا و ثيابهم ممزقة فاخبروه بكلام ربشاقى

 

وفي أخبار الأيام الثاني 32

 

 1 و بعد هذه الامور و هذه الامانة اتى سنحاريب ملك اشور و دخل يهوذا و نزل على المدن الحصينة و طمع باخضاعها لنفسه 2  و لما راى حزقيا ان سنحاريب قد اتى و وجهه على محاربة اورشليم 3  تشاور هو و رؤساؤه و جبابرته على طم مياه العيون التي هي خارج المدينة فساعدوه 4  فتجمع شعب كثير و طموا جميع الينابيع و النهر الجاري في وسط الارض قائلين لماذا ياتي ملوك اشور و يجدون مياها غزيرة 5  و تشدد و بنى كل السور المنهدم و اعلاه الى الابراج و سورا اخر خارجا و حصن القلعة مدينة داود و عمل سلاحا بكثرة و اتراسا 6  و جعل رؤساء قتال على الشعب و جمعهم اليه الى ساحة باب المدينة و طيب قلوبهم قائلا 7  تشددوا و تشجعوا لا تخافوا و لا ترتاعوا من ملك اشور و من كل الجمهور الذي معه لان معنا اكثر مما معه 8  معه ذراع بشر و معنا الرب الهنا ليساعدنا و يحارب حروبنا فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا 9  بعد هذا ارسل سنحاريب ملك اشور عبيده الى اورشليم و هو على لخيش و كل سلطنته معه الى حزقيا ملك يهوذا و الى كل يهوذا الذين في اورشليم يقولون 10  هكذا يقول سنحاريب ملك اشور على ماذا تتكلون و تقيمون في الحصار في اورشليم 11  اليس حزقيا يغويكم ليدفعكم للموت بالجوع و العطش قائلا الرب الهنا ينقذنا من يد ملك اشور 12  اليس حزقيا هو الذي ازال مرتفعاته و مذابحه و كلم يهوذا و اورشليم قائلا امام مذبح واحد تسجدون و عليه توقدون 13  اما تعلمون ما فعلته انا و ابائي بجميع شعوب الاراضي فهل قدرت الهة امم الاراضي ان تنقذ ارضها من يدي 14  من من جميع الهة هؤلاء الامم الذين حرمهم ابائي استطاع ان ينقذ شعبه من يدي حتى يستطيع الهكم ان ينقذكم من يدي 15  و الان لا يخدعنكم حزقيا و لا يغوينكم هكذا و لا تصدقوه لانه لم يقدر اله امة او مملكة ان ينقذ شعبه من يدي و يد ابائي فكم بالحري الهكم لا ينقذكم من يدي 16  و تكلم عبيده اكثر ضد الرب الاله و ضد حزقيا عبده 17  و كتب رسائل لتعيير الرب اله اسرائيل و للتكلم ضده قائلا كما ان الهة امم الاراضي لم تنقذ شعوبها من يدي كذلك لا ينقذ اله حزقيا شعبه من يدي 18  و صرخوا بصوت عظيم باليهودي الى شعب اورشليم الذين على السور لتخويفهم و ترويعهم لكي ياخذوا المدينة 19  و تكلموا على اله اورشليم كما على الهة شعوب الارض صنعة ايدي الناس 20  فصلى حزقيا الملك و اشعياء بن اموص النبي لذلك و صرخا الى السماء 21  فارسل الرب ملاكا فاباد كل جبار باس و رئيس و قائد في محلة ملك اشور فرجع بخزي الوجه الى ارضه و لما دخل بيت الهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من احشائه 22  و خلص الرب حزقيا و سكان اورشليم من سنحاريب ملك اشور و من يد الجميع و حماهم من كل ناحية 23  و كان كثيرون ياتون بتقدمات الرب الى اورشليم و تحف لحزقيا ملك يهوذا و اعتبر في اعين جميع الامم بعد ذلك 24  في تلك الايام مرض حزقيا الى حد الموت و صلى الى الرب فكلمه و اعطاه علامة 25  و لكن لم يرد حزقيا حسبما انعم عليه لان قلبه ارتفع فكان غضب عليه و على يهوذا و اورشليم 26  ثم تواضع حزقيا بسبب ارتفاع قلبه هو و سكان اورشليم فلم يات عليهم غضب الرب في ايام حزقيا 27  و كان لحزقيا غنى و كرامة كثيرة جدا و عمل لنفسه خزائن للفضة و الذهب و الحجارة الكريمة و الاطياب و الاتراس و كل انية ثمينة 28  و مخازن لغلة الحنطة و المسطار و الزيت و اواري لكل انواع البهائم و للقطعان اواري 29  و عمل لنفسه ابراجا و مواشي غنم و بقر بكثرة لان الله اعطاه اموالا كثيرة جدا 30  و حزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الاعلى و اجراها تحت الارض الى الجهة الغربية من مدينة داود و افلح حزقيا في كل عمله 31  و هكذا في امر تراجم رؤساء بابل الذين ارسلوا اليه ليسالوا عن الاعجوبة التي كانت في الارض تركه الله ليجربه ليعلم كل ما في قلبه 32  و بقية امور حزقيا و مراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن اموص النبي في سفر ملوك يهوذا و اسرائيل 33  ثم اضطجع حزقيا مع ابائه فدفنوه في عقبة قبور بني داود و عمل له اكراما عند موته كل يهوذا و سكان اورشليم و ملك منسى ابنه عوضا عنه

 

وهذه بعض المعلومات عن ملك يهوذا حزقيا، من قاموس الكتاب المقدس_إعداد نخبة من اللاهوتيين، وبه معلومات تاريخية دقيقة علمانية أركيولوجية ما بين سطورها يعتبر قراءة نقدية لمرويات الكتاب المقدس عن حزقيا وما حدث له مع سنحاريب قائد آشور العسكري ثم ملكها:

 

  حَزَقِيَّا: اسم عبري معناه [الرب قد قوى أو الرب قوة]:

 

    1- ابن آحاز ملك يهوذا. اشترك مع أبيه في الحكم في 728 ق.م. وبما أن آحاز كان عاجزا عن المساهمة الفعلية في شؤون الدولة، صار حزقيا الحاكم الفعلي. قيل أن حزقيا قد بدأ يحكم في سن الخامسة والعشرين (2 مل 18: 2 و2 أخ 29: 1). كان خادما مكرسا ليهوه وافتتح حكمه بترميم الهيكل وتطهيره، وأعاد تنظيم خدماته الروحية وموظفيه، واحتفل بفصح عظيم دعا إليه، ليس فقط يهوذا وبنيامين، بل العشرة الأسباط الأخرى (2 أخ 29: 1-30: 13). وأزال المرتفعات، وطرح التماثيل، وحطم الحية النحاسية التي عملها موسى، لأنها صارت موضوع عبادة وثنية.

 

    انتصر حزقيا على الفلسطينيين وأصبح عظيما وناجحا. وفي السنة الرابعة من ملكه 724 ق.م. ابتدأ شلمناصر حصار السامرة، وفي 722 ق.م. أكمله سرجون الثاني، وحمل العشرة الأسباط إلى السبي (2 مل 18: 9 و10). وفي 714 ق.م. وفقا لحساب المؤرخين العبرانيين، بدأت سلسلة الغزوات الآشورية التي كونت صورة مميزة لحكم حزقيا وانتهت بكارثة لأشور. ويقدم الكتاب هذه الوقائع كرواية متصلة. وتقع في ثلاثة أقسام، بداية الغزوات نحو 714 (2 مل 18: 13 وأش36: 1 وربما 2 أخ 32: 1-8 وقارن غزو فلسطين في 712-711، إش20: 1) الحملة الرئيسية في 701، في مرحلتها الأولى (2 مل 18: 14-16)، وفي مرحلتها النهائية (2 مل 18: 17-19: 35 و2 أخ 32: 9-21 وإش36: 2-37: 36)، ونهاية سنحاريب في 681 (2 مل 19: 36 و37 وإش37: 37 و38). كان سرجون لا يزال على عرش أشور في 714، لكنه كان قد وضع ابنه سنحاريب في مركز عسكري رفيع قبل ذلك التاريخ، وربما كان سنحاريب هو الذي قاد جيوش أبيه التي كانت في 720 أو 715 وبداية 714، أو ربما في تاريخ متأخر قد [أخضعت يهوذا] حسب التقرير الأشوري، عندما كان جيش أشور الرئيسي يشعل حربا إلى شمال أشور وشرقها. ويظهر أنه بعد بداية هذه الغزوات مباشرة في 714، كان حزقيا مريضا، ربما من جمرة خبيثة، وقارب على الموت لكنه منح امتدادا جديدا لحياته مدته 15 سنة (2 مل 20: 1-11 وأش38). وكان الاستعلام عن الآية التي حصل عليها حزقيا في هذا الوقت هو الغرض الظاهر لبعثة مرودخ بلادان، ملك بابل. إما الغرض الحقيقي فكان أقناع ملك يهوذا بأن ينضم إلى التحالف العظيم الذي كان يجري تكوينه سرا ضد القوة الأشورية. فانتفخ حزقيا جدا بمجيء السفراء البابليين وبسط أمامهم مصادره المالية، لكن النبي إشعياء حذره بأن شعب يهوذا يؤخذ أسيرا إلى ذلك المكان نفسه الذي جاء منه السفراء (2 مل 20: 12-18 و2 أخ 32: 31 وإش39). وانضم حزقيا إلى الحلف لكن سرجون الذي كان قائدا مقتدرا، هجم على الحلفاء قبلما نضجت خططهم. وتمت حملته على أشدود، بقيادة ترتان (إش20: 1)، في 712 وكان سببها رفض فلسطين، ويهوذا، وأدوم، وموآب، أن يدفعوا الجزية وفي 710 خلع مرودخ بلادان عن العرش وجعل نفسه ملكا على بابل بدلا منه.

    وفي 705 قتل سرجون واعتلى ابنه سنحاريب عرش أشور. فكان تغيير الحكام إشارة لثورات جديدة. ولكي يقمع ثورة الغرب، تقدم سنحاريب إلى بلاد فلسطين في عام 701. متغلبا على فينيقية في طريقه واستقبل وفودا  من أشدود، وعمون، وموآب، وأدوم، ملتمسة السلام. وصمدت مدن كثيرة وتقدم سنحاريب إلى يافا، وبيت داجون، وأشقلون، وأماكن أخرى. واتجه شرقا، واستولى على لخيش، ونصب خيامه هناك، وأخذ جزية من حزقيا الذي كان يرتعب فرقا. وكانت الجزية مكونة من 30 وزنة من الذهب، و300 وزنة من الفضة أو وفقا للحساب الأشوري 800 وزنة. ويتحدث التقرير الأشوري عن أنه كانت في الجزية أحجار كريمة، وأخشاب ثمينة، وأدوات من العاج، وبنات حزقيا، ونساء من القصر، وغير ذلك. ولكي يحصل حزقيا على المعادن الثمينة، قشر أبواب وأعمدة  الهيكل ونزع عنها أغشيتها. لكن أخبارا وصلت إلى سنحاريب بينما كان لا يزال في لخيش عن تحالف بين المدن الفلسطينية ومصر وكوش (2 مل 18: 21 و24)، ولأنه لم يكن يقبل أن تكون هناك قلعة قوية كأورشليم في مؤخرته، أرسل فصيلة من جيشه لمحاصرة المدينة. وكان حزقيا قد سمع عن زحف الجيش الجنوبي وعن مقاومة عقرون القوية للأشوريين. وانتعش إيضا إيمانه بيهوه عن طريق تشجيعات أشعياء، فأبى أن يقبل الجيوش الأشورية في المدينة. وفي الوقت نفسه كان الملك الأشوري قد رفع الحصار عن لخيش وهجم على لبنة (2 مل 19: 8). وإذ سمع عن موقف التحدي الذي وقفه حزقيا، أرسل إليه رسلا يحملون رسائل تهديد، متوعدا أياه بانتقام قادم، ولكن سنحاريب تراجع إلى التقية، حيث جرت معركة. وصد المصريين، لكن غنائم النصر كانت زهيدة. ثم حول سنحاريب التفاته إلى المدن المعادية في المنطقة المجاورة. ولم يتوقف تدميره للمدن وتقدمه إلى أورشليم إلا بواسطة الوبأ المفاجئ الذي ضرب جيشه (2 مل 19: 35 و36). انظر [سنحاريب].

    ومن ضمن الأعمال التي قام بها حزقيا في أورشليم أنه حفر بركة وقناة للمياه وأقام سردابا وفي سنة 1881 اكتشف في سرداب سلوام نقش عبري يرجع إلى عهد حزقيا ويصف إقامة ذلك السرداب انظر (2 مل 20: 20).

    وفضلا عن أشعياء، كان هوشع وميخا معاصرين لحزقيا (هو1: 1 ومي1: 1). ومات الملك نحو 693 ق.م. تاركا ابنه منسى ليعتلي العرش (2 مل 20: 21 و2 أخ 32: 33).

 

[الجدير بالذكر أن الأثريين اكتشفوا بقايا قصر سنحاريب، وبه غرفة كاملة عليها نقش يُعرَف بالنحت البارز لمدينة لخيش واحتلالها، كما وًجِد تسجيل مكتوب لسنحاريب عن دحره ليهوذا الصغيرة المسكينة، ويدلان على سحق سنحاريب لأورشليم وملكها حزقيا وسبي آلاف اليهوذويين ونهب وتدمير مدن كثيرة وفرض جزية ضخمة على حزقيا، وأن بيانات الكتاب المقدس العبري كاذبة! راجع التوراة مكشوفة على حقيقتها لإسرائيل فلنكشتاين عالم الآثار الرائع من جامعة تل أبيب والمؤرخ سيلبرمان ص300 وما بعدها، في الفصل الثامن، وباختصار للقصة الحقيقية كانت ثورة حزقيا على المملكة الآشورية قراراً كارثياً في نتائجه على أورشليم وممكلة يهوذا، كما يورد كتاب فلنكشتاين معلومات تاريخية صحيحة قيمة لكل تاريخ إسرائيل ويهوذا والمنطقة الشرقأوسطية بدلاً من الهراء الكتابي]

 

  

 

  

لكن راشي يقول بوضوح في تفسيره  للعدد16 أن وجهة نظره أن المشار إليه هو المسيح المنتظر:

1 Woe is to the crown of the pride of the drunkards of Ephraim and the young fruit of an inferior fig is the position of his glory, which is at the end of a valley of fatness, crushed by wine.

 

the drunkards of Ephraim: who would become intoxicated with the wine of the state of Prugitha, as (the Rabbis) stated (Shabbath 147b): The water of Damascus and the wine of Prugitha robbed away the ten tribes.

 

and the young fruit of an inferior fig is the position of his glory: And the position of the planting of his glory - the young fruit of his blossom shall be

 

inferior figs: (נֹבֵל) They are the spoiled figs, as we learned in Berachoth (40b): For noveloth. And our Sages explained: Burned by the heat.

 

young fruit: (צִיץ) synonymous with נֵץ, as the Targum renders: (Num. 27:13) וַיָּצֵץצִיץ, “and it produced young fruit,” as וְאָנֵץנֵץ.

 

which is: planted.

 

At the head of a valley of fatness: That is Kinnereth, whose fruits are sweet, and there they crush themselves with wine.

 

crushed with wine: הֲלוּמֵי יַיִן. This may also be interpreted as follows: תפארתו אשר על ראש וכו׳ צבי, (his glorious beauty, which is, etc.): His glorious beauty, which is on the head of the ten tribes, anointed with pride with the best oils, as it is said (Amos 6:6): “With the best oils they anoint themselves.” גֵּיא is an expression of pride, as (supra 16:6): “Moab, they have become very proud.” (And that blossom will be like a wilting blossom) crushed by wine. So he calls them because of their drunkenness, and it is said concerning them (Amos 6:6): “Those who drink with basins of wine.”

 

2. Behold God [has] a strong and powerful [wind], like a downpour of hail, a storm of destruction, like a stream of powerful, flooding water, He lays it on the land with [His] hand.

 

Behold: The Lord has a strong and powerful wind, which is like a downpour of hail and a storm of קֶטֶב מְרִירִי, bitter destruction.

 

He lays it on the land with [His] hand: He shall place it on their land with His strong hand and cast down the inferior figs from fig trees.

 

3. With the feet, they shall be trampled, the crown of the pride of the drunkards of Ephraim.

 

4. And his glorious beauty shall be the young fruit of an inferior fig, which is on the head of the valley of fatness; as a fig that ripens before the summer, which, if the seer sees it, he will swallow it while it is still in his hand.

 

as a fig that ripens before the summer: like the ripening of the young fruits of an inferior fig.

 

before the summer: the time of the ripening of other figs, which, because of its early ripening, he pounces on it and swallows it while it is still in his hand. So (Dan. 9:14), “He hastened the evil and brought it upon us.”

 

5. On that day, the Lord of Hosts shall be for a crown of beauty and for a diadem of glory, for the rest of His people.

 

On that day: When the transgressors are destroyed.

 

for a crown of beauty: for the remaining righteous men among them.

 

6. And for a spirit of justice to him who sits in judgment, and for might for those who bring back the war to the gate.

 

And for a spirit of justice: will the Holy One, blessed be He, be, i.e., to teach justice, to him who sits in judgment.

 

and for might: will He be for those who bring back the war, the war of Torah.

 

7. These, too, erred because of wine and strayed because of strong wine; priest and prophet erred because of strong wine, they became corrupt because of wine; they went astray because of strong wine, they erred against the seer, they caused justice to stumble.

 

These too: who sit in judgment and return the war in this generation, i.e., the best and most esteemed among them, erred because of wine, for now there is no good in them.

 

they erred against the seer: They mocked the words of the prophets. Jonathan renders: with eating delicacies, which they saw as a pleasure to them.

 

they caused justice to stumble: (פָּקוּ פְּלִילֶיהָ), they caused justice to stumble. פָּקוּ is an expression similar to (Nahum 2: 11), “The stumbling (פִּיק) of knees” ; (I Sam. 25:31) “A stumbling block (פּוּקָה).”

 

8. For all tables were filled with vomit and ordure, without place.

 

For all tables: I.e., all their tables are of sacrifices for the dead, i.e., the pagan deities, which are like vomit and ordure.

 

without a place: (I.e.) the mind cannot tolerate them.

 

9. Whom shall he teach knowledge and to whom shall he explain the message? To those weaned from milk, removed from breasts?

 

Whom shall he teach knowledge: Perhaps to babes who know not to understand, since the adults have turned to an evil way?

 

those weaned from milk: separated from milk.

 

removed from breasts: (עַתִּיקֵי) an expression similar to (Gen. 12:8), “And he removed (וַיַּעְתֵּק) from there.” Alternatively, separated from the Torah, which is called milk, and removed from breasts, removed from before Torah scholars.

 

10. For a precept for a precept, a precept for a precept, a line for a line, a line for a line, a little there, a little there.

 

For a precept for a precept, a precept for a precept: The prophet commands them from the Holy One, blessed be He, but they - they have a precept of the idols, equal to this precept, and the prophet repeatedly admonishes them, and they always say, “We have a precept for the precept.” Ours is superior to yours.

 

a line for a line: They have a plumb-line of wicked judgments equal to the plumb-line of justice.

 

a little there, a little there: The prophet says to them, “In a short time evil will come upon you,” and they say, “A little there, let Him hurry, let Him hasten His deeds in a short time.”

 

11. For with distorted speech and in another language, does he speak to this people.

 

With distorted speech: שָׂפָה) (בְּלַעֲגֵי Similarly, לְעָגִים and (infra 32:4), עִלְּגִים, are both expressions of distorted speech, which is not readily grasped.

 

he speaks to this people: Everyone who speaks to them words of prophecy or admonition is to them like a distorted language, which they cannot understand.

 

12. For he said to them, "This is the rest; give rest to the weary, and this is the tranquility," but they would not listen.

 

For he said: The prophet said to them, “This is the rest,” that you should have rest, “give rest to the weary,” that you shall not rob him, “and this” shall be “tranquility” for them (var. for you).

 

13. And the word of the Lord shall be for them a precept for a precept, a precept for a precept, a line for a line, a line for a line, a little there, a little there, in order that they go and stumble backwards and be broken, and be trapped and caught.

 

And the word of the Lord shall be, etc.: According to their measure, He shall mete out to them; He shall decree upon them with His word upon them, a precept of the nations that enslave them, upon a precept, a command upon a command, labor upon labor; a line of retribution commensurate with the line of sins that they committed (lit., in their hand); קַו לָקָו, derived from קוה, a hope instead of a hope; they will hope for light, and behold, there will be darkness.

 

A little there, a little there: In a short time, it shall come upon them, and they shall become few there in the land of their enemies.

 

14. Therefore, listen to the word of the Lord, men of scorn, allegorists of this people who are in Jerusalem.

 

the allegorists of this people: who express their scorn as an allegory, such as:

 

15. For you said, "We have made a treaty with death, and with the grave we have set a limit; when an overflowing scourge passes, it shall not come upon us, for we have made lies our shelter and in falsehood have we hidden ourselves.

 

We made a treaty with death: that it come not upon us.

 

we have made a limit: a boundary that it should not cross. Comp. (Ps. 117:30) “the boundary (מְחוֹז) of their desire,” similarly (I Kings 7:4),"An edge opposite an edge (מֶחֱזָה אֶל מֶחֱזָה). They are all an expression of a boundary and an extremity of a thing, asomajjl in O.F.

 

an overflowing scourge: a scourge that travels throughout the land.

 

it shall not come upon us: (יְבוֹאֵנוּ), the usual form for a transitive verb with a direct object. It shall not come upon us.

 

we have made lies: We have made idolatry.

 

our shelter: (מַחְסֵנוּ) our shelter.

 

and in falsehood have we hidden ourselves: We have hoped in idols to conceal us.

 

16. Therefore, so has the Lord God said: "Behold, I have laid as a foundation a stone in Zion, a fortress stone, a costly cornerstone, a foundation well founded; the believer shall not hasten.

 

Behold, I have laid a foundation: This is the past tense. Comp. (Esther 1:8) “For so had the king established (יִסַּד).” And so must it be interpreted: Behold, I am He Who has already laid [a stone in Zion. Already] a decree has been decreed before Me, and I have set up the King Messiah, who shall be in Zion as an אֶבֶן בּוֹחֵן, a fortress stone, an expression of a fortress and strength. Comp. (infra 32:14) “A tower and a fortress (וּבֹחֵן).” Comp. also (supra 23:13) “They erected its towers (בַּחוּנָיו).”

 

a foundation well founded: (מוּסַד מוּסָּד). The first one is voweled with a pattah because it is in the construct state, a foundation of a foundation, which is a solid foundation.

 

the believer shall not hasten: Whoever believes this word shall not hasten it. He shall not say, “If it is true, let it come quickly.”

 

17. And I will make justice the line, and righteousness the plummet, and hail shall sweep away the shelter of lies, and water shall flood the hidingplace.

 

And I will make justice the line: Before the advent of that king, I will bring decrees upon you to end the transgressors among you, and I will make the judgment of chastening to the line; i.e., I will make the line the standard of chastening (var. the line of My standard, chastening), to bring upon you, and righteousness I will make that it should be the plummet that straightens the building of walls, i.e. that righteousness shall go before them and straighten their ways, that the transgressors shall be destroyed and the righteous shall remain.

 

and hail shall sweep away the shelter of lies: That covering that you said, “For we have made lies our shelter,” I will bring hail and it shall sweep it away. (וְיָעָה) is an expression of sweeping. Comp. (I Kings 7:40) “the shovels (הַיָּעִים)” with which they scoop up the ashes from the stoves.

 

the hiding place: concerning which you said, “And in falsehood have we hidden ourselves,” the water shall flood it, i.e. I will bring a multitude of nations that will break your monuments and your graven images. The expression of מִשְׁפָּט mentioned here is jostise (justice) in O.F.

 

18. And your treaty with death shall be nullified, and your limit with the grave shall not endure; when an overflowing scourge passes, you shall be trampled by it.

 

And your treaty with death shall be nullified: The treaty about which you said, “We have made a treaty with death,” shall be nullified. Every expression of כַּפָּרָה, atonement, is really an expression of wiping or removing something. Compare (Gen. 32:21): “I shall appease (אֲכַפְּרָה) his anger,” (lit., I will wipe away his anger.)

 

and your limit: which you said, “With the grave we set a limit.”

 

an overflowing scourge: which you said, “will not come upon us,” you shall be trampled by it.

 

19. When it passes, it shall take you, for every morning it shall pass, by day and by night, and it shall be only terror to understand the message.

 

every morning: I.e., I will always bring decrees upon you.

 

and it shall be sheer terror to understand the message: Terror for all those who hear, to understand the messages of the harsh retributions that I will bring upon you. All who hear shall quake.

 

20. For the bed is too short for one to stretch, and the ruler-it shall be narrow when he enters.

 

For the bed is too short for one to stretch: When I bring the enemy upon you, he shall press you so that you will not be able to supply his work. When he spreads out his bed upon you, it will be too short for the one who lies on it to stretch.

 

to stretch: (מֵהִשְׂתָּרֵעַ) to lengthen one’s limbs, estandejlejjr in O.F.

 

and the ruler it shall be narrow: (וְהַמַּסֵּכָה) The prince who will rule over you - your place will be cramped for him when he enters it. Our Rabbis, however, expounded it as referring to the idol that Manasseh brought into the heichal, (the Temple proper) (II Chron. 33:7). This bed is too short מֵהִשְׂתָּרֵעַ, for two friends to rule over it. I explained it according to its simple meaning, and in this manner Jonathan rendered it. The Midrashic interpretation of our Rabbis, however, can be reconciled with the context. I.e., why do I bring this retribution upon you? Because the bed is too narrow for Me alone to stretch out on it, as it is said (I Kings 8:27): “Behold the heaven and the heaven of heavens cannot contain You.” Surely, when you bring in a molten image with Me, so to speak, the place is too narrow for us.

 

21. For like the mountain of breaches shall the Lord arise, like the valley in Gibeon He shall be incensed; to perform His deed, strange is His deed, and to perform His work, strange is His work.

 

For like the mountain of breaches: Jonathan paraphrases: For, just as the mountains quaked when the glory of the Lord was revealed on the day of King Uzziah, (supra. 6:4,) and as the miracles He performed for Joshua in the valley of Gibeon (Jos. 10:12f) (to punish the wicked who transgressed His word,) so shall He be revealed to punish those who perform (strange deeds, strange are their deeds, and those who worship pagan deities, strange is their worship).

 

strange is His deed: He will seem to you as a stranger, for He will bring upon them ([all other editions:] upon you) harsh retribution.

 

and to perform His work: (וְלַעֲבֹד עֲבֹדָתוֹ) like work of the soil, ‘laborer’ in O.F.

 

 

ويقول أنطونيوس فكري:

 

الإصحاح الثامن والعشرون

هذا الإصحاح نبوة بسقوط السامرة و إنذار لأورشليم بسبب أنهم خُدِعوا بالخيرات الزمنية فظنوها باقية فسكروا بالخمر و ذهبوا لعبادة الأوثان.

 

آية (1) ويل لإكليل فخر سكارى افرايم و للزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي سمائن المضروبين بالخمر.

أفرايم = إشارة لمملكة إسرائيل فإفرايم اكبر وأغني الأسباط، كان بها وفرة من الخيرات. إكليل فخر = كان سكان إسرائيل يفتخرون بعاصمتهم الجميلة السامرة. سكارى إفرايم = كان سكانها كالسكارى. علي رأس وادي = فهي مرتفعة وعوضاً عن أن تكون نوراً شاهداً لبركات الله سقطت في رذائلها. وعقوبتها لأنها أساءت استعمال خيرات الله، أن الله سيأخذ ما بين أيديها فيتحول سمانها إلي هزال =  للزهر الذابل جمال بهائه = لسقوطها (هذا ما فعلته أشور بهم) سماها زهر ذابل. و كان السكارى قديماً يلبسون إكليل زهر معتقدين أن رائحته تخفف من أثار السكر فكان الإكليل علامة الخلاعة. إذاً الزهر هو استعارة من شكل السكارى وإضفاء هذا الشكل علي السامرة الجميلة كلها وكما سيخرب السكارى هكذا ستخرب السامرة كلها.

 

آيات (2- 4) هوذا شديد و قوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد ألقاه إلى الأرض بشدة. بالأرجل يداس إكليل فخر سكارى افرايم. و يكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها و هي في يده.

الشديد و القوي = هو ملك أشور الذي جاء كرجل واحد. وانهيال البرد هو هجوم أشور الذي بلا شفقة.  باكورة التين = إذا وجد شخص تين مثمر كباكورة يلتهمه في الطريق حتى قبل أن يصل لبيته من لذته، وهذا إشارة لطمع ملك أشور.

آيات (5، 6) في ذلك اليوم يكون رب الجنود إكليل جمال و تاج بهاء لبقية شعبه.و روح القضاء للجالس للقضاء و باسا للذين يردون الحرب إلى الباب.

يوم سقوط السامرة يكون الله إكليل جمال ليهوذا. و يوم سقوط أورشليم يكون الله إكليل جمال لشعبه (البقية). ويوم الصليب يوم سقوط إبليس، اليوم الذي حمل فيه الرب عارنا يكون هو إكليل لشعبه. ويوم سقوط أورشليم علي أيدي الرومان يكون الله إكليل جمال علي الذين آمنوا بالمسيح. وفي الأيام الأخيرة يكون الله إكليل لمن لم يتبعوا الدجال. عموماً فيوم دينونة الخطية هو يوم يظهر فيه مجد الله الذي دان الشر وحفظ بقية شعبه الذين رفضوا الشر، فدينونة الشر مجدا لله بل يكون الله هو روح القضاء للجالس للقضاء = الله يعطي للجالسين علي كرسي القضاء روح عدل، وهو الذي أعطي شعبه الروح واعداً "روح أبيكم يتكلم فيكم" وهو الذي أعطي تلاميذه وكنيسته سلطان الحل والربط. بل يكون أيضاً بأساً للمحاربين = فهو كل شيء لشعبه.

 

آيات (7، 8) و لكن هؤلاء أيضا ضلوا بالخمر و تاهوا بالمسكر الكاهن و النبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء. فان جميع الموائد امتلأت قيئاً و قذرا ليس مكان.

هذه عن يهوذا فالجميع زاغوا وفسدوا. وبسبب الخطية ضلا في الرؤيا والقضاء. النبي = هم الأنبياء الكذبة.  قلقا في القضاء = لم تعد لهم رؤيا صحيحة للأحداث ففقدوا العدل. ليس مكان = كان الكهنة يسكرون في كل مكان فلم يوجد مكان نظيف، لا يوجد مكان يستريح فيه الله ولا مكان يستريح فيه إنسان.

 

آيات (9، 10) لمن يعلم معرفة و لمن يفهم تعليما المفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي. لأنه أمر على أمر أمر على أمر فرض على فرض  فرض على فرض هنا قليل هناك قليل.

لم يقبل الشعب تعاليم النبي لكبريائهم وقالوا لمن يعلم معرفة هل نحن مفطومين أي أطفال. لأنه أمر علي أمر... أي يكرر تعاليمه كما لأطفال صغار، لقد أكثر من أوامره، وضجروا من تعاليمه، فهم في نظر أنفسهم علماء في الدين لا يحتاجون لأي تعليم. ويبدو أن هؤلاء السكارى أخذوا كلام النبي وحولوه لأغنية علي سبيل المزاح فكرر النبي هنا أغنيتهم وكلامهم بل هم اعتبروا ما يقوله النبي تافه هنا قليل وهناك قليل = أي ما يقوله أشعياء  أشياء بسيطه لا يصح أن يعلمنا إياها.

 

آيات (11- 13) انه بشفة لكناء و بلسان آخر يكلم هذا الشعب. الذين قال لهم هذه هي الراحة أريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا أن يسمعوا. فكان لهم قول الرب أمرا على أمر أمرا على أمر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا إلى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا.

بشفة لكناء = هنا إنذار لهم "ما لم تقبلوه من النبي بإنذاره اللطيف سيعلمه لكم ملك أشور بلغة العنف والحرب والسبي،  والشفة اللكناء واللسان الأخر. نبوة عن ملك أشور الأجنبي. وآية (12) حاول النبي إشعياء أن يعلمهم الراحة الحقيقية وأنها ليست في الخمر بل أن يريحوا المتألمين = الرازح وفي هذا راحة لله ولهم وللمتألم الرازح، لكنهم لم يسمعوا، وأهتم الكهنة وغيرهم في الممارسات الخارجية الشكلية دون أعمال محبة. فكان لهم قول الرب أمراً علي أمر... = أي ما لم تقبلوه من النبي وحولتموه لسخرية سوف تنفذونه بالعنف.

 

آية(14) لذلك أسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذى فى أورشليم.

آية (15) لأنكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقاً مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا و بالغش استترنا.

إذا كانوا قد قالوا هذا الكلام فهم قد قالوه كتحد للنبي. و غالباً هم لم يقولوا هذا الكلام بالحرف ولكن هذا لسان حالهم أو أفعالهم. فمخالفتهم المتكررة لوصايا الله هي عقد عهد مع الموت. وعقدهم محالفات مع مصر ضد أشور هي صنع ميثاق مع الهاوية والسوط الجارف = أشور. فهم تصوروا أن تحالفاتهم وغشهم (تحالفهم مع أشور مرة ومع مصر مرة) سيحميهم من غزو ملك أشور.

 

آية(18، 19)  و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر تكونون له للدوس. كلما عبر يأخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا.

المصائب القادمة من أشور تكون كالسوط الجارف. وتكونون له للدوس عبرت جيوش أشور في أرض إسرائيل 8 مرات علي الأقل، وكل مرة فيها خراب لهم. كل صباح = أي تكون المصائب متوالية.

 

آية (20)  لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف.

تظهر الآية ضيقهم الناتج من الاستعداد الخاطئ (فراش قصير) أي إعتمادهم علي النبوات الكاذبة ومعاهداتهم والأحلاف التي يحتمون بها.

 

آية (21)  لأنه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب.

سبق الله وساند اليهود ضد الفلسطنين في جبل فراصيم والوطاء  عند جبعون، (2صم 5 : 20، 25 + 1أي 16،11:14) والآن الله سيعمل هذا العمل ضد اليهود وسيساند الأمم الوثنية وهذا هو الفعل الغريب فكما شابه اليهود الوثنيين في أعمالهم سيشابهونهم في ضرباتهم فالله الرحيم هو أيضاً عادل.

آية (22) فالآن لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لأني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود. على كل الأرض.

كان اليهود مربوطين بربط الجزية. والمقصود لا تزيدوا خطاياكم فتتحول ربط الجزية إلي ربط حرب.

(23 – 29) أصغوا وأسمعوا صوتى إنصتوا وأسمعوا قولى. هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضه ويمهدها. أليس انه إذا سوى وجهها يبذر الشونيز و يذري الكمون و يضع الحنطة في اتلام و الشعير في مكان معين و القطاني في حدودها. فيرشده بالحق يعلمه إلهه أن الشونيز لا يدرس بالنورج و لا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز و الكمون بالعصا. يدق القمح لأنه لا يدرسه إلى الأبد فيسوق بكرة عجلته و خيله لا يسحقه. هذا أيضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الرأي عظيم الفهم

 

الشونيز = بزره يسمي حبة البركة وهو لا يدرس بل يخبط بالعصا. هذه تشبه أمثال السيد المسيح، وهي عن فلاح يعرف كيف يعمل أرضه بصبر وقواعد، يحرث ويروي كل يوم وله رجاء في الثمار، وهو يعرف أي أرض يزرع فيها كل نوع من الحبوب ويرسل خدامه ليروي أرضه. وهناك قضيب (أي تجارب) لكل نوع. وهو مصمم لكي نتحرر من العالم وتفصل بيننا وبين العصافة. إذا أدي القضيب عمله لا يلجأ لما هو أقسي أي بكرة عجلته التي تستخدم في طحن الدقيق الذي لم ينظف قشه.. إذا الهدف من التأديب هو كالحارث الذي يحرث، والله يحرث بحكمة ويميز بين متطلبات كل صنف. وكل عمل الله الذي يعمله بحكمة، هو زارع يطلب الثمار ولا يريد سحق المحصول.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السادسة: فأنا أُغِيرُهم بما ليس شعباً

 

جاء في التثنية 32

 

8«حِينَ قَسَمَ الْعَلِيُّ لِلأُمَمِ، حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 9إِنَّ قِسْمَ الرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ. يَعْقُوبُ حَبْلُ نَصِيبِهِ. 10وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلاَءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاَحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. 11كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، 12هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. 13أَرْكَبَهُ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ فَأَكَلَ ثِمَارَ الصَّحْرَاءِ، وَأَرْضَعَهُ عَسَلاً مِنْ حَجَرٍ، وَزَيْتًا مِنْ صَوَّانِ الصَّخْرِ، 14وَزُبْدَةَ بَقَرٍ وَلَبَنَ غَنَمٍ، مَعَ شَحْمِ خِرَافٍ وَكِبَاشٍ أَوْلاَدِ بَاشَانَ، وَتُيُوسٍ مَعَ دَسَمِ لُبِّ الْحِنْطَةِ، وَدَمَ الْعِنَبِ شَرِبْتَهُ خَمْرًا.

15«فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْمًا! فَرَفَضَ الإِلهَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاَصِهِ. 16أَغَارُوهُ بِالأَجَانِبِ، وَأَغَاظُوهُ بِالأَرْجَاسِ. 17ذَبَحُوا لأَوْثَانٍ لَيْسَتِ اللهَ. لآلِهَةٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا، أَحْدَاثٍ قَدْ جَاءَتْ مِنْ قَرِيبٍ لَمْ يَرْهَبْهَا آبَاؤُكُمْ. 18الصَّخْرُ الَّذِي وَلَدَكَ تَرَكْتَهُ، وَنَسِيتَ اللهَ الَّذِي أَبْدَأَكَ.

19«فَرَأَى الرَّبُّ وَرَذَلَ مِنَ الْغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. 20وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلاَدٌ لاَ أَمَانَةَ فِيهِمْ. 21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ. 22إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلَتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلَى الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى، وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلَّتَهَا، وَتُحْرِقُ أُسُسَ الْجِبَالِ. 23أَجْمَعُ عَلَيْهِمْ شُرُورًا، وَأُنْفِدُ سِهَامِي فِيهِمْ، 24إِذْ هُمْ خَاوُونَ مِنْ جُوعٍ، وَمَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ، أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ الْوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ الأَرْضِ. 25مِنْ خَارِجٍ السَّيْفُ يُثْكِلُ، وَمِنْ دَاخِلِ الْخُدُورِ الرُّعْبَةُ. الْفَتَى مَعَ الْفَتَاةِ وَالرَّضِيعُ مَعَ الأَشْيَبِ. 26قُلْتُ: أُبَدِّدُهُمْ إِلَى الزَّوَايَا، وَأُبَطِّلُ مِنَ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ. 27لَوْ لَمْ أَخَفْ مِنْ إِغَاظَةِ الْعَدُوِّ، مِنْ أَنْ يُنْكِرَ أَضْدَادُهُمْ، مِنْ أَنْ يَقُولُوا: يَدُنَا ارْتَفَعَتْ وَلَيْسَ الرَّبُّ فَعَلَ كُلَّ هذِهِ.

28«إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلاَ بَصِيرَةَ فِيهِمْ. 29لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا بِهذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ. 30كَيْفَ يَطْرُدُ وَاحِدٌ أَلْفًا، وَيَهْزِمُ اثْنَانِ رَبْوَةً، لَوْلاَ أَنَّ صَخْرَهُمْ بَاعَهُمْ وَالرَّبَّ سَلَّمَهُمْ؟ 31لأَنَّهُ لَيْسَ كَصَخْرِنَا صَخْرُهُمْ، وَلَوْ كَانَ أَعْدَاؤُنَا الْقُضَاةَ. 32لأَنَّ مِنْ جَفْنَةِ سَدُومَ جَفْنَتَهُمْ، وَمِنْ كُرُومِ عَمُورَةَ. عِنَبُهُمْ عِنَبُ سَمٍّ، وَلَهُمْ عَنَاقِيدُ مَرَارَةٍ. 33خَمْرُهُمْ حُمَةُ الثَّعَابِينِ وَسَمُّ الأَصْلاَلِ الْقَاتِلُ.

34«أَلَيْسَ ذلِكَ مَكْنُوزًا عِنْدِي، مَخْتُومًا عَلَيْهِ فِي خَزَائِنِي؟ 35لِيَ النَّقْمَةُ وَالْجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاَكِهِمْ قَرِيبٌ وَالْمُهَيَّآتُ لَهُمْ مُسْرِعَةٌ. 36لأَنَّ الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ، وَعَلَى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ. حِينَ يَرَى أَنَّ الْيَدَ قَدْ مَضَتْ، وَلَمْ يَبْقَ مَحْجُوزٌ وَلاَ مُطْلَقٌ، 37يَقُولُ: أَيْنَ آلِهَتُهُمُ، الصَّخْرَةُ الَّتِي الْتَجَأُوا إِلَيْهَا، 38الَّتِي كَانَتْ تَأْكُلُ شَحْمَ ذَبَائِحِهِمْ وَتَشْرَبُ خَمْرَ سَكَائِبِهِمْ؟ لِتَقُمْ وَتُسَاعِدْكُمْ وَتَكُنْ عَلَيْكُمْ حِمَايَةً! 39اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَلَيْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. 40إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلَى الأَبَدِ. 41إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي الْبَارِقَ، وَأَمْسَكَتْ بِالْقَضَاءِ يَدِي، أَرُدُّ نَقْمَةً عَلَى أَضْدَادِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. 42أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ، وَيَأْكُلُ سَيْفِي لَحْمًا. بِدَمِ الْقَتْلَى وَالسَّبَايَا، وَمِنْ رُؤُوسِ قُوَّادِ الْعَدُوِّ.

 

ويزعم بولس في رسالة روما [أو رومية]10 (16لكِنْ لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيلَ، لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ:«يَارَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟» 17إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. 18لكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ، وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ». 19لكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ:«أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ». 20ثُمَّ إِشَعْيَاءُ يَتَجَاسَرُ وَيَقُولُ:«وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي، وَصِرْتُ ظَاهِرًا لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». 21أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ:«طُولَ النَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ».)

 

وفي 11 (11فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ. 12فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ، وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟)

 

بداية واضح تماماً أن هذا النص المنسوب لموسى كنبوءة عن الزمن الذي بعده، إنما هو مكتوب بوجهة نظر دينية من الكتبة بعد عصر السبي البابلي، فإذا كان علماء الآثار وعلماء الكتاب توصلوا إلى أن معظم التثنية والتكوين وغيره مكتوب في زمن الملك يوشيا القرن 7 قبل الميلاد، فإن هذا النص مضاف بعد السبي البابلي، ولعله ما يسميه علماء الكتابيات بالمصدر الكهنوتي.

 

والنص يتكلم بوضوح عن الغيرة والإغارة، وليس التغيير، فاليهود لأنهم عبدوا الأصنام يغيظهم الله الوهمي كما أغاظوه ويجعلهم يغارون بتسليط الأمم الوثنية الأجنبية عليهم حسب تصور كتبة تك النصوص، ولا علاقة لهذا بما يتصوره المسيحيون ومن بعدهم المسلمون عن أنهم المقصودون بذلك، ولا أدري سر سعادتهم وفخرهم بجمل يلصقونها بأنفسهم كأوسمة من نوع أمة حمقاء أو جاهلة، و(بما ليس شعباً) التي تشير إلى الهمجية والبربرية.والجملة التالية تؤكد أن الكلام عن أمة وثنية وأن الإله المزعوم لا يبيد شعبه المختار اليهودي المزعوم ولا يستبدله بشعب وديانة أخرى: (26قُلْتُ: أُبَدِّدُهُمْ إِلَى الزَّوَايَا، وَأُبَطِّلُ مِنَ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ. 27لَوْ لَمْ أَخَفْ مِنْ إِغَاظَةِ الْعَدُوِّ، مِنْ أَنْ يُنْكِرَ أَضْدَادُهُمْ، مِنْ أَنْ يَقُولُوا: يَدُنَا ارْتَفَعَتْ وَلَيْسَ الرَّبُّ فَعَلَ كُلَّ هذِهِ.)

 

 ويفسره راشي بأن ما ليس شعباً، هم الوثنيون مثلما في إشعيا23: 13 عن الكلدانيين البابليين (13هُوَذَا أَرْضُ الْكَلْدَانِيِّينَ. هذَا الشَّعْبُ لَمْ يَكُنْ. أَسَّسَهَا أَشُّورُ لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. قَدْ أَقَامُوا أَبْرَاجَهُمْ. دَمَّرُوا قُصُورَهَا. جَعَلَهَا رَدْمًا. 14وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ لأَنَّ حِصْنَكِ قَدْ أُخْرِبَ.) وفي عوبَديا1: 1-2 عن أدوم (1رُؤْيَا عُوبَدْيَا: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ عَنْ أَدُومَ: سَمِعْنَا خَبَرًا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ وَأُرْسِلَ رَسُولٌ بَيْنَ الأُمَمِ: «قُومُوا، وَلْنَقُمْ عَلَيْهَا لِلْحَرْبِ». 2« إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ صَغِيرًا بَيْنَ الأُمَمِ. أَنْتَ مُحْتَقَرٌ جِدًّا.) وأن الله لا ينصر الأمم الأخرى نصراً تاماً يقضي على أمة اليهود لأنها ستنسب النصر لنفسها ولآلهتها

 

من تفسير راشي:

 

21. They have provoked My jealousy with a non god, provoked My anger with their vanities. Thus, I will provoke their jealousy with a non people, provoke their anger with a foolish nation.

 

 

have provoked my jealousy: They kindled My anger.

 

 

with a non-god: With something that is not a god.

 

 

with a non-people: With a nation that has no name, as Scripture states, “This land of the Chaldeans-this people was not” (Isa. 23:13). And regarding Esau, Scripture states, “You are very despised” (Obad. 1:2).

 

 

I will… provoke their anger with a foolish nation: These are the heretics. So Scripture states,“The fool (נָבָל) said in his heart, There is no God!” (Ps. 14:1). - [Sifrei 32: 21[ 

 

 

26. I said that I would make an end of them, eradicate their remembrance from mankind

 

I said that I would make an end of them: Heb. אַפְאֵיהֶם. I said in My heart, “I will make an end (אַפְאֶה) of them.” One may also explain אַפְאֵיהֶם to mean: I would make them as פֵּאָה [the corners of one’s field which are left as ownerless for the poor to collect]; i.e., I will cast them away as ownerless. We find a similarity to this [expression] in Ezra (Neh. 9:22), “And You gave them kingdoms and peoples, and You separated them as ownerless things (לְפֵאָה).” Menachem [ben Saruk] (Machbereth pp. 29, 140) also classified it in this way. [Note that Nehemiah is officially part of the book of Ezra, as in San. 93b. Note also that Menachem’s interpretation is not identical with Rashi’s.] Others, however, explain the expression according to the rendition of the Targum: My wrath (אַף) will fall upon them [thereby assuming that the word אַפְאֵיהֶם stems from the root אף, anger]. But this is incorrect, for if this were so, our verse should have been written: אֲאַפְאֵיהֶם [with two alephs], one aleph to serve [as the pronominal prefix for “I will,”] and the other aleph as a root letter, like, “I will strengthen you (אֲאַזֶּרְךָ)” (Isa. 45:5); and, “I would encourage you (אֲאַמִּצְכֶם) with my mouth” (Job 16:5). Moreover, the aleph in the middle of the word אַפְאֵיהֶם is completely inappropriate there. [Thus, we can see that Onkelos, in rendering his translation here, could not have meant that the word is simply a form of the stem אף. So how does he justify this translation?] Onkelos rendered this expression in accordance with the explanation of the Baraitha [a talmudic source not included in the canon of the Mishnah], which is taught in Sifrei (32:26). This Baraitha divides the word אַפְאֵיהֶם into three separate words, to read: אַף אֵי הֶם, which has the meaning, “I said in My anger (אַף) that I would make them as if they were naught,” so that those who behold them would say about them, “Where are they אַיֵּה הֵם?”

 

 

 

27. Were it not that the enemy's wrath was heaped up, lest their adversaries distort; lest they claim, "Our hand was triumphant! The Lord did none of this!"

 

 

 

Were it not that the enemy’s wrath was heaped up: Heb. אָגוּר. Were it not that the enemy’s wrath was heaped up (אָגוּר) against them to destroy them, and if the enemy would succeed in overtaking them and destroying them, he would attribute the greatness to himself and to his deity, but he would not attribute the greatness to Me [says God]. This, then, is the meaning of “lest their adversaries distort” (Heb. פֶּן יְנַכְּרוּ צָרֵימוֹ): lest they misconstrue the matter by attributing their might to an alien (נָכְרִי), to whom the greatness does not belong.

 

 

 

lest they claim, Our hand was triumphant…!: For that nation is one “devoid of counsel.”

 

 






 

وفي تفسير أنطونيوس فكري:

 

آية21:- هم اغاروني بما ليس الها اغاظوني باباطيلهم فانا اغيرهم بما ليس شعبا بامة غبية اغيظهم.

أغيرهم بما ليس شعباً = أى بالشعوب الوثنية. وهذه الآية تنطبق حرفياً على بعض الأمم الذين أذلوا إسرائيل فهم كانوا شعوب بسيطة لا تذكر ولكنهم نموا وأعطاهم الله قوة حتى يذلوا إسرائيل (أش13:23) فهم عبدوا آلهة هذه الشعوب والله يؤدبهم بهذه الشعوب ولكن بولس فهم الآية على أنها قبول للأمم (رو19:10) عموماً كلمة أغيرهم تحمل معنى الحب الإلهى فالله يعمل المستحيل ليعيد أولاده إليه.

 

أقول: ولنقرأ النصوص التالية:

 

في أخبار الأيام الثاني12 (1 و لما تثبتت مملكة رحبعام و تشددت ترك شريعة الرب هو و كل اسرائيل معه 2  و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على اورشليم لانهم خانوا الرب 3  بالف و مئتي مركبة و ستين الف فارس و لم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين و سكيين و كوشيين 4  و اخذ المدن الحصينة التي ليهوذا و اتى الى اورشليم 5  فجاء شمعيا النبي الى رحبعام و رؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في اورشليم من وجه شيشق و قال لهم هكذا قال الرب انتم تركتموني و انا ايضا تركتكم ليد شيشق 6  فتذلل رؤساء اسرائيل و الملك و قالوا بار هو الرب 7  فلما راى الرب انهم تذللوا كان كلام الرب الى شمعيا قائلا قد تذللوا فلا اهلكهم بل اعطيهم قليلا من النجاة و لا ينصب غضبي على اورشليم بيد شيشق 8  لكنهم يكونون له عبيدا و يعلمون خدمتي و خدمة ممالك الاراضي 9  فصعد شيشق ملك مصر على اورشليم و اخذ خزائن بيت الرب و خزائن بيت الملك اخذ الجميع و اخذ اتراس الذهب التي عملها سليمان)

 

وفي نفس السفر 28 (كان احاز ابن عشرين سنة حين ملك و ملك ست عشرة سنة في اورشليم و لم يفعل المستقيم في عيني الرب كداود ابيه 2  بل سار في طرق ملوك اسرائيل و عمل ايضا تماثيل مسبوكة للبعليم 3  و هو اوقد في وادي ابن هنوم و احرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل 4  و ذبح و اوقد على المرتفعات و على التلال و تحت كل شجرة خضراء 5  فدفعه الرب الهه ليد ملك ارام فضربوه و سبوا منه سبيا عظيما و اتوا بهم الى دمشق و دفع ايضا ليد ملك اسرائيل فضربه ضربة عظيمة 6  و قتل فقح بن رمليا في يهوذا مئة و عشرين الفا في يوم واحد الجميع بنو باس لانهم تركوا الرب اله ابائهم 7  و قتل زكري جبار افرايم معسيا ابن الملك و عزريقام رئيس البيت و القانة ثاني الملك 8  و سبى بنو اسرائيل من اخوتهم مئتي الف من النساء و البنين و البنات و نهبوا ايضا منهم غنيمة وافرة و اتوا بالغنيمة الى السامرة 9  و كان هناك نبي للرب اسمه عوديد فخرج للقاء الجيش الاتي الى السامرة و قال لهم هوذا من اجل غضب الرب اله ابائكم على يهوذا قد دفعهم ليدكم و قد قتلتموهم بغضب بلغ السماء)

 

وفي الملوك الثاني21(10  و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا 11  من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس و اساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله و جعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه 12  لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم و يهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه 13  و امد على اورشليم خيط السامرة و مطمار بيت اخاب و امسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه و يقلبه على وجهه 14  و ارفض بقية ميراثي و ادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة و نهبا لجميع اعدائهم 15  لانهم عملوا الشر في عيني و صاروا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج اباؤهم من مصر الى هذا اليوم 16  و سفك ايضا منسى دما بريا كثيرا جدا حتى ملا اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب)

 

وفي الملوك الثاني17 ( 9  و عمل بنو اسرائيل سرا ضد الرب الههم امورا ليست بمستقيمة و بنوا لانفسهم مرتفعات في جميع مدنهم من برج النواطير الى المدينة المحصنة 10  و اقاموا لانفسهم انصابا و سواري على كل تل عال و تحت كل شجرة خضراء 11  و اوقدوا هناك على جميع المرتفعات مثل الامم الذين ساقهم الرب من امامهم و عملوا امورا قبيحة لاغاظة الرب 12  و عبدوا الاصنام التي قال الرب لهم عنها لا تعملوا هذا الامر 13  و اشهد الرب على اسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء 14  فلم يسمعوا بل صلبوا اقفيتهم كاقفية ابائهم الذين لم يؤمنوا بالرب الههم 15  و رفضوا فرائضه و عهده الذي قطعه مع ابائهم و شهاداته التي شهد بها عليهم و ساروا وراء الباطل و صاروا باطلا وراء الامم الذين حولهم الذين امرهم الرب ان لا يعملوا مثلهم 16  و تركوا جميع وصايا الرب الههم و عملوا لانفسهم مسبوكات عجلين و عملوا سواري و سجدوا لجميع جند السماء و عبدوا البعل 17  و عبروا بنيهم و بناتهم في النار و عرفوا عرافة و تفاءلوا و باعوا انفسهم لعمل الشر في عيني الرب لاغاظته 18  فغضب الرب جدا على اسرائيل و نحاهم من امامه و لم يبق الا سبط يهوذا وحده 19  و يهوذا ايضا لم يحفظوا وصايا الرب الههم بل سلكوا في فرائض اسرائيل التي عملوها 20  فرذل الرب كل نسل اسرائيل و اذلهم و دفعهم ليد ناهبين حتى طرحهم من امامه 21  لانه شق اسرائيل عن بيت داود فملكوا يربعام بن نباط فابعد يربعام اسرائيل من وراء الرب و جعلهم يخطئون خطية عظيمة 22  و سلك بنو اسرائيل في جميع خطايا يربعام التي عمل لم يحيدوا عنها 23  حتى نحى الرب اسرائيل من امامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الانبياء فسبي اسرائيل من ارضه الى اشور الى هذا اليوم)

 

وفي التثنية 28

 

  1 و ان سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض 2  و تاتي عليك جميع هذه البركات و تدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك 3  مباركا تكون في المدينة و مباركا تكون في الحقل 4  و مباركة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك و ثمرة بهائمك نتاج بقرك و اناث غنمك 5  مباركة تكون سلتك و معجنك 6  مباركا تكون في دخولك و مباركا تكون في خروجك 7  يجعل الرب اعداءك القائمين عليك منهزمين امامك في طريق واحدة يخرجون عليك و في سبع طرق يهربون امامك 8  يامر لك الرب بالبركة في خزائنك و في كل ما تمتد اليه يدك و يباركك في الارض التي يعطيك الرب الهك 9  يقيمك الرب لنفسه شعبا مقدسا كما حلف لك اذا حفظت وصايا الرب الهك و سلكت في طرقه 10  فيرى جميع شعوب الارض ان اسم الرب قد سمي عليك و يخافون منك 11  و يزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك و ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك على الارض التي حلف الرب لابائك ان يعطيك 12  يفتح لك الرب كنزه الصالح السماء ليعطي مطر ارضك في حينه و ليبارك كل عمل يدك فتقرض امما كثيرة و انت لا تقترض 13  و يجعلك الرب راسا لا ذنبا و تكون في الارتفاع فقط و لا تكون في الانحطاط اذا سمعت لوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ و تعمل 14  و لا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء الهة اخرى لتعبدها 15  و لكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تدركك 16  ملعونا تكون في المدينة و ملعونا تكون في الحقل 17  ملعونة تكون سلتك و معجنك 18  ملعونة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك نتاج بقرك و اناث غنمك 19  ملعونا تكون في دخولك و ملعونا تكون في خروجك 20  يرسل الرب عليك اللعن و الاضطراب و الزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك و تفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني 21  يلصق بك الرب الوبا حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها 22  يضربك الرب بالسل و الحمى و البرداء و الالتهاب و الجفاف و اللفح و الذبول فتتبعك حتى تفنيك 23  و تكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا و الارض التي تحتك حديدا 24  و يجعل الرب مطر ارضك غبارا و ترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك 25  يجعلك الرب منهزما امام اعدائك في طريق واحدة تخرج عليهم و في سبع طرق تهرب امامهم و تكون قلقا في جميع ممالك الارض 26  و تكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء و وحوش الارض و ليس من يزعجها 27  يضربك الرب بقرحة مصر و بالبواسير و الجرب و الحكة حتى لا تستطيع الشفاء 28  يضربك الرب بجنون و عمى و حيرة قلب 29  فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام و لا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام و ليس مخلص 30  تخطب امراة و رجل اخر يضطجع معها تبني بيتا و لا تسكن فيه تغرس كرما و لا تستغله 31  يذبح ثورك امام عينيك و لا تاكل منه يغتصب حمارك من امام وجهك و لا يرجع اليك تدفع غنمك الى اعدائك و ليس لك مخلص 32  يسلم بنوك و بناتك لشعب اخر و عيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان و ليس في يدك طائلة 33  ثمر ارضك و كل تعبك ياكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما و مسحوقا كل الايام 34  و تكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر 35  يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين و على الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك 36  يذهب بك الرب و بملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت و لا اباؤك و تعبد هناك الهة اخرى من خشب و حجر 37  و تكون دهشا و مثلا و هزاة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم 38  بذارا كثيرا تخرج الى الحقل و قليلا تجمع لان الجراد ياكله 39  كروما تغرس و تشتغل و خمرا لا تشرب و لا تجني لان الدود ياكلها 40  يكون لك زيتون في جميع تخومك و بزيت لا تدهن لان زيتونك ينتثر 41  بنين و بنات تلد و لا يكونون لك لانهم الى السبي يذهبون 42  جميع اشجارك و اثمار ارضك يتولاه الصرصر 43  الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا و انت تنحط متنازلا 44  هو يقرضك و انت لا تقرضه هو يكون راسا و انت تكون ذنبا 45  و تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تتبعك و تدركك حتى تهلك لانك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه و فرائضه التي اوصاك بها 46  فتكون فيك اية و اعجوبة و في نسلك الى الابد 47  من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح و بطيبة قلب لكثرة كل شيء 48  تستعبد لاعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع و عطش و عري و عوز كل شيء فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك 49  يجلب الرب عليك امة من بعيد من اقصاء الارض كما يطير النسر امة لا تفهم لسانها 50  امة جافية الوجه لا تهاب الشيخ و لا تحن الى الولد 51  فتاكل ثمرة بهائمك و ثمرة ارضك حتى تهلك و لا تبقي لك قمحا و لا خمرا و لا زيتا و لا نتاج بقرك و لا اناث غنمك حتى تفنيك 52  و تحاصرك في جميع ابوابك حتى تهبط اسوارك الشامخة الحصينة التي انت تثق بها في كل ارضك تحاصرك في جميع ابوابك في كل ارضك التي يعطيك الرب الهك 53  فتاكل ثمرة بطنك لحم بنيك و بناتك الذين اعطاك الرب الهك في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك 54  الرجل المتنعم فيك و المترفه جدا تبخل عينه على اخيه و امراة حضنه و بقية اولاده الذين يبقيهم 55  بان يعطي احدهم من لحم بنيه الذي ياكله لانه لم يبق له شيء في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك في جميع ابوابك 56  و المراة المتنعمة فيك و المترفهة التي لم تجرب ان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم و الترفه تبخل عينها على رجل حضنها و على ابنها و بنتها 57  بمشيمتها الخارجة من بين رجليها و باولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار و الضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك 58  ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك 59  يجعل الرب ضرباتك و ضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة و امراضا ردية ثابتة 60  و يرد عليك جميع ادواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك 61  ايضا كل مرض و كل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك 62  فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لانك لم تسمع لصوت الرب الهك 63  و كما فرح الرب لكم ليحسن اليكم و يكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم و يهلككم فتستاصلون من الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها 64  و يبددك الرب في جميع الشعوب من اقصاء الارض الى اقصائها و تعبد هناك الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك من خشب و حجر 65  و في تلك الامم لا تطمئن و لا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا و كلال العينين و ذبول النفس 66  و تكون حياتك معلقة قدامك و ترتعب ليلا و نهارا و لا تامن على حياتك 67  في الصباح تقول يا ليته المساء و في المساء تقول يا ليته الصباح من ارتعاب قلبك الذي ترتعب و من منظر عينيك الذي تنظر 68  و يردك الرب الى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لاعدائك عبيدا و اماء و ليس من يشتري

 

وهكذا هي جميع النصوص الخرافية تسير على ذات المنوال ونفس النغمة والمعنى، مثلاً: مزمور74: 18-19، إرميا5: 15-24 و7: 17-20 و7: 32-34 و44: 2-6 و8: 13-19 و19: 3-4 و25: 6-8 و32: 28-32 و42: 18، وحزقيال36: 16-21 و39: 23-24 والملوك الثاني17: 15-23 و21: 10-16 والتثنية31: 16-22 و32: 19-20 و32: 22-43

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السابعة: وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا

 

جاء في إرميا 31:

 

27« هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَزْرَعُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَبَيْتَ يَهُوذَا بِزَرْعِ إِنْسَانٍ وَزَرْعِ حَيَوَانٍ. 28وَيَكُونُ كَمَا سَهِرْتُ عَلَيْهِمْ لِلاقْتِلاَعِ وَالْهَدْمِ وَالْقَرْضِ وَالإِهْلاَكِ وَالأَذَى، كَذلِكَ أَسْهَرُ عَلَيْهِمْ لِلْبِنَاءِ وَالْغَرْسِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِمًا، وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.

31«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. 32لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 34وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ.

35« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ الْجَاعِلُ الشَّمْسَ لِلإِضَاءَةِ نَهَارًا، وَفَرَائِضَ الْقَمَرِ وَالنُّجُومِ لِلإِضَاءَةِ لَيْلاً، الزَّاجِرُ الْبَحْرَ حِينَ تَعِجُّ أَمْوَاجُهُ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ: 36إِنْ كَانَتْ هذِهِ الْفَرَائِضُ تَزُولُ مِنْ أَمَامِي، يَقُولُ الرَّبُّ، فَإِنَّ نَسْلَ إِسْرَائِيلَ أَيْضًا يَكُفُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ أُمَّةً أَمَامِي كُلَّ الأَيَّامِ. 37هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ تُقَاسُ مِنْ فَوْقُ وَتُفْحَصُ أَسَاسَاتُ الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، فَإِنِّي أَنَا أَيْضًا أَرْفُضُ كُلَّ نَسْلِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ مَا عَمِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ.

38«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَتُبْنَى الْمَدِينَةُ لِلرَّبِّ مِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى بَابِ الزَّاوِيَةِ، 39وَيَخْرُجُ بَعْدُ خَيْطُ الْقِيَاسِ مُقَابِلَهُ عَلَى أَكَمَةِ جَارِبَ، وَيَسْتَدِيرُ إِلَى جَوْعَةَ، 40وَيَكُونُ كُلُّ وَادِي الْجُثَثِ وَالرَّمَادِ، وَكُلُّ الْحُقُولِ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ إِلَى زَاوِيَةِ بَابِ الْخَيْلِ شَرْقًا، قُدْسًا لِلرَّبِّ. لاَ تُقْلَعُ وَلاَ تُهْدَمُ إِلَى الأَبَدِ».

 

ويزعم بولس في رسالته إلى العبرانيين8 (7  فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان 8  لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا 9  لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب 10  لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا 11  و لا يعلمون كل واحد قريبه و كل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم 12  لاني اكون صفوحا عن اثامهم و لا اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد 13  فاذ قال جديدا عتق الاول و اما ما عتق و شاخ فهو قريب من الاضمحلال)

 

لكن من الواضح أنه ليس مقصود النص على لسان الرب المزعوم يهوه أو مدعي النبوة إرميا ما يدعيه المسيحيون والمسلمون في إثرهم من عهد جديد ودين ومعتقد وشعائر جدد، بل مقصوده أن الله يقيم عهده من جديد ويجدده مع بني إسرائيل، فلا يعصونه من جانبهم ولا يغضب الله عليهم من جانبه، ولا يسلمهم إلى الهزيمة والسبي والقتل مرة أخرى، ويرد الله سبيهم من بابل وغيرها، ويعيدهم ويقرهم في موطنهم بفلسطين فلا ينتزعون أو يجلون عنه بعدئذ أبداً، وقد ذكرنا مثل هذه الوعود الكثيرة، في كتابي (نقد العهد القديم)/ باب الوعود التي لم تتحقق، وهناك كتاب إنجليزي ألفه صاحبه كله عن هذا الموضوع فقط Tim Callahan - Bible Prophecy Failure or Fulfillment ، مثل نص إشعيا27: 2-3 (  في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة 3  انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا 4  ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا 5  او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي) وفي إشعيا52: (استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك في ما بعد اغلف و لا نجس 2  انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايتها المسبية ابنة صهيون 3  فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون) وفي زكريا9: 8 (8  و احل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب و الائب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية فاني الان رايت بعيني)

 

وفي الملوك الثاني21(10  و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا 11  من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس و اساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله و جعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه 12  لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم و يهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه 13  و امد على اورشليم خيط السامرة و مطمار بيت اخاب و امسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه و يقلبه على وجهه 14  و ارفض بقية ميراثي و ادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة و نهبا لجميع اعدائهم 15  لانهم عملوا الشر في عيني و صاروا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج اباؤهم من مصر الى هذا اليوم 16  و سفك ايضا منسى دما بريا كثيرا جدا حتى ملا اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب)

 

وفي الملوك الثاني17 ( 9  و عمل بنو اسرائيل سرا ضد الرب الههم امورا ليست بمستقيمة و بنوا لانفسهم مرتفعات في جميع مدنهم من برج النواطير الى المدينة المحصنة 10  و اقاموا لانفسهم انصابا و سواري على كل تل عال و تحت كل شجرة خضراء 11  و اوقدوا هناك على جميع المرتفعات مثل الامم الذين ساقهم الرب من امامهم و عملوا امورا قبيحة لاغاظة الرب 12  و عبدوا الاصنام التي قال الرب لهم عنها لا تعملوا هذا الامر 13  و اشهد الرب على اسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء 14  فلم يسمعوا بل صلبوا اقفيتهم كاقفية ابائهم الذين لم يؤمنوا بالرب الههم 15  و رفضوا فرائضه و عهده الذي قطعه مع ابائهم و شهاداته التي شهد بها عليهم و ساروا وراء الباطل و صاروا باطلا وراء الامم الذين حولهم الذين امرهم الرب ان لا يعملوا مثلهم 16  و تركوا جميع وصايا الرب الههم و عملوا لانفسهم مسبوكات عجلين و عملوا سواري و سجدوا لجميع جند السماء و عبدوا البعل 17  و عبروا بنيهم و بناتهم في النار و عرفوا عرافة و تفاءلوا و باعوا انفسهم لعمل الشر في عيني الرب لاغاظته 18  فغضب الرب جدا على اسرائيل و نحاهم من امامه و لم يبق الا سبط يهوذا وحده 19  و يهوذا ايضا لم يحفظوا وصايا الرب الههم بل سلكوا في فرائض اسرائيل التي عملوها 20  فرذل الرب كل نسل اسرائيل و اذلهم و دفعهم ليد ناهبين حتى طرحهم من امامه 21  لانه شق اسرائيل عن بيت داود فملكوا يربعام بن نباط فابعد يربعام اسرائيل من وراء الرب و جعلهم يخطئون خطية عظيمة 22  و سلك بنو اسرائيل في جميع خطايا يربعام التي عمل لم يحيدوا عنها 23  حتى نحى الرب اسرائيل من امامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الانبياء فسبي اسرائيل من ارضه الى اشور الى هذا اليوم)

 

أما تعبير عهداً جديداً فقد ورد مثله الكثير في الكتاب اليهودي المقدس (التاناخ أو العهد القديم) في سياقات تدل على نفس المعنى الذي وضحناه، مثلاً:

 

من الأمثلة على تجديد العهد ما ورد في يشوع24: (13  و أعطيتكم أرضا لم تتعبوا عليها و مدنا لم تبنوها و تسكنون بها و من كروم و زيتون لم تغرسوها تأكلون 14  فالآن اخشوا الرب و اعبدوه بكمال و أمانة و انزعوا الآلهة الذين عبدهم اباؤكم في عبر النهر و في مصر و اعبدوا الرب 15  و ان ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب فاختاروا لانفسكم اليوم من تعبدون ان كان الالهة الذين عبدهم اباؤكم الذين في عبر النهر و ان كان الهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم و اما انا و بيتي فنعبد الرب 16  فاجاب الشعب و قالوا حاشا لنا ان نترك الرب لنعبد الهة اخرى 17  لان الرب الهنا هو الذي اصعدنا و اباءنا من ارض مصر من بيت العبودية و الذي عمل امام اعيننا تلك الايات العظيمة و حفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها و في جميع الشعوب الذين عبرنا في وسطهم 18  و طرد الرب من امامنا جميع الشعوب و الاموريين الساكنين الارض فنحن ايضا نعبد الرب لانه هو الهنا 19  فقال يشوع للشعب لا تقدرون ان تعبدوا الرب لانه اله قدوس و اله غيور هو لا يغفر ذنوبكم و خطاياكم 20  و اذا تركتم الرب و عبدتم الهة غريبة يرجع فيسيء اليكم و يفنيكم بعد ان احسن اليكم 21  فقال الشعب ليشوع لا بل الرب نعبد 22  فقال يشوع للشعب انتم شهود على انفسكم انكم قد اخترتم لانفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود 23  فالان انزعوا الالهة الغريبة التي في وسطكم و اميلوا قلوبكم الى الرب اله اسرائيل 24  فقال الشعب ليشوع الرب الهنا نعبد و لصوته نسمع 25  و قطع يشوع عهدا للشعب في ذلك اليوم و جعل لهم فريضة و حكما في شكيم 26  و كتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله و اخذ حجرا كبيرا و نصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب 27  ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهدا علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهدا عليكم لئلا تجحدوا الهكم)

 

هذا مع أن موسى حسب الأسطورة في الخروج24، كان قد قام بعمل العهد بين الله واليهود من قبل:

 

(1و قال لموسى اصعد الى الرب انت و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل و اسجدوا من بعيد 2  و يقترب موسى وحده الى الرب و هم لا يقتربون و اما الشعب فلا يصعد معه 3  فجاء موسى و حدث الشعب بجميع اقوال الرب و جميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد و قالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل 4  فكتب موسى جميع اقوال الرب و بكر في الصباح و بنى مذبحا في اسفل الجبل و اثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر 5  و ارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات و ذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران 6  فاخذ موسى نصف الدم و وضعه في الطسوس و نصف الدم رشه على المذبح 7  و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له 8  و اخذ موسى الدم و رش على الشعب و قال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال)

 

وجاء في الملوك الثاني11: ( 17  و قطع يهوياداع عهدا بين الرب و بين الملك و الشعب ليكونوا شعبا للرب و بين الملك و الشعب 18  و دخل جميع شعب الارض الى بيت البعل و هدموا مذابحه و كسروا تماثيله تماما و قتلوا متان كاهن البعل امام المذابح و جعل الكاهن نظارا على بيت الرب) وبنحوه في أخبار الأيام الثاني 23: 16

 

وفي الملوك الثاني23: ( 3  و وقف الملك على المنبر و قطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب و لحفظ وصاياه و شهاداته و فرائضه بكل القلب و كل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر و وقف جميع الشعب عند العهد) وبنحوه كذلك عن ذلك الملك وهو حزقيا في أخبار الأيام الثاني 29: 10-11

 

وفي أخبار الأيام الثاني15: ( 10  فاجتمعوا في اورشليم في الشهر الثالث في السنة الخامسة عشرة لملك اسا 11  و ذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر و سبعة الاف من الضان 12  و دخلوا في عهد ان يطلبوا الرب اله ابائهم بكل قلوبهم و كل انفسهم 13  حتى ان كل من لا يطلب الرب اله اسرائيل يقتل من الصغير الى الكبير من الرجال و النساء 14  و حلفوا للرب بصوت عظيم و هتاف و بابواق و قرون 15  و فرح كل يهوذا من اجل الحلف لانهم حلفوا بكل قلوبهم و طلبوه بكل رضاهم فوجد لهم و اراحهم الرب من كل جهة)

 

وفي نحميا 10: (28  و باقي الشعب و الكهنة و اللاويين و البوابين و المغنين و النثينيم و كل الذين انفصلوا من شعوب الاراضي الى شريعة الله و نسائهم و بنيهم و بناتهم كل اصحاب المعرفة و الفهم 29  لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب سيدنا و احكامه و فرائضه 30  و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا 31  و شعوب الارض الذين ياتون بالبضائع و كل طعام يوم السبت للبيع لا ناخذ منهم في سبت و لا في يوم مقدس و ان نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين)

 

وفي إرميا 32 نفسه نص يوضح مقصد كاتب إرميا:

 

36  و الان لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبأ 37  هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين 38  و يكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها 39  و اعطيهم قلبا واحدا و طريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم و خير اولادهم بعدهم 40  و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني 41  و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي 42  لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم 43  فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان و بلا حيوان و قد دفعت ليد الكلدانيين 44  يشترون الحقول بفضة و يكتبون ذلك في صكوك و يختمون و يشهدون شهودا في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا و مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب)

 

وفي إرميا50:

 

(1 الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل و عن ارض الكلدانيين على يد ارميا النبي 2  اخبروا في الشعوب و اسمعوا و ارفعوا راية اسمعوا لا تخفوا قولوا اخذت بابل خزي بيل انسحق مرودخ خزيت اوثانها انسحقت اصنامها 3  لانه قد طلعت عليها امة من الشمال هي تجعل ارضها خربة فلا يكون فيها ساكن من انسان الى حيوان هربوا و ذهبوا 4  في تلك الايام و في ذلك الزمان يقول الرب ياتي بنو اسرائيل هم و بنو يهوذا معا يسيرون سيرا و يبكون و يطلبون الرب الههم 5  يسالون عن طريق صهيون و وجوههم الى هناك قائلين هلم فنلصق بالرب بعهد ابدي لا ينسى 6  كان شعبي خرافا ضالة قد اضلتهم رعاتهم على الجبال اتاهوهم ساروا من جبل الى اكمة نسوا مربضهم 7  كل الذين وجدوهم اكلوهم و قال مبغضوهم لا نذنب من اجل انهم اخطاوا الى الرب مسكن البر و رجاء ابائهم الرب)

 

وانظر كذلك إرميا 34

 

أما ما يزعمه المسلمون من أن هناك في النص إشارة للإسلام وحفظ المسلمين للقرآن، في النص (33بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ) فلا يوجد في النص أدنى دلالة على ذلك، لأن كل سياقه كما وضحنا يعود على أمة إسرائيل حسب هذا النص الخرافي، وأن تكون الشريعة في القلب لا يعني بالضرورة حفظ كلماتها وحروفها غيباً استظهاراً على طريقة المسلمين، وحيث أنهم يسمون هذا حفظ في الصدور أو القلوب فمن هنا أتى ظنهم أو زعمهم، لكن معلوم علمياً أن الحفظ في العقل والقلب ليس سوى مضخة للدم لكل الجسد، ولننظر النصوص المماثلة التالية التي تنفي يقين المسلمين الوهمي عن زعمهم هنا:

 

جاء في الأمثال7: (1يا ابني احفظ كلامي و اذخر وصاياي عندك 2  احفظ وصاياي فتحيا و شريعتي كحدقة عينك 3  اربطها على اصابعك اكتبها على لوح قلبك 4  قل للحكمة انت اختي و ادع الفهم ذا قرابة)

 

وفي الأمثال3 (1يا ابني لا تنس شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي 2  فانها تزيدك طول ايام و سني حياة و سلامة 3  لا تدع الرحمة و الحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك)

 

وفي المزمور37: (30  فم الصديق يلهج بالحكمة و لسانه ينطق بالحق 31  شريعة إلهه في قلبه لا تتقلقل خطواته)

 

وفي التثنية11 (18  فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم و نفوسكم و اربطوها علامة على ايديكم و لتكن عصائب بين عيونكم 19  و علموها اولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم و حين تمشون في الطريق و حين تنامون و حين تقومون 20  و اكتبها على قوائم ابواب بيتك و على ابوابك 21  لكي تكثر ايامك و ايام اولادك على الارض التي اقسم الرب لابائك ان يعطيهم اياها كايام السماء على الارض 22  لانه اذا حفظتم جميع هذه الوصايا التي انا اوصيكم بها لتعملوها لتحبوا الرب الهكم و تسلكوا في جميع طرقه و تلتصقوا به 23  يطرد الرب جميع هؤلاء الشعوب من امامكم فترثون شعوبا اكبر و اعظم منكم)

وفي التثنية30: (14  بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك و في قلبك لتعمل بها)

 

وفي المزمور119: (11  خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك 12  مبارك انت يا رب علمني فرائضك 13  بشفتي حسبت كل احكام فمك)

 

وفي إشعيا 51: (7  اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه لا تخافوا من تعيير الناس و من شتائمهم لا ترتاعوا)

 

وفي حزقيال36: ( 24  و اخذكم من بين الامم و اجمعكم من جميع الاراضي و اتي بكم الى ارضكم 25  و ارش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم و من كل اصنامكم اطهركم 26  و اعطيكم قلبا جديدا و اجعل روحا جديدة في داخلكم و انزع قلب الحجر من لحمكم و اعطيكم قلب لحم 27  و اجعل روحي في داخلكم و اجعلكم تسلكون في فرائضي و تحفظون احكامي و تعملون بها 28  و تسكنون الارض التي اعطيت اباءكم اياها و تكونون لي شعبا و انا اكون لكم الها 29  و اخلصكم من كل نجاساتكم و ادعو الحنطة و اكثرها و لا اضع عليكم جوعا)

 

وفي ملاخي2: (4  فتعلمون اني ارسلت اليكم هذه الوصية لكون عهدي مع لاوي قال رب الجنود 5  كان عهدي معه للحياة و السلام و اعطيته اياهما للتقوى فاتقاني و من اسمي ارتاع هو 6  شريعة الحق كانت في فيه و اثم لم يوجد في شفتيه سلك معي في السلام و الاستقامة و ارجع كثيرين عن الاثم 7  لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة و من فمه يطلبون الشريعة لانه رسول رب الجنود)

                                    

وانظر الخروج13: 16 والعدد15: 37-41 وأمثال6: 20-22 وإرميا24: 4-7 و34: 8-18 وحزقيال 11: 14-21 والمكابيين الثاني2: 1-3

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى هنا ينتهي تفنيدي للمزاعم المشتركة للمسيحيين والمسلمين على نصوص واحدة ، أدناه مزاعم يزعمها المسلمون فقط

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثامنة [للمسلمين]: جاء الرب من سيناء و أشرق لهم من سعير و تلألأ من جبال فاران

 

جاء في التثنية33، حسب الترجمة العربية المشتركة، وهي مثل American standard version and Young's Literal translation, :

 

1 وهذِهِ هيَ البَركةُ التي بارَكَ بِها موسى، رجلُ اللهِ، بَني إِسرائيلَ قَبلَ موتِهِ، 2فَقالَ: ((أقبَلَ الرّبُّ مِنْ سيناءَ، وأشرَقَ لهُم مِنْ جبَلِ سَعيرَ، وتَجلَّى مِنْ جبَلِ فارانَ، وأتى مِنْ رُبى القُدسِ وعَنْ يمينِهِ نارٌ مُشتَعِلةٌ. 3أحبَ أسباطَ شعبِهِ وبارَكَ جميعَ أتقيائِهِ السَّاجدينَ عِندَ قدَمَيهِ يَتَقَبَّلونَ كلِماتِهِ

 

الترجمات السابقة بعضها يقول نار أو أنهار أو شريعة، وترجمة New Revised Standard Version تقول عن يمينه جيش خاص به With him were myriads of holy ones; at his right, a host of his own.

 

أو تبعاً لفانديك بستاني، وهي نفس ترجمة اليهودية الإنجليزية ومعظم الترجمات الإنجليزية المسيحية:

 

1وَهذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى، رَجُلُ اللهِ، بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ مَوْتِهِ، 2فَقَالَ: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَأَتَى مِنْ رِبْوَاتِ الْقُدْسِ، وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لَهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ، وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ.

 

لما كان المسلمون يعتقدون أن إسماعيل كفرد واحد حسب خرافتهم أب لكل أمة عرب شبه الجزيرة، وهي عقيدة مضحكة لأن الشعوب تنشأ بهجرات المجموعات وهذه خرافة، مثلها مثل خرافة آدم وحواء، كما شرحنا في موضع آخر لأن البشر تطوروا بالانتخاب الطبيعي على العشائر، مثلهم كأي كائن آخر، وبالمثل الكلام عن إبراهيم أبي الأردنيين واليهود والإسماعيليين يعتبر خرافة سخيفة، وقلنا سابقاً قيدار سكنوا الشام وسيناء وأجزاء من فلسطين والجزيرة العربية كقبيلة كبيرة، لكنهم ليسوا قطعاً كل العرب بأي حال.

 

 

 

ولما كانوا قرؤوا أن إسماعيل أو نسله سكن فاران (التكوين21: 21) ولم يتبينوا موضع فاران وأنه في الشام قرب سيناء كما سنبين، ظنوا أنها مكة وأنها بشارة بنبيهم من نسل إسماعيل، كأنهم متأكدون تماماً من نسب أسطوري من أوله اليهودي إلى آخره الإسلامي كهذا! كل كتب السنة التي أوردناها في مراجعنا كهداية الحيارى وإظهار الحق وغيرهما ذكرت ذلك الزعم بخصوص فاران، وكتب علماء الشيعة كذلك مثل الاحتجاج للطبرسي وعيون أخبار الرضا، وعنهما نقل المجلسي في بحار الأنوار ج14 ص61 حديث 3 في باب14 قصة شعيا وحبقوق، ويورد في ج15 ص60 وما بعدها مزاعم كثيرة مجموعة، الإصدارة الإلكترونية للمجمع العالمي لأهل البيت.

 

نقرأ في القواميس ودوائر المعارف:

 

فاران:

برية واقعة إلى جنوب يهوذا (1 صم 25: 1ـ 5) وشرق برية بئر سبع وشور (تك 21: 14 و 21 وقابل 25: 9 و 12ـ 18 و 28: 9) بين جبل سيناء (والأصح بين حضيروت الواقعة على مسيرة أيام من سيناء) وكنعان (عد 10: 12 و 12: 16). وكانت فيها قادش (عد 13: 26) وبطمة فاران أو ايلة (إيلات اليوم) على البحر الأحمر (تك 14: 6) اطلب (( بطمة فاران )). كما كانت تشمل برية صين أو كانت مندمجة فيها دون حد معين يفصل بينهما (قابل عد 13: 26 مع 20: 1). وجميع هذه المعلومات تشير إلى السهل المرتفع أو الأرض الجبلية (تث 23: 2 وحت 3: 3) الواقعة إلى جنوب كنعان تحيط بها من الجهات الأخرى برية شور وسلسلة الجبال المعروفة بجبل التيه ووادي العربة. وفي هذه البرية تنقل بنو إسرائيل 38 سنة. ومعظمها على ارتفاع يتراوح بين 2000 و 2500 قدم عن سطح البحر.

 

ويقول قاموس Brown-Driver Briggs Hebrew Lexicon:

H6290 פָּארָן (pā'rān)
Paran =" place of caverns"
1.) wilderness area bounded on the north by Palestine, on the west by the wilderness of Etham, on the south by the desert of Sinai, and on the east by the valley of Arabah; the exodus was through this area and probably all 18 stop
s were in this area

منطقة صحراوية يحدها من الشمال فلسطين ومن الغرب برية إيثام ومن الجنوب صحراء سيناء ومن الشرق وادي عربة وقد كان الخروج (الخرافي طبعاً) عبر هذه المنطقة

 

 

تفسير Adam Clarke  للنص هكذا:

 

1-لقد جلَّى اللهُ مجده مراراً لأجلهم، والأجزاء العديدة لمقدمة هذه المباركة من موسى للأسباط مرتبة بالترتيب التالي: 1- تجلي المجد الإلهي على سيناء_لأنه أسبق زمنياً وأكثر فخامة في التألق_أشير إليه أولاً. 2-أن الله جلى مجدَه في سعير واضح من القضاة5: 4-5 (4حينَ خَرجْتَ يا ربَّ مِنْ سَعيرَ،ومِنْ صحراءِ أدومَ حينَ صَعِدْتَ رجَفَتِ الأرضُ وأمطَرَتِ السَّماءُ ومِنَ الغَيمِ تدَفَّقَتِ المياهُ.  5تَزَلزَلَتِ الجِبالُ مِنْ وجهِ الرّبٌ،وسيناءُ أمامَ الرّبٌ إلهِ إِسرائيلَ.). 3- المكان التالي هو فاران، حيث ظهر مجد الرب أمام كل بني إسرائيل حسب سفر العدد14: 10. يقرأ الدكتر Kennicott بدلاً من "جاء مع عشرة آلاف قديس" التي ترجم بها مترجمونا كلمة "مريبيبوث كوديش"، على أنها اسم مكان، لأننا نجد أنه قرابة نهاية الأربعين سنة التيه، ذهب الإسرائيليون إلى قادش حسب العدد20: 1 (وقَدِمَت جماعةُ بَني إِسرائيلَ كُلُّها إلى بريَّةِ صينَ في الشَّهرِ الأوَّلِ، فأقاموا بقادِشَ...إلخ)، والتي كانت تدعى أيضاً "مريبة" بسبب معارضة الإسرائيليين المستمرة لأحكام الله حسب العدد20: 13، وهناك ظهر مجد الله مجدداً كما نعلم من العدد20: 6 (6فذهَبَ موسى وهرونُ مِنْ أمامِ الجماعةِ إلى بابِ خيمةِ الاجتِماعِ، فوَقَعا على وجهَيهِما ساجدَينِ فتجلَّى لهُما مَجدُ الرّبِّ.). فهذه الأربعة أماكن: سيناء وسعير وباران ومريبة قادش، المشار إليها من جانب موسى في النص، متطابقة مع الأماكن التي جلى الله فيها مجده في ظهور ناري، الذي هو الأكثر توهجاً، لإعلان عنايته الخاصة ورعايته لإسرائيل.

 

3- أجل[أو حقاً-المترجم]، لقد أحبَّ الشعبَ، هذا الاستنتاج الذي قام به موسى من هذه التجليات العظيمة، أن الرب أحب حقاً الشعب، وأن كل قديسيه، أي الشعب الذي كرسه لنفسه، كان تحت مباركته الخاصة، ولكي يجعله أمة مقدسة، عرض الله مجدَه على جبل سيناء، حيث خروا سجداً عند سفحه بأكثر التعبد تواضعاً.....إلخ


Verse 1. And this is the blessing wherewith Moses-blessed, &c.] The general nature of this solemn introduction, says Dr. Kennicott, is to show the foundation which Moses had for blessing his brethren, viz., because God had frequently manifested his glory in their behalf; and the several parts of this introduction are disposed in the following order:- 1 The manifestation of the Divine glory on Sinai, as it was prior in time and more magnificent in splendour, is mentioned first. 2. That God manifested his glory at Seir is evident from Jud 5:4: Lord, when thou wentest out of Seir, when thou marchedst out of the fields of Edom, the earth trembled and the heavens dropped, &c. 3. The next place is Paran, where the glory of the Lord appeared before all the children of Israel, Nu 14:10. Instead of he came with ten thousand saints, by which our translators have rendered meribeboth kodesh, Dr. Kennicott reads Meribah-Kadesh, the name of a place: for we find that, towards the end of forty years, the Israelites came to Kadesh, Nu 20:1, which was also called Meribah, on account of their contentious opposition to the determinations of God in their favour, Nu 20:13; and there the glory of the Lord again appeared, as we are informed Nu 20:6. These four places, Sinai, Seir, Paran, and Meribah-Kadesh, mentioned by Moses in the text, are the identical places where God manifested his glory in a fiery appearance, the more illustriously to proclaim his special providence over and care of Israel.

 

Verse 3. Yea, he loved the people] This is the inference which Moses makes from those glorious appearances, that God truly loved the people; and that all his saints, kedoshaiv, the people whom he had consecrated to himself, were under his especial benediction; and that in order to make them a holy nation, God had displayed his glory on Mount Sinai, where they had fallen prostrate at his feet with the humblest adoration, sincerely promising the most affectionate obedience; and that God had there commanded them a law which was to be the possession and inheritance of the children of Jacob, De 33:4. And to crown the whole, he had not only blessed them as their lawgiver, but had also vouchsafed to be their king, De 33:5.

 

أما أنطونيوس فكري فيفسرها هكذا:

 

الإصحاح الثالث والثلاثون

آية1:- و هذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني اسرائيل قبل موته

موسى رجل الله = هذه تظهر أن الإصحاح كتب بعد موت موسى

 

آية2:- فقال جاء الرب من سيناء و اشرق لهم من سعير و تلألأ من جبال فاران و أتى من ربوات القدس و عن يمينه نار شريعة لهم.

 

جاء الرب من سيناء = يقصد بمجيئه تجلى مجده وظهوره الإلهى فى سيناء عند إعطاء الشريعة المقدسة لشعبه. وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران = إن مجد الرب الذى تجلى على جبل سيناء بنار ورعود وبروق وأضواء لامعة باهرة، لم يقتصر ظهوره على جبل سيناء، بل إنعكست أضواؤه البهية على الجبال القريبة والبعيدة جبل سعير على الجانب الشرقى للعربة شمال شرق سيناء ومن رؤوس جبال سعير جبل هور. وقد سكن الأدوميون (بنو عيسو) أرض سعير الجبلية (تك3:32). وجبل فاران هذا يقع فى جنوب فلسطين وكان يسكنها الإسماعيليون. وتلألؤ مجد الرب على سيناء فى إعطاء شريعته على الجبال الأخرى كان علامة على أن شريعة الرب فيها الضياء والهداية ليس لليهود وحدهم بل لجميع الشعوب التى ستقبل كلمة الرب يوماً ما ولاحظ التسلسل سيناء ... حيث إسرائيل (أى نسل يعقوب )

سعير .... حيث أدوم (أخو يعقوب)

ثم فاران ... حيث إسماعيل (عم يعقوب)

ومن القصص المسلية فى التفاسير اليهودية لهذه الآية أن الله ذهب بشريعته إلى جبل سعير أولاً فرفضوها لأنهم وجدوا فيها وصية لا تقتل فذهب الله بشريعته إلى جبل فاران فرفضوها لأنهم وجدوا فيها وصية لا تسرق فذهب بها إلى اليهود فى جبل سيناء فقبلوها. ولكن المعنى هو إنتشار كلمة الله تدريجياً كما قال المسيح لتلاميذه أن يبدأوا بأورشليم أولاً ثم اليهودية ثم السامرة ثم إلى كل الأرض. ولاحظ أن كلمة الله وشريعة الله هى نار ونور يتلألأ ويمتد نوره والمنظر الرائع هنا أن النور يبدأ بظهوره على قمة أحد الجبال ثم يسقط على قمة أخرى فقمة ثالثة والقمم هى الكنائس التى تقبل المسيح. وأتى من ربوات القدس = وفى الترجمات الأخرى وأتى من بين ربوات القديسين أو مع ربوات القديسين والسبعينية تترجم القدس الملائكة (أع53:7 + عب3،2:2) والملائكة دعوا قديسين أو قدوسين (دا13:8 + مت 31:25) والملائكة ألوف ألوف وربوات ربوات. وقد تشتمل هذه الربوات على القديسين حيث كان لعازر فى حضن إبراهيم.

 

وعن يمينه نار شريعة لهم = وفى ترجمات أخرى ومن يمينه خرجت نار الشريعة لهم. أى أن الله أعطاهم شريعته المضيئة المشرقة. وقوله عن يمينه يشير للقوة والشخص المتميز يكون موضعه على اليمين. والرب أعطى شعبه شريعته بيمينه لأنه يحبهم وقد جعلهم على يمينه. وكما يعطى الإنسان عطاياه بيمينه هكذا يقدم الله أعظم عطية لشعبه أى شريعته، يقدمها بيمينه. وهى نار وهذه تشير لقوة الشريعة وفاعليتها فى تغيير القلوب وفى التطهير والتنقية وإذابة القلوب المتحجرة لمن يقبلها وهى لها قوتها فى أن تحرق من لا يقبلها.

 

آية3:- فاحب الشعب جميع قديسيه في يدك و هم جالسون عند قدمك يتقبلون من اقوالك.

 

فأحب الشعب = الله أحب الشعب ودليل هذا أعماله العجيبة وشريعته المنيرة ، ورعايته الإلهية.

جميع قديسيه فى يدك = إن شعب الله هم قديسوه وهم فى يده محروسون بقوته (يو28،27:10)

هم جالسون عند قدميك = الشعب يشتهى الجلوس عند قدميه يتعلم وهو يحملهم فى يديه إذاً هم فى يديه محفوظين وعند قدميه فهو يعلمهم. والشعب فى العهد القديم كان تحت الجبل حينما أعطاهم الله الشريعة (خر20،19)

 

وفي حبقوق 3:

 

3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران سلاه جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه.

 

أو حسب ترجمة العربية المشتركة ومثلها Young's Literal Translation: 3اللهُ يَجيءُ مِن تيمانَ، القُدُّوسُ مِنْ جبَلِ فارانَ. غطَّى جلالُهُ السَّماواتِ واَمْتَلأتِ الأرضُ مِنَ التَّهَلُّلِ لَه.

 

God from Teman doth come, The Holy One from mount Paran. Pause! Covered the heavens hath His majesty, And His praise hath filled the earth.

 

وحسب بعض الترجمات الإنجليزية: He came from Teman, even the Holy One from Mount Paran

 

يفسرها أنطونيوس فكري هكذا:

 

ابتداء من هذه الآية نجد رؤيا النبي والتي ظهر فيها استجابة الله لصلاته. وكأننا نرى النبي هنا يتذكر الأمجاد السابقة في سيناء أو أن الله يريه أن هذه الأمجاد سوف تتكرر ثانية وأنه سوف يخلص شعبه (راجع تث2:33 خر20:19 + 17:24). هذه الآيات تشير لظهور الله في مجده أمام الشعب و "كما كان فهكذا يكون من جيل إلى جيل". وحين يأتي الله تمتلئ السموات من جلاله فهو ساكن في السموات، والسموات تشير للنفس البشرية التي إلتصقت بالله فتحولت لسماء. والأرض إمتلأت من تسبيحه = هذا هو الجسد الذي يسبح الله. تيمان في أدوم وفاران في سيناء وقوله الله جاء من تيمان = أي ظهر وتجلي مجده في تيمان. ثم يقول والقدوس من جبل فاران

 

أما John Wesley notes on Bible فيقول:


God - The God of our fathers, discovered himself from Teman, a mountain not far from mount Sinai, where the law was given. Paran - Near Sinai. His glory - This the prophet mentions as a support of his faith, that God so gloriously appeared among their fathers. Full of his praise - Of works which were worthy of all praise.

 

تجلى الله من تيمان، وهو جبل ليس بعيداً جداً عن جبل سيناء، حيث أعطيت الشريعة، وفاران قرب سيناء. إلخ

 

ويقول Robert Jamieson, A. R. Fausset and David Brown Commentary شيئاً مشابهاً:

 

from Teman—the country south of Judea and near Edom, in which latter country Mount Paran was situated [HENDERSON]. "Paran" is the desert region, extending from the south of Judah to Sinai. Seir, Sinai, and Paran are adjacent to one another, and are hence associated together, in respect to God's giving of the law (De 33:2). Teman is so identified with Seir or Edom, as here to be substituted for it. Habakkuk appeals to God's glorious manifestations to His people at Sinai, as the ground for praying that God will "revive His work" (Hab 3:2) now. For He is the same God now as ever.

 

أما تفسير راشي على التثنية33 فهكذا:

 

came from Sinai: He came out toward them when they came to stand at the foot of the mountain, as a bridegroom goes forth to greet his bride, as it is said, “[And Moses brought the people forth] toward God” (Exod. 19:17). We learn from this, that God came out toward them (Mechilta 19:17).

 

and shone forth from Seir to them: [Why did He come from Seir?] Because God first offered the children of Esau [who dwelled in Seir] that they accept the Torah, but they did not want [to accept it].

 

He appeared: to them [Israel]

 

from Mount Paran: [Why did God then come from Paran?] Because He went there and offered the children of Ishmael [who dwelled in Paran] to accept the Torah, but they [also] did not want [to accept it]. — [A.Z. 2b]

 

and came: to Israel.

 

with some holy myriads: With God were only some of the myriads of His holy angels, but not all of them, nor [even] most of them. This is unlike the manner of a mortal, who displays all the splendor of his riches and his glory on his wedding day. — [Sifrei 33:2]

 

a fiery law for them: It was originally written before God in [letters of] black fire upon [a background of] white fire. — [Tanchuma Bereishith 1] He gave it to them on tablets, inscribed, [as it were,] by His right hand [thus it is said here, “from His right hand”]. Another explanation of אֵשׁ דָּת : As the Targum renders it, that He gave it to them from amidst the fire.

 

 

لقد ورد أن اليهود مروا في رحلة الخروج بفاران هذه جنوبي فلسطين متاخمة لسيناء على مسافة أيام مشي منها:

 

جاء في التثنية1:

 

 

1 هذا كلامُ الشَّريعةِ الذي كلَّمَ بهِ موسى جميعَ بني إِسرائيلَ في البَرِّيَّةِ، في عَبرِ الأردُنِّ شرقًا، حينَ كانوا في صحراءِ العرَبةِ، قُبالةَ سُوفَ بَينَ فارانَ وتوفَلَ ولابانَ وحصَيروتَ وذي ذهَبٍ 2على مسافةِ أحدَ عشَرَ يومًا مِنْ جبَلِ حوريبَ، على طريقِ جبَلِ سعيرَ إلى قادِشَ برنيعَ. تثنية1

 

وفي سفر العدد10:

 

 11وكانَ في العِشرينَ مِنَ الشَّهرِ الثَّاني، مِنَ السَّنةِ الثَّانيةِ، أن اَرْتَفَعتِ السَّحابةُ عَنْ مَسكِنِ تابوتِ العَهدِ، 12فرحَلَ بَنو إِسرائيلَ في مَسيرَتِهِم مِنْ بَرِّيَّةِ سيناءَ، وحَلَّتِ السَّحابةُ في برِّيَّةِ فارانَ.

 

وفي العدد13:

 

1 وكلَّمَ الرّبُّ موسى فقالَ: 2((تُرسِلُ رِجالاً يتَجسَّسونَ أرضَ كنعانَ التي أعطَيتُها لبَني إِسرائيلَ. تُرسِلُهُم رَجلاً واحدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ ويكونونَ كُلُّهم رُؤساءَ أسباطِهِم. 3فأرسَلَهُم موسى مِنْ برِّيَّةِ فارانَ، كما قالَ الرّبُّ، كُلُّهم مِنْ رُؤساءِ أسباطِ بَني إِسرائيلَ.

 

25ورَجعوا مِنْ تَجسُّسِ الأرضِ بَعدَ أربَعينَ يومًا، 26وساروا حتى جاؤوا إلى موسى وهارونَ وكُلِّ جماعةِ بَني إِسرائيلَ في برِّيَّةِ فارانَ، في قادِشَ، ورَدُّوا خبَرًا علَيهِم وأرَوهُم ثمَرَ الأرضِ.

 

بالتالي يستحيل أن تكون فاران التي قرب فلسطين وسيناء، هي نفسها مكة.

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة [للمسلمين]: إنه بشفةٍ لكناء ولسان آخر يُكلَّم هذا الشعب

 

جاء في إشعياء 28:

 

1وَيْلٌ لإِكْلِيلِ فَخْرِ سُكَارَى أَفْرَايِمَ، وَلِلزَّهْرِ الذَّابِلِ، جَمَالِ بَهَائِهِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ وَادِي سَمَائِنِ، الْمَضْرُوبِينَ بِالْخَمْرِ. 2هُوَذَا شَدِيدٌ وَقَوِيٌّ لِلسَّيِّدِ كَانْهِيَالِ الْبَرَدِ، كَنَوْءٍ مُهْلِكٍ، كَسَيْلِ مِيَاهٍ غَزِيرَةٍ جَارِفَةٍ، قَدْ أَلْقَاهُ إِلَى الأَرْضِ بِشِدَّةٍ. 3بِالأَرْجُلِ يُدَاسُ إِكْلِيلُ فَخْرِ سُكَارَى أَفْرَايِمَ. 4وَيَكُونُ الزَّهْرُ الذَّابِلُ، جَمَالُ بَهَائِهِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ وَادِي السَّمَائِنِ كَبَاكُورَةِ التِّينِ قَبْلَ الصَّيْفِ، الَّتِي يَرَاهَا النَّاظِرُ فَيَبْلَعُهَا وَهِيَ فِي يَدِهِ. 5فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ رَبُّ الْجُنُودِ إِكْلِيلَ جَمَال وَتَاجَ بَهَاءٍ لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ، 6وَرُوحَ الْقَضَاءِ لِلْجَالِسِ لِلْقَضَاءِ، وَبَأْسًا لِلَّذِينَ يَرُدُّونَ الْحَرْبَ إِلَى الْبَابِ.

7وَلكِنَّ هؤُلاَءِ أَيْضًا ضَلُّوا بِالْخَمْرِ وَتَاهُوا بِالْمُسْكِرِ. الْكَاهِنُ وَالنَّبِيُّ تَرَنَّحَا بِالْمُسْكِرِ. ابْتَلَعَتْهُمَا الْخَمْرُ. تَاهَا مِنَ الْمُسْكِرِ، ضَلاَّ فِي الرُّؤْيَا، قَلِقَا فِي الْقَضَاءِ. 8فَإِنَّ جَمِيعَ الْمَوَائِدِ امْتَلأَتْ قَيْئًا وَقَذَرًا. لَيْسَ مَكَانٌ. 9«لِمَنْ يُعَلِّمُ مَعْرِفَةً، وَلِمَنْ يُفْهِمُ تَعْلِيمًا؟ أَلِلْمَفْطُومِينَ عَنِ اللَّبَنِ، لِلْمَفْصُولِينَ عَنِ الثُّدِيِّ؟ 10لأَنَّهُ أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلٌ هُنَاكَ قَلِيلٌ».

11إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ، 12الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ، وَهذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلكِنْ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا. 13فَكَانَ لَهُمْ قَوْلُ الرَّبِّ: أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلاً هُنَاكَ قَلِيلاً، لِكَيْ يَذْهَبُوا وَيَسْقُطُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَيَنْكَسِرُوا وَيُصَادُوا فَيُؤْخَذُوا.

14لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ يَا رِجَالَ الْهُزْءِ، وُلاَةَ هذَا الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 15لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: «قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ لاَ يَأْتِينَا، لأَنَّنَا جَعَلْنَا الْكَذِبَ مَلْجَأَنَا، وَبِالْغِشِّ اسْتَتَرْنَا». 16لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُؤَسِّسُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرًا، حَجَرَ امْتِحَانٍ، حَجَرَ زَاوِيَةٍ كَرِيمًا، أَسَاسًا مُؤَسَّسًا: مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ. 17وَأَجْعَلُ الْحَقَّ خَيْطًا وَالْعَدْلَ مِطْمَارًا، فَيَخْطَفُ الْبَرَدُ مَلْجَأَ الْكَذِبِ، وَيَجْرُفُ الْمَاءُ السِّتَارَةَ. 18وَيُمْحَى عَهْدُكُمْ مَعَ الْمَوْتِ، وَلاَ يَثْبُتُ مِيثَاقُكُمْ مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ تَكُونُونَ لَهُ لِلدَّوْسِ. 19كُلَّمَا عَبَرَ يَأْخُذُكُمْ، فَإِنَّهُ كُلَّ صَبَاحٍ يَعْبُرُ، فِي النَّهَارِ وَفِي اللَّيْلِ، وَيَكُونُ فَهْمُ الْخَبَرِ فَقَطِ انْزِعَاجًا». 20لأَنَّ الْفِرَاشَ قَدْ قَصَرَ عَنِ التَّمَدُّدِ، وَالْغِطَاءَ ضَاقَ عَنِ الالْتِحَافِ. 21لأَنَّهُ كَمَا فِي جَبَلِ فَرَاصِيمَ يَقُومُ الرَّبُّ، وَكَمَا فِي الْوَطَاءِ عِنْدَ جِبْعُونَ يَسْخَطُ لِيَفْعَلَ فَعْلَهُ، فَعْلَهُ الْغَرِيبَ، وَلِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، عَمَلَهُ الْغَرِيبَ. 22فَالآنَ لاَ تَكُونُوا مُتَهَكِّمِينَ لِئَلاَّ تُشَدَّدَ رُبُطُكُمْ، لأَنِّي سَمِعْتُ فَنَاءً قُضِيَ بِهِ مِنْ قِبَلِ السَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.

23اُصْغُوا وَاسْمَعُوا صَوْتِي. انْصُتُوا وَاسْمَعُوا قَوْلِي: 24هَلْ يَحْرُثُ الْحَارِثُ كُلَّ يَوْمٍ لِيَزْرَعَ، وَيَشُقُّ أَرْضَهُ وَيُمَهِّدُهَا؟ 25أَلَيْسَ أَنَّهُ إِذَا سَوَّى وَجْهَهَا يَبْذُرُ الشُّونِيزَ وَيُذَرِّي الْكَمُّونَ، وَيَضَعُ الْحِنْطَةَ فِي أَتْلاَمٍ، وَالشَّعِيرَ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ، وَالْقَطَانِيَّ فِي حُدُودِهَا؟ 26فَيُرْشِدُهُ. بِالْحَقِّ يُعَلِّمُهُ إِلهُهُ. 27إِنَّ الشُّونِيزَ لاَ يُدْرَسُ بِالنَّوْرَجِ، وَلاَ تُدَارُ بَكَرَةُ الْعَجَلَةِ عَلَى الْكَمُّونِ، بَلْ بِالْقَضِيبِ يُخْبَطُ الشُّونِيزُ، وَالْكَمُّونُ بِالْعَصَا. 28يُدَقُّ الْقَمْحُ لأَنَّهُ لاَ يَدْرُسُهُ إِلَى الأَبَدِ، فَيَسُوقُ بَكَرَةَ عَجَلَتِهِ وَخَيْلَهُ. لاَ يَسْحَقُهُ. 29هذَا أَيْضًا خَرَجَ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْجُنُودِ. عَجِيبُِ الرَّأْيِ عَظِيمُِ الْفَهْمِ.

 

زعم المسلمون أن قول النص: 11إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ، دليل على تحول خط الوحي من اللسان العبري إلى اللسان والنسل العربي.

 

وهذا مردود عليه فالشفة اللكناء هي العوجاء التي تتكلم لغة غير لغتها بغير إجادة ورداءة، كمن يتكلم العربية بلكنة أوربية، أو الإنجليزية بلكنة روسية أو هندية أو عربية، ومحمد كما تصرح كتب الحديث والسيرة عندهم كان من أفصح الناس لساناً وتعبيراً كما نرى من صياغات أحاديثه و كلامه، أما معنى النص الصحيح في سياقه فهو أطروحة الكاتب الديني للسفر برؤيته التي تفسر التاريخ بالرؤية الدينية بشكل غير واقعي، فتقول أن بني إسرائيل وحكامهم في يهوذا إن لم يستجيبوا باللين لشرائع التوراة والله الخرافي فسيكلمهم الله أي يعاقبهم بالشعوب الأجنبية، وحسب السياق التاريخي أن سنحاريب هجم على يهوذا لما حاولت عمل تحالف دولي مع مصر وغيرها مقاومة الامبراطورية الآشورية، وكان أسوأ قرار غير واقعي اتخذه حزقيا ملك يهوذا، كما قلنا في مقال آخر بهذا البحث، لأنه عكس مزاعم الكتاب المقدس بموت سنحاريب وموت معظم جيشه وانسحابه فإنه كما أثبت النحت النافر لاحتلال لخيش أن سنحاريب استرد السيطرة على كل يهوذا وأخذ جزية ضخمة عقاباً لحزقيا وشعب يهوذا! وسبى آلاف النساء والرجال والبنين عبيدا ونهب الأملاك ليدمرها اقتصادياً. ويزعم الكتاب المقدس أن حزقيا اتبع تعاليم شريعة اليهوية هو والشعب فنجوا، والمؤكد أن اللسان الأجنبي الألكن أو المتلعثم في بعض ترجمات الإنجليزية قد كلمهم حقاً أكثر من اللازم وأذاهم، لكن لأسباب تاريخية متعلقة بانفراد الحاكم وتسرعه بالقرارات. وليس لأسباب ومزاعم دينية تَقَوِيَّة.

 

يقول تفسير Robert Jamieson, A. R. Fausset and David Brown Commentary :


11. For—rather, "Truly." This is Isaiah's reply to the scoffers: Your drunken questions shall be answered by the severe lessons from God conveyed through the Assyrians and Babylonians; the dialect of these, though Semitic, like the Hebrew, was so far different as to sound to the Jews like the speech of stammerers (compare Isa 33:19; 36:11). To them who will not understand God will speak still more unintelligibly

هذا جواب إشعيا على المستهزئين: سيُجاب على أسئلتكم المخمورة بدروس قاسية من الرب ينقلها من خلال الآشوريين والبابليين، ولغتي هؤلاء مختلفة كثيراً عن اللسان العبري، بحيث تبدو لليهود لكناء (قارن إش33: 19 و36: 11) إلخ

وجاء في إشعيا 36 و37

الأصحَاحُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ

 

1وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا أَنَّ سَنْحَارِيبَ مَلِكَ أَشُّورَ صَعِدَ عَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ وَأَخَذَهَا. 2وَأَرْسَلَ مَلِكُ أَشُّورَ رَبْشَاقَى مِنْ لاَخِيشَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَوَقَفَ عِنْدَ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ. 3فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ، وَشَبْنَةُ الْكَاتِبُ، وَيُوآخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ.

4فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «قُولُوا لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ مَلِكُ أَشُّورَ: مَا هُوَ هذَا الاتِّكَالُ الَّذِي اتَّكَلْتَهُ؟ 5أَقُولُ إِنَّمَا كَلاَمُ الشَّفَتَيْنِ هُوَ مَشُورَةٌ وَبَأْسٌ لِلْحَرْبِ. وَالآنَ عَلَى مَنِ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟ 6إِنَّكَ قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هذِهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ، عَلَى مِصْرَ، الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا. هكَذَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. 7وَإِذَا قُلْتَ لِي: عَلَى الرَّبِّ إِلهِنَا اتَّكَلْنَا، أَفَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَزَالَ حَزَقِيَّا مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ، وَقَالَ لِيَهُوذَا وَلأُورُشَلِيمَ: أَمَامَ هذَا الْمَذْبَحِ تَسْجُدُونَ. 8فَالآنَ رَاهِنْ سَيِّدِي مَلِكَ أَشُّورَ، فَأُعْطِيكَ أَلْفَيْ فَرَسٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهَا رَاكِبِينَ! 9فَكَيْفَ تَرُدُّ وَجْهَ وَال وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ سَيِّدِي الصِّغَارِ، وَتَتَّكِلُ عَلَى مِصْرَ لأَجْلِ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ؟ 10وَالآنَ هَلْ بِدُونِ الرَّبِّ صَعِدْتُ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ لأُخْرِبَهَا؟ الرَّبُّ قَالَ لِي: اصْعَدْ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَاخْرِبْهَا».

11فَقَالَ أَلِيَاقِيمُ وَشَبْنَةُ وَيُوآخُ لِرَبْشَاقَى: «كَلِّمْ عَبِيدَكَ بِالأَرَامِيِّ لأَنَّنَا نَفْهَمُهُ، وَلاَ تُكَلِّمْنَا بِالْيَهُودِيِّ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ الَّذِينَ عَلَى السُّورِ». 12فَقَالَ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».

13ثُمَّ وَقَفَ رَبْشَاقَى وَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ بِالْيَهُودِيِّ وَقَالَ: «اسْمَعُوا كَلاَمَ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ مَلِكِ أَشُّورَ. 14هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ: لاَ يَخْدَعْكُمْ حَزَقِيَّا لأَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنْقِذَكُمْ، 15وَلاَ يَجْعَلْكُمْ حَزَقِيَّا تَتَّكِلُونَ عَلَى الرَّبِّ قَائِلاً: إِنْقَاذًا يُنْقِذُنَا الرَّبُّ. لاَ تُدْفَعُ هذِهِ الْمَدِينَةُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 16لاَ تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا. لأَنَّهُ هكَذَا يَقُولُ مَلِكُ أَشُّورَ: اعْقِدُوا مَعِي صُلْحًا، وَاخْرُجُوا إِلَيَّ وَكُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ جَفْنَتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ تِينَتِهِ، وَاشْرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ مَاءَ بِئْرِهِ 17حَتَّى آتِيَ وَآخُذَكُمْ إِلَى أَرْضٍ مِثْلِ أَرْضِكُمْ، أَرْضِ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ، أَرْضِ خُبْزٍ وَكُرُومٍ. 18لاَ يَغُرَّكُمْ حَزَقِيَّا قَائِلاً: الرَّبُّ يُنْقِذُنَا. هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ كُلُّ وَاحِدٍ أَرْضَهُ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ؟ 19أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ وَأَرْفَادَ؟ أَيْنَ آلِهَةُ سَفَرْوَايِمَ؟ هَلْ أَنْقَذُوا السَّامِرَةَ مِنْ يَدِي؟ 20مَنْ مِنْ كُلِّ آلِهَةِ هذِهِ الأَرَاضِي أَنْقَذَ أَرْضَهُمْ مِنْ يَدِي، حَتَّى يُنْقِذَ الرَّبُّ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَدِي؟». 21فَسَكَتُوا وَلَمْ يُجِيبُوا بِكَلِمَةٍ لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ قَائِلاً: «لاَ تُجِيبُوهُ».

22فَجَاءَ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشَبْنَةُ الْكَاتِبُ وَيُوآخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ إِلَى حَزَقِيَّا وَثِيَابُهُمْ مُمَزَّقَةٌ، فَأَخْبَرُوهُ بِكَلاَمِ رَبْشَاقَى.

 

 

الأصحَاحُ السَّابعُ وَالثَّلاَثُونَ

1فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ. 2وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ النَّبِيِّ. 3فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْوِلاَدَةِ. 4لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ كَلاَمَ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً لأَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ».

5فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَاءَ. 6فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءُ: « هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ. 7هأَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا فَيَسْمَعُ خَبَرًا وَيَرْجعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ».

8فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. 9وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَلَمَّا سَمِعَ أَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: 10«هكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْهِ، قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 11إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لِتَحْرِيمِهَا. وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟ 12هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي، جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَبَنِي عَدَنَ، الَّذِينَ فِي تَلَسَّارَ؟ 13أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟».

14فَأَخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسَائِلَ مِنْ يَدِ الرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَشَرَهَا حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ، 15وَصَلَّى حَزَقِيَّا إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً: 16«يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلهَ إِسْرَائِيلَ الْجَالِسَ فَوْقَ الْكَرُوبِيمِ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 17أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعِ. افْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كُلَّ كَلاَمِ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ. 18حَقًّا يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا كُلَّ الأُمَمِ وَأَرْضَهُمْ، 19وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ، خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ. 20وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَحْدَكَ».

21فَأَرْسَلَ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَلَّيْتَ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ: 22هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْهِ: اِحْتَقَرَتْكَ. اسْتَهْزَأَتْ بِكَ الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ. نَحْوَكَ أَنْغَضَتِ ابْنَةُ أُورُشَلِيمَ رَأْسَهَا. 23مَنْ عَيَّرْتَ وَجَدَّفْتَ، وَعَلَى مَنْ عَلَّيْتَ صَوْتًا، وَقَدْ رَفَعْتَ إِلَى الْعَلاَءِ عَيْنَيْكَ؟ عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ! 24عَنْ يَدِ عَبِيدِكَ عَيَّرْتَ السَّيِّدَ، وَقُلْتَ: بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي قَدْ صَعِدْتُ إِلَى عُلُوِّ الْجِبَالِ، عِقَابِ لُبْنَانَ، فَأَقْطَعُ أَرْزَهُ الطَّوِيلَ وَأَفْضَلَ سَرْوِهِ، وَأَدْخُلُ أَقْصَى عُلُوِّهِ، وَعْرَ كَرْمَلِهِ. 25أَنَا قَدْ حَفَرْتُ وَشَرِبْتُ مِيَاهًا، وَأُنَشِّفُ بِبَطْنِ قَدَمِي جَمِيعَ خُلْجَانِ مِصْرَ. 26أَلَمْ تَسْمَعْ؟ مُنْذُ الْبَعِيدِ صَنَعْتُهُ. مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ صَوَّرْتُهُ. الآنَ أَتَيْتُ بِهِ. فَتَكُونُ لِتَخْرِيبِ مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ حَتَّى تَصِيرَ رَوَابِيَ خَرِبَةً. 27فَسُكَّانُهَا قِصَارُ الأَيْدِي قَدِ ارْتَاعُوا وَخَجِلُوا. صَارُوا كَعُشْبِ الْحَقْلِ وَكَالنَّبَاتِ الأَخْضَرِ، كَحَشِيشِ السُّطُوحِ، وَكَالْمَلْفُوحِ قَبْلَ نُمُوِّهِ. 28وَلكِنَّنِي عَالِمٌ بِجُلُوسِكَ وَخُرُوجِكَ وَدُخُولِكَ وَهَيَجَانِكَ عَلَيَّ. 29لأَنَّ هَيَجَانَكَ عَلَيَّ وَعَجْرَفَتَكَ قَدْ صَعِدَا إِلَى أُذُنَيَّ، أَضَعُ خِزَامَتِي فِي أَنْفِكَ وَشَكِيمَتِي فِي شَفَتَيْكَ، وَأَرُدُّكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ.

30«وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ: تَأْكُلُونَ هذِهِ السَّنَةَ زِرِّيعًا، وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ خِلْفَةً، وَأَمَّا السَّنَةُ الثَّالِثَةُ فَفِيهَا تَزْرَعُونَ وَتَحْصِدُونَ، وَتَغْرِسُونَ كُرُومًا وَتَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. 31وَيَعُودُ النَّاجُونَ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا الْبَاقُونَ يَتَأَصَّلُونَ إِلَى أَسْفَلَ، وَيَصْنَعُونَ ثَمَرًا إِلَى مَا فَوْقُ. 32لأَنَّهُ مِنْ أُورُشَلِيمَ تَخْرُجُ بَقِيَّةٌ، وَنَاجُونَ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

33«لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ عَنْ مَلِكِ أَشُّورَ: لاَ يَدْخُلُ هذِهِ الْمَدِينَةَ، وَلاَ يَرْمِي هُنَاكَ سَهْمًا، وَلاَ يَتَقَدَّمُ عَلَيْهَا بِتُرْسٍ، وَلاَ يُقِيمُ عَلَيْهَا مِتْرَسَةً. 34فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ يَرْجعُ، وَإِلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ لاَ يَدْخُلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. 35وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ لأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي».

36فَخَرَجَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا. فَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحًا إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثٌ مَيِّتَةٌ. 37فَانْصَرَفَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَذَهَبَ رَاجِعًا وَأَقَامَ فِي نِينَوَى. 38وَفِيمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي بَيْتِ نِسْرُوخَ إِلهِهِ ضَرَبَهُ أَدْرَمَّلَكُ وَشَرْآصَرُ ابْنَاهُ بِالسَّيْفِ، وَنَجَوَا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ. وَمَلَكَ أَسَرْحَدُّونَ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.

 

وجاء في الملوك الثاني18 و19

 

حزقيا ملك يهوذا

(2أخ 29: 10-20؛ 31: 1)

18 في السَّنةِ الثَّالثةِ لِهوشَعَ بنِ أيلَةَ مَلِكِ إِسرائيلَ، ملَكَ حَزْقِيَّا بنُ آحازَ على يَهوذا. 2وكانَ اَبنَ خمسٍ وعشرينَ سنَةً، ودامَ مُلْكُهُ تِسْعًا وعشرينَ سنَةً بأورُشليمَ. واَسمُ أمِّهِ أبي بِنتُ زكريَّا.
3وعَمِلَ القويمَ في نظَرِ الرّبِّ كجدِّهِ داوُدَ. 4وأزالَ مَعابِدَ الأوثانِ على المُرتَفَعاتِ، وحطَّمَ الأنصابَ، وقطَعَ تَماثيلَ أشيرةَ، وسحَقَ حيَّةَ النُّحاسِ التي صنَعَها موسى، لأنَّ بَني إِسرائيلَ كانوا إلى تِلكَ الأيّامِ يحرُقونَ البَخورَ لها، وسَمَّوها نَحُشتانَ. 5وتوكَّلَ على الرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ، ولم يكُنْ لَه مَثيلٌ في جميعِ مُلوكِ يَهوذا، لا مِنْ قَبلُ ولا مِنْ بَعدُ. 6وتمَسَّكَ بِالرّبِّ وما حادَ عَنِ اَتِّباعِهِ والعملِ بِوصاياهُ التي أمرَ بِها الرّبُّ موسى. 7وكانَ الرّبُّ معَهُ، فحالَفَهُ النَّجاحُ في كُلِّ ما كانَ يعمَلُ. وتمَرَّدَ على مَلِكِ أشُّورَ ورفَضَ الخضوعَ لَه، 8وطارَدَ الفِلسطيِّينَ إلى غزَّةَ وهدَمَ كُلَ شيءٍ في مَناطِقِهِم: مِنْ بُرج الحِراسةِ إلى المدينةِ المُحَصَّنةِ.
9وفي السَّنةِ الرَّابِعةِ لِلمَلِكِ حَزْقِيَّا، وهيَ السَّنةُ السَّابِعةُ لِهوشَعَ بنِ أيلَةَ مَلِكِ إِسرائيلَ، هجمَ شَلمَنأسَرُ مَلِكُ أشُّورَ على السَّامِرةِ وحاصَرَها 10واَحتَلَّها بَعدَ ثَلاثِ سِنينَ. وكانَ ذلِكَ في السَّنةِ السَّادسةِ لِحَزْقِيَّا، وهيَ السَّنةُ التَّاسِعةُ لِهوشَعَ مَلِك إِسرائيلَ. 11وسَبى مَلِكُ أشُّورَ شعبَ إِسرائيلَ وأنزَلَهُم في حَلَحَ وفي جوزانَ على نهرِ خابورَ وفي مُدُنِ مادايَ، 12لأنَّهُم لم يسمَعوا لِقولِ الرّبِّ إلهِهِم، ونقَضوا عَهدَهُ وخالَفوا كُلَ ما أوصاهُم بهِ موسى عَبدُ الرّبِّ.

 

 

الأشوريون يهددون أورشليم

(2أخ 32: 1؛ اش 36: 1)

13وفي السَّنةِ الرَّابعةَ عَشْرَةَ لِلمَلِكِ حَزْقِيَّا، هجمَ سَنحاريبُ مَلِكُ أشُّورَ على مُدنِ يَهوذا المُحَصَّنةِ واَحتَلَّها. 14فأرسلَ حَزْقِيَّا إلى مَلِكِ أشُّورَ في لَخيشَ يقولُ لَه: ((أعتَرِفُ بِخطَأي، فاَنصَرِفْ عنِّي، ومهما تَفرِضُ عليَ أُرسِلُهُ إليكَ)). ففَرَضَ علَيهِ مَلِكُ أشُّورَ أربَعينَ قِنطارَ فِضَّةٍ وأربعةَ قناطيرِ ذهَبٍ. 15فأرسلَ إليهِ حَزْقِيَّا جميعَ الفضَّةِ التي وجدَها في هَيكلِ الرّبِّ وفي خزائِنِ قصرِ المَلِكِ. 16وهذا ما جعَلَهُ يَنزِعُ الذَّهبَ عَنْ أبوابِ هَيكلِ الرّبِّ وعَنِ الدَّعائِمِ التي كانَ هوَ نَفسُهُ غَشَّاها بهِ. 17وأرسلَ مَلِكُ أشُّورَ مِنْ لَخيشَ إلى المَلِكِ حَزْقِيَّا جيشًا عظيمًا على رأسِهِ قائدُ لخيشَ ورئيسُ الأركانِ ومُعاوِنُهُ، فلمَّا وصَلوا إلى أورُشليمَ وقفوا عِندَ قناةِ البِرْكةِ العُلْيا التي في طريقِ حقلِ القَصَّارِ 18ونادَوا المَلِكَ، فخرَج إليهِم ألياقيمُ بنُ حِلْقيَّا، مُديرُ القصرِ، وشِبنَةُ كاتبُ المَلِكِ ويوآخ بنُ آسافَ حافِظُ السِّجلِّ 19فقالَ لهُم مُعاوِنُ رئيسِ الأركانِ: ((قولوا لِحَزْقِيَّا: يقولُ لَكَ المَلِكُ الكبيرُ، مَلِكُ أشُّورَ: على مَنِ اَتَّكلْتَ هذا الاتِّكالَ؟ 20أتَظنُّ أنَّ الكلامَ الفارِغَ يُكسِبُكَ حيلَةً وقُدرَةً على الحربِ: فعلى مَنِ اَتَّكلْتَ حتى تمَرَّدْتَ عليَّ؟ 21أعلى مِصْرَ، هذِهِ القصبةِ المَرضوضةِ التي تَنفُذُ في كفِّ مَنْ تَعَكَّزَ علَيها وتَثقُبُها؟ هكَذَا هوَ فِرعَونُ مَلِكُ مِصْرَ لِجميعِ الذينَ يتَّكِلونَ علَيهِ.
22وإنْ قُلتَ: نَحنُ اَتَّكَلْنا على الرّبِّ إلهِنا، فما هوَ الإلهُ الذي أزلْتَ مذابِحَهُ على المُرتَفَعاتِ فقُلتَ لِشعبِ يَهوذا وأورُشليمَ: أمامَ هذا المذبَحِ في أورُشليمَ تسجدونَ؟ 23والآنَ تَعالَ نتَراهَنُ، فأقَدِّمَ لكَ ألفَي فرَسٍ شَرطَ أنْ تَجدَ لها فُرسانًا. 24أنتَ تَعتَمِدُ على مِصْرَ لِتَزويدِكَ بِالمَركباتِ والفُرسانِ. 25ثُمَ أتَظنُّ أنِّي جئتُ لأغزُوَ هذا المكانَ وأُدَمِّرَهُ مِنْ دونِ أمرِ الرّبِّ؟ الرّبُّ قالَ لي: أُهجمْ على هذِهِ الأرضِ ودَمِّرْها)).
26فَقالَ ألياقيمُ بنُ حَلقيَّا وشِبنَةُ ويوآخ لِمُعاوِنِ رئيسِ الأركانِ: ((كلِّمْنا بِاللُّغَةِ الآراميَّةِ فنحنُ نفهَمُها، ولا تُكلِّمْنا بِاليهوديَّةِ على مَسامِعِ الذينَ على السورِ)). 27فأجابَهُم: ((أتحسَبونَ أنَّ سيِّدي مَلِكَ أشُّورَ أرسلَني لأقولَ هذا الكلامَ لِسيِّدِكُم أو لكُم، كلاَ، بل لأقولَهُ أيضًا لِلرِّجالِ الذينَ على السُّورِ وقريبًا مَعكُم يأْكلونَ وسَخهُم ويشرَبونَ بَولَهُم)).
28ثُمَ وقَفَ مُعاوِنُ رئيسِ الأركانِ فنادى بِصوتٍ عظيمِ بِاليهوديَّةِ: ((إسمَعوا كلامَ المَلِكِ الكبيرِ، مَلِكِ أشُّورَ: 29لا تَدَعوا حَزْقِيَّا يُغَرِّرُ بِكُم، لأنَّهُ لا يَقدِرُ أنْ يُنقِذَكُم مِنْ يَدي، 30ولا تَدَعوهُ يُقنِعُكُم بِقولِهِ: تَوكَّلوا على الرّبِّ، فهوَ يُنقِذُنا ولا يُسَلِّمُ هذِهِ المدينةَ إلى يَدِ مَلِكِ أشُّورَ. 31لا تسمَعوا لِحَزْقِيَّا. مَلِكُ أشُّورَ يقولُ لكُم: أُعقُدوا معي صُلْحًا واَستَسلِموا، وليَأكُلْ كُلُّ واحدٍ مِنْ كرمَتِهِ ومِنْ تينَتِهِ وليَشرَبْ ماءَ بِئرِهِ 32حتى أجيءَ وآخذَكُم إلى أرضٍ مِثلِ أرضِكُم، أرضِ حِنطةٍ وخمرٍ، أرضِ خبزٍ وكُرومِ، أرضِ زَيتٍ وعسَلٍ، فتَعيشونَ هُناكَ ولا تموتون هُنا. لا تسمَعوا لِحَزْقِيَّا إذا أغراكُم بِقولِهِ: الرّبُّ يُنقِذُنا. 33هل أنقَذَ أيُّ إلهٍ مِنْ آلِهةِ الأمَمِ أرضَهُ مِنْ يَدِ مَلِكِ أشُّورَ؟ 34أينَ آلِهةُ حماةَ وأرفادَ؟ أينَ آلِهةُ سَفرَوايِمَ وهَينَعَ وعِوَّا؟ هل أنقَذوا السَّامِرةَ مِنْ يَدي؟ 35وأيُّ إلهٍ مِنْ جميعِ الآلِهةِ أنقَذَ أرضَهُ مِنْ يَدي حتى يُنقِذَ الرّبُّ أورُشليمَ؟))36فسكتَ الشَّعبُ ولم يُجيبوهُ بِكلِمَةٍ، لأنَّ المَلِكَ أمرَهُم بِذلِكَ. 37وجاءَ ألياقيمُ بنُ حَلقيَّا مُديرُ القصرِ، وشِبنَةُ الكاتبُ، ويوآخ بنُ آسافَ حافِظُ السِّجلِ، إلى حَزْقِيَّا وثيابُهُم مُمَزَّقةٌ، وأخبَروهُ بِما قالَ مُعاوِنُ رئيسِ الأركانِ.

حزقيا يستشير إشعيا

(اش 37: 1-7)

19 فلمَّا سَمِعَ المَلِكُ حَزْقِيَّا هذا الكلامَ مَزَّقَ ثيابَهُ ولَبِسَ ثوبَ الحِدادِ، ودخلَ بَيتَ هَيكلِ الرّبِّ. 2وأرسلَ ألياقيمَ مُديرَ القصرِ، وكِبارَ الكهَنةِ إلى إشعيا النَّبيِّ اَبنِ آموصَ وهُم لابِسونَ ثيابَ الحِدادِ 3فقالوا لَه: ((يقولُ حَزْقِيَّا: اليومُ يومُ الضِّيقِ والعِقابِ والذُلِّ، ونحنُ كامرأةٍ حانَ وقتُها لتَلِدَ ولا قُوَّةَ لها على الوِلادةِ. 4فلَيتَ الرّبَّ إلهَكَ يسمَعُ كلامَ مُعاونِ رئيسِ الأركانِ الذي أرسلَهُ مَلِكُ أشُّورَ سيِّدُهُ، ليُهينَ الإلهَ الحَيَ، فيُعاقِبَهُ على كلامِهِ. فاَرفَعْ صلاةً إلى الرّبِّ إلهِكَ مِنْ أجلِ البقيَّةِ الباقيةِ مِنَ الشَّعبِ)).
5فلمَّا تلَقَّى إشعيا مِنْ رُسُلِ المَلِكِ حَزْقِيَّا هذِهِ الرِّسالَةَ 6قالَ لهُم: ((هذا ما تقولونَهُ لِسيِّدِكُم: يقولُ الرّبُّ: لا تخفْ مِنَ الكلامِ الذي جدَّفَ بهِ عليَ قادةُ مَلِكِ أشُّورَ. 7فأنا أبعَثُ إليهِ بِخبَرٍ كاذِبٍ، فيَرجعَ إلى أرضِهِ، وهُناكَ يسقُطُ بِالسَّيفِ)).

 

الأشوريون يعودون إلى التهديد

(2أخ 32: 17؛ اش 37: 8-13)

8ورجعَ مُعاوِنُ رئيسِ الأركانِ إلى لَخيشَ فوجدَ مَلِكَ أشُّورَ يُحاصِرُ مدينةَ لُبنَةَ، فذهَبَ إليهِ. 9ثُمَ قيلَ لِلمَلِكِ إنَّ تُرهاقَةَ الكوشيَ خرَج لِمُقاتَلَتِهِ، فعادَ وأرسَلَ وفدًا إلى حَزْقِيَّا يقولُ: 10((لا تَدَعْ إلهَكَ الذي أنتَ مُتَّكِلٌ علَيهِ يَخدَعُكَ بِقولٍ: لن تسقُطَ أورُشليمُ في يَدِ مَلِكِ أشُّورَ. 11فأنتَ سَمِعْتَ ما فعَلَ مُلوكُ أشُّورَ بِجميعِ البُلدانِ وكيفَ دَمَّروها، فكيفَ تأمُلُ النَّجاةَ، 12وهل أنقَذَتِ الآلِهَةُ الأمَمَ التي أهلَكَها آبائي كجوزانَ وحارانَ ورَصْفَ وأبناءِ عادانَ الذينَ في تَلاسَّارَ؟ 13أينَ مُلوكُ مُدُنِ حماةَ وأرفادَ وسَفرَوايمَ وهَينَعَ وعِوَّا؟)).
14فأخذَ حَزْقِيَّا الرِّسالَةَ مِنْ رُسُلِ مَلِكِ أشُّورَ فقرَأها، ثُمَ صَعِدَ إلى الهَيكلِ وفتَحَها أمامَ الرّبِّ
15وصلَّى إليهِ: ((أيُّها الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ الجالسُ على الكروبيمِ، أنتَ وحدَكَ إلهُ مَمالِكِ الأرضِ. أنتَ صنَعْتَ السَّماواتِ والأرضَ. 16أمِلْ أُذُنَيكَ يا ربُّ واَسمَعْ. إفتَحْ عَينَيكَ واَنظُرْ واَستَمِعْ إلى جميعِ أقوالِ سَنحاريبَ التي أرسلَ يُهينُكَ بِها أيُّها الإلهُ الحَيُّ. 17حقُا يا ربُّ إنَّ مُلوكَ أشُّورَ دَمَّروا جميعَ الأُمَمِ وبُلدانِهِم 18وألقَوا آلِهَتَهُم في النَّارِ وأبادوها لأنَّها آلِهةٌ باطِلَةٌ صنَعَتْها أيدي النَّاسِ مِنْ خشَبٍ وحجارةٍ. 19والآنَ أيُّها الرّبُّ إلهُنا، خلِّصْنا مِنْ يدَيهِ لِتَعلَمَ ممالِكُ الأرضِ كُلُّها أنَّكَ أنتَ الرّبُّ الإلهُ وحدَكَ)).

 

الرب يستجيب لحزقيا

(اش 37: 21-35)

20فأرسلَ إشعيا بنُ آموصَ إلى حَزْقِيَّا المَلِكِ يقولُ لَه: ((إستَجابَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ لِصلاتِكَ،
21وهذا هوَ كلامُهُ على سَنحاريبَ مَلِكِ أشُّورَ: سَخرَت مِنكَ واَحتَقَرَتْكَ بَتولَةُ بِنتُ صِهيَونَ بِكَ هزَأت، وبِرَأسِها عَنكَ مالَت بِنتُ أورُشليمَ.
22عَيَّرْتَ وجدَّفْتَ،فعلى مَنْ رفَعْتَ صوتَكَ، على قُدُّوسِ إِسرائيلَ تطاوَلْتَ 23بِرَسولِكَ عَيَّرْتَ الرّبَّ ولَه قُلتَ بِمَركباتي صَعِدْتُ أعلى الجبالِ وشَواهِقَ لبنانَ، أعلى أرزِهِ قَطَعْتُ وأرفَعَ سَروِهِ،أقصى اَرتِفاعاتِهِ وجنَّاتِ وَعْرِهِ بَلَغْتُ، فيَبِسَتِ الأرضُ، 24مياهَ الأُمَمِ شَرِبْتُ وخلجانَ مِصْرَ كُلَّها بِأقدامي نَشَّفْتُ25أمَا سَمِعْتَ بِأفعالي: مِنْ أقدَمِ الأيّامِ تصَوَّرْتُ ما يَحدُثُ اليومَ، مُدُنٌ حصينةٌ تَندَكُّ وخرابًا تصيرُ26قِصارُ الأيدي سُكَّانُها، خائِفونَ وعاجزونَ كعُشبِ الحَقلِ صاروا كنَباتٍ أخضَرَ، كحَشيشِ السُّطوحِ تَحرُقُهُ النَّارُ قَبلَ النُّموِّ.27بِكُلِّ شيءٍ عالِمٌ أنا: بِجلوسِكَ وخروجكَ بِقُدومِكَ وبِثَورَتِكَ عليَ.28فثَورَتُكَ عليَ وتشامُخكَ بَلَغا أذُني،في أنفِكَ أَغْرِزُ حلْقَةً وفيفَمِكَ لِجامًا وإلى الطَّريقِ التي جئْتَ مِنها أُعيدُكَ، أنا الرّبُّ.
29ثُمَ قالَ إشعيا لِحَزْقِيَّا: ((وهذِهِ علامَةٌ لكَ: تأكلونَ هذِهِ السَّنةَ حِنطةً برِّيَّةً، والسَّنةَ الثَّانيةَ ما يَبقى مِنها، وأمَّا في السَّنةِ الثَّالثةِ فتَزرَعونَ وتَحصِدونَ وتَغرِسونَ كُرومًا وتَأْكلونَ ثِمارَها. 30ويعودُ النَّاجونَ مِنْ بَيتِ يَهوذا، وكأشجارٍ يغرِسونَ جذورَها في الأرضِ ويُخرِجونَ الثَّمرَ. 31فمِنْ أورُشليمَ تخرُج البَقيَّةُ الباقيةُ، ومِنْ جبَلِ صِهيَونَ يخرُج النَّاجونَ. فالرّبُّ القديرُ بِمَحبَّتِهِ يفعَلُ ذلِكَ. 32وهذا ما قالَهُ الرّبُّ على مَلِكِ أشُّورَ: لن يدخلَ هذِهِ المدينةَ، ولن يَرميَها بِسَهْمِ، ولن يتَقَدَّمَ نَحوَها بِتُرْسٍ، ولن يَنصُبَ علَيها بُرْجا. 33لكِنْ في الطَّريقِ التي جاءَ مِنها يعودُ، وإلى هذِهِ المدينةِ لن يدخلَ. 34فأحمي هذِهِ المدينةَ وأُخلِّصُها مِنْ أجلي ومِنْ أجلِ داوُدَ عبدي)).
35وفي اللَّيلِ جاءَ مَلاكُ الرّبِّ وقتَلَ مِنْ جيشِ أشُّورَ مئَةً وخمسةً وثمانينَ ألفًا. فلمَّا طلَعَ الصباحُ، كانوا جثَثًا هامِدةً. 36فاَنصَرَفَ سَنحاريبُ مَلِكُ أشُّورَ راجعًا إلى عاصِمتِهِ نينَوى. 37وفيما هوَ ساجدٌ في مَعبَدِ نِسروخ إلهِهِ، قتَلَهُ أدْرَمَّلَكُ وشَرَآصِرُ اَبناهُ بِالسَّيفِ وهرَبا إلى أرضِ أراراطَ. وملَكَ أسَرحَدُّونُ اَبنُهُ مكانَهُ.

 

وانظر أخبار الأيام الثاني29-32

 

ويبدو أن محاولة عمل حلف مع مصر وبابل كانت فكرة رائجة، سبق وحاولتها إسرائيل الشمالية، قبل يهوذا، فما أسهل التنبؤ بالنتائج، لكون المقدمات هي نفسها، لا تحتاج نبوة لتكون متوقعاً فهذا ما يميز البشر المفكر عن الحيوان بسيط العقل، ففي الملوك الثاني17:

 

1 في السَّنةِ الثَّانيةَ عَشْرةَ لآحازَ مَلِكِ يَهوذا، ملَكَ هُوشَعُ بنُ أيلَةَ بِالسَّامِرةِ على إِسرائيلَ تِسْعَ سِنينَ. 2وفعَلَ الشَّرَ في نظَرِ الرّبِّ، لكِنْ لا كمُلوكِ إِسرائيلَ الذينَ سَبَقوهُ. 3وحاربَهُ شَلمَنأسَرُ مَلِكُ أشُّورَ، فخضَعَ لَه ودفَعَ إليهِ الجزيَةَ. 4لكِنَّهُ بَعدَ سنواتٍ حاولَ أنْ يتَحَرَّرَ مِنْ سُلطَتِهِ فأرسلَ رُسُلاً إلى سَوا مَلِكِ مِصْرَ يَطلُبُ وُدَّهُ كذلِكَ توَقَّفَ عَنْ دَفْعِ الجزيَةِ السَّنويَّةِ كما في السَّابِقِ فقبَضَ علَيهِ شَلمَنَأْسَرُ وأرسلَهُ مُقَيَّدًا إلى السِّجنِ. 5ثُمَ غَزا أرضَ إِسرائيلَ وحاصَرَ السَّامِرةَ ثَلاثَ سِنينَ، 6فاَحتَلَّها في السَّنةِ التَّاسِعةِ لِهوشَعَ، وسَبى شعبَ إِسرائيلَ إلى أشُّورَ وأسكنَهُم في حَلَحَ وفي جوزانَ عَبرَ نهرِ الخابورِ وفي مُدُنِ ماداي.

 

مثال للشفة اللكناء التي تحدثت مع يهوذا، ليس لأسباب تقوية ودينية وعدم طاعة إله مزعوم، بل لانفراد الحاكم حزقيا بالقرارات وتسرعه وعدم تخطيطه بحزم وجدية، لوحة الرسم النافر لاكتساح الآشوريين للخيش وفرض الجزية على حزقيا، انظر الصور الأثرية صفحة 55.

 

ومن تفسير أنطونيوس فكري لإشعيا28:

 

الإصحاح الثامن والعشرون

هذا الإصحاح نبوة بسقوط السامرة و إنذار لأورشليم بسبب أنهم خُدِعوا بالخيرات الزمنية فظنوها باقية فسكروا بالخمر و ذهبوا لعبادة الأوثان.

 

آية (1) ويل لإكليل فخر سكارى افرايم و للزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي سمائن المضروبين بالخمر.

أفرايم = إشارة لمملكة إسرائيل فإفرايم اكبر وأغني الأسباط، كان بها وفرة من الخيرات. إكليل فخر = كان سكان إسرائيل يفتخرون بعاصمتهم الجميلة السامرة. سكارى إفرايم = كان سكانها سكارى. علي رأس وادي = فهي مرتفعة وعوضاً عن أن تكون نوراً شاهداً لبركات الله سقطت في رذائلها. وعقوبتها لأنها أساءت استعمال خيرات الله، أن الله سيأخذ ما بين أيديها فيتحول سمانها إلي هزال = للزهر الذابل جمال بهائه = لسقوطها (هذا ما فعلته أشور بهم) سماها زهر ذابل. و كان السكارى قديماً يلبسون إكليل زهر معتقدين أن رائحته تخفف من أثار السكر فكان الإكليل علامة الخلاعة. إذاً الزهر هو استعارة من شكل السكارى وإضفاء هذا الشكل علي السامرة الجميلة كلها وكما سيخرب السكارى هكذا ستخرب السامرة كلها.

 

آيات (2- 4) هوذا شديد و قوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد ألقاه إلى الأرض بشدة. بالأرجل يداس إكليل فخر سكارى افرايم. و يكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على رأس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها و هي في يده.

الشديد و القوي = هو ملك أشور الذي جاء كرجل واحد. وانهيال البرد هو هجوم أشور الذي بلا شفقة. باكورة التين = إذا وجد شخص تين مثمر كباكورة يلتهمه في الطريق حتى قبل أن يصل لبيته من لذته، وهذا إشارة لطمع ملك أشور.

 

آيات (5، 6) في ذلك اليوم يكون رب الجنود إكليل جمال و تاج بهاء لبقية شعبه.و روح القضاء للجالس للقضاء و باسا للذين يردون الحرب إلى الباب.

يوم سقوط السامرة يكون الله إكليل جمال ليهوذا. و يوم سقوط أورشليم يكون الله إكليل جمال لشعبه (البقية). ويوم الصليب يوم سقوط إبليس، اليوم الذي حمل فيه الرب عارنا يكون هو إكليل لشعبه. ويوم سقوط أورشليم علي أيدي الرومان يكون الله إكليل جمال علي الذين آمنوا بالمسيح. وفي الأيام الأخيرة يكون الله إكليل لمن لم يتبعوا الدجال. عموماً فيوم دينونة الخطية هو يوم يظهر فيه مجد الله الذي دان الشر وحفظ بقية شعبه الذين رفضوا الشر، فدينونة الشر مجدا لله بل يكون الله هو روح القضاء للجالس للقضاء = الله يعطي للجالسين علي كرسي القضاء روح عدل، وهو الذي أعطي شعبه الروح واعداً "روح أبيكم يتكلم فيكم" وهو الذي أعطي تلاميذه وكنيسته سلطان الحل والربط. بل يكون أيضاً بأساً للمحاربين = فهو كل شيء لشعبه.

 

آيات (7، 8) و لكن هؤلاء أيضا ضلوا بالخمر و تاهوا بالمسكر الكاهن و النبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء. فان جميع الموائد امتلأت قيئاً و قذرا ليس مكان.

هذه عن يهوذا فالجميع زاغوا وفسدوا. وبسبب الخطية ضلا في الرؤيا والقضاء. النبي = هم الأنبياء الكذبة. قلقا في القضاء = لم تعد لهم رؤيا صحيحة للأحداث ففقدوا العدل. ليس مكان = كان الكهنة يسكرون في كل مكان فلم يوجد مكان نظيف، لا يوجد مكان يستريح فيه الله ولا مكان يستريح فيه إنسان.

 

آيات (9، 10) لمن يعلم معرفة و لمن يفهم تعليما المفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي. لأنه أمر على أمر أمر على أمر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل.

لم يقبل الشعب تعاليم النبي لكبريائهم وقالوا لمن يعلم معرفة هل نحن مفطومين أي أطفال. لأنه أمر علي أمر... أي يكرر تعاليمه كما لأطفال صغار، لقد أكثر من أوامره، وضجروا من تعاليمه، فهم في نظر أنفسهم علماء في الدين لا يحتاجون لأي تعليم. ويبدو أن هؤلاء السكارى أخذوا كلام النبي وحولوه لأغنية علي سبيل المزاح فكرر النبي هنا أغنيتهم وكلامهم بل هم اعتبروا ما يقوله النبي تافه هنا قليل وهناك قليل = أي ما يقوله أشعياء أشياء بسيطه لا يصح أن يعلمنا إياها.

 

آيات (11- 13) انه بشفة لكناء و بلسان آخر يكلم هذا الشعب. الذين قال لهم هذه هي الراحة أريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا أن يسمعوا. فكان لهم قول الرب أمرا على أمر أمرا على أمر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا إلى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا.

بشفة لكناء = هنا إنذار لهم "ما لم تقبلوه من النبي بإنذاره اللطيف سيعلمه لكم ملك أشور بلغة العنف والحرب والسبي، والشفة اللكناء واللسان الأخر. نبوة عن ملك أشور الأجنبي. وآية (12) حاول النبي إشعياء أن يعلمهم الراحة الحقيقية وأنها ليست في الخمر بل أن يريحوا المتألمين = الرازح وفي هذا راحة لله ولهم وللمتألم الرازح، لكنهم لم يسمعوا، وأهتم الكهنة وغيرهم في الممارسات الخارجية الشكلية دون أعمال محبة. فكان لهم قول الرب أمراً علي أمر... = أي ما لم تقبلوه من النبي وحولتموه لسخرية سوف تنفذونه بالعنف.

 

آية(14) لذلك أسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذى فى أورشليم.

آية (15) لأنكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقاً مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا و بالغش استترنا.

إذا كانوا قد قالوا هذا الكلام فهم قد قالوه كتحد للنبي. و غالباً هم لم يقولوا هذا الكلام بالحرف ولكن هذا لسان حالهم أو أفعالهم. فمخالفتهم المتكررة لوصايا الله هي عقد عهد مع الموت. وعقدهم محالفات مع مصر ضد أشور هي صنع ميثاق مع الهاوية والسوط الجارف = أشور. فهم تصوروا أن تحالفاتهم وغشهم (تحالفهم مع أشور مرة ومع مصر مرة) سيحميهم من غزو ملك أشور.

 

آية (16) لذلك هكذا يقول السيد الرب هاأنذا أؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا من آمن لا يهرب.

هم وضعوا أساساً كاذباً من المعاهدات ولكن الله هنا يريهم الأساس الحقيقي وأنه الملجأ الحقيقي. هنا نري الحاجة إلي مخلص حقيقي.

حجر امتحان = حاربه الشيطان وامتحنه وانتصر [تم تعديل التفسير من جانب لؤي قليلاً لهذه الآية]

آية (17) و اجعل الحق خيطا و العدل مطمارا فيخطف البرد ملجأ الكذب و يجرف الماء الستارة.

بالخيط والمطمار اللذين بهما يصبح البناء مستقيماً. وهو أيضأ سيبين ويبيد روح الكذب. البَرَدْ السائل ينزل علي شكل مياه (إشارة لعمل الروح القدس الآتي من فوق) وهذه المياه تطفو فتجرف الستارة (الغش الذي كانوا يختفون فيه) وقد يكون البرد والمياه إشارة للتجارب التي يسمح بها الله للتنقية.

 

آية(18، 19) و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف إذا عبر تكونون له للدوس. كلما عبر يأخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا.

المصائب القادمة من أشور تكون كالسوط الجارف. وتكونون له للدوس عبرت جيوش أشور في أرض إسرائيل 8 مرات علي الأقل، وكل مرة فيها خراب لهم. كل صباح = أي تكون المصائب متوالية.

 

آية (20) لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف.

تظهر الآية ضيقهم الناتج من الاستعداد الخاطئ (فراش قصير) أي إعتمادهم علي النبوات الكاذبة ومعاهداتهم والأحلاف التي يحتمون بها.

 

آية (21) لأنه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب.

سبق الله وساند اليهود ضد الفلسطينيين في جبل فراصيم والوطاء عند جبعون، (2صم 5 : 20، 25 + 1أي 16،11:14) والآن الله سيعمل هذا العمل ضد اليهود وسيساند الأمم الوثنية وهذا هو الفعل الغريب فكما شابه اليهود الوثنيين في أعمالهم سيشابهونهم في ضرباتهم فالله الرحيم هو أيضاً عادل.

 

آية (22) فالآن لا تكونوا متهكمين لئلا تشدد ربطكم لأني سمعت فناء قضي به من قبل السيد رب الجنود. على كل الأرض. كان اليهود مربوطين بربط الجزية. والمقصود لا تزيدوا خطاياكم فتتحول ربط الجزية إلي ربط حرب.

 

(23 – 29) أصغوا وأسمعوا صوتى إنصتوا وأسمعوا قولى. هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضه ويمهدها. أليس انه إذا سوى وجهها يبذر الشونيز و يذري الكمون و يضع الحنطة في اتلام و الشعير في مكان معين و القطاني في حدودها. فيرشده بالحق يعلمه إلهه أن الشونيز لا يدرس بالنورج و لا تدار بكرة العجلة على الكمون بل بالقضيب يخبط الشونيز و الكمون بالعصا. يدق القمح لأنه لا يدرسه إلى الأبد فيسوق بكرة عجلته و خيله لا يسحقه. هذا أيضا خرج من قبل رب الجنود عجيب الرأي عظيم الفهم

 

الشونيز = بزره يسمي حبة البركة وهو لا يدرس بل يخبط بالعصا. هذه تشبه أمثال السيد المسيح، وهي عن فلاح يعرف كيف يعمل أرضه بصبر وقواعد، يحرث ويروي كل يوم وله رجاء في الثمار، وهو يعرف أي أرض يزرع فيها كل نوع من الحبوب ويرسل خدامه ليروي أرضه. وهناك قضيب (أي تجارب) لكل نوع. وهو مصمم لكي نتحرر من العالم وتفصل بيننا وبين العصافة. إذا أدي القضيب عمله لا يلجأ لما هو أقسي أي بكرة عجلته التي تستخدم في طحن الدقيق الذي لم ينظف قشه.. إذا الهدف من التأديب هو كالحارث الذي يحرث، والله يحرث بحكمة ويميز بين متطلبات كل صنف. وكل عمل الله الذي يعمله بحكمة، هو زارع يطلب الثمار ولا يريد سحق المحصول.

 

الإصحاح التاسع والعشرون

هنا نري الويلين الثاني والثالث (1- 14) ، (15 – 24) ونري أن الله يستخدم أشور ثم بابل ثم الرومان ليضايق أورشليم ليؤدبها فتتضع أورشليم وتتكلم من الأرض (آية 4) ثم يعاقب أشور فتصير غبار (آية 5). وهذا يعمله مع كل نفس يؤدبها ويريدها أن تصبح أورشليماً له.

 

آية (1) ويل لاريئيل لاريئيل قرية نزل عليها داود زيدوا سنة على سنة لتدر الأعياد.

أريئيل = تعني موقد الله. وهذا إشارة للمذبح الذي يقدم عليه المحرقات. ومذبح الله كنآية عن أورشليم. نزل عليها داود = وأخذها لنفسه من اليبوسيين. والله سينزل عليها ويأخذها لنفسه بنزع خطاياها. زيدوا سنة علي سنة = تهكم عليهم إذ إنهم اهتموا بشكليات العبادة كتقديم ذبائح (علي أريئيل) دون الاهتمام بحالة قلبهم واهتموا بالطقوس الخارجية كل سنة في أعيادهم ولكن بلا ثمر.

 

آية (2) و أنا أضايق اريئيل فيكون نوح و حزن و تكون لي كاريئيل.

بسبب مسلكهم سيضايق الله أورشليم فتصبح. كأريئيل = أي كموقد الله أي تتقد فيها نيران المصائب وتكون نهايتها رماد. ثم بعد ذلك تصير موقدًا يحرق أعدائها.

 

آيات (3، 4) و أحيط بك كالدائرة و أضايق عليك بحصن و أقيم عليك متارس. فتتضعين و تتكلمين من الأرض و ينخفض قولك من التراب و يكون صوتك كخيال من الأرض و يشقشق قولك من التراب.

الله يضايقها حتى تتواضع ويكون صوتها منخفضا. ويشقشق = يكون صوتهم كمن يكلمون الموتى في همس.

آيات (5، 6) يصير جمهور أعدائك كالغبار الدقيق و جمهور العتاة كالعصافة المارة و يكون ذلك في لحظة بغتة.من قبل رب الجنود تفتقد برعد و زلزلة و صوت عظيم بزوبعة و عاصف و لهيب نار أكلة.

من هنا يبتدئ الوعد بخلاص اليهود من أعدائهم فيشتتهم الله كغبار. وتفتقد = أي أشور و بأسلوب عنيف. في لحظة بغتة = هذا ما حدث فعلاً يوم ال 185000. زلزلة. صوت عظيم... الخ

 

آيات (7، 8) ويكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الأمم المتجندين على اريئيل كل المتجندين عليها و على قلاعها و الذين يضايقونها. و يكون كما يحلم الجائع انه يأكل ثم يستيقظ و إذا نفسه فارغة و كما يحلم العطشان أنه يشرب ثم يستيقظ و إذا هو رازح و نفسه مشتهية هكذا يكون جمهور كل الأمم المتجندين على جبل صهيون.

هذا تصوير لخيبة أمال الأعداء فهم منوا أنفسهم بالحصول علي أورشليم ولكن كان ذلك كحلم.

 

ملاحظة: وجاء في إشعيا 30 عن سعي شعب يهوذا وحكمه لعمل حلف مصري بابلي:

 

1 وقالَ الرّبُّ: ((ويلٌ لِلمُتَمرِّدينَ عليَ مِنْ بَني يَهوذا! إِبتَغَوا مَشورةً غَيرَ مَشورتي وعَقَدوا حِلْفًا مُخالِفًا لمَشيئَتي، فزَادوا خطيئةً على خطيئةٍ. 2إِنطَلَقوا نازِلينَ إلى مِصْرَ وما سألوا رأيي، ليَتَحصَّنوا بحِصنِ فِرعونَ ويَحتَموا بظِلِّ مِصْرَ. 3لكنَّ حِصنَ فِرعونَ يكونُ لهُم خزْيًا، والاحتِماءُ بظِلِّ مِصْرَ عارًا. 4ذهَبَ قادَتُهُم إلى صوعَنَ، ووصَلَ رُسُلهُم إلى حانيسَ 5يحمِلونَ الهَدايا إلى شعبٍ لا يُفيدُهُم في شيءٍ ولا عونَ مِنهُ ولا مَنفَعةَ، وإنَّما مِنهُ الخزيُ والهَوانُ. 6يحمِلونَها مِنْ كُنوزِهِم وأموالِهِم على بهائِمَ ويتَّجهونَ نحوَ الجنوبِ في أرضِ الشِّدَّةِ والضِّيقِ، واللَّبؤَةُ والأسدُ المُزَمجرُ، والأفعى والثُّعبانُ الطَّيَّارُ، يَحمِلونَها على ظُهورِ الحميرِ والجمالِ إلى شعبٍ لا يَنفَعُهُم في شيءٍ، 7إلى مِصْرَ التي مِنَ العبَثِ والباطِلِ الاستِعانَةُ بِها. فلِذلِكَ دَعَوتُها التِّمساحَ، الخائِرَ)).

وفي إشعيا 39:

 

1فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ مَرُودَخُ بَلاَدَانَ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ مَرِضَ ثُمَّ صَحَّ. 2فَفَرِحَ بِهِمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ بَيْتَ ذَخَائِرِهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ مُلْكِهِ.

3فَجَاءَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ، وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا إِلَيَّ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ». 4فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». 5فَقَالَ إِشَعْيَاءُ لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ رَبِّ الْجُنُودِ: 6هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا خَزَنَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. 7وَمِنْ بَنِيكَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، يَأْخُذُونَ، فَيَكُونُونَ خِصْيَانًا فِي قَصْرِ مَلِكِ بَابِلَ». 8فَقَالَ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَاءَ: «جَيِّدٌ هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ». وَقَالَ: «فَإِنَّهُ يَكُونُ سَلاَمٌ وَأَمَانٌ فِي أَيَّامِي».

 

ينبغي أن ندرك طبيعة العلاقات الدولية، هذه بعوث وسفارات لمحاولة ومفاوضات عمل تحالف، وواضح أن المتنبئين إشعيا وإرميا على التوالي توقعا فشل التمرد على آشور ثم بابل على التوالي لكلٍ منهما، او هكذا تم كتابة النصوص بعد تلك الأحداث بزمن طويل بأثر رجعي وتنبؤ مزعوم.

 

وفي تفسير راشي الشرح لا يختلف كثيراً:

 

15. For you said, "We have made a treaty with death, and with the grave we have set a limit; when an overflowing scourge passes, it shall not come upon us, for we have made lies our shelter and in falsehood have we hidden ourselves.

We made a treaty with death: that it come not upon us.

we have made a limit: a boundary that it should not cross. Comp. (Ps. 117:30) “the boundary (מְחוֹז) of their desire,” similarly (I Kings 7:4),"An edge opposite an edge (מֶחֱזָה אֶל מֶחֱזָה). They are all an expression of a boundary and an extremity of a thing, asomajjl in O.F.

an overflowing scourge: a scourge that travels throughout the land.

it shall not come upon us: (יְבוֹאֵנוּ), the usual form for a transitive verb with a direct object. It shall not come upon us.

we have made lies: We have made idolatry.

our shelter: (מַחְסֵנוּ) our shelter.

and in falsehood have we hidden ourselves: We have hoped in idols to conceal us.

16. Therefore, so has the Lord God said: "Behold, I have laid as a foundation a stone in Zion, a fortress stone, a costly cornerstone, a foundation well founded; the believer shall not hasten.

Behold, I have laid a foundation: This is the past tense. Comp. (Esther 1:8) “For so had the king established (יִסַּד).” And so must it be interpreted: Behold, I am He Who has already laid [a stone in Zion. Already] a decree has been decreed before Me, and I have set up the King Messiah, who shall be in Zion as an אֶבֶן בּוֹחֵן, a fortress stone, an expression of a fortress and strength. Comp. (infra 32:14) “A tower and a fortress (וּבֹחֵן).” Comp. also (supra 23:13) “They erected its towers (בַּחוּנָיו).”

a foundation well founded: (מוּסַד מוּסָּד). The first one is voweled with a pattah because it is in the construct state, a foundation of a foundation, which is a solid foundation.

the believer shall not hasten: Whoever believes this word shall not hasten it. He shall not say, “If it is true, let it come quickly.”

17. And I will make justice the line, and righteousness the plummet, and hail shall sweep away the shelter of lies, and water shall flood the hidingplace.

And I will make justice the line: Before the advent of that king, I will bring decrees upon you to end the transgressors among you, and I will make the judgment of chastening to the line; i.e., I will make the line the standard of chastening (var. the line of My standard, chastening), to bring upon you, and righteousness I will make that it should be the plummet that straightens the building of walls, i.e. that righteousness shall go before them and straighten their ways, that the transgressors shall be destroyed and the righteous shall remain.

and hail shall sweep away the shelter of lies: That covering that you said, “For we have made lies our shelter,” I will bring hail and it shall sweep it away. (וְיָעָה) is an expression of sweeping. Comp. (I Kings 7:40) “the shovels (הַיָּעִים)” with which they scoop up the ashes from the stoves.

the hiding place: concerning which you said, “And in falsehood have we hidden ourselves,” the water shall flood it, i.e. I will bring a multitude of nations that will break your monuments and your graven images. The expression of מִשְׁפָּט mentioned here is jostise (justice) in O.F.

18. And your treaty with death shall be nullified, and your limit with the grave shall not endure; when an overflowing scourge passes, you shall be trampled by it.

And your treaty with death shall be nullified: The treaty about which you said, “We have made a treaty with death,” shall be nullified. Every expression of כַּפָּרָה, atonement, is really an expression of wiping or removing something. Compare (Gen. 32:21): “I shall appease (אֲכַפְּרָה) his anger,” (lit., I will wipe away his anger.)

and your limit: which you said, “With the grave we set a limit.”

an overflowing scourge: which you said, “will not come upon us,” you shall be trampled by it.

19. When it passes, it shall take you, for every morning it shall pass, by day and by night, and it shall be only terror to understand the message.

every morning: I.e., I will always bring decrees upon you.

and it shall be sheer terror to understand the message: Terror for all those who hear, to understand the messages of the harsh retributions that I will bring upon you. All who hear shall quake.

20. For the bed is too short for one to stretch, and the ruler-it shall be narrow when he enters.

For the bed is too short for one to stretch: When I bring the enemy upon you, he shall press you so that you will not be able to supply his work. When he spreads out his bed upon you, it will be too short for the one who lies on it to stretch.

to stretch: (מֵהִשְׂתָּרֵעַ) to lengthen one’s limbs, estandejlejjr in O.F.

and the ruler it shall be narrow: (וְהַמַּסֵּכָה) The prince who will rule over you - your place will be cramped for him when he enters it. Our Rabbis, however, expounded it as referring to the idol that Manasseh brought into the heichal, (the Temple proper) (II Chron. 33:7). This bed is too short מֵהִשְׂתָּרֵעַ, for two friends to rule over it. I explained it according to its simple meaning, and in this manner Jonathan rendered it. The Midrashic interpretation of our Rabbis, however, can be reconciled with the context. I.e., why do I bring this retribution upon you? Because the bed is too narrow for Me alone to stretch out on it, as it is said (I Kings 8:27): “Behold the heaven and the heaven of heavens cannot contain You.” Surely, when you bring in a molten image with Me, so to speak, the place is too narrow for us.

21. For like the mountain of breaches shall the Lord arise, like the valley in Gibeon He shall be incensed; to perform His deed, strange is His deed, and to perform His work, strange is His work.

For like the mountain of breaches: Jonathan paraphrases: For, just as the mountains quaked when the glory of the Lord was revealed on the day of King Uzziah, (supra. 6:4,) and as the miracles He performed for Joshua in the valley of Gibeon (Jos. 10:12f) (to punish the wicked who transgressed His word,) so shall He be revealed to punish those who perform (strange deeds, strange are their deeds, and those who worship pagan deities, strange is their worship).

strange is His deed: He will seem to you as a stranger, for He will bring upon them ([all other editions:] upon you) harsh retribution.

and to perform His work: (וְלַעֲבֹד עֲבֹדָתוֹ) like work of the soil, ‘laborer’ in O.F.

22. And now, do not scorn, lest your pains become strong, for a complete destruction have I heard from the Lord God of Hosts upon the entire land.

And now, do not scorn: saying, “We have made a treaty with death.”

your pains: (מוֹסְרֵיכֶם) your pains.

23. Give ear and listen to my voice; hearken and listen to my saying.

24. Shall the plowman plow all day to sow? Shall he open and harrow his soil?

all day: This is the interrogative. Therefore, it is voweled with a hataf pattah.

shall… plow: One who plows to sow - does the one who plows to sow plow forever? If so, what does he accomplish? Similarly, the prophets admonish you to bring you back to do good deeds. Shall they admonish forever and not accomplish?

Shall he open and harrow his soil?: Shall he never sow but always open the soil with plowshares and plowing implements? יְשַׂדֵּד is an expression of work of the field. Shall he open and harrow? First he makes wide furrows and later he makes small furrows. This we learned in the Midrash of Rabbi Tanhuma.

25. Is it not so? When he smooths its surface, he scatters the black cumin and casts the cumin, and he places the prominent wheat, and the barley for a sign, and the spelt on its border.

Is it not: so that the plowman, as soon as he plows, smooths the surface of the soil and afterwards sows.

he scatters the black cumin: If he comes to sow black cumin, he sows it by scattering it, and if he comes to sow cumin, he sows it by casting it. קצח is a kind of food.

and he places the prominent wheat, and the barley for a sign, and the spelt on its borders: And if he comes to sow grain, this is his custom. He sows the wheat in the middle of the furrow, and the barley he sows around it for a sign, and the spelt he sows on the borders of the field [and its boundaries]. שׂוֹרָה is an expression of ruling (שְׂרָרָה). He sows it in the center, and it appears ([printed editions] is found) to rule over the barley and the spelt.

26. And He shall chasten him justly, he whose God directs him.

And He shall chasten him justly: Likewise, he whose God directs him, He shall not send prophets forever to admonish him. Since he does not heed admonition, He shall chasten him with judgments of chastening in order that the toil of His admonition will help, like the one who smoothes the surface of the earth to sow, in order that the toil of his plowing that he plowed shall succeed.

27. For not with a grooved [implement] is black cumin threshed, [neither] does a wagon wheel turn around on cumin, but black cumin is beaten with a staff and cumin with a rod.

with a grooved [implement]: That is a wooden implement, made with grooves, and its name is מוֹרַג, a threshing-board, and one cuts the straw with it to be straw fodder.

For not with a grooved [implement]: do they thresh the black cumin, for its seed is easily extracted from within its straw, and, likewise, on cumin they do not turn the wheel of a wagon to thresh it, because the black cumin is easily beaten with a staff and the cumin with a rod.

28. Bread grain is crushed but it is not threshed forever, and the wheel of his wagon shall break, and its separators, he does not crush it.

Bread grain is crushed: And whom (sic) do they crush with harsh implements? The bread of grain (sic), because it is not easily beaten.

but it is not threshed forever: This כִּי is used in the sense of ‘but.’ But they do not crush it forever, [because they will not crush the seed kernels forever for them to be threshed to be crushed through the threshing- board and the wagon wheel].

and the wheel of his wagon shall break and its separators: And when they turn the wagon wheels over to crush it and thresh it, even the wheel breaks, and the remaining implements of the wagon with it, that separate the grain from its straw, he will not crush it, and the wheat is not crushed to be ground.

be threshed (: אָדוֹשׁ יְדוּשֶׁנּוּ. The repetition is peculiar.) Comp. (Ezekiel 31:11) “He will deal (עָשׂה יַעֲשֶׂה) ,” also (supra 22: 18): “He shall wind you around (צָנוֹף יִצְנָפְ).” And this ‘alef’ comes instead of a ‘heh’. Comp. (II Chron. 20:35) “And afterwards Jehoshaphat joined (אִתְחַבֵּר),” like הִתְחַבֵּר. Here too, אָדוֹשׁ is like] הִדּוֹשׁ, and Menahem classified it in this manner (Machbereth p. 68).

29. This too comes forth from the Lord of Hosts: He gave marvelous counsel, made great wisdom.

This too, etc.: This too, like the custom of threshers of grain and those who flail black cumin and cumin, comes forth from the Holy One, blessed be He.

He gave marvelous counsel: to show you hints in the manner of riddles and with an allegory, marvelous and obscure, for, just as with the cumin and the black cumin, with which they do not deal harshly by overthreshing them because they are easily flailed, so, if you would hasten to accept reproof, He would not bear heavily upon you with decrees, but since you are hard to accept reproof, like the grain that is hard to thresh, therefore, He will mete out heavy punishment upon you ([printed editions] - He will make it very heavy for you), but He will not strive and smite forever, ([certain editions] He will not strive and crush forever to destroy) just as one does not thresh forever, and His arrows and His blows shall terminate but you shall not terminate, in the manner that the wagon wheel breaks, but the wheat is not crushed. [If, however, you were easily destroyed, he would not test you with harsh afflictions, like the flax merchant, when he knows that his flax is of high quality, he beats it.]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة العاشرة [للمسلمين]: 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».

 

ورد في إشعيا29: 11-12، نص يتعلق ويرتبط بما قبله من سياق، وللمسلمين مزاعم بخصوصه فرأينا أن نورده هنا:

 

9تَوَانَوْا وَابْهَتُوا. تَلَذَّذُوا وَاعْمَوْا. قَدْ سَكِرُوا وَلَيْسَ مِنَ الْخَمْرِ. تَرَنَّحُوا وَلَيْسَ مِنَ الْمُسْكِرِ. 10لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَكَبَ عَلَيْكُمْ رُوحَ سُبَاتٍ وَأَغْمَضَ عُيُونَكُمُ. الأَنْبِيَاءُ وَرُؤَسَاؤُكُمُ النَّاظِرُونَ غَطَّاهُمْ. 11وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».

13فَقَالَ السَّيِّدُ: «لأَنَّ هذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي، وَصَارَتْ مَخَافَتُهُمْ مِنِّي وَصِيَّةَ النَّاسِ مُعَلَّمَةً. 14لِذلِكَ هأَنَذَا أَعُودُ أَصْنَعُ بِهذَا الشَّعْبِ عَجَبًا وَعَجِيبًا، فَتَبِيدُ حِكْمَةُ حُكَمَائِهِ، وَيَخْتَفِي فَهْمُ فُهَمَائِهِ». 15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ، فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ، وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ! هَلْ يُحْسَبُ الْجَابِلُ كَالطِّينِ، حَتَّى يَقُولُ الْمَصْنُوعُ عَنْ صَانِعِهِ: «لَمْ يَصْنَعْنِي». أَوْ تَقُولُ الْجُبْلَةُ عَنْ جَابِلِهَا: «لَمْ يَفْهَمْ»؟

17أَلَيْسَ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ جِدًّا يَتَحَوَّلُ لُبْنَانُ بُسْتَانًا، وَالْبُسْتَانُ يُحْسَبُ وَعْرًا؟ 18وَيَسْمَعُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الصُّمُّ أَقْوَالَ السِّفْرِ، وَتَنْظُرُ مِنَ الْقَتَامِ وَالظُّلْمَةِ عُيُونُ الْعُمْيِ، 19وَيَزْدَادُ الْبَائِسُونَ فَرَحًا بِالرَّبِّ، وَيَهْتِفُ مَسَاكِينُ النَّاسِ بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. 20لأَنَّ الْعَاتِيَ قَدْ بَادَ، وَفَنِيَ الْمُسْتَهْزِئُ، وَانْقَطَعَ كُلُّ السَّاهِرِينَ عَلَى الإِثْمِ 21الَّذِينَ جَعَلُوا الإِنْسَانَ يُخْطِئُ بِكَلِمَةٍ، وَنَصَبُوا فَخًّا لِلْمُنْصِفِ فِي الْبَابِ، وَصَدُّوا الْبَارَّ بِالْبُطْلِ.

 

وفي الترجمة العربية المشتركة:

 

7فيَضمَحِلُّ كالحُلُمِ وكرُؤْيا اللَّيلِ جمهورُ الأُمَمِ الذينَ يَشِنُّونَ الحربَ على أريئيلَ ويكونونَ رُغمَ المَتاريسِ التي يُحاصِرونَها بِها 8كالجوعانِ يحلَمُ أنَّهُ آكِلٌ ثُمَ يَستَفيقُ وبَطنُهُ خاوٍ، أو كالعَطشانِ يَحلَمُ أنَّهُ شارِبٌ ثمَ يَستَفيقُ وإذا هوَ خائِرٌ مِنَ العطَشِ. وكذلِكَ يكونُ جمهورُ الأُمَمِ الذينَ يشِنُّونَ الحربَ على جبَلِ صِهيَونَ.9تحَيَّروا وتَعجبوا! تَعامَوا واَعمُوا! إسكروا لا مِنَ الخمرِ! تَرَنَّحوا لا مِنَ المُسكِرِ! 10الرّبُّ سكَبَ علَيكُم روحَ ذُهولٍ، وأغمَضَ عُيونَ أنبيائِكُم وغَطَّى رُؤوسَ الرَّائينَ بَينَكُم. 11فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ)). 12ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ)).13وقالَ الرّبُّ: ((هذا الشَّعبُ يتَقَرَّبُ منِّي بفَمِهِ ويُكرِمُني بشَفَتيهِ، وأمَّا قلبُهُ فبَعيدٌ عنِّي. فهوَ يخافُني ويعبُدُني بتَعاليمَ وضَعَها البشَرُ. 14فها أنا أصنَعُ مرَّةً أُخرى عجبًا عُجابًا بهذا الشَّعبِ، فتَبيدُ حِكمةُ حُكمائِهِ ويَنكسِفُ عَقلُ عُقلائِهِ)).

 

تفسير أنطونيوس فكري هكذا:

 

آيات (9- 12) توانوا و ابهتوا تلذذوا و اعموا قد سكروا و ليس من الخمر ترنحوا و ليس من المسكر. لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و أغمض عيونكم الأنبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم. و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لأنه مختوم. أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له أقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة.

 

من (9 -16) تصوير لحالة الضلال التي وقع فيها الشعب فهم لا يفهمون ما هي إرادة الله في الخلاص ولذلك بدأوا من وراء ظهر النبي في عمل تحالف مع مصر. وهنا نري عيوب الشعب :-

1) توانوا = هم كانوا كمن في سبات. والنبي يتهكم عليهم فهم لم ينتبهوا لكلامه فهو أنذرهم واختاروا الضلال.

2) ابهتوا : من عمل الله دون أن يفهموا.

3) تلذذوا = هم غارقون في لذتهم غير منتبهين لكل ما سيأتي عليهم من مصائب.

4) أعموا = هم أغمضوا عيونهم بإرادتهم، والله تركهم ليعملوا ما يريدون.

5) روح سبات = حين ينزع الله روحه أو حين يغضب ينطفئ روح الله ولا يعود الإنسان يستمع لصوته فيكون كمن هو في سبات.

6) وأغمض عيونكم = هم اختاروا طريق العمى برفضهم سماع صوت الله فلذلك أغمض الله عيونهم.

7) غطاهم = حتى مشيريهم ما عادوا يرون فقد غطي رؤوسهم فلا يبصرون ولا يسمعون. وكان هذا حال الكتبة والفريسيين أيام المسيح، كانوا كمن علي عيونهم برقع (2 كو 3 : 14).

8) والكتاب لهم وكلام الأنبياء ما عاد مفهوما، كلام الأنبياء الحقيقيين كإشعياء، صار لهم ككلام السفر المختوم = هنا يتعجب النبي كيف أن اليهود لهم الناموس والهيكل والأنبياء مثله بينما هم علي هذا الحال، سكارى باحثين عن ملذات العالم، وصاروا غير فاهمين إرادة الله بل هم يتحدون إرادته. فصاروا يتعثرون في أي شيء في طريقهم إذ فقدوا الرؤية وآثروا أن يناموا ولا يبحثوا ويسمعوا شريعة الله فسكب الله عليهم نوماً عميقا. سكروا وليس من الخمر = هذه حالة من لا يدري بما حوله وبما يقال، وهذه كانت حالتهم.

آية (13) فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب إلي بفمه و أكرمني بشفتيه و أما قلبه فأبعده عني و صارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة.

 

هذا تعبير عن ريائهم. وأصبح تعليم الآباء هو السائد وليس تعليم الله وهذا ما نبه له السيد المسيح (مت 15 : 3-9).

 

آية (14) لذلك هاأنذا أعود اصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه و يختفي فهم فهمائه.

 

تكرار كلمة عجباً للتأكيد والتعجب، والعجب أن يترك الله شعبه فهم تركوه وحين تركوه تركهم فضاعت حكمتهم

 

آيات (15، 16) ويل للذين يتعمقون ليكتموا رآية عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا. يا لتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم.

 

الأرجح أن يكون الرأي الذي أرادوا أن يكتموه هو التحالف مع مصر فيا لغباوتهم فهم اعتبروا أولاً أن الله لن يعلم مؤامرتهم وثانياً أنهم بحكمتهم السياسية في التحالف يفهمون أكثر من الله. وفي هذه الآيات نري السبب في كل خطاياهم وعنادهم وهو شعورهم بأن الله لا يري.

 

آية (18) و يسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر و تنظر من القتام و الظلمة عيون العمى.

 

ينسكب الروح القدس فيسمعون ويرون، والسمع الروحي والبصيرة الروحية الداخلية هي من عند الله. أقوال السفر = كلام الله الذي في الكتاب المقدس.

 

آية (19) و يزداد البائسون فرحا بالرب و يهتف مساكين الناس بقدوس إسرائيل.

 

من ثمار عمل الله الفرح الداخلي، وكلما ازدادت المعرفة الروحية أزداد الفرح.

 

آيات (20، 21) لان العاتي قد باد و فني المستهزئ و انقطع كل الساهرين على الإثم. الذين جعلوا الإنسان يخطئ بكلمة و نصبوا فخا للمنصف في الباب و صدوا البار بالبطل.

من هو العاتي = إلا كل من تجبر علي شعب الله مثل الشيطان الذي جعل شعب الله يخطئ. في الباب = حيث كان القضاة يجلسون، فكان من يحكم بعدل يدبرون له مكيدة = فخاً. جعل الإنسان يخطئ بكلمة =

------------------------------------------------------------

 

ملاحظة، يقول أنطونيوس فكري: من (9 -16) تصوير لحالة الضلال التي وقع فيها الشعب فهم لا يفهمون ما هي إرادة الله في الخلاص ولذلك بدأوا من وراء ظهر النبي في عمل تحالف مع مصر. وهنا نرى عيوب الشعب

 

أقول عن محاولة يهوذا عمل حلف مع مصر وبابل ضد آشور، انظر إشعيا20: 1-6،30، 31: 1-7، 36: 4-6، مراثي إرميا4: 17 وهنا محاولة مماثلة لإسرائيل الشمالية ونصه (17كَلَّت عيونُنا عَبَثًا مِنِ اَنتِظارِ العَونِ، مِنْ أَبراجنا تَرَقَّبْنا نَجدةَ أُمَّةٍ لا تُنجدُ.)، وحزقيال29: 6-16

 

لا يختلف تفسير راشي عن هذا:

 

10. For the Lord has poured upon you a spirit of deep sleep, and He has closed your eyes; the prophets and your heads who stargaze, He has covered.

 

For the Lord has poured upon you, etc.: (נָסַ) an expression of mixing wine. Comp. (Prov. 9:2) “She mixed (מָסְכָה) her wine.” It may also be an expression of princedom (נְסִיכוּת). He caused a spirit of deep sleep to overcome you, (lit., to rule over you). Concerning the transgressors of Israel he was prophesying, for they were stargazers and were experts in adjuring the heavenly princes, each one with the proper name for adjuring him. Therefore, they say, “Who will encamp upon us (Jer. 21:13)? If the enemy comes upon us, we can make for it a wall of fire around, ([Most manuscripts read:] If the enemy comes upon the city, we can make for it a wall of fire around,) or surround it with the Great Sea.” Said the Holy One, blessed be He, “I will change the heavenly princes; the one appointed over fire, is appointed over water. When he adjures the prince of fire to bring him fire, he will reply, ” This is not mine," And, likewise, the prince of water. And even the name by which you adjure him, he does not recognize. This is the closing of the eyes and the covering of the heads of the stargazers.

 

11. And the vision of everything has been to you like the words of a sealed book, which they give to one who can read, saying, "Now read this," and he shall say, "I cannot, for it is sealed."

 

the vision of everything: All that you used to see in the constellations shall be concealed from you like the words of a letter sealed with wax, which, if they give to read one able to read a letter, he will say, “I cannot, for I see not what is inside, for it is sealed.”

 

12. And if the book is given to one who cannot read, saying, "Now read this," he shall say, "I cannot read."

 

And if the book is given: And when they take it from him and open its seal and give it to one who does not understand the language of the letter, and they say to him, “now read this,” he will say, “I cannot read.”

 

 

لقد زعم المسلمون أن النص تلميح وبشارة بالآية القرآنية: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }سورة العلق

 

وفي الواقع أصح تفسير برأيي سمعته عن هذه الآية أن المقصود اتلُ فعل أمر من التلاوة وتكلم كلاماً، وليس أن الله سيطلب من رجل أمي [حسبما يزعمون وزعم هو وهناك أدلة خطرة تنفي هذا نناقشها في كتاب نقد نصوص الإسلام فيما بعد] سيطلب منه القراءة وهو لا يعرف ولا يستطيع، فهذا مما يتنافى مع العلم الكلي الشامل المزعوم لله الخرافة!

 

في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي، هكذا: والظاهر تعلق الباء باقرأ وتكون للاستعانة ، ومفعول اقرأ محذوف ، أي اقرأ ما يوحى إليك. وقيل : {بِاسْمِ رَبِّكَ} هو المفعول وهو المأمور بقراءته ، كما تقول : اقرأ الحمد لله. وقيل : المعنى اقرأ في أول كل سورة ، وقراءة بسم الله الرحمن الرحيم. وقال الأخفش : الباء بمعنى على ، أي اقرأ على اسم الله ، كما قالوا في قوله : {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ} ، أي على اسم الله. وقيل : المعنى اقرأ القرآن مبتدئاً باسم ربك. وقال الزمخشري : محل باسم ربك النصب على الحال ، أي اقرأ مفتتحاً باسم ربك ، قل بسم الله ثم اقرأ ، انتهى. وهذا قاله قتادة. المعنى : اقرأ ما أنزل عليك من القرآن مفتتحاً باسم ربك. وقال أبو عبيدة : الباء صلة ، والمعنى اذكر ربك. وقال أيضاً : الاسم صلة ، والمعنى اقرأ بعون ربك وتوفيقه. وجاء باسم ربك ، ولم يأت بلفظ الجلالة لما في لفظ الرب من معنى الذي رباك ونظر في مصلحتك. وجاء الخطاب ليدل على الاختصاص والتأنيس ، أي ليس لك رب غيره.

 

وفي تفسير القرطبي: ومعنى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أي اقرأ ما أنزل إليك من القرآن مفتتحا باسم ربك ، وهو أن تذكر التسمية في ابتداء كل سورة. فمحل الباء من {بِاسْمِ رَبِّكَ} النصب على الحال. وقيل : الباء بمعنى على ، أي اقرأ على اسم ربك. يقال : فعل كذا باسم اللّه ، وعلى اسم اللّه. وعلى هذا فالمقروء محذوف ، أي اقرأ القرآن ، وافتتحه باسم اللّه. وقال قوم : اسم ربك هو القرآن ، فهو يقول : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } أي اسم ربك ، والباء زائدة ؛ كقوله تعالى {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} ، وكما قال :

سود المحاجر لا يقرأن بالسور

أراد : لا يقرأن السور. وقيل : معنى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم اللّه.

 

وهناك تشابه غريب نراه في نص آخر لا ندري إن كان صدفة ناتجة عن تشابه ووحدة الفكر والتصورات عند مدعي النبوآت هؤلاء، لكن إشعيا على الأغلب يستعمل تعبيراً شعرياً عرضنا في موضوع (صوت صارخ في البرية) رداً على المسيحيين مثله الكثير، ففي إشعيا 40 يقول:

 

6صوتُ قائِلٍ: ((إقرأْ)). فقُلتُ: ((ماذا أقرأُ)).
كلُّ بشَرٍ عُشبٌ وكزَهرِ الحقلِ بَقاؤُهُ.
7ييبَسُ ويذوي مِثلَهُما بنَسمةٍ تَهُبُّ مِنَ الرّبِّ.
8أمَّا كلِمةُ إلهِنا فتَبقى إلى الأبدِ.
9إصعَدوا على جبَلٍ عالٍ يا مبُشِّري صِهيَونَ!
إرفَعوا صوتَكُم مُدوِّيًا، يا مُبَشِّري أورُشليمَ!
إرفَعوهُ ولا تخافوا.قولوا لمَدائِنِ يَهوذا: ها هوَ الرّبُّ إلهُكُم

 

لكن النص الذي قبله يؤكد أن مقصود إشعيا تعبير شعري بحت:

 

3صوتُ صارِخ في البرِّيَّة: هَيِّئوا طريقَ الرّبِّ
مهِّدوا في الباديةِ دَربًا قَويمًا لإلهِنا.
4كُلُّ وادٍ يرتفِعُ. كلُّ جبَلٍ وتلٍّ ينخفِضُ.
يصيرُ المُعوَج قَويمًا ووَعرُ الأرضِ سَهلاً،
5فيَظهَرُ مجدُ الرّبِّ ويراهُ جميعُ البشَرِ معًا، لأنَّ الرّبَّ تكلَّمَ.

 

ولا ننسى أن الأصل العبري كان شعراً أصلاً هنا.

 

أما النص محل البحث: توانوا و ابهتوا تلذذوا و اعموا قد سكروا و ليس من الخمر ترنحوا و ليس من المسكر. لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و أغمض عيونكم الأنبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم. و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لأنه مختوم. أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة و يقال له أقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة.

 

فهو في محل الذم كما نرى، والنص يصف الموصوفين بالعمى والجهل وعدم الفهم والوعي، ولا أعتقد أن المسلمين يعتبروها بشارات أو صفات لنبيهم!

 

وفي البخاري، ومثله في السيرة النبوية لابن هشام وغيرهما، والنص للبخاري:


3 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ قَالَ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ

 

القصة نفسها تعكس وعي رواة ومفسرين بعقول أطفال حقاً، فالتفسير في الأصل هو ما ورد أعلاه، وهذا مثل خرافتهم عن انشقاق القمر، من سورة القمر التي كانت تتحدث عن أحداث القيامة وآخر الزمن حسب الخرافات الإسلامية المنقولة من الكتاب اليهودي العبري.

 

بصراحة هناك احتمال أن رجلاً ممن أسلموا من أهل الكتاب يهودي أو مسيحي، مشايعة للمسلمين، كان يقصد إلى تأليف هذه القصة، ثم نسى المسلمون غرض القصة الأساسي وهو محاولة الاستماتة لتطبيق أي بشارة على محمد، لأنه لا يوجد له بشارة مزعومة أصلا، لكن الطريقة التي حاول بها هذا الأخ هذا تجعل الصفات المذكورة من عدم فهم تنطبق عليه، مثله مثل صاحب الحديث في البخاري 4919 وغيره من أحاديث بالبخاري ومسلم وغيرهما عن (ساق الله) التي يكشف للمؤمنين عنها تفسيراً لآية (يوم يُكشف عن ساقٍ) التي هي كناية عن شدة الحال وجديته، أو العباقرة الذي فسروا كلمة الكوثر وهي بمعنى الوفرة والكثير على أنها نهر في الجنة!

 

وهناك احتمال أنه مجرد تشابه لفظي، مع اختلاف المعنى والسياق كلياً، لكن الباحثين المعاصرين يحاولون تطبيق أي نص على محمد، دون أي تفكير أو وعي أو دراية!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الحادية عشرة [للمسلمين]: وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.

 

يزعم المسلمون أن هذا النص يتنبأ بهجرة المسلمين من مكة إلى المدينة –يثرب

 

إشعيا21: 13-17

 

13وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. 14هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. 15فإنهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول و من أمام القوس المشدودة و من أمام شدة الحرب. 16فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار. 17و بقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل لان الرب اله إسرائيل قد تكلم.

 

الترجمة العربية المشتركة هنا أحسن:

 

 13وحيٌ على العربِ: بيتُوا في صَحراءِ العربِ، يا قوافِلَ الدَّدانيِّينَ! 14هاتوا ماءً لِلعَطشانِ يا سُكَّانَ تيماءَ! استَقبِلوا الهارِبَ الجائِعَ بالخبزِ. 15هُم هارِبونَ مِنْ أمامِ السُّيوفِ، مِنْ أمامِ السَّيفِ المَسلولِ والقَوسِ المَشدودةِ ووَيلاتِ الحربِ. 16وهذا ما قالَهُ ليَ الرّبُّ: ((بعدَ سنَةٍ بلا زيادةٍ ولا نُقصانٍ يَفنى كُلُّ مَجدِ قيدارَ 17ولا يَبقى مِنْ أصحابِ القِسيِّ، مِنْ جبابِرةِ بَني قيدارَ، غيرُ القليلِ. أنا الرّبُّ إلهُ بَني إِسرائيلَ تكلَّمتُ)).

 

تفسير أنطونيوس فكري للنص الخرافي:

 

يعلن الوحي هنا أن آشور ستسحق القبائل المجاورة ددان وقيدار وهم تجار بين بلاد العرب وترشيش. والنبي يصور حالهم. وقد هربوا عن طريق تجارتهم (بسبب الحرب) ولجأوا للصحراء ينشدون الأمان في القفر. وهؤلاء الهاربين من آلام ضيقات الحرب ينادون أهل تيماء ليقدموا لهم يد المعونة، وهم يكادون يهلكون عطشاً وجوعا. هذا إشارة لمن استهوتهم بضاعة العالم وتجارته (الخطية) وراحوا يتاجرون في الأرضيات ويستغنون بلذات العالم وغناه ومباهجه الكاذبة، هؤلاء سيكون نصيبهم مع العالم في انهياره وزوال مجده. وينادي الوحي أولئك الساكنين في القفر = سكان أرض تيماء أن يحضروا خبزاً وماءً في يوم البلية لهذه النفوس الذليلة ويسندوا هؤلاء المنكسرين !!. وقيدار = أشهر قبيلة في العرب وذكرت هنا بالنيابة وتمت النبوءة بهجوم سرجون علي بلاد العرب خلال سنة من النبوة

 

يقول آدم كلارك بنفس التفسير ومزاعم تحقق النبوآت بغير اختلاف تقريباً، لكنه يقول سنحاريب بدل سرجون:

 

This prophecy was to have been fulfilled within a year of the time of its delivery, see Isa 21:16; and it was probably delivered about the same time with the rest in this part of the book, that is, soon before or after the 14th of Hezekiah, the year of Sennacherib's invasion. In his first march into Judea, or in his return from the Egyptian expedition, he might perhaps overrun these several clans of Arabians; their distress on some such occasion is the subject of this prophecy.-.

 

ويقول Matthew Henrey's complete commentary on Whole Bible

 

Arabia was a large country, that lay eastward and southward of the land of Canaan. Much of it was possessed by the posterity of Abraham. The Dedanim, here mentioned (v. 13), descended from Dedan, Abraham's son by Keturah; the inhabitants of Tema and Kedar descended from Ishmael, Gen. xxv. 3, 13, 15. The Arabians generally lived in tents, and kept cattle, were a hardy people, inured to labour; probably the Jews depended upon them as a sort of a wall between them and the more warlike eastern nations; and therefore, to alarm them, they shall hear the burden of Arabia, and see it sinking under its own burden.

 

 

V. All this shall be done in a little time: "Within one year according to the years of a hireling (within one year precisely reckoned) this judgment shall come upon Kedar." If this fixing of the time be of no great use to us now (because we find not either when the prophecy was delivered or when it was accomplished), yet it might be of great use to the Arabians then, to awaken them to repentance, that, like the men of Nineveh, they might prevent the judgment when they were thus told it was just at the door. Or, when it begins to be fulfilled, the business shall be done, be begun and ended in one year's time. God, when he please, can do a great work in a little time.

العربية موضع شرقي وجنوبي كنعان (فلسطين)...إلخ (هنا يصف جغرافياً شبه جزيرة العرب)

سنة الأجير أي خلال سنة محسوبة بالضبط ...إلخ

 

فرح المسلمون العرب كثيراً بجملة (وحي من جهة بلاد العرب) دون أي تبصر في معنى الكلام وسياقه، المهم أنها جملة فيها كلمة وحي وعرب والسلام، فهم لا يجدون أي بشارات مزعومة، لذلك هم كالغريق يتمسك بقشة، وسفر إشعيا وغيره من أسفار مخابيل اليهود الأنبياء كعاموس وإرميا (مثلاً إرميا25) وغيرهم ممتلئ وحافل بالحقد على الشعوب المجاورة في المنطقة، ونجد فيه عدة عبارات بها (وحي من جهة) كذا أي بخصوص أو بصدد منطقة كذا، وقد كان سرجون الثاني بدأ أو على وشك بدء اكتساحه للمنطقة كلها وتدمير قوى المنطقة للسيطرة بامبراطوريته الآشورية

 

أما شعب ددان أو الددانيين فهو شعب قديم كأدوم ومؤاب وآرام وآشور وسومر وأكاد، فلا علاقة له قطعاً بمسلمي مكة أو عرب زمن محمد، وهم حسب تعاريف القواميس:

 

دَدان: اسم لشعب كوشي وربما كان سكنهم في وقت ما بالقرب من رعمة في جنوب الجزيرة العربية (تك 10: 7). وكان الددانيون شعباً تجارياً له مكانة مرموقة في تجارة العالم القديم (حز 27: 15 و 20 و 38: 13) وكانوا من بلاد العرب (اش 21: 3) ويقطنون جنوبي الادوميين (ارميا 25: 23 و 49: 8 و حز 25: 13) وكانت طرق القوافل من الجنوب ومن وسط الجزيرة العربية تمر ببلادهم. ولا يزال الاسم باقياً في ديدان وهي مكان يقع إلى الجنوب الغربي من ((تيماء)). وكانت دَدان التي تقع بقرب تيماء مركزاً للتجارة في الجزيرة العربية. واسمها الحديث ((العُلا)) في وادي القرى في شمال الحجاز. وقد كانت محطاً للقوافل كما كانت مركزاً للتجارة من اليمن والهند إلى البحر الأبيض المتوسط.

وفي دائرة المعارف الكتابية لوليم وهبة:

يرد الاسم مراراً في الأنبياء للدلالة على شعب وبلاد:

(1) في نبوة إشعياء عن بلاد العرب، نقرأ: "في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين" (إش 21: 13). (2) كما تذكر "ددان مع تيماء وبوز وكل مقصوصي الشعر مستديراً الذين سيسقيهم الله من كأس خمر سخطه (إرميا 25: 23). (3) في نبوة ضد أدوم، يحذر النبي "سكان ددان" مما سيقع على أدوم من بلية (إرميا 49: 8).وفي نبوة مشابهة، يقول الرب: "أمد يدي على أدوم وأقطع منها الإنسان والحيوان وأصيرها خراباً من التيمن وإلى ددان يسقطون بالسيف" (حز 25: 13). (4) يذكر حزقيال أيضاً الددانيين بأنهم يمدون صور "بطنافس للركوب" (حز 27: 20) (5) تذكر أيضاً مع "شبا" في نبوة حزقيال عن جوج (حز 38: 13).

ويمكن أن نستخلص من كل هذا أن "ددان" كانوا شعباً من شعوب الجزيرة العربية لهم صلة وثيقة "بشبا"[سبأ]. وتذكر بعض المصادر التاريخية القديمة أن ددان كانت واحة على الطريق بين شبا وتيماء وبوز، وكانت تعرف واحة ددان باسم "الدجان" حتى 1200 م، ومازالت بعض بقايا مبانيها قائمة.

وأرجح الآراء أنها هي "العُلا" على بعد نحو ستين ميلاً إلى الجنوب الغربي من تيماء وعلى بعد نحو مئة وخمسين ميلاً إلى الشرق من البحر الأحمر، في وسط الجزيرة العربية. وقد جاء ذكرها في نقوش "نبونيد" ملك بابل، الذي يبدو أنه استولى عليها بعض الوقت. كما وجدت بعض النقوش العربية بالقرب من تيماء ذكرت بها "ددان" وأحد ملوكها وعدد من آلهتها. ويبدو أنها وقعت بعد ذلك في قبضة الفرس، ثم خضعت بعد ذلك - في القرنينن الثالث والثاني قبل الميلاد - للحيانيين، ثم خبا نجمها عند ظهور النبطيين وحلت محلها ما تعرف اليوم بمدينة صالح.

هكذا نكتشف شيئا أيضاً سكن هذا الشعب القديم الذي لا علاقة له بعرب زمن محمد، قرب وادي القرى الذي في عصر محمد كان جزءاً من يثرب في الأساس وكان سكانه يهود وقتها، هناك غزوة من غزوات محمد الإرهابية اسمها غزوة وادي القرى، فكيف سيهاجرون من المدينة إلى المدينة نفسها؟!

 

وعن سرجون (الثاني) نقرأ في قاموس الكتاب المقدس، أو أي مراجع من الموسوعات التاريخية:

 

سَرجون:

 

الصيغة العبرية لكلمة اكادية معناها (( الملك المثبت )) (( شارو كين )). ولم يرد ذكر اسم الملك سرجون إلا في نبوة اشعياء 20: 1 كما أشير إليه فقط في الملوك الثاني 17: 6، وهو ملك أشور وخليفة شلمنأصر وأبو سنحاريب. وقد ملك سرجون من عام 722 إلى 705 ق.م.
ويظن أن سرجون اغتصب العرش من شلمنأصر وعزا إلى نفسه شرف فتح السامرة التي كان قد حاصرها شلمنأصر لمدة ثلاث سنوات ثم سبى أهلها ( 2ملوك 17: 6 ) ويستدل من الكتابات التي وُجدت على آثار نينوى أن مملكة يهوذا كانت تدفع له الجزية.
وقد كان سرجون رجل حرب عظيماً، واشتهر بالانتصارات العظيمة على الممالك التي حوله، الممتدة من بابل في الجنوب ومادي في الشرق إلى كبدوكية في الشمال وسوريا وفسطين ومصر في الغرب، كما اشتهر بحسن الرسم وإتقان البناء.
وقد عص
ى عليه مردوخ بلادان في بابل، بعد أن كان يدفع الجزية لشمنأصر، فتوجه إليه سرجون على رأس جيش قوي وهزمه في عام 710 ق.م. وطرده من عاصمته بيت ياكين. وتوج نفسه مكانه ملكاً على بابل وفي عام 705 ق.م. مات مقتولا في قصره، وملك ابنه سنحاريب مكانه. وقد كشف المنقبون عن قصر سرجون في خورسباد بالقرب من نينوى وقد وجدت في القصر آثار كثيرة من ضمنها ثور مجنح هائل الحجم محفوظ في جامعة شيكاغو.

 

ونجد في إشعيا تعابير مماثلة عن الأمم والشعوب الأخرى غير الددانيين ذلك الشعب القديم الذي سكن ببلاد العرب، ولنذكر نماذج من ذلك ممزوجة بتفسير أنطونيوس فكري، مع بعض التحفظات عليه كتفسير مسيحي:

 

الإصحاح الخامس عشر

وموآب شمال أدوم يحدها من الغرب البحر الميت ومن الشرق الصحراء الغربية في وادي الأردن. وتنقسم بلدهم إلي:

1)    بلاد موآب

2)  عربات موآب وهذه كانت في وادي الأردن مقابل أريحا ومنهم بلعام. وكان ملكهم بالاق في أثناء رجوع الشعب من مصر. واتسمت العلاقة بين مؤآب ويهوذا بالعداوة، فتحالف موآب مع أعداء يهوذا وإسرائيل ضدهم. ولقد تأثر اليهود بعبادتهم لكموش. وقد دمرها أسرحدون تدميراً شديداً فعلاً بعد 3 سنوات من هذه النبوة فتذللوا حتى أنهم قدموا هدايا ليهوذا. وكانت راعوث جدة داود موآبيه.

ونبوات اشعياء علي الأمم تشير لان الله هو رب الأرض كلها وتشير لخلاص شعب الله من أعدائه. الله ليس ضد شعب موآب بل خطايا موآب، وعبادتها للأوثان ( الشيطان).

آيات (1- 4) وحي من جهة موآب أنه في ليلة خربت عار مواب و هلكت انه في ليلة خربت قير مواب و هلكت. إلى البيت و ديبون يصعدون إلى المرتفعات للبكاء تولول مواب على نبو و على ميدبا في كل رأس منها قرعة كل لحية مجزوزة. في أزقتها يأتزرون بمسح على سطوحها و في ساحاتها يولول كل واحد منها سيالاً بالبكاء. و تصرخ حشبون و العالة يسمع صوتهما إلى ياهص لذلك يصرخ متسلحو موآب نفسها ترتعد فيها.

نري هنا خراب مدن موآب الكبرى. عار موآب = عار أسم مدينة وسميت أيضاً عروعير وتسمي اليوم ربة وصارت خراب بعد أن كانت أهم مدنهم. إلي البيت = أي بيت إلههم كموش. يصعدون إلي المرتفعات = يلجئون لألهتهم لينقذوهم من هذا الخراب. فكانت مذابح الآلهة تقام علي المرتفعات. في كل رأس قرعة = القرعة في الرأس واللحية المجزوزة والرأس المقصوص الشعر مستديراً هي علامات حزن. يأتزرون بمسح = علامة حزن (هذا مثل من يلبسون الأسود هذه الأيام ) هذا الحزن يصيب النفوس التي تترك الله. ديبون = الظاهر انه كان فيها هيكل لكموش أيضاً. علي سطوحها = كانوا يضعون آلهة للعبادة فوق السطوح.

 

آية (5) يصرخ قلبي من اجل مواب الهاربين منها إلى صوغر كعجلة ثلاثية لأنهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء لأنهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار.

تظهر هنا مشاعر النبي الرقيقة وشفقته حتى علي الوثنيين أعداء شعبه بلا شماتة. هي مشاعر يجب أن يتحلي بها كل خادم تجاه من يخدمهم حتى لو كانت تصرفاتهم قاسية نحوه. وهكذا كان بولس الرسول مثلاً (رو 9 : 1-3) وصوغر = هي المدينة التي لجأ إليها لوط. كعجلة ثلاثية = أي عمرها 3 سنوات وهذه تكون قوية غير مروضة تظل تعدو إلي أن تخور. وهكذا الموآبيين في هروبهم لجأوا إلي يهوذا وأدوم( حورو نايم من مدن أدوم) عقبة اللو حيث = غير معروفة.

 

آية (6)لان مياه نمريم تصير خربة لان العشب يبس الكلأ فني الخضرة لا توجد.

مياه نمريم = طَمَ أعداء موآب عيون المياه. وهذه ضربة عظيمة للموأبيين لأن غناهم من مواشيهم لذلك دخلوا في مجاعة.

 

آية (7) لذلك الثروة التي اكتسبوها و ذخائرهم يحملونها إلى عبر وادي الصفصاف.

وادي الصفصاف = علي حدود أدوم وفي وقت الخوف يأخذون قدر ما يستطيعون أن يحملوا ويذهبوا به إلي أدوم.

 

آيات (8،9)لان الصراخ قد أحاط بتخوم مواب إلى اجلايم ولولتها و إلى بئر ايليم ولولتها.لان مياه ديمون تمتلئ دما لأني اجعل على ديمون زوائد على الناجين من مواب اسدا و على بقية الأرض.

أجلايم وبئر أيليم = جهة الجنوب ناحية أدوم. ديمون = هي ديبون. زوائد = الضربات ستكون بزيادة. أسداً = قد يكون إشارة لمخرب قوي قاسي. أو إشارة إلي وجود حيوانات متوحشة من قلة الناس. وهناك من قال انه إشارة للمسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا وأنه سيملك علي الأمم = علي الناجين من موآب وعلي بقية الأرض

 

الإصحاح السادس عشر

 

آية (1)أرسلوا خرفان حاكم الأرض من سالع نحو البرية إلى جبل ابنة صهيون.

كان الموآبيون رعاة خرفان. وكانوا يدفعون الجزية ليهوذا من هذه الخرفان. وكانوا حينما يتمردون يمتنعون عن إرسالها. وهنا مشورة من النبي لهم بإرسال الجزية، فهم سيحتاجون ليهوذا في هروبهم. حاكم الأرض = هو ملك يهوذا. وسالع = هي مدينة أدومية تحت تسلط موأب.

 

آية (2) و يحدث انه كطائر تائه كفراخ منفرة تكون بنات مواب في معابر ارنون.

في هروبهم من موآب إلي يهوذا سيكونون. كطائر تائه. أرنون = علي حدود موآب الشمالية. وطالما سيهربون إلي يهوذا فعليهم من الآن أن يقدموا خرافهم لملك يهوذا. ونحن سنهرب إلي الله أو سنذهب إلي الله في نهآية أيامنا فلنقدم له أنفسنا كخراف مذبوحة (رو 12 :1) عوضاً عن كبريائنا (كما كانت موآب متكبرة آية 6). وهذا ما يعطينا سلام هنا وحياة أبدية.

 

آية (3) هاتي مشورة اصنعي إنصافا اجعلي ظلك كالليل في وسط الظهيرة استري المطرودين لا تظهري الهاربين.

علي يهوذا أن تحمي ولا تظهر الموأبيون الذين إحتموا بها.

 

آية (4) ليتغرب عندك مطرودو موآب كوني سترا لهم من وجه المخرب لأن الظالم يبيد و ينتهي الخراب و يفنى عن الأرض الدائسون.

أشور الظالمة ستبيد وتفني من علي وجه أرض موآب.

 

آية (5) فيثبت الكرسي بالرحمة و يجلس عليه بالأمانة في خيمة داود قاض و يطلب الحق و يبادر بالعدل.

سيثبت كرسي ملك يهوذا بالرحمة التي سيظهرها لموآب. ولكن طبيعة الكلمات تشير للمسيح الجالس علي كرسي يهوذا في خيمة داود أي الكنيسة جسده وهو يحكم علي يهوذا والأمم (موآب) ويحمي كل من يلتجئ إليه. وهو ملك علي قلوب شعبه وكنيسته برحمته التي ظهرت في صليبه.

آية (6) قد سمعنا بكبرياء مواب المتكبرة جدا عظمتها و كبريائها و صلفها بطل افتخارها.

نبوة بان موآب لن تقبل النصيحة فيخربون لكبريائهم. والنبي هنا يكشف سبب الجرح. والكبرياء يمنع صاحبه من سماع المشورة الصالحة. وفعلاً موأب لم تقبل النصيحة ولم ترسل الجزية.

 

آية (7) لذلك تولول مواب على مواب كلها يولول تئنون على أسس قير حارسة إنما هي مضروبة.

وبالتالي عليهم أن يولولوا لأن رجاءهم بيهوذا إنقطع. قير حارسة = هي قير موآب التي لم يبق منها غير أسسها التي يئنون عليها فبيوتها هدمت. تولول موآب علي موآب = لا يوجد سبب يشجع به أحد الآخرين بل الكل يولول.

 

آية (8)لان حقول حشبون ذبلت كرمة سبمة كسر أمراء الأمم أفضلها وصلت إلى يعزير تاهت في البرية امتدت أغصانها عبرت البحر.

كرمة سبمة = مشهورة بخمرها وكسرها الأشوريون المغرمون بتكسير كل شيء حتى لو لم يكن فيه فائدة لهم. وصلت إلي يعزير = مدينة شمالي سبمه علي بعد 15 ميلاً. وهذا يدل علي أتساع الكرم. تاهت في البرية = أي الكروم وصلت للبرية شرقاً.

آيات (9، 10) لذلك ابكي بكاء يعزير على كرمة سبمة أرويكما بدموعي يا حشبون و العالة لأنه على قطافك و على حصادك قد وقعت جلبة. و انتزع الفرح و الابتهاج من البستان و لا يغنى في الكروم و لا يترنم و لا يدوس دائس خمرا في المعاصر أبطلت الهتاف.

هنا نري النبي بمشاعره الرقيقة يبكي خراب موآب ومصائبها. جلبة = صوت قتال بدل الفرح. أبطلت الهتاف = هذا إذن عمل الرب نفسه.

 

آية (11) لذلك ترن أحشائى كعودٍ من أجل موآب وبطنى من أجل قير حارس.

هذه مشاعر النبى الذى مازال يئن.

 

آية (12) و يكون إذا ظهرت إذا تعبت مواب على المرتفعة و دخلت إلى مقدسها تصلي أنها لا تفوز.

حينما يدخلون لهياكل آلهتهم ويظهرون فيها لا ينجحون، لأن ليس أسم آخر تحت السماء أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص إلا إسم يسوع المسيح. ويخزي جميع المتكلين علي صنعة الأيدي أما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخيرات.

 

آيات (13، 14) هذا هو الكلام الذي كلم به الرب مواب منذ زمان. و الآن تكلم الرب قائلا في ثلاث سنين كسني الأجير يهان مجد مواب بكل الجمهور العظيم و تكون البقية قليلة صغيرة لا كبيرة

يظهر أن إشعياء يحدد هذا الخراب أنه سيأتي بعد نبوته هذه بمدة 3 سنوات. وهي كسني الأجير أي محسوبة بكل دقة لا يزاد عليها فإن الأجير يستثقل مهمته وخدمته ويطلب سرعة كمالها. وهذا الخراب الذي تنبأ عنه إشعياء كان بيد ملك أشور ولكن خراباً أشد كان ينتظرها علي يد ملك بابل تنبأ عنه أرميا (ص 48).

  

الإصحاح السابع عشر

هنا نجد نبوة على دمشق وإسرائيل لأنهما تحالفا معاً وكانا يداً واحدة ضد يهوذا. فشركاء الخطية صاروا شركاء الخراب. وسبب الخراب واضح في آية (10) "لأنك نسيت إله خلاصك". فالله يؤدب إسرائيل كما يؤدب موأب وكما يؤدب دمشق. فليس عند لله محاباة فالله يحاكم ويدين الكل سواء المؤمنين به أو غير المؤمنين به فهو إله الكل. والله يؤدب إسرائيل هنا لتحالفها مع دمشق ضد يهوذا متكلين علي فرعون لذلك سمح الله لملك أشور أن يؤدبهما. وقد خربت دمشق عدة مرات تاريخيا. مرتين علي يد أشور ثم الكلدانيين ثم الفرس ثم اليونان وهكذا تحقق الوحي.

 

آيات (1، 2) وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن و تكون رجمة ردم.مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض و ليس من يخيف.

رجمة ردم = حدث هذا أيام تغلث فلاسر. عروعير = تم شرحها كما سبق. كانت هناك عدة مدن باسم عروعير. وعروعير هنا ليست التي في موآب. بل هي في جلعاد بالقرب من ربة عمون. ويشير إسم عروعير للمدن الخربة المهجور ة المتروكة للرعي بلا سكان.

 

آية (3) و يزول الحصن من افرايم و الملك من دمشق و بقية أرام فتصير كمجد بني إسرائيل يقول رب الجنود.

كما إقترن أسم إسرائيل ودمشق في الشر هكذا كما سيزول مجد هذه سيزول مجد تلك. وروحياً فالشرير يفقد مجده الداخلي. الحصن = أي المدن الحصينة ستفقد حصانتها. وهكذا الشرير سيفقد حمآية الله له.

 

آية (4) و يكون في ذلك اليوم أن مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل.

سمانة لحمة تهزل = حينما تنقل أشور سكان إسرائيل إلي أشور بالإضافة للجوع والذل والوحوش. ولكن لاحظ أن هناك بقية وكل شرير يفقد قوته.

 

آيات (5،6) و يكون كجمع الحصادين الزرع و ذراعه تحصد السنابل و يكون كمن يلقط سنابل في وادي رفايم.و تبقى فيه خصاصة كنفض زيتونة حبتان أو ثلاث في رأس الفرع و أربع أو خمس في أفنان المثمرة يقول الرب اله إسرائيل.

الحبات القليلة المتبقية في الفروع إشارة للبقية التي يتولي الله دائماً إنقاذها. وادي رفايم = مشهور بزراعة الحبوب الخصبة وفيه ضرب داود الفلسطنينين ضربة عظيمة فصار الوادي مثلاً لسببين، حصاد الحبوب وكثرة القتلى الذين وقعوا فيه بالسيف كما تقع السنابل تحت أيدي الحصادين وتكون بقية لإسرائيل قليلة كالسنابل القليلة التي يلتقطها الفقراء وراء الحصادين. وتشير الآية لأن عدو إسرائيل سيستولي علي غلاتهم وثمارهم ويكونوا هم كفقراء لايتبقي لهم نصيب إلا كنصيب من يلتقط وراء الحصادين. وهكذا كل شرير يفقد بركاته ويكون بلا ثمار.

آية (7) في ذلك اليوم يلتفت الإنسان إلى صانعه و تنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل.

نتيجة طيبة للتأديبيات الإلهية التي جرت علي إسرائيل.

 

آية (8) و لا يلتفت إلى المذابح صنعة يديه و لا ينظر إلى ما صنعته أصابعه السواري و الشمسات.

السواري = تماثيل خشبية لعشتاروت آلهة الفينيقيين، الشمسات = عبادة الشمس وهي عبادات فيها دعارة وفجور.

 

آية (9) في ذلك اليوم تصير مدنه الحصينة كالردم في الغاب و الشوامخ التي تركوها من وجه بني إسرائيل فصارت خرابا.

كما ترك الكنعانيون مدنهم خربة أمام بني إسرائيل هكذا سيترك بني إسرائيل مدنهم خربة أمام أعدائهم في هذه الضربة.

 

آيات (10 ، 11) لأنك نسيتي اله خلاصك و لم تذكري صخرة حصنك لذلك تغرسين أغراسا نزهة و تنصبين نصبة غريبة. يوم غرسك تسيجينها و في الصباح تجعلين زرعك يزهر و لكن يهرب الحصيد في يوم الضربة المهلكة و الكآبة العديمة الرجاء.

حينما نسيت الله ماذا فعلت غرست أغراساً نزهة ونصبت نصبة غريبة = أي أنواع عبادة غريبة وثنية علي المرتفعات. وفي (11) نجد أن كل هذا بلا فائدة.

 

آيات (12-14) آه ضجيج شعوب كثيرة تضج كضجيج البحر و هدير قبائل تهدر كهدير مياه غزيرة. قبائل تهدر كهدير مياه كثيرة و لكنه ينتهرها فتهرب بعيدا و تطرد كعصافة الجبال أمام الريح و كالجل أما الزوبعة. في وقت المساء إذا رعب قبل الصبح ليسوا هم. هذا نصيب ناهبينا و حظ سالبينا

نري هنا جزاء من يخرب شعب الله، هم أعداء أقوياء حقا وكهدير البحر ولكن إذ ينتهرهم الله يصيروا كعصافة في الهواء. ومن يختفي في الرب يصير عدوه القوي مهما كان جباراً كلا شيء. ضجيج = أمتاز الأشوريون بالضجيج وهذا فيه إشارة لكثرة عددهم. في وقت المساء = فقد مات 185.000 ليلاً قبل الصبح. كالجل = أي الأشياء الخفيفة كالعصافه. هذه الآيات تشير لاندحار أعداء شعب الله كأشور أو حرب في نهآية الأيام أو اندحار الشياطين.

 

الإصحاح الثامن عشر

هناك رأيان في هذا الإصحاح :-

الأول: أن كوش هي الحبشة كما هو معروف ويكون معني الإصحاح أن الأحباش وقد وصلهم أخبار غزو أشور أرسلوا ليسألوا يهوذا في أمر سنحاريب، وربما طلبوا عقد تحالف مع يهوذا ضد أشور، لأنه في هذا الوقت كان قادماً علي أورشليم فإذا دخلها لم يعد شيء يقف في سبيله ليدخل مصر وكوش.

الثاني :- أن المقصود ليس كوش الحبشة لأنه يقول التي في عبر أنهار كوش، وهناك مكان آخر يسمي كوش (تك 2 : 13) في منطقة العراق، فيكون المقصود أنها بلاد خارج حدود الحبشة والعراق. وهناك من فكر أنها بلاد قوية تدعم وجود إسرائيل مثل أمريكا وإنجلترا.. الخ ولنبدأ بالتفسير الأول:

 

آية (1) يا ارض حفيف الأجنحة التي في عبر انهار كوش.

سميت حفيف الأجنحة = لعظمة جيوشها وأساطيلها التي لها أشرعة تسمي أجنحة. وفي حزقيال (17) شبه ملك أشور بنسر عظيم ذو منكبين وهكذا شبه في (إش 8:8). ويكون المقصود بذلك السلطان الإمبراطوري الذي يبسط جناحية علي الحبشة والمناطق المحيطة بها (راجع 2مل 9:19) ترهاقة يحارب سنحاريب.

 

آية (2) المرسلة رسلا في البحر و في قوارب من البردي على وجه المياه اذهبوا أيها الرسل السريعون إلى امة طويلة و جرداء إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا امة قوة و شدة و دوس قد خرقت الأنهار أرضها.

رسلاً = المرسلون من ملك الحبشة لأورشليم. في البحر = هو نهر النيل وسمي البحر لعظمته ( أش 19 :5). البردي = كانوا يستخدمونه لبناء قوارب سريعة لأنها خفيفة. أمة طويلة وجرداء. شعب مخوف = الشعب المخوف هو إسرائيل لأن إلهه مخوف يدافع عنه حتى والشعب صامت (خر 14 : 14) + ( خر 23 : 27 + 10:34+ تث 28: 10 + يش 2 :9). وهو كان شعب مخوف منذ نشأته إذ خرج من مصر بذراع رفيعة. وهم أمة طويلة = بدأت منذ إختار الله إبراهيم وتستمر لنهآية الأيام. وجرداء = بلا ثمر لرفضها المستمر لله خصوصاً حينما تعتمد علي يد آخرين وليس علي يد الله. قد خرقت الأنهار أرضها = إسرائيل بلا أنهار ولكنها قد تشير:-

1)    للخيرات الكثيرة التي يفيض بها الله عليهم.

2)    وقد تشير الأنهار لهجوم أشور عليها (راجع أش 17 : 12، 13)

آية (3) يا جميع سكان المسكونة و قاطني الأرض عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون و عندما يضرب بالبوق تسمعون.

هنا الرد الذي ينبغي أن يحمله الرسل. وهو دعوة لكل المسكونة لينظر الناس ويسمعوا حين يعمل الله أعمالا

عجيبة في الأشوريين لخلاص شعبه.

 

آيات (4- 6)لأنه هكذا قال لي الرب إني اهدأ و انظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد.فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر و عندما يصير الزهر حصرما نضيجاً يقطع القضبان بالمناجل و ينزع الأفنان و يطرحها. تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الأرض فتصيف عليها الجوارح و تشتي عليها جميع وحوش الأرض.

الحر الصافي = كثيراً ما يبدو الله هادئاً ساكناً كأنه لا يعبأ بأمورنا، يترك ملك أشور حتى أسوار أورشليم، لكنه هو طويل الأناة. ويطمئننا أنه يهدأ وينظر = وفي الوقت المناسب يتدخل. ففي كل الأمور هناك وقت مناسب للحصاد. والله في كل الأمور حين يحتاج المحصول للحر يكون هو حر صافي وحين يحتاج لغيم الندي = يكون هو غيم الندي. وفي الوقت المحدد يحصد محصوله. والمحصول هنا هو خلاص شعبه وهلاك أعداء شعبه (أشور كرمز أو كمثال) والقضبان التي تقطع هي جيش أشور فتترك للطيور والوحوش.

آية (7) في ذلك اليوم تقدم هدية لرب الجنود من شعب طويل و اجرد و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا من امة ذات قوة و شدة و دوس قد خرقت الأنهار أرضها إلى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون.

قد تكون هذه الهدية هي إيمان أهل كوش في مستقبل الأيام حين يأتون إلي أورشليم الكنيسة ويتحدوا معها في الإيمان.

 

أما التفسير الثاني

قد تكون أرض حفيف الأجنحة هي أرض النسر التي هي أمريكا أو انجلترا صاحباً أكبر أساطيل بحرية وجوية في العالم، أو أي دول أخري تدعم وجود أو قيام إسرائيل. وهذه الأمم يبدو أنها ستقضي وقتاً طويلاً تدعم إسرائيل ثم تنقلب عليها. والأمة الطويلة الجرداء هي إسرائيل التي عاشت فترة طويلة وهي الآن بلا ثمر، جرداء، معتمدة علي غيرها (الدول العظمي التي تدعمها ) فملعون من اتكل علي ذراع بشر وهم معتمدون في قيامهم ليس علي الله بل علي دول قوية، هي كانت شعب مخوف حينما كانت معتمدة علي الله فوقع رعبهم علي الشعوب المجاورة. والآيات (1، 2) تشير لتدعيم الدول الغربية لإسرائيل والآيات (3- 6) الرآية هي تجمع اليهود لأرضهم، فيجتمع اليهود المشتتون لإسرائيل ولكن عودتهم تنتهي بآلام عظيمة لهم. وبعد هذه الآلام يكون إيمانهم بالمسيح وهذا هو المعبر عنه بالهدية التي يقدمونها لرب الجنود.

 

الإصحاح التاسع عشر

هذه نبوة بسقوط مصر ثم رجوعها لله. ولماذا تسقط ؟ بسبب كبريائها. فمصر تشير للمملكة المتعجرفة المتكبرة، مفتخرة ومتكبرة بنيلها وأرضها وخيراتها. هي عرفت الله لكنها استبدلت الخالق بالمخلوق (رو 1 : 25) فبدلاً من أن يعبدوا الله عبدوا الأوثان. فإنحطو سياسياً وأدبياً. ومصر في الكتاب المقدس تشير في أماكن كثيرة للعالم. وفرعون المتكبر القاسي يشير لرئيس هذا العالم (إبليس) كما رأينا في أيام وجود الشعب في مصر وخروجه منها. والعكس فيوسف سمي مخلص العالم كرمز للعتيد أن يأتي مثله. ونجد في هذا الإصحاح نبوءة بسقوط مصر ثم رجوعها إلي الله وهي قسمان:-

الأول: الوعيد لمصر (1 – 17) والثاني الوعد لمصر (18 – 25)

وخلاصة الإصحاح "يضرب الرب ضارباً فشافياً" (آية 22) فالله يضرب لا ليبيد !! حاشا، بل ليؤدب ويشفي. ومن الأهداف الثانوية إظهار ضعف مصر ليهوذا فلا تتكل علي مصر ثانية بل تتكل علي الله. وهناك رأي بأن هذا الإصحاح يبدأ بدخول المسيح إلي أرض مصر ودخول المسيحية إلي مصر بعد ذلك وتنتهي بنهآية هذا العالم حينما تؤمن البقية من إسرائيل.

 

آية (1) وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها.

وحي من جهة مصر = هو عمر المسيحية في مصر من يوم دخولها. سحابة سريعة = هي العذراء مريم فالسحاب عموما يشير للقديسين المرتفعين عن الأرضيات ومحلقين في السماويات (عب 12 : 1). وهي خفيفة ومرتفعه نظراً لقداستها لذلك قال عنها سريعة. ويذكر التقليد أنه عند دخول المسيح إلي أرض مصر كانت الأوثان تسقط في كل مدينة يقيمون بها فكانوا يطردونهم ولذلك اضطروا أن يسيروا 1000كم في أرض مصر.

 

آية (2) و أهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة.

تاريخياً فقد حدثت فترة انقسامات بين المصريين فإنقسمت المملكة إلي 12 مملكة كل واحدة ضد الأخرى. وذلك بعد ضرب أشور لمصر وتخريبها. وبعد دخول المسيحية هيج الشيطان المصريين الوثنيين ضد المسيحيين فعاشت الكنيسة فترات طويلة في استشهاد حباً لفاديها.

 

آية (3) و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الأوثان و العازفين و أصحاب التوابع و العرافين.

تركهم الرب ليتضايقوا ويظهر بطل أصنامهم، فيسألون أوثانهم وسحرتهم ولا يجدون إجابة. وهدف الله من الضيقة أن يعرفوه ويرجعوا إليه.

العازفين = السحرة (في ترجمات كثيرة). وحتى الآن فمن لا يملأ الإيمان قلبه حين يقع في ضيقة يذهب لأمثال هؤلاء الدجالين والسحرة.

 

آية (4) و أغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود.

تاريخياً: أستولي علي مصر كثير من الولاة القساة ابتداء من أسر حدون الذي بعدما فتح مصر قسمها 20 قسماً وغير أسماء مدنها وأمر وكلاؤه أن يقتلوا وينهبوا وكأن ذلك من الواجبات. ثم أتي بعده اليونانيين والرومان والأتراك وكان حكمهم قاسياً. وإذ يتقسي قلب الشعب بسبب خطتيهم يسمح لهم الله بحكام قساة. "ما فعلته يفعل بك " (عو15 )

 

آيات ( 5-10) و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس.و تنتن الأنهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل. و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون. و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون.و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الأنسجة البيضاء.و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالأجرة مكتئين النفس.

الشر يحمل ثمره المر في حياة الإنسان واحتياجاته الضرورية. وهنا نري عقاب مادي وزمني لمن هو مستعبد للشياطين. فالنيل هو متكل مصر يجف، فيعم البوار وتدمر كل المؤسسات التجارية. وقد سحب الأتراك من مصر كل العمال المهرة. وبعد أن كانت مصر مشهورة بكتانها الذي تصدره ويسبب دخلاً كبيراً للتجار، ضاع هذا الدخل. والبحر = أي النيل. وتكون الأنهار أي الترع وفروع النيل. عمدها = أكابر الهيئة الإجتماعية، وروحياً فإن جفت مياه الروح القدس تصير حال الإنسان للجوع والعطش وقريباً من اللعنة. والصيادون هم الكارزون وما أكثر حزنهم حينما يلقون شباكهم فلا يجدون صيداً. أما الكتان والثياب البيض فهي ثياب البر التي يجاهدون للحصول عليها.

 

آية(12،11) أن رؤساء صوعن أغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون أنا ابن حكماء ابن ملوك قدماء فأين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر.

بسبب الشر حرم المصريون المشهورين بحكمتهم من الحكمة = صوعن = هي تانيس وحالياً صان وكانت مدينة رئيسية. أغبياء = فهم اتكلوا علي حكمتهم ولكنهم عجزوا عن معرفة أسباب هذه المصائب، فحكمة العالم أمام الله جهالة. وهذا ناشئ عن الكبرياء. ومازال المصريون لو أرادوا أن يقولوا لإنسان أنه متكبر وعنيد يقولون له أنه فرعون أو متفرعن.

 

آيات (13-15) رؤساء صوعن صاروا أغبياء رؤساء نوف انخدعوا و أضل مصر وجوه أسباطها. مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه. فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب نخلة أو أسلة.

نوف = ممفيس، أسباطها = طبقاتها من كهنة وعسكر ورعاة.

روح غي = الله له الحق أن يسحب القوي العقلية من إنسان لا يستحقها حين يريد.

رأس أو ذنب = الشرفاء أو أصحاب المشورة والفعلة أصحاب الصناعة. هذا ما يعمله الله مع العالم الشرير أن ينزع منه حكمته فيتخبط. ومصر ترمز للعالم الشرير فهي قد أذلت شعب الله تحت لسع السياط وهكذا العالم الشرير يذل شعب الله تحت لسع سياط شهوة الجسد. لذلك يؤدب الله العالم الشرير بنزع حكمتهم فيصيرون مضِلين ومضَلين (2 تي 3 : 13).

 

آية (16) في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها.

قد يكون ذلك اليوم هو يوم هجوم الأشوريين، وحينما أنهزم جيش مصر قال ملك مصر "صار رجالي نساء". هذا الكلام موجه لإسرائيل فهل بعد هذا يعتمدون ويتكلون ويتحالفوا مع مصر. ملعون من يتكل علي ذراع بشر. بل في الآية القادمة نجد فرعون لا يرتعب من ملك أشور فقط بل من يهوذا نفسها.

 

آية (17) و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من أمام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها.

قد يكون هذا حينما خضعت يهوذا لأشور أو لبابل وصار رجال يهوذا ضمن جيوش هذه الدول القوية. أو فترة أخري في التاريخ كانت فيها أرض يهوذا أقوي من مصر وترعبها بأسلحتها.

 

آية (18) في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لإحداها مدينة الشمس.

تاريخياً قد يكون في بعض الفترات أن وجد اليهود في مصر. وتكلمت المناطق التي يسكنوها لغتهم. و روحيا فهذه إمتداد للغة السيد المسيح أي المسيحية إلي مصر. ورقم 5 يشير للحواس التي تتقدس وتصير سمائية. هليوبوليس = بالعبرية إر– ها – هيرس مدينة الشمس أي مركز لعبادة الشمس وفي الحاشية جاءت الكلمة إر – ها – شيرس = مدينة الهلاك. والمعني أن أماكن الهلاك أي المعابد الوثنية في مصر تتحول إلي المسيحية.

 

آية (19) في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها.

مذبح للرب = هذه نبوة عن إيمان المصريين بالمسيح وقد تكون أيام أيام مارمرقس. ولا تطبق هذه الآية علي وجود اليهود في مصر فيستحيل علي اليهود إقامة مذبح لهم خارج أورشليم. وعمود للرب = يقال علي بطرس ويعقوب ويوحنا أعمدة، هكذا سماهم بولس الرسول. وكل من يغلب يصير عموداً في هيكل الله (رؤ 3 :12) وقد يكون هذا العمود هو مارمرقس الرسول. والمذبح هنا لا يعني سوي مذبح يقدم عليه ذبيحة الإفخارستيا (جسد ودم المسيح).

 

آية (20) فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم.

 

آية (21) فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به.

هناك نصيب للمصريين في بركة معرفة الرب في الأيام الأخيرة

آية (22) يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم.

هذه الآية هي خلاصة الإصحاح كله، فالله لا يضرب إلا ليشفي وبعد أن تكون مصر قد تعلمت من الدينونات المنصبة عليها، ستعود لله

 

آية (23) في ذلك اليوم تكون سكة من مصر إلى أشور فيجيء الأشوريون إلى مصر و المصريون إلى أشور و يعبد المصريون مع الأشوريين.

قد تكون نبوة عن سلام بين مصر وأشور. والمسيح سمي نفسه الطريق إذاً هي وحدة إيمان في طريق المسيح بين مصر وأشور. ولاحظ أنه بعد السبي تشتت شعب الله جزء في أورشليم وجزء في بابل وجزء في مصر ويبدو أن في الأيام الأخيرة سيكون شعب الله في هذه المناطق.

 

آية (24) في ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثا لمصر و لأشور بركة في الأرض.

كما ارتبطت مصر وأشور وإسرائيل في حروب هكذا في نهآية الأيام سيرتبطون إيمانياً في وحدانية العبادة، حينما يؤمن إسرائيل (البقية) ويتحدون إيمانياً مع مؤمني مصر وأشور، فتكون هذه الوحدة في إيمان قوي هي بركة للأرض أو خميرة تخمر العالم كله، وربما في رفضهم لضد المسيح.

 

آية (25) بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر و عمل يدي أشور و ميراثي إسرائيل.

إذاً هي بركة ثلاثية للمؤمنين في إسرائيل ومصر وأشور، أو لكل الأمم ولليهود الذين آمنوا بالمسيح أي لمؤمني العالم كله.

 

ملاحظة من لؤي: ويستطيع اليهود فهم نصوصهم أنها تعني اتباع الأمم حسب تصوراتهم لليهودية، وعرضنا في مواضع أخرى سياقات تدل على هذه العقيدة بوضوح. وقد فسرها راشي عن علمائهم الأقدمين انها تشير لجنود مصريين أعطتهم مصر لحزقيا في السلاسل كسخرة وبعد الهزيمة المزعومة المكذبة لحزقيا (وعلى الأصح بعد استسلام حزقيا ربما) حررهم فانطلقوا عائدين لمصر ممتنين واتبعوا اليهودية وبنوا مذابح للرب في مصر، هذا يكشف تناقض يؤكد نظرية إسرائيل فلنكشتاين في كتابه التوراة مكشوفة على حقيقتها، لأن النصوص تزعم انه منذ البدء محرم عمل أي معابد سوى الهيكل، في حين يقول علماء الآثار والناقدون اليوم أن هذا التشريع اخترعه الملك يوشيا في القرن 7 ق م، وأنه هو من وضع تلك القواعد وجمع أول الكتب التوراتية خاصة التكوين والتثنية! وقد قرأت عن آثار معبد اليهود بجزيرة فيلة في عصر المصريين القدماء مثلاُ، ولغة كنعان المذكورة هي لغة الإسرائيليين فهي مأخوذة منها حسب تفسير  راشي، ولدينا أدلة آثارية من تل العمارنة مثلاً من مخطوطات ومراسلات على تواجد آسيوي آرامي في بعض العصور كعصر أخناتون وغيره وما بعده في مصر فهذا نموذج.

 

يقول راشي:

17. And the land of Judah shall be to Egypt for a dread; anyone who mentions it to him, he will dread, because of the plan of the Lord of Hosts, which He is planting against him.

 

And the land of Judah shall be to Egypt for a dread: When those remaining in Egypt from the captivity of Sennacherib hear of his downfall, that he will fall in the land of Judah without any physical warfare, they will know that the Divine Presence is manifest in Israel and that their Savior is mighty, and they will fear and be frightened of the land of Judah.

 

a dread: Heb. לְחָגָּא, an expression of a breach and fear and fright, similar to (Psalms 107: 27): “They were frightened (יָחוֹגוּ) and wander like a drunkard,” similarly (Song 2:14), “In the cracks of (בְּחַגְוֵי) the rock.”

 

because of the plan of the Lord of Hosts which he planned against him: to cause him to fall into the hands of Sennacherib, and Judah will escape from his hand.

 

18. On that day there shall be five cities in the land of Egypt speaking the language of Canaan and swearing to the Lord of Hosts, one of which will be called "the city of Heres."

 

On that day there shall be five cities, etc.: We learned in Seder Olam (ch. 23): Following Sennacherib’s defeat, Hezekiah stood up and released the armies he had brought with him from Egypt and from Cush in chains before Jerusalem, and they imposed upon themselves the kingdom of heaven, and returned to their place, and it is said: “On that day there shall be five cities, etc.” They went and built an altar to the Lord in the land of Egypt and they would sacrifice on it to heaven, to fulfill what was said: On that day there shall be an altar to the Lord in the land of Egypt. Some of our Sages expounded it in the tractate Menahoth (109b) as referring to the altar of the temple of Onias the son of Simon the Just, who fled to Egypt and built an altar there.

 

speaking the language of Canaan: like the Israelites in the land of Canaan.

 

one of which will be called “the city of Heres.”: Jonathan paraphrases: The city of Beth-shemesh which is destined to be destroyed will be said to be one of them. Jonathan renders “Heres” in two ways: an expression related to (Job 9: 7) “Who says to the sun (לַחֶרֶס) and it will not shine,” [הֶרֶס and חֶרֶס being interchangeable since ‘heh’ and ‘heth’ are both gutterals,] and an expression of demolition and destruction. (Some editions add:) And whence did Jonathan derive this? From Jeremiah’s prophecy, which he prophesied in Tahpanhes (43: 13): “He shall also break the monuments of Beth shemesh which is in the land of Egypt.” We learn from here that Beth-shemesh that was in the land of Egypt [and the monument] was destined to be destroyed, and the monuments mentioned there are identical with “the monument beside its border, to the Lord,” mentioned here, and it may be said that Beth-shemesh was situated in the border of Egypt on the boundary. Therefore it is stated: Beside its border.

 

19. On that day there shall be an altar to the Lord in the midst of the land of Egypt, and a monument beside its border, to the Lord.

 

20. And it shall be for a sign and for a witness to the Lord of Hosts in the land of Egypt, for they shall cry out to the Lord because of oppressors, and He shall send them a savior and a prince, and he shall save them.

 

And it shall be: The altar shall be for a sign and for a witness between them and the Omnipresent.

 

a savior and a prince: Heb. מוֹשִׁיע ַוְרָב, a savior and a prince.

 

21. And the Lord shall be known to the Egyptians, and the Egyptians shall know the Lord on that day, and they shall serve [with] a sacrifice and a meal offering, and they shall make vows to the Lord and they shall fulfill [them].

 

And the Lord shall be known to the Egyptians: The strength of His might shall be recognized by them.

 

22. And the Lord shall plague Egypt, plaguing and healing, and they shall return to the Lord, and He shall accept their prayer and heal them.

 

And… shall plague: Heb. נָגֹף. This is an expression of smiting.

 

plaguing and healing: And after the plague, He will create a cure for them.

 

and He shall accept their prayer: [lit.] and He shall be reconciled with them.

 

23. On that day there shall be a highway from Egypt to Assyria, and Assyria shall come upon Egypt, and Egypt shall come upon Assyria, and Egypt shall serve with Assyria.

 

there shall be a highway: And there shall be a paved road by which they will always go from Egypt to Assyria.

 

and Assyria shall come upon Egypt: Jonathan renders: And the Assyrians shall wage war with the Egyptians.

 

24. On that day, Israel shall be a third to Egypt and to Assyria; a blessing in the midst of the land.

 

Israel shall be a third to Egypt and to Assyria: for a blessing, since there was no prominent nation in the world at that time like Egypt and like Assyria, and the Jews were humble in the days of Ahaz and in the days of Hoshea the son of Elah. And the prophet states that, through the miracle that will be performed for Hezekiah, Israel’s name will be greatly magnified, and they will be as prominent as one of these kingdoms in regards to blessing and greatness.

 

 

من التفسير المسيحي:

 

الإصحاح العشرون

 

يؤكد الله هنا ليهوذا أن لا تتكل علي مصر فإن مصر نفسها وكوش ستسقط في سبي أشور وستخضع مصر لأشور. إذاً فيه تخجيل لشعب الله الذي فكر في الإستعانة بهم.

 

آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.

ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.

 

آية (2) فى ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى وحافياً.

المسح = هو لباس إشعياء وهو ثوب خشن من شعر كما يلبس الأنبياء.

وخلع إشعياء لملابسه كما لو كان أسيراً رمزاً لأن المصريين سيصيرون أسرى.

آية (3) فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين آية و أعجوبة على مصر و على كوش.

كانت كوش متسلطة علي جنوب مصر وبعض من شماله لعدم إتفاق المصريين.

 

آية (4) هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر.

كانت مصر تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وكان سقوط أشدود كأنه سقوط مصر وكوش.

 

آية (5) فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم.

يرتاع الذين إلتجأوا لمصر وكوش لأنهم اتكلوا علي من لا يقدر علي المساعدة.

 

آية (6) و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا إليه للمعونة لننجو من ملك أشور فكيف نسلم نحن.

كانت إسرائيل من سكان الساحل. وسؤالهم الذي سيسألونه حين يؤخذ أهل مصر سبايا "كيف ننجو نحن وقد كانت أمالنا معلقة علي مصر".

 

ونلاحظ في هذا الإصحاح طاعة إشعياء الذي عرض نفسه للسخرية منفذاً وصية صعبة إذ سار حافياً عريانا، ونحن نرفض تنفيذ الوصايا السهلة.

 

الإصحاح الحادي والعشرون

 

هنا 3 نبوات علي هيئة رؤي :

أ‌)       إ خراب مادي وفارس لبابل (آيات 1-10)

ب‌) بوءة علي أدوم.

ج) نبوءة علي بلاد العرب.

 

آية (1) وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة يأتي من البرية من ارض مخوفة.

برية البحر = هي بابل. و هي برية رمز لخرابها القادم ورمز لأن خطاياها حولتها إلي قفر، وهي برية البحر لأن نهر الفرات يشار له بالبحر كما قيل عن نهر النيل سابقاً، أو لأن بابل اتسعت وشملت كثيراً من أ جزاء العالم المعروف والبحر يشير للعالم والشعوب الكثيرة. و الله يكرر هنا وفي عدة أماكن علي خراب بابل وهلاكها فاليهود اشتهوا صداقتها للاتكال عليها حيناً وحيناً أخر خافوا منها وقد يكونوا اشتهوا خطاياها. ويظهر الله هنا هلاك بابل وأن أوثانها لن تنفعها. ونلاحظ أن حزقيال أيضاً أطلق علي بابل برية ففي تهديده لشعب اليهود بالسبي إلي بابل قال "أتي بكم إلي برية الشعوب وأحاكمكم هناك". وبابل عموماَ تشير لمملكة الشيطان عروس ضد المسيح وستخرب هي أيضاً وفي سفر الرؤيا نسمع "هلم فأريك دينونة الزانية العظيمة... فأخذني الروح إلي برية" فحيثما توجد الخطية يوجد الخراب. كزوابع = هي جيش كورش. وهي زوابع لأنها تثور وتخرب ثم تهدأ بعد أن تنهي عملها. وزوابع الجنوب تشتهر بقوتها. من أرض مخوفة = هي أرض مادي وفار س التي ستخرب بابل.

 

آية (2) قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد أبطلت كل أنينها.

رؤيا قاسية = علي خراب بابل. والناهب = كورش وعيلام = فارس أنينها = الرب يبطل الأنين الذي سببه ظلم بابل، أي يحرر الشعوب من ظلمهم.

 

آية (3) لذلك امتلأت حقواي وجعا و أخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر.

هنا النبي رقيق المشاعر يعبر عن انفعالاته لألام بابل كما حزن علي موآب سابقاً.

 

آية (4) تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة.

ليلة لذتي = الكلام هنا لبيلشاصر الذي جلس يتلذذ ويسكر في يومه الأخير في آنية بيت الرب. وهذا حدث أيام الطوفان إذ أتي بغتة وحدث لسدوم وعمورة الخراب بغتة. ولذلك وصية الله "أسهروا وصلوا".

 

آية (5) يرتبون المائدة يحرسون الحراسة يأكلون يشربون قوموا أيها الرؤساء امسحوا المجن.

أعد البابليين الموائد وأقاموا الحراس ليشربوا ويسكروا. امسحوا المجن كان المجن يصنع من جلد ممدود علي خشب أو نحاس ومسحه بالزيت يحفظه وقت الحرب وهذه دعوة لرؤساء مادي وفارس بشن الحرب في ليلة سكر البابليين. وهذا ما حدث تماماً (أقرأ دانيال ص 5).

 

آية (6) لأنه هكذا قال لي السيد اذهب أقم الحارس ليخبر بما يرى.

أمر الرب النبي أن يقيم حارساً ليخبر بما يري. وقد يكون هذا في رؤيا فقط.

 

آية (7) فرأى ركابا أزواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فأصغى إصغاء شديدا.

أثنين أثنين = تعبيراً عن أن الجيش يتكون من فرسان مادي وفارس وقد أشتهر الفرس بمركباتهم التي تجرها الحمير، والماديين بالمركبات التي تقودها الجمال. فأصغي أصغاء شديداً = دخل جيش الفرس بهدوء دون أن يدري به البابليين.

 

آية (8) ثم صرخ كاسد آيةا السيد أنا قائم على المرصد دائما في النهار و أنا واقف على المحرس كل الليالي.

هاجت انفعالات الحارس لأنه أقام في محرسه نهاراً وليلاً دون أن يشعر بشيء، فلم يضبط انفعالاته. (الحراس يقفون علي الأسوار، لكن فارس ومادي دخلوا من خلال نهر الفرات الذي حولوا مساره ولم يدخلوا من الأسوار أو الأبواب المغلقة لذلك لم يدري بهم الحارس).

 

آية (9) و هوذا ركاب من الرجال أزواج من الفرسان فأجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها إلى الأرض.

كأن الحارس توقف عن الصراخ ثم أخذ بعد فترة يخبر النبي بما رآه عن خراب بابل (رمز لسقوط بابل الروحية في أخر الأيام ) (رؤ 14 : 8 + 18 : 2) فحينما تختفي المبادئ الروحية يصير المكان خرابا.

خراب بابل رمز لانهيار مملكة إبليس وعودة شعب الله له. بابل رمز لمحبة العالم التي تؤدي للبلبلة والإرتباك. وأورشليم علي العكس هي رؤية السلام. ومن يترك بابل (العالم بخطاياه) ليذهب لأورشليم (الكنيسة) يهرب من خرابها المحتم.

 

آية (10) يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله إسرائيل أخبرتكم به.

ديا ستي = الذين يدوسون العنب. بني بيدري = الذين يعملون في حصاد الحنطة. والمعني أن الله لا يخفي شيئاً

عن خدامه.

 

آيات (11، 12) وحي من جهة دومة صرخ إلي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل. قال الحارس أتى صباح و أيضا ليل أن كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا.

دومة = يدعوا النبي أدم باسم نبوي دومة الذي يعني السكوت والصمت أي سكوت الموت. الاسم يشير لمكان قفر بلا سكان رمزاً للخراب أو لمن يجلس في وادي ظل الموت حيث لا يُسْمَع صوت الله من أحد. لا نبوة ولا رؤية ولا صلاة فهم مرفوضون، هذا هو حال الإنسان قبل المسيح. ولكن إشعياء صاحب الأذن المختونة الذى يميز صوت الله ويسمعه ويعمل فيه الروح القدس فقد سمع تنهد صوت البائسين، صوت البشرية المعذبة، وإستمع هنا لمن يقول يا حارس.. ما من الليل = أي يا حارس هل مازال جزء كبير من الليل الذي نعيش فيه، ألم يقترب الفجر... هذه صرخات من تمرر في ظلام الخطية، وربما هي صرخات الأنبياء والأبرار الذين كانوا ينتظرون خلاص المسيح وهي صرخات النفس الخاطئة لخدام الله... كم تبقي لي في ليل الخطية.

ورد عليه أتي صباح وأيضاً ليل = جاء المسيح نوراً للعالم وأشرق للجالسين في الظلمة ولكن الخطية موجودة ومن يرفض يبقي في الليل.. لذلك ينادي أرجعوا تعالوا.

 

آيات (13-17) وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء و افوا الهارب بخبزه. فأنهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول و من أمام القوس المشدودة و من أمام شدة الحرب. فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار. و بقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل لان الرب اله إسرائيل قد تكلم.

يعلن الوحي هنا أن بابل ستسحق القبائل المجاورة ددان وقيدار وهم تجار بين بلاد العرب وترشيش. والنبي يصور حالهم. وقد هربوا عن طريق تجارتهم (بسبب الحرب) ولجأوا للصحراء ينشدون الأمان في القفر. وهؤلاء الهاربين من آلام ضيقات الحرب ينادون أهل تيماء ليقدموا لهم يد المعونة، وهم يكادون يهلكون عطشاً وجوعا. هذا إشارة لمن استهوتهم بضاعة العالم وتجارته (الخطية) وراحوا يتاجرون في الأرضيات ويستغنون بلذات العالم وغناه ومباهجه الكاذبة، هؤلاء سيكون نصيبهم مع العالم في انهياره وزوال مجده. وينادي الوحي أولئك الساكنين في القفر = سكان أرض تيماء أن يحضروا خبزاً وماءً في يوم البلية لهذه النفوس الذليلة ويسندوا هؤلاء المنكسرين !!. وقيدار = أشهر قبيلة في العرب وذكرت هنا بالنيابة وتمت النبوءة بهجوم سرجون علي بلاد العرب خلال سنة من النبوة

 

الإصحاح الثاني والعشرون

 

نجد النبي هنا ينذر بخراب أورشليم والويلات التي تحل بشعبها وبجليس الملك المتمتع بالسلطان، وتكشف عن عماهم فهم لا يميزون صوت الرب ولا يعرفون إرادته، فهو حين يدعوهم للبكاء (عدد 12) إذ بهم يفرحون، لذلك حين يعبر زمان التوبة فلابد أن يجني الشعب مر الثمر ويكابد عقاب دينونة. وكعادة إشعياء يأتي بنبوات مفرحة عن المسيح عقب ذلك.

آية (1) وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح.

وادي الرؤيا = هي أورشليم فطالما رأي فيها الأنبياء رؤي، وكان إسمها جبل صهيون وبسبب انحطاطها الروحي صارت وادي وفقدوا الرؤيا والرؤية بسبب خطاياهم "أخفي عن عينيك" ولأنهم فقدوا الرؤيا سمح الله لهم بتأديب لتعود العينان مفتوحتان. ويبدوا أن زمن هذه النبوة كان في أيام حصار سنحاريب لأورشليم. وكان سنحاريب قد أخذ جزية كبيرة، ففرح الشعب إذ ظنوا أن الخطر قد زال. ولكن الله يقول لهم إن الخطر لم ينتهي بعد لأنكم مازلتم بعد في الخطية. فمالك أنك صعدت علي السطوح = من يصعد علي السطوح ولا يبقي في المنازل هو من لم يعد يشعر بخطر، الله يقول لهم أن هذا شعور زائف بالأمان فلا أمان ولا سلام إلا بالتوبة وهم لم يتوبوا بعد.

آيات (2، 3) يا ملآنة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا.

الجلبة = فهي إذاً مدينة ملآنة مظاهر وسطحيات وأفراح عالمية كالعالم.

القرية المفتخرة = هي تفتخر بقوتها وليس بالله. قتلاك ليس هم قتلي السيف = بل هم قتلي الخطية التي كل قتلاها أقوياء، وقد طرحت كثيرين جرحي حتى جميع رؤسائك هربوا = لم يهتموا بك إذ هم أسري، أسري شهواتهم وبالتالي أسري بيد أعدائهم.

 

آية (4) لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي.

نري هنا مشاعر النبي الرقيقة ثانية وقارن مع من يضعف وأنا لا ألتهب.

 

آيات (5-7) أن للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ إلى الجبل. فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن.فتكون أفضل أوديتك ملآنة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب.

نري هنا شعب ودوس وارتباك =هذه نبوة بعودة الحصار. عيلام وقير = حلفاء أشور. قد كشفت المجن = لأنه يكون مغطي أثناء السفر ويكشفونه وقت الحرب. فهذه نبوة بإعلان الحرب.

 

آية (8) و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى أسلحة بيت الوعر.

ما سبب كل ما ذكر في الآيات (5-7) هل هو قدرة العدو الخارقة ؟! لا بل أن الرب كشف ستر يهوذا.. فالساكن في ستر العلي في ظل الإله القدير يبيت. الجبال حولها والرب حول شعبه. إذا السبب هو تخلي نعمة الله.

وتفهم الآية علي أنها (1) خراب المدن المحيطة بها فتنكشف أورشليم وقد خرَب سنحاريب فعلاً 46 مدينة في يهوذا.

(2) فضح خطاياهم، فالله يستر علي شعبه، لكن حين يغضب الله بسبب الخطية لا يعود يستر، وهذه إحدى طرق الله لعلنا نتوب وللأسف فقد ترك شعب يهوذا الله الذي هو سور من نار وذهبوا يبحثون عن تدعيم الأسوار الحجرية، لقد تجاهلوا ستر العلي. كانوا يفكرون في هدم البيوت لاستخدام ردمها في ترميم الأسوار المتشققة ولم يذكروا قول داود أبيهم. "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحراس"

بيت الوعر = بناه سليمان وهو مملوء أسلحة، هم ذهبوا يبحثون عن أسلحة مادية

آيات (9 – 11) ورأيتم شقوق مدينة داود أنها صارت كثيرة و جمعتم مياه البركة السفلى.و عددتم بيوت أورشليم و هدمتم البيوت لتحصين السور. و صنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة لكن لم تنظروا إلى صانعه و لم تروا مصوره من قديم.

 

مياه البركة = مياه أورشليم قليلة حتى اليوم. وقبل هذه الحادثة بنحو 34 سنة أهتم الملك أحاز بهذا الأمر

(أش 3:7) فكانوا يريدون تحويل المياه من خارج حتى لا يستفيد بها العدو إلي داخل أورشليم فيستفيدوا بها هم خلال الحصار. وعددتم بيوت أورشليم = لتعرفوا أي البيوت يهدم لتدعيم الأسوار بالحجارة الناتجة عن الهدم. بين السورين = أنظر الرسم. والله يلومهم هنا لاهتمامهم بتدبير المدينة والتحصينات ولكنهم لم يهتموا بالتوبة والرجوع إلي الله.

 

آيات (12، 13) ودعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم إلى البكاء و النوح و القرعة و التنطق بالمسح. فهوذا بهجة و فرح ذبح بقر و نحر غنم أكل لحم و شرب خمر لنأكل و نشرب لأننا غدا نموت.

عوضا عن البكاء والتوبة التي دعا لها الله عاشوا في أفراح وأكل وخمر حتى لحظات الحصار نفسها.

 

آية (14) فأعلن في أذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الإثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود.

الله لا يغفر إلا لمن يتوب، ولن يغفر لهم لإصرارهم علي عدم التوبة.

 

آية (15) هكذا قال السيد رب الجنود اذهب ادخل إلى هذا جليس الملك إلى شبنا الذي على البيت.

شبنا = هو وزير حزقيا الأول ووزير المال. وكان من أنصار التحالف مع مصر وكان غريب الجنس فلم يذكر له أب وكان أناني جشع محتال طموح وكان متولياً أمور الهيكل ويقول التقليد أنه كان مزمعاً أن يخون حزقيا، واستغل منصبه للإثراء الشخصي وتعظيم الذات وبني لنفسه قبراً مع ملوك يهوذا ليخلد نفسه. وكان الله موشكاً أن يدينه ويحكم عليه بأن يموت في أرض غريبة فلماذا هذا الضريح ؟!... هنا نري الله ضد أعداء شعبه الخارجيين كأشور والداخليين كشبنا هذا. وشبنا هذا يرمز لضد المسيح الذي سيقيم في هيكل الله (2 تس 4:2) بينما نجد إلياقيم (آية 20) رمزاً للمسيح الذي يأتي في مجده ليبيد الضد بنفخه فمه. هذا الغريب المتولي أمور الهيكل هو رجسه الخراب (مت 24 : 15).

 

آية (16) ما لك ههنا و من لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا آيةا الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا.

مالك ههنا = تدل علي أنه غريب، وقارن مع تسمية إلياقيم بعبد الرب آية (20) وأب لسكان أورشليم آية (21).

 

آية (17-19) هوذا الرب يطرحك طرحاً يا رجل ويغطيك تغطية. يلفك لف لفيفه كالكرة إلى ارض واسعة الطرفين هناك تموت و هناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك وأطردك من منصبك ومن مقامك يحطك .

يلفك = يلفه بكل ما له كشيء عديم القيمة، ويقذفه بعيداً أسيراً إما لأشور أو لمصر. يا خزي بيت سيدك = لأنه غش حزقيا.

 

آية (20) و يكون في ذلك اليوم أني أدعو عبدي الياقيم بن حلقيا.

الله يؤدب الأشرار ويبيدهم مثل شبنا ولكنه يعطي وعده بظهور المخلص الذي يسكن أورشليم الجديدة. الياقيم = تعني من يثبته الله إشارة للمسيح الذي كرسيه إلي دهر الدهور. فبعد أن يقذف الله بضد المسيح ويبيده تعلن مملكة المسيح الأبدية.

 

آية (21) و البسه ثوبك و أشده بمنطقتك و اجعل سلطانك في يده فيكون أبا لسكان أورشليم و لبيت يهوذا.

الله يعطي له ثياب الملك عوضاً عن شبنا فيملك علي شعبه بالحب = أباً لا بالذل كما كان يحكم شبنا. وأما منطقته فهي لغسل الأرجل والتطهير. يبدو أن شبنا هذا كان معتزاً بمنصبه وسيادته وملابسه الملوكية حباً في السيطرة رمزاً لإبليس الذي سيجرد من كل سلطانه.

الإصحاح العاشر

 

آيات (1-4 ) ويل للذين يقضون أقضية البطل و للكتبة الذين يسجلون جورا. ليصدوا الضعفاء عن الحكم و يسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الأرامل غنيمتهم و ينهبوا الأيتام. و ماذا تفعلون في يوم العقاب حين تأتي التهلكة من بعيد إلى من تهربون للمعونة و أين تتركون مجدكم. إما يجثون بين الأسرى و إما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد.

هي تكملة إنذار الله السابق علي مملكتي إسرائيل ويهوذا ولاحظ قول الله بائسي شعبي = فهو ينسب لنفسه البائسين. وحين يجيء يوم الشر يلجأ الأبرار لله فيحميهم ولا يجد الأشرار ملجأ لهم = إلي من تهربون للمعونة حين تأتي التهلكة من بعيد = أي بمجيء أشور. ويسألهم الرب متهكماً وأين تتركون مجدكم = أي مالكم الذي أخذتموه بالظلم أين تتركوه ولمن تتركوه وأنتم إما أسري أو أموات.

آيات (5-19) وصفاً لدمار أشور حينما تكبرت علي الله وأحست أن قوتها هي منها وليست من الله، فالله استعملهم كعصا تأديب لشعبه لسخطه علي شعبه.

 

آيات (5،6) ويل لأشور قضيب غضبي و العصا في يدهم هي سخطي.على امة منافقة أرسله و على شعب سخطي أوصيه ليغتنم غنيمة و ينهب نهبا و يجعلهم مدوسين كطين الأزقة.

علي أمة منافقة أرسله = نبوة بهجوم أشور علي شعب الله ويهوذا هو الأمة المنافقة بالرغم من وجود ملك قديس هو حزقيا علي رأسها. شعب سخطي = أي شعبي يهوذا الذي أنا ساخط عليه.

 

آيات (7-11)أما هو فلا يفتكر هكذا و لا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه أن يبيد و يقرض أمما ليست بقليلة. فانه يقول أليست رؤسائي جميعا ملوكا.أليست كلنو مثل كركميش أليست حماة مثل ارفاد أليست السامرة مثل دمشق. كما أصابت يدي ممالك الأوثان و أصنامها المنحوتة هي أكثر من التي لأورشليم و للسامرة. افليس كما صنعت بالسامرة و بأوثانها اصنع بأورشليم و أصنامها.

سقطت مدن كثيرة بيد أشور. ولكن عين أشور كانت علي أورشليم مدينة الله. والشيطان يسقط كثيرين ولكن عينه علي نفوس أولاد الله المقدسين. وأشور تصورت إذ أسقطت مدناً كثيرة أنه لا توجد قوة قادرة علي الوقوف في وجهها وتصوروا عدم جدوى مقاومتهم – لقد سقطت أمامهم أعظم مدن أرام والحثيين فهل تقف أمامهم أورشليم. مشكلة أشور هنا أنهم تصورا أنهم بقوتهم فعلوا هذا. واعتبر ملك أشور أنه ملك ملوك.

رؤسائي ملوكاً = لقد أستخف الأشوريون بإله إسرائيل وحسبوه مثل باقي الآلهة أي آلهة الأمم ولم يفهموا أن الله إنما دفع إسرائيل ليدهم للتأديب وكبرياءهم هذا كان سبباً في أنهم يستحقون العقاب.

 

آيات (12-14) فيكون متى أكمل السيد كل عمله بجبل صهيون و بأورشليم أني أعاقب ثمر عظمة قلب ملك أشور و فخر رفعة عينيه. لأنه قال بقدرة يدي صنعت و بحكمتي لأني فهيم و نقلت تخوم شعوب و نهبت ذخائرهم و حططت الملوك كبطل.فأصابت يدي ثروة الشعوب كعش و كما يجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض و لم يكن مرفرف جناح و لا فاتح فم و لا مصفصف.

كما يجمع بيض مهجور = لقد تأله ملك أشور في عيني نفسه والمعني هنا أنه غزا الممالك وجمعها بلا مانع كما يجمع بيض مهجور بلا صاحب.

ولم يكن مرفرف جناح = أي من دون أدني مقاومة. ووجد في الكتابات الأشورية أن ملك أشور كان يسمي نفسه ملك الملوك ورب الأرباب.

مصفصف = أي يهمس بشفتيه أو يصفر والمعني الكل ساكت.

آية (15) هل تفتخر الفأس على القاطع بها أو يتكبر المنشار على مردده كأن القضيب يحرك رافعه كأن العصا ترفع من ليس هو عودا.

يظهر الله هنا أن أشور مجرد فأس في يده "الله لا يشمخ عليه"(غل7:6)

 

آيات (16-19) لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالاً و يوقد تحت مجده و قيدا كوقيد النار.و يصير نور إسرائيل نارا و قدوسه لهيبا فيحرق و يأكل حسكه و شوكه في يوم واحد.و يفنى مجد وعره و بستانه النفس و الجسد جميعا فيكون كذوبان المريض.و بقية أشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي.

سمانه = أي رجال حربه الأشداء يصيرون هزالاً.

يوقد تحت مجده = أي يحرق الله جيشه. ويصير نور إسرائيل ناراً = الله يؤدب شعبه ولكنه لا يتركه، هو نور لإسرائيل، قدوس يقدس شعبه لكنه نار علي أعدائها. وعره والبستان = كنآية عن عساكر أشور نظراً لكثرتهم. النفس والجسد = أما المؤمن فقد يهلك جسده ولكن نفسه لا تهلك وبقية أشجار وعره = أي أن جيشه الذي كان بلا عدد، كثيراً كالأشجار، أ شجار الوعر يصير قليلاً حتى يقدر صبي أن يَعُدَه = حتى يكتبها صبي.

ملحوظة : عرف الرب عند شعبه باسمه المملوء بركة ومواعيده اللانهائية أنا هو...... وهذا الاسم يملأ كل إحتياج لشعب الله. فإن جاعوا فهو أنا خبز الحياة وإن عطشوا فهو ماء الحياة وإن ساروا فهو "أنا هو الطريق" وإن ماتوا فهو "أنا هو الحياة" والآن شعب الله في ظلام وهو لهم نور ونار.

 

الآيات (20 – 23) و يكون في ذلك اليوم أن بقية إسرائيل و الناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون أيضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس إسرائيل بالحق.ترجع البقية بقية يعقوب إلى الله القدير.لأنه و إن كان شعبك يا إسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه قد قضي بفناء فائض بالعدل.لان السيد رب الجنود يصنع فناء و قضاء في كل الأرض.

كعادة إشعياء يتحدث عن خلاص البقية التي تظل أمينه لله بعد التأديب (رو 9 : 27، 28) ولا يعودون يتوكلون علي ضاربهم = أي يتعلمون الحكمة من التأديب. ويتحققون فساد سياسة أحاز الإستعانه بملك أشور. كرمل البحر = هذا الوعد هو ما قيل لإبراهيم.

قد قضي بفناء فائض بالعدل = أي الحكم بالفناء الصادر ضد أشراركم كان بعدل في كل الأرض = تعني إسرائيل ويهوذا.

وتشير هذه الآيات لعودة المسبيين وأن الله سمح لهم بهذا السبي للتأديب ولكنه سيعيدهم. وسيستفيد بعض منهم ويعودون لله (وهؤلاء هم البقية) وقد عاد فعلاً من سبي بابل حوالي 43.000.

وتشير هذه الآيات أيضاً لسر الخلاص الأبدي حين أتي المسيح لليهود فآمنت قلة منهم (هم البقية) والأغلبية رفضوا واستمروا في سبي إبليس. وهذا يفعله الله بعدل إذ حين رفض اليهود المسيح، قبل الله الأمم في الإيمان وفي الأيام الأخيرة تؤمن بالسيد المسيح البقية.

 

الآيات (24 – 27) و لكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من أشور يا شعبي الساكن في صهيون يضربك بالقضيب و يرفع عصاه عليك على أسلوب مصر. لأنه بعد قليل جدا يتم السخط و غضبي في إبادتهم. و يقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب و عصاه على البحر و يرفعها على أسلوب مصر. و يكون في ذلك اليوم أن حمله يزول عن كتفك و نيره عن عنقك و يتلف النير بسبب السمانة.

هذا الكلام موجه لحزقيا وشعبه حين حاصره جيش أشور. رب الجنود = فهو الذي يحارب، فلا تخشوا جيش أشور، إذ هو يؤدب ولا يفني. الساكن في صهيون = من هو ساكن في صهيون لا يخف من ضربات التأديب، وهكذا من هو ثابت في الكنيسة لا يخاف. يضربك بالقضيب أشور هي القضيب. صخرة غراب = (راجع قصة جدعون) أسلوب مصر = أي كما كانوا في مصر مسخرين مستعبدين، ومنهوبين.

ولنلاحظ أن هذا ما حدث فعلاً. فقد نهب أشور أورشليم بوضع جزية عليهم دفعها حزقيا. ثم حاصروها. لكن قُتِل منهم 185.000 ثم مات ملكهم بيد أولاده كما قتل جدعون أمير المديانيين عند الصخرة بعد انتصاره. ويرفعها علي أسلوب مصر (آية 26) = كما رفع موسي عصاه وشق البحر ثم أغلقه علي المصريين فهلكوا هكذا سيهلك أشور. حمله يزول عن كتفك تنتهي سيطرتهم ويتحرر شعب الله. رمزاً للحرية بالفداء.

يتلف النير بسبب السمانة = تنتهي قوتهم فيتحرر الشعب وذلك بسبب كبريائهم (السمانة). وكلمة السمانة تعني أيضاً في العبرية "المسحة" ويكون المعني أن الله سيبيد أشور بسبب مواعيده لداود مسيحه.

 

آيات (28 - 32) قد جاء إلى عياث عبر بمجرون وضع في مخماش أمتعته. عبروا المعبر باتوا في جبع ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول.اصهلي بصوتك يا بنت جليم اسمعي يا ليشة مسكينة هي عناثوث.هربت مدمينة احتمى سكان جيبيم.اليوم يقف في نوب يهز يده على جبل بنت صهيون أكمة أورشليم.

تنبئ هذه الآيات بمجيء أشور علي أورشليم عبر هذه المدن وحينما تأتي أخبار اجتياح أشور لهذه الأماكن يحدث ذعر في أورشليم فهذه خطة أشور للتخويف لتستسلم أورشليم. عيات = هي عاي وضع في مخماش أمتعته = ربما لصعوبة الطريق. جبعة شاول = هي قرية علي أكمة تجاه مخماس وكانت مسكناً لشاول اصهلي بصوتك = أي أندبي بصوتك. ونوب = مدينة للكهنة وقف عندها أشور.

 

آية (33) هوذا السيد رب الجنود يقضب الأغصان برعب و المرتفعو القامة يقطعون و المتشامخون ينخفضون.

يقضب الأغصان = شبه الله أشور بشجرة عاليه. ويقضب الأغصان معناها أنه عند اقتراب العدو من أورشليم يقيها الله بإهلاك هذه القوة التي أتت عليها وهكذا يهلك الله كل مقاوم له ولكنيسته.

 

آية (34) و يقطع غاب الوعر بالحديد و يسقط لبنان بقدير.

تعني تشتيت شمل الأشوريين وتمزيقهم في تلك الليلة الهائلة ليلة ال 185.000 ولكن بعد أن نفذ الرب خطته وأنكسر تشامخ الجميع.

 

 

الجدير بالذكر أنه حتى أمة يهوذا اليهودية لم تسلم من الأحقاد النبوية سواء إشعيا او غيره من الأسفار، وما أكثر ذلك لمن يقرأ كتاب اليهود

 

الإصحاح الثاني والعشرون

 

نجد النبي هنا ينذر بخراب أورشليم والويلات التي تحل بشعبها وبجليس الملك المتمتع بالسلطان، وتكشف عن عماهم فهم لا يميزون صوت الرب ولا يعرفون إرادته، فهو حين يدعوهم للبكاء (عدد 12) إذ بهم يفرحون، لذلك حين يعبر زمان التوبة فلابد أن يجني الشعب مر الثمر ويكابد عقاب دينونة. وكعادة إشعياء يأتي بنبوات مفرحة عن المسيح عقب ذلك.

 

آية (1) وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح.

وادي الرؤيا = هي أورشليم فطالما رأي فيها الأنبياء رؤي، وكان إسمها جبل صهيون وبسبب انحطاطها الروحي صارت وادي وفقدوا الرؤيا والرؤية بسبب خطاياهم "أخفي عن عينيك" ولأنهم فقدوا الرؤيا سمح الله لهم بتأديب لتعود العينان مفتوحتان. ويبدوا أن زمن هذه النبوة كان في أيام حصار سنحاريب لأورشليم. وكان سنحاريب قد أخذ جزية كبيرة، ففرح الشعب إذ ظنوا أن الخطر قد زال. ولكن الله يقول لهم إن الخطر لم ينتهي بعد لأنكم مازلتم بعد في الخطية. فمالك أنك صعدت علي السطوح = من يصعد علي السطوح ولا يبقي في المنازل هو من لم يعد يشعر بخطر، الله يقول لهم أن هذا شعور زائف بالأمان فلا أمان ولا سلام إلا بالتوبة وهم لم يتوبوا بعد.

 

آيات (2، 3) يا ملآنة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا.

الجلبة = فهي إذاً مدينة ملآنة مظاهر وسطحيات وأفراح عالمية كالعالم.

القرية المفتخرة = هي تفتخر بقوتها وليس بالله. قتلاك ليس هم قتلي السيف = بل هم قتلي الخطية التي كل قتلاها أقوياء، وقد طرحت كثيرين جرحي حتى جميع رؤسائك هربوا = لم يهتموا بك إذ هم أسري، أسري شهواتهم وبالتالي أسري بيد أعدائهم.

 

آية (4) لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي.

نري هنا مشاعر النبي الرقيقة ثانية وقارن مع من يضعف وأنا لا ألتهب.

 

آيات (5-7) أن للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ إلى الجبل. فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن.فتكون أفضل أوديتك ملآنة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب.

نري هنا شعب ودوس وارتباك =هذه نبوة بعودة الحصار. عيلام وقير = حلفاء أشور. قد كشفت المجن = لأنه يكون مغطي أثناء السفر ويكشفونه وقت الحرب. فهذه نبوة بإعلان الحرب.

 

آية (8) و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى أسلحة بيت الوعر.

ما سبب كل ما ذكر في الآيات (5-7) هل هو قدرة العدو الخارقة ؟! لا بل أن الرب كشف ستر يهوذا.. فالساكن في ستر العلي في ظل الإله القدير يبيت. الجبال حولها والرب حول شعبه. إذا السبب هو تخلي نعمة الله.

وتفهم الآية علي أنها (1) خراب المدن المحيطة بها فتنكشف أورشليم وقد خرَب سنحاريب فعلاً 46 مدينة في يهوذا.

(2) فضح خطاياهم، فالله يستر علي شعبه، لكن حين يغضب الله بسبب الخطية لا يعود يستر، وهذه إحدى طرق الله لعلنا نتوب وللأسف فقد ترك شعب يهوذا الله الذي هو سور من نار وذهبوا يبحثون عن تدعيم الأسوار الحجرية، لقد تجاهلوا ستر العلي. كانوا يفكرون في هدم البيوت لاستخدام ردمها في ترميم الأسوار المتشققة ولم يذكروا قول داود أبيهم. "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحراس"

بيت الوعر = بناه سليمان وهو مملوء أسلحة، هم ذهبوا يبحثون عن أسلحة مادية

 

ومثل هذه النبوآت الحاقدة على كل الأمم الأخرى وعلى اليهود المتحررين من دين اليهوية الشمولي نراه كثيراً في كل أسفار الأنبياء تقريباً، مثلاً في عاموس وإرميا4: 5-9 و49: 28-29 و51: 8-9 وزكريا 11: 1-3 وحزقيال 39: 25-29 وصفنيا3: 20 والتثنية30

وعن سرجون الثاني، نقرأ في سفر الملوك الثاني 17

 

الإصحاح السابع عشر

الآيات 1-6:- في السنة الثانية عشرة لاحاز ملك يهوذا ملك هوشع بن ايلة في السامرة على اسرائيل تسع سنين.و عمل الشر في عيني الرب ولكن ليس كملوك اسرائيل الذين كانوا قبله.و صعد عليه شلمناسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية.و وجد ملك اشور في هوشع خيانة لانه ارسل رسلا الى سوا ملك مصر ولم يؤد جزية الى ملك اشور حسب كل سنة فقبض عليه ملك اشور واوثقه في السجن.و صعد ملك اشور على كل الارض وصعد الى السامرة وحاصرها ثلاث سنين.في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك اشور السامرة وسبى اسرائيل الى اشور واسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.

 

هناك إحتمال للمفسرين أن هوشع إغتال فقح فى السنة الرابعة لأحاز ولكنه بدأ الحكم فى السنة الثانية عشرة لأحاز (هو 3:10).وكان هوشع شريرا لكنه كان أحسن ممن قبله ولكن شعبه كان قد إكتمل ذنبهم. وصعد عليه شلمناصر = هو كان متحالفاً مع تغلث فلاسر وبمساعدته قتل فقح وظل هوشع خاضعاً لأشور مدة حياة تغلث فلاسر وبعد موته عصى على خليفته شلمناصر فصعد عليه وأدبه فخضع لهُ ثم إنتهز فرصة إنشغال شلمناصر فى حروب أخرى فعاد وعصى عليه وأراد ان يتحالف مع سوا ملك مصر ضد أشور. وهوشع النبى نهاه عن هذا التحالف (هو 11:7 + 1:12) وفى هذه المدة صعد عليه عليه شلمناصر وحاصر السامرة مدة طويلة مات خلالها شلمناصر وتلاه سرجون وهو الذى أسقط السامرة بعد حصار 3 سنين وفى آية (4) فقبض عليه ملك أشور = غالباً هو قبض عليه قبل سقوط السامرة ولذلك كانت المدينة فى حصارها بلا قائد والتسع سنين محسوبة إلى سقوط السامرة وليست إلى تاريخ سجنه وفى الكتابات الأشورية أنه سبى 27290من إسرائيل + 50 مركبة.

 

ونقرأ في إشعيا20:

 

آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.

ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية عشرة [للمسلمين]: لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلوه

 

جاء في التكوين49 حسب ترجمة فانديك وبستاني: (9 يهوذا جرو أسد. من فريسة صعدت يا ابني. جثا وربض كأسد وكلبوة. من ينهضه . 10لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلوه وله يكون خضوع شعوب . 11رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه . 12مسود العينين من الخمر ومبيض الاسنان من اللبن.)

 

هذا مماثل لهامش ترجمة American Standard Version

 

10 The sceptre shall not depart from Judah, Nor(1) the ruler’s staff from between his feet,(2) Until Shiloh come; And unto him shall the obedience of the peoples be.

 

(1) Or a lawgiver 2) Or Till he come to Shiloh, having the obedience of the peoples ; Or according to Syr Till he come whose it is etc )

 

أما ترجمة King James Version فتختلف في استبدال كلمة خضوع باجتماع:

 

10 The sceptre shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his feet, until Shiloh come; and unto him [shall] the gathering of the people [be].

 

وحسب الترجمة العربية المشتركة: (9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ.مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.)

 

وهذه تطابق ترجمة American Standard Version وترجمة New Revised Standard Version

 

الترجمة اليهودية للنص الماسوري Jewish Publication Society مختلفة فتجعل السلطة أبدية لسبط يهوذا

 

10 The sceptre shall not depart from Judah, nor the ruler's staff from between his feet, as long as men come to Shiloh; and unto him shall the obedience of the peoples be.

يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِه طالما يأتي الرجال إلى شيلوه، وله سيكون خضوع الشعوب

 

لكن في حدود ما حاولت الاطلاع على الأصل العبري تبدو لي ترجمة المجتمع اليهودي شاذة، ولم يقل بها غيره:

:10 לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙ מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣א שילה וְל֖/וֹ יִקְּהַ֥ת עַמִּֽים׃

lō'-yāsûr šēḇeṭ mîhûḏāh ûməḥōqēq mibbên raḡəlāyw ʿaḏ kî-yāḇō' šylh wəlô yiqqəhaṯ ʿammîm

 

ونلاحظ التشابه الجلي للكلام مع اللغة العربية بحكم الأصول المشتركة مما يسهل مهمتنا!

 

وترجمة Orthodox Jewish Bible متوافقة مع سائر الترجمات:

 

|10| The shevet (sceptre) shall not depart from Yehudah, nor a Mekhokek (Lawgiver) from between his raglayim, until Shiloh come; and unto him shall be the obedience of the amim (peoples, nations).

 

أما كلمة شيلوه فكلمة غامضة حسبما تقول القواميس لا يعلم معناها أو أصلها بالضبط، لكن البعض يفسرونها ب(الذي له) أو (الذي يعود أو ينتمي له) وهي تشير إلى المسيح الملك اليهودي المنتظر في خيالاتهم باتفاق كل المفسرين لهذه الخزعبلات على حد علمي، تقول القواميس كـ Strong و Brown-Driver-Briggs:

 

H7886 שִׁילֹה (šîlōh)
1.) he whose it is, that which belongs to him, tranquillity
1.a.) meaning uncertain

- tranquil;
- Shiloh, an epithet of the Messiah;

 

ويرى strong أنه من كلمة أخرى نعرضها أدناه تعني هادئاً أو مطمئناً ناجحاً

 

H7951 שָׁלַו שָׁלָה (šālaw šālāh)
[or shalav (Job 3:26) {shaw-lav'}];
- to be tranquil, i.e. secure or successful;

 

يزعم المسلمون أن دولة اليهود وملكهم زالا، ولم يعد لهم ملوك، ولا مشترعون كأنبياء أو فقهاء وقضاة حسب زعمهم، وبعدها ظهر محمد كنبي خاتم أخير من العرب تحقيقاً لهذه النبوءة.

 

برأيي النص مطاطي، ويمكن تأليف مزاعم كثيرة حوله، أنا مثلاً سأزعم أن الوجوه الحاكمة لبني إسرائيل لم تزل قط، وأن رؤساء ورؤساء وزراء دولة إسرائيل الحديثة استمرار للحكام والملوك القدماء ولا يزولون حتى يأتي مسيحهم المزعوم ويمكنني أن أزعم مثلاً أنه رجل من نسلي على سبيل الدعابة.

 

لما وجد راشي أن مزاعم المسيحيين والمسلمين حول هذا النص كثيرة وتحلق فوق رأسه، فسر القضيب بالملوك من لدن داوود فما بعده، وأن القادة المعينين من سلطات السبي البابلي عليهم من الشعب استمرار للحكم، وأن المشترع هو كل دارس للتوراة حسب تفسيره فجعل الأمر مطاطياً أبدياً كما نرى، ليتجنب مزاعم الديانات الأخرى في نصوص قومه اليهودية، وأما الذي له أو له الكل أو له الملك والحكم فهو الملك المسيح في تفسيره.

 

من تفسير راشي:

 

10. The scepter shall not depart from Judah, nor the student of the law from between his feet, until Shiloh comes, and to him will be a gathering of peoples.

The scepter shall not depart from Judah: from David and thereafter. These (who bear the scepter after the termination of the kingdom) are the exilarchs (princes) in Babylon, who ruled over the people with a scepter, [and] who were appointed by royal mandate. — [From Sanh. 5a]

nor the student of the law from between his feet: Students. These are the princes of the land of Israel. — [From Sanh. 5a]

until Shiloh comes: [This refers to] the King Messiah, to whom the kingdom belongs (שֶׁלוֹ) , and so did Onkelos render it: [until the Messiah comes, to whom the kingdom belongs]. According to the Midrash Aggadah, [“Shiloh” is a combination of] שַׁי לוֹ, a gift to him, as it is said:“they will bring a gift to him who is to be feared” (Ps. 76:12). - [From Gen. Rabbah ed. Theodore-Albeck p. 1210 ]

and to him will be a gathering of peoples: Heb. יִקְּהַת עַמִּים denoting a gathering of peoples, for the“yud” of (יִקְּהַת) is part of the root [and not a prefix], like“with your brightness (יִפְעָת‏ֶ)” (Ezek. 28: 17), and sometimes [the “yud” is] omitted. Many letters are subject to this rule, and they are called defective roots, like the“nun” of נוֹגֵף (smite), נוֹשׁ‏ֵ (bite), and the “aleph” of“and my speech (אַחְוָתִי) in your ears” (Job 13:17); and [the “aleph”] of“the scream of (אִבְחַת) the sword” (Ezek. 21:20); and [the “aleph”] of“a jug (אָסוּ) of oil” (II Kings 4:2). This too, is [a noun meaning] a gathering of peoples, [meaning: a number of nations who unite to serve God and join under the banner of the King Messiah] as it is said: “to him shall the nations inquire” (Isa. 11:10). Similar to this is“The eye that mocks the father and despises the mother’s wrinkles (לְיִקְּהַת אֵם)” (Prov. 30:17), [i.e., meaning] the gathering of wrinkles in her face, due to her old age. And in the Talmud [we find]:“were sitting and gathering assemblies וּמַקְהו ֹאַקְהָתָא in the streets of Nehardea” [Pumbeditha] in Tractate Yebamtoh (110b). He (Jacob) could also have said: קְהִיּת עַמִּים [Since the“yud” of יִקְהַת is not a prefix denoting the third person masculine singular, but is a defective root, the form קְהִיּת עַמִּים would be just as appropriate.]- [From Gen. Rabbah 98:9]

 

يزعم المسلمون أن دولة اليهود وملكهم زالا، ولم يعد لهم ملوك، ولا مشترعون كأنبياء أو فقهاء وقضاة حسب زعمهم، وهذه أوهام وخيالات في عقولهم فقط، فواضع نص الوعد بوهم المخلص الخرافي وضع شروطا لانتظاره تجعل المساكين ينتظرونه على أمل إلى الأبد، فمتى لن يكون لأي مجموعة يهودية في أي وكل مكان في العالم أي نوع من القيادة او السلطة السياسية أو الدينية؟! وفي زمن محمد كان قادة بارزون في قريظة والنضير وغيرها كالحيي بن أخطب وأسيربن رزام وغيرهما من وجوه اليهود العبرانيين المستعربين في يثرب، وفي العصور الوسطى الإسلامية عرفت المنطقة منصباً يهودياً تحت رعاية الخلفاء المسلمين عُرِف بالجاؤون وألقاب أخرى كرئيس ديني لطائفة اليهود، وهكذا كان الحال في أوربا القرون الوسطى وغيرها. ولو اتبعنا زعم المسلمين وحاولنا حصر كل من ادعى نبوة منذ بادت مملكة اليهود على يد الامبراطور جستنيان وقائده تيوتس مثلاً، لوجدنا أن لدينا الكثير من المدعين والواهمين والزاعمين وأصحاب الخطط والمطامح والرؤى الذين كان يمكن ان يؤسسوا أدياناً كبيرة، منهم الناصري وبار كوكبا أو ابن الكوكب قائد ثورة لليهود وقيل انه ادعى انه المسيح والشخص الغامض المقدس لمذهب اليهود الأسينيين أصحاب مخطوطات البحر الميت قمران وماني الفارسي ومونتاني ومحمد، وربما هناك عشرات آخرون سنجدهم ببحث في موسوعة English Wikipedia Encyclopedia

 

لا أرى في الواقع أي مبرر لاتخاذ المسلمين نصاً من العصر البرونزي ككتاب اليهود أو نصاً ككتابهم منذ 14 قرناً ممتلئان بالخزعبلات والأمور المكذبة علمياً وتاريخياً والرجعية والشمولية والإجرام بمثل هذه الجدية المضحكة، كأنه كتاب عن حقائق الجينات أو طريقة سير أجرام وكواكب الكون!


 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثالثة عشرة [للمسلمين]: وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُ [أو:مشتهى] كل الأمم لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا

 

جاء في حجي 2 حسب معظم الترجمات المسيحية: (7  وأزلزل كل الأمم ويأتي مشتهى كل الأمم فاملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود. 8  لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود . 9مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود)

 

اكتشفت أن هذه الترجمة متلاعب بها أو غير دقيقة، وظاهر للعيان فعلاً أنه كلام لا ينسجم مع سياق باقي الكلام في السفر، ووجدت ترجمة American standard version تقول:

 

7 and I will shake all nations; and(1) the precious things of all nations shall come; and I will fill this house with glory, saith Jehovah of hosts.

 

(1) Or the things desired (Heb desire ) of all nations shall come )

وسأزلزل كل الأمم، وستأتي كل الأشياء الثمينة من كل الأمم، وسأملأ هذا البيت مجداً، قال يهوه رب الجنود

 

وهي نفس ترجمة Jewish Publication Society تقريباً:

 

7 and I will shake all nations, and the choicest things of all nations shall come, and I will fill this house with glory, saith the LORD of hosts.

أي: الأشياء المصطفاة من كل الأمم ستأتي

 

وهي نفس ترجمة World English Bible

 

ونفس ترجمة الترجمة العربية المشتركة، وترجمة العهد القديم عبري عربي ترجمة بين السطور_الجامعة الأنطونية:

 

7وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُها لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا. 8ليَ الفِضَّةُ وليَ الذَّهبُ، يقولُ الرّبُّ القديرُ. 9وسيكونُ مَجدُ هذا البَيتِ الأخيرُ أعظمَ مِنْ مَجدِهِ الأوَّلِ. وفي هذا المَوضِعِ أُعطي السَّلامَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ

 

وفي New Revised Standard Version:

 

Once again, in a little while, I will shake the heavens and the earth and the sea and the dry land; 7 and I will shake all the nations, so that the treasure of all nations shall come, and I will fill this house with splendor, says the LORD of hosts.

 

هذه الترجمات تحرت الدقة والحقيقة والنص الأصلي وسياقه، وكلها حديثة نسبياً عدا ترجمة المجتمع اليهودي، وهذه ترجمة معقولة فعلاً وليست كالمحرفة المسيحية الخارجة عن سياق النص لمحاولة التلاعب بالنص لجعله إشارة لمسيحهم، النص يتحدث عن إهداء الأمم الأخرى للهيكل كنوزاً وهدايا ممن يتبعون اليهودية أو يحترمونها من المتقاربين معها، وقد قرأت عمن أهدوا وزاروا الهيكل لأسباب سياسية كالإسكندر الأعظم المقدوني وهذا مسجل في أسفار اليهود وتواريخهم، وكنا ترجمناه عن الموسوعة اليهودية Jewish encyclopedia وربما نعرضه في كتاب أو مقال آخر. وفي إشعيا60: (5 حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غنى الأمم. 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا. تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. 7 كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي.)

 

المسلمون اتبعوا الترجمة المسيحية المحورة المحرفة دون أي قدرة على النقد والتمحيص والمراجعة، ويدعي المسلمون أن النص يبشر بمحمد وأنه مشتهى الأمم، لا أدري أي مشتهى هذا هو وأصحابه وخلفاؤه وأتباعه من سفاكي الدماء ناهبي الدول والشعوب سابي مستعبدي الأطفال والنساء؟!

 

على أي حال من طالع كامل السياقات في حجي1، و2 وإشعيا 2 و11 وأخبار الأيام الثاني 36: 15-22 والملوك الثاني 25: 1-17 وعزرا 3-6 سيفهم أن النص إنما يتكلم عن إعادة بناء الهيكل أو المعبد في القدس، الذي كان قد دمره الكلدانيون البابليون، فتمت إعادة بنائه تحت حكم امبراطورية فارس في عهد داريوس، واستمر حتى هدمه تيتوس الرومي بعد ثورة اليهود سنة 70م.

 

ونعرض كل نص سفر حجي، ونترك للدارس قراءة النصوص الأخرى المشار لها آنفاً أعلاه:

 

 

 

 

إعادة بناء الهيكل

1

1 في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريّوسَ المَلكِ، في اليومِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهرِ السَّادسِ، كانت كلِمةُ الرّبِّ على لسانِ حَجاي النَّبيِّ إلى زَرُبَّابِلَ بنِ شَألتئيلَ حاكِمِ يَهوذا، وإلى يَشوعَ بنِ يُوصادقَ الكاهنِ العظيمِ.
2هذا ما قالَ الرّبُّ القديرُ: ((هذا الشَّعبُ يقول: إنَّ وقتَ بناءِ بَيتِ الرّبِّ ما حانَ بَعدُ)). 3فكانت كلِمةُ الرّبِّ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 4((كيفَ لكُم أنْ تسكُنوا في بيوتِكُمُ المُسقَّفةِ، فيما بَيتُ الرّبِّ هذا خرِبٌ؟ 5والآنَ هذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: تأمَّلوا في قلوبِكُم أينَ أوصَلَتْكُم طُرقُكُم.
6زرعتُم كثيرًا وحَصدتُم قليلاً. تأكلونَ ولا تَشبعونَ. تَشربونَ ولا ترتَوونَ. تكتَسونَ ولا تَدفأونَ. والذي يأخُذُ أُجرةً يُلقيها في كيسٍ مثقوبٍ)).7وهذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: ((تأمَّلوا في قلوبِكُم أينَ أوصَلَتْكُم طُرقُكُم. 8إصعَدوا إلى الجبَلِ، وهَيِّئوا خشَبًا، واَبنوا بيتي فأرضى بهِ وأتمجدَ، يقولُ الرّبُّ. 9إنتظرتُم كثيرًا فإذا بقليلٍ، ولمَّا أدخلتُمُوه بيوتَكُم نفختُ علَيهِ فتبدَّدَ. لماذا؟ يقولُ الرّبُّ القديرُ. لأنَّ بيتي خرِبٌ وأنتم مُنهمِكُونَ، كُلُّ واحدٍ مِنكُم، ببناءِ بيتِه. 10لذلِكَ اَمتَنَعَتِ السَّماءُ فوقَكُم مِنَ المطَرِ، ومنعتِ الأرضُ غلَّتَها. 11وأنا دَعوتُ بالقَحْطِ على الأرضِ والجبالِ، وعلى الحنطةِ والخمرِ والزَّيتِ، وعلى ما تُنبتُ الأرضُ، وعلى البشَرِ والبهائِمِ، وعلى كُلِّ تعبِ اليدَينِ)).
12فسمِعَ زرُبَّابِلُ بنُ شَألتئيلَ، ويَشوعُ بنُ يوصَادقَ الكاهنِ العظيمِ، وسائرُ الشَّعبِ، لصوتِ الرّبِّ إلهِهِم ولكلامِهِ كما أرسلَهُ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، فخافوا مِنْ وجهِ الرّبِّ. 13وتكلَّمَ حَجايُ بما أرسلَهُ الرّبُّ للشَّعبِ: ((أنا معكُم، يقولُ الرّبُّ)). 14وأثارَ الرّبُّ حماسةَ زربَّابِلَ بنِ شَألتئيلَ حاكمِ يَهوذا ويشوعَ بنِ يوصَادقَ الكاهنِ العظيمِ وسائِرِ الشَّعبِ، فجاؤوا وباشروا العمَلَ في بَيتِ الرّبِّ القديرِ إلهِهِم. 15في اليومِ الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ السَّادسِ، في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريُّوسَ المَلكِ.

مجد الهيكل الجديد

2

1 وفي الحادي والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ السَّابِعِ في تِلكَ السَّنةِ، كانت كَلِمةُ الرّبِّ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 2((قُلْ لِزَربَّابلَ بنِ شألتئيلَ حاكمِ يَهوذا، ولِيشوعَ بنِ يوصادقَ الكاهنِ العظيمِ ولِسائِرِ الشَّعبِ: 3مَنْ فيكُم، أنتُمُ الباقونَ، رأى بَيتي هذا في مَجدِهِ الأوَّلِ؟ وكيفَ ترَونَهُ الآنَ؟ أمَا هوَ في عيُونِكُم كلا شيءٍ؟ 4فالآنَ يقولُ الرّبُّ: تشدَّدْ يا زَربَّابِلُ، وتشدَّدْ يا يشوعُ، وتشدَّدوا يا جميعَ شعبِ هذِهِ الأرضِ، واَعملُوا وأنا معكُم، يقولُ الرّبُّ القديرُ، 5على حسَبِ ما عاهدْتُكُم بهِ عندَ خروجكُم مِنْ مِصْرَ. روحي يُقيمُ فيما بَينكُم، فلا تخافوا. 6فأنا الرّبُّ القديرُ أقولُ إنِّي مرَّةً بَعدُ، عَنْ قريبٍ، أُزلزِلُ السَّماءَ والأرضَ والبحرَ والبَرَّ، 7وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُها لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا. 8ليَ الفِضَّةُ وليَ الذَّهبُ، يقولُ الرّبُّ القديرُ. 9وسيكونُ مَجدُ هذا البَيتِ الأخيرُ أعظمَ مِنْ مَجدِهِ الأوَّلِ. وفي هذا المَوضِعِ أُعطي السَّلامَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ)).

النبي يستشير الكهنة

10في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ التَّاسعِ، في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريُّوسَ، كانت كلِمةُ الرّبِّ إلى حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 11((هذا ما قالَ الرّبُّ القديرُ: إسألِ الكهَنةَ عَنْ فَتواهُم في هذِهِ المسألةِ: 12إذا حمَلَ إنسانٌ لَحمًا مُقدَّسًا في طرَفِ ثوبِهِ، ولَمسَ بطرفِهِ خُبزًا أو طبيخا أو خمرًا أو زيتًا أو أيَ طَعامِ كانَ، أفَيَتقدَّسُ أيضًا؟)) فأجابَ الكهنَةُ: ((لا)). 13فقالَ حَجايُ: ((إذا لَمسَ المُتَنَجسُ بمَيتٍ شيئًا مِنْ هذِهِ الأطعمةِ، أفيَتَنجسُ بِها؟)) فأجابَ الكهنَةُ: ((يتنجسُ)). 14فقالَ حَجايُ: ((كذلكَ هذا الشَّعبُ وهذِهِ الأمَّةُ في نظري، وجميعُ أعمالِ أيديهم وما يُقرِّبونَهُ لي هُناكَ على المذبَحِ، فهوَ نجسٌ. 15فالآنَ تأمَّلوا في قلوبِكُم ما كانَ مِنْ أمرِكُم في الأيّامِ الماضيةِ قَبلَ أنْ يُوضَعَ حجرٌ على حجرٍ في هَيكلِ الرّبِّ. 16كانَ يأتي الواحدُ مِنكُم إلى كُومَةِ حِنطةٍ تزِنُ عِشرينَ فلا يَجدُ إلاَ عشَرَةً، أو يأتي إلى المَعصرةِ لِيَغرُفَ مِنها خمسينَ كَيلاً فلا يجدُ إلاَ عِشرينَ. 17ضرَبتُكُم باللَّفْحِ والذُّبولِ والبَرَدِ في جميعِ أعمالِ أيديكُم وما تُبتُم إليَ. 18لكنْ تأمَّلوا في قلوبِكُم ما يكونُ مِنْ أمرِكُم في الأيّامِ الآتيةِ، بَعدَ أنْ تأسَّسَ هَيكلُ الرّبِّ في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ التَّاسعِ. تأمَّلوا في قلوبِكُم: 19هل في الأهراءِ حبوبٌ بَعدُ؟ هلِ الكرمُ والتِّينُ والرُّمانُ والزَّيتونُ يُثمِرُ بَعدُ؟ كلاَ. لكنِّي مِنْ هذا اليومِ أُبارِكُكُم)). 20وكانت كَلِمةُ الرّبِّ ثانيةً إلى حَجايَ، في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ، قالَ: 21((قُلْ لزربَّابِلَ حاكمِ يَهوذا إنِّي سأُزلزِلُ السَّماءَ والأرضَ 22وأقلِبُ عرشَ مَمالِكِ الأمَمِ وأُدمِّرُ قُدرتَها، وأقلِبُ المَركباتِ ورُكَّابَها، وأُسقِطُ الخيلَ وفُرسانَها، كُلُّ واحدٍ بسيفِ الآخرِ. 23في ذلِكَ اليومِ، يقولُ الرّبُّ القديرُ، آخذُكَ يا زَربَّابِلُ بنُ شألتَئيلَ عبدي وأرسُمُكَ حاكمًا. فإنِّي اَخترتُكَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ)).

 

أما زعم المسلمين أن كلمة مشتهى، وردت في الأصل العبري بلفظ (حمدات)، فنقول هذا صحيح لكنه تشابه لفظي شكلي فقط، وإلا فالكلمة وردت في مواضع أخرى وجدتها بالبحث في الكتاب بأصله العبري، لا يمكن أن تنسجم مع معنى اسم شخص محمد، نعرضها لطرافة المسألة ولإتحاف الإخوة المسلمين، لعل بعضهم يتفكر:

 

نشيد الأنشاد2: 3 (كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت ان اجلس وثمرته حلوة لحلقي.)

 

وأخبار الأيام الثاني36: 10 (وعند رجوع السنة ارسل الملك نبوخذناصّر فأتى به الى بابل مع آنية بيت الرب الثمينة وملك صدقيا اخاه على يهوذا واورشليم.)

وإشعيا1: 29 (لأنهم يخجلون من اشجار البطم التي اشتهيتموها وتخزون من الجنات التي اخترتموها.)

 

وإرميا12: 10 (رعاة كثيرون افسدوا كرمي داسوا نصيبي جعلوا نصيبي المشتهى برية خربة.)

 

ودانيال11: 8 (ويسبي الى مصر آلهتهم ايضا مع مسبوكاتهم وآنيتهم الثمينة من فضة وذهب ويقتصر سنين عن ملك الشمال.)

 

و11: 37 (ولا يبالي بآلهة آبائه ولا بشهوة النساء وبكل اله لا يبالي لانه يتعظم على الكل.)

 

كل هذه المواضع وردت بها كلمة حمدات ولم تكن تعني اسماً لمحمد بأية حال، وما أحسن ما قاله القمص سرجيوس ساخراً، لو سرنا بهذه الطريقة نفهم من دانيال11: 37 حمدات نشيم أي شهوة النساء أنها تعني محمد النساء، باعتبار حبه للنساء والزيجات مثلا؟! وهو ما لن يقبله المسلمون أن يضاف اسم نبيهم للنساء فيكون المعنى زير نساء أو مزواج![3]

النبوءة المزعومة الرابعة عشرة [للمسلمين]: حتى يأتي الذي له الحكم

 

جاء في حزقيال21: 25-27، حسب ترجمة فانديك بستاني:

 

25 وانت ايها النجس الشرير رئيس اسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان إثم النهاية26 هكذا قال السيد الرب. انزع العمامة. ارفع التاج. هذه لا تلك. ارفع الوضيع وضع الرفيع .27 منقلبا منقلبا منقلبا أجعله. هذا ايضا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فأعطيه إياه

 

الترجمة العربية المشتركة أوضح بكثير:

 

25وأنتَ أيُّها النَّجسُ الشِّرِّيرُ يا رئيسَ بَني إِسرائيلَ جاءَ يومُكَ وبلَغَ إثْمُكَ مُنتهاهُ، 26يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ. إنزعِ العِمامةَ واَرمِ التَّاج عَنْ رأسِكَ. هذِهِ الحالُ لا تَبقى، بل أرفعُ المُنخفِضَ وأحُطُّ الرَّفيعَ، 27وأجلبُ خرابًا على خرابٍ. وهذا لن يكونَ حتى يَجيءَ الذي اَختَرتُهُ للحُكْمِ علَيكُم.

 

وفي American Standard Version:

 

25 And thou, O deadly wounded wicked one, the prince of Israel, whose day is come, in the time of the iniquity of the end (1),
26 thus saith the Lord Jehovah: Remove the mitre (2), and take off the crown; this shall be no more the same(3); exalt that which is low, and abase that which is high.
27 I will overturn, overturn, overturn it(4): this also shall be no more, until he come whose right it is; and I will give it him .

 

(1) Or punishment (2) Or I will remove etc (3) Heb not this (4) Heb An overthrow, overthrow, overthrow, will I make it

يفسره أنطونيوس فكري هكذا:

 

الرئيس هنا هو صدقيا والله يصفه بأنه نجس وشرير = فهو دنس كل شئ طاهر وشجع الخطية فهو أخطأ وجعل شعبه يخطئ. الذى قد جاء يومه فى زمان إثم النهاية = أى أن إثمه كان لابد ويكون له نهاية حين يمتلئ مكياله. وأخيراً إمتلأ وجاء يومه يوم عقاب الله، والعقاب هو أنه سيخسر تاجه = وإنزع العمامة. أما من ترضى الله أعماله هنا فسيلبس إكليلاً هناك. هذه لاتلك = فى ترجمة أخرى هذه لن تكون "أى لن يستمر ملكه أو تاجه. وسيأتى ملك بابل ويصنع هذا وسيقلب كل شئ رأساً على عقب. فيرفع الوضيع ويضع الرفيع = فهو أسقط الملك وعين واحداً من الشعب رئيساً. وهذا الملك الشرير يصدر الحكم ضده ثلاثياً منقلباً منقلباً منقلباً = فالحكم النهائى صدر ضد عائلة داود.

 

ويفسرها راشي هكذا:

 

نزع العمامة عن سرايا كبير الكهنة والتاج عن الملك صدقيا الذي سمل الملك البابلي عينيه وسجنه، لن يبقى هذا ولا ذاك في مكانه، في حين تولى رجل من عامة الشعب جدليا بن أخيقام زمام أمورهم (الملوك الثاني25: 22)، والمنقلبات الثلاث أن السلطة لم تستقر بيد أحد منهم، فقد نزعت ثلاث مرات: من يكنيا فأعطيت لصدقيا ثم ثم نُزِعت منه فأعطيت لجدليا، وحتى جدليا لن يبقى بها، حتى يأتي إسماعيل بن نثليا المغتال له (الملوك الثاني25: 25)، حتى يأتي الذي عينته لاقتضاء انتقامي وحكمي.

 

31. So said the Lord God: I shall remove the turban and lift off the crown; neither this nor that [will remain]; the humble will be uplifted, and the high will be humbled.

 

I shall remove the turban and lift off the crown, etc.: This is to be explained as the Targum renders: I shall remove the turban from Seraiah the High Priest, and I shall abolish the crown from King Zedekiah. He said: Neither this nor that will remain in its place.

 

the humble will be uplifted: Gedaliah the son of Ahikam, to whom it did not belong, will take it, and Zedekiah, to whom it did belongit will be taken from him.

 

32. A ruin, a ruin, a ruin I will make it; this too will not be, until he who has the judgment will come, and I will deliver him.

 

A ruin, a ruin: Heb. עַוָה, an expression of (Micah 1:6): “a heap (עִי) in the field,” an expression of ruin after ruin, two and three times, I shall make it: It was already taken from Jeconiah and given to Zedekiah, and from Zedekiah it will be given to Gedaliah; this makes twice. Menachem (p. 131) connected עַוָה with (Esther 1:16): “has Vashti the queen done wrong (עָוְתָה) ?” ; (Ps. 106:5), “we have committed iniquity (הֶעֱוִינוּ) and wickedness.”

 

this too will not be: Also, to Gedaliah it will not remain, [only] until Ishmael the son of Nethaniah [the assassin] comes.

 

until he who has the judgment: Upon whom I placed [the mission] to exact My vengeance and My judgment.

 

and I will deliver him: into his hands.

 

 

يقول النص بصورة مطاطية أن الحال سيظل في عدم استقرار وانقلابات وتقلبات_لم يسمع الكاتب ولم يكن في زمنه اختراع الديموقراطية ورفاهية الشعوب ونظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن_ حتى يأتي المسيح في آخر الزمن، هل من نص مطاطي واسع كهذا من كتاب من كتب الخرافات قبل الميلاد نستنتج صحة الإسلام الذي هو باطل وخرافة بدوره في رأينا كلادينيين؟!

 

مثل هذه النصوص الداعية للاستسلام والتواكل على الوهم الغيبي تذكرنا بالنصوص المكتوبة في العصر العباسي بكتب الحديث، مثل مسند أحمد: 20860 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ، " يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ "، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا ؟ قَالَ: " ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ "

 

وهكذا على الناس تحمل الفوضى ووفقاً لأحاديث أخرى انتظار المهدي المنتظر الخيالي ليملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً، دون كفاح ولا ثورات للشعوب! (773 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالا: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ حَجَّاجٌ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا مِنَّا، يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا " قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " رَجُلًا مِنِّي ") يا للسذاجة!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الخامسة عشرة [للمسلمين]: {ويذكرون اللهَ قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم}

 

جاء في المزمور149:

 

1 هَلِّلُويَا. غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ. 2لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ. لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ. 3لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ. 4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. 5لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. 6تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. 7لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. 8لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. 9لِيُجْرُوا بِهِمُِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا.

 

يدعي المسلمون أن النص يتعلق بأمتهم، وفي قرآنهم هكذا كما صاغ  محمد:

 

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)} سورة آل عمران: 191

 

وهناك احتمال50% أن يكون محمد_ربما بمعاونة من كان يقرأ ويترجم له من المزامير_استوحى الآية والأمر الديني لأمته بالتعبد في كل حال حتى على الأسرة والأرائك من هذا المزمور أو مزامير ونصوص أخرى شبيهة سنعرضها. والاحتمال الآخر هو وحدة واتصال الفكر والشعور الديني في تطوره منذ عصر السومريين والبابليين وقدماء المصريين حتى عصر محمد بل وما بعده.

 

النص يذكر: "بنو صهيون" أي الإسرائيليون اليهود، فلا دلالة له على الإسلام والمسلمين بأي وجه.

 

ويمكننا بسهولة الاحتجاج بعمومية النص وإمكانية انطباقه على أي أمة وأي فرد، وآدم كرك فسرها بالتسبيح على أرائك المآدب في الأعياد

 

Sing aloud upon their beds.] While they are reclining on their couches. At their festal banquets, let them shout the praises of the Lord. In imitation of this we often have at our public entertainments the following words sung, taken from the Vulgate of Psalm cxv. 1: NON NOBIS DOMINE NON NOBIS; sed NOMINI TUO da GLORIAM! super MISERICORDIA TUA et VERITATE TUA. "Not unto us, O Lord, not unto us, but unto thy name give glory, for thy mercy and for thy truth's sake." Let them mingle their feasting with Divine songs. This reclining on couches, while they take their food, is still practised in Asiatic countries.

 

وأنطونيوس فكري فسرها هكذا:

 

ومن يطع وصاياه ويتشبهوا به ويصيروا ودعاء يجملهم بالخلاص. ويجعلهم يبتهجون بمجد. ليرنموا على مضاجعهم= لقد صارت حياتهم تسبيحة دائمة الليل والنهار. بل قد ولى ليل التكاسل والنوم والخطية. وهم يستمرون في تسبيحهم بعد أن يضطجعوا في قبورهم لأن أرواحهم أنطلقت للسماء مسبحة تنويهات الله في أفواههم

 

ويسهل القول أنه لا دليل للمسلمين من هذا النص على أي شيء مما يزعمون، ناهيك عن أن اتخاذ كتاب في الخرافات والميثيولوجي كحجة وبرهان أمر طريف!

 

وهذه نصوص مشابهة وردت بوضوح على أنها في حق بني إسرائيل اليهود:

 

مزمور119: 61-63 (61حِبَالُ الأَشْرَارِ الْتَفَّتْ عَلَيَّ. أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. 62فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَقُومُ لأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ. 63رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ. 64رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ قَدْ مَلأَتِ الأَرْضَ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ.)

 

مزمور148: 13-14 (13لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ. 14وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ، فَخْرًا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الشَّعْبِ الْقَرِيبِ إِلَيْهِ. هَلِّلُويَا.)

 

تثنية11: 18-24 (18«فَضَعُوا كَلِمَاتِي هذِهِ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ، وَارْبُطُوهَا عَلاَمَةً عَلَى أَيْدِيكُمْ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ، 19وَعَلِّمُوهَا أَوْلاَدَكُمْ، مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَمْشُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَقُومُونَ. 20وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ، 21لِكَيْ تَكْثُرَ أَيَّامُكَ وَأَيَّامُ أَوْلاَدِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، كَأَيَّامِ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ. 22لأَنَّهُ إِذَا حَفِظْتُمْ جَمِيعَ هذِهِ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا لِتَعْمَلُوهَا، لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَسْلُكُوا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَتَلْتَصِقُوا بِهِ، 23يَطْرُدُ الرَّبُّ جَمِيعَ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ مِنْ أَمَامِكُمْ، فَتَرِثُونَ شُعُوبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكُمْ. 24كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ. مِنَ النَّهْرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ، إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ يَكُونُ تُخْمُكُمْ.)

 

ونص التثنية أكثر شبهاً بكثير بالآية القرآنية لدرجة أنها قد تكون مأخوذة منه وليس من المزمور، على خلاف ما توقع المسلمون من أن المزمور هو النص المطابق!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السادسة عشرة [للمسلمين]: يأتي إلى هَيكلِه الرّبُّ الذي تَطلبونَهُ

 

جاء في ملاخي3

 

1«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» 2وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ. 3فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِيَكُونُوا مُقَرَّبِينَ لِلرَّبِّ، تَقْدِمَةً بِالْبِرِّ. 4فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً لِلرَّبِّ كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ وَكَمَا فِي السِّنِينَ الْقَدِيمَةِ. 5«وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ، وَأَكُونُ شَاهِدًا سَرِيعًا عَلَى السَّحَرَةِ وَعَلَى الْفَاسِقِينَ وَعَلَى الْحَالِفِينَ زُورًا وَعَلَى السَّالِبِينَ أُجْرَةَ الأَجِيرِ: الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ، وَمَنْ يَصُدُّ الْغَرِيبَ وَلاَ يَخْشَانِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 6لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا.

 

زعم المسلمون أنها إشارة لرحلة إسراء محمد إلى "المسجد الأقصى" وهو الاسم المضحك الذي أطلقه محمد على أطلال أو المكان الذي كان به يوماً الهيكل أو المعبد الذي بناه سليمان! ومعناه المسجد الأبعد أو الأكثر بعداً! فيا لها من عقول أصابتها الخرافة واتباعها بعدم تحري فهم النصوص اليهودية الخرافية.

 

واضح أن الذي سيأتي لهيكل اليهود حسب اعتقادهم هو الله نفسه، يعني حسب معتقدهم كالأيام الأسطورية القديمة حسب التوراة والأسفار التاريخية بنزول السكينة أو الشكينة ومجد الإله الوهمي وسلامه على الهيكل اليهودي، والنص يتكلم عن تطهير الله وتنقيته لبني لاوي نسل الكهانة القديم عندهم، ما علاقة محمد والإسلام بأي شيء من كل هذا الكلام.

 

رحلة محمد المزعومة هي خرافة أثبتنا أنها مأخوذة بحذافيرها من سفر صعود بولس وسفر صعود إبراهيم، في بحثنا عن أصول الإسلام من الهاجادة والأبوكريفا اليهودية والمسيحية، باحثون كثر أثبتوا تناقضها مثل بحث ناهد محمود متولي (فيبي)، لم يره أحد من مواطني القدس اليهود هناك، لم يره أحد، يدعي أنه زار المعبد في القدس أورشليم وهو مهدوم مزال منذ سنة 70م، أحاديث تقول زاره بالجسد وأخرى تقول بالرؤيا، ويزعمون أن من رآه هناك وانتظروه هم خيالات وأوهام أرواح أو أجساد مبعوثة للأنبياء صلوا وراءه حيث أمهم بالصلاة! فأي فائدة لكل هذه الترهات الإسلامية. التي تحاول التمحك والتماهي مع ترهات يهودية أقدم منها؟!

أما رسول العهد فهناك نص صريح على أنه إيليا (إلياس باليونانية) عائداً من السماء حسب الخرافة اليهودية، ومنذ القدم اعتقدوا باعتقادات خارقة عنه، حتى قبل التقاليد الهاجادية والتلمودية، جاء في ملاخي 4:

5 هانذا ارسل اليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. 6 فيرد قلب الآباء على الابناء وقلب الابناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الارض بلعن

 

ويفسره John Gill هكذا على أنه ليس ملاكاً للهلاك أو من السماء كما قال بعض مفسري اليهود بل النبي إيليا:

 

in answer to the question put in the last verse of the preceding chapter Mal 2:17, "Where [is] the God of judgment?" intimating that He would quickly appear, and previous to His coming send His messenger or angel; not the angel of death to destroy the wicked, as Jarchi thinks; nor an angel from heaven, as Kimchi; nor Messiah the son of Joseph; as Aben Ezra; nor the Prophet Malachi himself, as Abarbinel; but the same that is called Elijah the prophet,Mal 4:5 

 

أما راشي الحبر اليهودي ففسرها بأنه ملاك لإزالة الأشرار من الطريق، وقوله ملاك العهد أي الذي ينتقم لخرق العهد (المزعوم) مع الله. وقد عرضنا رأياً مهماً عن كون الملاك الذي يرسل أمام الله أو الشعب الإسرائيلي في الأساطير القديمة كما في كتب التكوين والخروج والتثنية ويشوع كان دوماً ملاك إهلاك للشعوب الأخرى التي يحاربها ويحتلها بنو إسرائيل بزعمهم، وذلك في معرض ردنا على المسيحيين على نفس النص، تحت عنوان (هأنا أرسل ملاكي).

 

من تفسير راشي:

 

Behold I send My angel: to put the wicked away.

 

and he will clear a way: of the wicked.

 

the Lord Whom you seek: The God of justice.

 

and the angel of the covenant: who avenges the revenge of the covenant.

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السابعة عشرة [للمسلمين]: كتاب تذكرة

 

جاء في ملاخي3: 13-18 حسب ترجمة فانديك وبستاني:

 

13«أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ 14قُلْتُمْ: عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ، وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ، وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟ 15وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَيْضًا فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ. بَلْ جَرَّبُوا اللهَ وَنَجَوْا».

16حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ. 17«وَيَكُونُونَ لِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً، وَأُشْفِقُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدِمُهُ. 18فَتَعُودُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ الصِّدِّيقِ وَالشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَمَنْ لاَ يَعْبُدُهُ.

 

وحسب الترجمة العربية المشتركة وترجمة بين السطور عبري عربي:

 

13وقالَ الرّبُّ: ((جرتُم عليَ بكلامِكُم وتقولونَ: ماذا تكلَّمنا علَيكَ؟ 14تكلَّمتُم قائِلينَ: عِبادةُ اللهِ باطلةٌ، وما المَنفعةُ في حِفْظِنا شعائِرَهُ وفي سَيرِنا بلا لومِ أمامَ الرّبِّ القديرِ؟ 15ونحنُ نرى أنَّ المُتَجبِّرينَ هُمُ السُّعَداءُ، وفاعِلي الشَّرِّ هُمُ الذينَ يَنجحونَ. يُجرِّبونَ اللهَ ويَنجونَ)).16وهُنا تكَلَّمَ خائفُو الرّبِّ، الواحدُ معَ الآخرِ، وأصغى الرّبُّ وسمِعَ كلامَهُم. وكتَبَ الرّبُّ أمامَهُ كتابًا يُذكِّرُهُ بخائِفيهِ والذينَ يُقدِّرونَ اَسمَهُ. 17وقالَ الرّبُّ القديرُ: ((هؤلاءِ يكونونَ لي يومَ تَسجيلِ الأُمَمِ، وأُشفِقُ علَيهِم كما يُشفِقُ الإنسانُ على اَبنهِ الذي يَخدِمُهُ، 18ويَعودونَ يُمَيِّزونَ بَينَ الصِّدِّيقِ والشِّرِّيرِ، بَينَ الذي يعبدُ اللهَ والذي لا يعبُدُهُ)).

 

ما إن رأى المسلمون المفتشون عن أي كلمة بلهفة، ترجمة المترجم بالكلمات المعتادة العربية مستعملاً كلمة (تذكرة)، حتى تشبثوا و(شبطوا) بها، لأن قرآن محمد يصف نفسه بتذكرة أو تارة ذكرى للمؤمنين والمذَّكرين. وهنا لو سايرنهم في زعمهم أن النص يقول أن الله في تلك اللحظة الخرافية كتب القرآن للمستقبل، يكون كلام الله المزعوم ومعرفته حادثة وليست أزلية، على غرار جدال السنة والمعتزلة حول خلق القرآن وكلام الله، أزلي أم حادث؟!

 

لكن سياق النص واضح، ولا يدل على ما يزعمون، البشر يتشكون من شكهم في عدالة الإله الخرافي، فيؤكد لهم أن كل شيء مكتوب في الزبر (الكتب) الخرافية، وأن أسماء أهل الجنة الوهمية مكتوبة في سفر الحياة. أو ما يسميه القرآن (إن كتاب الأبرار لفي عليين)، ويؤكد الله المزعوم أن مكافأتهم يوم تسجيل الأمم أي يوم الحساب الخرافي.

قبل أن نستشهد ببعض التفاسير الإنجليزية والعربية لنص ملاخي، نقول أن هذا السفر المكتوب به أسماء أهل الفردوس حسب الخرافة والأسطورة ورد كثيراً، سواء في نصوص اليهودية أو تبعاً لها نصوص المسيحية والإسلام:

 

خروج32: 31-33 (31فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ، وَقَالَ: «آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. 32وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ». 33فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مَنْ أَخْطَأَ إِلَيَّ أَمْحُوهُ مِنْ كِتَابِي.)

 

مزمور69: 27-28 (27اِجْعَلْ إِثْمًا عَلَى إِثْمِهِمْ، وَلاَ يَدْخُلُوا فِي بِرِّكَ. 28لِيُمْحَوْا مِنْ سِفْرِ الأَحْيَاءِ، وَمَعَ الصِّدِّيقِينَ لاَ يُكْتَبُوا.)

 

 مزمور139: 16 (16رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا.)

 

دانيال7: 10 (10نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ.)

 

دانيال10: 21 (21وَلكِنِّي أُخْبِرُكَ بِالْمَرْسُومِ فِي كِتَابِ الْحَقِّ. وَلاَ أَحَدٌ يَتَمَسَّكُ مَعِي عَلَى هؤُلاَءِ إِلاَّ مِيخَائِيلُ رَئِيسُكُمْ.)

 

دانيال12: 1-2 (1«وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. 2وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ.)

 

وفي الأسفار المسيحية:

 

رؤيا يوحنا3: (5مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ.)

 

وفي20: (11ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ، الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! 12وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. 13وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. 14وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. 15وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.)

 

وفي 5: (1وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْرًا مَكْتُوبًا مِنْ دَاخِل وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. 2وَرَأَيْتُ مَلاَكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مَنْ هُوَ مُسْتَحِقٌ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟»)

 

وفي10: (2وَمَعَهُ فِي يَدِهِ سِفْرٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ)

 

وفي13: (8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 9مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ!)

 

وفي القرآن:

 

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)} المطففين

 

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)} الانشقاق

 

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} الأنعام

 

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} الإسراء

 

{كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80} مريم

 

{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)} يس

 

{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)} آل عمران

 

{وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ} جاثية

 

{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)} ق

 

وفي البخاري مثلاً:

 

4949 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ فَقَالَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ وَمَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ قَالَ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى } الْآيَةَ

 

3208 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

 

وفي صحيح مسلم 2643 و2647 نفس الأحاديث وأخرى مشابهة لها بنفس المفهوم. وعند طائفة الشيعة حديث كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال، مثلاُ  في بصائر الدرجات، وعنه نقل بحار الأنوار ج18 ص144 حديث95

 

أما عن تفسير آدم كلارك لنص ملاخي فهو أن عباد الله تكلموا مع بعض مجتمعين مقوين إيمان بعضهم البعض بالنصيحة والتشجيع المتبادل، مذكرين بصفاته الوهمية الجميلة ككلية المعرفة والعدل إلخ، مؤمنين أو مقدرين لاسمه أي كان اسمه مقدساً لديهم ومصدراً للتأمل المهذب للنفوس، فكتب الله تقديراً لهم أسماء المسجلين لدخول الفردوس، وهو تشبيه أو تلميح لسجلات الملوك قديماً التي كانوا يكتبون فيها أسماء من لهم مكافآت لخدمات قدموها.


Mal 3:16 Verse 16. They that feared the Lord] There were a few godly in the land, who, hearing the language and seeing the profligacy of the rebels above, concluded that some signal mark of God's vengeance must fall upon them; they, therefore, as the corruption increased, cleaved the closer to their Maker. There are three characteristics given of this people, viz.:- 1. They feared the Lord. They had that reverence for Jehovah that caused them to depart from evil, and to keep his ordinances. 2. They spake often one to another. They kept up the communion of saints. By mutual exhortation they strengthened each other's hands in the Lord. 3. They thought on his name. His name was sacred to them; it was a fruitful source of profound and edifying meditation. The name of God is God himself in the plenitude of his power, omniscience, justice, goodness, mercy, and truth. What a source for thinking and contemplation! See how God treats such persons: The Lord hearkened to their conversation, heard the meditations of their hearts; and so approved of the whole that a book of remembrance was written before the Lord-all their names were carefully registered in heaven. Here is an allusion to records kept by kings, Es 6:1, of such as had performed signal services, and who should be the first to be rewarded.

 

ويرى John Gill أن الكتابة مجرد تشبيه كما يقول آدم كلارك، وإلا فإن علم الله الخرافي كلي لا يحتاج للتسجيل لذاكرته:

 

and a book of remembrance was written before him; in allusion to kings that keep registers, records, annals, and chronicles, as memorials of matters of moment and importance: see Ezr 4:15 Es 2:23: otherwise there is no forgetfulness in God; he bears in his own eternal mind a remembrance of the persons, thoughts, words, and actions of his people, and which he will disclose and make mention of another day.

 

أما تفسير أنطونيوس فكري فيقول:

 

الآيات (13-15): "أقوالكم أشتدّت عليّ قال الرب. وقلتم ماذا قلنا عليك. قلتم عبادة الله باطلة وما المنفعة من إننا حفظنا شعائره وأننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود. والآن نحن مطوّبون المستكبرين وأيضاً فاعلو الشر يبنون بل جربوا الله ونجوا. "

كما أن هناك من الشعب من قد إلتزم بنداء النبي إلا أن هناك من إزداد استهزاؤه، بل ربما شددوا أيادي بعضهم البعض في التجديف والله يترك الكل ينموا معاً الحنطة والزوان. وفي (13) أقوالكم اشتدت علىَّ أي كنت قاسية لا تلين وملحة لا تكف. وفي ترجمات أخرى "أقوالكم جريئة علىَّ. هم قالوا كلمات بوقاحة على ملك الملوك واعترضوا على أحكامه أو هم عيروه ولم يخجلوا مما قالوه، وتكلموا بجرأة وكبرياء "وعلى القدير تجبروا" (أي25:15). ماذا قلنا عليك= كلمة قلنا في العبرية جاءت بصورة فعل متبادل، بمعنى أنهم كانوا يتبادلون الكلام على الله. وهم بهذا القول إما يخففون مما قالوه بمنطق "وماذا يضير الله لو كنا قد قلنا كذا وكذا" أو هم ينكرون ما قالوه، ويطالبون النبي بإقامة الدليل. وفي (14) قلتم عبادة الله باطلة=أي أنها تُخضِع الناس للآلام والأحزان، وقد عبدنا الله، فأين الثروات والمكاسب التي حققناها. وأننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود= مع أن الله يريد لشعبه أن يفرح، ولكنهم هم بخرافاتهم جعلوا عبادة الله أمراً شاقاً. والمعنى أنهم يطالبون الله بخيرات زمنية في مقابل عبادتهم. وفي (15) يكررون نفس الكلام بصورة أخرى أن فاعلي الشر هم الذين يستفيدون ويبنون أي تكون لهم ثروات وأن الذين جربوا الله نجوا. مع أن نجاح الأشرار وقتي (مز18:73،19). نطوب المستكبرين= هم بنظرتهم القاصرة ظنوا أن نجاح الأشرار أبدي فطوبوهم.

 

الآيات (16-18): "حينئذ كلّم متّقو الرب كل واحد قريبه والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة للذين أتقوا الرب وللمفكرين في أسمه. ويكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي أنا صانع خاصة وأشفق عليهم كما يشفق الإنسان على أبنه الذي يخدمه. فتعودون وتميزون بين الصدّيق والشرير بين من يعبد الله ومن لا يعبده. "

هنا حديث عن قديسي صهيون= متقو الرب. فرأس الحكمة مخافة الله أي أن يتقي الإنسان الله. كلم متقو الرب كل واحد قريبه= تكلموا بالحب عن الله. وقارن مع كلام الأشرار مع بعضهم باستخفاف عن الله = "ماذا قلنا" آية (13). والأتقياء يتكلمون كلام للبنيان ولزيادة الإيمان والقداسة. فكلما إزداد الآخرون شراً، وجب أن نزداد نحن تقوي. وللمفكرين في إسمه= أي أن هؤلاء يتأملون في إسم الرب ومحبته من نحوهم، وهذا يؤدي للتعمق في الشركة مع الله وإثارة عواطف المحبة نحو إسمه. والرب أصغى= فالله يلاحظ كل الأحاديث الطيبة، ولا ينسى محبة شعبه= وكتب أمامه سفر تذكرة. فمن لا ينسى كوب ماء يقدمه أحد، هو بالتأكيد لن ينسى محبة شخص نحوه هو شخصياً. وفي (17) ماذا سوف يعطي الله لهؤلاء المتقين. يكونون لي في اليوم الذي أنا صانع خاصة= أي في يوم الأبدية يكونون لله، خاصة له، شعبه المحبوب المخصوص وفي ترجمات أخرى "في اليوم الذي أنا صانع كنزي الخاص" فالله يعتبر أن من أحبه وأتقاه أنه كنزه الخاص، والله سينجي الأمناء له من الدينونة كما ينجي أحد كنزه الخاص. هؤلاء "يسترهم الله في يوم سخط الرب" (صف3:2) ، وقوله يكونون لي أي أنه سوف يقدسهم بالكلية ليصبحوا له بالكلية بدون أي إهتمامات جسدية وسيفرزهم عن الذين هم ليسوا له. ويشفق عليهم كما يشفق الإنسان على إبنه الذي يخدمه= أجمل ما أخذناه هو البنوة حيث ننال نصيبنا مع أبانا الذي في السموات. ولاحظ أن كلمة أشفق عليهم تعني أن الله سيتعامل معنا ليس حسب ما نستحق بل بحسب مراحمه، ولكن لاحظ أن على الابن أن يخدم أبيه، أي نعبد الله بروح البنين. فتعودون وتميزون= هناك سيظهر الفرق بين الأبرار والأشرار، في الأبدية، فهؤلاء سيكونون في مجد، وهؤلاء يحترقون (1:4). هذا سيحدث على الرغم من أن الفرق الآن غير واضح بين الأبرار والأشرار على الأرض، ولكن في السماء سيميز الله بين الصديق والشرير، وسيرى الأبرار نتيجة برهم فيفرحون ويسبحون. وهذا الكلام موجه لمن قالوا أن الله لا يميز بين الخير والشر، وأن عبادة الله باطلة، والله يقول لهم أنه هناك سوف تدركون خطأكم. فالذين إتقوا الله يرفعهم الله من المزبلة إلى عرشه، والذين أهانوا الله يلقيهم من على كراسيهم، أي كراسي تنعمهم إلى المزبلة. وهذا ما سيحدث في ذلك اليوم حيث تنجو البقية التقية. الآن يبدو أن العناية الإلهية لا تفرق بين التقي والشرير. ولكن الفرق هناك خطير، فهو يوم التمييز الكامل بينهما.

 

 

أما تفسير تادرس يعقوب الملطي المأخوذ من كتابات أقدم مفسري المسيحيين فالحق أنه بليغ جيد للنص:

 

أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ قَالَ الرَّبُّ.

وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ [13]

إذ انشغل الشعب بالغنىٌ المادي، تطلعوا فيما بينهم فرأوا الأشرار أغنياء، والمتكبرين يحتلون مراكز قيادية، فحسبوا ما قدموه في عبادتهم من تقدمات وذبائح لا قيمة له، بل ربما حسبوه خسارة. فقدوا ما قدموه للهيكل ولم ينالوا شيئًا، بل حلٌت بهم التجارب وسادهم الحزن.

هنا يقدم الاتهام الثامن وهو أن أقوالهم اشتدت على الرب، ويترجمها البعض أنها أقوال جريئة على الرب. ففي جسارة بلا وقارٍ تكلموا على الرب، واعترضوا عليه، وحسبوا العبادة له مضيعة للوقت وللمال، ودخول إلى حالة من الحزن والمرارة.

أنكروا ما قالوه، سواء علنًا أو خفية، بأفواههم أو بعقولهم وأفكارهم. "ماذا قلنا عليك؟" طلبوا من النبي إقامة الدليل على هذا الاتهام الموجه ضدهم. ولعلهم هنا لا ينكرون ما قالوه، لكنهم حسبوه أمرًا تافهًا لا يستحق ثورة النبي عليهم. وكأنهم يقولون: ما قلناه يُحسب كلا شيء أمام ما قالته الأمم الوثنية ضد الرب، وما مارسناه من شرور تحسب كلا شيء أمام شرور الأمم، فلماذا كل هذه الثورة؟

لم يحتملوا كلمات التوبيخ، وعوض التطلع إلى أعماقهم، ليطلبوا من الرب تطهيرهم وتقديسهم، قارنوا أنفسهم بغيرهم من الأمم فحسبوا أنفسهم أبرارًا صالحين. لهذا يُطالبنا الرسول بولس أن نقارن الروحيات بالروحيات (1 كو 2: 13).

قُلْتُمْ: عِبَادَةُ الله بَاطِلَةٌ.

وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ،

وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟ [14]

وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ،

وَأَيْضًا فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ.

بَلْ جَرَّبُوا الله وَنَجُوا. [15]

إذ قارنوا أنفسهم بالأمم الوثنية حسبوا أن العبادة لله باطلة، إذ دفعت بهم إلى الحزن، بينما يعيش المتكبرون الوثنيون الرافضون للإيمان بالله الحيّ وفاعلو الشر في سعادة فائقة، يبنون وينمون ولا يعوزهم شيء. إنهم يطوبون الأشرار ويندمون على التصاقهم بالرب والعبادة له كما لو كان مصدر حزن وكآبة.

لم يدرك هؤلاء أن علة حزنهم وعدم سعادتهم ليست عبادة الله، وإنما لأنهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس (مت 15: 9)، وأنهم يقتربون إلى الرب بشفاههم وقلوبهم بعيدة عنه (مت 15: 8). لم يدركوا أن سرّ شقاوتهم هو ارتباطهم بالعطايا الأرضية والراحة الزمنية. وكما يقول الرسول بولس: "إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس" (1 كو 15: 19). أما من يتعبد للرب بالروح وبحكمةٍ سماويةٍ، فيدرك أن "طرق الحكمة نِعَم، وكل مسالكها سلام" (أم 3: 17).

v هذا ما يعلنه النبي عن الدينونة الأخيرة، حيث يكون فيها الأشرار غير سعداء حتى في المظهر، بل سيكونون في منتهىٌ البؤس بوضوح، ولا يكون الصالحون في معاناة من أية ضيقةٍ أو بؤسٍ ولو كان وقتيًا، إنما يتمتعون بسعادة تامة أبدية. فقد سبق فاقتبس عبارات مشابهة عن هؤلاء، إذ قال: "كل من يفعل الشر فهو صالح في عيني الرب، وهو يُسر به" (مل 2: 17). أقول هذا يحدث بسبب فهم الشريعة موسى بطريقة جسدية، لذلك تذمروا ضد الله[128].

v يضع غير الناضجين روحيًا رصيدهم بالأكثر في الوعود الزمنية، ويخدمون الله متطلعين إلى مثل هذه المكافآت. لأنه إذ يزدهر الأشرار يضطربون جدًا. لهذا فإن ملاخي يكمل - لأجل استنارتهم - مميزًا بين البركات الأبدية التي للعهد الجديد التي ينالها الصالحون وحدهم وبين البركات الزمنية المجردة التي للعهد القديم والتي غالبًا لا ينالها الأشرار. يقول: "أقوالكم قد اشتدت عليّ، يقول الرب وقلتم: ماذا قلنا عليك؟ قلتم: عبادة الله باطلة، وما المنفعة من أننا حفظنا شعائره، وأننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود؟ والآن ونحن ندعو المستكبرين سعداء، لأن فاعلي الشر يُبنون، وقد جربوا الله وازدهروا" (مل 3: 13-15).

v ندعو المتكبرين سعداء، لأن العاملين في الشر يبنون (مل 3: 14-15). مثل هذه الشكاوى دفعت النبي أن يسأل التعجل بالدينونة الأخيرة، حيث يكون الأشرار أبعد ما يكون من التظاهر بالسعادة، إذ يكون بؤسهم ظاهرًا للكل. أما الصالحون، إذ لا يرتبكون بعد بالأحزان الزائلة، سيتمتعون بطوباوية واضحة لانهائية. قدم ملاخي توضيحًا مشابهًا للذين بتذمرهم يضايقون الرب: "كل شخص يفعل شرًا (يظن) أنه صالح في نظر الرب، وأن مثل هذا يسره". النقطة الوحيدة التي أود أن أبرزها أن مثل هذه التذمرات ضد الله هي ثمرة التفسير غير الروحي للشريعة.

القديس أغسطينوس

v أرجوكم أن تتأملوا فضيلة البار (ملاخي) وعجرفة اليهود. ذاك الذي يشعر بأنه ليس فيه خطية ينطق بحكم قاسي جدًا على نفسه عندما يقول: "أخطأنا، سلكنا كمتمردين على الناموس، فعلنا شرًا". أما الذين امتلأوا بربوات الشرور ففعلوا العكس حين قالوا: "نحن حفظناه ممجدين" (مل ٣: ١٤-١٥ LXX). يسلك الأبرار عادةً بوداعة بعد ممارستهم للصلاح، والأشرار بوجهٍ عام يمجدون أنفسهم بعدما يخطئون... أقول هذا لكي ما نتجنب الخاطيء ونحاكي البار[131].

القديس يوحنا الذهبي الفم

6. تعامله معهم كبنين:

الرجوع إلى الله لا يقف عند العطاء لإخوة الرب، ولا عند الإدراك الروحي لمفهوم العبادة، وإنما يليق بالمؤمنين أن يدركوا حقيقة الله كأبٍ يترفق بهم بكونهم أبناء له، بهذا يتمتعون بروح التمييز، فيميزون الصديقين الذين يمارسون حياة البنوة لله، والأشرار الذين يعصون الآب السماوي.

حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ،

وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَة،ٍ

لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ، وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ. [16]

إذ قدم نظرة عابدي الرب بطريقة حرفية قاتلة مع فساد سلوكهم فرأوه مصدر حزنٍ، يقدم لنا الآن نظرة متقي الرب وخائفيه والمفكرين في اسمه. هنا يربط بين التقوى أو مخافة الرب والانشغال الدائم بالله. فالذين يحملون مخافة الرب كبنين محبين له، يخشون أن يجرحوا علاقتهم به، فتُمتص كل أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وعواطفهم في الرب وفي اسمه الحلو في أفواههم الداخلية.

الذين لهم هذه الخبرة الروحية العذبة لن يكفوا عن الشهادة لاسم الرب وعمله الخلاصي. "وكلم كل واحدٍ قريبه"، إذ "من فضلة القلب يتكلم الفم" (مت 12: 34). "والإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات" (مت 12: 35).

الإنسان الروحي يتكلم، ليس فقط بشفتيه ولسانه، وإنما بسلوكه وأفكاره وملامحه شاهدًا لملكوت الله الحال فيه.

ما أروع قوله: "والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة"، فإنه يشتاق إلى حديث محبيه أتقيائه، يصغي إليهم، ويسمع كلمات قلوبهم، ويُسجل كما في سفر تذكرة، معتزًا بكل كلمة ينطقون بها. يقول العريس السماوي للنفس البشرية المقدسة فيه: "قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك" (نش 4: 9) "اسمعيني صوتك، أريني وجهك، فإن صوتك حلو، ووجهك جميل" (نش 2: 14).

"وكتب أمامه سفر تذكرة": هو تعبير بشري يكشف لنا بلغتنا عن اعتزاز الله بكلمات أولاده وأفكارهم المقدسة ودموعهم وتنهدات قلوبهم. وكما يقول المرتل: "اجعل أنت دموعي في زقك، أما هي في سفرك؟" (مز 56: 8).

v يقول هذا ليس كما لو أنه يوجد كتاب (سفر) في الأعالي، وأناس يكتبون، إنما يقصد بالسفر المعرفة الثمينة الدقيقة، وذلك كما يقول: "الرب سمع وكتب في سفرٍ"، وأيضًا "فَتحت الأسفار" (دا 7: 10) [132].

القديس يوحنا الذهبي الفم

وَيَكُونُونَ لِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ،

فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً،

وَأُشْفِقُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدِمُهُ. [17]

لا يعتز الله بكلمات خائفيه وأفكارهم ومشاعرهم فحسب، إنما يعتز بأشخاصهم، فينسبهم إليه بكونهم أولاده "يكونون ليّ قال رب الجنود". يحسبهم كنزه الخاص "أنا صانع خاصته"، فيدعو نفسه: "أنا إله إبراهيم، إله إسحق، إله يعقوب". هو إله كل شخصٍ يحسب الله خاصته، فيكون هو خاصة الله. من يعتز بالله ويمجده، يعتز الله به ويسكب بهاء مجده في أعماقه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثامنة عشرة [للمسلمين]: العاقر التي لم تلد

 

جاء في إشعيا 54 نص عن أورشليم بعد السبي البابلي، زعم المسلمون أنه عن هاجر أو الأمة الإسلامية! ومزاعم المسيحيين العرب (كأنطونيوس فكري وتادرس يعقوب) والإنجليز (كآدم كلارك وجون جيل وغيرهما) وقدماء آباء المسيحية، تشابهها مزاعم المسلمين، لكن المسيحيين تكلموا عن اهتداء الأمم الوثنية وأنهم المستوحشة العاقر، فالمسلمون دوماً ساروا كالمسطرة خلفهم بلا إبداع تقريباً في هذا إلا قليلاً، ربما لأن الظرف والادعاء المسيحي مطابق الظروف للإسلامي اللاحق. ولعدم معرفة العرب المسلمين معظم القرون القديمة ولا اطلاعهم بأنفسهم على تلك النصوص اليهودية سوى من خلال مسلمي أو متعاوني أهل الكتاب معهم، وأحياناً بعضهم تلاعب بالمسلمين ونقل لهم أشياء ونصوص لا توجد!

 

1«تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. أَشِيدِي بِالتَّرَنُّمِ أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَمْخَضْ، لأَنَّ بَنِي الْمُسْتَوْحِشَةِ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي ذَاتِ الْبَعْلِ، قَالَ الرَّبُّ. 2أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ، وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ، 3لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ، وَيَرِثُ نَسْلُكِ أُمَمًا، وَيُعْمِرُ مُدُنًا خَرِبَةً. 4لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ لاَ تَخْزَيْنَ، وَلاَ تَخْجَلِي لأَنَّكِ لاَ تَسْتَحِينَ. فَإِنَّكِ تَنْسَيْنَ خِزْيَ صَبَاكِ، وَعَارُ تَرَمُّلِكِ لاَ تَذْكُرِينَهُ بَعْدُ. 5لأَنَّ بَعْلَكِ هُوَ صَانِعُكِ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ، وَوَلِيُّكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، إِلهَ كُلِّ الأَرْضِ يُدْعَى. 6لأَنَّهُ كَامْرَأَةٍ مَهْجُورَةٍ وَمَحْزُونَةِ الرُّوحِ دَعَاكِ الرَّبُّ، وَكَزَوْجَةِ الصِّبَا إِذَا رُذِلَتْ، قَالَ إِلهُكِ. 7لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ، وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأَجْمَعُكِ. 8بِفَيَضَانِ الْغَضَبِ حَجَبْتُ وَجْهِي عَنْكِ لَحْظَةً، وَبِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ أَرْحَمُكِ، قَالَ وَلِيُّكِ الرَّبُّ. 9لأَنَّهُ كَمِيَاهِ نُوحٍ هذِهِ لِي. كَمَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ تَعْبُرَ بَعْدُ مِيَاهُ نُوحٍ عَلَى الأَرْضِ، هكَذَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ أَغْضَبَ عَلَيْكِ وَلاَ أَزْجُرَكِ. 10فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ، وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ.

11«أَيَّتُهَا الذَّلِيلَةُ الْمُضْطَرِبَةُ غَيْرُ الْمُتَعَزِّيَةِ، هأَنَذَا أَبْنِي بِالأُثْمُدِ حِجَارَتَكِ، وَبِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ أُؤَسِّسُكِ، 12وَأَجْعَلُ شُرَفَكِ يَاقُوتًا، وَأَبْوَابَكِ حِجَارَةً بَهْرَمَانِيَّةً، وَكُلَّ تُخُومِكِ حِجَارَةً كَرِيمَةً 13وَكُلَّ بَنِيكِ تَلاَمِيذَ الرَّبِّ، وَسَلاَمَ بَنِيكِ كَثِيرًا. 14بِالْبِرِّ تُثَبَّتِينَ بَعِيدَةً عَنِ الظُّلْمِ فَلاَ تَخَافِينَ، وَعَنِ الارْتِعَابِ فَلاَ يَدْنُو مِنْكِ. 15هَا إِنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ اجْتِمَاعًا لَيْسَ مِنْ عِنْدِي. مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْكِ فَإِلَيْكِ يَسْقُطُ. 16هأَنَذَا قَدْ خَلَقْتُ الْحَدَّادَ الَّذِي يَنْفُخُ الْفَحْمَ فِي النَّارِ وَيُخْرِجُ آلَةً لِعَمَلِهِ، وَأَنَا خَلَقْتُ الْمُهْلِكَ لِيَخْرِبَ.

17«كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ الرَّبِّ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ.

 

من تفسير أنطونيوس فكري:

 

آية (1) ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب.

البقية الراجعة إلى أورشليم وتجدها خربة، والله هنا يعدها بأنها ستكون أكثر من الأول حين كان لها بعل (أي الله نفسه) والمعنى أن الله سيعيد لها مجدها أكثر من الأول.

 

ويقول راشي:

 

1. "Sing you barren woman who has not borne; burst out into song and jubilate, you who have not experienced birth pangs, for the children of the desolate one are more than the children of the married woman," says the Lord.

 

Sing, you barren woman: Jerusalem, who was as though she had not borne.

 

you who have not experienced birth pangs: Heb. חָלָה, an expression of childbirth, for the woman in confinement gives birth with pains and writhing.

 

for the children of the desolate one: The daughter of Edom.

 

 

أي أن يهوذا بعد السبي البابلي صارت كأنها لم تنجب وبلا أولاد ولم يكن لها وجود من قبل، خراباً يباباً مهجورة، فصارت كالمستوحشة، أما ذات البعل فابنة أدوم، بابل الكلدانيين، ومعلوم تاريخياً أن أصلهم أدومي من خارج العراق، من الشام أدوم.

 

إن النص واضح في ذكره أورشليم، وأنها المقصودة، وقوله (أجمعكِ) هو ككل تلك الوعود في أسفار الأنبياء برد سبي اليهود من آشور وبابل، وذكره الغضب وتشبيهه بطوفان نوح الذي لن يكرره الله يدل على غضب الله المزعوم وتسليطه الآشوريين والبابليين على اليهود حسب ذلك الوهم اللاهوتي أو الأطروحة الدينية.

 

جاء في إشعيا 43 على سبيل المثل لا الحصر:

 

1وَالآنَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ، خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي خَلَّصْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. 2إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. 3لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ. جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَتَكَ، كُوشَ وَسَبَا عِوَضَكَ. 4إِذْ صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ. أُعْطِي أُنَاسًا عِوَضَكَ وَشُعُوبًا عِوَضَ نَفْسِكَ. 5لاَ تَخَفْ فَإِنِّي مَعَكَ. مِنَ الْمَشْرِقِ آتِي بِنَسْلِكَ، وَمِنَ الْمَغْرِبِ أَجْمَعُكَ. 6أَقُولُ لِلشَّمَالِ: أَعْطِ، وَلِلْجَنُوبِ: لاَ تَمْنَعْ. اِيتِ بِبَنِيَّ مِنْ بَعِيدٍ، وَبِبَنَاتِي مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. 7بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ. 8أَخْرِجِ الشَّعْبَ الأَعْمَى وَلَهُ عُيُونٌ، وَالأَصَمَّ وَلَهُ آذَانٌ.

 

وفي 52:

 

1اِسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبَسِي ثِيَابَ جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ، الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ، لأَنَّهُ لاَ يَعُودُ يَدْخُلُكِ فِي مَا بَعْدُ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ. 2اِنْتَفِضِي مِنَ التُّرَابِ. قُومِي اجْلِسِي يَا أُورُشَلِيمُ. انْحَلِّي مِنْ رُبُطِ عُنُقِكِ أَيَّتُهَا الْمَسْبِيَّةُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ. 3فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مَجَّانًا بُعْتُمْ، وَبِلاَ فِضَّةٍ تُفَكُّونَ». 4لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «إِلَى مِصْرَ نَزَلَ شَعْبِي أَوَّلاً لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ. ثُمَّ ظَلَمَهُ أَشُّورُ بِلاَ سَبَبٍ. 5فَالآنَ مَاذَا لِي هُنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، حَتَّى أُخِذَ شَعْبِي مَجَّانًا؟ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِ يَصِيحُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَدَائِمًا كُلَّ يَوْمٍ اسْمِي يُهَانُ. 6لِذلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذلِكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هأَنَذَا».

7مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!». 8صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ. يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ. يَتَرَنَّمُونَ مَعًا، لأَنَّهُمْ يُبْصِرُونَ عَيْنًا لِعَيْنٍ عِنْدَ رُجُوعِ الرَّبِّ إِلَى صِهْيَوْنَ. 9أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعًا يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ. 10قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ، فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلهِنَا.

11اِعْتَزِلُوا، اعْتَزِلُوا. اخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. لاَ تَمَسُّوا نَجِسًا. اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا. تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي آنِيَةِ الرَّبِّ. 12لأَنَّكُمْ لاَ تَخْرُجُونَ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَذْهَبُونَ هَارِبِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ سَائِرٌ أَمَامَكُمْ، وَإِلهَ إِسْرَائِيلَ يَجْمَعُ سَاقَتَكُمْ.

 

وفي 56:

 

8يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ جَامِعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ: «أَجْمَعُ بَعْدُ إِلَيْهِ، إِلَى مَجْمُوعِيهِ».

 

أما الوعود بعدم تعرض دولة اليهود وأمة إسرائيل لنكبات فكثيرة جداً، انظرها في باب (الوعود التي لم تتحقق) من كتابي (نقد العهد القديم) !

 

ومنه مثلاً إشعيا51: 17-23 (17اِنْهَضِي، انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ، ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ. 18لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ، وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ. 19اِثْنَانِ هُمَا مُلاَقِيَاكِ. مَنْ يَرْثِي لَكِ؟ الْخَرَابُ وَالانْسِحَاقُ وَالْجُوعُ وَالسَّيْفُ. بِمَنْ أُعَزِّيكِ؟ 20بَنُوكِ قَدْ أَعْيَوْا. اضْطَجَعُوا فِي رَأْسِ كُلِّ زُقَاق كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ. الْمَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ، مِنْ زَجْرَةِ إِلهِكِ.

21لِذلِكَ اسْمَعِي هذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ. 22هكَذَا قَالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ، وَإِلهُكِ الَّذِي يُحَاكِمُ لِشَعْبِهِ: «هأَنَذَا قَدْ أَخَذْتُ مِنْ يَدِكِ كَأْسَ التَّرَنُّحِ، ثُفْلَ كَأْسِ غَضَبِي. لاَ تَعُودِينَ تَشْرَبِينَهَا فِي مَا بَعْدُ. 23وَأَضَعُهَا فِي يَدِ مُعَذِّبِيكِ الَّذِينَ قَالُوا لِنَفْسِكِ: انْحَنِي لِنَعْبُرَ. فَوَضَعْتِ كَالأَرْضِ ظَهْرَكِ وَكَالزُّقَاقِ لِلْعَابِرِينَ».)

 

وانظر مراثي إرميا4: 22 وناحوم1: 9-15

 

أما التعبير الشعري عن أمة إسرائيل كامرأة عاقر أو مهجورة فكثير جداً، ومنه مثلاً في إشعيا49:

 

4وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». 15«هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. 16هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا. 17قَدْ أَسْرَعَ بَنُوكِ. هَادِمُوكِ وَمُخْرِبُوكِ مِنْكِ يَخْرُجُونَ. 18اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. كُلُّهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا، أَتَوْا إِلَيْكِ. حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّكِ تَلْبَسِينَ كُلَّهُمْ كَحُلِيٍّ، وَتَتَنَطَّقِينَ بِهِمْ كَعَرُوسٍ. 19إِنَّ خِرَبَكِ وَبَرَارِيَّكِ وَأَرْضَ خَرَابِكِ، إِنَّكِ تَكُونِينَ الآنَ ضَيِّقَةً عَلَى السُّكَّانِ، وَيَتَبَاعَدُ مُبْتَلِعُوكِ. 20يَقُولُ أَيْضًا فِي أُذُنَيْكِ بَنُو ثُكْلِكِ: ضَيِّقٌ عَلَيَّ الْمَكَانُ. وَسِّعِي لِي لأَسْكُنَ. 21فَتَقُولِينَ فِي قَلْبِكِ: مَنْ وَلَدَ لِي هؤُلاَءِ وَأَنَا ثَكْلَى، وَعَاقِرٌ مَنْفِيَّةٌ وَمَطْرُودَةٌ؟ وَهؤُلاَءِ مَنْ رَبَّاهُمْ؟ هأَنَذَا كُنْتُ مَتْرُوكَةً وَحْدِي. هؤُلاَءِ أَيْنَ كَانُوا؟».

22هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ. 23وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».

24هَلْ تُسْلَبُ مِنَ الْجَبَّارِ غَنِيمَةٌ؟ وَهَلْ يُفْلِتُ سَبْيُ الْمَنْصُورِ؟ 25فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ، 26وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، مخلصكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ».

 

وفي 27:

 

2فِي ذلِكَ الْيَوْمِ غَنُّوا لِلْكَرْمَةِ الْمُشَتَهَاةِ: 3«أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا. أَسْقِيهَا كُلَّ لَحْظَةٍ. لِئَلاَّ يُوقَعَ بِهَا أَحْرُسُهَا لَيْلاً وَنَهَارًا. 4لَيْسَ لِي غَيْظٌ. لَيْتَ عَلَيَّ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ فِي الْقِتَالِ فَأَهْجُمَ عَلَيْهَا وَأَحْرِقَهَا مَعًا. 5أَوْ يَتَمَسَّكُ بِحِصْنِي فَيَصْنَعُ صُلْحًا مَعِي. صُلْحًا يَصْنَعُ مَعِي».

6فِي الْمُسْتَقْبِلِ يَتَأَصَّلُ يَعْقُوبُ. يُزْهِرُ وَيُفْرِعُ إِسْرَائِيلُ، وَيَمْلأُونَ وَجْهَ الْمَسْكُونَةِ ثِمَارًا. 7هَلْ ضَرَبَهُ كَضَرْبَةِ ضَارِبِيهِ، أَوْ قُتِلَ كَقَتْلِ قَتْلاَهُ؟ 8بِزَجْرٍ إِذْ طَلَّقْتَهَا خَاصَمْتَهَا. أَزَالَهَا بِرِيحِهِ الْعَاصِفَةِ فِي يَوْمِ الشَّرْقِيَّةِ. 9لِذلِكَ بِهذَا يُكَفَّرُ إِثْمُ يَعْقُوبَ. وَهذَا كُلُّ الثَّمَرِ نَزْعُ خَطِيَّتِهِ: فِي جَعْلِهِ كُلَّ حِجَارَةِ الْمَذْبَحِ كَحِجَارَةِ كِلْسٍ مُكَسَّرَةٍ. لاَ تَقُومُ السَّوَارِي وَلاَ الشَّمْسَاتُ.

10لأَنَّ الْمَدِينَةَ الْحَصِينَةَ مُتَوَحِّدَةٌ. الْمَسْكَنُ مَهْجُورٌ وَمَتْرُوكٌ كَالْقَفْرِ. هُنَاكَ يَرْعَى الْعِجْلُ، وَهُنَاكَ يَرْبِضُ وَيُتْلِفُ أَغْصَانَهَا. 11حِينَمَا تَيْبَسُ أَغْصَانُهَا تَتَكَسَّرُ، فَتَأْتِي نِسَاءٌ وَتُوقِدُهَا. لأَنَّهُ لَيْسَ شَعْبًا ذَا فَهْمٍ، لِذلِكَ لاَ يَرْحَمُهُ صَانِعُهُ وَلاَ يَتَرَأَّفُ عَلَيْهِ جَابِلُهُ.

12وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَجْنِي مِنْ مَجْرَى النَّهْرِ إِلَى وَادِي مِصْرَ، وَأَنْتُمْ تُلْقَطُونَ وَاحِدًا وَاحِدًا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. 13وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّهُ يُضْرَبُ بِبُوق عَظِيمٍ، فَيَأْتِي التَّائِهُونَ فِي أَرْضِ أَشُّورَ، وَالْمَنْفِيُّونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ فِي أُورُشَلِيمَ.

 

وفي 60:

 

«وَبَنُو الَّذِينَ قَهَرُوكِ يَسِيرُونَ إِلَيْكِ خَاضِعِينَ، وَكُلُّ الَّذِينَ أَهَانُوكِ يَسْجُدُونَ لَدَى بَاطِنِ قَدَمَيْكِ، وَيَدْعُونَكِ: مَدِينَةَ الرَّبِّ، «صِهْيَوْنَ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. 15عِوَضًا عَنْ كَوْنِكِ مَهْجُورَةً وَمُبْغَضَةً بِلاَ عَابِرٍ بِكِ، أَجْعَلُكِ فَخْرًا أَبَدِيًّا فَرَحَ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 16وَتَرْضَعِينَ لَبَنَ الأُمَمِ، وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ مُلُوكٍ، وَتَعْرِفِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَوَلِيُّكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ. 17عِوَضًا عَنِ النُّحَاسِ آتِي بِالذَّهَبِ، وَعِوَضًا عَنِ الْحَدِيدِ آتِي بِالْفِضَّةِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَشَبِ بِالنُّحَاسِ، وَعِوَضًا عَنِ الْحِجَارَةِ بِالْحَدِيدِ، وَأَجْعَلُ وُكَلاَءَكِ سَلاَمًا وَوُلاَتَكِ بِرًّا.

18«لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِي أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أَوْ سَحْقٌ فِي تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا.

 

وفي 64:

 

9 لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الاثم الى الابد. ها انظر. شعبك كلنا. 10 مدن قدسك صارت برية. صهيون صارت برية واورشليم موحشة  11 بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك آباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا. 12 ألأجل هذه تتجلد يا رب. أتسكت وتذلنا كل الذل

وفي 62:

1مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ. 2فَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ، وَكُلُّ الْمُلُوكِ مَجْدَكِ، وَتُسَمَّيْنَ بِاسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ الرَّبِّ. 3وَتَكُونِينَ إِكْلِيلَ جَمَال بِيَدِ الرَّبِّ، وَتَاجًا مَلِكِيًّا بِكَفِّ إِلهِكِ. 4لاَ يُقَالُ بَعْدُ لَكِ: «مَهْجُورَةٌ»، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ لأَرْضِكِ: «مُوحَشَةٌ»، بَلْ تُدْعَيْنَ: «حَفْصِيبَةَ»، وَأَرْضُكِ تُدْعَى: «بَعُولَةَ». لأَنَّ الرَّبَّ يُسَرُّ بِكِ، وَأَرْضُكِ تَصِيرُ ذَاتِ بَعْلٍ. 5لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ.

6عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاسًا لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ عَلَى الدَّوَامِ. يَا ذَاكِرِي الرَّبِّ لاَ تَسْكُتُوا، 7وَلاَ تَدَعُوهُ يَسْكُتُ، حَتَّى يُثَبِّتَ وَيَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ تَسْبِيحَةً فِي الأَرْضِ. 8حَلَفَ الرَّبُّ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِ عِزَّتِهِ قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَدْفَعُ بَعْدُ قَمْحَكِ مَأْكَلاً لأَعْدَائِكِ، وَلاَ يَشْرَبُ بَنُو الْغُرَبَاءِ خَمْرَكِ الَّتِي تَعِبْتِ فِيهَا. 9بَلْ يَأْكُلُهُ الَّذِينَ جَنَوْهُ وَيُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَيَشْرَبُهُ جَامِعُوهُ فِي دِيَارِ قُدْسِي».

10اُعْبُرُوا، اعْبُرُوا بِالأَبْوَابِ، هَيِّئُوا طَرِيقَ الشَّعْبِ. أَعِدُّوا، أَعِدُّوا السَّبِيلَ، نَقُّوهُ مِنَ الْحِجَارَةِ، ارْفَعُوا الرَّايَةَ لِلشَّعْبِ. 11هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَخْبَرَ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ، قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: «هُوَذَا مُخَلِّصُكِ آتٍ. هَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَجِزَاؤُهُ أَمَامَهُ». 12وَيُسَمُّونَهُمْ: «شَعْبًا مُقَدَّسًا»، «مَفْدِيِّي الرَّبِّ». وَأَنْتِ تُسَمَّيْنَ: «الْمَطْلُوبَةَ»، «الْمَدِينَةَ غَيْرَ الْمَهْجُورَةِ».

 

وانظر كذلك: إشعيا50: 1 و51: 17-23 و60: 1-17 وإرميا 2: 1-3 و4: 29 و10: 20-22 و12: 11-12 و25: 17-18 و32: 36-37 وحزقيال 36: 22-24 و37: 21-23 و39: 23-29 وصفنيا3: 20 والتثنية30

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة عشرة [للمسلمين]: وادي بَكَا أو البُكاء

 

جاء في المزمور84:

 

5طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ. 6عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا. أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.

 

ويزعم المسلمون أنه إشارة لمكة أو بكة كأحد أسمائها

 

يعتقد آدم كلارك المفسر أن وادي بكا أو البكاء هذا هو نفسه وادي بوكيم المذكور في القضاة2: 1-6، ويقول المفسرون أنه واد جاف صحراوي بفلسطين كان يمر به قدماء الحجاج اليهود إلى الهيكل، لكن هناك من يفسره بالبكاء من الفعل بكى فيكون حسب تفسيرهم لفظة وادي تعبير مجازي للبكاء والتعبد، وقد ورد حسب كلاك في بعض المخطوطات تشكيل للكلمة يجعلها تعني حصراً البكاء هو بيشيه،  في حين في مخطوطات أخرى التشكيل  بكلمة وادي بكا أي وادي البكاء أو وادي أشجار البلسم ونفس هذه الشجرة ترد في 2صموئيل 5 وأخبار الأيام الأول14، وقد يرى المفسرون أنه يعني كلاً من الحرفي والمجازي كمقارنة بين المطر والغيث في الوادي الجاف وبركات الله وخلاصه ومعرفته الدينية خلال الحياة القاسية،

 

وعلى كل ما ذكره النص من عبارة (يًرَون قدام الله في صهيون) يدل دلالة قطعية على أن الحديث عن اليهود وهيكلهم (معبدهم) القديم، ولا علاقة له بالإسلام والكعبة بسبب وجود كلمة صهيون الفلسطينية بوضوح في النص! وفي الختام المزمور من كلام التعبد والحكمة لمن يسمون بني قورح المنشدين، بالتالي ليس من كلام داوود "النبوي"، الذي في العصور المتأخرة بسبب حب اليهود للمزامير المنسوبة له وإدخالها في الطقوس جعلوه نبياً،رسولاً لا ولياً فحسب، لكن لا يدل الكتاب المقدس في خرافاته على نبوته، بل على ولايته كولي من الأولياء، فأي نبي هذا الذي يحتاج إلى نبي آخر هو يوناثان ليبلغه الوحي  والتقريع الإلهي المزعوم.

 

اَلْمَزْمُورُُ الرَّابعُ وَالثَّمَانُونَ

لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى «الْجَتِّيَّةِ». لِبَنِي قُورَحَ. مَزْمُورٌ

1مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ! 2تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ. 3الْعُصْفُورُ أَيْضًا وَجَدَ بَيْتًا، وَالسُّنُونَةُ عُشًّا لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا، مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ، مَلِكِي وَإِلهِي. 4طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ، أَبَدًا يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ.

5طُوبَى لأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ. 6عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا. أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.

8يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَاصْغَ يَا إِلهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ. 9يَا مِجَنَّنَا انْظُرْ يَا اَللهُ، وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ. 10لأَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ. اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِفِي بَيْتِ إِلهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ. 11لأَنَّ الرَّبَّ، اللهَ، شَمْسٌ وَمِجَنٌّ. الرَّبُّ يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْدًا. لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ. 12يَا رَبَّ الْجُنُودِ، طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّكِلِ عَلَيْكَ.

Adam Clarke



Pss 84:6 Verse 6. Passing through the valley of Baca make it a well] Instead of bacha, a mulberry-tree, seven MSS. have becheh, mourning. I believe Baca to be the same here as Bochim, Jud 2:1-6, called The Valley of Weeping. Though they pass through this barren and desert place, they would not fear evil, knowing that thou wouldst supply all their wants; and even in the sandy desert cause them to find pools of water, in consequence of which they shall advance with renewed strength, and shall meet with the God of Israel in Zion. The rain also filleth the pools.] The Hebrew may be translated differently, and has been differently understood by all the Versions. gam berachoth yaateh moreh; "Yea, the instructor is covered or clothed with blessings." While the followers of God are passing through the wilderness of this world, God opens for them fountains in the wilderness, and springs in the dry places. They drink of the well-spring of salvation; they are not destitute of their pastors. God takes care to give his followers teachers after his own heart, that shall feed them with knowledge; and while they are watering the people they are watered themselves; for God loads them with his benefits, and the people cover them with their blessings.

سبق وعرضنا ملخصاً له أعلاه.

 

تفسير أنطونيوس فكري:

 

 

المزمور الرابع والثمانون (الثالث والثمانون في الأجبية)

تقول بعض الآراء أن هذا المزمور كُتِبَ أثناء فترة السبي أو بعدها تعبيراً عن اشتياق المسبيين للعودة، أو فرحتهم بالعودة إلى بيت الرب. ولكن رأى آخرين أن هذا المزمور هو بلسان داود إذ يحمل أنفاسه واشتياقاته لبيت الرب وقيل في هذا أنه كتبه وهو هارب من إبشالوم وقيل أيضاً أنه كتبه حين رفض الرب أن يبني هو الهيكل تاركاً هذا العمل لإبنه سليمان.

روحياً نرتل هذا المزمور ونتعلم منه الاشتياق لبيت الرب والسعادة بالسكنى فيه. وأن في العبادة شبع للروح كما يشبع الجسد بالغذاء.

ونصلي هذا المزمور في الساعة السادسة...إلخ ونرتل نحن هذا المزمور لأننا صرنا كالعصفور الذي وجد له بيتاً، مساكين بالروح ولكننا وجدنا في الكنيسة جسد المسيح حماية وسلام دبرهما لنا بصليبه. ولكن على شعبه أن يعلم أنه خلال فترة غربته على الأرض فهو يعبر في وادي البكاء. ولكن من قوة إلى قوة.

 

الآيات (1،2): "ما أحلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي."

مساكنك= هذه نبوة عن الكنيسة التي تسجد لله في كل مكان (يو20:4-24) لكن بالروح والحق، أما اليهود فلم يكن لهم سوى مسكن واحد أيام داود (الخيمة) ومسكن واحد أيام سليمان ومن بعده حتى المسيح (وهو الهيكل). أما وجود كنيسة في كل مكان فلم يحدث سوى مع المسيحية. قلبي ولحمي= قلبي وجسدي (سبعينية) فأنا أشتاق بكل كياني للوجود في مسكن الله، وهذا اشتياق كل مؤمن الآن أن ينطلق ليسكن مع الله في الحياة الأبدية "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح.. " فمعرفة الله هي الحياة الأبدية (يو3:17).

 

آية (3): "العصفور أيضاً وجد بيتاً والسنونة عشاً لنفسها حيث تضع أفراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي."

الأممي (الوثني) كان ضالاً مثل عصفور بلا عش، وبإيمانه صار بيت الله مسكناً له. بل صار للمؤمنين أولاداً روحيين= حيث تضع أفراخها (غل19:4). مذابحك يا رب الجنود= هي لي مثل عش العصفور والسنونة (اليمامة في السبعينية) والمؤمنين وأولادهم الروحيين يجدون غذاءهم من على مذابح رب الجنود (التناول). وفي الإشارة للطيور، ربما وجد داود أن في طيرانها فوق وحول مسكن الله ميزة لها عنه، وهو الآن بعيداً عن مسكن الله. وربما رأى فيها ضعفاً متناهياً مثل ضعفه وهو عاجز عن الدفاع عن نفسه، وبالرغم من ضعفها فالله أعطاها مسكناً، ورأى في هذا رجاءً له أن يكون له هو أيضاً مسكن الله ملجأ وحصناً له. وربما رأى المرتل أن العصفورة واليمامة وهي طيور طاهرة إشارة إلى أن من يسكن بيت الله الطاهرين.

 

آية (4): "طوبى للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك. سلاه."

طوبى لمن ولد في الكنيسة (المعمودية) ويعيش فيها (يتغذى من مذبحها)، يحيا في طهارة فيمتلئ من الروح ويعيش مسبحاً الله كل عمره، مبتعداً عن الأرضيات.

آية (5): "طوبى لأناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم."

مثل من ذُكِرَ في (آية4) طوباه مثل هؤلاء عزهم بك= الله هو مصدر قوتهم طرق بيتك في قلوبهم= ما هي الطرق التي نعرفها من الكتاب المقدس التي توصلنا إلى السكني في بيت الله؟ (من يحب الله يحفظ وصاياه، ومن يحب الله يحب قريبه) وفي السبعينية ترجمت رتب في قلبه أن يصعد = فطرق الله تصعد بنا دائماً من الأرضيات إلى السمائيات.

 

آية (6): "عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً. أيضاً ببركات يغطون مورة."

عابرين في وادي البكاء. وادي البكاء هو طريق مؤدي لأورشليم. ولم يكن فيه آبار أولاً. فكان المسافر إلى أورشليم أثناء عبوره في هذا الوادي معرضاً للهلاك، إلا إذا حفر بئراً ليشرب، أو يحفرون حفراً لتستقبل مياه الأمطار، ويبدو أنهم حفروا هذه الحفر وتركوها تمتلئ بمياه الأمطار لمساعدة المسافرين. والكلمة الأصلية وادي البكا= تشير كلمة البكا إلى البكاء فعلاً وقد تعني شجرة البلسان وهذا البلسان يستعمل كدواء للأمراض والجروح (أر22:8). وهذا البلسان يحصلون عليه بجرح الشجرة بفأس فيخرج العصير من قشرتها فيتلقونه في أوانٍ خزفية. وكلا المعنيين له تأمل رائع. فنحن في رحلتنا لأورشليم السماوية نعبر في هذا العالم، وادي البكاء الجاف معرضين للهلاك، ولكننا بجهادنا (حفر الآبار) نمتلئ من الروح القدس، الماء المنسكب من أعلى فلا نهلك، بل هو يشفي (البلسان). ويشير البكاء للتوبة والجهاد. والذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج(مز5:126). فعلينا أن نقضي أيام غربتنا في بكاء على خطايانا، والله يملأنا هو بفرح حقيقي من عنده. ومن يبكي هكذا على خطاياه يحول الوادي إلى ينبوع تعزيات. ببركات يغطون مورة= راجع الكتاب المقدس بشواهد فهذه الآية مترجمة ترجمة أخرى "أيضاً ببركات يكسبه المطر المبكر" وفي الإنجليزية" الأمطار تملأ البرك (الحُفَرْ). وغالباً مورة كان وادي جاف والمعنى أنه حين يبارك الله يتحول الجفاف إلى بركة ونعمة من الروح القدس.

 

آية (7): "يذهبون من قوة إلى قوة يرون قدام الله في صهيون."

هؤلاء الذين ينمون سائرين في طريق أورشليم يذهبون من قوة إلى قوة. أي من فضيلة إلى فضيلة، ومن خطية إلى بر. ومن هذا العالم إلى الحياة الأبدية.

 

آية (8): "يا رب إله الجنود اسمع صلاتي وأصغ يا إله يعقوب. سلاه."

يا إله يعقوب= المسيحية هي عبادة إله يعقوب وليس إلهاً آخر.

آية (9): "يا مجننا انظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك."

مجننا= الله لنا كمجن أي ترس حماية.

آية (10): "لأن يوماً واحداً في ديارك خير من ألف. أخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار."

يوم واحد في مسكنك يا رب خير من ألف في مساكن الأشرار بعيداً عنك.

 

أما المفسر Jamieson Fausset Brown Commentary  فيقول:

 
6. valley of Baca—or, "weeping." Through such, by reason of their dry and barren condition, the worshippers often had to pass to Jerusalem. As they might become wells, or fountains, or pools, supplied by refreshing rain, so the grace of God, by the exercises of His worship, refreshes and revives the hearts of His people, so that for sorrows they have "rivers of delight" (Ps 36:8; 46:4).

 

وادي بَكاَ أو البكاء، الذي خلاله كواد جافٍ قاحل، عبر الحجاج القدماء إلى أورشليم للهيكل، داعياً أن يصير ينابيع أو آبار، ممداً بالمطر المنعش، كذلك رحمة الله، بممارسة الصلاة له، ينعش ويحيي قلوب شعبه، بحيث تتحول أحزانهم إلى بهجة.

 

ويفسر مرجع Treasury of Scripture Knowledge  الكلمة على أنها وادٍ صحراوي به شجيرات البلسان


Pss 84:6 Who. 66:10-12; Joh 16:33; Ac 14:22; Ro 5:3-5; 8:37; 2Co 4:17; Re 7:14 Baca, etc. or, mulberry-trees, make him a well, etc.{Baca} is probably a large shrub, which the Arabs still call {baca,} (see on 2 Sa 5:23;) and this valley, as Celsius observes, seems to be one "embarrassed with [such] bushes and thorns, which could not be passed without labour and tears,"--{bacah,} as 7 MSS., Aquila, and Vulgate read. 2Sa 5:22-24 the rain. 68:9; 2Ki 3:9-20 filleth. Heb. covereth.

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة العشرون [للمسلمين فقط] : كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ [من العهد الجديد أو الإنجيل]

 

يزعم القرآن: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) }سورة الفتح: 29

 

قارن مثل حبة الخردل في الإنجيل، من متى 13 مثلاً:

 

31قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً:«يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، 32وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا».

 

تفسير الشوكاني_فتح القدير:

 

( ذلك ) إلى ما تقدم من هذه الصفات الجليلة وهو مبتدأ وخبره قوله ( مثلهم في التوراة ) أي وصفهم الذي وصفوا به في التوراة ووصفهم الذي وصفوا به ( في الإنجيل ) وتكرير ذكر المثل لزيادة تقريره وللتنبيه على غرابته وأنه جار مجرى الأمثال في الغرابة ( كزرع أخرج شطأه ) الخ كلام مستأنف أي هم كزرع الخ وقيل هو تفسير لذلك على أنه إشارة مبهمة لم يرد به ما تقدم من الأوصاف وقيل هو خبر لقوله ( ومثلهم في الإنجيل ) أي ومثلهم في الإنجيل كزرع قال الفراء فيه وجهان إن شئت قلت ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل يعني كمثلهم في القرآن فيكون الوقف على الإنجيل وإن شئت قلت ذلك مثلهم في التوراة ثم نبتدئ ومثلهم في الإنجيل كزرع قرأ الجمهور شطأه بسكون الطاء وقرأ ابن كثير وابن ذكوان بفتحها وقرأ أنس ونصر بن عاصم ويحيى بن وثاب شطأه كعصاه وقرأه الجحدرى وأبن أبي إسحاق شطه بغير همزة وكلها لغات قال الأخفش والكسائي شطأه أي طرفه قال الفراء شطأ الزرع فهو مشطئ إذا خرج قال الزجاج ( أخرج شطأه ) أي نبأته وقال قطرب الشطأ سوى السنبل وروى عن الفراء أيضا أنه قال هو السنبل وقال الجوهري شطأ الزرع والنبات والجمع أشطاء وقد أشطأ الزرع خرج شطؤه ( فآزره ) أي قواه وأعانه وشده قيل المعنى إن الشطأ قوى الزرع وقيل أن الزرع قوى الشطأ ومما يدل على أن الشطأ خروج النبات قول الشاعر

 

أخرج الشطأ على وجه الثرى

ومن الأشجار أفنان الثمر

 

قرأ الجمهور فآزره بالمد وقرأ أبن ذكوان وأبو حيوة وحميد بن قيس بالقصر وعلى قراءة الجمهور قول امرئ القيس بمحنية قد آزر النضال نبتها

بجر جيوش غانمين وخيب

 

قال الفراء آزرت فلانا آزره إذا قويته ( فاستغلظ ) أي صار ذلك الزرع غليظا بعد أن كان دقيقا ( فاستوى على سوقه ) اي فاستقام على أعواده والسوق جمع ساق وقرأ قنبل سؤقه بالهمزة الساكنة ( يعجب الزراع ) لأي يعجب هذا الزرع وزراعة لقوته وحسن منظره وهذا مثل ضربه الله سبحانه لأصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأنهم يكونون في الابتداء قليلا ثم يزدادون ويكثرون ويقوون كالزرع فإنه يكون في الابتداء ضعيفا ثم يقوى حالا بعد حال حتى يغلظ ساقه قال قتادة مثل أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في الإنجيل أنه سيخرج من قوم ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم ذكر سبحانه علة تكثيره لأصحاب نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وتقويته لهم فقال ( ليغيظ بهم الكفار ) أي كثرهم وقواهم ليكونوا غيظا للكافرين

 

تفسير ابن كثير:

 

يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ (1) ، أَنَّهُ رَسُولُهُ حَقًّا بِلَا شَكٍّ وَلَا رَيْبٍ، فَقَالَ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} ، وَهَذَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى كُلِّ وَصْفٍ جَمِيلٍ، ثُمَّ ثَنَّى بِالثَّنَاءِ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: {وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [الْمَائِدَةِ: 54] وَهَذِهِ صِفَةُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهُمْ شَدِيدًا عَنِيفًا عَلَى الْكَفَّارِ، رَحِيمًا بَرًّا بِالْأَخْيَارِ، غَضُوبًا عَبُوسًا فِي وَجْهِ الْكَافِرِ، ضَحُوكًا بَشُوشًا فِي وَجْهِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [التَّوْبَةِ: 123] ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ الواحد، إذا اشتكى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بالحمَّى والسَّهر"، وَقَالَ: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ (2) كِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحِ.

 

وَقَوْلُهُ: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} : وَصَفَهُمْ بِكَثْرَةِ الْعَمَلِ وَكَثْرَةِ (3) الصَّلَاةِ، وَهِيَ خَيْرُ الْأَعْمَالِ، وَوَصَفَهُمْ بِالْإِخْلَاصِ فِيهَا لِلَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَالِاحْتِسَابِ عِنْدَ اللَّهِ جَزِيلَ الثَّوَابِ، وَهُوَ الْجَنَّةُ (4) الْمُشْتَمِلَةُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ، وَهُوَ سَعَةُ الرِّزْقِ عَلَيْهِمْ، وَرِضَاهُ، تَعَالَى، عَنْهُمْ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْأَوَّلِ، كَمَا قَالَ: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التَّوْبَةِ: 72] . إلخ

فَالصَّحَابَةُ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ] خَلُصَتْ نِيَّاتُهُمْ وَحَسُنَتْ أَعْمَالُهُمْ، فَكُلُّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمْ أَعْجَبُوهُ فِي سَمْتِهِمْ وَهَدْيِهِمْ.

 

وَقَالَ مَالِكٌ، رَحِمَهُ اللَّهُ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّصَارَى كَانُوا إِذَا رَأَوُا الصَّحَابَةَ الَّذِينَ فَتَحُوا الشَّامَ يَقُولُونَ: "وَاللَّهِ لَهَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ فِيمَا بَلَغَنَا". وَصَدَقُوا فِي ذَلِكَ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ مُعَظَّمَةٌ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ، وَأَعْظَمُهَا وَأَفْضَلُهَا أَصْحَابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نَوَّهَ اللَّهُ بِذِكْرِهِمْ فِي الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ وَالْأَخْبَارِ الْمُتَدَاوَلَةِ (11) ؛ وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} ، ثُمَّ قَالَ: {وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ [فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} : {أَخْرَجَ شَطْأَهُ] } (12) أَيْ: فِرَاخَهُ، {فَآزَرَهُ} أَيْ: شَدَّهُ {فَاسْتَغْلَظَ} أَيْ: شَبَّ وَطَالَ، {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} أَيْ: فَكَذَلِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آزَرُوهُ وَأَيَّدُوهُ وَنَصَرُوهُ فَهُمْ مَعَهُ كَالشَّطْءِ مَعَ الزَّرْعِ، {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} .

 

جميل جداً هذا ودقيق وذكي هذا الفهم من محمد أو من شرح له، فقد فهم أن ملكوت الله المذكور في الأناجيل لا يعني إلا قيام المسيحية وانتشار الكنائس وكثرة الأتباع المؤمنين، بالتالي ما الملكوت إلا انتشار الدين المسيحي وهؤلاء المؤمنون، وعلى ذلك شبه محمد أصحابه وليس دينه بشجرة تبدأ كزرع صغير يخرج فروعه الضعيفة الصغيرة ويكبر وتساعده الفروع بظهورها وورقها على النمو (علمياً لأن ورقها يبدأ بعملية التمثيل الضوئي)، وهو نفس مثل الإنجيل، مما يدل على أن محمداً إما قرأ الأناجيل بنفسه وهناك شواهد أن أجزاء وشذرات منها كانت مترجمة إلى العربية بجهود فردية كما ذكره البخاري أن ورقة بن نوفل كان يكتب الكتاب بالعربية وهذا الرجل كان أخا زوجة محمد خديجة ورجلاً تنصر تاركاً الوثنية، ويزعم مسيحيو العصر الحالي بلا دليل قاطع أنه كان مطراناً أو رتبة مسيحية لمذهب مسيحي عادي أو هرطقي وإن كنا لا نجد ادلة كافية على أي شيء من كل ذلك، أو ان أن هناك من اطلعه على مثل تلك النصوص كصحبه اليهود كعبد الله بن سلام وابني ثعلبة وأصدقاء مجهولين ما _نفترض هنا_من اليهود ساعدوه بمودة لفهمهم وتفهمهم هدفه بإنشاء دين للعرب أو أنه استدرجهم لنيل المعلومات أو من خلال التعامل اليومي وهذه لها أمثلة كثيرة من كتب الأحاديث أوردناها في كتاب أصول الإسلام من الهاجادة والأبوكريفا كعقيدة عذاب القبر (هيبوت ها كيبر)، أو انهم كانوا يتقاضون أجراً ما، وأثبتنا أن في بعض الحالات أعطاه بعضهم معلومات وقصص خطأ تسربت للقرآن كنسبته قصة خاصة بجدعون من سفر القضاة عن اختبار بني إسرائيل بنهر لا يجب ان يشربوا منه فنسبها بتضليل منهم إلى الملك شاول (طالوت) في سورة البقرة {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {2/249}}. أو نابعاً من جهله بأمور هامة فهو مثلاً لايعلم شيئا عن أن الهيكل السليماني هدمه تيتوس الرومي قبله بعدة قرون سنة 70 م ويزعم أنه قام برحلة إسراء إليه ودخله وأم فيه كل الأنبياء في صلاة! ثم عرج إلى السماوات الخرافية!

 

ولدينا نص يقول: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ {21/105} إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ {21/106} } سورة الأنبياء: 105-106

 

قارن مع المزمور37: (9  لان عاملي الشر يقطعون و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض 10  بعد قليل لا يكون الشرير تطلع في مكانه فلا يكون 11  اما الودعاء فيرثون الارض و يتلذذون في كثرة السلامة 12  الشرير يتفكر ضد الصديق و يحرق عليه اسنانه 13  الرب يضحك به لانه راى ان يومه آتٍ 14  الاشرار قد سلوا السيف و مدوا قوسهم لرمي المسكين و الفقير لقتل المستقيم طريقهم 15  سيفهم يدخل في قلبهم و قسيهم تنكسر 16  القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين 17  لان سواعد الاشرار تنكسر و عاضد الصديقين الرب)

 

وهو يدل على أن هناك من كان يطلعه على تلك المعلومات والنصوص ويساعده، إن لم يكن درسها سراً بنفسه، ونص المزامير عن الصالحين عام أيضاً فلا حجة للمسلمين فيه باستدلالهم بكتاب الخزعبلات اليهودي، ولدينا حديثاً عن طلبه من زيد بن ثابت بأواخر حياته أن يتعلم له كتاب (أي كتابة ولغة اليهود) لأن هناك يهودًا من أماكن بعيدة يراسلونه. زيد هذا له قدرة كبيرة في الحفظ وسيكون أحد كبار لجنة الإشراف العمرية على جمع القرآن لاحقاً بعد موت محمد.

 

روى أحمد بن حنبل:

21618 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ زَيْدًا، أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، قَالَ زَيْدٌ: ذُهِبَ بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُعْجِبَ بِي، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا غُلَامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، مَعَهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: "يَا زَيْدُ، تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ، فَإِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي " قَالَ زَيْدٌ: فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ، مَا مَرَّتْ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى حَذَقْتُهُ وَكُنْتُ أَقْرَأُ لَهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ، وَأُجِيبُ عَنْهُ إِذَا كَتَبَ "

 

إسناده حسن من أجل عبد الرحمن: وهو ابن أبي الزناد.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبير 2/358 - 359، والبخاري في "تاريخه" 3/380 - 381، وأبو داود (3645) ، والترمذي (2715) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (2039) ، والطبراني (4856) و (4857) ، والحافظ في "تغليق التعليق" 5/307 من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري في "صحيحه" (7195) بصيغة الجزم.

 

21587 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ " قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: "فَتَعَلَّمْهَا " فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا 

 

 إسناده صحيح إن كان ثابت بن عبيد سمع من مولاه زيد بن ثابت، فقد قال الذهبي في ترجمته من "تاريخ الإسلام": أظن روايته عن مولاه زيد منقطعة. جرير: هو ابن عبد الحميد الضبي. وأخرجه علي بن المديني في "العلل" وإسحاق بن راهويه، وأبو يعلى في "مسنديهما" كما في "تغليق التعليق" 5/308، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه" 1/483 - 484، وابن أبي داود في "المصاحف" ص7، والطحاوي في "شرح المشكل" (2038) ، والحاكم 3/422، وابن حبان (7136) ، والطبراني(4928) ، والحافظ في "تغليق التعليق" 5/307 - 308، من طريق جرير، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد 2/358، وابن أبي داود ص7، والطبراني (4927) و (4928) و (4929) ، وابن أبي عاصم في "العلم" كما في "التغليق" 5/308، والحافظ فيه أيضاً 5/308 من طرق عن الأعمش، به. وأخرجه الطبراني (4930) من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن ثابت. وقال: هكذا رواه أبو بكر بن عياش، عن عدي بن ثابت، فخالف أصحاب الأعمش في الإسناد، فإن كان حفظه فهو غريب من حديث عدي بن ثابت، وإلا فالحديث كما رواه الناس، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد. وسيأتي برقم (21618) و (21619) من طريق خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه. وقوله: "تحسن السريانية" الظاهر أنه يعني العبرية لغة اليهود، وقد جاء في الرواية الآتية برقم (21618) : "يا زيد تعلم لي كتاب يهود".

 

21619 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَتَى بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

 

والحديث كما نرى رواه حتى البخاري في صحيحه كحديث معلق، وفي كتابه تاريخ البخاري، ورواه اثنان من أصحاب كتب السنن وغيرهم

 

 ما يجعلنا نرتاب بصدد طبيعة مراسلات محمد معهم ، ويؤكد لنا بالبديهية وإن لم نكن بحاجة لدليل أنه لا يعرف لغة غير العربية، وهناك شواهد تجعلنا نشك أنه كان غير أميّ ويتظاهر بالأمية لسبب عنده، لكي لا يقولوا أخذ واقتبس، لأن أحاديث صحيحة في البخاري وغيره ذكرت في صلح الحديبية أنه مسح كلاماً وكتب كلاماً بنفسه بيده، لكن هذا نتركه لكتاب آخر، هو نقد نصوص الإسلام وتاريخ محمد وعصره.

 

ولنا أن نعترض ونحاجَّ على محاولة محمد الزعم أن دينه وأصحابه مشار لهم في مثل حبة الخردل، بالطعن لأجل عمومية الكلام وإمكانية انطباقه كذلك على المسيحية أو على دولة ما فرضاً أو زعماً. ولا نرى مبرراً لاعتبار نصوص أسطورية كأنها دليل "علمي" يقيني ما على نصوص وخرافات دين خرافي آخر، فتعامل المسلمين بجدية مع نصوص التوراة والإنجيل والقرآن أمر مضحك وساذج، لاعتقادهم أنها نصوص معصومة، والحق أنها كلها باطل ورجعية وعنصرية وأخطاء علمية وتأريخية وعلمأديانية ورجس.

 

أما ما زعمه هشام محمد طلبة من وجود تبشير بمحمد في مخطوطات نجع حمادي وأن هناك نصاً في أبوكريفون يعقوب السري  The Apocryphon Of James [كتاب جنوسي أو غنوصي خاص بمذهب من المقاربين للمسيحية التقليدية الكفارية الخلاصية المعتادة، حيث كان مفهوم الصلب والفداء ومعظم المفاهيم المسيحية الخرافية عندهم هو نفسه، وهذا يمكن أن نجده في عدة نصوص جنوسية خاصة بمذهب أو مذاهب معينة مما طالعته مثلاً إنجيل فيلبس في ج2 من نفس كتاب الطرزي ، على عكس مذاهب أخرى تنفي وجود جسد من الأصل للمسيح أو أنه قد صُلِب (انظر بحثي عن أصول أساطير الإسلام من الأبوكريفا المسيحية والهرطقات، وما ترجمته عن نفي الصلب في نصوص نجع حمادي الجنوسية وروايات إرنايوس ضدهم)، وهكذا تتنوع مذاهب الجنوسية تنوعاً كبيراً جداً، فلا يمكن القول أن الجنوسية شيء أو عقيدة واحدة أبداً، بل مجموعة عقائد لها سمات مشتركة محدودة، ولها كتب ونصوص مؤلفة مختلفة المشارب والاعتقادات والأهداف والتعاليم]

 

يقول هشام محمد طلبة:

 

أما الآن وبعد اكتشاف مخطوطات نجع حمادي عام 1945 م. (أي بعد وفاته بأكثر من 13 قرناً فقد وجدنا في إحدى تلك المخطوطات تشبيها يكاد يتطابق مع المثل القرآني. تلك المخطوطة هي رسالة جيمس السرية، حيث يشبه المؤلف مملكة السماء – وهي دولة المسيح المنتظر، انظر الهامش رقم ٣– يشبهها بنخلة خرج منها برعم (شطأ – فراخ) ثم تدلى من هذا البرعم ثمار حوله، وأخرجت هذه الثمار ورًقا. وحين شبت استغلظت هذه الثمار، تسببت في جفاف منبعها. وأصبحت هذه الثمار (الخارجة من البرعم) من تلك الخارجة من الشجرة الأصلية

لقد عدتُ إلى النص المنشور في كتاب The Nag Hammadi Library فوجدته كالتالي:

 

Let not the Kingdom of Heaven wither away. For it is like a date palm shoot whose fruits poured down around it. It put forth leaves and, when they budded, they caused the productivity of the date palm to dry up. Thus it is also with the fruit which came from this single root; when the fruit was picked, fruits were collected by many harvesters. It would indeed be good if it were possible to produce these new plants now; for then you would find the Kingdom.

 

أو حسب مخطوطة أخرى:

 

"Come to hate hypocrisy and the evil thought; for it is the thought that gives birth to hypocrisy; but hypocrisy is far from truth." "Do not allow the kingdom of heaven to wither; for it is like a palm shoot whose fruit has dropped down around it. They (i.e., the fallen fruit) put forth leaves, and after they had sprouted, they caused their womb to dry up. So it is also with the fruit which had grown from this single root; when it had been picked (?), fruit was borne by many (harvesters?). It (the root) was certainly good, (and) if it were possible for you to produce the new plants now, <you> would find it."

 

ترجمة إبرهيم سالم الطرزي في كتاب أبوكريفا العهد الجديد ج3/ أبوكريفون يعقوب السري/ الإصحاح الثامن، مع بعض تنقيحاتي:

 

لا تدعوا ملكوت السماوات يذوي بعيداً. لأنه مثل غصن النخلة، الذي ثماره ساقطة لأسفل حوله. إنها تخرج الثمار، وعندما يتبرعمن، فإنهن يتسببن في أن نتاجها (النخلة) من البلح يجف [في نص آخر: في أن رحمهن (=أصلهن) يجف]. وهكذا هو أيضاً بالنسبة إلى الفاكهة التي نمت من هذا الجذر الوحيد، وعندما التُقطِت الفاكهة، جُمِعت الثمار من قِبَل العديد من الحاصدين. إنه بالتأكيد سيكون جيدا، إن يكن ممكناً [يضيف نص آخر: لكم] إنتاج هذه النباتات الجديدة الآن، لأنه حينئذ يمكنكم أن تجدوا الملكوت.

 

النص يتكلم  عن الحقيقة والعقيدة الصحيحة من وجهة نظر المذهب الغنوصي الذي هو الأقلية ، وهم يعتبرون أنفسهم يمثلون الحقيقة المطلقة توهماً منهم مثل غيرهم من عقائد، وأول النص يحث على تجنب النفاق وكرهه، ويحث بتشبيه الأتباع على هداية ودعوة أشخاص آخرين ليزدادوا، ويقول لهم لا تتركوا مملكة السماوات تذبل، فإنها كنخلة سقطت ثمارها فأنبتت أشجاراً أخرى، تسببت تلك الفروخ لما تبرعمت في جفاف الشجرة الأم، وهكذا دواليك...

لا علاقة بين تشبيه القرآن وتشبيه أبوكريفون يعقوب، لأن القرآن يتحدث عن فروع أي شطأ، وعن الزرع بصيغة المفرد (يغيظ به) وليس يغيظ بهم أو بها أو بهن للدلالة على الجمع في اللسان العربي، في حين يتكلم أبوكريفون يعقوب عن ثمار بالجمع تنتج أشجاراً بالجمع وليس زرع واحد (استغلظ فاستوى على سوقه)، القرآن يقول أن ذلك الفرع أو الفروع ساعدت وآزرت النبات، على عكس تشبيه أبوكريفون يعقوب عن الثمار التي أنبتت ونافست النخلة فجعلتها تجف.

 

هكذا نرى أن أطروحة هشام محمد طلبة بها تلاعب وعدم أمانة أو بأحسن الأحوال خطأ جسيم جانبه فيه أي صواب، مجرد تحيزات وأحلام وأماني دينية، وحقيقة من الصعب فهم كنه معنى مثل هذه التشبيهات الواردة في هذا السفر الجنوسي [الغنوصي] أو أي أسفار غنوسية أخرى، لكنه لا علاقة له بالتأكيد بالإسلام ولا تشبيه الشطأ القرآني. ومن غير المعقول في عصر التقدم العلمي أن نهتم بأسفار خرافات ودهور-آلهة وخزعبلات غامضة مثل أسفار الغنوصيين، أو حتى خرافات ككتب اليهودية والمسيحية والإسلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الحادية والعشرون [للمسلمين]: الباركليتوس أو المعزي

 

{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)} الصف

 

منذ زمن طويل ادعى محمد أن المعزي أو ما ورد في إنجيل يوحنا بلفظ باركليتوس اليوناني أنه بشارة به، وهو ليس أول من ادعى هذا فقد سبقه كثيرون لهذا الادعاء الناجم عن سوء تأويل وتحامل على النص منهم سيمون  أو سمعان وماني بن فاتك البابلي الفارسي مؤسس المانوية ومونتاني مؤسس الموناتنية مذهب هرطقي قديم وغيرهم،

 

وجاء في يوحنا 14:

 

15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. 18لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. 19بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. 20فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ. 21اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».

 

22قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» 23أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.

 

وفي يوحنا 15:

 

26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ.

 

 

وفي يوحنا 16:

 

5«وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.

12«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».

 

ولا شك عندي أن خيرَ من يفسر النصوص والأساطير والتراث الديني المسيحي لتفنيد هذه المزاعم، هم المسيحيون وشروحهم وتفسيراتهم، وتفسير تلك النصوص بنصوص الأناجيل الأخرى، ولا شك أن القمص سرجيوس في كتابه هل تنبأت التوراة أو الإنجيل بمحمد، رد رداً كافياً على الزعم المحمدي، لكن لا مانع من أن نضع هوامش تأكيدية بسيطة على رده الوافي كمتخصص في تلك النصوص والأمور الخرافية، مما يجعل ما نكتب تقريباً بلا ضرورة، لكن لنحاول المساهمة ببعض التأكيدات من عالم أو باحث لاديني في الأديان ونصوصها وتاريخها.

 

 قال النص أنه يمكث إلى الأبد في المسيحيين حسب عقيدتهم، (لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ) فهو ليس بشراً فانياً يموت حسب النص الأسطوري،،وهو ( 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ) أي أنه روح الرب التي تحل على البشر لتعطيهم القوة أو الوحي والبصيرة والبلاغة حسب المفهوم اليهودي القديم التوراتي وقد استفضنا في شرحه ببحث الهاجادة مع أنه مبحث كتابي وليس هاجادي ولا أبوكريفي، المفهوم المسيحي فقط يجعل الروح أقنوماً منفصلاً عن الله (الآب بالمفهوم المسيحي) ومعنى هذا أن النص يتكلم عن روح وليس بشراً جسداً، و منهم من يراه لحلول الإيمان ومعجزاته الوهمية فيهم ومن لا يراه، فهو ليس بشراً نبياً متهوساً من مدعي النبوة ممن يراهم الناس عياناً كلهم، (وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ) أي أنه يحل في داخل نفوسهم وفيهم وهذا لا يفعله إنسان.

 

وحسب الأسطورة قال المسيح الناصري لحوارييه التلاميذ: (7لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.) أي أنه ما إن يرحل أو يموت يرسله_لاحظ يرسله هو بنفسه لأنه عند المسيحيين إله يرسل ويتصرف فالنص من الأصل يناقض بتثليثه الإسلام التوحيدي فلا شاهد له_يرسله لهم مباشرة للحواريين، فهل انتظر حوالي 600 عام ليرسل محمداً، بعدما تحللت عظام حوارييه واستحالت هباءً وأجساد كائنات أخرى؟! والنص قال أنه روح منبثق من الآب: هذه مفاهيم ثالوثية مسيحية بحتة ليست بشارة بمحمد على أي حال مطلقاً!

 

وفي معتقد النصارى أن روح القدس يكلم الرسل ويوحي لهم أي بعد المسيح كبولس وبطرس ويوحنا وإستيفانوس، وغيرهم، من صفواتهم الدينية الدعوية حسبما يعتقدون، ويعلمهم روحياً بفتوحات روحية إيمانية أو وحي مباشر إلهي، ويتكلمون بلسانه فيرد عنهم، وهكذا يعتقدون أن معزوفات السباب النشاز الخرافي المزعج ضد اليهود ومزاعمهم الخاوية إنما هي وحي روح القدس!

 

جاء في مرقس13 (9فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ. 10وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ. 11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.)

 

وفي متى10 (17وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. 18وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ. 19فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.)

 

وفي لوقا 12: (10وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ. 11وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، 12لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».)

 

وفي يوحنا7 (37وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. 38مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». 39قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.)

 

وفي أعمال الرسل1: (. 3اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ. 4وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، 5لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، لَيْسَ بَعْدَ هذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ». 6أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«يَارَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟» 7فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ، 8لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».)

 

وفي نفس السفر2 (1وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، 2وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ، 3وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. 4وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.

5وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. 6فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ. 7فَبُهِتَ الْجَمِيعُ وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«أَتُرَى لَيْسَ جَمِيعُ هؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمِينَ جَلِيلِيِّينَ؟ 8فَكَيْفَ نَسْمَعُ نَحْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَتَهُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟ 9فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ، وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا 10وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ، وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ، 11كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ، نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ!». 12فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟». 13وَكَانَ آخَرُونَ يَسْتَهْزِئُونَ قَائِلِينَ:«إِنَّهُمْ قَدِ امْتَلأُوا سُلاَفَةً».

14فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي، 15لأَنَّ هؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ. 16بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ. 17يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. 18وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. 19وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. 20تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. 21وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ.)

 

وبعد، فهذه سياقات الخرافة المسيحية عن روح القدس المعزي أو المؤازر، ولا علاقة لها بمحمد أو الإسلام.

 

 

من تفسير أنطونيوس فكري:

 

دور وعمل الروح القدس

(ص3) الولادة الجديدة الروحية. المغيِّر والمحرك دون أن يُرَى.

(ص4) العبادة لله بالروح والحق (رو9:1)

(ص7) هو المياه الحية التي تفيض وتثمر.

(ص14-17) هو المعزي والذي يعرفنا بالمسيح ويخبرنا عنه ويرشد للحق ويقود ويبكت ويعلم ويذكرنا بما قاله المسيح.

 

النعمة تعطى المؤمن قوة على احتمال تجارب وآلام هذا العالم وذلك بأن تملأ القلب محبة لله، والمحبة تتحول إلى فرح قادر أن يحتمل التجربة وهذا عمل الروح القدس المعزي، فالفرح الذي يعطيه الله هو فرح لا يمكن لتجربة أن تؤثر فيه، وهذا عكس الأفراح العالمية، التي لا تستطيع أن تصمد أمام التجارب الأليمة؟ فالتجارب الأليمة تقدر أن تنزع أفراحنا العالمية منا، بينما أن الفرح الذي يعطيه الله لنا لا تستطيع التجارب الأليمة أن تنزعه منا (يو22:16) والمحبة تتحول لفرح.. وحتى ندرك هذا فلنتصور كيف نفرح حينما نرى إنساناً نحبه جداً، وقد كنا محرومين من رؤيته . لذلك، الله يطلب منا أن نحبه من كل القلب (تث5:6) ليس لأن الله في احتياج لمحبتنا، بل لأن الله يعرف أن محبته قادرة أن تملأنا فرحاً. فنعود للحالة الفردوسية الأولى حين خلق الله الإنسان في جنة عدن التي تعني الفرح والابتهاج فالله خلقنا لكي نفرح. ولذلك يطلب منا بولس الرسول أن نفرح فهذه هي إرادة الله (4:4) بل هو اختبر هذا الفرح وهو مقيد في سلاسل منتظراً حكماً بالموت قد يصدر ضده (في18:1) فالرسول كتب رسالة فيلبي (رسالة الفرح) وهو مقيد في سجن نيرون، لكنه تغلَّب على الشدة الخارجية. فالغلبة والنصرة على الألم في المسيحية لا يعني الخروج من الشدة، بل يعني حالة من الفرح تسود على القلب بينما هو مازال في شدته "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو10:6+ 2كو7:4-9)

 

ومن تفسير تادرس يعقوب:

 

فمن جهة الآب، لديه منازل كثيرة تتسع للكل، وفي نفس الوقت مسرته أن يأتي مع الابن ويسكن في أعماق كل مؤمن.

ومن جهة الابن، فالعاصفة التي تهب ضده ما هي إلاَّ الطريق المُعد ليحمل رعيته خلال الصليب إلى العرش، وينعموا بشركة مجده. إنه أب يتحدث مع أولاده الصغار، الذي وإن فارقهم بالجسد إنما ليبعث لهم روحه القدوس معزيًا، فلا يتركهم يتامى، بل يقودهم إلى السماء عينها حيث المسيح صاعد!

ومن جهة الروح القدس، فهو المعزي الآخر، يقود الرعية إلى كل الحق الذي هو السيد المسيح، ويهبهم قوة للشهادة أمام العالم، مبكتًا العالم على عدم إيمانه ليجذبهم خلال كرازة التلاميذ إلى الإيمان، وعلى برّ لكي يدرك العالم أنه لن يتبرر إلاَّ ببرّ المصلوب، وعلى دينونة حيث يتحطم إبليس ويُدان.

تبقى هذه الأحاديث الوداعية سرّ قوة الكنيسة، إذ تجد فيها سرّ الخلاص الذي شغل الثالوث القدوس ويشغله حتى يكمل خلاص البشرية وتتمتع بما أعده الله لها.

 

4. المعزي الآخر

"إن كنتم تحبونني،

فأحفظوا وصاياي". [15]

حدثنا قبلاً عن الإيمان كأساس للمعرفة الإلهية، والآن يضع البناء فوق الأساسات، وهو حفظ وصاياه. إن كان السيد المسيح من جانبه يحضركم فيه إلى الآب، فيُسر بهم، ويستجيب لطلباتهم، فمن جانبهم يلزمهم أن يحبوه ويحفظوا وصاياه. بهذا ينالون تعزية ليست بقليلةٍ، محبتهم العملية للسيد المسيح بحفظ وصاياه تهبهم قوة للعمل خاصة وسط الضيق.

v نحتاج في كل موضع إلى كل من الأعمال والممارسات، وليس مجرد استعراض لكلمات... الله يطلب الحب الذي يظهر بالأعمال. لهذا السبب قال لتلاميذه: "من يحبني يحب وصاياي". فبعدما ما قال لهم: "إن سألتم شيئًا باسمي فإني افعله"، فلئلا يظنوا أن ذلك يتحقق بمجرد السؤال أضاف: "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي"[1478].

القديس يوحنا الذهبي الفم

v إنه الروح المعزي هذا الذي وعد به المسيح تلاميذه. لكن لنلاحظ الطريق الذي فيه أعطى الوعد: "إن كنتم تحبونني، فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر..." (١٥: ١٦). لكن كيف يمكننا أن نحب لكي نقبل ذاك الذي بدونه لا نقدر أن نحب الله (رو ٣: ٥) ولا أن نحفظ وصاياه؟... لنفهم أن من يحب هو بالفعل له الروح القدس، وأن به قد صار مؤهلاً لاقتناء ما هو أكمل، وبنوال ما هو أكثر نحب أكثر[1479].

v الوعد ليس باطلاً سواء بالنسبة للذي لم يقتنِ بعد الروح القدس أو من اقتناه. فإنه مقدم لمن ليس له لكي يقتنيه، ومن اقتناه لكي ينال بأكثر فيض. فإنه لو لم يُقتنِ بقياس أقل من الآخرين ما كان القديس اليشع يقول للقديس إيليا: "ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ" (٢ مل ٢: ٩)[1480].

القديس أغسطينوس

"وأنا أطلب من الآب،

فيعطيكم معزيًا أخر، ليمكث معكم إلى الأبد". [16]

إذ يتمم عمل الفداء على الصليب، يصعد إلى السماء، ليرسل الروح القدس، ليهب كنيسته عذوبة الشركة في الصليب وخبرة قوة القيامة وعربون الحياة السماوية. هذا هو المعزي الآخر الذي يأخذ مما للسيد المسيح ويعطينا.

عمل الروح القدس يستمر في حياة الكنيسة حتى انقضاء الدهر ليقدمها عروسًا تحمل أيقونة عريسها السماوي.

كلمة "باراكليت" التي تترجم معزيًا تعني أيضًا محاميًا أو مدافعًا Advocate، فهو الذي يقف مدافعًا عن كنيسة المسيح ضد خصومها.

السيد المسيح يدعو نفسه "معزيًا" إذ يلقب الروح القدس "المعزي الآخر" وقد دعا الترجوم Targum أيام المسيا بأيام التعزية. فالمسيح عزى تلاميذه حين كان معهم بالجسد، وإذ يفارقهم بالجسد يرسل لهم روحه القدوس معزيًا آخر.

الطلب هنا أو الصلاة ليست طلبة كلامية، لكنه إذ يقدم نفسه ذبيحة حب عن البشرية صار من حق مؤمنيه أن يحل الروح القدس ويستقر فيهم، هذا الذي لم يعد مستقرًا في الإنسان منذ لحظة سقوطه في الخطية. هذه العطية التي هي بالحقيقة نوال واهب العطايا، عطية دائمة تلازم المؤمن حتى يعبر من هذه الحياة. لن يفارقه الروح القدس مادام يقبله فيه ويتجاوب معه.

إذ سبق فقدم أساس المعرفة وهو الإيمان، ثم بنى على الأساس أعمال المحبة التي هي حفظ وصاياه، يبعث إلينا بروحه القدوس من عند الآب الذي وحده يقدر أن يحقق هذا كله.

هنا يكشف السيد المسيح عن دور الثالوث القدوس المتكامل معًا لتحقيق خطة تمجيدنا الأبدي. فالآب الذي أرسل ابنه معزيًا يبذل نفسه خلاصًا للعالم، الآن يستقبله عند صعوده، فيستقبل الكنيسة الجامعة، من آدم إلى آخر الدهور، في شخصه بكونه الرأس. يستقبل المعزي الأول فيُسر به، إذ أكمل خلاص البشرية وأعلن عن حب الآب عمليًا، وإذ يستقبله في السماء، يبقى هذا المعزي متغربًا عن البشرية بالجسد لكنه حاضر على الدوام في وسط كنيسته المقدسة. ويطلب عنها أمام الآب ليرسل المعزي الآخر، الذي يحل في الكنيسة وينيرها ويقدسها ويقودها دون أن يفارق الآب أو ينفصل عنه.

هكذا تظهر علاقة الحب المتبادل بين الثالوث القدوس العامل لخلاص البشرية ومجدها الأبدي.

v فإن قلت: لِمً قال السيد المسيح: "وأنا أطلب من الآب"؟ أجبتك: لأنه لو قال: "أنا أرسله" لما صدقوه، لذلك قال هنا: "وأنا أطلب من الآب" حتى يجعل كلامه عندهم مؤهلاً لتصديقه.

القديس يوحنا الذهبي الفم

"روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله،

لأنه لا يراه ولا يعرفه،

وأما أنتم فتعرفونه،

لأنه ماكث معكم ويكون فيكم". [17]

إذ انطلق المعزي الأول، السيد المسيح، يطلب إرسال المعزي الآخر، روحه القدوس. وإذ صعد القائل: "أنا هو الحق" (١٤: ١٦) بعث إليهم "روح الحق". وكما رفض العالم المعزي الأول، الحق ذاته، هكذا يرفض المعزي الآخر، روح الحق. "بهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا" (١ يو ٣: ٢٤). يهبنا الروح القدس مواجهة حادة بين روح العالم وروح الحق، إذ لا يطيق العالم الحق ولا يقبله ولا أن يراه، بل يقاومه. لا يقدر أن يراه أو يعرفه، لذلك: "إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب" (١ يو ٢: ١٥).

روح العالم هو روح البطلان والخداع، فما يقدمه من ممتلكات ومباهج وأفراح، سرعان ما يتحول إلى حرمان وأحزان ومرارة، بهذا لا يعرف الحق له موضعًا فيه. كما لا تجد محبة العالم لها موضعًا في الحق الأبدي السماوي. ما يقدمه الله هو الحق غير المتغير، لهذا يقول السيد المسيح: "سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو ١٤: ٢٧). "سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو ١٦: ٢٢). "من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد" (يو ٤: ١٣). هذه هي طبيعة الحق وهباته وعطاياه، التي لا تتناغم مع طبيعة العالم وروحه وعطاياه الزائلة.

روح الحق هذا الذي لا يعرفه العالم هو موضوع معرفة المؤمنين، حيث يسكن ويستقر معهم، ويكون فيهم، يعرفونه معرفة الثبوت فيه.

"روح الحق" الذي يشهد للمسيح الذي هو الحق، ويجتذب النفوس لقبول إنجيله، والتعرف على أسراره.

"لا يستطيع العالم أن يقبله"، يقصد بالعالم الذين أحبوه فحملوا اسمه، هؤلاء الذين يجدون لذتهم في شهوات الجسد وشهوة العين وتعظم المعيشة (١ يو ٢: ١٦). هؤلاء مصابون بالعمى الروحي وفساد الفكر، فلا يقدرون أن يروا روح الحق أو يعرفوه.

"وأما أنتم فتعرفونه"، جاء في الفولجاتا وبعض المخطوطات "فستعرفونه"، إذ يتهيأون بالإيمان به خاصة بعد قيامة السيد المسيح لمعرفة الروح القدس الموعود به، ويتمتعون بحلوله عليهم ليستقر فيهم، وذلك في يوم البنطقستي. إنه يجتذبنا دومًا إلى ما فوق أنفسنا.

v ولكي إذا سمعوا "معزيًا آخر" لا يظنوا أيضًا شخصًا آخر، ويتوقعوا أن يروه بأبصارهم، تحاشى ذلك وقال: "الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه".

القديس يوحنا الذهبي الفم

v يرى السريان في الكلمات: "وكان الروح يرف فوق المياه"، كما لو أن الروح كان يعطي دفء الرعاية التربوية fostering، أي كان يهيئ طبيعة المياه لميلاد الكائنات الحية. في هذا يوجد برهان كافٍ على تساؤلات بعض الناس إن كان الروح القدس لم تنقصه القوة الخالقة[1481].

القديس باسيليوس الكبير

v الحب العالمي (الزمني) ليس له تلك الأعين غير المنظورة بينما الروح القدس لا يمكن أن يُرى إلاَّ بالأعين غير المنظورة[1482].

v إنه يُرى بطريقة غير منظورة، ولا يمكن أن تكون لنا أية معرفة عنه ما لم يكن فينا[1483].

القديس أغسطينوس

5. ظهوره لهم

"لا أترككم يتامى،

إني آتي إليكم". [18]

لقد تعلق به تلاميذه كأبناء صغار بأبيهم، لذلك وهو في طريق تركهم خلال الصليب والصعود إلى السماء يريد أن يؤكد لهم أنه لا يريد السيد المسيح أن يتركهم مثل اليتامى، أي كأطفالٍ محرومين من الأبوة والأمومة ومن الحنو العائلي والتوجيه والعون في الحياة، لا يريد أن يتركهم فريسة للبؤس والحرمان.

بتركه إياهم خلال الصليب ثم القيامة فالصعود يبدو كمن صاروا في يُتم عظيم، إذ لم يعد بعد معهم حسب الجسد. لكنه يحول هذا اليُتم إلى بنوة جديدة فائقة، بإرسال روحه القدوس الذي يهب البنوة لله خلال المعمودية.

كان اليهود يدعون المعلمين آباء والتلاميذ أبناءهم، فبترك السيد المسيح تلاميذه يصيرون كمن هم بلا أب، وإذ هو سالك في طريق الموت، وبعد ذلك الصعود إلى السماء يرسل لهم المعلم الآخر والمعزي والمدافع عنهم وقائدهم في الطريق للتمتع بالأبوة الإلهية. لن يشعروا بحرمانٍ ما، لأن روحه القدوس يمكث معهم. أما من جهته هو فسيأتي إليهم بعد موته بقيامته وظهوره لهم، كما يأتي إليهم بعد صعوده في مجيئه الأخير ليحملهم إلى المجد. إنه يأتي أيضًا إلينا على الدوام بروحه، حاضر في قلوبنا، وفي وسطنا.

 

 

أجاب يسوع وقال له:

إن أحبني أحد يحفظ كلامي،

ويحبه أبي،

وإليه نأتي،

وعنده نصنع منزلاً". [23]

بدأ يوجه حديثه لا إلى تلاميذه وحدهم، بل إلى كل المؤمنين الذين يحبونه، ويظهر أن الوعد الإلهي عام للكل، وأنه لا يسكن معه الآب، إذ يقيم من القلب مسكنًا أو هيكلاً إلهيًا.

والعجيب أنه بينما يدهش يهوذا لإعلان السيد المسيح عن ذاته، يتكلم السيد المسيح بالجمع عن نفسه ومعه الآب، وكأنه يود أن يربط أذهان المؤمنين بوضعه الحقيقي أنه صاعد إلى الآب، وكائن معه. كأنه يقول لهم: أتريدون أن أعلن لكم ذاتي؟ إني غير منفصل عن الآب! أمكث معه في السماء، وإذ أحل في قلوبكم نحل نحن معًا فيها.

v المواهب التي يقسمها الروح القدس لكل واحدٍ تُمنح من الآب بالكلمة. لأن كل ما للآب هو للابن أيضًا. إذًا فتلك التي تُمنح من الابن في الروح القدس هي مواهب الآب. وعندما يكون الروح القدس فينا يكون فينا أيضًا الكلمة الذي يمنح الروح القدس، والآب الذي هو في الكلمة. وهذا يتفق مع ما قيل: "إليه نأتي، أنا والآب، وعنده نصنع منزلاً" (يو 23:14). لأنه حيث يوجد النور يوجد أيضًا الشعاع، وحيث يوجد الشعاع، يوجد أيضًا نشاطه، وتوجد نعمته الخافقة.

هذا ما نادي به أيضًا الرسول عندما كتب لأهل كورنثوس في الرسالة الثانية: "نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة اللَّه، وشركة الروح القدس مع جميعكم" (2 كو 13:13). لأن هذه النعمة والموهبة التي تمنح، إنما تمنح في الثالوث من الآب بالابن في الروح القدس.

وكما أن النعمة المعطاة هي من الآب بالابن، هكذا لا يمكننا أن نشترك في الموهبة إلا في الروح القدس. لأننا عندما نشترك فيه تصبح لنا محبة الآب ونعمة الابن وشركة الروح القدس نفسه.

هذه الحقيقة أيضًا تبين أن عمل الثالوث واحد. فالرسول لا يعني أن ما يُعطي يُعطي بالتجزئة وعلي حدةٍ من كل أقنوم، بل أن ما يُعطي يُعطي في الثالوث، وإن كل ما يُعطي هو من اللَّه الواحد.

القديس أثناسيوس الرسولي

v برهان الحب هو إعلانه خلال العمل. هذا هو السبب الذي لأجله يقول يوحنا في رسالته: "من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب" (1 يو 2: 4). حبنا حقيقي أن حفظنا إرادتنا متناغمة مع وصاياه. من يجول هنا وهناك خلال شهواته الشريرة لا يحب الله بالحق، لأنه يضاد الله في إرادته[1489].

البابا غريغوريوس (الكبير)

v يوجد هنا نوع من الإعلان الداخلي عن الله، الأمر الذي لا يُعرف نهائيًا بالنسبة للأشرار الذين لا يقبلون أي إعلان عن الله الآب والروح القدس، وهكذا أيضًا بالنسبة للابن الذي لا يعرفون عنه إلاَّ ما هو بالجسد... ويكون لهم ذلك للدينونة لا للفرح، للعقوبة لا للمكافأة[1490].

v لئلا يظن أحد أن الآب والابن وحدهما دون الروح القدس يصنعان لهما منزلاً لدى الذين يحبونهما، فليتذكر ما قيل قبلاً عن الروح القدس: "لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم" [١٧].

هنا ترون أن الروح القدس أيضًا مع الآب والابن يجد له مسكنًا في القديسين، أي بكونه الله في هيكله.

يأتي الثالوث القدوس إلينا كما نأتي نحن إليه.

هو يأتي بالعون، ونحن نأتي بالطاعة، هو يأتي لينير، ونحن نأتي لنرى.

هو يأتي ليملأ، ونحن نأتي لكي نحتويه، فلا تكون رؤيتنا له خارجية بل داخلية.

سكنى الثالوث ليست مؤقتة بل أبدية.

لا يعلن الابن نفسه هكذا بهذه الطريقة للعالم. فإن العالم الذي تكلم عنه في عبارة سابقة يضيف إليه فورًا القول: "الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" [٢٤]. الذين هم هكذا لن يروا الآب والروح القدس، وإنما يروا الابن إلى حين لا كمصدر بركة بل لدينونتهم. لا يروه في شكل الله الذي فيه هو مساوٍ للآب والروح القدس، غير منظور معهم، بل الشكل البشري، الذي بإرادته كان موضوع استخفاف في آلامه ويكون موضوع رعب في دينونة العالم[1491].

v السكنى التي وعد بها في المستقبل من نوعٍ ما... سكنى روحية تتحقق داخليًا في الذهن، والأخرى (الخاصة برؤية السيد المسيح أثناء خدمته على الأرض) جسدية مُعلنة خارجيًا للعين والأذن.

واحدة تجلب بركة أبدية للذين يقبلونها، والأخرى خاصة بالزمن للذين ينتظرون الخلاص.

بالنسبة لواحدة لن ينسحب الرب ممن يحبونه، وبخصوص الأخرى يأتي ويذهب. إنه يقول: "بهذا كلمتكم، وأنا عندكم" [٢٥]، أي حضور جسدي فيه يتحدث معهم بطريقة منظورة"[1492].

القديس أغسطينوس

v يسكن روح المسيح في من يحملون شبهه، أقول، من جهة الشكل والسمات... فيقدم اللَّه في وعوده للأبرار: "إني سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهًا، وهم يكونون لي شعبًا" (2 كو 16:6؛ لا 12:26؛ إر 33:3، 38:32؛ زك 8:8). ويقول المخلص: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً" (يو 23:14)...

وفي أجزاء أخرى من الكتاب المقدس يتحدث عن سرّ القيامة، للذين قد فُتحت آذانهم إلهيًا، ويقول إن الهيكل الذي تمّ تدميره يُعاد بنائه من جديد من أحجار حية وثمينة. هذا يجعلنا نفهم أن كل من تقودهم كلمة اللَّه إلى الكفاح معًا في طريق التقوى يكونون حجارة ثمينة في هيكل اللَّه العظيم الواحد.

لذلك يقول بطرس الرسول: "كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارةٍ حيةٍ، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند اللَّه، بيسوع المسيح" (1 بط 5:2). ويقول أيضًا بولس الرسول: "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه، حجر الزاوية" (أف 20:2). كما يوجد ما يشبه ذلك بتلميحٍ خفي في تلك الفقرة من إشعياء التي يخاطب فيها أورشليم: "هأنذا أبني بالأثمد حجارتكِ، وبالياقوت الأزرق أؤسسكِ، وأجعل شُرَفَكِ ياقوتًا، وأبوابكِ حجارة بهرمانية، وكل تخومك حجارة كريمة، وكل بنيك تلاميذ الرب، وسلام بنيكِ كثيرًا" (إش 11:54-14).

إذن يوجد بين الأبرار من هم أثمد، ومن هم ياقوت أزرق، وآخرون بهرمان، أو حجارة كريمة، أي فيهم كل الأنواع للاختيار...[1493]

العلامة أوريجينوس

"الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي،

والكلام الذي تسمعونه ليس لي،

بل للآب الذي أرسلني". [24]

إذ تحدث عن شوقه نحو مجيئه مع الآب إلى قلوبهم وسكناهما فيها كهيكل مقدس يحذرهم من محبة العالم مباهجه الباطلة التي تحرمهم من حفظ كلامه الذي هو كلام الآب، بهذا يعلنون عن حبهم للظلمة لا للنور. فلن يكون له ولا للآب موضع فيهم.

v كأن السيد المسيح يقول: فمن هذه الجهة من لا يحفظ هذه الأقوال ليس من شأنه أنه لا يحبني فقط، لكنه ولا يحب أبي أيضًا، وإن كانت هذه دلالة الحب وهي الاستماع للوصايا، وهذه وصايا أبي، فمن يسمعها لا يحب الابن فقط، لكنه يحب معه أباه.

القديس يوحنا الذهبي الفم

6. المعزي المعلم

"بهذا كلمتكم وأنا عندكم". [25]

يشجعهم السيد المسيح على قبول المعزي الآخر بكونه المعلم الذي لا ينافسه، بل يذَّكرهم بما قاله السيد، ويكشف لهم عن أسرار أخرى "يعلمكم كل شيء" [٢٦]، لأنه روح الحكمة. إنه لا يأتي بإنجيل جديد، بل يذكرهم بإنجيل المسيح، ويعلن لهم ما لم يكونوا قادرين على قبوله قبلاً.

"وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي،

فهو يعلمكم كل شيء،

ويذكركم بكل ما قلته لكم". [26]

v يدعو الروح القدس معزيًا بسبب الهموم التي استحوذت عليهم حينئذ.

وهذه الأقوال قالها السيد المسيح لتلاميذه مكلفًا إياهم أن يحتملوا مفارقته بأوفر صبرٍ، إذ هي علة نعمٍ عظيمةٍ صالحةٍ لهم.

القديس يوحنا الذهبي الفم

v لا يسكن الروح في إنسانٍ بدون الآب والابن، ولا الابن أيضًا بدون الآب والروح القدس، ولا الآب بدونهما. سكناهم غير منفصل، لكن أحيانًا يعلنون عن أنفسهم برموزٍ مقتبسة من الخليقة منفصلين، ليس في جوهرهم[1494].

القديس أغسطينوس

v أرسل كل من الآب والابن الروح القدس. أرسل الآب الروح القدس، إذ كُتب: "وأما المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي" [16]. وأرسله الابن إذ قال: ومتى جاء المعزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق" (26:15). إذن إن كان الابن والروح القدس يرسلان بعضهما البعض، كما يرسل الآب، فلا يوجد منزله أقل بالخضوع بل شركة في السلطة[1495].

القديس أمبروسيوس

v الكلمة اليونانية "باركليت" معناها في اللاتينية "محامي" أو "معزي". دعي المحامي، لأنه يتدخل أمام عدالة الآب لحساب الخطاة المخطئين.

هذا الذي هو جوهر واحد مع الآب والابن، قيل أنه يتوسل بغيرة من أجل الخطاة، إذ يجعل الذين يعلمهم أن يفعلوا هذا. لذلك يقول بولس: "الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا يُنطق بها" (رو8: 26)...

هذا الروح نفسه يُدعى المعزي، لأنه إذ يعد رجاءً في الغفران للذين يحزنون على خطاياهم. إنه يرفع قلوبهم من الحزن والضيق. إنه يعد أنه يعلمهم كل شيء، لأنه إن لم يكن الروح حاضرًا في قلب المستمع يكون قول المعلم بلا نفع.

لا يليق بأحدِ أن ينسب لمعلمه ما يفهمه منه، لأنه ما لم يوجد المعلم الداخلي يجهد المعلم الخارجي نفسه باطلاً. يقول يوحنا: "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء... كما علمتكم تثبتون فيه" (1 يو 2: 27).

لا يتعلم أحد بصوتٍ عندما لا يُمسح قلبه بالروح. "يذكركم بكل ما قلته لكم"، إذ يهبكم المعرفة ليس كمن هو أقل بل بكونه يعرف ما هو خفي[1496].

البابا غريغوريوس (الكبير)

الكنيسة هي تمتع بالشركة في سرّ الثالوث القدوس. إنها عطية الحب والحياة من أب الأنوار، حضور المسيح وتذكره في الصلاة، وشهادته وخدمته لقوة الروح القدس المقدَّس الذي يقود الكنيسة وأبناءها إلى كمالهم خلال صوت الروح الداخلي.

يقول مار اسحق أسقف نصيبين: [عندما يؤسس الروح سكناه في إنسان، لا يتوقف الأخير عن الصلاة، لأن الروح لا يتوقف عن الصلاة فيه.]

 

ملاحظة، ويقول الباحث المتميز (الغريب بن ماء السماء) في مقال له بعنوان (قثم أم محمد)، رداً على زعم ابن إسحاق عن أن كلمة باركليتوس في الترجمة السريانية البشيطة هي منحمتا:

 

يذكر هشام جعيّط الآيات الأربع التي يوجد فيها اسم "محمّد" ثمّ الآية من سورة الصفّ التي فيها اسم "أحمد" ثمّ يعلّق عليها قائلا (ص 147-148) : (العلاقة مع المسيحيّة واضحة في الآية الأخيرة كما الصلة بإنجيل يوحنّا حيث يرد ذكر "الباراكليتس" Parakletos وهي كلمة غير واضحة ترجمت باللاتينية بعبارة Advocatus وبالفرنسية بكلمة تعني: المواسي بعدي consolateur، لكن لا ندري كيف كانت الترجمة السريانيّة، وهي على الأرجح القريبة من النصّ القرآني والتي اعتمدها ابن إسحاق) انتهى.


في الحقيقة، نحن ندري كيف كانت الترجمة السريانيّة، فقد أخبر عنها ابن إسحاق نفسه قائلا: (والمنحمنّا بالسريانيّة: محمّد…) وهو ما أشار إليه أستاذنا في الهامش رقم (194) كما أنّنا نملك الترجمة السريانيّة للعهد الجديد "البشيطا" وتمّت ترجمة παρακλητος إلى "فارقليطا" لكن في الترجمة السريانيّة الفلسطينيّة (القرن الرابع الميلادي) فقد وقع ترجمة الكلمة إلى "منحمنا" ومن الواضح أنّها هي الترجمة التي اعتمدها ابن إسحاق، ويمكن مراجعة بحثنا "محمّد الفارقليط، رسول الله" في موقع الأوان.(12) أمّا أنّها قريبة من النصّ القرآني فهذا كلام جانب الصواب، فكلمة "منحمنا" السريانيّة تعود إلى جذر "نحم" بينما "محمد" و"أحمد" تعودان إلى جذر "حمد" ولا توجد أيّة علاقة بين الكلمتين.


ويضيف هشام جعيّط في ص 148: (أمّا كون عبارة "محمّد" مأخوذة من السريانيّة، فهو ممّا لاشكّ فيه ولنا حجّة في المصادر التي وردت بخصوص الأمير الغسّاني، والحارث بن جبلّة الذي كان يتمتّع منذ 561م بلقبيْ البطريق والفيلاركس الرسميين. يقول نولدكه بهذا الصدد : "وكان يطلق عليهم "البطارقة" كما على سواهم من أهل الطبقات العليا لقب vir illustrus، وقد نقل السريان هذا اللقب إلى لغتهم بكلمة (محمدان) وأطلقوه على الأمراء الغسّانيّين، وتعني الأمجد، الأشهر، illoustrios باليونانيّة وباللاتينيّة على حدّ سواء) انتهى.


لا نعتقد أنّ المسألة بهذه البساطة حيث أنّ لقب ιλλουστριος هو لقب تشريفيّ "إداريّ" وليس لقبا دينيّا لذا يعقّب أستاذنا قائلا: (هذه الكلمة ترجمة لعبارة الباراكليتس كما وردت لدى ابن إسحاق، فهي عبارة تفخيم ورفعة اتّخذها النبيّ في المدينة بعد أن ارتفع مقامه لكنّه أكسبها معنى دينيّا وربطها بتراث المسيحيّة زيادة على معناها الدنيوي) وهذا التعقيب يزيد الأمور تعقيدا بدل حلّها، فلا يمكن أوّلا الأخذ بتفسير ابن إسحاق فهو تفسير خاطئ، و"منحمنا" التي ذكرها ابن إسحاق لا تعني محمدان، ومحمدان "التشريفيّة" لا تعني محمّدا، هذا إن صحّ أصلا أنّ ιλλουστριος= illoustrios تترجم في السريانية إلى "محمدان" حيث نعتقد أنّها تترجم إلى (ܡܫܒܚܐ = مشبحا) مثلما ورد في معجم Payne Smith، لكن وعلى كلّ حال فالمعنى متقارب ولفظة "محمّد" تعني أيضا "التمجيد" و"الحمد" ولا مشكلة في هذه النقطة لكن من غير الوارد الربط بين "منحمنا" الإنجيليّة بـ "محمدان" التشريفيّة لمعرفة سبب تسمّي النبيّ بلقب "محمّد"، كما أنّ هذا الطرح لا يأخذ بعين الاعتبار جميع المصادر الأخرى التي من الممكن أن توضّح لنا الرؤية عن معنى اسم "محمّد" وهو ما سنتناوله...إلخ

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية والعشرون [للمسلمين]: الفعلة في الكرم

 

متى19 (29وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. 30وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ.)

 

متى 20 : (1«فَإِنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ، 2فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ فِي الْيَوْمِ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ. 3ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَامًا فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ، 4فَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. فَمَضَوْا. 5وَخَرَجَ أَيْضًا نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذلِكَ. 6ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَامًا بَطَّالِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا وَقَفْتُمْ ههُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ؟ 7قَالُوا لَهُ: لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ. قَالَ لَهُمُ:اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ. 8فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئًا مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ. 9فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَارًا دِينَارًا. 10فَلَمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ. فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضًا دِينَارًا دِينَارًا. 11وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ 12قَائِلِينَ: هؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً، وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ! 13فَأجَابَ وَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ: يَا صَاحِبُ، مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟ 14فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ. 15أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَا لِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟ 16هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ».)

 

روى البخاري وأحمد والترمذي، واللفظ للبخاري:

 

2268 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ النَّصَارَى ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ فَأَنْتُمْ هُمْ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالُوا مَا لَنَا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً قَالَ هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ قَالُوا لَا قَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ


2269 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ عَمِلَتْ النَّصَارَى عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ ثُمَّ أَنْتُمْ الَّذِينَ تَعْمَلُونَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا فَقَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ

 

876 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الْأَعْرَجَ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمْ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ

 

سوف نعرض في مبحث مستقل بكتاب آخر مقتبسات الإسلام من الكتاب اليهودي والإنجيل، ومنها التشبيهات والأمثال والحكم، ومنه هذا، والنص عام يمكن أن يدل على أي أمة، وأنا على سبيل الطرافة سأقول أنه يتحدث عن المجد الآتي غير المسبوق لأمة الإلحاد اللادينية، والأمم قبلها هي المتشككون ثم الربوبيون، انتهاء بالأعظم وهم اللاغيبيون الداروينيون اللادينيون وسيكونون أكثر تنعماً وتقدماً وتحضراً بما لا يقاس! أمزح طبعاً.

 

وقد فسره المسيحيون مثلاً هكذا، من تفسير تادرس يعقوب الملطي:

 

ثالثًا: دعوة السيِّد لنا للعمل في كرمه ليست فقط دعوة عمليّة ومستمرّة عبر كل حياة الإنسان من طفولته حتى شيخوخته، وإنما هي أيضًا دعوة للإنسانيّة عِبر التاريخ كلّه من مهدِه حتى نهايته على الأرض. يقول الأب غريغوريوس (الكبير): [لا يوجد زمن توقّف فيه الرب عن إرسال فعَلَة للعمل في كرْمه، أي تعليم شعبه[

 

الله ينزل إلينا عبر التاريخ كله، من عصر إلى عصر، ومن جيل إلى جيل، وكأنّه من ساعة إلى أخرى، يطلب فعَلَة يستأجرهم من السوق، لكي يدخل بهم إلى كرْمه الإلهي، ليهبهم المكافأة الأبديّة عند مساء حياتنا الزمنيّة.

لقد نزل إلينا في الصباح الباكر للبشريّة عندما بدأ التاريخ الإنساني بخليقته آدم، الذي أقامه ليعمل في الجنّة، وكان يأمل فيه أن يحمل على الدوام صورته ومثاله، يسيطر على حيوانات البرّيّة وطيور السماء وأسماك البحر (تك 1: 28)، لكنّ سرعان ما خرج هزيلاً يحني ظهره للعصيان، فقد سلطانه على أفكاره وأحاسيسه وعواطفه وكل جسده! ولم يتركه الرب هزيلاً مختفيًا وراء أوراق التين التي تجف فتفضحه، بل قدّم له الثوب الجلدي ليستر جسده، ويقدّمه له خلال الوعد بذبيحته المقدّسة لستر حياته الداخليّة.

ونحو الساعة الثالثة عندما بدأ تاريخ البشريّة من جديد، وذلك خلال فلك نوح ومعموديّته بالطوفان الإلهي، نزل الرب يطلب له فعَلَة يعملون في كرمه، مقيمًا ميثاقًا مع نوح ومع نسله من بعده (تك 9: 8).

ونحو الساعة السادسة، إذ بدأت البشريّة المؤمنة تاريخًا جديدًا خلال أب المؤمنين إبراهيم، نزل إليها الرب ليقطع عهدًا معها في شخص إبراهيم ليجعله أبًا لجمهور من الأمم (تك17 : 4-8)، ووضع له علامة العهد في جسد كل ذكر من نسله خلال الختان، فظهر فعَلَة جبابرة من الآباء مثل اسحق ويعقوب.

وفي نحو الساعة التاسعة أيضًا عندما تسلّمت البشريّة المؤمنة الناموس المكتوب بإصبع الله على جبل سيناء على يدي موسى، طلب الله فعَلَة له، هم أنبياء العهد القديم الذين يعملون لحساب ملكوته.

أخيرًا في وقت الساعة الحادية عشرة، أي الساعة الأخيرة (1 يو 1: 28)، في ملء الزمان نزل الرب متجسّدًا لكي يجمعنا نحن الذين كنّا بطّالين طول النهار، ضمّنا من الأمم التي لم تكن تعرف الله كل أيامها، كما من السوق لم يستأجرها أحد من قبل، ودخل بنا إلى كرْمه الإلهي لنعمل بروحه القدّوس لحساب ملكوته السماوي.

هذه هي الساعات الخمس لنهار البشريّة كلها الزمني، وقد جاءت بنا أواخر الدهور لننتظر مجيئه الأخير، ونقبل المكافأة من يديه مع كل أحبّائنا الفعَلَة الذين سبقونا في العمل.

رابعًا: وللعلامة أوريجينوس تفسير رمزي لهذه الساعات الخمس، فإنها وإن كانت تُشير إلى الحقبات الخمس السابقة (آدم، نوح، إبراهيم، موسى، السيِّد المسيح)، لكنها تمثّل دعوة الله لنا خلال الحواس الخمس لكي ما يدخل إلى قلبنا ويقيم مملكته فينا.

فالمرحلة الأولى التي تبدأ بآدم تمثل دعوة الله لنا خلال حاسة اللمس، فقد قالت حواء للحيّة "قال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا" (تك3: 3). فإن كان الله قد أوصاهما ألا يمسَّا ثمرة الشجرة حتى لا يتعرّضا للسقوط، فبالروح القدس يستخدم الله اللمس كطريق لأكل ثمرة شجرة الحياة والتمتّع بالملكوت الداخلي. لقد لمست المرأة نازفة الدم هُدْب ثوب المسيح، فتمتّعت بقوة خرجت منه، إذ يقول السيِّد: "قد لمسني واحد لأني علمت أن قوّة قد خرجت منّي" (لو 8: 46). إن كانت حواء قد فقدت الملكوت باللمس، فإن الأمم في شخص نازفة الدم تمتّعت بالملكوت خلال اللمس!

والمرحلة الثانية التي تبدأ بنوح ترمز للتمتّع بملكوت السماوات خلال تقديس حاسة الشمّ. فإنه إذ قدّم نوح ذبيحة شكر لله بعد تجديد الخليقة بالطوفان "تنسَّم الرب رائحة الرضا" (تك 8: 21)... هكذا يتنسَّم الله رائحة الرضا خلال ذبيحة المسيح عنّا، ونحن أيضًا نتنسَّم خلاله رائحة محبّته الفائقة، فننجذب إليه، ونتَّحد معه في الابن الوحيد الجنس.

والمرحلة الثالثة التي تبدأ بأب الآباء إبراهيم، هذا الذي أضافَ الله وملاكين على مائدته فصار رمزًا لتقديس حاسة التذوّق.

والمرحلة الرابعة التي يشار إليها بموسى النبي الذي ارتفع على جبل سيناء ليسمع صوتًا يدوي في الأعالي عند استلامه الناموس صار رمزًا لتقديس حاسة السمع.

والمرحلة الأخيرة يُشار إليها بمجيء ابن الله متجسّدًا، فرأيناه بعيوننا (1 يو 1: 1) فتقدّست حاسة النظر.

هكذا ملكوت الله الداخلي وهو يفوق الحواس، إنّما ينطلق فينا لنعمل لحسابه خلال تقديس حواسنا بالروح القدس.

خامسًا: في هذا المثل يضم السيِّد فعَلَة الساعة السادسة مع فعَلَة الساعة التاسعة إذ يقول: "وخرج أيضًا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك" [5]، لأن فعَلَة هاتين الساعتين يمثّلان دعوة الشعب اليهودي للعمل، السادسة تمثل عهد الآباء يبدأ بإبراهيم فاسحق ثم يعقوب والتاسعة تمثل عهد الأنبياء يبدأ بموسى حتى ما قبل مجيء السيِّد المسيح. لكن الدعوة لم تكن في كل مراحلها هكذا، ففي المرحلة الأولى دُعيت البشريّة كلها للعمل في شخص آدم، والثانية أيضًا في شخص نوح، والأخيرة انطلقت الكرازة للأمم خلال كنيسة العهد الجديد. إن كان في الساعتين السادسة والتاسعة قدّم عهوده ووعوده ونبوّاته وناموسه خلال الآباء والأنبياء للشعب اليهودي، فقد حانت الساعة الأخيرة ليجد في السوق "آخرين قيامًا بطّالين" [6]، يسألهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطّالين؟! إنهم جماعة الأمم الذين عاشوا كل نهارهم في حالة بِطالة لا عمل روحي لهم، أضاعوا كل عمرهم في العبادات الوثنيّة الباطلة، فصاروا بطّالين كآلهتهم. لكنهم في تواضعٍ وانكسار قلبٍ قبلوا دعوة السيِّد المسيح، معترفين بحالهم: "لأنه لم يستأجرنا أحد" [7]. كانوا في شوقٍ للدعوة والعمل، فوجدوا في الصليب دعوتهم، وفي الروح القدس قوّة للعمل!

سادسًا: يكرّر السيِّد في هذا المثل كلمة "خرج" [ع 3، 5-6]؛ وقد كرّر معلّمنا متّى هذه الكلمة كثيرًا حينما تحدّث عن عمل الله مع البشريّة. وكأنه أراد أن يؤكّد لنا حقيقة هامة، وهي أن الله في حبّه للبشريّة لم ينتظرها ترتفع إليه، إذ تعجز عن فعل هذا، ولا طلب مبادرتها بالاعتذار عن خطئها، وإنما دائمًا وأبدًا هو الذي يبدأ بالخروج إليها بطريقة أو أخرى. خرج إليها في كل ساعة من ساعات النهار، وكأن لا عمل له غير خلاص الإنسان ومصالحته. إنه خرج إلينا بأعمال محبّته خلال خلقته كل شيء لأجلنا، وخرج إلينا بتقديمه ناموسه الإلهي، وخرج إلينا بإرساله الأنبياء وأخيرًا جاء إلينا بنفسه. خرج إلينا خلال تخلِّيه عن أمجاده، وخرج إلينا إلى الجلجثّة ليلتقي بنا على الصليب فيحملنا إليه خارج المحلّة.

 

تفسير آخر عند أنطونيوس فكري على أنها كذلك إشارة إلى مراحل الحياة (الطفولة، الصبى، الشباب، الكهولة، الشيخوخة):

 

آيات (2-6):- الساعات هى بحسب التوقيت اليهودى، فالساعة الأولى هى الساعة السادسة صباحاً، هى بداية تكوين الأمة اليهودية حين دعا الله إبراهيم. ثم الساعة الثالثة هى التاسعة صباحاً الآن. والسادسة هى الثانية عشر ظهراً الآن. والحادية عشرة هى فى نهاية النهار هى ساعة دعوة الأمم بعد إنقضاء النهار اليهودى. وأيضاً تشير الساعات هذه لأن الله يدعو الإنسان فى كل مراحل عمره، وحسنا لو إستجاب حتى لو كان فى الساعة الحادية عشرة، أماّ لو تكاسل فالثانية عشر تشير للموت فهى تأتى بحلول الظلام ونهاية اليوم أى نهاية العمر. إن الصوت الإلهى لهو موجه للبشرية كلها خلال كل الأيام وكل مراحل العمر. الصوت الإلهى لا يتوقف ما دام الوقت يُدعى اليوم (عب 13:3). ولكن إذا كان المثل يُفهم منه أن الله يقبل أصحاب الساعة الحادية عشرة، فهذا لا يعنى أن نؤجل توبتنا لسن الشيخوخة فمن يعلم متى تكون نهاية عمره، الساعة الحادية عشرة هى التى تسبق الموت مباشرة ولا تعنى سن الشيخوخة. وأيضاً لماذا نؤجل التوبة وفيها أفراح وتعزيات.

 

لا يختلف تفسير آدم كلارك عن تفسيري السابقين، وأنها إشارة لاتباع لأمم للدين المسيحي وعدم اتباع معظم الإسرائيليين:

 

NOTES ON CHAP. XX. Verse 1. For the kingdom of heaven is like unto a man-a householder] The very commencement of this chapter shows it to be connected with the preceding. The manner of God's proceeding under the Gospel dispensation resembles a householder, who went out at day break, αμαπρωι, together with the morning; as the light began to go out of its chambers in the east, so he went out of his bed-room to employ labourers, that they might cultivate his vineyard. This was what was called, among the Jews and Romans, the first hour; answering to six o'clock in the morning. To hire labourers] Some workmen, τωνεργατων-for he had not got all that was necessary, because we find him going out at other hours to hire more.


Mt 20:2 Verse 2. A penny] A Roman coin, as noted before, Mt 18:28, worth about seven-pence halfpenny or seven-pence three farthings of our money, and equal to the Greek drachma. This appears to have been the ordinary price of a day's labour at that time. See Tobit 5:14. In 1351 the price of labour was regulated in this country by parliament; and it is remarkable that "corn-weeders and hay-makers, without meat, drink, or other courtesy demanded," were to have one penny per day! In 1314 the pay of a chaplain to the Scotch bishops, who were then prisoners in England, was three halfpence per day. See Fleetwood's Chronicon Precios, p. 123, 129. This was miserable wages, though things at that time were so cheap that twenty-four eggs were sold for a penny, p. 72; a pair of shoes for four-pence, p. 71; a fat goose for two-pence halfpenny, p. 72; a hen for a penny, p. 72; eight bushels of wheat for two shillings, and a fat ox for six shillings and eight-pence! Ibid. In 1336, wheat per quarter, 2s.; a fat sheep 6d.; fat goose, 2d. and a pig, 1d.,p. 75.

 

Mt 20:6 Verse 6. Eleventh] Five o'clock in the evening, when there was only one hour before the end of the Jewish day, which, in matters of labour, closed at six.


Mt 20:7 Verse 7. No man hath hired us.] This was the reason why they were all the day idle. And whatsoever is right, that shall ye receive.] Ye may expect payment in proportion to your labour, and the time ye spend in it; but this clause is wanting in some of the best MSS., versions, and fathers.


Mt 20:8 Verse 8. When the even was come] Six o'clock, the time they ceased from labour, and the workmen came to receive their wages. Steward] επιτρωπος. A manager of the household concerns under the master. The rabbinical writers use the very same word, in Hebrew letters, for the same office, epitropos. See Kypke.


Mt 20:11 Verse 11. They murmured] The Jews made the preaching of the Gospel to the Gentiles, a pretence why they should reject that Gospel; as they fondly imagined they were, and should be, the sole objects of the Divine approbation. How they murmured because the Gentiles were made partakers of the kingdom of God; see Ac 11:1, &c., and Ac 15:1, &c. There are many similitudes of this kind among the Jews, where the principal part even of the phraseology of our Lord's parable may be found. Several of them may be seen in Schoettgen. Our Lord, however, as in all other cases, has greatly improved the language, scope, design, and point of the similitude. He was, in all cases, an eminent master of the sentences.

 

Mt 20:13 Verse 13. Friend, I do thee no wrong] The salvation of the Gentiles can in itself become no impediment to the Jews; there is the same Jesus both for the Jew and for the Greek. Eternal life is offered to both through the blood of the cross; and there is room enough in heaven for all.


Mt 20:15 Verse 15. Is it not lawful for me] As eternal life is the free gift of God, he has a right to give it in whatever proportions, at whatever times, and on whatever conditions he pleases. Is thine eye evil] An evil eye among the Jews meant a malicious, covetous, or envious person. Most commentators have different methods of interpreting this parable. Something was undoubtedly designed by its principal parts, besides the scope and design mentioned at the conclusion of the last chapter. The following, which is taken principally from the very pious Quesnel, may render it as useful to the reader as any thing else that has been written on it. The Church is a vineyard, because it is a place of labour, where no man should be idle. Each of us is engaged to labour in this vineyard-to work out our salvation through him who worketh in us to will and to perform. Life is but a day, whereof childhood, or the first use of reason, is the day-break or first hour, Mt 20:1, in which we receive the first CALL. The promise of the kingdom of glory is given to all those who are workers together with him, Mt 20:2. The second call is in the time of youth, which is most commonly idle, or only employed in dissipation and worldly cares, Mt 20:3. The third call is at the age of manhood. The fourth, in the decline of life, Mt 20:5. The fifth, when sickness and the infirmities of life press upon us. How many are there in the world who are just ready to leave it, before they properly consider for what end they were brought into it! Still idle, still unemployed in the things which concern their souls; though eternal life is offered to them, and hell moving from beneath to meet them! Mt 20:6. Others consider the morning the first dawn of the Gospel; and the first call to be the preaching of John Baptist. The second call, the public preaching of our LORD; and that of the apostles when they got an especial commission to the Jews, Mt 10:5, 6, together with that of the seventy disciples mentioned Lu 10:1. The third call, which was at mid-day, represents the preaching of the fulness of the Gospel after the ascension of Christ, which was the meridian of evangelic glory and excellence. The fourth call represents the mission of the apostles to the various synagogues of the Jews, in every part of the world where they were scattered; the history of which is particularly given in the Acts of the Apostles. The fifth call, or eleventh hour, represents the general call of the Gentiles into the Church of Christ, when the unbelieving Jews were finally rejected. What makes this interpretation the more likely is, that the persons who are addressed at Mt 20:7, say, No man hath hired us, i.e. We never heard the voice of a prophet announcing the true God, nor of an apostle preaching the Lord Jesus, until now. The Jews could not use this as an argument for their carelessness about their eternal interests.


Mt 20:16 Verse 16. So the last shall be first, and the first last] The GENTILES, who have been long without the true God, shall now enjoy all the privileges of the new covenant; and the Jews, who have enjoyed these from the beginning, shall now be dispossessed of them; for, because they here rejected the Lord, he also hath rejected them. Many are called, &c.] This clause is wanting in BL, one other, and in the Coptic and Sahidic versions. Bishop PEARCE thinks it is an interpolation from Mt 22:14. The simple meaning seems to be: As those who did not come at the invitation of the householder to work in the vineyard did not receive the denarius, or wages, so those who do not obey the call of the Gospel, and believe in Christ Jesus, shall not inherit eternal life.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثالثة والعشرون [للمسلمين]: يدعى أميناً وصادقاً

 

زعم المسلمون أن بعض نصوص رؤيا يوحنا هي بشارات وإشارات لرسولهم، وهذه أضعف وأسوأ دعاواهم، لأنه سفر كله تأليه لشخصية الناصري ابن مريم:

 

11ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ. 12وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ. 13وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ». 14وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا. 15وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 16وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».

 

النص عبارة عن رؤيا مزعومة ثالوثية بامتياز، إله بثلاث شخصيات وثلاث رؤوس، يتحدث مع نفسه لنفسه! والشخص المذكور اسمه رب الأرباب أي رب الكون الخرافي، وهو ما يرفضه الإسلام في حق أي بشر سواء الناصري أو محمد، وهو من الأشياء المستحقة للتقدير في الإسلام واليهودية بنظري، ولنذكر مقولة كرستوفر هتشنز عن انتقال البشر من تعدد الآلهة إلى دمج كل مجموعة في إله واحد بوظيفة معينة ثم التفريد بتفضيل واحد مع الاعتراف بالباقين ثم التوحيد وأن البشرية كانت تقترب دومًا على مدى التاريخ من العدد الصحيح للآلهة (وكان يعني صفرًا طبعًا) والنص بحديثه عن كلمة الله ابن الله المؤلهة ثالوثياً يخرج عن كل زعم إسلامي أنه في حق محمد.

 

ومن عجبٍ، أني لما بحثت عن لقب (الصادق الأمين) المشهور كلقب لمحمد، والذي يقولون هنا أنه مشار له في نص رؤيا يوحنا، ما وجدته بهذه التركيبة في أي كتاب من أمهات الكتب الأولى القديمة للمسلمين كالسيرة لابن هشام والبخاري ومسلم ومسند أحمد! بل هو اختراع متأخر زمنيًّا، والموجود لقب (الأمين) فقط في مسند أحمد 15504، وللعلم لا يعترف الإسلام بنبي من الحواريين أو بولس بين الناصري ابن مريم ومحمد، فجدلهم هنا لمجرد الجدال والمراء لا لقناعة لديهم، بل لمجرد التلاعب والعبث وتسامج باحثيهم المغالطين!

 

وفي رؤيا 2: 18 (...هذا يقوله ابنُ الله، الذي له عينان كلهيبِ نارٍ، ورجلاه مثل النحاس النقيّ)

 

وفي رؤيا2: 12 (...هذا يقوله الذي له السيف الماضي ذو الحدين)

 

السفر كله لمن طالعه تحذيرات من كاتبه الذي ينسبه لكلام المسيح الناصري المتجلي له للكنائس وما فيها من خطايا دينية الطابع من وجهة نظر دينية أو بدع وهرطقات، ونرى أن الجنوسية أو الغنوصية كانت متغلغلة منذ عصر مبكر جداً وشكلت منافسة وتهديدا منذ عصر حياة بولس وبطرس، ونكاد نميل أحياناً لما يزعمه بعض الباحثين من أنها تركت أثرها بصورة طفيفة حتى على مسيحية اليوم غير الغنوصية.

 

والسفر يمضي في وصف الله أو ابن الله الأقنوم متجسداً بصورة فجة، فيقول في رؤيا1: 14 (وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه لهيب نار)

 

وفي رؤيا2: 16 (فتب وإلا فإني آتيك سريعاً وأحاربهم بسيف فمي)

 

وفي رؤيا3: 14-15 (واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين: هذا يقوله الآمين، الشاهد الأمين الصادق، بداءة خليقة الله: أنا عارفٌ أعمالكَ....)

 

وفي رسالة بولس إلى العبرانيين10: 23 (لنتمسك بإقرار الرجاء راسخاً لأن الذي وَعَدَ هو أمينٌ)

 

وفي العبرانيين11: 11 (11بالإيمانِ نالَتْ سارَةُ نَفسُها القُدرَةَ على أنْ تَحبَلْ َ معَ أنَّها عاقِرٌ جاوَزَتِ السِّنَّ، لأنَّها اعتَبَرَت أنَّ الّذي وعَدَ أمينٌ)

 

وفي ترجمة فانديك بستاني: إذ حسبَتْ الذي وعد صادقاً

 

وفي تيطس1: 2 (2على رَجاءِ الحياةِ الأبَديَّةِ الّتي وَعَدَ اللهُ الصَّادِقُ بِها مُنذُ الأزَلِ،)

 

وفي رسالة بطرس الأولى 4: 19 (19وأمّا الّذينَ يتَألَّمونَ كما شاءَ لهُمُ اللهُ، فليَعمَلوا الخَيرَ ويُسلِّموا نُفوسَهُم إلى الخالِقِ الأمينِ.)

 

وفي رسالة يوحنا الأولى1: 9 (9أمَّا إذا اعتَرَفنا بِخَطايانا فَهوَ أمينٌ وعادِلٌ، يَغفِرُ لَنا خطايانا ويُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.)

 

وفي القرآن كذلك: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)} الحشر

 

المؤمن أو الأمين ومعناه أن الله مخلص وفي أو صادق المواعيد والوعود، Faithful حسب الترجمة الإنجليزية

 

 

 

إلى هنا ينتهي تفنيدي لمزاعم المسلمين  التي انفردوا بها عن بشارات بمحمد مؤسس دينهم في كتاب اليهودية العبري وإنجيل المسيحيين اليوناني، آملاً أن يكون هذا البحث مساهمة في إزالة الخرافة والوهم، وكسر دائرة الخداع والاعتقاد الأحادي الشمولي.

 

أدناه تفنيد مزاعم بشارات أو نبوآت زعمها فريق المسيحيين فقط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثامنة: وآثامهم هو حملها

 

1مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.

4لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.

10أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

إشعياء 53

 

يزعم يوحنا12 (37  و مع انه كان قد صنع امامهم ايات هذا عددها لم يؤمنوا به 38  ليتم قول اشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب 39  لهذا لم يقدروا ان يؤمنوا لان اشعياء قال ايضا 40  قد اعمى عيونهم و اغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم و يشعروا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم)

 

وبولس في رسالة روما [رومية] 10: ( 16  لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا)

 

وفي أعمال الرسل8: (26  ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم و اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية 27  فقام و ذهب و اذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد 28  و كان راجعا و جالسا على مركبته و هو يقرا النبي اشعياء 29  فقال الروح لفيلبس تقدم و رافق هذه المركبة 30  فبادر اليه فيلبس و سمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا 31  فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد و طلب الى فيلبس ان يصعد و يجلس معه 32  و اما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق الى الذبح و مثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه 33  في تواضعه انتزع قضاؤه و جيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الارض 34  فاجاب الخصي فيلبس و قال اطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه ام عن واحد اخر 35  ففتح فيلبس فاه و ابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع)

 

لن أضيف كثيراً على ما نقله سواح من كتاب (توماس باين) عن إخفاق أو زيف التنبؤات، وللأسف أن سواح لم يترجم تلك الاقتباسات ليفهمها الضعفاء في الإنجليزية، لكن اختصارها هنا أن هذا الكلام كتعرض شخص لظلم أو إحصائه ضمن المجرمين ووضعه وسطهم وهو بريء أو قتله هو كلام عام يمكن أن ينطبق على أي أحد، وقد قال باين بطرافته المعهودة أن هذا الكلام كان يمكن أن ينطبق عليه لو تم إعدامه على يد بروسبيري في فرنسا ولعل البعض كان سيعتقد أنه المتنبأ به لكنه يذكر أن القس فلان سيرفض اعتبارهم له كذلك، ويرى باين أن إشعيا كان حزينا يرثي صديقاً عزيزاً عليه تعرض للظلم والقتل، وينتقد فكرة الظانين أن هذه الشخصيات الدينية لم يكن لها أصدقاء ومشاعر ومؤثرات تجعلهم يكتبون عنها وأنهم حسب تصورهم ينظرون إلى المستقبل والأبدية فقط، مهمة جدا ملاحظة باين كذلك أن نص إشعيا تحدث عن حمل ذلك الشخص لأوجاعهم وأحزانهم، وأن هذا ليس له علاقة بحكاية إشفاء يسوع المزعوم الخرافي للأمراض وإخراج الجن الذي هو اختراع خزعبلي إنجيلي لم يوجد غالبا قبل زمن كتابة الأناجيل.

 

 أما عن تفسير راشي هنا فأحب أن أضيفه باختصار فهو يرى أن المقصود أمة إسرائيل نفسها، واستعمال صيغة المفرد للتعبير عن أمة إسرائيل بعبارات مثل عبدي يعقوب أو مختاري إسرائيل كثيرة كما ذكرنا بموضع آخر( قارن مثلا إشعيا 44: 1-2، و52: 12 كما يشير راشي ومزمور35)، وأن أمة إسرائيل بما يبتليها الله به تكون مكفرة عن خطايا كل الأمم، ربما يقصد أنها باتباعها للرب الوهمي إياه وتعاليمه العجيبة والإجرامية والرجعية ينعم عليها ذلك الرب الوهمي بالقوة والرخاء، فتهتدي الأمم بذلك، ويتوب عليها الله من خطاياها الفعلية الإنسانية والوهمية الدينية وإشراكها به وهماً توحيدياً بأوهام وآلهة أخرى! لا يخلو تفسير راشي لمقصد كاتب النص _لو صح_من تفلسف لاهوتي في تفسير البلايا التاريخية التي تعرضت لها أمة اليهود. ملاحظة: يبدو أن راشي تلاعب بترجمة العدد9، لأني راجعته في النص الماسوري المترجم إلى الإنجليزية وكل ترجمات التاناخ العبري وهو متوافق مع نص السبعينية وسائر ترجمات المسيحيين. ومن صدق خبرنا حسب تفسيره هذا ما تقوله أفراد الأمم الأخرى حينما ترى مجد الله في ما يفعله مع شعب إسرائيل حسب الأسطورة هنا، فيقولون لو كنا سمعنا ما نراه الآن لما كنا صدقناه.

 

وعندي تفسير آخر أن الكاتب قصد مسبيي مملكة إسرائيل الشمالية من المؤمنين باليهودية والمساكين وأنهم سيقوا مع المذنبين والعصاة ظلماً، فانطبق كلامه عليهم. فعند مقارنة حالهم بعصاة مملكة يهوذا يبدو في التفلسف الديني اليهودي أنهم حملوا آثام الجميع. ولقد وجدت في تفسيرٍ ترجوميٍّ عبارة عن إعادة صياغة لإشعيا   Chaldee paraphrase of Isaiah by Jonathan Ben Uziel والذي طالعت ترجمة إنجليزية له أنه رغم أن يوناثان بن عزيل حاول قلب معنى الأعداد إلى العكس تماماً فجعل الشخص الضعيف المذكور هنا يصير قوياً مسموع الكلمة حاكماً بصورة معكوسة وهو يرى أنه المسيح المنتظر وأنه يصلي للشعب ويقدم القرابين الاعتيادية التكفيرية وكفارة يوم الكفارة (كيبور/عيد الغفران السنوي)[4] فيكفر عن سيئاته، لكنه مع ذلك في تفسيره للعدد 11 لا يعدو تفسيره أن يكون نفس تفسيري وفهمي للنص الأسطوري:

 

11 And it was the pleasure of the Lord to refine and to purify the remnant of His people, in order to cleanse their  souls from sin, that they might see the kingdom of their Messiah, that their sons and daughters might multiply, and prolong their days, and those that keep the law of the Lord shall prosper through his pleasure. 12 He shall deliver their souls from the servitude of the nations, they shall see the vengeance upon their enemies…13 Therefore I will divide to him the  spoil of many people, and the treasures   of strong fortifications, he shall divide the spoil, because he has delivered his life unto death, and he shall make the rebellious to keep the law….etc

 

11 وقد كان رضا الرب  أن ينقي ويطهر بقية شعبه، ليطهر أرواحهم من الإثم، لكي يروا مملكة مسيحهم،، ولكي يزداد بنوهم وبناتهم، وتطول أيامهم، والذين يحفظون شريعة الرب سيزدهرون من خلال رضاه. 12 سوف يخلص أرواحهم من استعباد الأمم، وسوف يرون الانتقام من أعدائهم....إلخ 13 لذلك سوف أقسِّم له غنيمة الكثير من الناس، وكنوز الحصون القوية، سيقسم الغنيمة، لأنه أسلم نفسه إلى الموت، وسيثور حفاظاً على الشريعة....إلخ

 

ويقول أحد الباحثين عن تشابه هذا المفهوم، الذي اقتبس منه المسيحيون الفكرة وحوروها

 

TARGUM ISAIAH 53 AND THE NEW TESTAMENT CONCEPT OF ATONEMENT, Jintae Kim

 

Of particular importance is that the typological interpretation of Christ’s death as an atoning sacrifice in the New Testament has a close parallel in the typological interpretation of the Servant’s role according to the Levitical atoning sacrifices in Targum Isaiah. The typological interpretation of the Servant’s role according to the Levitical atoning sacrifices was implicit in the Hebrew text of Isaiah 53 and is now made explicit in targumist’s interpretive rendering of the Hebrew text. Targum Isaiah preserves a tradition that typologically interpreted the Servant-Messiah according to the pattern of both the regular atoning sacrifices (Targ. Isa. 53.4, 12; cf. Lev. 4.20 etc.) and the sin offering on the Day of Atonement (Targ. Isa. 53.10; cf. Lev. 16.30).

 

إنه لذو أهمية خاصة كون التفسير الرمزي لموت المسيح كذبيحة كفارية في العهد الجديد له نظير مقارب في التفسير الرمزي لدور عبد الرب وفقًا لقرابين الكفارة اللاويّة في ترجوم إشعيا. لقد كان ضمنيًّا في النص العبري لإشعيا53 وجُعِل صريحًا في الترجمة التفسيرية الترجومية للنص العبري. يحتفظ ترجوم إشعيا بتقليد يفسر دور عبد الرب المسيح رمزيًّا وفقًا لنموذج ممارسة قرابين الكفارة الاعتيادية وكفارة الخطية في يوم الغفران. اهـ

 

ينبغي أن أشير [لؤي] ضمن ما نتحدث عنه من تقاليد يهودية، عن نص مخطوطات قمران، المسمى بـ (ملكي صادق) ق11.ملكي = ق 11: 13 The Heavenly Prince Melchizedek (11Q13)، انظر النصوص الكاملة لمخطوطات البحر الميت، لـ غيزا ڤيرم، ويذكر تقديم الشخص المقدس المنتظر للطائفة اليهودية الأسينية المنقرضة في الزمن المسياني للقربان في يوم الغفران فيكفر عن الأمة. Complete Dead Sea Scrolls, Geza Vermes أو أي ترجمات أخرى في الإنجليزية والعربية وقد أصبحت كثيرة وافرة، كترجمة موسى ديب الخوري وترجمة أسد رستم وترجمة بطرس فغالي، ويعتقد البعض أن المسيحية نشأت من رحم وسط الأسينية، وأن يوحنا المعمِّد كان أسينياً يمارس طقسهم في التعميد، أو من مذهب مشابه، ولا شك أن المسيحية تأثرث في أسلوب إنجيلها ببعض نصوص الأسينيين، وبعض تصوراتها اللاهوتية تطورت منها، مثل ما يقوله بولس عن تشبيه ملكي صادق في رسالة العبرانيين5-7، وواضح أن كلا الفريقين فهم مزمور داوود 110 عن ملكي صادق على أنه بشارة بالمسيح المنتظر.

 

أما عن تفسير راشي فأدناه:

 

RASHI'S COMMENTARY:

 

1. Who would have believed our report, and to whom was the arm of the Lord revealed?

 

 

Who would have believed our report: So will the nations say to one another, Were we to hear from others what we see, it would be unbelievable.

 

 

the arm of the Lord: like this, with greatness and glory, to whom was it revealed until now?

 

 

2. And he came up like a sapling before it, and like a root from dry ground, he had neither form nor comeliness; and we saw him that he had no appearance. Now shall we desire him?

 

 

And he came up like a sapling before it: This people, before this greatness came to it, was a very humble people, and it came up by itself like a sapling of the saplings of the trees.

 

 

and like a root: he came up from dry land.

 

 

neither form: had he in the beginning, nor comeliness.

 

 

and we saw him that he had no appearance. Now shall we desire him?:And when we saw him from the beginning without an appearance, how could we desire him?

 

 

Now shall we desire him?: This is a question.

 

 

3. Despised and rejected by men, a man of pains and accustomed to illness, and as one who hides his face from us, despised and we held him of no account.

 

 

Despised and rejected by men: was he. So is the custom of this prophet: he mentions all Israel as one man, e.g., (44:2), “Fear not, My servant Jacob” ; (44:1) “And now, hearken, Jacob, My servant.” Here too (52:13), “Behold My servant shall prosper,” he said concerning the house of Jacob. יַשְׂכִּיל is an expression of prosperity. Comp. (I Sam. 18:14) “And David was successful (מַשְׂכִּיל) in all his ways.”

 

 

and as one who hides his face from us: Because of their intense shame and humility, they were as one who hides his face from us, with their faces bound up in concealment, in order that we not see them, like a plagued man who hides his face and is afraid to look.

 

 

4. Indeed, he bore our illnesses, and our pains-he carried them, yet we accounted him as plagued, smitten by God and oppressed.

 

 

Indeed, he bore our illnesses: Heb. אָכֵן, an expression of ‘but’ in all places. But now we see that this came to him not because of his low state, but that he was chastised with pains so that all the nations be atoned for with Israel’s suffering. The illness that should rightfully have come upon us, he bore.

 

 

yet we accounted him: We thought that he was hated by the Omnipresent, but he was not so, but he was pained because of our transgressions and crushed because of our iniquities.

 

 

5. But he was pained because of our transgressions, crushed because of our iniquities; the chastisement of our welfare was upon him, and with his wound we were healed.

 

 

the chastisement of our welfare was upon him: The chastisement due to the welfare that we enjoyed, came upon him, for he was chastised so that there be peace for the entire world.

 

 

6. We all went astray like sheep, we have turned, each one on his way, and the Lord accepted his prayers for the iniquity of all of us.

 

 

We all went astray like sheep: Now it is revealed that all the heathens (nations [mss.]) had erred.

 

 

accepted his prayers: He accepted his prayers and was appeased concerning the iniquity of all of us, that He did not destroy His world.

 

 

accepted… prayers: Heb. הִפְגִּיעַ, espriad in O.F., an expression of supplication.

 

 

7. He was oppressed, and he was afflicted, yet he would not open his mouth; like a lamb to the slaughter he would be brought, and like a ewe that is mute before her shearers, and he would not open his mouth.

 

 

He was oppressed, and he was afflicted: Behold he was oppressed by taskmasters and people who exert pressure.

 

 

and he was afflicted: with verbal taunts, sorparlec in O.F.

 

 

yet he would not open his mouth: He would suffer and remain silent like the lamb that is brought to the slaughter, and like the ewe that is mute before her shearers.

 

 

and he would not open his mouth: This refers to the lamb brought to the slaughter.

 

 

8. From imprisonment and from judgment he is taken, and his generation who shall tell? For he was cut off from the land of the living; because of the transgression of my people, a plague befell them.

 

 

From imprisonment and from judgment he is taken: The prophet reports and says that the heathens (nations [mss., K’li Paz]) will say this at the end of days, when they see that he was taken from the imprisonment that he was imprisoned in their hands and from the judgment of torments that he suffered until now.

 

 

and his generation: The years that passed over him.

 

 

who shall tell?: The tribulations that befell him, for from the beginning, he was cut off and exiled from the land of the living that is the land of Israel for because of the transgression of my people, this plague came to the righteous among them.

 

 

9. And he gave his grave to the wicked, and to the wealthy with his kinds of death, because he committed no violence, and there was no deceit in his mouth.

 

 

And he gave his grave to the wicked: He subjected himself to be buried according to anything the wicked of the heathens (nations [mss., K’li Paz]) would decree upon him, for they would penalize him with death and the burial of donkeys in the intestines of the dogs.

 

 

to the wicked: According to the will of the wicked, he was willing to be buried, and he would not deny the living God.

 

 

and to the wealthy with his kinds of death: and to the will of the ruler he subjected himself to all kinds of death that he decreed upon him, because he did not wish to agree to (denial) [of the Torah] to commit evil and to rob like all the heathens (nations [mss., K’li Paz]) among whom he lived.

 

 

and there was no deceit in his mouth: to accept idolatry (to accept a pagan deity as God [Parshandatha]).

 

 

10. And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.

 

 

And the Lord wished to crush him, He made him ill: The Holy One, blessed be He, wished to crush him and to cause him to repent; therefore, he made him ill.

 

 

If his soul makes itself restitution, etc.: Said the Holy One, blessed be He, “I will see, if his soul will be given and delivered with My holiness to return it to Me as restitution for all that he betrayed Me, I will pay him his recompense, and he will see children, etc.” This word אָשָׁם is an expression of ransom that one gives to the one against when he sinned, amende in O.F., to free from faults, similar to the matter mentioned in the episode of the Philistines (I Sam. 6:3), “Do not send it away empty, but you shall send back with it a guilt offering (אָשָׁם).”

 

 

11. From the toil of his soul he would see, he would be satisfied; with his knowledge My servant would vindicate the just for many, and their iniquities he would bear.

 

 

From the toil of his soul: he would eat and be satisfied, and he would not rob and plunder.

 

 

with his knowledge… would vindicate the just: My servant would judge justly all those who came to litigate before him.

 

 

and their iniquities he would bear: He would bear, in the manner of all the righteous, as it is said (Num. 18:1): “You and your sons shall bear the iniquity of the sanctuary.”

 

 

12. Therefore, I will allot him a portion in public, and with the strong he shall share plunder, because he poured out his soul to death, and with transgressors he was counted; and he bore the sin of many, and interceded for the transgressors.

 

 

Therefore: Because he did this, I will allot him an inheritance and a lot in public with the Patriarchs.

 

 

he poured out his soul to death: Heb. הֶעֱרָה. An expression like (Gen. 24: 20), “And she emptied (וַתְּעַר) her pitcher.”

 

 

and with transgressors he was counted: He suffered torments as if he had sinned and transgressed, and this is because of others; he bore the sin of the many.

 

 

and interceded for the transgressors: through his sufferings, for good came to the world through him.

 

 

 

وإن العلامة أويجانوس الذي كان في أحد القرون الأولى للميلاد في كتابه (ضد كلسوس) Contra Celsum, 1.55. Origin يقتبس شيئاً مشابهاً من علماء أو رجال مثقفين حكماء يهود، إذ لربما قيل أن مفسرين مثل راشي وابن عزرا وغيرهما من الشراح متأخرون جداً ومن القرون الوسطى فكانوا يدافعون ضد المسيحية، يقول أوريجانوس أنه في جدال معه فسروا المفرد على أنه إشارة لأمة إسرائيل، أن تشتتها في الأمم ومعاناتها يكون لهدي المهتدين من الأمم الأخرى، يعلق أوريجانوس أنه لا ينسجم مع آثامهم حملها فهل حمل اليهود آثام الأمم الأخرى، والحق أن تفسيري_لؤي_واجتهادي ربما يكون هو الصحيح أو اجتهاد توماس باين.

 

It should also be noted––as it often is by counter-missionaries––that the corporate interpretation is attested as far back as Origen, who wrote in the early third-century work Contra Celsum :

 

Now I remember that, on one occasion, at a disputation held with certain Jews, who were reckoned wise men, I quoted these prophecies; to which my Jewish opponent replied, that these predictions bore reference to the whole people, regarded as one individual, and as being in a state of dispersion and suffering, in order that many proselytes might be gained, on account of the dispersion of the Jews among numerous heathen nations. And in this way he explained the words, “Thy form shall be of no reputation among men;” and then, “They to whom no message was sent respecting him shall see;” and the expression, “A man under suffering.”

 

Origin’s reply was: “Many arguments were employed on that occasion during the discussion to prove that these predictions regarding one particular person were not rightly applied by them to the whole nation. And I asked to what character the expression would be appropriate, ‘This man bears our sins, and suffers pain on our behalf;’ and this, ‘But He was wounded for our sins, and bruised for our iniquities;’ and to whom the expression properly belonged, ‘By His stripes were we healed.’ For it is manifest that it is they who had been sinners, and had been healed by the Savior’s sufferings (whether belonging to the Jewish nation or converts from the Gentiles), who use such language in the writings of the prophet who foresaw these events, and who, under the influence of the Holy Spirit, applied these words to a person. But we seemed to press them hardest with the expression, ‘Because of the iniquities of My people was He led away unto death.’ For if the people, according to them, are the subject of the prophecy, how is the man said to be led away to death because of the iniquities of the people of God, unless he be a different person from that people

 

والملاحظ أن إشعيا في سفره 50: 4-9، يستعمل تعابير مشابهة لهذه لكن عن نفسه هذه المرة:

 

4أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ. يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ لِي أُذُنًا، لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ. 5السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ لِي أُذُنًا وَأَنَا لَمْ أُعَانِدْ. إِلَى الْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ. 6بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ.

7وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذلِكَ لاَ أَخْجَلُ. لِذلِكَ جَعَلْتُ وَجْهِي كَالصَّوَّانِ وَعَرَفْتُ أَنِّي لاَ أَخْزَى. 8قَرِيبٌ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُنِي. مَنْ يُخَاصِمُنِي؟ لِنَتَوَاقَفْ! مَنْ هُوَ صَاحِبُ دَعْوَى مَعِي؟ لِيَتَقَدَّمْ إِلَيَّ! 9هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي. مَنْ هُوَ الَّذِي يَحْكُمُ عَلَيَّ؟ هُوَذَا كُلُّهُمْ كَالثَّوْبِ يَبْلَوْنَ. يَأْكُلُهُمُ الْعُثُّ.

10مَنْ مِنْكُمْ خَائِفُ الرَّبِّ، سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدِهِ؟ مَنِ الَّذِي يَسْلُكُ فِي الظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ وَيَسْتَنِدْ إِلَى إِلهِهِ. 11يَا هؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ، الْقَادِحِينَ نَارًا، الْمُتَنَطِّقِينَ بِشَرَارٍ، اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِالشَّرَارِ الَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ. مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هذَا. فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ.

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة:قليل أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ

 

جاء في إشعيا 49 :

 

1اِسْمَعِي لِي أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ، وَاصْغَوْا أَيُّهَا الأُمَمُ مِنْ بَعِيدٍ: الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي. مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي ذَكَرَ اسْمِي، 2وَجَعَلَ فَمِي كَسَيْفٍ حَادٍّ. فِي ظِلِّ يَدِهِ خَبَّأَنِي وَجَعَلَنِي سَهْمًا مَبْرِيًّا. فِي كِنَانَتِهِ أَخْفَانِي. 3وَقَالَ لِي: «أَنْتَ عَبْدِي إِسْرَائِيلُ الَّذِي بِهِ أَتَمَجَّدُ». 4أَمَّا أَنَا فَقُلْتُ: « عَبَثًا تَعِبْتُ. بَاطِلاً وَفَارِغًا أَفْنَيْتُ قُدْرَتِي. لكِنَّ حَقِّي عِنْدَ الرَّبِّ، وَعَمَلِي عِنْدَ إِلهِي».

5وَالآنَ قَالَ الرَّبُّ جَابِلِي مِنَ الْبَطْنِ عَبْدًا لَهُ، لإِرْجَاعِ يَعْقُوبَ إِلَيْهِ، فَيَنْضَمُّ إِلَيْهِ إِسْرَائِيلُ فَأَتَمَجَّدُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَإِلهِي يَصِيرُ قُوَّتِي. 6فَقَالَ: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ، وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». 7هكَذَا قَالَ الرَّبُّ فَادِي إِسْرَائِيلَ، قُدُّوسُهُ، لِلْمُهَانِ النَّفْسِ، لِمَكْرُوهِ الأُمَّةِ، لِعَبْدِ الْمُتَسَلِّطِينَ: «يَنْظُرُ مُلُوكٌ فَيَقُومُونَ. رُؤَسَاءُ فَيَسْجُدُونَ. لأَجْلِ الرَّبِّ الَّذِي هُوَ أَمِينٌ، وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي قَدِ اخْتَارَكَ».

8هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ، وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. فَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ، لإِقَامَةِ الأَرْضِ، لِتَمْلِيكِ أَمْلاَكِ الْبَرَارِيِّ، 9قَائِلاً لِلأَسْرَى: اخْرُجُوا. لِلَّذِينَ فِي الظَّلاَمِ: اظْهَرُوا. عَلَى الطُّرُقِ يَرْعَوْنَ وَفِي كُلِّ الْهِضَابِ مَرْعَاهُمْ. 10لاَ يَجُوعُونَ وَلاَ يَعْطَشُونَ، وَلاَ يَضْرِبُهُمْ حَرٌّ وَلاَ شَمْسٌ، لأَنَّ الَّذِي يَرْحَمُهُمْ يَهْدِيهِمْ وَإِلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ يُورِدُهُمْ. 11وَأَجْعَلُ كُلَّ جِبَالِي طَرِيقًا، وَمَنَاهِجِي تَرْتَفِعُ. 12هؤُلاَءِ مِنْ بَعِيدٍ يَأْتُونَ، وَهؤُلاَءِ مِنَ الشَّمَالِ وَمِنَ الْمَغْرِبِ، وَهؤُلاَءِ مِنْ أَرْضِ سِينِيمَ». 13تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ، وَابْتَهِجِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ. لِتُشِدِ الْجِبَالُ بِالتَّرَنُّمِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ، وَعَلَى بَائِسِيهِ يَتَرَحَّمُ.

14وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». 15«هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. 16هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا. 17قَدْ أَسْرَعَ بَنُوكِ. هَادِمُوكِ وَمُخْرِبُوكِ مِنْكِ يَخْرُجُونَ. 18اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. كُلُّهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا، أَتَوْا إِلَيْكِ. حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّكِ تَلْبَسِينَ كُلَّهُمْ كَحُلِيٍّ، وَتَتَنَطَّقِينَ بِهِمْ كَعَرُوسٍ. 19إِنَّ خِرَبَكِ وَبَرَارِيَّكِ وَأَرْضَ خَرَابِكِ، إِنَّكِ تَكُونِينَ الآنَ ضَيِّقَةً عَلَى السُّكَّانِ، وَيَتَبَاعَدُ مُبْتَلِعُوكِ. 20يَقُولُ أَيْضًا فِي أُذُنَيْكِ بَنُو ثُكْلِكِ: ضَيِّقٌ عَلَيَّ الْمَكَانُ. وَسِّعِي لِي لأَسْكُنَ. 21فَتَقُولِينَ فِي قَلْبِكِ: مَنْ وَلَدَ لِي هؤُلاَءِ وَأَنَا ثَكْلَى، وَعَاقِرٌ مَنْفِيَّةٌ وَمَطْرُودَةٌ؟ وَهؤُلاَءِ مَنْ رَبَّاهُمْ؟ هأَنَذَا كُنْتُ مَتْرُوكَةً وَحْدِي. هؤُلاَءِ أَيْنَ كَانُوا؟».

22هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ. 23وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».

24هَلْ تُسْلَبُ مِنَ الْجَبَّارِ غَنِيمَةٌ؟ وَهَلْ يُفْلِتُ سَبْيُ الْمَنْصُورِ؟ 25فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ، 26وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ».

 

ويزعم لوقا4: ( 16  و جاء الى الناصرة حيث كان قد تربى و دخل المجمع حسب عادته يوم السبت و قام ليقرا 17  فدفع اليه سفر اشعياء النبي و لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه 18  روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية 19  و اكرز بسنة الرب المقبولة 20  ثم طوى السفر و سلمه الى الخادم و جلس و جميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه 21  فابتدا يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم)

 

ويزعم أعمال الرسل13: (47  لان هكذا اوصانا الرب قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا إلى أقصى الارض)

وانظر كذلك أعمال الرسل26: 23

 

المسألة هنا أن راشي يطبق النص على إشعيا قائل الكلام، وحسب تفسيره فإشعيا كلامه كالسيف والسهم لأنه يتنبأ بعقاب الأشرار وجزائهم، وقوله في ظل يده خبأني و جعلني سهما مبريا في كنانته أخفاني: أي لا يقدر خصومه على أذيته، وقوله:  3  و قال لي أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد: لا يفسرها راشي لكن قوله عبدي يفترض أن تحرج المسيحيين قليلا وتنفي زعمهم لكنهم يفسرونها حسب هواهم، وتبدو لي كخلط في كلام الكاتب ما بين إشعيا والأمة الإسرائيلية، ثم الآية 4  أما أنا فقلت عبثا تعبت باطلا و فارغا أفنيت قدرتي لكن حقي عند الرب و عملي عند الهي: يفسرها أي أني وعظتهم ولم يطيعوا والله يعلم أنه ليس كسلا مني كونهم تقاعسوا في أن يطيعوه، ونلاحظ هنا أن قوله عملي عند إلهي ينفي الألوهية عن الشخص المذكور في النص، أما قوله: لإرجاع يعقوب إليه فينضم إليه إسرائيل: سيعودون إليه بالتوبة. وتفسيره للعدد6 إنها منحة صغيرة في عيني لك فقط أن تكون عبدي لتقيم بني يعقوب وترد لي محفوظي إسرائيل، وها قد أضفت لك أكثر: جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض: أي للتنبؤ بانهيار مملكة بابل [انظر مثلاً  إشعيا 13 و14 و21 و43: 13-18]، والذي سيكون سعادة لكل العالم. أما عبارة محفوظي إسرائيل فمختلف عليها فيما بين يدي من الترجمات، فبعض ترجمات اليهود كالنص الماسوري تقول نسل إسرائيل وأخرى كـ The Orthodox Jewish Bibleتقول كنفس الترجمة المسيحية، وهنا راشي يقول محاصري إسرائيل ويفسرها بالقلب المحاصر بالأفكار الشريرة. أما الآية 7 فيفسرها راشي على أنها تعود على أمة إسرائيل ولا أرى ما يمنع انطباقها كذلك على إشعيا. والجدير بالذكر أن الترجمة اليهودية تقول مكروه الأمم who is abhorred of nations  وليس مكروه الأمة كما في المسيحية ولو أن راشي في ترجمته مكروه الأمة ويفسرها بالمحتقر المستعبد من شعوب أخرى وملوكها أي الكلام يعود هنا على أمة إسرائيل.

 

 ويقول تفسير Robert Jamieson, A. R. Fausset and David Brown Commentary Critical and Explanatory on the Whole Bible  :

 

who is an abomination to the nation" (Lu 23:18-23). The Jews contemptuously call Him always Tolvi, "the crucified." I prefer, on account of Goi, the Hebrew term for nation being usually applied to the Gentiles, and that for people to the Jews (Ho 1:9; so the Greek terms respectively also Laos and Ethne, Ro 9:25), to take "nation" here collectively for the Gentile world, which also spurned Him (Ps 2:1-3; Ac 4:25-27).

 

الكلمة الواردة هي (جوي) وغالباً ما سيتعلمها اليهود مفردة للدلالة على الوثنيين أي الأجانب (جوييم) بالجمع، ووردت كذلك بمواضع أخرى لتعني أمة إسرائيل، وفي هوشع1: 9 ترد كلمة (عم) للدلالة على أمة إسرائيل،  لذلك في رسالة بولس إلى روما9: 25 يستعمل كلمتين مساويتين لجوي وعمي في اليونانية حين يقول (  كما يقول في هوشع أيضا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي و التي ليست محبوبة محبوبة) ويرى المفسر أن المقصود العالم الوثني.

وفي 42: 6 يعلق كذلك:

the people—Israel; as Isa 49:8, compared with Isa 42:6, proves (Lu 2:32).

 

ويقول قاموس Strong  عن كلمة جوي:

H1471 גֹּי גּוֹי (gōy gôy)

[rarely (shortened) goy {go'-ee}];

- a foreign nation;
- hence, a Gentile;
- also (figuratively) a troop of animals, or a flight of locusts;

Etymology: apparently from the same root as H1465 (in the sense of massing);

KJV: Gentile, heathen, nation, people.

 

وفي قاموس New American Standard(r) Exhaustive Concordance of the Bible with Hebrew-Aramaic and Greek Dictionaries

 

H1471 גּוֹי (gôy) Definition: nation, people Transliteration: goy (156c) Word Origin: from the same as 1458 NASB Translation: every nation(2), Gentiles(1), Goiim(1), Harosheth-hagoyim(3), herds(1), nation(120), nations(425), people(4).

 

وفي قاموس Brown-Driver Briggs Hebrew Lexicon

 

H1471 גֹּי גּוֹי (gōy gôy)
n m
1.) nation, people
1.a.) nation, people
1.a1.) usually of non-Hebrew people
1.a2.) of descendants of Abraham
1.a3.) of Israel

 

أقول: وبالنسبة للآية 8، لا يمنع ان تكون مثل حزقيال36: 3 كما سبق وقلنا في شرحنا لإشعيا42: 6، فهي تعني أجعلك عهداً للناس، أي للبشر والشعوب، للعالم الوثني، وكثيرة هي تنبؤات إشعيا المزعومة وغيره كما سبق وقلنا عن اتباع كل الشعوب آخر الزمن لليهودية (انظر مثلا إشعيا 2 و 60)، فسواء طبقنا الآية على إشعيا أو أمة إسرائيل فلن يكون هناك إشكالية.

 

ملحوظة: وردت كلمة جوي مثلا في التكوين 10: 5و:20 و: 31-32 بمعنى الشعوب أو الوثنيين، وفي التكوين12: 2 و15: 14 و18: 18 بمعنى أمة

 

وقوله: 9قَائِلاً لِلأَسْرَى: اخْرُجُوا. لِلَّذِينَ فِي الظَّلاَمِ: يفسرها راشي أي حين أحررهم من السبي البابلي. وباقي النص يتكلم بوضوح عن رد اليهود من السبي إلى فلسطين تاريخياً في عصر كورش الفارسي.

 

وحتى لو قال البعض أن المقصود المسيح الذي ينتظره اليهود، فإن الكلام هنا عام غير مخصص لأحد بصفات محددة قاطعة جامعة مانعة، وإن لمسيحهم الأسطوري ذاك صفات عسكرية تجعله غير الناصري تماماً، انظر مثلاً ميخا5 (3  لذلك يسلمهم إلى حينما تكون قد ولدت والدة ثم ترجع بقية أخوته إلى بني إسرائيل 4  و يقف و يرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب إلهه و يثبتون لأنه الآن يتعظم إلى أقاصي الأرض 5  و يكون هذا سلاما إذا دخل آشور في أرضنا و إذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة و ثمانية من أمراء الناس 6  فيرعون ارض آشور بالسيف و أرض نمرود في أبوابها فينفذ من آشور إذا دخل أرضنا و إذا داس تخومنا)

 

أما قوله (أحفظك) فمثل نص إشعيا27: 2-3 (  في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة 3  انا الرب حارسها اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها احرسها ليلا و نهارا 4  ليس لي غيظ ليت علي الشوك و الحسك في القتال فاهجم عليها و احرقها معا 5  او يتمسك بحصني فيصنع صلحا معي صلحا يصنع معي) وفي إشعيا52: (استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك في ما بعد أغلف و لا نجس 2  انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايتها المسبية ابنة صهيون 3  فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم و بلا فضة تفكون) وفي زكريا9: 8 (8  و أحل حول بيتي بسبب الجيش الذاهب و الآئب فلا يعبر عليهم بعد جابي الجزية فاني الآن رأيت بعيني) ويمكن رؤية الكثير من مثل هذه الوعود في باب الوعود التي لم تتحقق في كتابي (نقد العهد القديم)

 

RASHI'S COMMENTARY:

1. Hearken, you islands, to me, and listen closely, you nations, from afar; the Lord called me from the womb, from the innards of my mother He mentioned my name.

 

called me from the womb: When I was still in the womb, the thought came before Him that my name should be Isaiah (יְשַׁעְיָה) to prophesy salvations (יְשׁוּעוֹת) and consolations.

 

2. And He made my mouth like a sharp sword, He concealed me in the shadow of His hand; and He made me into a polished arrow, He hid me in His quiver.

 

And He made my mouth like a sharp sword: to castigate the wicked and to prophesy retribution upon them.

 

He concealed me in the shadow of His hand: that they be unable to harm me.

 

into a polished arrow: Heb. בָּרוּר, [lit. clear,] polished, kler in O.F.

 

in His quiver: A receptacle used as a case for arrows, called koujjbre in O.F.

 

3. And He said to me, "You are My servant, Israel, about whom I will boast."

 

4. And I said, "I toiled in vain, I consumed my strength for nought and vanity." Yet surely my right is with the Lord, and my deed is with my God.

 

And I said, I toiled in vain: when I saw that I admonish them and they do not obey.

 

Yet surely my right is with the Lord: He knows that it is not from me but from them [i.e., He knows that their failure to obey is not due to my laziness, but to their obstinacy].

 

5. And now, the Lord, Who formed me from the womb as a servant to Him, said to bring Jacob back to Him, and Israel shall be gathered to Him, and I will be honored in the eyes of the Lord, and my God was my strength.

 

shall be gathered to Him: To Him they shall return in repentance.

 

6. And He said, "It is too light for you to be My servant, to establish the tribes of Jacob and to bring back the besieged of Israel, but I will make you a light of nations, so that My salvation shall be until the end of the earth."

 

And He said, “It is too light for you to be, etc.”: In My eyes, it is too small a gift that you should have this alone, that you be My servant to establish Jacob and to bring back to Me the besieged of Israel, and behold I add more to you, “And I will make you a light for the nations,” to prophesy concerning the downfall of Babylon, which will be a joy for the whole world.

 

and the besieged of Israel: Heb. וּנְצוּרֵי. Comp. (Prov. 7:10) “With a heart surrounded by evil thoughts (וּנְצֻרַת),” that their heart is surrounded by the inclination of sinful thoughts, like a city besieged by a bulwark of those who besiege it.

 

7. So said the Lord, the Redeemer of Israel, his Holy One, about him who is despised of men, about him whom the nation abhors, about a slave of rulers, "Kings shall see and rise, princes, and they shall prostrate themselves, for the sake of the Lord Who is faithful, the Holy One of Israel, and He chose you."

 

about him who is despised of men: Heb. לִבְזֹה נֶפֶשׁ, a despised soul, about Israel, who are despised.

 

about him whom the nation abhors: About him whom the nation abhors, and he is a slave to those who rule over him.

 

Kings shall see: him and rise.

 

Who is faithful: to keep His promise that He promised Abraham concerning the kingdoms, as the matter is stated (Gen. 15: 17): “And behold a smoking stove, etc.”

 

the Holy One of Israel: is He, and He chose you.

 

8. So said the Lord, "In a time of favor I answered you, and on a day of salvation I helped you; and I will watch you, and I will make you for a people of a covenant, to establish a land, to cause to inherit the desolate heritages.

 

In a time of favor: In the time of prayer, when you seek My favor and appease Me.

 

and on a day of salvation: When you need salvation.

 

and I will watch you: Heb. וְאֶצָּרְךָ, and I will watch you.

 

for a people of a covenant: to be a people of a covenant to Me.

 

to establish a land: The land of Israel, chosen by Me from all lands.

 

9. To say to the prisoners, "Go out!" and to the darkness, "Show yourselves!" By the roads they shall graze, and by all rivers is their pasture.

 

To say to the prisoners, “Go out!”: At the time I will say to the prisoners of the exile, “Go out!”

 

Rivers: Jonathan renders: נַגְדִּין, streams of water.

 

10. They shall neither hunger nor thirst, nor shall the heat and the sun smite them, for He Who has mercy on them shall lead them, and by the springs of water He shall guide them.

 

heat: Heb. שָׁרָב, heat.

 

11. And I will make all My mountains into a road, and My highways shall be raised.

 

And I will make all My mountains into a road: In contrast to what he said concerning the days of its ruin (supra 33: 8) “The wayfarer has stopped,” now the wayfarers shall return and go therein.

 

and My highways shall be raised: In contrast to what he said (ibid.): “Highways have become desolate,” deteriorated with no one to repair them, now My highways shall be raised, they shall repair the deterioration of the roads and raise them as is customary, with smooth pebbles and earth.

 

                                        

ملاحظة: وفي حزقيال 34 نص نموذجي لتصورات اليهود عن العصر الذهبي الخرافي المنتظر ومسيحهم:

 

و كان إلي كلام الرب قائلا 2  يا ابن ادم تنبأ على رعاة إسرائيل تنبأ و قل لهم هكذا قال السيد الرب للرعاة ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم ألا يرعى الرعاة الغنم 3  تأكلون الشحم و تلبسون الصوف و تذبحون السمين و لا ترعون الغنم 4  المريض لم تقووه و المجروح لم تعصبوه و المكسور لم تجبروه و المطرود لم تستردوه و الضال لم تطلبوه بل بشدة و بعنف تسلطتم عليهم 5  فتشتتت بلا راع و صارت مأكلا لجميع وحوش الحقل و تشتتت 6  ضلت غنمي في كل الجبال و على كل تل عال و على كل وجه الأرض تشتتت غنمي و لم يكن من يسال أو يفتش 7  فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب 8  حي أنا يقول السيد الرب من حيث ان غنمي صارت غنيمة و صارت غنمي ماكلا لكل وحش الحقل اذ لم يكن راع و لا سال رعاتي عن غنمي و رعى الرعاة انفسهم و لم يرعوا غنمي 9  فلذلك ايها الرعاة اسمعوا كلام الرب 10  هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة و اطلب غنمي من يدهم و اكفهم عن رعي الغنم و لا يرعى الرعاة انفسهم بعد فاخلص غنمي من افواههم فلا تكون لهم ماكلا 11  لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي و افتقدها 12  كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي و اخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم و الضباب 13  و اخرجها من الشعوب و اجمعها من الاراضي و اتي بها الى ارضها و ارعاها على جبال اسرائيل و في الاودية و في جميع مساكن الارض 14  ارعاها في مرعى جيد و يكون مراحها على جبال اسرائيل العالية هنالك تربض في مراح حسن و في مرعى دسم يرعون على جبال اسرائيل 15  انا ارعى غنمي و اربضها يقول السيد الرب 16  و اطلب الضال و استرد المطرود و اجبر الكسير و اعصب الجريح و ابيد السمين و القوي و ارعاها بعدل 17  و انتم يا غنمي فهكذا قال السيد الرب هانذا احكم بين شاة و شاة بين كباش و تيوس 18  اهو صغير عندكم ان ترعوا المرعى الجيد و بقية مراعيكم تدوسونها بارجلكم و ان تشربوا من المياه العميقة و البقية تكدرونها باقدامكم 19  و غنمي ترعى من دوس اقدامكم و تشرب من كدر ارجلكم 20  لذلك هكذا قال السيد الرب لهم هانذا احكم بين الشاة السمينة و الشاة المهزولة 21  لانكم بهزتم بالجنب و الكتف و نطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها الى خارج 22  فاخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة و احكم بين شاة و شاة 23  و اقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود هو يرعاها و هو يكون لها راعيا 24  و انا الرب اكون لهم الها و عبدي داود رئيسا في وسطهم انا الرب تكلمت 25  و اقطع معهم عهد سلام و انزع الوحوش الرديئة من الارض فيسكنون في البرية مطمئنين و ينامون في الوعور 26  و اجعلهم و ما حول اكمتي بركة و انزل عليهم المطر في وقته فتكون امطار بركة 27  و تعطي شجرة الحقل ثمرتها و تعطي الارض غلتها و يكونون امنين في ارضهم و يعلمون اني انا الرب عند تكسيري ربط نيرهم و اذا انقذتهم من يد الذين استعبدوهم 28  فلا يكونون بعد غنيمة للامم و لا ياكلهم وحش الارض بل يسكنون امنين و لا مخيف 29  و اقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد مفنيي الجوع في الارض و لا يحملون بعد تعيير الامم 30  فيعلمون اني انا الرب الههم معهم و هم شعبي بيت اسرائيل يقول السيد الرب 31  و انتم يا غنمي غنم مرعاي اناس انتم انا الهكم يقول السيد الرب

 

وفي حزقيال37:

 

 21 و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا اخذ بني اسرائيل من بين الامم التي ذهبوا اليها و اجمعهم من كل ناحية و اتي بهم الى ارضهم 22  و اصيرهم امة واحدة في الارض على جبال اسرائيل و ملك واحد يكون ملكا عليهم كلهم و لا يكونون بعد امتين و لا ينقسمون بعد الى مملكتين 23  و لا يتنجسون بعد باصنامهم و لا برجاساتهم و لا بشيء من معاصيهم بل اخلصهم من كل مساكنهم التي فيها اخطاوا و اطهرهم فيكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها 24  و داود عبدي يكون ملكا عليهم و يكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في احكامي و يحفظون فرائضي و يعملون بها 25  و يسكنون في الارض التي اعطيت عبدي يعقوب اياها التي سكنها اباؤكم و يسكنون فيها هم و بنوهم و بنو بنيهم الى الابد و عبدي داود رئيس عليهم الى الابد 26  و اقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا و اقرهم و اكثرهم و اجعل مقدسي في وسطهم الى الابد 27  و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا 28  فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم الى الابد

 

ويقول سفر عوبديا:

 

 1  رؤيا عوبديا هكذا قال السيد الرب عن ادوم سمعنا خبرا من قبل الرب و ارسل رسول بين الامم قوموا و لنقم عليها للحرب 2  اني قد جعلتك صغيرا بين الامم انت محتقر جدا 3  تكبر قلبك قد خدعك ايها الساكن في محاجئ الصخر رفعة مقعده القائل في قلبه من يحدرني الى الارض 4  ان كنت ترتفع كالنسر و ان كان عشك موضوعا بين النجوم فمن هناك احدرك يقول الرب 5  ان اتاك سارقون او لصوص ليل كيف هلكت افلا يسرقون حاجتهم ان اتاك قاطفون افلا يبقون خصاصة 6  كيف فتش عيسو و فحصت مخابئه 7  طردك الى التخم كل معاهديك خدعك و غلب عليك مسالموك اهل خبزك وضعوا شركا تحتك لا فهم فيه 8  الا ابيد في ذلك اليوم يقول الرب الحكماء من ادوم و الفهم من جبل عيسو 9  فيرتاع ابطالك يا تيمان لكي ينقرض كل واحد من جبل عيسو بالقتل 10  من اجل ظلمك لاخيك يعقوب يغشاك الخزي و تنقرض الى الابد 11  يوم وقفت مقابله يوم سبت الاعاجم قدرته و دخلت الغرباء ابوابه و القوا قرعة على اورشليم كنت انت ايضا كواحد منهم 12  و يجب ان لا تنظر الى يوم اخيك يوم مصيبته و لا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم و لا تفغر فمك يوم الضيق 13  و لا تدخل باب شعبي يوم بليتهم و لا تنظر انت ايضا الى مصيبته يوم بليته و لا تمد يدا الى قدرته يوم بليته 14  و لا تقف على المفرق لتقطع منفلتيه و لا تسلم بقاياه يوم الضيق 15  فانه قريب يوم الرب على كل الامم كما فعلت يفعل بك عملك يرتد على راسك 16  لانه كما شربتم على جبل قدسي يشرب جميع الامم دائما يشربون و يجرعون و يكونون كانهم لم يكونوا 17  و اما جبل صهيون فتكون عليه نجاة و يكون مقدسا و يرث بيت يعقوب مواريثهم 18  و يكون بيت يعقوب نارا و بيت يوسف لهيبا و بيت عيسو قشا فيشعلونهم و ياكلونهم و لا يكون باق من بيت عيسو لان الرب تكلم 19  و يرث اهل الجنوب جبل عيسو و اهل السهل الفلسطينيين و يرثون بلاد افرايم و بلاد السامرة و يرث بنيامين جلعاد 20  و سبي هذا الجيش من بني اسرائيل يرثون الذين هم من الكنعانيين الى صرفة و سبي اورشليم الذين في صفارد يرثون مدن الجنوب 21  و يصعد مخلصون على جبل صهيون ليدينوا جبل عيسو و يكون الملك للرب

 

وفي ميخا4:

 

و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب 2  و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب و الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب 3  فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لامم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد 4  بل يجلسون كل واحد تحت كرمته و تحت تينته و لا يكون من يرعب لان فم رب الجنود تكلم 5  لان جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه و نحن نسلك باسم الرب الهنا الى الدهر و الابد 6  في ذلك اليوم يقول الرب اجمع الظالعة و اضم المطرودة و التي اضررت بها 7  و اجعل الظالعة بقية و المقصاة امة قوية و يملك الرب عليهم في جبل صهيون من الان الى الابد 8  و انت يا برج القطيع اكمة بنت صهيون اليك ياتي و يجيء الحكم الاول ملك بنت اورشليم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة العاشرة والحادية عشر: كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، جَلِيلَ الأُمَمِ./ ويدعى اسمه "عجيبة هي مشورة الله، الجبار، الأب الخالد، حاكم السلام"

 

في متى 4: 12-16 (13 وترك الناصرة واتى فسكن في كفر ناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون و نفتاليم 14  لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل15  ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم 16  الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما و الجالسون في كورة الموت و ظلاله اشرق عليهم نور)

 

وهذا مأخوذ من إشعيا 8: 23+ 9: 1-6

 

1وَلكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، جَلِيلَ الأُمَمِ. 2اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. 3أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. 4لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ. 5لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلاً لِلنَّارِ. 6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.[ في الترجمة الماسورية اليهودية: ويدعى اسمه "عجيبة هي مشورة الله، الجبار، الأب الخالد، حاكم السلام"] 7لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

 

نلاحظ كالعادة أن اقتباس متى به بعض التحريف وعدم الدقة.

 

إن الترجمة الماسورية اليهودية لنص إشعيا مختلفة فهي تقول: ويدعى اسمه "عجيبة هي مشورة الله، الجبار، الأب الخالد، حاكم السلام" ، على هذا فلا علاقة لها بما تزعمه ترجمة المسيحيين من أنها بشارة بإله أو إنسان قاموا بتأليهه، على أية حال تلك التعبيرات النبوئية والأسماء المجازية مألوفة لمن قرأ العهد القديم أسفار الأنبياء الوهميين، مثل إش 8: مهير شلال حاش بز (مهير شلال حاش بز = المعنى يعجل الغنيمة ويسرع النهب. والاسم نبوءة مختصرة)، وعمانوئيل أي الله معنا، وحسب تفسير راشي هو نفسه الابن الذي قال له الله المزعوم أن يسميه عمانوئيل، كبشارة لانكسار شوكة الآشوريين.

 

 وفي إرميا 23: 5-9 عن المسيح العنيف اليهودي المزمع حسب خيالاتهم: 5  ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح و يجري حقا و عدلا في الارض 6  في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا 7  لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يقولون بعد حي هو الرب الذي اصعد بني اسرائيل من ارض مصر 8  بل حي هو الرب الذي اصعد و اتى بنسل بيت اسرائيل من ارض الشمال و من جميع الاراضي التي طردتهم اليها فيسكنون في ارضهم 9  في الانبياء انسحق قلبي في وسطي ارتخت كل عظامي صرت كانسان سكران و مثل رجل غلبته الخمر من اجل الرب و من اجل كلام قدسه

 

وفي صموئيل الأول1: 20 أن أم شموئيل أو صموئيل سمته شموئيل أي سمع الله، وفي الملوك الثاني23: 34 يرد اسم يهوياقيم أي الرب يقيم ، ويرد في الكتاب اليهودي أسماء كثيرة بها اسم الرب بصورة يهوه أو ياه مثل شمعيا أي سمع الله وحزقيال أي الرب يقوي أي وحزقيا أي الرب قوَّى وإرميا يرمياهو وإشعيا يشوع ياهو بالعبرية أي يخلص الرب أو الرب خلاص ويشوع أي يخلص وهوشع أي الري يهوه معين أو مخلص ويوئيل أي الرب هو الله، وهكذا يمكننا تعداد أسماء الملائكة الخرافية الواردة في الكتب الخرافية مثل جبرائيل وميخائيل ورفائيل إلخ فلم يقل أحد أن أياً من هؤلاء هو بمعنى اسمه حرفياً، أو انه هو الرب نفسه! إذن  فلا نبوة هنا عن المسيح المسيحي المزعوم!

 

وورد في إرميا33: (16  في تلك الأيام يخلص يهوذا و تسكن أورشليم آمنة و هذا ما تتسمى به الرب برنا) وهو مثال جيد للأسماء المجازية الغريبة تلك.

 

إن تفسير راشي يذكر حدوث سبي ونهب لمملكة إسرائيل الشمالية ثلاث مرات حسب الملوك الثاني15: 29 وانتهى الأمر بسبي كل المملكة في عهد آحاز حسب أخبار الأيام الأول5: 26 على يد الملكين فول وتغلثبلاسر، فقد تعرضت إذن الأماكن المذكورة لضيقات يعد الكاتب الزاعم على لسان الرب الوهمي أنها لن تحدث ثانية للمواضع المسكونة باليهود سالفة الذكر، وأن أحوالها ستزدهر، والمقصود بجليل الأمم ونسبتها إلى الأمم كثرة التجارة والتجار بمنطقة الجليل الفلسطينية، وحسب تفسير راشي الشخص المذكور الذي يبشر به النبي هو الملك حزقيا أحد أهم من دعموا اليهوية وعبادة يهوه وأسسوا لها، أما ذكر النص أن الشعب أبصر نوراً وتحرر من نيره فمعناه موت الملك الآشوري سنحاريب وخلاصه من الجزية وخطر الاحتلال والسبي والنهب، ، وأما ذكر كلمة إلى الأبد بحق حزقيا، والتي يحتج المسيحيون على أنها دليل على ألوهية الشخص المذكور، فيرد راشي أنه يعني (إلى موته) كما ورد في صموئيل الأول1: 22 قول حنة عن ابنها صموئيل النبي: 22  و لكن حنة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي أتي به ليتراءى أمام الرب و يقيم هناك الى الابد. أما ادعاء المسيحيين أنها بشارة بإلههم أو ألوهيتهم المعبودة الناصري فيرد عليها راشي بقوله نسألهم ماذا تقولون في عبارة (من الآن) وقد جاء الناصري بعدها بخمسمئة سنة؟!

23. For there is no weariness to the one who oppresses her; like the first time, he dealt mildly, [exiling only] the land of Zebulun and the land of Naftali, and the last one he dealt harshly, the way of the sea, and the other side of the Jordan, the attraction of the nations

 

For there is no weariness for the one who oppresses her: For the king of Assyria, who was given the mission to oppress and to besiege her and their land [(var.) your land], is neither weary nor slothful to come upon them as many as three times: one in the days of Pekah, when he took Ijon, Abel-beth- maacah,… and Kedesh,… and Galilee, the entire land of Naphtali (II Kings 15:29). And that exile took place in the fourth year of Ahaz, and in the twelfth year, “the Lord incited Pul, the king of Assyria… and exiled the Reubenites, the Gadites, and the half tribe of Manasseh.” This verse is in Chronicles (I 5:26). This exile took place in the twelfth year of Ahaz, at the beginning of Hoshea’s revolt, as is stated (II Kings 17:4): “And the king of Assyria found conspiracy in Hoshea,” after he had subordinated himself to him for eight years. Although the calculation is not explicit in the Bible, it is, nevertheless, possible to deduce it from the Baraitha of Seder Olam (Ch. 22). The third exile took place in the sixth year of Hezekiah, the ninth year of Hoshea’s revolt, when Samaria that is the capital was captured, and everyone was exiled. That is what is stated here, for there is no weariness for the adversary, who will oppress her, [i.e.,] the land of Israel mentioned in the passage, “And he shall look to the land.”

 

 

like the first time, he dealt mildly, [exiling only] the land of Zebulun: This middle exile will be like the one of the first time, when he dealt mildly to exile the land of Zebulun and Naphtali, for also in the second one, he exiled but the two and a half tribes who were on the other side of the Jordan, but the last one was the third removal.

 

 

he dealt harshly: Heb. הכביד. He swept (מכבד) everything away, like one who sweeps (מְכַבֵּד) a house. This can also be interpreted as an expression of harshness according to the context of the verse, which commences first with an expression of “dealt mildly, [exiling only] the land of Zebulun,” he said, “He dealt harshly.” When Isaiah said this prophecy, the first ones had already been exiled.

 

 

the way of the sea: [Those dwelling by the Sea of Tiberias] (Kinnereth): that is the land of Naphtali, concerning whom it was said (Deut. 33:23): “The sea and the southland you shall inherit.”

 

 

the other side of the Jordan: That is the second exile, that of Reuben and Gad.

 

 

the attraction of the nations: Heb. (גְּלִיל הַגּוֹיִם). That is the entire land of Israel, which would roll (גּוֹלֶלֶת) to it all the nations, for all longed for it and came to it for commerce, like the matter that is stated (Jer. 3: 19): “A heritage desired by hosts of nations.” Jonathan, however, rendered this differently.

 

 

 

1. The people who walked in darkness, have seen a great light; those who dwell in the land of the shadow of death, light shone upon them.

 

 

The people who walked in darkness: The inhabitants of Jerusalem, who were darkened by their concern [of falling into the hands] of Sennacherib. Comp. with what Hezekiah said (infra 7: 3), “This day is a day of distress, debate, and blasphemy.”

 

 

have seen a great light: with Sennacherib’s downfall.

 

 

2. You have aggrandized this nation; you have magnified the joy for them; they have rejoiced over You like the joy of harvest, as they rejoice when they divide spoils.

 

 

You have aggrandized this nation: They have become aggrandized to all who hear of them, when the nations heard the miracles that were performed for them.

 

 

You have magnified the joy for them: Heb. לוֹ, [lit. for him.] And not for his enemies. It is written לֹא, [spelled ‘lammed aleph,’ meaning ‘not,’] since Hezekiah’s joy was incomplete, because, at that time it was said to him (infra 39:6), everything in your palace… will be carried off to Babylonia."

 

 

like the joy of harvest: Jonathan renders: like the joy of the victors of a battle, which is similar to the harvest; those who slay men cut throats. Scripture deviated from being explicit [lit. changed its language] to expound that the miracle took place on the night of the harvest of the omer.

 

 

as they rejoice when they divide spoils: of Egypt in Moses’ time, for here, too, they divided the spoils of Cush and Egypt and the coveted treasures of all the nations, for, when he returned from Tirhakah, king of Cush, he came to Jerusalem with all the treasures of Cush and Egypt, as it is stated (infra 45: 14): “The toil of Egypt and the merchandise of Cush and the Sebaites…” And all this Hezekiah and his people plundered.

 

 

3. For, the yoke of his burden and the staff of his shoulder, the rod of the one who oppressed him have You broken, as on the day of Midian.

 

 

For the yoke of his burden: The yoke which was a burden to Hezekiah, and that he bent his shoulder for this heavy burden to pay harsh tribute, and the rod with which he had oppressed Hezekiah.

 

 

have You broken: You broke them together in one night.

 

 

like the day of Midian: in Gideon’s time, for they, too, fell together in one night, and on the night of the harvest of the Omer, as it is said (Judges 7: 13): “And behold, a roasted cake of barley bread tumbled into the camp of Midian.”

 

 

4. For every victory shout sounds with clamor, and garments wallow in blood, but this shall be burnt, consumed by fire.

 

 

For, every victory shout sounds with clamor: Heb. כִּי כָל-סְאוֹן סֹאֵן בְרַעַשׁ. Some (Machbereth Menachem, p. 125, who claims that the root is סא interpret this as an expression of a ‘seah’ and a measure, as our Rabbis expounded it (Sotah 8b, Tosefta 3:1, Mid. Psalms 91:2, [where the Rabbis interpret this passage to mean that a person is rewarded with the same measure he metes out to others]), but, according to the simple interpretation of the language of the Scriptures, it is impossible to explain it as an expression [of a ‘seah,’] since the ‘vav’ and the ‘nun’ are not radicals but like שָׁאוֹן from שׁוֹאֶה, and הָמוֹן from הוֹמֶה, and חָרוֹן from חָרָה, this root will not assume a verb form with a ‘nun’ to say סוֹאֵן, but סוֹאֶה, just as from הָמוֹן, we say הוֹמֶה, and from שָׁאוֹן, שׁוֹאֶה, but one does not say: שׁוֹאֵן, הוֹמֵן, חוֹרֵן. I [therefore,] say that its interpretation is according to the context, and that it is hapax legomenon in Scripture. Its interpretation is an expression of a shout of victory in battle. [We, therefore, explain the words: סְאוֹן סֹאֵן בְרַעַשׁ כִּי כָל- as follows:] The sound of [var. every] victory of any victor in war, is with clamor; it is the galloping of horses and the striking of shields against each other. And the garments of those killed in battle wallowing in blood. But in this victory there is no clamor, and there is no blood.

 

 

but this shall be burnt: He shall be burnt, consumed by fire.

 

 

5. For a child has been born to us, a son given to us, and the authority is upon his shoulder, and the wondrous adviser, the mighty God, the everlasting Father, called his name, "the prince of peace."

 

 

For a child has been born to us: Although Ahaz is wicked, his son who was born to him many years ago [nine years prior to his assuming the throne] to be our king in his stead, shall be a righteous man, and the authority of the Holy One, blessed be He, and His yoke shall be on his shoulder, for he shall engage in the Torah and observe the commandments, and he shall bend his shoulder to bear the burden of the Holy One, blessed be He.

 

 

and… called his name: The Holy One, blessed be He, Who gives wondrous counsel, is a mighty God and an everlasting Father, called Hezekiah’s name, “the prince of peace,” since peace and truth will be in his days.

 

 

6. To him who increases the authority, and for peace without end, on David's throne and on his kingdom, to establish it and to support it with justice and with righteousness; from now and to eternity, the zeal of the Lord of Hosts shall accomplish this.

 

 

To him who increased the authority: To whom will He call this name? To the king who increases the authority of the Holy One, blessed be He, upon himself, to fear Him.

 

 

Authority: an expression of government. [This is to refute those who disagree with us [the Christians]. But it is possible to say that “Prince of Peace,” too, is one of the names of the Holy One, blessed be He, and this calling of a name is not actually a name but an expression of (var. for the purpose of) greatness and authority. Comp. (Ruth 4:11) “And be famous (וּקְרָא שֵׁם) in Bethlehem. Also (II Sam. 7:9, I Chron. 17:8): ” And I shall make for you a name.“ Here too, Scripture means, ” And He gave him a name and authority."]

 

 

and for peace: which is given to him, there will be no end, for he had peace on all his sides, and this “end” is not an expression of an end to eternity, but there will be no boundaries. On the throne of the kingdom of David shall this peace be justice and righteousness that Hezekiah performed.

 

 

and for peace: Heb. וּלְשָׁלוֹם. This ‘vav’ is to rectify the word, thus: He [Hezekiah] increased the authority upon his shoulder, and what reward will He [God] pay him? Behold, his peace shall have no end or any limit.

 

 

from now and to eternity: The eternity of Hezekiah, viz. all his days. And so we find that Hannah said concerning Samuel (I Sam. 1:22): “and abide there forever.” And, in order to refute those who disagree [i.e., the Christians, who claim that this (Prince of Peace) is their deity], we can refute them [by asking], What is the meaning of: “from now” ? Is it not so that the “deity” did not come until after five hundred years and more?

 

 

the zeal of the Lord of Hosts: Who was zealous for Zion concerning what Aram and Pekah planned about it.

 

 

shall accomplish this: but Ahaz does not deserve it, moreover, the merit of the Patriarchs has terminated. [Addendum: And our Rabbis said: The Holy One, blessed be He, wished to make Hezekiah the Messiah and Sennacherib, Gog and Magog. Said the ministering angels before the Holy One, blessed be He, Should the one who stripped the doors of the Temple and sent them to the king of Assyria, be made Messiah? Immediately, Scripture closed it up.]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية عشر: ها المرأة الشابة تحبل وتلد ولداً وتدعو اسمه عمانوئيل

 

[بقلم سواح]

 

متى 1


18
اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع

 


سفر اشعياء 7



14
و لكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين


دراسة نقدية


ماذا يقول متى ؟
او لنحدد ما قاله متى :

فى حلم جاء الملاك ليوسف خطيب مريم وطمأنه ان مريم ليست زانية وانما الذى فى بطنها من الروح القدس

واخبره ان يوسف نفسه هو الذى سيطلق اسم يسوع على هذا الطفل , فالملاك يخاطب يوسف عن مريم قائلا :

"
فستلد ابنا و تدعو ( أنت ) اسمه يسوع "


and thou shalt call his name Jesus .

ويقول كاتب او مؤلف الانجيل ان هذا كان لابد ان يتم لان هناك نبؤة تتنبأ عن ذلك ثم يورد نص هذه النبؤة التى تقول :

ان عذراء ( فتاة غير متزوجة ) ستحبل وتلد ابنا وان هناك قوم سيدعون اسمه عمانوئيل

"
و يدعون اسمه عمانوئيل "

they shall call his name Emmanuel,(kjv)


هذا ما سجله متى فى انجيله , هو يريد ان يقول لنا ان ميلاد المسيح العذراوى سبق ان تنبأ به نبى فى العهد القديم وتدعيما لما يقول اقتبس نص تلك النبؤة التى تحققت فى يسوع .

وعندما نريد ان نتحقق من ذلك فليس امامنا سبيل الا العودة الى نص نبؤة النبى القديم التى اقتبسها متى من اشعياء الاصحاح السابع , فماذا جاء بنص اشعياء ؟

من المفترض اننا سنجد ما قرأناه فى انجيل متى لان متى كان يقتبس ولم يكن يؤلف من رأسه

فهل باشعياء وهو النص المقتبس منه ما اقتبسه متى ؟

يقول اشعياء :

ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو ( هى ) اسمه عمانوئيل

وهنا تبدأ المشاكل :


1 -
اشعياء يقول ان تلك العذراء التى تحبل وتلد هى نفسها التى ستطلق اسم عمانوئيل على مولودها , بينما متى لم يكن أمينا فى نقل الاقتباس فغير فى النص وجعل من سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل قوم من الناس (و يدعون اسمه عمانوئيل ) وليس ام الطفل كما جاء بالنص المقتبس منه !!


2 -
لم يذكر اشعياء فى هذه الاية من المسئول عن الحمل , لكن فى الاصحاح التالى سنعرف من اشعياء نفسه من الذى جعل العذراء تحبل , كل ما اهتم به هو ان امرأة شابة ستحبل , وعدم ذكره من سيسبب هذا الحمل دليل على انه لم يخطر بباله مطلقا اى حمل اعجازى خارق للطبيعة , ويدل على ان الطفل القادم سيجئ مثل غيره من الاطفال عن طريق حبل امرأة بواسطة رجل , لم يلمح اشعياء لاى شئ غريب فى ميلاد الطفل .


اما متى فقال ان الروح القدس هو الذى حبل بالعذراء التى جاء منها الطفل , ولا ندرى على اى نص او برهان من النص المقتبس منه استند على هذه المزاعم !!


نعتقد ان متى كان معذورا فى هذه المزاعم التى بلا دليل بسبب الخطأ الذى وقع فيه عندما اقتبس هذه النبؤة من ترجمة اوحت له بفكرة الميلاد العذراوى للمسيح , وعذره انه قرأ اشعياء من ترجمة مترجمة عن العبرية وجد فيها نبؤة اشعياء تتحدث عن عذراء تلد طفلا فاستنتج ان المسؤل عن ميلاد هذا الطفل العظيم ليس بشرا وانما الروح القدس !!

وهذا يؤدى بنا للبحث فى هذه القضية فى النقطة التالية


3 -
الترجمة المغرضة للكلمة التى اعتمد عليها متى فى نظرية العذراء الى تلد


عندما اقتبس متى نص سفر اشعياء لم يقتبسه من النص العبرى الاصلى وانما اقتبسه من الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة باسم السبعينية Septuagint (LXX ) التى يقال انها كتبت فى القرن الثالث ق.م بواسطة حوالى سبعين عالم يهودى يجيد كلا من العبرية واليونانية


وبالفعل جاءت الاية بهذه الترجمة ان :


عذراء تحبل وتلد ابنا ...الخ

وعنها اقتبس متى من اشعياء , فهو لم يقتبس من النص الاصلى العبرى وانما اعتمد على ترجمة للنص باليونانية

لكن هل النص العبرى الاصلى كان فعلا يتحدث عن عذراء virgin فتاه او شابة لم تعرف رجل وما زالت تحتفظ بغشاء بكارتها وتحبل بدون رجل ؟


ان الكلمة التى ترجمتها النسخة السبعينية ونقل عنها متى , كلمة " عذراء" وباليونانية (parthenos ) وتنطق " بارثينوس " هى بالعبرية ( ָעַלְמָה ) . وتنطق : " علمه " او almah

 
وتعنى معانى كثيرة وليس معنى محدد ومن هذه المعانى:


امراة شابة وامرأة حديثة الزواج , وفتاة وخادمة وعذراء


جاء فى معجم كلمات العهد القديم للكلمات العبرية Old Testament Hebrew Lexicon هذه التعريفات للكلمة


( علمه):


1. 1. virgin, young woman

a. a. of marriageable age

b. b. maid or newly married

http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=05959 


من وسط المعانى الكثيرة للكلمة اختارت السبعينية كلمة عذراء " بارثينوس" parthenos كترجمة لهذه الكلمة وعنها نقل متى !!


اذا رجعنا للنص العبرى ونرى كيف ترجمه اليهود انفسهم للغات الاخرى سنكتشف انهم لم يترجموا كلمة ( علمه ) بعذراء وانما ترجموها بكلمة ( شابة ) التى تعنى أمراة شابة سواء كانت متزوجة او عذراء لم تتزوج
واليك النص العبرى , ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى ( الكتاب المقدس باللغة العبرية والانجليزية بحسب النص المازورى (


A Hebrew - English Bible According to the Masoretic Text and the JPS 1917 Edition 

وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :



http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm 


יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.

وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا:


14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel 

وكما هو واضح من الترجمة الانجليزية فالاية تتكلم عن أمرأة شابة young woman وليس عن عذراء حصرا وتحديدا

 

ولقد وردت هذه الكلمة العبرية ( علمه ) سبع مرات فى العهد القديم

تكوين 24 : 4

بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق

خروج 2 :8

فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد

مزامير 68 : 25
من قدام المغنون من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف

نشيد الانشاد 1 : 3

لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى

نشيد الانشاد 6 :8


هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد


اشعياء 7 : 14


و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل


الامثال 30 : 18

طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة


ويلاحظ ان الترجمة العربية ترجمت كلمة ( علمه ) باكثر من معنى فترجموها بكلمات متعددة : زوجة وفتاة وعذراء

اما اذا رجعنا للترجمات الانجليزية فنجد ان ترجمة الملك جيمس King James Version التى كتبت من اكثر من اربعة قرون وهى اكثر الترجمات انتشارا فى العالم وان لم تكن اكثرها دقة فجاءت بكلمة عذراء virgin فى هذه الاية موافقة للترجمة السبعينية اليونانية


اما فى ادق النسخ الانجليزية بشهادة جميع علماء الكتاب المقدس من كافة الطوائف والمذاهب , وهى Revised  Standard Version والتى تعتبر تنقيحا لترجمة الملك جيمس وتصحيحا لكثير من أخطائها بالاستناد على مخطوطات اكتشفت فى العصر الحديث لم تظهر وقت تدوين ترجمة جيمس , فترجمت كلمة ( علمه ) بعبارة : امرأة شابة young woman :


Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .) rsv ( 

وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .


اما متى فقد اعتبر هذه العذراء او المرأة الشابة هى مريم ام يسوع التى حبلت به من الروح القدس !!


فاذا رجعنا لنص اشعياء نجده يتحدث عن امرأة شابة ستلد ابنا وهى بنفسها ستسميه عمانوئيل وان هذا الصبى قبل ان يكبر ويصل للسن الذى يستطيع فيه ان يميز الخير والشر , اى يصير ناضجا فكريا , قبل ان يصل الى هذا السن , اى فى صباه , ستخلى الارض التى كان آحاز ملك يهوذا يخشى من ملكيها ( ملك ارام وملك اسرائيل)


كان هناك حروب بين ملك يهوذا آحاز من ناحية وملك اسرائيل وملك أرام ( سوريا ) متحدين من ناحية اخرى , وكان يهوه فى صف آحاز فاراد ان يطمئنه ان النصر له وان لا يبالى باعدائه الملك الاسرائيلى والملك السورى الذين اتحدا معا ليحاربوا آحاز , ونظرا لحالة الخوف والذعر التى اصابت مملكة يهوذا ارسل يهوه اشعياء لآحاز يتنبأ له بنبؤة وشيكة الوقوع , ستحدث قريبا جدا فى حياته وها هى النبؤة وملابساتها بنص اشعياء :


اشعياء 7


1
و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور

اشعياء 8


1و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم
15
فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره 18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون 19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء 20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر 21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق 22و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون


فكما هو واضح من النص ان يهوه اراد ان يعطى آحاز آية او علامة sign عندما يراها يتاكد ان وعد يهوه بالنصر قريب , ففى سنين قليلة من ميلاد الطفل وقبل ان يصل لسن الرشد سوف تنهار المملكتان المتحدتان اللتان أرادتا بمملكة آحاز الشر والدمار


هذا ما جاء باشعياء بوضوح لا يحتمل اى تأويل فالطفل الذى ستلده المرأة الشابة سيكون معاصرا لزمن الملك آحاز وليس انه سيأتى بعد مئات السنين من موت آحاز , لانه لا معنى حينئذ لهذه القصة التى دونها اشعياء


ففى زمن هذا الطفل ستخلى ارض مملكة سوريا ومملكة اسرائيل التى كان آحاز يخشى منهما !!

فماذا فعل متى بهذه النصوص الواضحة ؟

انه نزع جملة واحدة من سياق النص وانطقها بما لم يخطر على بال اشعياء نفسه

" هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل "


وجعل منها نبؤة عن يسوع وامه مريم العذراء , جعلها تنطبق على يسوع الذى جاء بعد زمن آحاز بمئات السنين , وتجاهل باقى النص الذى أكد بجلاء ان الطفل كان فى زمن آحاز وكان مجرد علامة sign ليطمئن الملك ان يهوه سينصره على اعدائه


ودليل آخر على صحة ما نقول ما جاء بسفر اشعياء نفس الاصحاح

حيث نجد يهوه يسأل آحاز ان يطلب منه آية ( علامة sign ( ليطمئن قلب آحاز ان يهوه معه وسينصره


فرفض آحاز ان يطلب آية من منطلق التقوى والايمان بان الرب لن يخلف وعده


ومع ذلك اصر الرب ان يعطيه آية او علامة عندما يراها آحاز يوقن ان النصر قريب , وكانت الآية او العلامة هى ان طفلا سيولد قريبا – فى زمن آحاز – من امرأة شابة , و قبل ان يصل للبلوغ العقلى وسن الادراك لن تقوم للملكتين اللتين كان آحاز يخشاهما قائمة .


فالآية كانت آية لآحاز وتحققت فى زمنه وليست معجزة تأتى بعد مئات السنين تتنبأ عن ابن الله الذى تلده العذراء مريم من الروح القدس كما لفق متى فى انجيله متلاعبا بالنص الذى اقتبس منه بعد اقتطاعه من سياقه


وما يؤكد على ان الاية التى قدمها يهوه لآحاز تمت فى زمن آحاز ما جاء فى الاصحاح التالى 8 : 3-4


حيث نقرأ :


فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز


لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور


فهنا يكشف اشعياء الستار عن الاية التى تحدث عنها فى الاصحاح السابق


"
ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "

 

وخير مفسر لهذه الاية هو اشعياء نفسه , فلقد وضح بنفسه ماذا كان يقصد بتلك الاية sign

فيقول انه اقترب من امرأة اطلق عليها كلمة ( النبية ) فحبلت وولدت ابنا وطلب منه الرب ان يسميه (مهير شلال حاش بز) وطبعا الاسم بلفظه العبرى يعنى كما جاء بدائرة المعارف الكتابية :


"
عبارة عبرية معناها : "يعجل الغنيمة ، يسرع النهب" (كما جاءت ايضا في حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد). وهو الاسم الذي أمر الرب إشعياء النبي أن يسمي به ابنه، " لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي، تُحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إش 8: 1-4). فقد كانت أسماء أبناء إشعياء عبارة عن نبوات حتى قال إشعياء : "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون" (إش 8: 18)

 

فاسم الطفل " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " ابن اشعياء يؤكد على انه هو نفس الطفل الذى ذكر فى الاصحاح السابع بانه سيولد من امراة شابة وانه قبل ان يعرف ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي كان آحاز يخشى من ملكيها , فبمجئ هذا الطفل سيحل الخراب بما يتبعه من غنائم ونهب بالمملكتين المعاديتين لآحاز الملك , ويؤكد اشعياء انه بمجئ ابنه وقبل ان يصل لسن الادراك تكون المملكتين تحت حكم الامبراطورية الاشورية التى تنهب ثرواتهما وهكذا يستريح آحاز من شرهما وحروبهما على مملكته .


وهكذا وضح اشعياء فى الاصحاح الثامن بالتفصيل ما ذكره موجزا فى الاصحاح السابع , فالعذراء التى اشار اليها فى الاصحاح السابع وضح انها المرأة النبية التى اقترب منها ( تزوجها ) اما الابن الذى اشار اليه فى الاصحاح السابع فهو ابنه الذى كان اسمه الرمزى " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " يدل على تحقق نبؤته لاحاز بان اعداءه سوف لا تقوم لهم قائمة


وفى الاية 18 من نفس الاصحاح الثامن يصرح و يفتخر اشعياء بان ابنه كان الآية التى ذكرها فى قوله


"
و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "


فيقول :


"
هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل "

فكان له اكثر من ابن وكل ابن كان آية واعجوبة فى اسرائيل , ومن بين هؤلاء الابناء كان الابن الذى جاء ذكره فى العبارة التى اخذها متى وحرفها واقتطعها من سياقها ووظفها واخرج منها بدون وجه حق نبوات ملفقة تتحدث عن يسوع وامه والميلاد العذراوى !!


ومن ناحية اخرى هناك من العلماء ومن باحثى الكتاب المقدس من رأى ان ( العذراء او المرأة الشابة ) فى اشعياء 7: 14 تعود على زوجة آحاز او احدى حريم الملك , وكأن اشعياء يبلغ الملك آحاز ان آيته ( علامته ) هو ان تحبل احدى نسائه بطفل وقبل ان يبلغ هذا الطفل لسن الرشد يتخلص الملك من اعدائه , قال بذلك ( لاجارد ) Lagarde و( ماكردى ) M'curdy وغيرهما ( انظر لمادة Immanuel ) فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica

 
وكذلك جاء بهذه الموسوعة ان :


العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يرون ان عمانوئيل هو نفسه هو ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز


وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته حيث جاء بها :


"
ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .

وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."


4 -
متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول:


هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا



بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول:

ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل


وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل


بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها


وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!


والغريب فى الامر ان متى ناقض نفسه فى اسم هذا المولود فذكر ان اسمه يسوع وليس عمانوئيل , فعندما جاء الملاك ليوسف امره ان يسمى الطفل يسوع :

 

" و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم" !!


ولا نجد فى العهد الجديد اى اشارة تفيد ان اسم المسيح كان عمانوئيل !!


لم ينادى ابدا بهذا الاسم لا من امه او يوسف او تلاميذه او اعدائه !!


فحتى لو كان اشعياء قد تنبأ عن مولود سيدعى اسمه عمانوئيل فهذه النبؤة لا تنطبق على يسوع لانه لم يسمى عمانوئيل ابدا !!


الخلاصة :

لقد استغل كاتب انجيل متى آية من سفر اشعياء واقتطعها من سياقها وغير من معناها وجعلها نبؤة تتنبأ عن يسوع وعن ميلاده العذراوى , بينما الاية فى سياقها ومكانها بآيات قبلها وبعدها لا علاقة لها البتة بهذا التلفيق

ولمن اراد المزيد فى هذه القضية ( قضية ميلاد المسيح العذراوى ) , اقدم له هذه الدراسات العلمية التى قام بها علماء الكتاب المقدس وعلماء تحقيق نصوصه وترجمته من اللغات العبرية واليونانية ومفسريه , والعلماء المتخصصين الذين شاركوا فى دوائر المعارف المعتبرة , وبعض نقاد الكتاب المقدس .


وقد قمت بترجمة بعضها للعربية , وتركت بعضها بلا ترجمة لضيق الوقت


والدراسات الاتية من موقع نصوص الكتاب المقدس فى تفسيرهم لاشعياء 7

http://www.bibletexts.com/versecom/isa07v14.htm 

جاء فى كتاب The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha

الترجمة:


كلمة " علمه " العبرية تعنى " امرأة شابة " وهى مؤنث كلمة " عِلم " العبرية وتعنى " شاب "


1. The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha: New Revised Standard Version (edited by Bruce M. Metzger and Roland E. Murphy, New York: Oxford University Press, 1994, page 876 OT) states: Young woman, Hebrew " 'almah," feminine of " 'elem," young man (1 Sam 17:56; 20:22); the word appears in Gen 24:43; Ex 2:8; Ps 68:25, and elsewhere, where is is translated "young woman," "girl," "maiden." 


-------------------------------------------------------------------------------- 

 

جاء فى كتاب تفسير الكتاب المقدس The New Jerome Biblical Commentary

 

الترجمة :


كلمة " علمه " العبرية تعنى : " امراة شابة " وهى ليست الكلمة التى تفيد العذراوية التى بالعبرية هى " بتولا " , وهذه المرأة الشابة يعتبر افضل فهم لها باعتبارها زوجة آحاز .والطفل الموعود به يعتبر ضامن لمستقبل الاسرة الملكية ولهذا السبب يمكن ان يطلق عليه اسم " عمانوئيل " الذى يعنى : الله معنا


ملاحظة لنا :


عندما يقصد اليهود كلمة الفتاة الغير متزوجة والتى مازالت تحتفظ بعذراويتها فانهم يستخدمون كلمة " بتولا " , ويلاحظ ان نفس الكلمة تستخدم بالعربية كما هو الحال فى كلمة " البتول " التى تقال على الفتاة العذراء , وجدير بالذكر ان مريم يطلق عليها "مريم البتول " بالعربية !!


2. The New Jerome Biblical Commentary (edited by Raymond E. Brown, Joseph A. Fitzmyer, and Roland E. Murphy, Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1990, page 235) states: the young woman: Ha'alma is not the technical term for a virgin (betula). This is best understood as a wife of Ahaz; the child promised will guarantee the dynasty's future (note again "the house of David" in v 13; cf. v 2) and for this reason can be called Immanuel ("with us is God"). 


--------------------------------------------------------------------------------

وفى تفسير الكتاب المقدس المعروف باسم The Interpreter's Bible


الترجمة :


كلمة " عذراء " اخذت من الكلمة اليونانية " بارثينوس " التى وردت فى الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم بالرغم من عدم انطباق ذلك الا مع الكلمة العبرية " بتولا" ان اقتباس متى 1: 23 مأخوذ من الترجمة السبعينية وليس من الاصل العبرى , وهذا الاقتباس هو احد الاقتباسات التى استخدمها مؤلف هذا الانجيل ( انجيل متى ) لكى يبين ان العهد القديم سبق وان تنبأ عن يسوع المسيح.

ومن الواضح انه يستخدم هذه الاقتباسات دون مراعاة لمعانيها فى سياقاتها الاصلية , وتضح هذه الحقيقة من اقتباسه من سفر هوشع 1: 11 فى متى 2 : 15 ان هذا التفسير او التأويل المسيحى المتأخر مشتق من الاعتقاد بان الآمال الخاصة بمجئ المسيا تحققت فى يسوع . 

 

ويمكننا ان نتمسك بقوة بهذا الاعتقاد , بينما نعى وندرك ان استخدام العهد الجديد لاشعياء 7 : 14 يستند على ترجمة غير صحيحة للنص العبرى الذى لا يجب ان يعمينا التعصب فى تاويله فى سياقه الاصلى .


3. The Interpreter's Bible, Volume 5 (edited by George Arthur Buttrick, Nashville, TN: Abingdon, 1956, page 218) states:


Behold, a [or "the"] young woman shall conceive and [or "has conceived and shall"] bear a son. Young woman, "maiden," is the only correct translation of the Hebrew 'almah, as is recognized by Aq., Symm., and Theod., who render it by neanis. Virgin is taken from the Greek word parthenos, found in the LXX [the Greek Old Testament Septuagint], although this corresponds rather to the Hebrew word bethulah. The quotation in Matthew 1:23 is taken from the LXX, not from the Hebrew, and is one of a number of such quotations used by the author of that Gospel [Matthew] to show that the O.T.[Old Testament] foreshadowed the life of Jesus Christ. That he uses these without particular regard to their meaning in their original context is clear from the quotation of Hos. 11:1 in Matt. 2:15. This later "messianic interpretation" is derived from the conviction that the messianic hope had been fulfilled in Jesus. This conviction we may firmly retain, while recognizing that the N.T.'s use of Isa. 7:14 is based on an inaccurate translation of the Hebrew text, which must not prejudice our interpretation of this verse in its original setting... 

 

وجاء بكتاب : نصوص العهد القديم The Text of the Old Testament

 

الترجمة :

 

ان الترجمة السبعينية مكنت اليهود الذين يعيشون فى الجاليات اليونانية من قراءة كتابهم المقدس بلغتهم المألوفة ( اليونانية ) , كما قدمت فرصة لغير اليهود لدراسة العهد القديم . وكان هذا هاما جدا للكنيسة المسيحية الاولى لان هذا اعطى انتشارا كبيرا للافكار التى ساهمت فى توصيل الرسالة المسيحية .

بالاضافة الى ذلك فان الترجمة السبعينية صارت الكتاب المقدس لمسيحيي القرون الاولى . وهذا وضع الجاليات اليهودية فى وضع غريب تجاه النسخة ( السبعينية ) التى انتجوهاوترجموها وكانت تحظى بتقديرهم
وفى الجدل والمناظرات التى كانت تحدث بين اليهود والمسيحيين كان المسيحيون يلجأون الى الترجمة السبعينية كما هو الحال فى مناقشاتهم حول اشعياء 7 : 14

 

فكان اليهود يزعمون ان هذه الفقرة تشير الى " امراة شابة " (نينيس باليونانية ) وليست الى " عذراء " ( بارثينوس باليونانية (


وكان يرد المسيحيون قائلين ان النسخة التى انتجها وترجمها اليهود انفسهم تذكر " عذراء " ( بارثينوس ( .
ان استيلاء الكنيسة المسيحية على العهد القديم اليونانى أدى باليهود الى التبرأ من الترجمة السبعينية اليونانية وجعلهم يقوموا بترجمات يونانية اخرى تنقيحا لها او باستقلال عنها .


4. The Text of the Old Testament, Second Edition, by Ernst Wurthwein, translated by Erroll F. Rhodes (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1995, page 54) states:
[The Septuagint] made it possible for Jews living in the Greek diaspora to read their Holy Scriptures in their own familiar language. But is also provided an opportunity for non-Jews to study the Old Testament (cf. Acts 8:26f.). This was very important for the early church, because it gave wide currency to ideas with which the Christian message could be related. Furthermore, [the Septuagint] became the holy book of the Christians of the early centuries. This placed the Jewish community in a peculiar situation with regard to the version it had produced and held in honor. In disputes between Jews and Christians the Christians would often appeal to [the Septuagint], as in the discussion of Isa. 7:14. The Jews claimed that this passage refers to a young woman (neanis), not to a virgin (parthenos). The Christians could respond by pointing out that even the version the Jews themselves had produced read parthenos. In the course of time Christian insertions crept into the text, as in [the Septuagint] Ps. 95, Ps. 13, and elsewhere. This appropriation of the Greek Old Testament by the Christian church led the Jews to disown [the Septuagint] and create for themselves new forms of the text in Greek, whether by revision or by independent translation..
-------------------------------------------------------------------------------- 

وجاء بقاموس اكسفورد للكتاب المقدس , تحت مادة : الميلاد العذراوى


الترجمة :


الميلاد العذراوى


قول انجيل متى وانجيل لوقا ان يسوع ولد من مريم دون علاقة برجل


ان الحمل وراءه الروح القدس ( متى 1 : 18 ولوقا 1 : 35 )


ان كتاب العهد الجديد الاوائل مثل مرقس وبولس لا يظهر من كتاباتهم اى معرفة بمثل هذ الحمل العذراوى , وهناك من يرى ان تلك القصص ( قصص متى ولوقا ) ما هى الا شروحات ( مدراش ) على آية اشعياء 7 : 14 بنصها كما اوردته الترجمة السبعينية والتى تتنبا عن ميلاد من " عذراء " ( باللغة اليونانية ) . كلمة " بارثينوس " اليونانية استخدمتها الترجمة السبعينية كترجمة للكلمة العبرية " علمه " التى تعنى " امرأة شابة ".

 

وقامت الترجمات الحديثة للكتاب المقدس بترجمتها بتعبير " امرأة شابة " ومن بين هذه الترجمات : النسخة القياسية المنقحة الجديدة NRSV , ونسخة اورشليم الجديدة NJB , ونسخة REB . وهكذا قاموا بتصحيح هذه الكلمة " العذراء " كما جاءت بنسخة الكتاب المقدس المعتمدة ( الملك جيمس ) Authorized Version , والنسخة المنقحة Revised Version .،لكن احدث نسخ الكتاب المقدس عادت واستخدمت كلمة " عذراء " لان متى كان يقتبس النص من النسخة السبعينية , ومن هذه الزاوية فان وجهة نظر المحررين كانت فى محلها.


فى بدايات القرن الثانى المسيحى اشار العلامة اليهودى " تريفو " Trypho ان العبرانيين لم يقصدوا " عذراء " وانما اشعياء 7 : 14 تشير الى الميلاد الطبيعى لحزقيا , والحق يقال ان الترجمة السبعينية لم تلق القبول من اليهود المتكلمين باليونانية والذين كانوا يفضلون الترجمة الحرفية التى قام بها " أكويلا " Aquila فى بدايات القرن الاول . وفيما بعد فى القرن الثانى زعم الفيلسوف الوثنى " كِلسوس " Celsus ان والد يسوع هو الجندى الرومانى " بانثيراPanthera  


ولان الابحاث التاريخية ليس بمقدورها ان تجزم وتبت فى حقيقة هذه القصص الانجيلية , فان المناقشات اللاهوتية كان عليها ان تدلى بدلوها .


فان الفكر اللاهوتى المؤيد للتعليم التقليدى يرى ان فكرة ( الميلاد العذراوى ) مناسبة كوسيلة حاسمة يفصل الله بها بين طبيعة الانسان القديمة الآثمة وبين طبيعة البشرية الجديدة النقية والتى بدأها يسوع , ان الميلاد العذراوى ينظر اليه كعلامة لطبيعة يسوع الالهية


وعلى الجانب الاخر فان بعض اللاهوتيين الحديثين يروا ان هذا التعليم يؤدى الى القول بان بشرية يسوع كانت مشوهة وناقصة الى حد ما , فبسبب مولده من أم فقط فانه لم يكن انسانا كاملا . لو ان يسوع زوده الله بطريقة اعجازية بكروموزومات خاصة بدون ان يكون له اب بشرى , فكيف يكون له وراثة بشرية من بيت داوود ( متى 1 : 17 و 20 , ورومية 1 : 3 ) ؟



 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثالثة عشر: ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ

 

[كتب سواح] :


نبوة شراء الكهنة لحقل الفخارى بثلاثين من الفضة ملفقة ولا توجد الا فى خيال كاتب انجيل متى


متى 27


1
و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه2 فاوثقوه و مضوا به و دفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر5 فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم7 فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل10 و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب

من يقرأ متى 27 : 1-10 يتصور ان تفاصيل ندم يهوذا انه باع سيده بثلاثين قطعة من الفضة , وانه القاها فى الهيكل , وان الكهنة تشاوروا ماذا يفعلون بهذا المبلغ , وانهم اتفقوا الا يودعوها فى خزانة الهيكل لانها ثمن دم , وانهم قرروا ان يشتروا بهذا المبلغ حقل الفخارى ليكون مقبرة للغرباء , اقول من يقرأ هذه التفاصيل يتصور ويعتقد ان انبياء العهد القديم وتحديدا ارميا قد تنبأوا عن ذلك فى نبواتهم لان كاتب انجيل متى بعد ذكره لهذه التفاصيل يقول ان تلك التفاصيل ذكرها ارميا !!


والحقيقة التى لا مراء فيها ان كاتب انجيل متى كاذب ومدعى وملفق يستغبى القارئ ويفترض فيه الجهل باسفار العهد القديم !!


فلا ارميا ولا غيره من الانبياء ذكر ادنى اشارة لتلك التفاصيل التى نسجها كاتب الانجيل من خياله


فليس هناك نبوة عند ارميا او زكريا او غيرهما تقول :


"
حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب "

لقد جاء فى سفر زكريا اشارة الى ثلاثين من الفضة اخذها زكريا النبى كأجرة من بنى اسرائيل , وطلب منه يهوه ان يلقيها الى الفخارى الذى فى بيت الرب . فلم يتبأ عن ابن الله الذى يباع بثلاثين من الفضة ولا عن شراء حقل الفخارى كما يزعم كاتب الانجيل !!


فما علاقة هذا بالتفاصيل التى سردها كاتب الانجيل كنبوة ؟


لا توجد اى علاقة مطلقا , كما ان كاتب الانجيل يتكلم عن شراء حقل الفخارى بينما زكريا يتكلم عن الفخارى ولا يشير الى حقل يشترى لكى يقام عليه مقبرة للغرباء !!


وهذا هو نص سفر زكريا :


زكريا 11


1
افتح ابوابك يا لبنان فتاكل النار ارزك2 ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط3 صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت
4
هكذا قال الرب الهي ارع غنم الذبح5 الذين يذبحهم مالكوهم و لا ياثمون و بائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت و رعاتهم لا يشفقون عليهم6 لاني لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب بل هانذا مسلم الانسان كل رجل ليد قريبه و ليد ملكه فيضربون الارض و لا انقذ من يدهم7 فرعيت غنم الذبح لكنهم اذل الغنم و اخذت لنفسي عصوين فسميت الواحدة نعمة و سميت الاخرى حبالا و رعيت الغنم8 و ابدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد و ضاقت نفسي بهم و كرهتني ايضا نفسهم9 فقلت لا ارعاكم من يمت فليمت و من يبد فليبد و البقية فلياكل بعضها لحم بعض10 فاخذت عصاي نعمة و قصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الاسباط11 فنقض في ذلك اليوم و هكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي انها كلمة الرب12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي و الا فامتنعوا فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة و القيتها الى الفخاري في بيت الرب14 ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الاخاء بين يهوذا و اسرائيل15 فقال لي الرب خذ لنفسك بعد ادوات راع احمق16 لاني هانذا مقيم راعيا في الارض لا يفتقد المنقطعين و لا يطلب المنساق و لا يجبر المنكسر و لا يربي القائم و لكن ياكل لحم السمان و ينزع اظلافها17 ويل للراعي الباطل التارك الغنم السيف على ذراعه و على عينه اليمنى ذراعه تيبس يبسا و عينه اليمنى تكل كلولا


اما ما جاء بسفر ارميا فليس به ادنى اشارة لا من بعيد ولا من قريب بتفاصيل الواقعة التى يلفقها كاتب الانجيل

فارميا يسرد حادثة وقعت فى الماضى , وليست نبوة مستقبلية , فيقول ان يهوه طلب منه ان يشترى حقل ابن عمه المدعو حنمئيل بن شلوم , وبالفعل يذكر ارميا انه اشترى حقل ابن عمه بسبعة عشر شاقلا من الفضة !!

حكاية عادية يرويها ارميا ليس فيها اى نبوة !!

كما ان الحقل الذى اشتراه ارميا لم يشتريه بثلاثين من الفضة ولم يشتريه ليبنى عليه مقبرة !!


يقول ارميا :


ارميا 32


1
الكلمة التي صارت الى ارميا من قبل الرب في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا هي السنة الثامنة عشرة لنبوخذراصر2 و كان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر اورشليم و كان ارميا النبي محبوسا في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا3 لان صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلا لماذا تنبات قائلا هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد ملك بابل فياخذها4 و صدقيا ملك يهوذا لا يفلت من يد الكلدانيين بل انما يدفع ليد ملك بابل و يكلمه فما لفم و عيناه تريان عينيه5 و يسير بصدقيا الى بابل فيكون هناك حتى افتقده يقول الرب ان حاربتم الكلدانيين لا تنجحون6 فقال ارميا كلمة الرب صارت الي قائلة7 هوذا حنمئيل بن شلوم عمك ياتي اليك قائلا اشتر لنفسك حقلي الذي في عناثوث لان لك حق الفكاك للشراء8 فجاء الي حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب الى دار السجن و قال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث الذي في ارض بنيامين لان لك حق الارث و لك الفكاك اشتره لنفسك فعرفت انها كلمة الرب9 فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث و وزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة10 و كتبته في صك و ختمت و اشهدت شهودا و وزنت الفضة بموازين11 و اخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية و الفريضة و المفتوح12 و سلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي و امام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن13 و اوصيت باروخ امامهم قائلا14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة15 لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل سيشترون بعد بيوتا و حقولا و كروما في هذه الارض16 ثم صليت الى الرب بعد تسليم صك الشراء لباروخ بن نيريا قائلا17 اه ايها السيد الرب ها انك قد صنعت السماوات و الارض بقوتك العظيمة و بذراعك الممدودة لا يعسر عليك شيء18 صانع الاحسان لالوف و مجازي ذنب الاباء في حضن بنيهم بعدهم الاله العظيم الجبار رب الجنود اسمه19 عظيم في المشورة و قادر في العمل الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني ادم لتعطي كل واحد حسب طرقه و حسب ثمر اعماله20 الذي جعلت ايات و عجائب في ارض مصر الى هذا اليوم و في اسرائيل و في الناس و جعلت لنفسك اسما كهذا اليوم21 و اخرجت شعبك اسرائيل من ارض مصر بايات و عجائب و بيد شديدة و ذراع ممدودة و مخافة عظيمة22 و اعطيتهم هذه الارض التي حلفت لابائهم ان تعطيهم اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا23 فاتوا و امتلكوها و لم يسمعوا لصوتك و لا ساروا في شريعتك كل ما اوصيتهم ان يعملوه لم يعملوه فاوقعت بهم كل هذا الشر24 ها المتارس قد اتوا الى المدينة لياخذوها و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بسبب السيف و الجوع و الوبا و ما تكلمت به فقد حدث و ها انت ناظر25 و قد قلت انت لي ايها السيد الرب اشتر لنفسك الحقل بفضة و اشهد شهودا و قد دفعت المدينة ليد الكلدانيين26 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا قائلة27 هانذا الرب اله كل ذي جسد هل يعسر علي امر ما28 لذلك هكذا قال الرب هانذا ادفع هذه المدينة ليد الكلدانيين و ليد نبوخذراصر ملك بابل فياخذها29 فياتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون هذه المدينة بالنار و يحرقونها و البيوت التي بخروا على سطوحها للبعل و سكبوا سكائب لالهة اخرى ليغيظوني30 لان بني اسرائيل و بني يهوذا انما صنعوا الشر في عيني منذ صباهم لان بني اسرائيل انما اغاظوني بعمل ايديهم يقول الرب31 لان هذه المدينة قد صارت لي لغضبي و لغيظي من اليوم الذي فيه بنوها الى هذا اليوم لانزعها من امام وجهي32 من اجل كل شر بني اسرائيل و بني يهوذا الذي عملوه ليغيظوني به هم و ملوكهم و رؤساؤهم و كهنتهم و انبياؤهم و رجال يهوذا و سكان اورشليم33 و قد حولوا لي القفا لا الوجه و قد علمتهم مبكرا و معلما و لكنهم لم يسمعوا ليقبلوا ادبا34 بل وضعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه35 و بنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم و بناتهم في النار لمولك الامر الذي لم اوصهم به و لا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ36 و الان لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف و الجوع و الوبا37 هانذا اجمعهم من كل الاراضي التي طردتهم اليها بغضبي و غيظي و بسخط عظيم و اردهم الى هذا الموضع و اسكنهم امنين38 و يكونون لي شعبا و انا اكون لهم الها39 و اعطيهم قلبا واحدا و طريقا واحدا ليخافوني كل الايام لخيرهم و خير اولادهم بعدهم40 و اقطع لهم عهدا ابديا اني لا ارجع عنهم لاحسن اليهم و اجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني41 و افرح بهم لاحسن اليهم و اغرسهم في هذه الارض بالامانة بكل قلبي و بكل نفسي42 لانه هكذا قال الرب كما جلبت على هذا الشعب كل هذا الشر العظيم هكذا اجلب انا عليهم كل الخير الذي تكلمت به اليهم43 فتشترى الحقول في هذه الارض التي تقولون انها خربة بلا انسان و بلا حيوان و قد دفعت ليد الكلدانيين44 يشترون الحقول بفضة و يكتبون ذلك في صكوك و يختمون و يشهدون شهودا في ارض بنيامين و حوالي اورشليم و في مدن يهوذا و مدن الجبل و مدن السهل و مدن الجنوب لاني ارد سبيهم يقول الرب


خلاصة الامر ان كاتب انجيل متى يقتبس من الانبياء نبوات لا توجد الا فى خياله والا فانه كان هناك فى زمنه عهد قديم آخر يحتوى على هذه النبوات غير العهد القديم الحالى الذى يقدسه اليهود والمسيحين من آلاف السنيين !!

 

[أقول أنا لؤي:]

 

جاء في زكريا 11

 

1 اِفْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ، فَتَأْكُلَ النَّارُ أَرْزَكَ. 2وَلْوِلْ يَا سَرْوُ، لأَنَّ الأَرْزَ سَقَطَ، لأَنَّ الأَعِزَّاءَ قَدْ خَرِبُوا. وَلْوِلْ يَا بَلُّوطَ بَاشَانَ، لأَنَّ الْوَعْرَ الْمَنِيعَ قَدْ هَبَطَ. 3صَوْتُ وَلْوَلَةِ الرُّعَاةِ، لأَنَّ فَخْرَهُمْ خَرِبَ. صَوْتُ زَمْجَرَةِ الأَشْبَالِ، لأَنَّ كِبْرِيَاءَ الأُرْدُنِّ خَرِبَتْ.

4هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهِي: «ارْعَ غَنَمَ الذَّبْحِ 5الَّذِينَ يَذْبَحُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَلاَ يَأْثَمُونَ، وَبَائِعُوهُمْ يَقُولُونَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُ. وَرُعَاتُهُمْ لاَ يُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ. 6لأَنِّي لاَ أُشْفِقُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، بَلْ هأَنَذَا مُسَلِّمٌ الإِنْسَانَ، كُلَّ رَجُل لِيَدِ قَرِيبِهِ وَلِيَدِ مَلِكِهِ، فَيَضْرِبُونَ الأَرْضَ وَلاَ أُنْقِذُ مِنْ يَدِهِمْ».

7فَرَعَيْتُ غَنَمَ الذَّبْحِ. لكِنَّهُمْ أَذَلُّ الْغَنَمِ. وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ، فَسَمَّيْتُ الْوَاحِدَةَ «نِعْمَةَ» وَسَمَّيْتُ الأُخْرَى «حِبَالاً» وَرَعَيْتُ الْغَنَمَ. 8وَأَبَدْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاَثَةَ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ، وَضَاقَتْ نَفْسِي بِهِمْ، وَكَرِهَتْنِي أَيْضًا نَفْسُهُمْ. 9فَقُلْتُ: «لاَ أَرْعَاكُمْ. مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يُبَدْ فَلْيُبَدْ. وَالْبَقِيَّةُ فَلْيَأْكُلْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ!».

10فَأَخَذْتُ عَصَايَ «نِعْمَةَ» وَقَصَفْتُهَا لأَنْقُضَ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ كُلِّ الأَسْبَاطِ. 11فَنُقِضَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. وَهكَذَا عَلِمَ أَذَلُّ الْغَنَمِ الْمُنْتَظِرُونَ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ. 12فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. 14ثُمَّ قَصَفْتُ عَصَايَ الأُخْرَى «حِبَالاً» لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.

15فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ، 16لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا».

17وَيْلٌ لِلرَّاعِي الْبَاطِلِ التَّارِكِ الْغَنَمِ! اَلسَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ الْيُمْنَى. ذِرَاعُهُ تَيْبَسُ يَبْسًا، وَعَيْنُهُ الْيُمْنَى تَكِلُّ كُلُولاً!

 

كما قال سواح لأني لن أكرر ما قاله في مقالته عن تلفيق التنبؤات، فلا علاقة لهذا النص ولا لنص إرميا بالقصة الإنجيلية المزعومة كنبوءة، فقول متى أن إرميا لديه هذا من تخاليطه ومغالطاته المعروفة، نعم توجد قصة شبيهة في كل من إرميا وزكريا لكن كلاهما مختلفتان ولا علاقة لهما بحكاية متى المزعومة، والذي في إرميا يحكي عن شرائه قبل السبي البابلي من قريبة أرضاً بأمر من الله بشهود جمهور اليهود حسب الأسطورة دلالة على أنهم سيردون بعد سبعين سنة إلى فلسطين من سبي بابل، ولا يذكر فيه ثلاثين فضة ولا علاقة له.

وهنا في سفر زكريا يذكر فخاري أو إناء فخار، أما الإنجيل فيذكر حقل الفخاري تحريفا للكلام، وحسب النص فزكريا يقول ألقيتها بصيغة المتكلم المفرد والرب المزعوم قال له ألقها، أما متى 27 فبوقاحة حرف الفعل فجعله جمعاً (أعطوها عن) فغير الفعل وضمير الفعل وجعله عائدا على الكهنة، ويفهم من زكريا أن آخذ الدراهم هو زكريا النبي "الصالح" بينما حسب متى أن الآخذ من الأشرار من يهوذا الخائن وفاسدي كهنة اليهود،

 

إن هذا التشبيه الرمزي الغريب معتاد في أسفار الأنبياء العجيبة العتيقة تلك، فهو رمز لما سيفعله الإله المزعوم يهوه بالإسرائيليين اليهود عقاباً لعدم عبادته وغيرها من تكاليف وهمية كتفسير للتاريخ بالأساطير الدينية، والعصوين اللذين كسرهما زكريا نعمة وحبالا رمز لرحمة الله التي تنقطع عنهم حتى يتوبوا حسب التصورات الدينية وحبالا أي الترابط والاتحاد بين اليهود، أما الثلاثين الفضة التي أخذها زكريا فترمز لعدم تقدير يهود ذلك الزمن القديم حسب الأسطورة لله وتقديرهم الرخيص له أي بيعهم للرب والقيم الأخلاقية برخيص الشهوات والممتلكات والأموال، وكما نرى لا علاقة لهذا بقصة متى. وعن غرابة التشبيه لا ننسى مثلا حزقيال الذي أمره الله الوهمي أن يتكئ على جنبيه ل430 يوما ولا يأكل سوى طعام قليل جدا رمزا لحصار أورشليم والمجاعة، ولا يأكل خبزه إلا مسوى على خرء البقر رمزًا لذل اليهود الآتي، وان يحلق شعر رأسه فيقسمه ثلاثة أقسام واحد يلقيه في النار والثاني يضرب بالسيف حواليه والثالث يذره للرياح، رمزاً للوبأ والجوع والسبي والسيف والمطاردة، وفي تشبيه آخر أمره الإله الوهمي باتخاذ أهبة جلاء ويرتحل من مكان إلى آخر رمزاً للسبي، انظر حزقيال 4،5، 12

 

أما إشعيا فأمر بخلع ملابسه والسير عارياً أو شبه عار وحافياً لثلاث سنوات رمزاً لسبي ملك وجيش آشور لمصر بعد هزيمتها القادمة، إشعيا 20، أما أخيا الشيلوني في الملوك الأول11: 29-32 فمزق رداءه اثنتي عشر قطعة رمزاً لتمزق مملكة إسرائيل المتحدة بعد موت سليمان، أما أسوؤهم فهوشع النبي حيث أمره الله المزعوم بالتزوج من امرأة ستزني وتخونه، رمزا لمعاصي إسرائيل وخيانتها لله! هوشع 1 و2 ، وفي إرميا 13: 4-7 مثل آخر المنطقة أو الحزام إلخ.

 

يقول راشي عن افتح يا لبنان أنها إشارة للسبي البابلي كنبوءة مزعومة، أما الأشجار والأسود فرمز للملوك، والرعاة الحمقى هم ملك يقودون شعبهم للهلاك والسبي، أما الثلاثة رعاة الذين أبادهم الله الوهمي فهم حسب تفسيره للعدد أنه ما حكي في الملوك الثاني10 وأخبار الأيام الثاني22 من قتل ياهو لكل بيت آخاب وأخزيا، ثم قتل عثليا أم أخزيا لكل نسل دوواد لما علمت بوفاة ابنها عدا طفلا تم تخبئته، وتفسيره للآية عشرة أن اليهود القدماء لعصيانهم الرب ونقض العهد المزعوم معه كانت هزائمهم مثل هزيمة يهوآحاز ملك مملكة إسرائيل الشمالية أمام ملك آرام، حسب الملوك الثاني13، وهو يفسر الثلاثين فضة بأنها تعني قلة عدد المتعبدين بإخلاص للرب المزعوم يهوه فلا يزيدون في عهد زكريا عن ثلاثين، ويستفيض في إيراد تقاليد التفاسير من التلمود وترجوم يوناثان وغيرهما عن ذلك. والآية12 بنظره شبيهة بأسلوب حزقيال3: 27 (فإذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب من يسمع فليسمع و من يمتنع فليمتنع لأنهم بيت متمرد)

 

RASHI'S COMMENTARY:

 

1. Open your doors, O Lebanon, and let the fire consume your cedars.

 

Open your doors, O Lebanon: Jonathan renders: O peoples, open your gates.

 

2. Wail, O cypress, for the cedar has fallen, for the mighty ones have been spoiled. Wail, O oaks of the Bashan, for the fortified forest has gone down.

 

Wail, O cypress, for the cedar has fallen: [The cedar,] which is bigger than the cypress, [has fallen]. Howl, O rulers, for the kings of the nations have fallen.

 

Wail, O oaks of the Bashan: Kesnes or chesnes in Old French, chenes in Modern French.

 

for… has gone down: For it has been broken. Similar to [this expression] is (Isa. 32:19), “And He shall hail down the breaking of the forest.”

 

the fortified forest: The fortified forest, the strong walled cities.

 

3. Hearken [to] the wailing of the shepherds, for their glory has been spoiled. Hearken [to] the roar of the young lions, for the pride of the Jordan has been spoiled.

 

the shepherds: The kings.

 

for their glory: אַדַּרְתָּם

 

the roar of the young lions: The princes shall weep.

 

for the pride of the Jordan has been spoiled: The pride of the Jordan, which is the place of the young lions and the old lions. Our Sages (Yoma 39b) explained “Open your doors, O Lebanon,” as the prophet prophesying about the destruction of the Second Temple; that forty years prior to the destruction, the doors of the Temple proper would open by themselves. Rabban Yochanan ben Zakkai rebuked them. He said, “Temple, how longwill you terrify yourself? I know that you will eventually be destroyed. Zechariah the son of Iddo has already prophesied concerning you: 'Open your doors, O Lebanon, etc.’”

 

4. So said the Lord, my God: Tend the flock of slaughter,

 

Tend the flock of slaughter: Prepare shepherds for them; i.e., prophesy concerning their leaders who are destined to lead them from now on.

 

the flock of slaughter: Israel, whose shepherds slew them and devoured them.

 

5. whose buyers shall slay them and not be guilty; and whose sellers shall say, "Blessed be the Lord, for I have become wealthy"; and whose shepherds shall not have pity on them.

 

and not be guilty: The kings of the nations among whom I will exile them; this one sells them, and the buyer slays them, without feeling (lit., “and he does not put to his heart”) that there should be guilt in the matter. The seller boasts.

 

Blessed be the Lord: Who delivered them into my hand, and behold! I am wealthy.

 

for I have become wealthy: And behold! I am wealthy.

 

6. For I will no longer have pity on the inhabitants of the land, says the Lord. And behold! I will deliver the men, each one into his neighbor's hand and into his king's hand. And they shall crush the land, and I will not save [them] from their hand[s].

 

7. And I tended the flock of slaughter; indeed, the poor of the flock. And I took for Myself two staffs; one I called Pleasantness, and one I called Destroyers; and I tended the flock.

 

And I tended the flock of slaughter: All these are the words of the Holy One, blessed be He, to the prophet: And I tended them in the early days.

 

indeed, the poor of the flock: Indeed, they were the poor of the flock when I began to tend them.

 

and I took for Myself two staffs: At the end of a period of time, I divided them into two kingdoms because of their iniquity.

 

one I called Pleasantness: Jeroboam promised to lead them gently.

 

and one I called Destoyers: Rehoboam told [his kingdom] that he would flog them with scorpions (I Kings 12:11). [Zechariah] calls their rulers staffs because it is customary to lead flocks with staffs.

 

8. I cut off the three shepherds in one month, I could not tolerate them; moreover, they were too much for Me.

 

I cut off the three shepherds in one month: They corrupted their ways until I rejected them, and I slew all three shepherds in one month. Jehu slew the entire house of Ahab, and the house of Ahaziah the king of Judah, and his brothers, and all the seed of the kingdom of David; and Athaliah slew the rest, save Joash, who hid (II Kings 10, 11).

 

I could not tolerate them: “My soul was short with them” I rejected them. And every expression of shortness of soul denotes a distressful or disgusting matter, that a person’s thoughts cannot tolerate. His heart and his reigns are too short to contain it, as Elihu said (Job 32:18), “The spirit of my innards constrains me.”

 

moreover, they were too much for Me: Their memory was too big for My innards, and it filled My spirit and constrained My reins. The word בָּחֲלָה was explained by our Sages in tractate Niddah (47a) as an expression of largeness. The Sages depicted the development of a woman with a metaphor: פַּגָּה, unripe figs; בֹּחַל, larger figs, and צֶמֶל, completely ripe figs. She is compared to unripe figs when she is still a child; she is compared to larger figs in the days of her youth, when she is already bigger. They brought this verse as proof of their words.

 

9. And I said, "I will not tend you. That which dies-let it die; and that which is cut off-let it be cut off. And the survivors shall eat, each one her neighbor's flesh.

 

And I said, “I will not tend you…”: I said in those days, “I will cast them from before Me,” and they shall be free and subject to spoil.

 

10. And I took My [first] staff, [called] Pleasantness and I cut it off to nullify My convenant that I [had] formed with all the peoples.

 

And I took My [first] staff, [called] Pleasantness: I broke the power of thekings of Israel in the days of Jehoahaz the son of Jehu - to the extent that the king of Aram destroyed them and made them like dust to trample (II Kings 13:7) - and in the days of Hoshea the son of Elah, when I delivered them into the hands of Sennacherib and he exiled them (ibid. 17:6).

 

to nullify My covenant that I [had] formed with all the peoples: To show them that because they betrayed Me, I nullified My covenant that I formed with all the peoples concerning them, that the [peoples] not harm them. For, on that condition I gave them the Torah, that if they keep it, they will be free from the kingdoms; that no nation or tongue shall rule over them. And do not be surprised if Scripture speaks of their salvation from the hands of the enemy as forming a covenant with the enemy, for we find a similar verse (Hosea 2:20): “And I will make a covenant for them on that day with the beasts of the field, etc.”

 

11. And it was nullified on that day. And the poor of the flock that kept My word knew this, that it was the word of the Lord.

 

knew this: The righteous among them who kept My statute understood.

 

that it was the word of the Lord: This decree the Holy One, blessed be He, already spoke to us through Moses (Deut. 28:36): “The Lord shall drive you and your king.”

 

12. And I said to them: "If it pleases you, give [Me] My hire, and if not, forbear." And they weighed out My hire: thirty pieces of silver.

 

And I said: to the remaining kings of Judah.

 

“If it pleases you, give [Me] My hire…”: Fulfill My commandments, and that will be My payment for all the good that I have given you; as they give hire to a shepherd, I will return and tend you.

 

and if not, forbear: And I, too, will not do good for you. We find that the Holy One, blessed be He, said similarly to Ezekiel (3:27): “He that hears, let him hear, and he that forbears, let him forbear.”

 

And they weighed out My hire, thirty pieces of silver: Jonathan paraphrases: And they performed My will with a few men. There were a few good men among them, such as the craftsmen and the sentries, Daniel, Hananiah, Mishael, Azariah, and Ezekiel. But I do not know how to explain the expression here of thirty pieces of silver exactly, except that כֶּסֶף is an expression of desire. Our Sages, too, explained it this way in Chullin (92a). They brought proof from (Prov. 7:20), “The bundle of the desirable ones He took in His hand.” The thirty they explained in the following manner: There are forty-five righteous men in every generation. They brought proof from (Hosea 3:2), “a חֹמֶר of barley and a לֶתֶ of barley” - fifteen righteous in Babylon and thirty in Eretz Israel. It is said: “And I took the thirty pieces of silver, and I cast them into the house of the Lord in Eretz Israel.” The number thirty is explained by the Midrash Aggadah (Cf. Gen. Rabbah 49:3, Pesikta d’Rav Kahana 88a), that our father Abraham was promised that no generation would have fewer than thirty righteous in men, the number of (Gen. 15:8): “So shall your seed be.” The word יִהְיֶה has the numerical value of thirty.

 

13. And the Lord said to me: Cast it to the keeper of the treasury, to the stronghold of glory-of which I stripped them. And I took the thirty pieces of silver, and I cast it into the house of the Lord, to the keeper of the treasury.

 

And the Lord said to me: Cast it to the keeper of the treasury: like הָאוֹצֵר, the keeper of the treasury. Said the Holy One, blessed be He, to the prophet: Write, and leave over these and their righteousness to be preserved for the end of the seventy years of the Babylonian exile. The Temple shall be built by them. Now what is the treasury? [Cf. below]

 

the stronghold of glory: My Temple, the stronghold of My glory.

 

of which I stripped them: of which I stripped them so that they should no longer have glory. The expression יָקַרְתִּי means the removal of glory; the “mem” in מֵעֲלֵיהֶם proves it. It is like (Ps. 52:7), “and He shall uproot you from the land of the living” ; and like (Isa. 10: 33), “lops off the branches.” My explanation is similar to Jonathan’s translation. I have seen many variant versions of the explanation of this prophecy, but I cannot reconcile those with the text.

 

14. And I cut off my second staff, the Destroyers, to nullify the brotherhood between Judah and Israel.

 

And I cut off My second staff: I exiled Zedekiah.

 

the destroyers: The wicked of his generation, for he was righteous, but his generation was wicked.

 

to nullify the brotherhood: that the Judahites and the Benjamites were joined in brorherhood, and that they adhered to the abominations of the kings of Israel.

 

15. And the Lord said to me; Take for yourself still another thing, the instrument of a foolish shepherd.

 

Take for yourself, etc.: This is what He said to him above: Tend the flock of slaughter (verse 4). This is a sign that I am destined to deliver the generation of the destruction of this Second Temple into the hands of Esau.

 

16. For, behold! I am setting up a shepherd in the land. Those that are cut off he shall not remember; the foolish ones he shall not seek. The lame he shall not heal; the one that can stand he shall not bear. And the flesh of the fat one he shall eat, and their hoofs he shall break.

 

Those that are cut off: The shepherd will not remember to seek the lost ones.

 

the foolish ones he shall not seek: Jonathan renders: Those that wandered off he shall not seek. The word הַנַּעַר means the foolish ones that do not know to enter the fold.

 

the one that can stand: The one that has a little strength to stand on its feet and requires help, [the one that needs] to be led slowly. Menahem (Machbereth p. 148) explained: and the swollen one, as in (Num. 5:22), “to cause the belly to swell.”

 

he shall not bear: Jonathan renders. he shall not bear. It is the custom of the shepherd to carry the lambs in his bosom.

 

And the flesh of the fat one he shall eat: He will finish the money of the wealthy.

 

and their hoofs he shall break: until they are finished. Daniel (7:7) stated a figure similar to this: “It devoured and broke in pieces, and the residue it trampled with its foot.”

 

17. Ho, worthless shepherd, who abandons the flock! A sword is on his arm and his right eye; his arm shall wither, and his right eye shall dim.

 

Ho: There is reason to cry out concerning this.

 

worthless shepherd: a shepherd of nought. א ֶלִיל, is an expression of אַל, naught; he is not a shepherd. [There is also] (in Job 13:4) “worthless physicians.” רֹעִי The “yud” is superfluous; it is instead of a “he,” as “who abandons the flock”; (Deut. 33:16) who dwells (שׁכְנִי) in the bramble “; and (Micha 7:14) ” who dwells alone.

 

who abandons the flock: Who leaves them free for anyone who comes to beat, to slay, and to spoil.

 

A sword is on his arm and his right eye: And that shepherd carries a slaughtering knife in his hand to slaughter the fat and the healthy, upon which he cast his right eye to know who are the wealthy, to spoil and finish their property

 

his arm shall wither: In the future (as in Ezek. 25:14), “I will wreak My vengeance, etc.” The commentators, however, interpreted this as a reference to Zedekiah, an allusion to (II Kings 25:7), “and they blinded Zedekiah’s eyes.” But it is impossible to reconcile “Behold! I am setting up a shepherd in the land” as referring to Zedekiah, for seventy years had already passed after him.

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الرابعة عشر: لأنهم طعنوه/ الذي طعنوه

 

ورد في زكريا12: 10-14

 

10«وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، لأنهم طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. 11فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْظُمُ النَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ. 12وَتَنُوحُ الأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ عَلَى حِدَتِهَا: عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. 13عَشِيرَةُ بَيْتِ لاَوِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ شَمْعِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. 14كُلُّ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ عَشِيرَةٌ عَشِيرَةٌ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.

 

ملاحظة هكذا ورد في الترجمة الماسورية اليهودية وبالهامش ملاحظة تفسيرية ينوحون أي الأمم انظر الآية 9، أي الأمم تنوح لطعنها وأذاها لليهود، ونص التاسعة هكذا: 9وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَلْتَمِسُ هَلاَكَ كُلِّ الأُمَمِ الآتِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.

 

، لكن في الترجمة المسيحية هكذا: يَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ،

 

ويزعم يوحنا 19

 

34  لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء 35  و الذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم 36  لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه 37  و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه

 

لكن عند راشي ترجمة لعلها مختلفة أو تفسيرية كالتالي:

 

10. And I will pour out upon the house of David and upon the inhabitants of Jerusalem a spirit of grace and supplications. And they shall look to me because of those who have been thrust through [with swords], and they shall mourn over it as one mourns over an only son and shall be in bitterness, therefore, as one is embittered over a firstborn son.

 

a spirit of grace and supplications: That it should come into their mind to supplicate Me, and they will be in My good graces.

 

a spirit: Talant in Old French, a desire.

 

They shall look to Me because of those who have been thrust through:Jonathan renders: And they shall supplicate Me because of their wanderings. And they shall look to Me to complain about those of them whom the nations thrust through and slew during their exile.

 

and they shall mourn over it: Over that slaughter.

 

 

 وسوف ينظرون إلي، لأجل الذين قد طُعِنوا، وسينوحون عليها[أي على تلك المجزرة حسب تفسير راشي]كما ينوح المرء على ابنه الوحيد...إلخ ويورد راشي هنا تفسير ترجوم يوناثان سيتضرعون إلي لأجل تشردهم وسيلتفتون لي ويشتكون بشأن الذين قتلتهم الأمم خلال سبيهم.

ويقول راشي:

 

14. All the remaining families-every family apart, and their wives apart.

 

 

All the remaining families: of the house of David.

 

and their wives apart: because of decency. Now why were the families of the priesthood and the kingdom [mentioned]? In order to restore their crowns to them, as it is stated in the beginning of the Book (4:14): “These are the two anointed ones who stand before the Lord of all the earth.”

 

 

 

من وحى تفسيره إذن أن العشائر اليهودية القديمة تبكي حزناً على موتاها وذكراهم، وفرحاً بعودة الملك لبني داوود والكهنوت للاويين.

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الخامسة عشر: لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيُدعى ناصرياً

 

جاء في الإنجيل المنسوب إلى متى2: 23 (وأتى وسكن في مدينة يُقال لها ناصرة، لكي يتم ما قيل بالأنبياء: "أنه سيُدعى ناصرياً")

 

ولا يوجد في كلام كتبة كتاب اليهود المسمون أنبياء أي شيء من هذا، وإنما الأمر محض تلاعب لغوي، حيث يقول يعقوب تادرس الملطي: كلمة "ناصرة"، منها اشتقّت "نصارى" لقب المسيحيّين؛ وهي بالعبريّة Natzar وتعني غصن، ومنها الكلمة العربيّة "ناضر"، وقد سمّيَ السيّد المسيح في أكثر من نبوّة في العهد القديم بالغصن. فجاء في إشعياء النبي: "ويخرج قضيب من جذع يسّى، وينبت غصن من أصوله، ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوّة، روح المعرفة ومخافة الرب..." (إش 11: 1-2). وجاء في إرميا: "ها أيام تأتي يقول الرب، وأُقيم لداود غصن برّ، فيملك ملك، وينجح، ويُجري حقًا وعدلاً في الأرض" (راجع إر 33: 15) وفي زكريا: "هأنذا آتي بعبدي الغصن" (زك 3: 8)، "هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت، ويبني هيكل الرب" (زك 6: 12)... هكذا كان اليهود يترقّبون في المسيّا أنه يُدعى "الغصن"... أي "ناصري". وراجع إرميا 23

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السادسة عشر: هم ثقبوا [أو/كالأسد هم] على يدي ورجلي_ اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة

 

جاء في المزمور 22 هكذا:

 

( عنوان المزمور) لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى «أَيِّلَةِ الصُّبْحِ». مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ

1إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 2إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي. 3وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. 4عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. 5إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا. 6أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 9لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي. 10عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي. 11لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ.

12أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ. 14كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي. 15يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي. 16لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ [في الترجمة اليهودية الماسورية والكلداني: كالأسدِ هم على يدَيَّ وقدمَيَّ]. 17أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. 18يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.

19أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ، فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي، أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي. 20أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي. 21خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي. 22أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. 23يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ! مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا! 24لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمَِسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ. 25مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي الْجَمَاعَةِ الْعَظِيمَةِ. أُوفِي بِنُذُورِي قُدَّامَ خَائِفِيهِ. 26يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ الرَّبَّ طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ. 27تَذْكُرُ وَتَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. 28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ. 30الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ. يُخَبَّرُ عَنِ الرَّبِّ الْجِيلُ الآتِي. 31يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.

في النص اليهودي الماسوري المشكول وبعض المخطوطات اليهودية التي يذكرها كلارك أدناه بالتفصيل ترد عبارة (كالأسدِ هم على يديَّ وقدميَّ) وفي الكلداني عاضين كالأسد يدي وقدمي، بدل جملة (ثقبوا يدي ورجلي) في الترجمات العربية والسبعينية والبشيطة السريانية والأثيوبية ولأنجلوسكسونية، ومصدر الخلاف أن في العبرية الأصل غير المشكولة يمكن قراءة تلك الكلمة كآري أي كأسد، أو كآدو أي ثقبوا، وهناك قراءة ثالثة ببعض المخطوطات العبرية كآدا أي ثقبوا أو قطعوا أو اخترقوا ولعلها قريبة من كآدو. ووجدت أن Orthodox Jewish Bible تقول ثقبوا مثل الترجمات المسيحية، على عكس ترجمة المجتمع اليهودي للنص الماسوري

 

يزعم يوحنا 19 (34  لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء 35  و الذي عاين شهد وشهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم 36  لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه 37  و أيضا يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه)

 

يوحنا 20 (19  و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم 20  و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب 21  فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا 22  و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس 23  من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت 24  اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع 25  فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير و اضع اصبعي في اثر المسامير و اضع يدي في جنبه لا اؤمن 26  و بعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا و توما معهم فجاء يسوع و الابواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم 27  ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا)

 

ويزعم لوقا 24: (38  فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم 39  انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي 40  و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه)

 

إن من ألف قصة الناصري حاول باجتهاد تطبيق نبوءات مزعومة به من خلال تركيب ووضع القصة بصورة توحي وهمياً وبتعسف بذك، لكن اختلاف الترجمة ثغرة كبيرة ضده.

 

ويفسر آدم كلارك المزمور22 ككلام لداوود متشكياُ لله، وإن قال بتلميح باطني لمسيحه، فيقول في تفسيره:


Pss 22:12 Verse 12. Many bulls have compassed me] The bull is the emblem of brutal strength, that gores and tramples down all before it. Such was Absalom, Ahithophel, and others, who rose up in rebellion against David; and such were the Jewish rulers who conspired against Christ. Strong bulls of Bashan] Bashan was a district beyond Jordan, very fertile, where they were accustomed to fatten cattle, which became, in consequence of the excellent pasture, the largest, as well as the fattest, in the country. See Calmet. All in whose hands were the chief power and influence became David's enemies; for Absalom had stolen away the hearts of all Israel. Against Christ, the chiefs both of Jews and Gentiles were united.

 

الثيران هي رمز للقوة الوحشية التي تنطح وتدوس كل ما أمامها، كأبشالوم بن داوود وأخيتوفل الذين قاموا بتمرد على داوود، الثيران القوية لباشان: كانت باشان منطقة وراء الأردن، خصيبة جداً، حيث اعتادوا على تسمين القطعان، التي أصبحت_نتيجة للمرعى المتميز_الأكبر والأسمن في البلد. كل من بيده سلطة الزعامة والتأثير أصبح عدواً لداوود، لأن أبشالوم كان قد استولى على قلوب كل امة إسرائيل.

 

ويقول أيضاً كلارك عن انطباق النص على داوود ومعاناته، والمعنى الباطني الذي يشير إلى الناصري في زعمه، وزعم انطباق النص على يسوع لذكره ثقب اليدين والقدمين:


Pss 22:16 Verse 16. For dogs have compassed me] This may refer to the Gentiles, the Roman soldiers, and others by whom our Lord was surrounded in his trial, and at his cross. They pierced my hands and my feet] The other sufferings David, as a type of our Lord, might pass through; but the piercing of the hands and feet was peculiar to our Lord; therefore, this verse may pass for a direct revelation. Our Lord's hands and feet were pierced when he was nailed to the cross, David's never were pierced. But there is a various reading here which is of great importance. Instead of caaru, they pierced, which is what is called the kethib, or marginal reading, and which our translators have followed; the keri or textual reading is caari, as a lion. In support of each reading there are both MSS. and eminent critics. The Chaldee has, "Biting as a lion my hands and my feet;" but the Syriac, Vulgate, Septuagint, AEthiopic, and Arabic read, "they pierced or digged;" and in the Anglo-Saxon the words are, [Anglo-Saxon]: "They dalve (digged) hands mine, and feet mine." The Complutensian Polyglot has caaru, they digged or pierced, in the text; for which it gives carah, to cut, dig, or penetrate, in the margin, as the root whence is derived. But the Polyglots of Potken, Antwerp, Paris, and London, have caari in the text; and caaru is referred to in the margin; and this is the case with the most correct Hebrew Bibles. The whole difference here lies between yod and vau, which might easily be mistaken for each other; the former making like a lion; the latter, they pierced. The latter is to me most evidently the true reading.

 

أما الرابي راشي فيفسرها كنبوءة من داوود عن السبي البابلي، باختصار تفسيره أن النص يتكلم عن السبي وعلى هذا الأساس يفسر، وأنه أشار إلى كل أمة إسرائيل بصيغة الإنسان الفرد، والثيران الكثيرة عنده أنها الأمم القوية المتجبرة، وأقوياء بشان وهو جبل مشهور بازدهاره بالعشب وسمن ثيرانه فبنفس المعنى حسب تفسيره. والأسد هو نبوخذنصر ملك بابل.

 

أقول: باختصار يكون المزمور مكتوب أثناء السبي البابلي أو في ظروف ما مشبهة، وإن نُسِب لداوود، لو اقتنعنا أنه يتكلم عن السبي البابلي وتدمير أورشليم، لكن النص لا يقول ذلك بشكل واضح.

 

يقول راشي في تفسيره:

 

 

2. My God, my God, why have You forsaken me? [You are] far from my salvation [and] from the words of my moaning.

 

 

why have You forsaken me?: They are destined to go into exile, and David recited this prayer for the future.

 

 

far from my salvation: and from the words of my moaning.

 

 

7. But I am a worm and not a man; a reproach of man, despised by peoples.

 

 

But I am a worm: He refers to all Israel as one man.

 

 

 

13. Great bulls have surrounded me; the mighty ones of Bashan encompassed me.

 

 

Great bulls: Mighty kingdoms.

 

 

the mighty ones of Bashan: That too is an expression of the bulls of Bashan, which are fat.

 

 

encompassed me: Heb. כתרוני. They encompassed me like a crown (כתר), which encompasses the head.

 

 

14. They opened their mouth against me [like] a tearing, roaring lion.

 

 

a tearing lion: Nebuchadnezzar.

 

 

 

 

أما الترجوم على المزامير فيفسرها كذلك كنبوءة عن السبي البابلي وككلام عن صراع اليهود مع شعوب المنطقة، فيفسر الثيران على أنهم الوثنيون، وأن ملوك باشان قد قيدوه، وتفسيره للعدد32 أنه عن العودة من سبي بابل :

 

13.    The Gentiles have surrounded me, who are like many bulls; the princes of Mathnan have hemmed me in.

14.    They open their mouths at me like a roaring and ravaging lion

 

 

32.    Their children will return and recount his generosity; to his people yet to be born [they will recount] the wonders he performed.

 

لقد ورد في المزمور بوضوح: (مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.) وهي تنفي من وجهة نظري أي زعم لألوهية من يشير إليه أو إليهم النص أياً كان(وا).

 

لاحظت أن الترجمات الإنجليزية سواء مسيحية كالملك جيمس King James أو ماسورية يهودية Jewish Publication society وأدق النسخ المراجعة مثل The American Standard Translation 1901 و New Revised Standard Version، بها كلمة لا توجد في الترجمة العربية التي ربما تحرت الحرفية أكثر منهم، فكلها تقول الثيران القوية لبشان، وليس أقوياء باشان:

 

Many bulls have encompassed me; strong bulls of Bashan have beset me round.

 

أما الترجمة السبعينية اليونانية (Septuagint) فهي هنا تأتي كتفسيرية حيث ورد بها الثيران السمينة fat bulls دون اسم باشان.

 

ومن تفسير أنطونيوس فكري:

 

أقوياء باشان= هم الثيران العنيفة التي من باشان حيث المراعي الخصبة المعروفة بسلالتها القوية من الأغنام. والله بارك

في خيرات شعبه إسرائيل فسمن جداً ورفس (تث12:32-15).

 

أقول: وقد وجدت في عاموس4 تشبيهاً مماثلاُ:

 

1اِسْمَعِي هذَا الْقَوْلَ يَا بَقَرَاتِ بَاشَانَ الَّتِي فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، الظَّالِمَةَ الْمَسَاكِينَِ، السَّاحِقَةَ الْبَائِسِينَ، الْقَائِلَةَ لِسَادَتِهَا: «هَاتِ لِنَشْرَبَ». 2قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُدْسِهِ: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي عَلَيْكُنَّ، يَأْخُذُونَكُنَّ بِخَزَائِمَ، وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ. 3وَمِنَ الشُّقُوقِ تَخْرُجْنَ كُلُّ وَاحِدَةٍ عَلَى وَجْهِهَا، وَتَنْدَفِعْنَ إِلَى الْحِصْنِ، يَقُولُ الرَّبُّ.

 

ومن تفسير يعقوب تادرس المالطي على المزمور68: 21

 

وَلَكِنَّ اللهَ يَسْحَقُ رُؤُوسَ أَعْدَائِهِ،

الْهَامَةَ الشَّعْرَاءَ لِلسَّالِكِ فِي ذُنُوبِهِ [21].

 

لعله يشير هنا إلى أبشالوم المتمرد على والده، الذي كان معجبًا بشعره الطويل والجميل، ولكن صار له هذا الشعر أشبه بحبل المشنقة حيث دخل فيه فرع شجرة وهو ممتطي فرسه، وإذ تحرك الفرس صار مُعلقًا في الشجرة، وانتهى الأمر بقتله.

 

وعلى المزمور22 يقول:

 

أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني" [12]. هؤلاء هم الشعب وقادته؛ الشعب أو الثيران التي بلا عدو؛

وقادتهم الثيران القوية.

القديس أغسطينوس  

اكتنفته الثيران العنيفة التي من باشان، حيث المراعي الخصبة شرقي عدن، المعروفة بسلالتها القوية وتربية الأغنام (تث 32: 14، عا 4: 1).

 

ثانياً: يزعم متى27 (35  و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة)

 

وفي يوحنا19 (23  ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص أيضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق 24  فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر)

 

لا أدري لا أعتقد أن رجلاً فقيراً بلا مأوى كان يقول كما في متى8 (20  فقال له يسوع للثعالب أوجرة و لطيور السماء أوكار و أما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه) وبنحوه في لوقا9: 58 ستكون ملابسه ثمينة قيمة لدرجة اقتسامها والاقتراع عليها، هذا شيء مضحك حقاً.

 

أرى أن الجملة ذات معنى مجازي كوصف شعري أو حتى حرفي عن داوود، فهذا كتعبيراته (أحاطت بي ثيران كثيرة) (كالماء انسكبتُ) (أحصي كل عظامي) (خلصني من فم الأسد) (من قرون بقر الوحش استجب لي)، فهو يعبر عن تجربة شخصية مريرة حينما انقلب عليه ابنه أبشالوم بالحيلة الماكرة، بعدما شوه صورة أبيه داوود وأوهم الناس أن الملك داوود لا يستمع إلى شكاوى وقضايا ودعاوى الشعب، وانه لو كان قاضياً لأنصف كل مظلوم وصاحب حق، وبتخطيط ماكر نفذ انقلابه بدعم كثير من قواد داوود، وهرب داوود مع أسرته وقلة من المخلصين له تاركاً كل ما له من متاع الحياة، ناهيك عن الملك، واستولى ابنه على كل ذلك هو ورجاله، وتعرض داوود للسب والسخرية من رجل اسمه شمعي بن جيرا، وقام ابنه أبشالوم بنصب خيمة على مرتفع ودخل أمام عيون الشعب علانية على سراري (إماء) أبيه! فهل هناك ما هو أكثر إهانة وترديَ حالٍ وتشردًا ونهبًا أكثر من ذلك؟! وهل بقي أن نسأل وهل اقتسموا ثياب داوود وألفوا عليها قرعة بالمعنى الحرفي أم لا، إن داوود يعبر عن الحال الرديئة التي سببها له ابنه العاق السيء. انظر صموئيل الثاني15- 18

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السابعة عشر: اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً

 

جاء في المزمور2:

 

1لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ 2قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: 3«لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».

4اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. 5حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ. 6«أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي».

7إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. 8اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ. 9تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».

10فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ. 11اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. 12قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

 

يقول راشي:

 

1. Why have nations gathered and [why do] kingdoms think vain things?

 

Why have nations gathered: Our Sages (Ber. 7b) expounded the passage as referring to the King Messiah, but according to its apparent meaning, it is proper to interpret it as referring to David himself, as the matter is stated (II Sam. 5:17): “And the Philistines heard that they had anointed David as king over Israel, and all the Philistines went up to seek, etc.,” and they fell into his hands. Concerning them, he says, “Why have nations gathered,” and they all gathered.

 

 

and kingdoms think: vain things in their heart.

 

 

 

 

شرح حكماؤنا [في التلمود-المترجم] Ber. 7b الفقرة كإشارة إلى الملك المسيح، لكن وفقاً لمعناها الظاهر، فإنه ملائمٌ تفسيرها كإشارة إلى داوود نفسه، حيث صُرِّح بهذا الشأن في صموئيل الثاني5: 17-20 (17وَسَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّهُمْ قَدْ مَسَحُوا دَاوُدَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَصَعِدَ جَمِيعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيُفَتِّشُوا عَلَى دَاوُدَ. وَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ نَزَلَ إِلَى الْحِصْنِ. 18وَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. 19وَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ قَائِلاً: «أَأَصْعَدُ إِلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ أَتَدْفَعُهُمْ لِيَدِي؟» فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ: «اصْعَدْ، لأَنِّي دَفْعًا أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ». 20فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى بَعْلِ فَرَاصِيمَ وَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ هُنَاكَ، وَقَالَ: «قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْدَائِي أَمَامِي كَاقْتِحَامِ الْمِيَاهِ». لِذلِكَ دَعَى اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «بَعْلَ فَرَاصِيمَ». 21وَتَرَكُوا هُنَاكَ أَصْنَامَهُمْ فَنَزَعَهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ.)

 

يزعم بولس في رسالة العبرانيين 1: 5 (5لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟)

 

وبالمثل يزعم كاتب سفر أعمال الرسل 4: (فَلَمَّا سَمِعُوا، رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتًا إِلَى اللهِ وَقَالُوا:«أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، 25الْقَائِلُ بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاكَ: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ بِالْبَاطِلِ؟ 26قَامَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَاجْتَمَعَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ. 27لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ، 28لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ. 29وَالآنَ يَارَبُّ، انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ)

 

لكن نقول: يتحدث نص المزمور عن تآمر وقيام ملوك الأرض والرؤساء بمقاومة ضد صاحب سلطان ومُلْك ملموس، وهذا لا ينطبق على يسوع الناصري البائس لأنه لم يكن له أي صراع مع أي ملك أو امبرطور، بل جل مشكلته مع عوام اليهود، وكان بعهده اليهود يدفعون الجزية خاضعين لدولة بيزنطة الروم الشرقية، ومشهور أن الناصري تجنب سؤال اليهود عن أن يقاوموا القيصر وقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله (متى22: 14-22 وما يوازيه بالأناجيل الأخرى) ، فكان مثالاً للخضوع للحكم الأجنبي. فأي سلطة دنيوية كانت له لنعتقد أن النص ينطبق عليه. وما عنصر الانتصار له: موت وصلب؟ هذه هي ربطه وسيطرته، يا لها من سيطرة شديدة! لا انطباق عليه إلا في أوهام وأحلام المسيحيين الخيالية البعيدة عن الواقع.

 

أما عن ذكر النص (أنت ابني، أنا اليوم ولدتك) فقد قيل هذا صريحاً في حق داوود، وهو لا ينطبق على الناصري لأنه بزعمهم كلمة الله وابنه الأزلي الذي كالله الآب الوهمي ليس له بداية

 

وعندهم: (1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.) يوحنا1، والمسيحيون يعتبرون عقيدة التبني من الرب للناصري بدعة منكرة.

وقيل عن داود أنه ابن لله بمعنى متعارف عليه عند اليهود أي من "الصالحين" المتعبدين بزعمهم، في المزمور89: (19حِينَئِذٍ كَلَّمْتَ بِرُؤْيَا تَقِيَّكَ وَقُلْتَ: «جَعَلْتُ عَوْنًا عَلَى قَوِيٍّ. رَفَعْتُ مُخْتَارًا مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ. 20وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ. 21الَّذِي تَثْبُتُ يَدِي مَعَهُ. أَيْضًا ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ. 22لاَ يُرْغِمُهُ عَدُوٌّ، وَابْنُ الإِثْمِ لاَ يُذَلِّلُهُ. 23وَأَسْحَقُ أَعْدَاءَهُ أَمَامَ وَجْهِهِ، وَأَضْرِبُ مُبْغِضِيهِ. 24أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، وَبِاسْمِي يَنْتَصِبُ قَرْنُهُ. 25وَأَجْعَلُ عَلَى الْبَحْرِ يَدَهُ، وَعَلَى الأَنْهَارِ يَمِينَهُ. 26هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ، إِلهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي. 27أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ. 28إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي. وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. 29وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ. 30إِنْ تَرَكَ بَنُوهُ شَرِيعَتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِأَحْكَامِي، 31إِنْ نَقَضُوا فَرَائِضِي وَلَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَايَ، 32أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ. 33أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. 34لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ. 35مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: 36نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ أَمَامِي. 37مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ. وَالشَّاهِدُ فِي السَّمَاءِ أَمِينٌ». سِلاَهْ.)

 

وأما لقب (مسيحه) فقيل في حق داوود صريحاً بالمزمور18: (37أَتْبَعُ أَعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ، وَلاَ أَرْجعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ. 38أَسْحَقُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْقِيَامَ. يَسْقُطُونَ تَحْتَ رِجْلَيَّ. 39تُمَنْطِقُنِي بِقُوَّةٍ لِلْقِتَالِ. تَصْرَعُ تَحْتِي الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. 40وَتُعْطِينِي أَقْفِيَةَ أَعْدَائِي، وَمُبْغِضِيَّ أُفْنِيهِمْ. 41يَصْرُخُونَ وَلاَ مُخَلِّصَ. إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ. 42فَأَسْحَقُهُمْ كَالْغُبَارِ قُدَّامَ الرِّيحِ. مِثْلَ طِينِ الأَسْوَاقِ أَطْرَحُهُمْ. 43تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي. 44مِنْ سَمَاعِ الأُذُنِ يَسْمَعُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَتَذَلَّلُونَ لِي. 45بَنُو الْغُرَبَاءِ يَبْلَوْنَ وَيَزْحَفُونَ مِنْ حُصُونِهِمْ. 46حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي، 47الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالَّذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي. 48مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. 49لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ. 50بُرْجُ خَلاَصٍ لِمَلِكِهِ، وَالصَّانِعُ رَحْمَةً لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ.)

 

وفي المزور 132: (مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِكَ لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. 11أَقْسَمَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ بِالْحَقِّ لاَ يَرْجعُ عَنْهُ: «مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ. 12إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ عَهْدِي وَشَهَادَاتِي الَّتِي أُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا، فَبَنُوهُمْ أَيْضًا إِلَى الأَبَدِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّكَ». 13لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَنًا لَهُ: 14«هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا. 15طَعَامَهَا أُبَارِكُ بَرَكَةً. مَسَاكِينَهَا أُشْبعُ خُبْزًا. 16كَهَنَتَهَا أُلْبِسُ خَلاَصًا، وَأَتْقِيَاؤُهَا يَهْتِفُونَ هُتَافًا. 17هُنَاكَ أُنْبِتُ قَرْنًا لِدَاوُدَ. رَتَّبْتُ سِرَاجًا لِمَسِيحِي. 18أَعْدَاءَهُ أُلْبِسُ خِزْيًا، وَعَلَيْهِ يُزْهِرُ إِكْلِيلُهُ».)

وقال داوود عن الملك شاول: (6فَقَالَ لِرِجَالِهِ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي، بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ». 7فَوَبَّخَ دَاوُدُ رِجَالَهُ بِالْكَلاَمِ، وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى شَاوُلَ. وَأَمَّا شَاوُلُ فَقَامَ مِنَ الْكَهْفِ وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ.) صموئيل الأول24

 

وقيل عن مسح شاول بالزيت وهو طقس التنصيب ملكاً عند قدماء اليهود: (15وَالرَّبُّ كَشَفَ أُذُنَ صَمُوئِيلَ قَبْلَ مَجِيءِ شَاوُلَ بِيَوْمٍ قَائِلاً: 16«غَدًا فِي مِثْلِ الآنَ أُرْسِلُ إِلَيْكَ رَجُلاً مِنْ أَرْضِ بَنْيَامِينَ، فَامْسَحْهُ رَئِيسًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَيُخَلِّصَ شَعْبِي مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى شَعْبِي لأَنَّ صُرَاخَهُمْ قَدْ جَاءَ إِلَيَّ».) صموئيل الأول9

 

وقال سليمان عن نفسه: (42أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ، لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَ. اذْكُرْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ عَبْدِكَ».) أخبار الأيام الثاني6

 

بل وحتى الملك الفارسيّ الزردشتي غير اليهودي، كورش، ذو التعامل الحسن مع اليهود، قال عنه كاتب سفر إشعيا 45: (1هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ: 2«أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ.)

 

إذن نخلص من هذا وغيره من أمثلة ان كلمة مسيا أي مسيح لم تكن تستعمل حصرياً للدلالة على المسيح المنتظر الخرافي، الذي ينتظره متدينو اليهود، بل وللدلالة على الملك الحاكم، وعلى النبي والرسول، لأن كليهما كان يتم تنصيبه خلفاً لمن قبله بمسح رأسه بالزيت حسب طقوس اليهودية كما ورد في التوراة.

 

أما العدد12 (اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. 12قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ.) فهناك اختلافات حادة بين ترجمات هذه الآية تسمح لنا بالطعن فيها كدليل مزعوم للمسيحية

 

ففي Jewish publication Society يقول النص الماسوري:

 

12 Do homage in purity, lest He be angry, and ye perish in the way, when suddenly His wrath is kindled. Happy are all they that take refuge in Him.

قدموا الولاءً في طهارةٍ، وإلا غضب، فتبيدوا من الطريق، عندما يتقد غضبه فجأة، طوبى لمن يلجؤون إليه.

 

وفي مزامير النسخة السبعينية اليونانية The Psalter (Psalms) according to Septuagint

12 Embrace instruction, lest the Lord be angry, and ye perish from the righteous way, when His wrath is kindled suddenly. Blessed are all they that put their trust in Him.

تقبلوا الوصية، وإلا غضب الرب، فتبيدوا من الطريق الصالح، عندما يتقد غضبه فجأة، طوبى لمن يثقون به.

 

وفي نسخة أخرى للسبعينية بالإنجليزية عندي:

 

12 Accept correction. lest at any time the Lord be angry, and ye should perish from the righteous way: whensoever his wrath shall be suddenly kindled, blessed are all they that trust in him.

اقبلوا التأديب، وإلا غضب الرب في أي وقت، فتبيدوا عن الطريق الصالح، متى ما اتقد غضبه فجأة، مباركون من يثقون به.

 

وفي American standard version

 

2:12 Kiss the son, lest he be angry, and ye perish in the way, For his wrath will soon be kindled. Blessed are all they that take refuge in him.

قبلوا الابن، وإلا غضب، فتبيدوا في الطريق، لأن غضبه سيتقد قريباً. مباركون من يلجؤون إليه.

 

وفي King James Version

 

{2:12} Kiss the Son, lest he be angry, and ye perish [from] the way, when his wrath is kindled but a little. Blessed [are] all they that put their trust in him.

قبلوا الابن، وإلا غضب، فتبيدوا من الطريق، عندما يتقد غضبه قليلاً فحسب. مباركون من يضعون ثقتهم فيه.

 

وفي ترجمة فانديك وبستاني الأكثر شعبية بين مسيحيي العرب:

 

11اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. 12قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

 

وفي New Revised Standard Version

11 Serve the LORD with fear, with trembling 12 kiss his feet, or he will be angry, and you will perish in the way; for his wrath is quickly kindled. Happy are all who take refuge in him.

11 اعبدوا الرب بخوف، برعشة. 12 قبلوا قدميه، وإلا سيغضب، وستبيدوا في الطريق، لأنه غضبه يتقد سريعاً، طوبى لمن يلجؤون إليه.

 

وفي الترجمة العربية المشتركة للكنائس المسيحية بلبنان وهي من أدق الترجمات، وكذلك في العهد القديم عبري عربي_ترجمة بين السطور الجامعة الأنطونية، وفي الترجمة اليسوعية، نفس الترجمة الأصح والأدق:

 

11 اعبدوا الرب بخوفٍ وقبلوا قدميه برعدة. 12 لئلا يغضبَ فتهلكوا سريعاً. هنيئاً لجميع المحتمين به

 

وفي الترجمة اليهودية الأخرى The orthodox Jewish Bible            

 

|11| Serve Hashem with fear, and rejoice with trembling.|12| Kiss the Bar (Ben, Son, [see Hebrew Mishlei 31:2; Ben HaElohim Moshiach; see 2:2,7, above]), lest he be angry, and ye perish from the Derech, for his wrath can flare up in a moment. Ashrei are all they that take refuge in him

11 اعبدوا الاسم [يهوه/الله] بخوف، وابتهجوا برعدة. 12 قبلوا الابن، وإلا غضب، فتبيدوا من الطريق، لأن غضبه يمكن أن يشتعل في لحظة. طوبى لمن يلجؤون إليه.

 

          وهي تستبدل اسم يهوه بكلمة ها-شم أي الاسم، لأن نطقه محرم عند اليهود التقليديين عموما

 

يقول آدم كلارك في شرحه عن اختلافات الترجمات وسببه:

 

من الملاحظ أن كلمة الابن (بارْ، كلمة كلدانية) لا توجد في أي نسخ سوى السريانية، ولا حتى أي مرادف لها. إن النسخ الكلدانية والفولجات اللاتينية والسبعينية اليونانية والعربية والإثيوبية بها كلمة تعني التعليم أو الاتباع (تقبلوا الوصية، وإلا غضب الله منكم). هذه حالة جديرة بالملاحظة، وخاصة لأنها تحدث في عبرية نقية للغاية كهذه القصيدة. الكلمة الموجودة في العبرية هي (بار) الكلدانية بدلاً من (بِنْ)، والتي لا تضيف شيئاً لتقوية التعبير أو أناقة القصيدة. أعلم أنه يُفترَض أن كلمة (بار) عبرية أصيلة أيضاً، مثل الكلدانية، لكنها أُخِذتَ في أولاهما ذكراً (العبرية) بمعنى التطهر، فإن النسخ فهمتها على الأرجح كذلك: تقبلوا ما هو طاهر، أي تحديداً تعليم الله.

Pss 2:12 Verse 12. Kiss the Son, lest he be angry] It is remarkable that the word son ( bar, a Chaldee word) is not found in any of the versions except the Syriac, nor indeed any thing equivalent to it. The Chaldee, Vulgate, Septuagint, Arabic, and AEthiopic, have a term which signifies doctrine or discipline: "Embrace discipline, lest the Lord be angry with you," &c. This is a remarkable case, and especially that in so pure a piece of Hebrew as this poem is, a Chaldee word should have been found; bar, instead of ben, which adds nothing to the strength of the expression or the elegance of the poetry. I know it is supposed that bar is also pure Hebrew, as well as Chaldee; but as it is taken in the former language in the sense of purifying, the versions probably understood it so here. Embrace that which is pure; namely, the doctrine of God.

 

ويقول  : John Gill

 

جاءت الكلمة العبرية من كلمة كلدانية، والتي تعني [في العبرية] يختار أو يتطهر، أو يكون طاهراً....إلخ النسخة السريانية تترجم (من طريقه) أي طريق الابن، بينما نسخ ترجمات السبعينية والفولجات تترجم (من الطريق الصالح) والنسخة العربية (من طريق الصلاح) [أو البر] أو (على الطريق) أو بأخرى (الطريق الجيد)، كلها بنفس المعنى، تعني طريق البر، والخلاص والخلود...إلخ


Psalms 2:12

Ver. 12. Kiss the Son,.... The Son of God, spoken of i Ps 2:7; the word used is so rendered in Pr 31:2; and comes from another which signifies to "choose", and to "purify", or "to be pure"; hence some render it "the elect" or "chosen One", or "the pure One" {k}; and both agree with Christ, who is God's elect, chosen to be the Redeemer and Saviour of his people, and who is pure free from sin, original and actual..………


and ye perish [from] the way; the Syriac version renders it "from his way", the Son's way; and the Septuagint and Vulgate Latin versions "from the righteous way"; and the Arabic version "from the way of righteousness"; or "as to the way", as others {m}, the good way; all to one sense; meaning that way of righteousness, salvation and eternal life by Jesus Christ

 

شرح راشي أدناه:

Rashi Commentary on Psalm 2

 

1. Why have nations gathered and [why do] kingdoms think vain things?

 

 

Why have nations gathered: Our Sages (Ber. 7b) expounded the passage as referring to the King Messiah, but according to its apparent meaning, it is proper to interpret it as referring to David himself, as the matter is stated (II Sam. 5:17): “And the Philistines heard that they had anointed David as king over Israel, and all the Philistines went up to seek, etc.,” and they fell into his hands. Concerning them, he says, “Why have nations gathered,” and they all gathered.

 

And kingdoms think: vain things in their heart.

 

 

and kingdoms: Heb. ולאמים. Menachem interprets לאמים, אמות, and גוים as all closely related.

 

 

 

7. I will tell of the decree; The Lord said to me, "You are My son; this day have I begotten you.

 

I will tell of the decree: Said David, “This is an established decree, and [one] that I have received to tell this and to make known.”

 

The Lord said to me: through Nathan, Gad, and Samuel.

 

You are My son: The head over Israel, who are called “My firstborn son.” And they will endure through you, as is stated concerning Abner (II Sam. 3:18): “for God said, etc., ‘By the hand of My bondsman David shall I deliver… Israel.’” And for their sake, you are before Me as a son because they are all dependent upon you.

 

This day have I: for I have enthroned you over them.

 

begotten you: to be called My son and to be beloved to Me as a son for their sake, as it is stated (II Sam. 7:14) concerning Solomon: “I will be to him a father, and he shall be to Me a son.” We find further concerning David (Ps. 89:27) “He shall call Me, ‘You are my Father, my God, and the Rock of my salvation.’”

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثامنة عشر: أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً

 

يزعم بولس: (5فَلِمَن مِنَ المَلائِكَةِ قالَ اللهُ يومًا: ((أنتَ ابني وأنا اليَومَ ولَدتُكَ؟)) وقالَ أيضًا: ((سأكونُ لهُ أبًا ويكونُ لي ابنًا)).) العبرانيين1: 5

 

وعلماء الممسيحية وشراحهم للكتاب المقدس يقرون أن هذا إشارة إلى العدد 14 من سفر صموئيل الثاني17، ونصه هكذا: (8فقُلْ لِعبدي داوُدَ: هذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: أنا أخذتُكَ مِنَ الحظيرةِ، مِنْ وراءِ الغنَمِ، لتكونَ رئيسًا على شعبي بَني إِسرائيلَ، 9وكُنتُ معَكَ حيثُما سِرتَ، وأبَدْتُ جميعَ أعدائِكَ وسأُقيمُ لكَ اَسمًا عظيمًا كأسماءِ العُظَماءِ في الأرضِ. 10وسأجعَلُ مكانًا لشعبي بَني إِسرائيلَ، وفيهِ أغرُسُهُ، فيثبُتُ في مكانِهِ فلا يتَزَعزَعُ مِنْ بَعدُ، ولا يعودُ بَنو الشَّرِّ يضطَهِدونَهُ كما كانوا مِنْ قَبلُ، 11يومَ أقَمتُ قُضاةً علَيهِ. سأُريحُكَ مِنْ جميعِ أعدائِكَ. وأنا الرّبُّ أُخبِرُكَ أنِّي سأُقيمُ لكَ ذُرِّيَّةً. 12وإذا اَنتهَتْ أيّامُكَ ورقدتَ معَ آبائِكَ، أقمتُ خلَفًا لكَ مِنْ نسلِكَ الذي يخرُج مِنْ صُلبِكَ وثبَّتُّ مُلكَهُ، 13فهوَ يَبني بَيتًا لاَسمي وأنا أُثَبِّتُ عرشَ مُلْكِه إلى الأبدِ. 14أنا أكونُ لَه أبًا وهوَ يكونُ لي اَبنًا، وإذا فعَلَ الشَّرَ أُؤدِّبُهُ بِعصًا كالتي يستخدِمُها النَّاسُ وبها يَضرِبونَ. 15وأمَّا رحمَتي فلا أنزعُها عَنهُ كما نَزعتُها عَنْ شاوُلَ الذي أزلْتُهُ مِنْ أمامِ وجهِكَ، 16بل يكونُ بَيتُكَ ومُلكُكَ ثابِتَينِ على الدَّوامِ أمامَ وجهي، وعرشُكَ يكونُ راسخا إلى الأبدِ)). 17فكَلَّمَ ناثانُ داوُدَ بِجميعِ هذا الكلامِ وهذِهِ الرُّؤيا كُلِّ)

 

فهذا صريح أنه في حق سليمان بن داوود، ولا يصح زعم بولس بأن ناصريُّه هو المقصود بذلك، لأنه صرح في سفر أخبار الأيام الأول22 أن اسمه سيكون سليمان (11وإذا اَنتَهَت أيّامُكَ ورَقَدْتَ معَ أبائِكَ، أقَمتُ خلَفًا لكَ مِنْ نَسلِكَ الذي يخرُج مِنْ صُلْبِكَ وثَبَّتُّ مُلْكَهُ، 12فهوَ يَبني بَيتًا لاَسمي وأنا أُثَبِّتُ عرشَ مُلْكِهِ إلى الأبدِ. 13أنا أكونُ لَه أبًا وهوَ يكونُ لي اَبنًا، وأمَّا رحمَتي فلا أَنزعُها عَنه كما نزَعتُها عَنْ شاوُلَ الذي كانَ قَبلَكَ، 14بل يكونُ نَسلُكَ ومُلْكُكَ ثابِتَينِ على الدَّوامِ أمامَ وجهي، وعرشُكَ يكونَ راسخا إلى الأبدِ)). 15فأخبَرَ ناثانُ داوُدَ بِجميعِ هذا الكلامِ وهذِهِ الرُّؤيا كُلِّها.)

 

ولأنه صرح أنه سيبني بيتاً لعبادة الإله أو (لاسمه) فلابد أن يكون الابن باني معبد للرب وهو المعبد أو الهيكل السليماني، أما الناصري فقد وُلِدَ بعد قرون متطاولة من ذلك وعلى العكس يزعمون أنه كان يتنبأ بتدمير الهيكل الذي حدث على يد تيتوس سنة70 م إثر ثورة اليهود، كما يزعمون في متى22.

 

وصُرح في السفر أنه يكون ملكاً، أما الناصري يسوع فكان فقيراً معدماً، حتى قال حسب متى8 (20فأجابَهُ يَسوعُ: ((للثَّعالِبِ أوكارٌ، ولِطُيورِ السَّماءِ أعشاشٌ، وأمَّا اَبنُ الإنسانِ، فلا يَجِدُ أينَ يُسنِدُ رأسَهُ)).

ولأنه صرح (إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وضربات بني آدم) فلابد أن يكون هذا الشخص غير معصوم يمكن صدور الآثام منه، عكس اعتقادهم في الناصري كإله مؤله مزعوم لم يفارق لاهوته ناسوته لحظة، وسليمان يذكر الكتاب المقدس عبادته للأصنام بآخر حياته وزواجه من الشعوب الأخرى الوثنية، وهو محرم عند اليهود

 

ولأن سليمان نفسُه قال أن هذا الخبر في حقه: (1 ثُمَ قالَ سليمانُ: ((قُلتَ يا رَبُّ إنَّكَ تَسكُنُ في الظَّلامِ. 2والآنَ يا ربُّ بَنَيتُ لكَ هَيكلاً مجيدًا، مكانًا لِسُكْناكَ إلى الأبدِ)). 3واَلتَفتَ المَلِكُ إلى كُلِّ جماعةِ إِسرائيلَ وهُم وقُوفٌ، وباركَهُم 4وقالَ: ((تبارَكَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ الذي تَمَّمَ بيَدِهِ ما وعَدَ بِفَمِهِ داوُدَ أبي، قائلاً: 5مُنذُ يومِ أخرَجتُ شعبي إِسرائيلَ مِنْ مِصْرَ لم أختَرْ مدينةً مِنْ جميعِ مُدُنِ أسباطِ إِسرائيلَ ليُبْنَى لي فيها هَيكلٌ يكونُ اَسمي فيهِ، ولا اَختَرْتُ رَجلاً يكونُ رئيسًا لِشعبي إِسرائيلَ. 6لكنِّي اليومَ اَختَرْتُ أورُشليمَ ليكونَ اَسمي فيها واَختَرْتُ داوُدَ ليكونَ رئيسًا على بَني إِسرائيلَ شعبي)).ثُمَ قالَ سليمانُ: 7((وكانَ في نيَّةِ داوُدَ أبي أنْ يَبنيَ هَيكلاً لاَسمِ الرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ، 8فقالَ لَه الرّبُّ: نَوَيتَ في قلبِكَ أنْ تَبنيَ هَيكلاً لاَسمي، فحَسَنٌ ما نَوَيتَ. 9لكِنْ أنتَ لا تَبني البَيتَ، بلِ اَبنُكَ الذي يخرُج مِنْ صُلْبِكَ هوَ الذي يَبنيهِ. 10وحقَّقَ الرّبُّ قولَهُ، وقُمْتُ أنا مكانَ داوُدَ أبي وجلَسْتُ على عرشِ إِسرائيلَ، كما قالَ الرّبُّ، وبَنَيتُ الهَيكلَ لاَسمِ الرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ. 11وأعدَدْتُ مكانًا لِتابوتِ العَهدِ الذي قطَعَهُ الرّبُّ لِبَني إِسرائيلَ)).) أخبار الأيام الثاني6

 

وتقول الأسطورة اللاتاريخية في الملوك الأول8: (ومَدَ سُليمانُ سُلطانَهُ على جميعِ المَمالِكِ، مِنَ الفُراتِ إلى أرضِ الفِلسطيِّينَ وحُدودِ مِصْرَ، وكانَ مُلوكُ هذِهِ المَناطِقِ يَحمِلونَ إليهِ الهدايا خاضِعينَ لَه كُلَ أيّامِ حياتِهِ.2وكانَطَعامُ سُليمانَ في كُلِّ يومِ ثَلاثينَ كَيلاً مِنَ السَّميذِ وسِتينَ كَيلاً مِنَ الدَّقيقِ، 3وعشَرَةَ ثيرانٍ مُسَمَّنةٍ، وعِشرينَ ثورًا مِنْ ثِيرانِ المَرعى، ومئَةَ خروفٍ، هذا عَدا عَنِ الأيائِلِ والغُزلانِ واليَحاميرِ وسِمانِ الطَّيرِ، 4لأنَّهُ مَدَ سُلطانَهُ على جميعِ المَمالِكِ غربيَ الفُراتِ مِنْ تَفسَحَ إلى غَزَّةَ، فكانَ جميعُ مُلوكِها خاضِعينَ لَه. وأمَّا الذينَ جاوَروهُ فسالَمَهُم. 5وأقامَ شعبُ يَهوذا وإِسرائيلَ آمِنينَ، كُلُّ واحدٍ تَحتَ كَرمَتِهِ وتينَتِهِ، مِنْ دانَ إلى بِئْرَ سَبعَ، كُلَ أيّامِ سُليمانَ. 6 وكانَ لِسُليمانَ أربَعونَ ألفَ مَعلَفٍ لِخيلِ مَركباتِهِ، واَثنا عشَرَ ألفَ فرَسٍ.)

 

وفي الملوك الأول 7و 8 نقرأ وصفاً مطولاً لا ندري صحة ما فيه عن فخامة وعظمة المعبد السليماني وكيفية بنائه في عهد سليمان.

 

وقد صرح في نص أخبار الأيام الأول: (يكون صاحب راحة، وأريحه من جميع أعدائه حواليه) ويسوع الناصري مسيح المسيحية ما حصل له الهدوء والراحة بل كان في خوف من اليهود وتعصبهم متنقلاً من موضع إلى آخر حتى قتله متعصبوهم وغوغاؤهم .

فإن قال المسيحيون أن هذا الخبر كان بحسب الظاهر عن سليمان، لكنه في الباطن عن المسيح لأنه من نسله، رددنا بأن هذا غير صحيح لأن الموعود لداوود لابد أن تنطبق عليه الصفات المصرح بها في النص الأسطوري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة عشر: ها أنا أُرسِلُ رسولي فيُهيِّئْ الطَّريقَ أمامي

 

جاء في ملاخي3: 1-12 حسب الترجمة العربية المشتركة، وتتفق معها الترجمة الإنجليزية اليهودية للنص الماسوري: (وقالَ الرّبُّ القديرُ: ((ها أنا أُرسِلُ رسولي فيُهيِّئْ الطَّريقَ أمامي، وسُرعانَ ما يأتي إلى هَيكلِه الرّبُّ الذي تَطلبونَهُ ورسولُ العَهدِ الذي بهِ تُسَرُّونَ. هَا هوَ آتٍ. 2فمَنْ تُرى يَحتَمِلُ يومَ مجيئِهِ. ومَنْ يَثبُتُ عِندَ ظُهورِهِ؟ فهوَ مثلُ نارِ المُمَحِّصِ وكصابُونِ القَصَّارِ. 3ويَجلِسُ كمَنْ يُمحِّصُ الفِضَّةَ ويُنَقِّيها، فيُنَقِّي بَني لاوي ويُصفِّيهم كالذَّهبِ والفِضَّةِ ليُقرِّبوا التَّقدِمةَ للرّبِّ صادقينَ. 4فتكونُ تَقدِمَةُ يَهوذا وأُورُشليمَ عُربُونًا للرّبِّ، كالأيّامِ السَّالفةِ والسِّنينَ القديمةِ. 5((وأقتَرِبُ مِنكُم لأقاضِيَكُم وأكونَ شاهدًا عليمًا على العرَّافينَ والفاسقينَ والحالفينَ زُورًا، وعلى الذينَ يظلُمونَ الأجيرَ في أُجرتِهِ والأرملةَ واليَتيمَ، والذينَ يَصُدُّونَ الغريبَ ولا يخافُونَني، أنا الرّبُّ القديرُ. 6((فأنا الرّبُّ لا أتغيَّرُ، ولا أنتُم يا بَني يَعقوبَ تكلُّونَ. 7مِنْ أيّامِ آبائِكُم زُغْتُم عَنْ فرائِضي وما عمِلتُم بها. إرجعوا إليَ أرجعْ إليكُم، أنا الرّبُّ القديرُ. وتقولونَ: كيفَ نرجعُ؟ 8فأسألُكُم: أيَسلُبُ البشَرُ اللهَ؟ فأنتُم سَلَبتُموني، وتقولونَ: ماذا سلبْناكَ؟ سَلبتُموني العُشورَ والتَّقدماتِ. 9اللَّعنةُ علَيكم، على الأمَّةِ كُلِّها. لأنَّكُم تسلُبونَني. 10هاتوا جميعَ العُشورِ إلى بَيتِ مالِ الهَيكلِ، وليكُنْ في بيتي طعامٌ. جرِّبوني بذلِكَ، أنا الرّبُّ القديرُ، ترَوا إنْ كُنتُ لا أفتَحُ لكُم نوافذَ السَّماءِ وأفيضُ علَيكُم بَرَكةً لا حَصْرَ لها. 11وأمنَعُ عَنكُمُ الآفةَ، فلا تُفسِدُ ثمَرَ أرضِكُم ولا يكونُ لكُمُ الكرمُ عقيمًا في الحقلِ. 12فتُهنِّئُكُم جميعُ الأُمَمِ، لأنَّ أرضَكُم تكونُ أرضَ مسَرَّةٍ)). هكذا قالَ الرّبُّ القديرُ.)

 

وفي ترجمة فانديك بستاني: («هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»)

 

كلمة ملاكي كما وردت في الأصل العبري لها معاني في كتاب اليهودية، منها ملاك سماوي أو رسول أو ملاك تجلي مظهر الإله، جاء في القاموس:

H4397 מַלְאָךְ(malə)
1.) messenger, representative
1.a.) messenger
1.b.) angel
1.c.) the theophanic angel

AV- angel (111), messenger (98), ambassadors (4), variant (1); (214)

 

وقد وردت كلمة ملاك لتعني ملاك من السماء، ووردت كما في التكوين32: 3 لتعني رسول أو مرسال بشري من إنسان إلى آخر.

 

ويزعم متى11 على لسان يسوع: (9 قولوا لي: ماذا خَرَجتُم تَنظُرونَ؟ أنبـيًّا؟ أقولُ لكُم: نعَم، بلْ أفضَلَ مِنْ نَبِـيٍّ. 10فهوَ الّذي يقولُ فيهِ الكِتابُ: أنا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ، ليُهيِّـئَ الطَّريقَ أمامَكَ. 11الحقَّ أقولُ لكُم: ما ظهَرَ في النَّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنَّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ.)

 

ومرقس1: (بِشارةُ يَسوعَ المَسيحِ اَبنِ اللهِ، 2 بَدأتْ كما كَتبَ النَّبـيُّ إشَعْيا: ((ها أنا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ ليُهيِّـئَ طَريقَكَ 3 صوتُ صارِخٍ في البرِّيَّةِ:هَيِّئوا طَريقَ الرَّبِّ،واَجعَلو سُبُلَهُ مُستقيمَةً)). 4 فظَهرَ يوحنَّا المَعمدانُ في البرِّيَّةِ يَدعو النَّاسَ إلى مَعموديَّةِ التَّوبةِ لتُغفَرَ خَطاياهُم.)

 

أما تفسير راشي فيقول:

Rashi on Malchi 3

 

1. Behold I send My angel, and he will clear a way before Me. And suddenly, the Lord Whom you seek will come to His Temple. And behold! The angel of the covenant, whom you desire, is coming, says the Lord of Hosts.

 

Behold I send My angel: to put the wicked away.

 

and he will clear a way: of the wicked.

 

the Lord Whom you seek: The God of justice.

 

and the angel of the covenant: who avenges the revenge of the covenant.

 

 

الترجمة:

 

سأرسل ملاكي: لإزاحة الأشرار من الطريق

ويستنظف طريقاً: من الأشرار

الرب الذي تطلبونه: الله رب العدل

وملاك العهد: الذي ينتقم للعهد (مع الله_المترجم)

ينبغي أن نتفكر في هذا، ففي كل خرافات الكتاب اليهودي العبراني لم يرسل الله ملاكاً امامه إلا لإهلاك الأمم التي يحاربها اليهود حسب احقادهم على شعوب المنطقة كلها، ولا يوجد ما يدفعنا للتفكير في أن معنى ملاكي هو شخص داعية لطيف زاهد شريد كيوحنا المعمد، نقرأ مثلاً في سفر الخروج:

 

19فاَنتقلَ ملاكُ اللهِ مِنْ أمامِ جيشِ بَني إِسرائيلَ وسارَ وراءَهُم واَنتقلَ عَمودُ السَّحابِ أيضًا ووقفَ وراءَهم 20بحيثُ دخلَ بَينَ جيشِ المِصْريِّينَ وجيشِ بَني إسرائيلَ، فكانَ مِنْ جانبِ أولئكَ مُظلِمًا ومِنْ جانبِ هؤلاءِ يُنيرُ اللَّيلَ حتى لا يقتربَ أحدُ الفريقَينِ مِنَ الآخرِ طُولَ اللَّيلِ.) 14: 19-20

 

20((هاأنا سأُرسِلُ أمامَكُم ملاكًا يحفَظُكُم في الطَّريقِ ويَجيءُ بِكُم إلى المكانِ الذي أعدَدْتُهُ. 21فاَنْتَبِهوا لَه واَسْتَمِعوا إلى صوتِهِ ولا تَتَمَرَّدوا علَيهِ، لأنَّهُ لا يَصفَحُ عَن ذُنوبِكُم، لأنَّهُ يعمَلُ باَسْمي. 22فإنِ اَسْتَمَعتُم إلى صوتِهِ وعَمِلتُم بِكُلِّ ما أتكلَّمُ بهِ، عادَيتُ مَنْ يُعاديكُم وضايَقْتُ مَنْ يُضايقُكُم. 23ويسيرُ ملاكي أمامَكُم ويُدخلُكُم أرضَ الأموريِّينَ والحِثِّيِّينَ والفِرزِّيِّينَ والكنعانيِّينَ والحوِّيِّينَ واليَبوسيِّينَ جميعًا، بعدَ أنْ أُزيلَهُم. 24لا تسجدوا لآلِهَتِهِم ولا تعبُدوها. لا تعمَلوا كأعمالِهِم، بل أزيلوهُم وحَطِّموا أصنامَهُم. 25اَعْبُدوا الرّبَ إلهَكُم، فيُبارِكَكُم في خبزِكُم ومائِكُم ويرفَعَ الأمراضَ مِنْ بَينكُم. 26لا مُسقِطَ ولا عاقِرَ تكونُ في أرضِكُم، وعدَدُ أيّامِ حياتِكُم أُكْمِلُهُ.) 23: 20-26

 

(1 وقالَ الرّبُّ لِموسى: ((قُمْ مِنْ هُنا واَصْعَدْ، أنتَ والشَّعبُ الذينَ أخرَجتُهُم مِنْ أرضِ مِصْرَ، إلى الأرضِ التي أقسَمْتُ أن أُعطيَها لِنسلِ إبراهيمَ وإسحَقَ ويعقوبَ. 2وأنا أُرسِلُ أمامَكَ مَلاكًا وأطرُدُ الكنعانيِّينَ والأموريِّينَ والحِثِّيِّينَ والفِرزِّيِّينَ والحوِّيِّينَ واليَبوسيِّينَ 3مِنْ تِلكَ الأرضِ التي تَفيضُ لَبنًا وعسَلاً. وأمَّا أنا فلا أصعَدُ إليها معَكُم لِئلاَ أُفنيَكُم في الطَّريقِ، لأنَّكُم شعبٌ قُساةُ الرِّقابِ)).) الخروج33: 1-3

 

وفي يشوع5: (13ولمَّا كانَ يَشوعُ عِندَ أريحا رفَعَ عينَيهِ فرأى رَجلاً واقِفًا قُبالتَهُ وفي يَدِهِ سَيفُهُ مَسلولٌ. فاَقترَبَ مِنهُ يَشوعُ وسألَهُ: ((أمَعَنا أنتَ أمْ معَ أعدائِنا؟)) 14فأجابَ: ((كلاَ، بل أنا رئيسُ جندِ الرّبِّ وها أنا الآنَ جئتُ لخدمَتِكَ)). فاَنحَنى يَشوعُ حتى الأرضِ وسجدَ وقالَ: ((بماذا تأمُرُ عبدَكَ يا ربُّ؟)) 15فقالَ لهُ رئيسُ جندِ الرّبِّ: ((إخلَعْ نعلَيكَ مِنْ رِجلَيكَ لأنَّ الموضِعَ الذي أنتَ فيهِ مُقدَّسٌ)). ففعَلَ يَشوعُ كذلِكَ.)

 

وانظر غيرها من مواضع في أسفار الخروج والتثنية ويشوع وغيرها من أسفار، كلها بهذا المعنى الميثيولوجي (الأسطوري)  فقط.

إذن كاتب سفر ملاخي كان يتحدث عن ملاك الانتقام والحروب الشهير في عقيدة اليهود، ولا علاقة لهذا بما يدعيه المسيحيون بسذاجة عن يوحنا الطيب!

 

كلام سفر ملاخي كان بضمير المتكلم، فحرف الإنجيليون كلام النبي ضمير المتحدث (أمامي) إلى ضمير مخاطب (أمامك)، ليوهموا ويروجوا على السذج وعميان الإيمان الأعمى أنه في حق يسوع الناصري، فاعتدوا ولووا النص ليلائم أغراضهم ومزاعمهم!

 

إن يوم الرب الذي يرد ذكره في الكتاب اليهودي المقدس في كل أسفار أنبيائه أو مجيء الرب معناه حسب عقائدهم يوم انتصار إسرائيل على كل الشعوب حسب تصورهم وتحقق مجد الإله يهوه وأمة بني إسرائيل، والنص يتحدث عن تمحيص وتنقية بني لاوي سبط المختصين في الزمن القديم بالكهنوت وشعائر اليهودية، ويذكر التقدمات والقرابين وهي لا توجد في المسيحية حيث أنها ألغتها ولا توجد بها.[5]

 

وهناك تفسير آخر، فيقول سواح:

 

أما عن من يتحدث كاتب سفر ملاخى كمرسل ليهيئ طريق يهوه فهو ايليا النبى تحديدا بلا ادنى ريب وذلك نجده فى الفصل التالي 4: 5 حيث يكرر هذه النبوة مع ذكر اسم الشخص الذى سيرسله يهوه ليهيئ الطريق امامه فيقول :


هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف

 

اذن ما جاء بملاخى يتلخص فى ان يهوه سيأتى وقبل مجيئه سوف يرسل ايليا كتمهيد

 

ويقول John Gill في شرحه مشيراً لعلماء ليهود الذين فسروه كملاك سماوي للهلاك، وأن تفسيرها الصحيح هو النبي إيليا:

 

Where [is] the God of judgment?" intimating that he would quickly appear, and previous to his coming send his messenger or angel; not the angel of death to destroy the wicked, as Jarchi thinks; nor an angel from heaven, as Kimchi; nor Messiah the son of Joseph; as Aben Ezra; nor the Prophet Malachi himself, as Abarbinel; but the same that is called Elijah the prophet,Mal 4:5 and is no other than John the Baptist, as is clear from Mt 11:10 called a "messenger" or "angel", not by nature, but by office; 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة العشرون: وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ.

 

جاء في زكريا9 حسب الترجمة العربية المشتركة: (9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ.)

 

وفي الترجمة اليهودية للنص الماسوري بمثله:

9Rejoice greatly, O daughter of Zion, Shout, O daughter of Jerusalem; Behold, thy king cometh unto thee, He is triumphant, and victorious, Lowly, and riding upon an ass, Even upon a colt the foal of an ass.

 

وفي ترجمة فانديك بستاني:

 

9اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.

 

بصرف النظر عن الاختلاف المضحك لروايات الأناجيل المدعية التي تطبق هذه النبوءة المطاطية الواسعة على الناصري، حتى ان بعضهم قال أنه ركب كالسيرك على حمار ذكر وأتان سوياً متى21: 1-5 ويوحنا12: 14-16، فلا أحد فهم النص كما يجب بصورة طبيعية، وقد عرضنا هذا التناقض في كتاب نقد العهد الجديد، ونقول هذه صفة عامة يمكن أن تنطبق على أي أحد، وبعض الأفاقين طبقها على عمر بن الخطاب طمعاً في المصالح المادية، فدخل عمر راكباً على حمار لعمل الصلح والفتح للقدس أورشليم مع البطريرك!

 

إن نص ملاخي كله وغيره من أسفار الأنبياء تتصور يوماً أو عصراً من العنف والحروب ينتصر فيها اليهود حسب خرافاتهم، ومثلاً ملاخي3، ويرد فيه ذكر حرب مع بني يونان!، ومن نصه هكذا:

 

(10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ.11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى.)

 

وفي إشعيا 11، بعد ذكره جذع يسى (المسيح المنتظر عند اليهود)، يقول عنه: (13فيزولُ حسَدُ إِسرائيلَ وتَضمَحِلُّ عداوةُ يَهوذا، فلا إِسرائيلُ تحسُدُ يَهوذا ولا يَهوذا تُعادي إِسرائيلَ. 14فيَجتاحونَ معًا سُفوحَ الفلِسطيِّينَ غربًا، ويَنهَبونَ بَني المشرِقِ جميعًا يُلقونَ أيديَهُم على أدومَ وموآبَ ويكونُ بَنو عَمُّونَ في طاعتِهِم. 15ويجفِّفُ الرّبُّ خليج بحرِ مِصْرَ بريحِهِ اللاَفِحةِ ويهُزُّ يَدَهُ على النَّهرِ الكبيرِ ويشُقُّهُ جداولَ سبعةً فيُعبَرُ بالأحذيةِ. 16فيصيرُ لبقيَّةِ شعبِهِ في أشُّورَ طريق، كما كانَ لبَني إسرائيلَ يومَ صَعِدوا مِنْ أرضِ مِصْرَ.)

 

وانظر زكريا 8 و10 و11 و1: 12-17

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الحادية والعشرون: لكنْ يا بيتَ لحمَ أفراتةَ، صُغْرى مُدُنِ يَهوذا

 

جاء في ميخا 5 حسب الترجمة العربية المشتركة: (1 والآنَ جدَ الجدُّ يا بنتَ الجدودِ! يُضيِّقونَ علَينا الحِصار. ويَضربونَ قاضي بَني إِسرائيلَ على خدِّهِ بالقضيبِ. 2لكنْ يا بيتَ لحمَ أفراتةَ، صُغْرى مُدُنِ يَهوذا، منكِ يَخرج لي سيِّدٌ على بَني إِسرائيلَ يكونُ منذُ القديمِ، منذُ أيّامِ الأزَلِ. 3لذلِكَ يتركُ الرّبُّ شعبَهُ إلى حين تلِدُ الوالدةُ، فيرجعُ الباقونَ مِنْ بَني قومِهِ إلى أرضِ بَني إِسرائيلَ. 4يقِفُ ويرعى شعبَهُ بعزَّةِ الرّبِّ إلهِهِ وبِجاهِ اَسمِ الرّبِّ،لأنَّ عظمَتَهُ ستَمتَدُّ إلى أقاصي الأرضِ، 5ويكونُ سلامُهُ سلامًا. إذا غزا الأشُّوريُّونَ أرضَنا وداسوا بأرجلِهِم تُرابَنا نُقاوِمُهُم بِسَبعَةٍ مِنْ رُعاتِنا وثمانيةٍ، مِنْ عامَّةِ النَّاسِ، 6فيَقهرونَ أرضَهُم بالسَّيفِ وأرضَ نَمرودَ بالسَّواعِدِ، وهكذا يُنقِذُونَنا مِنهُم،إذا هُم غزَوا أرضَنا وداسوا بأرجلِهِم تُخومَنا. 7وتكونُ بقيَّةُ بَيتِ يَعقوبَ في وسَطِ شُعوبٍ كثيرينَ كالنَّدى مِنْ عِندِ الرّبِّ، كقطراتِ المطَرِ على العُشْبِ، فلا يقوى علَيهِم أحدٌ ولا يُعوِزُهُم أيُّ إنسانٍ. 8وتكونُ بقيَّةُ بَيتِ يَعقوبَ في وسَطِ شُعوبٍ كثيرينَ كالأسودِ بينَ بهائِمِ الغابِ، وكالأشبالِ بَينَ قُطعانِ الغنَمِ، يَدوسونَ كُلَ عابرٍ أمامَهُم ويفترسُونَه ولا منقِذَ. 9فلترتفِعْ أيدِيكُم على خُصومِكُم ولينقطِعْ جميعُ أعدائِكُم. 10في ذلِكَ اليومِ، يقولُ الرّبُّ،أقطعُ خيلَكُم مِنْ بَينِكُم. وأُبيدُ جميعَ مَركباتِكُم 11وأقطعُ المُدُنَ مِنْ أرضِكُم وأهدِمُ حُصونكم جميعًا. 12وأقطعُ السَّحرةَ مِنْ بَينِكُم، فلا يكونُ مَنْ يكشِفُ الغَيبَ. 13وأقطعُ التَّماثيلَ والأنصابَ فلا تَسجدونَ لِعمَلِ أيديكُم 14وأقلعُ أوتادَ آلهتِكُم وأدَمِّرُ المُدُنَ التي لكُم. 15وبغَيظٍ وغضَبٍ أنتقِمُ)

 

وفي ترجمة فانديك بستاني: 1اَلآنَ تَتَجَيَّشِينَ يَا بِنْتَ الْجُيُوشِ. قَدْ أَقَامَ عَلَيْنَا مِتْرَسَةً. يَضْرِبُونَ قَاضِيَ إِسْرَائِيلَ بِقَضِيبٍ عَلَى خَدِّهِ. 2«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ». 3لِذلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ، ثُمَّ تَرْجعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.

 

أقول: واضح في النص الصفة العسكرية للمسيح اليهودي في خرافات اليهود، ويبدو أن إشعيا تصور أن الخلاص من آشور هذا الشعب والامبراطورية التي صارت تاريخاً وماضياً سيكون على يد ملكهم المنتظر، وقد نقل هذا لنا هذا النص بأمانة ولا تعديل ومر من مصفاة التنقيحات، وهو مشابه تماماً ومطابق للنصوص في إشعيا 10 و11، فهذا الإصحاحان لهما نفس التصور.

 

يقول متى 2: (3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».)

 

نلاحظ تحريف متى عبارة (صغرى) إلى (لستِ الصغرى) فبدل صيغة التحقيق بصيغة نفي تعكس المعنى!

 

يفسر راشي النبوءة بأن مسيح اليهودية الملك المنتظر يتحدر نسبه من بيت لحم، لأن داوود بن يسى كان بيتلحمياً كما ورد في صموئيل الأول 17: 58، وحسب النصوص يعتقدون أن المسيح المنتظر من من نسله، وأما وصفه لنسل داوود بالأصغر فلكي لا يفتخروا كنسب ملكي، فجدتهم الموآبية راعوث تحملهم عاراً أو وصمة، ربما يقصد راشي لطريقتها المتمحكة للزواج من زوجها الذي كان من نسله داوود (انظر سفر راعوث). أما أفراتة فكما هو معلوم اسم آخر لبيت لحم.

 

Rashi on Micah 5

 

1. And you, Bethlehem Ephrathah-you should have been the lowest of the clans of Judah-from you [he] shall emerge for Me, to be a ruler over Israel; and his origin is from of old, from days of yore.

 

And you, Bethlehem Ephrathah: whence David emanated, as it is stated (I Sam. 17:58): “The son of your bondsman, Jesse the Bethlehemite.” And Bethlehem is called Ephrath, as it is said (Gen. 48:7): “On the road to Ephrath, that is Bethlehem.”

 

you should have been the lowest of the clans of Judah: You should have been the lowest of the clans of Judah because of the stigma of Ruth the Moabitess in you.

 

from you shall emerge for Me: the Messiah, son of David, and so Scripture says (Ps. 118:22): “The stone the builders had rejected became a cornerstone.”

 

and his origin is from of old: “Before the sun his name is Yinnon” (Ps. 72:17).

 

2. Therefore, He shall deliver them until the time a woman in confinement gives birth. And the rest of his brothers shall return upon the children of Israel.

 

Therefore, He shall deliver them until the time a woman in confinement gives birth: He shall deliver them into the hands of their enemies until the coming of the time that Zion has felt the pangs of labor and borne her children; Zion, which is now seized by the pangs of labor, is now called a woman in confinement. [I.e., now the labor pains will cease and the redemption will come about.] But our Sages state that from here we deduce that the son of David will not come until the wicked kingdom spreads over the entire world for nine months (Yoma 10b, Sanh. 98b). But, according to its simple meaning, this is the structure as I explained.

 

and the rest of his brothers: The brothers of the King Messiah; i. e., the rest of the tribe [of Judah].

 

shall return upon the children of Israel: Judah and Benjamin shall join the other tribes and become one kingdom, and they shall no longer be divided into two kingdoms.

 

3. And he shall stand and lead with the might of the Lord, with the pride of the Lord, his God: and they shall return, for now he shall become great to the ends of the earth.

 

and lead: Heb. וְרָעָה. And lead (וּפִרְנֵס) Israel.

 

and they shall return: Heb. וְיָשָׁבוּ. They shall return now from the exiles.

 

for then he shall become great: I.e., their king.

 

until the ends of the earth: And they shall bring tribute to him [the Messiah] with horses and chariots.

 

4. And this shall be peace. Should Assyria come into our land, and should they tread upon our palaces, we will appoint over them seven shepherds and eight princes of men.

 

And this shall be peace: A complete and permanent peace, without interruption, and it will not resemble the other redemptions after which there were troubles.

 

should Assyria come: Heb כִּי יָבוֹא. This כִּי serves as “if” - If he comes into our land as he comes now.

 

we will appoint over them seven shepherds and eight: Concerning the seven and eight, our Rabbis enumerated their names in Tractate Sukkah, but I do not know whence they derived them. [referring to Sukkah 52b]

 

5. And they shall break the land of Assyria with the sword, and the land of Nimrod at its gates; and he shall save [us] from Assyria, who comes into our land, and who treads in our border.

 

And they shall break the land of Assyria: Heb. יְרָעוּ. And they shall break, similar to (Ps. 2:9) “You shall break them (תְּרֹעֵם) with an iron rod.”

 

and the land of Nimrod: That is Babylon.

 

at its gates: Heb. בִּפְתָחֶיה, at the gates of its provinces.

 

6. And the remnant of Jacob shall be in the midst of many peoples-like dew sent by the Lord, like torrents of rain upon vegatation that does not hope for any man and does not wait for the sons of men.

 

like dew sent by the Lord: which does not come to the world through man, and people do not ask for it, so Israel will not hope for the help of man, but for the Lord.

 

7. And the remnant of Jacob shall be among the nations, in the midst of many peoples-like a lion among the beasts of the forest, like a young lion among the flocks of sheep, which, if it passes through, treads down and tears in pieces, and no one [can] save anything.

 

like a lion among the beasts of the forest: So will their king rule over all.

 

which treads down and tears in pieces: Heb. רָמַס. This is the lion’s treading down [an animal] when he [the lion] is hungry and eating it in its place. Tearing (טָרַף) is when he carries the prey to his den for his cubs and his lionesses.

 

8. Your hand shall be raised above your oppressors, and all your enemies shall be destroyed.

 

9. And it shall come to pass on that day, says the Lord, that I will cut your horses out of your midst, and I will destroy your chariots.

 

that I will cut your horses: the Egyptian aid upon which you rely to supply you with horses.

 

10. And I will destroy the cities of your land, and I will break down all your fortresses.

 

And I will destroy your cities: And you will no longer need fortified cities.

 

11. And I will destroy sorcery from your hand, and you will have no soothsayers.

 

12. And I will destroy your graven images and your monuments from your midst, and you shall no longer prostrate yourself to your handiwork.

 

13. And I will uproot your asherim from your midst, and I will destroy your enemies.

 

and I will destroy your enemies: Heb. עָרֶיךָ. Jonathan renders: And I will destroy your enemies. Similarly, (Isa. 14:21) “And fill the surface of the earth with enemies (עָרִים) ,” and (I Sam. 28:16) “And has become your adversary (עָרֶךָ).”

 

14. And in anger and fury I will execute vengeance upon the nations who have paid no heed.

 

 

وآية (3) لذلك يسلمهم = أي يسلمهم للضيق والتأديب والتعب، بل للعبودية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون: فتحتَ أذني/ بذبيحة لم تسر

 

جاء في المزمور 40 حسب الترجمة العربية المشتركة: (7بِذبيحةٍ وتقدِمةٍ لا تُسَرُّ، ومُحرَقةً وذبيحةَ خطيئةٍ لا تَطلُبُ، لكِنْ أذُنانِ مفتوحتانِ وَهَبْتني، 8فقلتُ: ((ها أنا آتٍ)). أما كُتِبَ عليَ في طَيِّ الكتابِ 9أنْ أعمَلَ ما يُرضيكَ يا إلهي؟ في هذا مَسَرَّتي يا ربُّ، ففي صَميمِ قلبي شريعَتُكَ.)

 

ومن ترجمة فانديك: (6بِذَبِيحَةٍ وَتَقْدِمَةٍ لَمْ تُسَرَّ. أُذُنَيَّ فَتَحْتَ. مُحْرَقَةً وَذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لَمْ تَطْلُبْ. 7حِينَئِذٍ قُلْتُ: «هأَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّى: 8أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».)

 

هذا مزمور يتحدث فيه داوود على لسان نفسه، وخواطره الدينية خلال المحن التي مر بها في حياته ربما إما أثناء الصراع مع شاول أو مع ابنه أبشالوم، ولا ينطبق محتواه على إله مزعوم معصوم غير قابل للخطأ، لأنه يقول:

 

(13أحاطَت بي شُرورٌ لا تُحصَى، ولَحِقَت بي آثامي فلا أُبصِرُ، فهيَ أكثرُ مِنْ شَعْرِ رأسي، وها قلبي يا ربُّ تَركَني.)

 

هذه حرفها بولس لتصبح (هيئتَ لي جسداً) وهو تلاعب واضح بالنص والكلام لتغيير المعنى، ليوحي بأنه جرى التبشير بتوفير جسد بشري للابن المزعوم الإلهي!

 

يزعم بولس في الرسالة إلى العبرانيين10:

 

 (5لِذلِكَ قالَ المَسيحُ للهِ عِندَ دُخولِهِ العالَمَ:(( ما أرَدتَ ذَبيحَةً ولا قُربانًا، لكنَّكَ هيّأتَ لي جَسَدًا، 6لا بِالمُحرَقاتِ سُرِرتَ ولا بِالذَّبائِحِ كَفّارَةً لِلخَطايا. 7فقُلتُ: ها أنا أجيءُ يا اللهُ لأعمَلَ بِمَشيئَتِكَ، كما هوَ مكتوبٌ عَنِّي في طَيِّ الكِتابِ)).)

 

أما قول المزمور 40: (7بِذبيحةٍ وتقدِمةٍ لا تُسَرُّ،)

 

ومثله في إرميا7: (21وقالَ الرّبُّ القديرُ إِلهُ إِسرائيلَ: ((إجمَعوا مُحرَقاتِكُم إلى ذَبائِحِكُم وكُلوا لَحمَها. 22فأنا لم أُكلِّمْ أباءَكُم ولا أمَرتُهُم بأيَّةِ مُحرَقةٍ أو ذبيحةٍ يومَ أخرَجتُهُم مِنْ أرضِ مِصْرَ 23وإنَّما أمَرتُهُم بِأنْ يَسمَعوا لي حينَ أُكَلِّمُهُم فأكونُ لهُم إلهًا ويكونونَ لي شعبًا، ويسلُكونَ في كُلِّ طريقٍ آمرُهُم بِهِ لخيرِهِم. 24فما سَمِعوا ولا مالوا بِآذانِهِم، بل سَلَكوا في المَعاصي وفي نِيّاتِ قُلوبِهِم الشِّرِّيرةِ. فأداروا لي ظُهورَهُم لا وُجوهَهُم. 25ومُنذُ خرَج آباؤُكُم مِنْ أرضِ مِصْرَ إلى هذا اليومِ وأنا أُرسِلُ إليكُم عَبيدي الأنبياءَ كُلَ يومِ بِلا اَنقِطاعِ. 26فما سَمِعتُم لي ولا مِلْتُم بِآذانِكُم، بل قَسَّيتُم رِقابَكُم وأسأْتُم أكثرَ مِمَّا أساءَ آباؤُكُم. 27((وأنتَ إذا كَلَّمتَهُم بِهذا الكلامِ وما سَمِعوا لكَ، ووَعَدتَهُم وما أجابوكَ 28فقُلْ لهُم: أنتُم هيَ الأُمَّةُ التي لا تسمَعُ لِصوتِ الرّبِّ إلهِها ولا تَقبَلُ التأديبَ. ذهَبَ الحَقُّ واَنقَطَعَ عَنْ أفواهِكُم)).)

 

وفي صموئيل الأول15: (21فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ غَنَمًا وَبَقَرًا، أَوَائِلَ الْحَرَامِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْجِلْجَالِ». 22فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. 23لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ».)

 

وفي إشعيا66 (1هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟ 2وَكُلُّ هذِهِ صَنَعَتْهَا يَدِي، فَكَانَتْ كُلُّ هذِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ: إِلَى الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي. 3مَنْ يَذْبَحُ ثَوْرًا فَهُوَ قَاتِلُ إِنْسَانٍ. مَنْ يَذْبَحُ شَاةً فَهُوَ نَاحِرُ كَلْبٍ. مَنْ يُصْعِدُ تَقْدِمَةً يُصْعِدُ دَمَ خِنْزِيرٍ. مَنْ أَحْرَقَ لُبَانًا فَهُوَ مُبَارِكٌ وَثَنًا. بَلْ هُمُ اخْتَارُوا طُرُقَهُمْ، وَبِمَكْرَهَاتِهِمْ سُرَّتْ أَنْفُسُهُمْ. 4فَأَنَا أَيْضًا أَخْتَارُ مَصَائِبَهُمْ، وَمَخَاوِفَهُمْ أَجْلِبُهَا عَلَيْهِمْ. مِنْ أَجْلِ أَنِّي دَعَوْتُ فَلَمْ يَكُنْ مُجِيبٌ. تَكَلَّمْتُ فَلَمْ يَسْمَعُوا. بَلْ عَمِلُوا الْقَبِيحَ فِي عَيْنَيَّ، وَاخْتَارُوا مَا لَمْ أُسَرَّ بِهِ».)

 

وفي عاموس4: (4«هَلُمَّ إِلَى بَيْتَِ إِيلَ، وَأَذْنِبُوا إِلَى الْجِلْجَالِ، وَأَكْثِرُوا الذُّنُوبَ، وَأَحْضِرُوا كُلَّ صَبَاحٍ ذَبَائِحَكُمْ، وَكُلَّ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ عُشُورَكُمْ. 5وَأَوْقِدُوا مِنَ الْخَمِيرِ تَقْدِمَةَ شُكْرٍ، وَنَادُوا بِنَوَافِلَ وَسَمِّعُوا، لأَنَّكُمْ هكَذَا أَحْبَبْتُمْ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.)

 

وفي مزمور51 (وواضح أن بعض أو كل محتواه بعد خراب أورشليم على يد نبوخذ نصر وهدم الهيكل رغم نسبته لداوود) :

 

(14نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اَللهُ، إِلهَ خَلاَصِي، فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ. 15يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ. 16لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. 17ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ.

18أَحْسِنْ بِرِضَاكَ إِلَى صِهْيَوْنَ. ابْنِ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ. 19حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبَائِحِ الْبِرِّ، مُحْرَقَةٍ وَتَقْدِمَةٍ تَامَّةٍ. حِينَئِذٍ يُصْعِدُونَ عَلَى مَذْبَحِكَ عُجُولاً.

 

ومثله الممزمور69: (29أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَكَئِيبٌ. خَلاَصُكَ يَا اَللهُ فَلْيُرَفِّعْنِي. 30أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ. 31فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ. 32يَرَى ذلِكَ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ، وَتَحْيَا قُلُوبُكُمْ يَا طَالِبِي اللهِ. 33لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ. 34تُسَبِّحُهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، الْبِحَارُ وَكُلُّ مَا يَدِبُّ فِيهَا. 35لأَنَّ اللهَ يُخَلِّصُ صِهْيَوْنَ وَيَبْنِي مُدُنَ يَهُوذَا، فَيَسْكُنُونَ هُنَاكَ وَيَرِثُونَهَا. 36وَنَسْلُ عَبِيدِهِ يَمْلِكُونَهَا، وَمُحِبُّو اسْمِهِ يَسْكُنُونَ فِيهَا.)

 

وفي هوشع6: (6«إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ.)

 

إن معنى النص يتضح لنا بوضوح، رغم كل مزاعم بولس والمسيحية، فاليهودية بالتأكيد أمرت بطقوس وذبائح قرابين منسوبة لأمر الله الوهم المزعوم، لكن كلام المصلحين الدينيين (الأنبياء الدعاة) في هذه النصوص أنه ليس مطلب الدين الطقوس والشرائع الشكلية فقط مع ترك الأمانة والسلوك الحسن والأخلاق والشرف، وهذه الأخلاق الإنسانية في نظر الدينين من جوهر ومعنى الدين، إضافة إلى التسابيح والتعبدات بشعور شخصي حقيقي اتجاه الأوهام والإله الوهمي، وإذا كان سفرا اللاويين والتثنية يأمران على لسان الإله الخرافة بكثير من ذبائح كذبيحة الكفارة عن الإثم وذبيحة الولادة وذبيحة الشفاء من البرص وعيد الفصح...إلخ فهل معنى نصوصهم التالية تاريخاً أنهم ينكرون تلك الشرائع كأنبياء يهود؟! أو يقولون بعدم جدواها، بالطبع لا لكن معنى النص: ما الفائدة من الذبائح والصلوات وحدها، إن أشركتم معي آلهة أوهاماً أخرى، وارتكبتم الشرور والسرقة والبطش والترف على حساب الفقير...إلخ

 

وفي الأمثال 15:

 

(8ذَبِيحَةُ الأَشْرَارِ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ مَرْضَاتُهُ. 9مَكْرَهَةُ الرَّبِّ طَرِيقُ الشِّرِّيرِ، وَتَابعُ الْبِرِّ يُحِبُّهُ. 10تَأْدِيبُ)

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الرابعة والعشرون: لأنك لن تترك نفسي في الهاوية

 

جاء في المزمور16:

 

حسب فانديك بستاني:

 

(1اِحْفَظْنِي يَا اَللهُ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. 2قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ سَيِّدِي. خَيْرِي لاَ شَيْءَ غَيْرُكَ». 3الْقِدِّيسُونَ الَّذِينَ فِي الأَرْضِ وَالأَفَاضِلُ كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ. 4تَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمُ الَّذِينَ أَسْرَعُوا وَرَاءَ آخَرَ. لاَ أَسْكُبُ سَكَائِبَهُمْ مِنْ دَمٍ، وَلاَ أَذْكُرُ أَسْمَاءَهُمْ بِشَفَتَيَّ. 5الرَّبُّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي. أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي. 6حِبَالٌ وَقَعَتْ لِيفِي النُّعَمَاءِ، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي.

7أُبَارِكُ الرَّبَّ الَّذِي نَصَحَنِي، وَأَيْضًا بِاللَّيْلِ تُنْذِرُنِي كُلْيَتَايَ. 8جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. 9لِذلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. 10لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا. 11تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.)

 

وحسب ترجمة العربية المشتركة:

 

1دُعاءٌ لِداوُدَ: أحرُسْني يا اللهُ فَبِكَ اَحْتَمَيتُ. 2أقولُ للرّبِّ: ((أنتَ سيِّدي، أنتَ وحدَكَ سعادتي)). 3ما أعظمَ القِدِّيسينَ في الأرضِ، وكُلُّ سُروري أنْ أكونَ معَهُم. 4كثُرَتْ أوجاعُ المُتَهافِتينَ وراءَ آلهةٍ أُخرَى. وأنا لا أسكُبُ دمَ ذبائِحِها ولا أذكرُ أسماءَها بِشَفَتيَ. 5الرّبُّ مُنيَتي وحَظِّي ونَصيبي، وفي يَديهِ مصيري. 6ما أحلى ما قسَمْتَ لي، ما أجملَ ميراثي. 7الرّبُّ يُرشِدُني فأُبارِكُهُ، وقلبي في اللَّيالي دليلي. 8الرّبُّ أمامي كُلَ حينٍ، وعَنْ يميني فلا أتَزَعزَعُ.
9فيفرَحُ قلبي ويبتَهِج كبِدي، ويستريحُ جسَدي في أمانٍ.10لا تترُكْني في عالَمِ الأمواتِ يا اللهُ لِئلاَ يرى تَقِيُّكَ الفسادَ.
11عَرِّفْني سُبُلَ الحياةِ،واَملأني فرَحًا بِحُضُورِكَ، فَمِنْ يمينِكَ دَوامُ النِّعَمِ.

 

يزعم كاتب سفر أعمال الرسل2 على لسان بطرس لليهود: (22يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ النـاصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ. 23وحينَ أُسلِمَ إلَيكُم بِمَشيئةِ اللهِ المَحتومَةِ وعِلمِهِ السّابِقِ، صَلبتُموهُ وقَتَلْتُموهُ بأيدي الكافِرينَ. 24ولكِنَّ اللهَ أقامَهُ وحطَّمَ قُيودَ الموتِ، فالموتُ لا يُمكِنُ أنْ يُبقِـيَهُ في قَبضَتِهِ، 25لأنَّ داوُدَ يَقولُ فيهِ: ((رأيتُ الرَّبَّ مَعي في كُلِّ حِينٍ فهوَ عَنْ يَميني لِئَلاَّ أضطَرِبَ، 26لذلِكَ فَرِحَ قلبـي وهَلَّلَ لِساني، وجَسَدي سيَرقُدُ على رجاءٍ، 27لأنَّكَ لا تَترُكُني في عالَمِ الأمواتِ ولا تَدَعُ قُدّوسَكَ يرى الفسادَ. 28هدَيتَني طريقَ الحياةِ، وستَمَلأُني سُرورًا بِرُؤيةِ وَجهِكَ)).

29أيُّها الإخوةُ: دَعُوني أقولُ لكُم جَهارًا: ماتَ أبونا داوُدُ ودُفِنَ، وقَبْرُهُ هُنا عِندَنا إلى هذا اليومِ. 30وكانَ نَبـيًّا، فعرَفَ أنَّ اللهَ حلَفَ لَه يَمينًا أنَّ مِنْ نَسلِهِ يُقيمُ مَنْ يَستوي على عَرشِهِ. 31ورأى داوُدُ مِنْ قَبلُ قِـيامَةَ المَسيحِ وتَكلَّمَ علَيها فقالَ: ما تَركَهُ اللهُ في عالَمِ الأمواتِ، ولا نالَ مِنْ جَسَدِهِ الفَسادُ. 32فيَسوعُ هذا أقامَهُ اللهُ، ونَحنُ كُلُّنا شُهودٌ على ذلِكَ. 33فلمَّا رفَعَهُ الله بِـيَمينِهِ إلى السَّماءِ، نالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ الموعودَ بِه فأفاضَهُ علَينا، وهذا ما تُشاهِدونَ وتَسمَعونَ. 34فداوُدُ ما صَعِدَ إلى السَّماءِ، وهوَ نَفسُهُ يقولُ: ((قالَ الرَّبُّ لِرَبّـي: إِجلِسْ عَنْ يَميني  35حتّى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ)).)

 

ردنا على هذا:

 

أولاً: داوود قال: (جسدي أيضاً يسكن مطمئناً) وهو يقصد بهذا أنه لا يخاف من أعدائه الكثر سواء يقصد الفلسطينيين أو الملك شاول أو أبشالوم بن داوود، بل يكون مطمئناً لأن الرب الوهم معه حسب تصوره ينصره على أعدائه، فهو يثق بإلهه وهمه وأنه لن يخزيه، فحرف الإنجيليّ الجملة إلى (حتى جسدي أيضاً يسكن على رجاء) وهذا لم يقله داوود، فقد أضاف من عنده كلمة رجاء ليغير المعنى إلى رجاء القيامة من الأموات، وهو ما لم يقله داوود أو كاتب المزامير، بل هو تقويلٌ له رغم أنفه!

 

ثانياً: (لأنك لن تترك نفسي في الهاوية): ليس بالضرورة أن يكون معنى الهاوية أي الموت حرفياً، بل من معانيها تدهور المكانة والحال والذل والهوان إلخ، وفي قاموس الكتاب المقدس_ دار الكتاب المقدس_ مصر، هاوية تعني: 1-القبر. 2-الموت. 3-مكان الأرواح الشريرة بعد الموت. 4-الانحدار والسقوط،

 

وورد قول يعقوب حسب الأسطورة في التكوين42: (38فَقَالَ: «لاَ يَنْزِلُ ابْنِي مَعَكُمْ، لأَنَّ أَخَاهُ قَدْ مَاتَ، وَهُوَ وَحْدَهُ بَاق. فَإِنْ أَصَابَتْهُ أَذِيَّةٌ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي تَذْهَبُونَ فِيهَا تُنْزِلُونَ شَيْبَتِي بِحُزْنٍ إِلَى الْهَاوِيَةِ».)

 

وحسب الترجمة العربية المشتركة: (38فقالَ يعقوبُ: ((لا يَنزِلُ اَبني معَكُم. أخوهُ ماتَ وهوَ وحدَه بقِيَ لي، فإنْ أصابَه أَذىً في الطَّريقِ التي تسلِكُونَها أنزلْتُم شَيبَتي بِحَسْرَةٍ إلى عالَمِ الأمواتِ)).)

 

وفي الأمثال9: (13اَلْمَرْأَةُ الْجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ حَمْقَاءُ وَلاَ تَدْرِي شَيْئًا، 14فَتَقْعُدُ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهَا عَلَى كُرْسِيٍّ فِي أَعَالِي الْمَدِينَةِ، 15لِتُنَادِيَ عَابِرِي السَّبِيلِ الْمُقَوِّمِينَ طُرُقَهُمْ: 16«مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا». وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ تَقُولُ لَهُ: 17«الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ». 18وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الأَخْيِلَةَ هُنَاكَ، وَأَنَّ فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ ضُيُوفَهَا.)

وفي الأمثال15: (22مَقَاصِدُ بِغَيْرِ مَشُورَةٍ تَبْطُلُ، وَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ تَقُومُ. 23لِلإِنْسَانِ فَرَحٌ بِجَوَابِ فَمِهِ، وَالْكَلِمَةُ فِي وَقْتِهَا مَا أَحْسَنَهَا! 24طَرِيقُ الْحَيَاةِ لِلْفَطِنِ إِلَى فَوْقُ، لِلْحَيَدَانِ عَنِ الْهَاوِيَةِ مِنْ تَحْتُ. 25اَلرَّبُّ يَقْلَعُ بَيْتَ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَيُوَطِّدُ تُخْمَ الأَرْمَلَةِ.)

 

و في إشعيا57: (8تَجعَلينَ وراءَ الأبوابِ والقَوائِمِ رُموزَ آلِهتِكِ، وتكشِفينَ مَضجعَكِ لأنَّكِ تَركتِني وتَصعَدينَهُ وتُوسِّعينَهُ وتعقِدينَ لكِ معَ عبَدَةِ الأصنامِ عَهدًا. تُحبِّينَ مضجعَهُم وتَنظُرينَ عورَتَهُم. 9تسيرينَ إلى عبادةِ الإلهِ مَملوخ بشَعْرٍ مُطيَّبٍ بالزَّيتِ وتُكثِرينَ عُطورَكِ. تَمُدِّينَ عُنُقَكِ إلى بعيدٍ وتَنزِلينَ حتى إلى الهاوية)

 

وانظر الأمثال5: 1-6 وحزقيال26: 20 و31: 14-16

 

فداوود هنا يسبح إله الأوهام لناجته من أعدائه الساعين لقتله مثل شاول وأبشالوم ورجاله، وجاء في صموئيل الثاني22: 1-17 ما يدل بوضوح بشكل قاطع بات أن هذا قاله داوود عن نفسه لنجاته من أعدائه شكراً وامتناناً للإله الوهمي: (1وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ، 2فَقَالَ: «اَلرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي، 3إِلهُ صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي. مَلْجَإِي وَمَنَاصِي. مُخَلِّصِي، مِنَ الظُّلْمِ تُخَلِّصُنِي. 4أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي. 5لأَنَّ أَمْوَاجَ الْمَوْتِ اكْتَنَفَتْنِي. سُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. 6حِبَالُ الْهَاوِيَةِ أَحَاطَتْ بِي. شُرُكُ الْمَوْتِ أَصَابَتْنِي. 7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَاوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ، وَطَارَ وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مِظَلاَّتٍ، مِيَاهًا حَاشِكَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَامًا فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقًا فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ. 17أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي، نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.)

 

وفي المزمور69 كذلك:

 

1خَلِّصْنِي يَا اَللهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي. 2غَرِقْتُ فِي حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، وَلَيْسَ مَقَرٌّ. دَخَلْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ، وَالسَّيْلُ غَمَرَنِي. 3تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلهِي. 4أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْمًا. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ.

5يَا اَللهُ أَنْتَ عَرَفْتَ حَمَاقَتِي، وَذُنُوبِي عَنْكَ لَمْ تَخْفَ. 6لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. 7لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. 8صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي. 9لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. 10وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي، فَصَارَ ذلِكَ عَارًا عَلَيَّ. 11جَعَلْتُ لِبَاسِي مِسْحًا، وَصِرْتُ لَهُمْ مَثَلاً. 12يَتَكَلَّمُ فِيَّ الْجَالِسُونَ فِي الْبَابِ، وَأَغَانِيُّ شَرَّابِي الْمُسْكِرِ.

13أَمَّا أَنَا فَلَكَ صَلاَتِي يَا رَبُّ فِي وَقْتِ رِضًى. يَا اَللهُ، بِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِحَقِّ خَلاَصِكَ. 14نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. 15لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ، وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْقُ، وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا. 16اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ. 17وَلاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ عَبْدِكَ، لأَنَّ لِي ضِيْقًا.)

 

وهكذا فلا شك أن انهزام الشخص وتعرضه للتعذيب أو القتل أو انحدار الحال والمكانة أو سبي نسائه وغيرها من جوانب عنف تلك الشعوب العتيقة وحكامها هي ما قصده داوود من تعبير الهاوية. والفساد بنفس المعنى.

 

وقد قال داوود: (لن تدع تقيك يرى فساداً) أي لن يراه بعينيه وعقله ونفسه، ولم يقل مثلاً: لن تدع جسد تقيك يفسد، وإضافة كاتب سفر الأعمال (أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فساداً)، هذه إضافة وتلاعب بالنصوص لم يقلها داوود، فهذا تحريف وتحوير من مؤسسي المزاعم المسيحية كالمعتاد.

 

والنص يدعو فيه داوود الوهم المسمى الله أن يحفظه، فهل حفظ الله المزعوم الناصري ابنه المزعوم وهو قد صُلِبَ وعُذِبَ وأهين، بئس الحفظ والرعاية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الخامسة والعشرون: ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد

 

جاء في المزمور14 المنسوب لداوود:

 

(1قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا. 2اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ 3الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.

4أَلَمْ يَعْلَمْ كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ، الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ، وَالرَّبَّ لَمْ يَدْعُوا. 5هُنَاكَ خَافُوا خَوْفًا، لأَنَّ اللهَ فِي الْجِيلِ الْبَارِّ. 6رَأْيَ الْمِسْكِينِ نَاقَضْتُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ مَلْجَأُهُ. 7لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ، يَهْتِفُ يَعْقُوبُ، وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.)

 

من الواضح من تحليل النص أنه في الفترة المتأخرة قبل أو بعد السبي الآشوري أو البابلي، فجو النص مشابه لظروف سفري إشعيا وإرميا وعاموس وغيرهم، وليس زمن داوود. ففي إشعيا32: (7وَالْمَاكِرُ آلاَتُهُ رَدِيئَةٌ. هُوَ يَتَآمَرُ بِالْخَبَائِثِ لِيُهْلِكَ الْبَائِسِينَ بِأَقْوَالِ الْكَذِبِ، حَتَّى فِي تَكَلُّمِ الْمِسْكِينِ بِالْحَقِّ. 8وَأَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ، وَهُوَ بِالْكَرَائِمِ يَقُومُ.)

 

وفي 30: (12لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّكُمْ رَفَضْتُمْ هذَا الْقَوْلَ وَتَوَكَّلْتُمْ عَلَى الظُّلْمِ وَالاعْوِجَاجِ وَاسْتَنَدْتُمْ عَلَيْهِمَا، 13لِذلِكَ يَكُونُ لَكُمْ هذَا الإِثْمُ كَصَدْعٍ مُنْقَضٍّ نَاتِئٍ فِي جِدَارٍ مُرْتَفِعٍ، يَأْتِي هدُّهُ بَغْتَةً فِي لَحْظَةٍ. 14وَيُكْسَرُ كَكَسْرِ إِنَاءِ الْخَزَّافِينَ، مَسْحُوقًا بِلاَ شَفَقَةٍ، حَتَّى لاَ يُوجَدُ فِي مَسْحُوقِهِ شَقَفَةٌ لأَخْذِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقَدَةِ، أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ».)

 

وفي59: (1هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. 2بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ. 3لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ قَدْ تَنَجَّسَتْ بِالدَّمِ، وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثْمِ. شِفَاهُكُمْ تَكَلَّمَتْ بِالْكَذِبِ، وَلِسَانُكُمْ يَلْهَجُ بِالشَّرِّ. 4لَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِالْعَدْلِ، وَلَيْسَ مَنْ يُحَاكِمُ بِالْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى الْبَاطِلِ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ. قَدْ حَبِلُوا بِتَعَبٍ، وَوَلَدُوا إِثْمًا. 5فَقَسُوا بَيْضَ أَفْعَى، وَنَسَجُوا خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ. الآكِلُ مِنْ بَيْضِهِمْ يَمُوتُ، وَالَّتِي تُكْسَرُ تُخْرِجُ أَفْعَى. 6خُيُوطُهُمْ لاَ تَصِيرُ ثَوْبًا، وَلاَ يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ. أَعْمَالُهُمْ أَعْمَالُ إِثْمٍ، وَفَعْلُ الظُّلْمِ فِي أَيْدِيهِمْ. 7أَرْجُلُهُمْ إِلَى الشَّرِّ تَجْرِي، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ الزَّكِيِّ. أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارُ إِثْمٍ. فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ. 8طَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ، وَلَيْسَ فِي مَسَالِكِهِمْ عَدْلٌ. جَعَلُوا لأَنْفُسِهِمْ سُبُلاً مُعْوَجَّةً. كُلُّ مَنْ يَسِيرُ فِيهَا لاَ يَعْرِفُ سَلاَمًا. 9مِنْ أَجْلِ ذلِكَ ابْتَعَدَ الْحَقُّ عَنَّا، وَلَمْ يُدْرِكْنَا الْعَدْلُ. نَنْتَظِرُ نُورًا فَإِذَا ظَلاَمٌ. ضِيَاءً فَنَسِيرُ فِي ظَلاَمٍ دَامِسٍ. 10نَتَلَمَّسُ الْحَائِطَ كَعُمْيٍ، وَكَالَّذِي بِلاَ أَعْيُنٍ نَتَجَسَّسُ. قَدْ عَثَرْنَا فِي الظُّهْرِ كَمَا فِي الْعَتَمَةِ، فِي الضَّبَابِ كَمَوْتَى)

 

وفي عاموس4: (4«هَلُمَّ إِلَى بَيْتَِ إِيلَ، وَأَذْنِبُوا إِلَى الْجِلْجَالِ، وَأَكْثِرُوا الذُّنُوبَ، وَأَحْضِرُوا كُلَّ صَبَاحٍ ذَبَائِحَكُمْ، وَكُلَّ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ عُشُورَكُمْ. 5وَأَوْقِدُوا مِنَ الْخَمِيرِ تَقْدِمَةَ شُكْرٍ، وَنَادُوا بِنَوَافِلَ وَسَمِّعُوا، لأَنَّكُمْ هكَذَا أَحْبَبْتُمْ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.)

 

يزعم بولس مؤسس المسيحية الأهم في رسالة رومة3 (9فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَّلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، 10كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. 11لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. 12الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 13حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. 14وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. 15أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ. 16فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسُحْقٌ. 17وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. 18لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ». 19وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ، لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ. 20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.)

 

سبق وأشرنا في كتاب (نقد العهد الجديد) في باب التناقضات/ تناقض رقم70، لوجود أشياء لم تذكر في المزمور أضافها بولس للمزمور في نقله له، (كعادة كتبة العهد الجديد).

 

ثانياً: يدعي بولس أن هذا الكلام تأكيد على دعوته وزعمه أن كل البشر طبيعتهم الإثم والخطيئة والشر، وان هذا موروث من آدم وحواء الخرافيين، وأن الشر والإثم مسيطر على الإنسان، لا مهرب له منه، فهو مكبل به، فبولس لا يعتقد بحرية الاختيار وقوة العزيمة والإرادة والتسامي والطبيعة الأقرب إلى الخير في البشر غريزياً، بل يزعم مخالفاً عقيدة اليهودية رحم المسيحية الأولى أنه لا خلاص من الجحيم الخرافي جيهنوم ودخول للفردوس سوى بالإيمان بإلهه المتجسد المضحك يسوع حامل آثام البشرية جميعاً بزعمه، لا بالعمل الصالح واختيار الخير،  ونتساءل فأنبياؤهم الأولون الخرافيون مثل أخنوخ ونوح وإبراهيم وملكيصادق وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى ويشوع وصموئيل وإشعيا وإرميا وغيرهم، هل هؤلاء لن يخلصوا وينجوا من نار جهنم الخرافية، بزعمهم، لأنهم لم يؤمنوا بذلك المخلص المزعوم فادي البشر بتوهماتهم، واعتمدوا كبشر على فعل الخير وحرية الإرادة للاستقامة الدينية؟!

 

ثالثا: لم يقصد داوود أو كاتب المزمور أنه لا يوجد أي إنسان صالح في أي زمان ومكان، (وبالتالي كما يستنتج المسيحيون أنه لا خلاص إلا بكفارة مسيحهم، لعدم ثقتهم في الذات والعقد الدينية التركيبية، لكن فكرة الخلاص جيدة لارتكاب أشياء عادية ليست ذنوباً واكتساب قدر من الحرية الإنسانية تعتبرها الأديان بتقاليدها البالية آثاماً!)، بل يتكلم عن حال الناس وشعوره اتجاههم في إحدى الفترات السيئة في حياته أو حياة أمته الإسرائيلية، طارحاً كلاماً متشائماً سوداوياً، لكن حتماً يوجد فترت أخرى بها أناس صالحون يراهم داوود أو غيره بعينيه عندما يتحسن حظه ويلتقي الطيبين.

 

وفي المزمور12(أيضاً منسوب لداوود ويغلب أنه يعود لزمن متأخر مع حكام وصفوة ظالمة):

 

1خَلِّصْ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. 2يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ صَاحِبِهِ، بِشِفَاهٍ مَلِقَةٍ، بِقَلْبٍ فَقَلْبٍ يَتَكَلَّمُونَ. 3يَقْطَعُ الرَّبُّ جَمِيعَ الشِّفَاهِ الْمَلِقَةِ وَاللِّسَانَ الْمُتَكَلِّمَ بِالْعَظَائِمِ، 4الَّذِينَ قَالُوا: «بِأَلْسِنَتِنَا نَتَجَبَّرُ. شِفَاهُنَا مَعَنَا. مَنْ هُوَ سَيِّدٌ عَلَيْنَا؟ ».

5«مِنِ اغْتِصَابِ الْمَسَاكِينِ، مِنْ صَرْخَةِ الْبَائِسِينَ، الآنَ أَقُومُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ فِي وُسْعٍ الَّذِي يُنْفَثُ فِيهِ».

6كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ. 7أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُهُمْ. تَحْرُسُهُمْ مِنْ هذَا الْجِيلِ إِلَى الدَّهْرِ. 8الأَشْرَارُ يَتَمَشَّوْنَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الأَرْذَالِ بَيْنَ النَّاسِ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السادسة والعشرون: ويبصر كل بشرٍ مجدَ الله

 

جاء في إشعيا 35:

 

1 ستَفرَحُ البرِّيَّةُ والباديةُ، ويَبتَهِج القَفرُ ويُزهِرُ كالنَّرجسِ
2يُزهِرُ إزهارًا، ويَبتَهِج ويُرنِّمُ طَرَبًا.
مجدُ لبنانَ أُعطيَ لَه، وبَهاءُ الكرمَلِ والشَّارونِ،
فيرَى كُلُّ بشَرٍ مَجدَ اللهِ وبَهاءَ الرّبِّ إلهِنا.
3شُدُّوا الأيدي المُستَرخيةَ وثَبِّتوا الرُّكبَ المُرتَجفةَ.
4قولوا لِمَنْ فزِعَت قُلوبُهُم: ((تَشدَّدوا ولا تخافوا!
ها إلهُكُم آتٍ لخلاصِكُم. يُكافِئُكُم على أمانَتِكُم، ويَنتَقِمُ لكُم مِنْ أعدائِكُم)).
5عُيونُ العُمي تَنفَتِحُ، وكذلِكَ آذانُ الصُمِّ.
6ويَقفِزُ الأعرَج كالغَزالِ ويتَرَنَّمُ لسانُ الأبكَمِ.
تنفَجرُ المياهُ في البرِّيَّةِ وتجري الأنهارُ في الصَّحراءِ،
7ويَنقَلِبُ السَّرابُ غديرًا والرَّمضاءُ ينابيعَ ماءٍ،
وحَيثُ تسكنُ بناتُ آوى يخضَرُّ القصَبُ والبَرديُّ.
8يكونُ هُناكَ طريقٌ سالكةٌ، يُقالُ لَها الطَّريقُ المُقدَّسةُ،
لا يَعبُرُ فيها نجسٌ، ولا يَضِلُّ إنْ سَلَكَها جاهِلٌ.
9لا يكونُ هُناكَ أسدٌ،ولا يَصعَدُها وحشٌ مُفتَرِسٌ! بل يسيرُ فيها المُخلَّصونَ
10والذينَ فَداهُمُ الرّبُّ عِندَ رُجوعِهِم إلى صِهيَونَ مُرَنِّمينَ وعلى وجوهِهِم فرَحٌ أبديًّ.
يتبَعُهُمُ السُّرورُ والفَرحُ، ويهرُبُ الحُزنُ والنَّحيبُ.

 

وفي إشعيا 40:

 

40 عزُّوا، عزُّوا، شعبي، يقولُ الرّبُّ إلهُكُم.
2طيِّبوا قلبَ أورُشليمَ. بَشِّروها بنِهايةِ أيّامِ تأديبِها
وبالعَفوِ عمَّا اَرتَكبَت مِنْ إثْمِ وبأنَّها وفَت للرّبِّ ضِعفَينِ جزاءَ خطاياها.
3صوتُ صارِخ في البرِّيَّة: هَيِّئوا طريقَ الرّبِّ
مهِّدوا في الباديةِ دَربًا قَويمًا لإلهِنا.
4كُلُّ وادٍ يرتفِعُ. كلُّ جبَلٍ وتلٍّ ينخفِضُ.
يصيرُ المُعوَج قَويمًا ووَعرُ الأرضِ سَهلاً،
5فيَظهَرُ مجدُ الرّبِّ ويراهُ جميعُ البشَرِ معًا، لأنَّ الرّبَّ تكلَّمَ.
6صوتُ قائِلٍ: ((إقرأْ)). فقُلتُ: ((ماذا أقرأُ)).
كلُّ بشَرٍ عُشبٌ وكزَهرِ الحقلِ بَقاؤُهُ.
7ييبَسُ ويذوي مِثلَهُما بنَسمةٍ تَهُبُّ مِنَ الرّبِّ.
8أمَّا كلِمةُ إلهِنا فتَبقى إلى الأبدِ.
9إصعَدوا على جبَلٍ عالٍ يا مبُشِّري صِهيَونَ!
إرفَعوا صوتَكُم مُدوِّيًا، يا مُبَشِّري أورُشليمَ!
إرفَعوهُ ولا تخافوا.قولوا لمَدائِنِ يَهوذا: ها هوَ الرّبُّ إلهُكُم
10آتٍ وذِراعُهُ قاضيةٌ.تتَقدَّمُهُ مُكافأتُهُ لكُم ويحمِلُ جزاءَهُ معَهُ.
11يَرعى قُطعانَهُ كالرَّاعي ويجمَعُ صِغارَها بذِراعِهِ،
يحمِلُها حَملاً في حِضنِهِ ويقودُ مُرضِعاتِها على مَهلٍ.

 

يزعم لوقا3: ( 1 وفي السَّنةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوسَ، حينَ كانَ بـيلاطُسُ البُنطِـيُّ حاكِمًا في اليهوديَّةِ، وهيرودُسُ واليًا على الجَليلِ، وأخوهُ فيلِبُّسُ واليًا على إيطوريَّةَ وتَراخونيتُسَ، وليسانيوسُ واليًا على إبـيلينَةَ، 2 وحَنَّانُ وقيافا رئيسَينِ لِلكَهنَةِ، كانَت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحنَّا بنِ زكَرِيَّا في البرِّيَّةِ، 3 فجاءَ إلى جميعِ نواحي الأُردُنِِّ، يَدعو النـّاسَ إلى مَعموديَّةِ التَّوبَةِ لتُغفَرَ لهُم خطاياهُم، 4 كما كَتبَ النَّبـيُّ إشَعيا:((صوتُ صارِخٍ في البرِّيَّةِ:  هَيِّئوا طَريقَ الرَّبِّ،واَجعَلوا سُبُلَهُ مُستَقيمَةً.5 كُلُّ وادٍ يَمتلِـئُ وكُلُّ جبَلٍ وتَلٍّ يَنخفِضُ والطُّرُقُ المتعَرِّجَةُ تَستَقيمُ والوَعْرَةُ تَصيرُ سَهلاً6 فيرى كُلُّ بشَرٍ خلاصَ اللهِ! ))

 

وبنحوه متى 3 :1-12، مرقس 1 :1-8، ويوحنا 1 :19-28

 

أولاً: حرفوا كلمة (مجد الله) إلى (خلاص الله) وهذا ليس في نص إشعيا بغرض تحريف ولي المعنى وتطويعه لأغراضهما، كمعتقد الصلب والفداء المسيحي.

 

ثانياً: النص يتكلم عن رد سبي اليهود من آشور وبابل، ولا علاقة له بأي مزاعم مسيحية. فأي مجد لإله مزعوم يكون ليس بنصر أتباعه المزعومين حسب تصورهم وخيالهم لمجد وهمي لإله وهمي، بل بأن يُصلب ويهان ويُعذَّب، ياله من تعريف للمجد عند المسيحيين، تعريف ماسوشي (لذة تعذيب الذات) لو أردتَ رأيي.

 

ملاحظة: ورد : (6صوتُ قائِلٍ: ((إقرأْ)). فقُلتُ: ((ماذا أقرأُ)).)، لعل هذه الجملة كانت مصدراً للآية القرآنية حسب أصح فهم لها، والذي يتجاهل الأسطورة المنسوجة حولها كتقليد حديثي، (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق) سورة العلق، ومن معاني القراءة في العربية والعربية التلاوة وترديد نص، وليس القراءة من كتاب أو رسالة فحسب، لذلك قد تسمى التوراة عند اليهود (مقرا)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السابعة والعشرون: سأفتح بمثل فمي

 

يقول مزمور78:

 

قَصِيدَةٌ لآسَافَ

1اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. 2أَفْتَحُ بِمَثَل فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازًا مُنْذُ الْقِدَمِ. 3الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا. 4لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ، مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ. 5أَقَامَ شَهَادَةً فِي يَعْقُوبَ، وَوَضَعَ شَرِيعَةً فِي إِسْرَائِيلَ، الَّتِي أَوْصَى آبَاءَنَا أَنْ يُعَرِّفُوا بِهَا أَبْنَاءَهُمْ، 6لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ، 7فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللهِ اعْتِمَادَهُمْ، وَلاَ يَنْسَوْنَ أَعْمَالَ اللهِ، بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ. 8وَلاَ يَكُونُونَ مِثْلَ آبَائِهِمْ، جِيلاً زَائِغًا وَمَارِدًا، جِيلاً لَمْ يُثَبِّتْ قَلْبَهُ وَلَمْ تَكُنْ رُوحُهُ أَمِينَةً لِلهِ.

9بَنُو أَفْرَايِمَ النَّازِعُونَ فِي الْقَوْسِ، الرَّامُونَ، انْقَلَبُوا فِي يَوْمِ الْحَرْبِ. 10لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ اللهِ، وَأَبَوْا السُّلُوكَ فِي شَرِيعَتِهِ، 11وَنَسُوا أَفْعَالَهُ وَعَجَائِبَهُ الَّتِي أَرَاهُمْ. 12قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً فِي أَرْضِ مِصْرَ ، بِلاَدِ صُوعَنَ. 13شَقَّ الْبَحْرَ فَعَبَّرَهُمْ، وَنَصَبَ الْمِيَاهَ كَنَدٍّ. 14وَهَدَاهُمْ بِالسَّحَابِ نَهَارًا، وَاللَّيْلَ كُلَّهُ بِنُورِ نَارٍ. 15شَقَّ صُخُورًا فِي الْبَرِّيَّةِ، وَسَقَاهُمْ كَأَنَّهُ مِنْ لُجَجٍ عَظِيمَةٍ. 16أَخْرَجَ مَجَارِيَ مِنْ صَخْرَةٍ، وَأَجْرَى مِيَاهًا كَالأَنْهَارِ. 17ثُمَّ عَادُوا أَيْضًا لِيُخْطِئُوا إِلَيْهِ، لِعِصْيَانِ الْعَلِيِّ فِي الأَرْضِ النَّاشِفَةِ. 18وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، بِسُؤَالِهِمْ طَعَامًا لِشَهْوَتِهِمْ. 19فَوَقَعُوا فِي اللهِ. قَالُوا: «هَلْ يَقْدِرُ اللهُ أَنْ يُرَتِّبَ مَائِدَةً فِي الْبَرِّيَّةِ؟ 20هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ. هَلْ يَقْدِرُ أَيْضًا أَنْ يُعْطِيَ خُبْزًا، أَوْ يُهَيِّئَ لَحْمًا لِشَعْبِهِ؟». 21لِذلِكَ سَمِعَ الرَّبُّ فَغَضِبَ، وَاشْتَعَلَتْ نَارٌ فِي يَعْقُوبَ، وَسَخَطٌ أَيْضًا صَعِدَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، 22لأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ وَلَمْ يَتَّكِلُوا عَلَى خَلاَصِهِ. 23فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ، وَفَتَحَ مَصَارِيعَ السَّمَاوَاتِ. 24وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ مَنًّا لِلأَكْلِ، وَبُرَّ السَّمَاءِ أَعْطَاهُمْ. 25أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ. أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ زَادًا لِلشِّبَعِ. 26أَهَاجَ شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ، وَسَاقَ بِقُوَّتِهِ جَنُوبِيَّةً. 27وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ لَحْمًا مِثْلَ التُّرَابِ، وَكَرَمْلِ الْبَحْرِ طُيُورًا ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ. 28وَأَسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوَالَيْ مَسَاكِنِهِمْ. 29فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّا، وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ. 30لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ. طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، 31فَصَعِدَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللهِ، وَقَتَلَ مِنْ أَسْمَنِهِمْ، وَصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. 32فِي هذَا كُلِّهِ أَخْطَأُوا بَعْدُ، وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِعَجَائِبِهِ.

33فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ. 34إِذْ قَتَلَهُمْ طَلَبُوهُ، وَرَجَعُوا وَبَكَّرُوا إِلَى اللهِ، 35وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ، وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. 36فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ، وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. 37أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ.

38أَمَّا هُوَ فَرَؤُوفٌ، يَغْفِرُ الإِثْمَ وَلاَ يُهْلِكُ. وَكَثِيرًا مَا رَدَّ غَضَبَهُ، وَلَمْ يُشْعِلْ كُلَّ سَخَطِهِ. 39ذَكَرَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. رِيحٌ تَذْهَبُ وَلاَ تَعُودُ. 40كَمْ عَصَوْهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَأَحْزَنُوهُ فِي الْقَفْرِ! 41رَجَعُوا وَجَرَّبُوا اللهَ وَعَنَّوْا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. 42لَمْ يَذْكُرُوا يَدَهُ يَوْمَ فَدَاهُمْ مِنَ الْعَدُوِّ، 43حَيْثُ جَعَلَ فِي مِصْرَ آيَاتِهِ، وَعَجَائِبَهُ فِي بِلاَدِ صُوعَنَ. 44إِذْ حَوَّلَ خُلْجَانَهُمْ إِلَى دَمٍ، وَمَجَارِيَهُمْ لِكَيْ لاَ يَشْرَبُوا. 45أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ بَعُوضًا فَأَكَلَهُمْ، وَضَفَادِعَ فَأَفْسَدَتْهُمْ. 46أَسْلَمَ لِلْجَرْدَمِ غَلَّتَهُمْ، وَتَعَبَهُمْ لِلْجَرَادِ. 47أَهْلَكَ بِالْبَرَدِ كُرُومَهُمْ، وَجُمَّيْزَهُمْ بِالصَّقِيعِ. 48وَدَفَعَ إِلَى الْبَرَدِ بَهَائِمَهُمْ، وَمَوَاشِيَهُمْ لِلْبُرُوقِ. 49أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ حُمُوَّ غَضَبِهِ، سَخَطًا وَرِجْزًا وَضِيْقًا، جَيْشَ مَلاَئِكَةٍ أَشْرَارٍ. 50مَهَّدَ سَبِيلاً لِغَضَبِهِ. لَمْ يَمْنَعْ مِنَ الْمَوْتِ أَنْفُسَهُمْ، بَلْ دَفَعَ حَيَاتَهُمْ لِلْوَبَإِ. 51وَضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي مِصْرَ. أَوَائِلَ الْقُدْرَةِ فِي خِيَامِ حَامٍ. 52وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ، وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. 53وَهَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَجْزَعُوا. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَغَمَرَهُمُ الْبَحْرُ. 54وَأَدْخَلَهُمْ فِي تُخُومِ قُدْسِهِ، هذَا الْجَبَلِ الَّذِي اقْتَنَتْهُ يَمِينُهُ. 55وَطَرَدَ الأُمَمَ مِنْ قُدَّامِهِمْ وَقَسَمَهُمْ بِالْحَبْلِ مِيرَاثًا، وَأَسْكَنَ فِي خِيَامِهِمْ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ.

56فَجَرَّبُوا وَعَصَوْا اللهَ الْعَلِيَّ، وَشَهَادَاتِهِ لَمْ يَحْفَظُوا، 57بَلِ ارْتَدُّوا وَغَدَرُوا مِثْلَ آبَائِهِمْ. انْحَرَفُوا كَقَوْسٍ مُخْطِئَةٍ. 58أَغَاظُوهُ بِمُرْتَفَعَاتِهِمْ، وَأَغَارُوهُ بِتَمَاثِيلِهِمْ. 59سَمِعَ اللهُ فَغَضِبَ، وَرَذَلَ إِسْرَائِيلَ جِدًّا، 60وَرَفَضَ مَسْكِنَ شِيلُوِ، الْخَيْمَةَ الَّتِي نَصَبَهَا بَيْنَ النَّاسِ. 61وَسَلَّمَ لِلسَّبْيِ عِزَّهُ، وَجَلاَلَهُ لِيَدِ الْعَدُوِّ. 62وَدَفَعَ إِلَى السَّيْفِ شَعْبَهُ، وَغَضِبَ عَلَى مِيرَاثِهِ. 63مُخْتَارُوهُ أَكَلَتْهُمُ النَّارُ، وَعَذَارَاهُ لَمْ يُحْمَدْنَ. 64كَهَنَتُهُ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ، وَأَرَامِلُهُ لَمْ يَبْكِينَ.

65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ. 66فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَهُمْ عَارًا أَبَدِيًّا. 67وَرَفَضَ خَيْمَةَ يُوسُفَ، وَلَمْ يَخْتَرْ سِبْطَ أَفْرَايِمَ. 68بَلِ اخْتَارَ سِبْطَ يَهُوذَا، جَبَلَ صِهْيَوْنَ الَّذِي أَحَبَّهُ. 69وَبَنَى مِثْلَ مُرْتَفَعَاتٍ مَقْدِسَهُ، كَالأَرْضِ الَّتِي أَسَّسَهَا إِلَى الأَبَدِ. 70وَاخْتَارَ دَاوُدَ عَبْدَهُ، وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ. 71مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ، وَإِسْرَائِيلَ مِيرَاثَهُ. 72فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ، وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ.

 

واضح أنها قصيدة بعد السبي البابلي، وهي لآساف المرنم، يعني ليست من كلام أنبياء اليهود، فليس كل ما في أسفار الأدب أو الكتابات نبوياً خاصة المزامير والأمثال، بل هي من تراث اليهود وحكمهم الدينية والشعبية عموماً، بالتالي لا نبوءة هنا ليزعموها، فهذا رجل مثله مثل (أجور ابن متقية مسا).

 

ويزعم متى13 (ويزعم متى13: (34 هذا كلُّهُ قالَه يَسوعُ للجُموعِ بالأمثالِ. وكانَ لا يُخاطِبُهُم إلاَّ بأمثالٍ. 35 فتَمَّ ما قالَ النَّبـيُّ: ("بالأمثالِ أنطِقُ، فأُعلِنُ ما كانَ خفيًّا مُنذُ إنشاءِ العالَمِ".)

 

وهذا تحميل للنص بما لا يحتمله ولا يقوله، لأنه قال (بمثل) بصيغة المفرد، ومتى حرف المفرد إلى صيغة الجمع، لجعل الكلام ينطبق بزعمه على الناصري.

 

وهذه الأعداد صريحة في أنها حديث عن الآيات الخرافية المزعومة التي سمعها الآباء من الأجداد رواة قصص العجائز والخزعبلات، ليبلغوها إلى الأبناء (ليفسدوا ويلوثوا عقولهم بحشوها بتلك الخرافات!) على حسب عهد الرب (وعهد الخرافة)، ويبين حال إنعامات الله الخرافية على بني إسرائيل ومعجزات موسى وانشقاق البحر....إلخ التخاريف التقليدية السائدة في مجتمعاتنا بدياناتها توراتية المنبع (اليهودية والمسيحية والإسلام، وحتى البهائية والمورمونية إلخ)

 

والنص يتحدث عن السبي البابلي للنساء والفتيات والقتل وقتل كهنة المعبد السليماني....إلخ وهو يقول عن تلك الألغاز (3الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا. 4لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ) أي أنها عظات وخرافات معروفة سمعوها من آبائهم فصدقوها بسذاجة وبلا تفكير وهم مأمورون موصون بنقلها لأبنائهم وفرضها عليهم وحشو أدمغتهم بهرائها، وليست أمثلة جديدة وكلاماً جديداً من كلام يسوع الناصري!

 

وحسب تفسير راشي، أفتح فمي بمثل، أي هو كلام التوراة.

 

2. I shall open my mouth with a parable; I shall express riddles from time immemorial.

 

… my mouth with a parable: They are the words of Torah.

 

3. That we heard and we knew them, and our forefathers told us.

 

4. We shall not hide from their sons; to the last generation they will recite the praises of the Lord, and His might and His wonders, which He performed.

 

We shall not hide from their sons: We, too, shall not hide [these words] from our fathers’ sons by not letting them know what they told us.

 

 

 

ويقول آدم كلارك في شرحه:


Pss 78:2 Verse 2. In a parable] Or, I will give you instruction by numerous examples; see Ps 49:1-4, which bears a great similarity to this; and see the notes there. The term parable, in its various acceptations, has already been sufficiently explained; but mashal may here mean example, as opposed to torah, law or precept, Ps 78:1.

بمثل، أو [أي] سأعطيكم تعليماً بأمثلة متعددة. كما في مزمور49: اسْمَعُوا هذَا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ. أَصْغُوا يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الدُّنْيَا، 2عَالٍ وَدُونٍ، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، سَوَاءً. 3فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالْحِكَمِ، وَلَهَجُ قَلْبِي فَهْمٌ. 4أُمِيلُ أُذُنِي إِلَى مَثَل، وَأُوضِّحُ بِعُودٍ لُغْزِي.، والذي يحمل تشابهاً كبيراً مع هذا، إن كلمة مثل (مشل بالعبرية) بكل معانيها المقبولة، قد شُرِحَت علمياً من قبل في المزمور49، لكنها هنا قد تعني مثالاً، كمقابل للتوراة، الشريعة أو الوصية.

 

ويقول قاموس strong's Dictionary:

H4912 מָשָׁל (māšāl)
- properly, a pithy maxim, usually of metaphorical nature;
- hence, a simile (as an adage, poem, discourse);

 

فإذن قد تعني حكمة قوية، على الأرجح مجازية، او كما هنا مقارنة او تشبيه شعري (كقول مأثور، أو قصيدة، او تعليم)

 

وفي قاموس Brown-Driver-Briggs، نحو ذلك:

H4912 מָשָׁל (māšāl)
1.) proverb, parable
1.a.) proverb, proverbial saying, aphorism
1.b.) byword
1.c.) similitude, parable
1.d.) poem
1.e.) sentences of ethical wisdom, ethical maxims

 

هنا أضاف أو حكماً أخلاقية أو قول مأثور أو أثر إلخ

 

 النبوءة المزعومة الثامنة والعشرون: ما قيل بيوئيل النبي

 

جاء في يوئيل2: (28« وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى. 29وَعَلَى الْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى الإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، 30وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. 31تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ.)

 

ويزعم كاتب أعمال الرسل2: (14فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي، 15لأَنَّ هؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ. 16بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ. 17يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. 18وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. 19وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. 20تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. 21وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ.)

 

ومع عدم اعترافنا كلادينيين عقلانيين بالمعجزات والخرافات المذكورة في كل تلك النصوص العاجزة، فسأورد النصَ بطوله وسياقه لنفهم أن هذا الكلام من قبل الرب المزعوم يهوه في حق بني إسرائيل فقط، وأنهم حسب تصورهم سيقضون على الشعوب الأخرى أو تتبع بقيتها ملتهم، ويعيشون إلى رغد إلى الأبد في فلسطين الصغيرة المحدودة، يا لها من تصورات ساذجة لشعب قديم:

 

من يوئيل2:

 

16اِجْمَعُوا الشَّعْبَ. قَدِّسُوا الْجَمَاعَةَ. احْشُدُوا الشُّيُوخَ. اجْمَعُوا الأَطْفَالَ وَرَاضِعِي الثُّدِيِّ. لِيَخْرُجِ الْعَرِيسُ مِنْ مِخْدَعِهِ وَالْعَرُوسُ مِنْ حَجَلَتِهَا. 17لِيَبْكِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ بَيْنَ الرِّواقِ وَالْمَذْبَحِ، وَيَقُولُوا: «اشْفِقْ يَا رَبُّ عَلَى شَعْبِكَ، وَلاَ تُسَلِّمْ مِيرَاثَكَ لِلْعَارِ حَتَّى تَجْعَلَهُمُ الأُمَمُ مَثَلاً. لِمَاذَا يَقُولُونَ بَيْنَ الشُّعُوبِ: أَيْنَ إِلهُهُمْ؟». 18فَيَغَارُ الرَّبُّ لأَرْضِهِ وَيَرِقُّ لِشَعْبِهِ. 19وَيُجِيبُ الرَّبُّ وَيَقُولُ لِشَعْبِهِ: «هأَنَذَا مُرْسِلٌ لَكُمْ قَمْحًا وَمِسْطَارًا وَزَيْتًا لِتَشْبَعُوا مِنْهَا، وَلاَ أَجْعَلُكُمْ أَيْضًا عَارًا بَيْنَ الأُمَمِ. 20وَالشِّمَالِيُّ أُبْعِدُهُ عَنْكُمْ، وَأَطْرُدُهُ إِلَى أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَمُقْفِرَةٍ. مُقَدَّمَتُهُ إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ، وَسَاقَتُهُ إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ، فَيَصْعَدُ نَتَنُهُ، وَتَطْلُعُ زُهْمَتُهُ، لأَنَّهُ قَدْ تَصَلَّفَ فِي عَمَلِهِ». 21لاَ تَخَافِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ. ابْتَهِجِي وَافْرَحِي لأَنَّ الرَّبَّ يُعَظِّمُ عَمَلَهُ. 22لاَ تَخَافِي يَا بَهَائِمَ الصَّحْرَاءِ، فَإِنَّ مَرَاعِيَ الْبَرِّيَّةِ تَنْبُتُ، لأَنَّ الأَشْجَارَ تَحْمِلُ ثَمَرَهَا، التِّينَةُ وَالْكَرْمَةُ تُعْطِيَانِ قُوَّتَهُمَا. 23وَيَا بَنِي صِهْيَوْنَ، ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ، لأَنَّهُ يُعْطِيكُمُ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ عَلَى حَقِّهِ، وَيُنْزِلُ عَلَيْكُمْ مَطَرًا مُبَكِّرًا وَمُتَأَخِّرًا فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ، 24فَتُمْلأُ الْبَيَادِرُ حِنْطَةً، وَتَفِيضُ حِيَاضُ الْمَعَاصِرِ خَمْرًا وَزَيْتًا.

25«وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ، الْغَوْغَاءُ وَالطَّيَّارُ وَالْقَمَصُ، جَيْشِي الْعَظِيمُ الَّذِي أَرْسَلْتُهُ عَلَيْكُمْ. 26فَتَأْكُلُونَ أَكْلاً وَتَشْبَعُونَ وَتُسَبِّحُونَ اسْمَ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعَ مَعَكُمْ عَجَبًا، وَلاَ يَخْزَى شَعْبِي إِلَى الأَبَدِ. 27وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي وَسْطِ إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ وَلَيْسَ غَيْرِي. وَلاَ يَخْزَى شَعْبِي إِلَى الأَبَدِ.

28« وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى. 29وَعَلَى الْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى الإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، 30وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. 31تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ. 32وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو. لأَنَّهُ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ تَكُونُ نَجَاةٌ، كَمَا قَالَ الرَّبُّ. وَبَيْنَ الْبَاقِينَ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ

 

في ترجمة العربية المشتركة: ففي جبَلِ صِهيونَ وفي أورُشليمَ يَنجو مَنْ يَنجو معَ الباقينَ الذينَ يدعوهُمُ الرّبُّ.

 

ويستمر النص يوئيل3:

 

1«لأَنَّهُ هُوَذَا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ، عِنْدَمَا أَرُدُّ سَبْيَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، 2أَجْمَعُ كُلَّ الأُمَمِ وَأُنَزِّلُهُمْ إِلَى وَادِي يَهُوشَافَاطَ، وَأُحَاكِمُهُمْ هُنَاكَ عَلَى شَعْبِي وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ بَدَّدُوهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ وَقَسَمُوا أَرْضِي، 3وَأَلْقَوْا قُرْعَةً عَلَى شَعْبِي، وَأَعْطَوْا الصَّبِيَّ بِزَانِيَةٍ، وَبَاعُوا الْبِنْتَ بِخَمْرٍ لِيَشْرَبُوا. 4«وَمَاذَا أَنْتُنَّ لِي يَا صُورُ وَصَيْدُونُ وَجَمِيعَ دَائِرَةِ فِلِسْطِينَ؟ هَلْ تُكَافِئُونَنِي عَنِ الْعَمَلِ، أَمْ هَلْ تَصْنَعُونَ بِي شَيْئًا؟ سَرِيعًا بِالْعَجَلِ أَرُدُّ عَمَلَكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ. 5لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ فِضَّتِي وَذَهَبِي، وَأَدْخَلْتُمْ نَفَائِسِي الْجَيِّدَةَ إِلَى هَيَاكِلِكُمْ. 6وَبِعْتُمْ بَنِي يَهُوذَا وَبَنِي أُورُشَلِيمَ لِبَنِي الْيَاوَانِيِّينَ لِكَيْ تُبْعِدُوهُمْ عَنْ تُخُومِهِمْ. 7هأَنَذَا أُنْهِضُهُمْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي بِعْتُمُوهُمْ إِلَيْهِ، وَأَرُدُّ عَمَلَكُمْ عَلَى رُؤُوسِكُمْ. 8وَأَبِيعُ بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ بِيَدِ بَنِي يَهُوذَا لِيَبِيعُوهُمْ لِلسَّبَائِيِّينَ، لأُمَّةٍ بَعِيدَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ». 9نَادُوا بِهذَا بَيْنَ الأُمَمِ. قَدِّسُوا حَرْبًا. أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ. لِيَتَقَدَّمْ وَيَصْعَدْ كُلُّ رِجَالِ الْحَرْبِ. 10اِطْبَعُوا سِكَّاتِكُمْ سُيُوفًا، وَمَنَاجِلَكُمْ رِمَاحًا. لِيَقُلِ الضَّعِيفُ: «بَطَلٌ أَنَا!» 11أَسْرِعُوا وَهَلُمُّوا يَا جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَاجْتَمِعُوا. إِلَى هُنَاكَ أَنْزِلْ يَا رَبُّ أَبْطَالَكَ. 12« تَنْهَضُ وَتَصْعَدُ الأُمَمُ إِلَى وَادِي يَهُوشَافَاطَ، لأَنِّي هُنَاكَ أَجْلِسُ لأُحَاكِمَ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. 13أَرْسِلُوا الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصِيدَ قَدْ نَضَجَ. هَلُمُّوا دُوسُوا لأَنَّهُ قَدِ امْتَلأَتِ الْمِعْصَرَةُ. فَاضَتِ الْحِيَاضُ لأَنَّ شَرَّهُمْ كَثِيرٌ». 14جَمَاهِيرُ جَمَاهِيرُ فِي وَادِي الْقَضَاءِ، لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ فِي وَادِي الْقَضَاءِ. 15اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَظْلُمَانِ، وَالنُّجُومُ تَحْجُزُ لَمَعَانَهَا. 16وَالرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ يُزَمْجِرُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ يُعْطِي صَوْتَهُ، فَتَرْجُفُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ. وَلكِنَّ الرَّبَّ مَلْجَأٌ لِشَعْبِهِ، وَحِصْنٌ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. 17«فَتَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ، سَاكِنًا فِي صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي. وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مُقَدَّسَةً وَلاَ يَجْتَازُ فِيهَا الأَعَاجِمُ فِي مَا بَعْدُ.

18« وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الْجِبَالَ تَقْطُرُ عَصِيرًا، وَالتِّلاَلَ تَفِيضُ لَبَنًا، وَجَمِيعَ يَنَابِيعِ يَهُوذَا تَفِيضُ مَاءً، وَمِنْ بَيْتِ الرَّبِّ يَخْرُجُ يَنْبُوعٌ وَيَسْقِي وَادِي السَّنْطِ. 19مِصْرُ تَصِيرُ خَرَابًا، وَأَدُومُ تَصِيرُ قَفْرًا خَرِبًا، مِنْ أَجْلِ ظُلْمِهِمْ لِبَنِي يَهُوذَا الَّذِينَ سَفَكُوا دَمًا بَرِيئًا فِي أَرْضِهِمْ. 20وَلكِنَّ يَهُوذَا تُسْكَنُ إِلَى الأَبَدِ، وَأُورُشَلِيمَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 21وَأُبَرِّئُ دَمَهُمُ الَّذِي لَمْ أُبَرِّئْهُ، وَالرَّبُّ يَسْكُنُ فِي صِهْيَوْنَ».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة والعشرون: وأقيم عهدي بيني وبين نسلك

 

في التوراة بسفر التكوين 17 هكذا:

 

(7وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. 8وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».

9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.)

 

ويزعم بولس في رسالة غلاطية3:

 

 (15أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ. 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. 17وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ. 18لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.

19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ.)

 

أولاً: كما نرى هذا كذب مفضوح مكشوف وخداع رخيص ومحاولة تلاعب وكسر قواعد اللغة عامة، لا تروج على أي شخص نتعلم ذي فهم طبيعي باللغة، لأن كما هو معلوم أن كلمة نسل مفرد بمعنى الجمع، ولا مفرد لهذه الكلمة من نفسها، مثلها مثل كلمات على غرار سَلَف وخَلَف وذرية وحشد وجمع وقبيلة، وليس معنى كونها مفردة لفظاً، أنها تدل بالضرورة على فردٍ واحد، بل نقول في عباراتنا له نسل متعلم، و يتبع المسلمون والأرثوكس والكاثوليك السلف اتباعاً أعمى، وغيرها من جمل.

 

ثانياً: وسياق النص يدل تماماً على المقصود من كلمة (نسلك) أي بنو إبراهيم، وانظر قوله: (وبين نسلك من بعدك في أجيالهم) وقوله: (وأكون إلههم) و(بين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر)، و(أعطي لنسلك من بعدك أرض غربتك) إلخ، فالكلام الخرافي هنا عن اليهود بزعمهم امتلاكهم حقاً إلهياً ليحتلوا الأراضي الفلسطينية العربية التي ليست لهم.[6]

 

ثالثاً: أثبتنا وجود غلط في هذا النص المسيحي وأنه متناقض مع التوراة!، انظر كتاب (نقد العهد الجديد)/الباب الأول (أمثلة من تناقضات الأناجيل وأعمال الرسل)/التناقض السابع والعشرين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثلاثون: اِضْرِبِ الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ، وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى الصِّغَارِ

 

ورد في زكريا 13

 

1«فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ يَنْبُوعٌ مَفْتُوحًا لِبَيْتِ دَاوُدَ وَلِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِلْخَطِيَّةِ وَلِلْنَجَاسَةِ. 2وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلاَ تُذْكَرُ بَعْدُ، وَأُزِيلُ الأَنْبِيَاءَ أَيْضًا وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ. 3وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ أَحَدٌ بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَالِدَيْهِ، يَقُولاَنِ لَهُ: لاَ تَعِيشُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِالْكَذِبِ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ، وَالِدَاهُ، عِنْدَمَا يَتَنَبَّأُ. 4وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَخْزَوْنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ إِذَا تَنَبَّأَ، وَلاَ يَلْبَسُونَ ثَوْبَ شَعْرٍ لأَجْلِ الْغِشِّ. 5بَلْ يَقُولُ: لَسْتُ أَنَا نَبِيًّا. أَنَا إِنْسَانٌ فَالِحُ الأَرْضِ، لأَنَّ إِنْسَانًا اقْتَنَانِي مِنْ صِبَايَ. 6فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي.

7«اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اِضْرِبِ الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ، وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى الصِّغَارِ. 8وَيَكُونُ فِي كُلِّ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ، وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا. 9وَأُدْخِلُ الثُّلْثَ فِي النَّارِ، وَأَمْحَصُهُمْ كَمَحْصِ الْفِضَّةِ، وَأَمْتَحِنُهُمُ امْتِحَانَ الذَّهَبِ. هُوَ يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أُجِيبُهُ. أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ إِلهِي».

 

ويزعم متى 26: 31 ومرقس 14: 27

 

31  حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية

 

لكن الناظر للنص بسياقه يرى أنه يتكلم عن إبادة ملوك إسرائيل ويهوذا أثناء السبيين الآشوري والبابلي لكل منهما، ومن خلال المصائر السيئة للملوك الأواخر في تلك الفترة من سجن وسمل أعين كما يرد في سفري الملوك وأخبار الأيام، يمكننا التأكد من هذا التفسير، فيصبح بنو إسرائيل بلا راعٍ وذلك حسب التصور الديني اليهودي عقابا لهم على معاصي مزعومة فيصيرون مشتتين غير منظمين بلا قائد، ثم تصيب البلايا المسبيين المستعبدين في أرض الغربة البابلية وغيرها، وهو ما تعنيه عبارة أرد يدي على الصغار، وواضح من السياق أنه سياق عقاب إلهي مزعوم. ويقول راشي في تفسيره:

 

 

O sword, awaken against My shepherd: Against the one whom I appointed over the flock of My exile.

 

 

and against the man who is associated with Me: whom I associated with Me to watch My flocks as I do.

 

 

Smite the shepherd: The king of the border of wickedness.

 

 

and the flock shall scatter: The flock subjected to his rule; lit. pressed down under his hand.

 

 

and I will return My hand: And I will repeat My blows a second time.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الحادية والثلاثون: وَجَمِيعَ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ

 

ورد في عاموس9

 

الأصحاح رقم  9

 

1رَأَيْتُ السَّيِّدَ قَائِمًا عَلَى الْمَذْبَحِ، فَقَالَ: «اِضْرِبْ تَاجَ الْعَمُودِ حَتَّى تَرْجُفَ الأَعْتَابُ، وَكَسِّرْهَا عَلَى رُؤُوسِ جَمِيعِهِمْ، فَأَقْتُلَ آخِرَهُمْ بِالسَّيْفِ. لاَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ هَارِبٌ وَلاَ يُفْلِتُ مِنْهُمْ نَاجٍ. 2إِنْ نَقَبُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ فَمِنْ هُنَاكَ تَأْخُذُهُمْ يَدِي، وَإِنْ صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ فَمِنْ هُنَاكَ أُنْزِلُهُمْ. 3وَإِنِ اخْتَبَأُوا فِي رَأْسِ الْكَرْمَلِ فَمِنْ هُنَاكَ أُفَتِّشُ وَآخُذُهُمْ، وَإِنِ اخْتَفَوْا مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ فِي قَعْرِ الْبَحْرِ فَمِنْ هُنَاكَ آمُرُ الْحَيَّةَ فَتَلْدَغُهُمْ. 4وَإِنْ مَضَوْا فِي السَّبْيِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ فَمِنْ هُنَاكَ آمُرُ السَّيْفَ فَيَقْتُلُهُمْ، وَأَجْعَلُ عَيْنَيَّ عَلَيْهِمْ لِلشَّرِّ لاَ لِلْخَيْرِ».

5وَالسَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ الَّذِي يَمَسُّ الأَرْضَ فَتَذُوبُ، وَيَنُوحُ السَّاكِنُونَ فِيهَا، وَتَطْمُو كُلُّهَا كَنَهْرٍ وَتَنْضُبُ كَنِيلِ مِصْرَ. 6الَّذِي بَنَى فِي السَّمَاءِ عَلاَلِيَهُ وَأَسَّسَ عَلَى الأَرْضِ قُبَّتَهُ، الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ اسْمُهُ.

7«أَلَسْتُمْ لِي كَبَنِي الْكُوشِيِّينَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَلَمْ أُصْعِدْ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ، وَالأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ؟ 8هُوَذَا عَيْنَا السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَى الْمَمْلَكَةِ الْخَاطِئَةِ، وَأُبِيدُهَا عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. غَيْرَ أَنِّي لاَ أُبِيدُ بَيْتَ يَعْقُوبَ تَمَامًا، يَقُولُ الرَّبُّ. 9لأَنَّهُ هأَنَذَا آمُرُ فَأُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ كَمَا يُغَرْبَلُ فِي الْغُرْبَالِ، وَحَبَّةٌ لاَ تَقَعُ إِلَى الأَرْضِ. 10بِالسَّيْفِ يَمُوتُ كُلُّ خَاطِئِي شَعْبِي الْقَائِلِينَ: لاَ يَقْتَرِبُ الشَّرُّ، وَلاَ يَأْتِي بَيْنَنَا.

11«فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مِظَلَّةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا، وَأُقِيمُ رَدْمَهَا، وَأَبْنِيهَا كَأَيَّامِ الدَّهْرِ. 12لِكَىْ يَرِثُوا بَقِيَّةَ أَدُومَ وَجَمِيعَ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، الصَّانِعُ هذَا. 13هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، يُدْرِكُ الْحَارِثُ الْحَاصِدَ، وَدَائِسُ الْعِنَبِ بَاذِرَ الزَّرْعِ، وَتَقْطُرُ الْجِبَالُ عَصِيرًا، وَتَسِيلُ جَمِيعُ التِّلاَلِ. 14وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. 15وَأَغْرِسُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ، وَلَنْ يُقْلَعُوا بَعْدُ مِنْ أَرْضِهِمِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ، قَالَ الرَّبُّ إِلهُكَ».

 

ويزعم كاتب أعمال الرسل في 15: 14-18

 

13وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ قِائِلاً:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. 14سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا عَلَى اسْمِهِ. 15وَهذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 16سَأَرْجعُ بَعْدَ هذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً، 17لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ، وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هذَا كُلَّهُ. 18مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ.

 

لكن النص عام، وقد اعتقد اليهود كذلك أن كل الأمم في "آخر الزمان" ستتبع اليهودية، نفس الفكرة المشؤومة التي تريد بشمولية جعل كل الناس على عقيدة واحدة دون حرية اختيار واعتقاد، والتي نراها كذلك في الإسلام عموما ومسيحية القرون الوسطى، والنص هنا لا يتكلم عن مسيحية ولا إسلام، بل يتكلم بوضوح قاطع في تلك الأسطورة عن رد سبي اليهود من بابل وأنهم يمكثون بأرض فلسطين-إسرائيل إلى الأبد أو حتى قيام الدينونة بلا مشاكل حسب تصورهم الديني: 14وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُنًا خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا، وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا. 15وَأَغْرِسُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ، وَلَنْ يُقْلَعُوا بَعْدُ مِنْ أَرْضِهِمِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ، قَالَ الرَّبُّ إِلهُكَ

 

إنظر: إشعيا 2: 1-4،و 60 و66: 22-24 و 27: 6-8 و 18 و14: 1-2 و49: 5 ، و56 و2: 1-2 و11: 10و 45: 20 و56: 6-7 و14: 1 ، وزكريا14: 16-21 و2: 11 و8: 20-21 ،و مزمور 22: 27-31 و 27و102: 21-22

 

(هكذا قال الرب احفظوا الحق و اجروا العدل لأنه قريب مجيء خلاصي و استعلان بري 2  طوبى للانسان الذي يعمل هذا و لابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه و الحافظ يده من كل عمل شر 3  فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه و لا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة 4  لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي و يختارون ما يسرني و يتمسكون بعهدي 5  اني اعطيهم في بيتي و في اسواري نصبا و اسما افضل من البنين و البنات اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع 6  و ابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه و ليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه و يتمسكون بعهدي 7  اتي بهم الى جبل قدسي و افرحهم في بيت صلاتي و تكون محرقاتهم و ذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب 8  يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه) إشعيا56

 

(1الامور التي راها اشعياء بن اموص من جهة يهوذا و اورشليم 2  و يكون في اخر الايام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه كل الامم 3  و تسير شعوب كثيرة و يقولون هلم نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من اورشليم كلمة الرب 4  فيقضي بين الامم و ينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل لا ترفع امة على امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد) إشعيا2

 وفي سفر العدد24 دلالة قاطعة على الصفة الحربية لمسيح اليهود الأسطوري المنتظر:

 

(17  اراه و لكن ليس الان ابصره و لكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب و يقوم قضيب من اسرائيل فيحطم طرفي مواب و يهلك كل بني الوغى 18  و يكون ادوم ميراثا و يكون سعير اعداؤه ميراثا و يصنع اسرائيل بباس 19  و يتسلط الذي من يعقوب و يهلك الشارد من مدينة)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الثانية والثلاثون: شهود زور

 

المزمور27

( عنوان المزمور)  لداود

 

1 الرب نوري و خلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب 2  عندما اقترب الي الاشرار لياكلوا لحمي مضايقي و اعدائي عثروا و سقطوا 3  ان نزل علي جيش لا يخاف قلبي ان قامت علي حرب ففي ذلك انا مطمئن 4  واحدة سالت من الرب و اياها التمس ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي لكي انظر الى جمال الرب و اتفرس في هيكله 5  لانه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته على صخرة يرفعني 6  و الان يرتفع راسي على اعدائي حولي فاذبح في خيمته ذبائح الهتاف اغني و ارنم للرب 7  استمع يا رب بصوتي ادعو فارحمني و استجب لي 8  لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي وجهك يا رب اطلب 9  لا تحجب وجهك عني لا تخيب بسخط عبدك قد كنت عوني فلا ترفضني و لا تتركني يا اله خلاصي 10  ان ابي و امي قد تركاني و الرب يضمني 11  علمني يا رب طريقك و اهدني في سبيل مستقيم بسبب اعدائي 12  لا تسلمني الى مرام مضايقي لانه قد قام علي شهود زور و نافث ظلم 13  لولا انني امنت بان ارى جود الرب في ارض الاحياء 14  انتظر الرب ليتشدد و ليتشجع قلبك و انتظر الرب

 

وفي المزمور 119: 78

 

 78  ليخز المتكبرون لانهم زورا افتروا علي اما انا فاناجي بوصاياك

 

وفي المزمور35: 11

 

 10  جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو اقوى منه و الفقير و البائس من سالبه 11  شهود زور يقومون و عما لم اعلم يسالونني 12  يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي 13  اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا اذللت بالصوم نفسي و صلاتي الى حضني ترجع 14  كانه قريب كانه اخي كنت اتمشى كمن ينوح على امه انحنيت حزينا

 

وفي المزمور55

1اصغ يا الله الى صلاتي و لا تتغاض عن تضرعي 2  استمع لي و استجب لي اتحير في كربتي و اضطرب 3  من صوت العدو من قبل ظلم الشرير لانهم يحيلون علي اثما و بغضب يضطهدونني

 

هذا يخص داوود في محنه، ولنقرأ مثلاً ما يمكن اعتباره شهادة زور وتشويه لشخصية داوود من ابنه أبشالوم، من صموئيل الثاني15:

 

و كان بعد ذلك أن ابشالوم اتخذ مركبة و خيلا و خمسين رجلا يجرون قدامه 2  و كان ابشالوم يبكر و يقف بجانب طريق الباب و كل صاحب دعوى ات الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه و يقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك 3  فيقول ابشالوم له انظر امورك صالحة و مستقيمة و لكن ليس من يسمع لك من قبل الملك 4  ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فياتي الي كل انسان له خصومة و دعوى فانصفه 5  و كان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده و يمسكه و يقبله 6  و كان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا ياتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل 7  و في نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب و اوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون 8  لان عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في ارام قائلا ان ارجعني الرب الى اورشليم فاني اعبد الرب 9  فقال له الملك اذهب بسلام فقام و ذهب الى حبرون 10  و ارسل ابشالوم جواسيس في جميع اسباط اسرائيل قائلا اذا سمعتم صوت البوق فقولوا قد ملك ابشالوم في حبرون 11  و انطلق مع ابشالوم مئتا رجل من اورشليم قد دعوا و ذهبوا ببساطة و لم يكونوا يعلمون شيئا 12  و ارسل ابشالوم الى اخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينته جيلوه اذ كان يذبح ذبائح و كانت الفتنة شديدة و كان الشعب لا يزال يتزايد مع ابشالوم 13  فاتى مخبر الى داود قائلا ان قلوب رجال اسرائيل صارت وراء ابشالوم 14  فقال داود لجميع عبيده الذين معه في اورشليم قوموا بنا نهرب لانه ليس لنا نجاة من وجه ابشالوم اسرعوا للذهاب لئلا يبادر و يدركنا و ينزل بنا الشر و يضرب المدينة بحد السيف 15  فقال عبيد الملك للملك حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده 16  فخرج الملك و جميع بيته وراءه و ترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت

 

وجاء في تفسير راشي على المزمور55:

 

4. From the voice of the enemy, because of the distress of the wicked; for they accuse me of iniquity and they hate me with a vengeance.

 

the distress: Heb. עקת, an expression of distress.

 

for they accuse me of iniquity: Doeg and Ahithophel accuse me of iniquities that overweigh [the scale] to demonstrate that I am liable to death, and they sanction [the shedding of] my blood.

 

اتهمني أخيتوفل و دواغ الأدومي بالظلم الفائق للحد ليبرهنوا أني أستحق الموت، ويحلون سفك دمي

 

وفي تعليقه على المزمور115، يقول:

 

 

78. May the willful sinners be shamed for they condemned me falsely; I shall converse about Your precepts.

 

 

for they condemned me falsely: For no reason they condemned me. (I found:) I say that this deals with the embarrassment [of David] when they would say to him, “If one is intimate with a married woman, with what [method] is his death penalty?” when he [David] had not sinned.

 

 

79. May those who fear You and those who know Your testimonies return to me.

 

 

May those who fear You… return to me: For the Sanhedrin separated from him when he became a mezora because of that iniquity [with Bath- sheba]. Even if she was divorced, whoever puts his eyes on her, anyone who touches her, will not be guiltless.

 

 

 

لكن ما يزعمه الرابي راشي من أن بثشبع كانت مطلقة حينما عاشرها داوود باطل، بل كانت متزوجة حقاً كما في صموئيل الثاني11، ولم أجد أي اتهام صريح من دواغ الأدومي ضد داوود، لكن تذكر الكتب أنه تسبب في قتل الكاهن أخيمالك وبنيه الكهنة لأنه أبلغ الملك شاول بساعدته لداوود. انظر صموئيل الأول21-22 ،

 

وهناك مزمور52 لداوود، جاء فيه صريحاً:

 

المزمور رقم  52

لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا جَاءَ دُوَاغُ اَلأَدُومِيُّ وَأَخْبَرَ شَاوُلَ وَقَالَ لَهُ: «جَاءَ دَاوُدُ إِلَى بَيْتِ أَخِيمَالِكَ».

1لِمَاذَا تَفْتَخِرُ بِالشَّرِّ أَيُّهَا الْجَبَّارُ؟ رَحْمَةُ اللهِ هِيَ كُلَّ يَوْمٍ! 2لِسَانُكَ يَخْتَرِعُ مَفَاسِدَ. كَمُوسَى مَسْنُونَةٍ يَعْمَلُ بِالْغِشِّ. 3أَحْبَبْتَ الشَّرَّ أَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ، الْكَذِبَ أَكْثَرَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالصِّدْقِ. سِلاَهْ. 4أَحْبَبْتَ كُلَّ كَلاَمٍ مُهْلِكٍ، وَلِسَانِ غِشٍّ. 5أَيْضًا يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. يَخْطَفُكَ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ، وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ. 6فَيَرَى الصِّدِّيقُونَ وَيَخَافُونَ، وَعَلَيْهِ يَضْحَكُونَ: 7«هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ، بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ وَاعْتَزَّ بِفَسَادِهِ».

8أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 9أَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ لأَنَّكَ فَعَلْتَ، وَأَنْتَظِرُ اسْمَكَ فَإِنَّهُ صَالِحٌ قُدَّامَ أَتْقِيَائِكَ.

 

فيتضح لنا بوضوح أن دواغ أبلغ شاول بكلام باطل بحض داوود ليؤلبه عليه أكثر، وبهذا نكون قطعنا الشك باليقين في محاولتنا التفسيرية. وانظر قوله لسانك يخترع مفاسد، يعمل بالغش

 

أما ما زعمه متى26: (59  و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه 60  فلم يجدوا و مع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن اخيرا تقدم شاهدا زور 61  و قالا هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله و في ثلاثة ايام ابنيه 62  فقام رئيس الكهنة و قال له اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هذان عليك)

 

فهو يدل أن كتبة تلك الأناجيل كانوا محاولين بالتدليس ومحاولة اختلاق تطابق تنبئي بين المزامير وإشعيا بالذات وغيرهما مع القصة التي اختلقوها، لٌ بحسب مهارته في التلفيق!

 

ويقول يعقوب تادرس الملطي في تفسيره:

 

وقف الديّان أمام رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ ليُحاكَم كمجدِّفٍ يسندهم شاهدا زور، وكان هو صامتًا. وُجه الاتهام إليه كمجدِّف بكونه قال: "إني أقدر أن أنقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه" [61]، وكان ذلك شهادة زور، فإنه لم يقل هذا بل قال: "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه" (يو 2: 19). وكان يتحدّث عن هيكل جسده (2: 12)، أمّا هم ففهموه يتحدّث عن هيكل أورشليم.

 

يا أستاذنا، هما ليسا شاهدا زور بأية حال، لو تحدثنا عن محض شهادتهما، فما ذنبهما إن كان الناصري كان يتعمد النطق بالجمل الغامضة والمثيرة لاستياء البعض منهم أو عدم الفهم، أما عن قتل أو تعذيب شخص كيسوع الناصري لأقواله وعقائده فضد مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والاعتقاد بلا شك.

 

 

النبوءة المزعومة الثالثة والثلاثون: قال الرب لربي

 

 المزمور رقم  110

 

( عنوان المزمور)  لداود مزمور

 

1قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ». 2يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ. 3شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.

4أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ». 5الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا. 6يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا. 7مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.

 

يزعم لوقا20: (41  و قال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود 42  و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني 43  حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك 44  فاذا داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه)

 

وكذلك متى22 (41  و فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع 42  قائلا ماذا تظنون في المسيح ابن من هو قالوا له ابن داود 43  قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا 44  قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك 45  فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه 46  فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة و من ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة)

 

 ومرقس12: 35-37

 

لكن لو نظرنا لتفسير راشي ومفسري اليهود الأقدمين فالمشار إليه بالمفرد هو إبراهيم أبوهم الذي هزم أعداءه في حروب وصار نبياً باستماعه لأوامر ملكي صادق كاهن الله القديم، لكن المعني هو أمة إسرائيل ونسل إبراهيم الذي منه يصير كهنة للرب. ويقولون حسب اجتهادهم بتفسير النص أن إبراهيم ناداه العالم ومنهم الحثيون بلقب سيدي كما ورد في التكوين 23: 6 (5فَأَجَابَ بَنُو حِثَّ إِبْرَاهِيمَ قَائِلِينَ لَهُ: 6«اِسْمَعْنَا يَا سَيِّدِي. أَنْتَ رَئِيسٌ مِنَ اللهِ بَيْنَنَا. فِي أَفْضَلِ قُبُورِنَا ادْفِنْ مَيْتَكَ، لاَ يَمْنَعُ أَحَدٌ مِنَّا قَبْرَهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ تَدْفِنَ مَيْتَكَ».)، أما تعبير إلى الأبد فقلنا من قبل أنه قد يعني حتى نهاية حياتك كما في صموئيل الأول 1: 22 (22 و لكن حنة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي اتي به ليتراءى امام الرب و يقيم هناك) وانظر إرميا20: 17 وثتثنية12: 28 وغيرها، وقد يعني كما هنا في نسلك إلى آخر الدهر، ثم إن كون إبراهيم لو أخذنا بالمعنى الفردي لهذا النص بهذه المرتبة إلى الأبد، لا ينفي كونه مات ولا يتوجب أن يكن خالداً لينطبق النص عليه، وفي الخاتم إن الخرافة المسيحية تستشهد بالخزعبلات اليهودية، وليس أيهما حجة على أي شيء ولا دليل من الأصل.

 

نقرأ تفسير راشي:

 

1. Of David a psalm. The word of the Lord to my master; "Wait for My right hand, until I make your enemies a footstool at your feet."

 

The word of the Lord to my master: Our Rabbis interpreted it as referring to Abraham our father, and I shall explain it according to their words (Mid. Ps. 110:1): The word of the Lord to Abraham, whom the world called “my master,” as it is written (Gen. 23: 6): “Hearken to us, my master.”

 

“Wait for My right hand”: Wait for My salvation and hope for the Lord. [The root] ישיבה means only waiting, as Scripture states (Deut. 1:46): “And you stayed (ותשבו) in Kadesh for many days.”

 

for My right hand: For the salvation of My right hand.

 

Until I make your enemies: Amraphel and his allies.

 

2. The staff of your might the Lord will send from Zion; rule in the midst of your enemies.

 

The staff of: [This is] an expression of support, as (above 105:16): “every staff of bread.”

 

The staff of your might the Lord will send from Zion: When you return from the war and your men are weary and in pursuit, the Lord will send you Malchizedek, king of Salem, to bring out bread and wine (Gen. 14: 14).

 

Rule: in the war.

 

in the midst of your enemies: safely.

 

3. Your people will volunteer on the day of your host, because of the beauty of holiness when you fell from the womb; for you, your youth is like dew.

 

Your people will volunteer on the day of your host: When you gather an army to pursue them, your people and your friends will volunteer to go out with you, as we find (Gen. 14:14): “and he armed his trained men, those born in his house,” and no more; and Aner, Eshkol, and Mamre volunteered by themselves to go out to his aid.

 

because of the beauty of holiness when you fell from the womb: And this will be to you in the merit of the beauty of holiness that was in you from your mother’s womb, for he recognized his Creator at the age of three.

 

when you fell from the womb: Heb. משחר, when you fell from the womb, like (Beizah 35b): “We may let fruit down (משילין) through a skylight on a festival,” and some learn משחירין.

 

for you, your youth is like dew: For you will be considered your youth, the ways of uprightness with which you conducted yourself in your youth will be for you as pleasantness, like this dew, which is pleasant and comforting.

 

4. The Lord swore and will not repent; you are a priest forever because of the speech of Malchizedek.

 

The Lord swore and will not repent: Since Abraham was afraid lest he be punished for the troops that he had killed, it was said to him (Gen. 15: 1): “Fear not, Abraham, etc.”

 

and will not repent: over the good that He spoke about you.

 

you are a priest forever because of the speech of Malchizedek: From you will emerge the priesthood and the kingship that your children will inherit from Shem your progenitor, the priesthood and the kingship, which were given to him. דִבְרָתִי מלכי-צדק. The “yud” is superfluous, like (Lam. 1: 1): “the city that was once so populous (רבתי).” Because of the speech of Malchizedek, because of the command of Malchizedek. You are a priest, Heb. כהן. The word כהן bears the connotation of priesthood and rulership, as (II Sam. 8:18): “and David’s sons were chief officers.”

 

5. The Lord, on your right hand, has crushed kings on the day of His wrath.

 

The Lord: Who was on your right hand in battle.

 

has crushed kings on the day of His wrath: The four kings. He…

 

6. He will execute justice upon the nations [into] a heap of corpses; He crushed the head on a great land.

 

will execute justice upon the nations [into] a heap of corpses: This is the tidings of the ‘covenant between the segments,’ [in] which was stated to him concerning Egypt (Gen. 15:14): “But also that nation whom they will serve do I judge.”

 

a heap of corpses: Heb. מלא, a heap of corpses. מלא is an expression of gathering, as (Jer. 12:6): “have called a gang (מלא) after you” ; (Isa. 31: 4), “although a band (מלא) of shepherds gather against him.” Now where did He execute justice, making them a heap of corpses? (Exod. 14:30), “the Egyptians dead on the seashore.”

 

He crushed the head on a great land: This resembles the prophecy of Habakkuk (3:12): “You have crushed the head of the house of the wicked.” [This refers to] the head of Pharaoh, who was the head and the prince of a land greater and more esteemed than all the lands, as is said (above 102:20): “a ruler of peoples [sent] and loosed his bonds,” for all the nations were under the rule of Egypt.

 

7. From the stream on the way he would drink; therefore, he raised his head.

 

From the stream on the way he would drink, etc.: From the Nile River, on the way of its course, his land would drink, and it was not in need of rain water. Therefore, he would raise his head and boast (Ezek. 29:3): “My river is my own, and I made myself.” In another manner, this psalm can be explained regarding David: [1]

 

The word of the Lord about my master: Concerning my master, Saul, when I was pursued by him.

 

about my master: Heb. לאדני, about my master, as (Exod. 14:3): “Then Pharaoh will say concerning the children of (לבני) Israel” ; (Gen. 26:7), “The people of the place asked him about his wife (לאשתו).”

 

“Wait for My right hand”: Stay and wait for My salvation. [2]

 

The staff of your might the Lord will send from Zion: The exceptional good deeds in your hand. Another explanation: You will yet reign in Zion, and there a staff of might will be sent to you, and then you will rule in the midst of your enemies. [3]

 

Your people will volunteer on the day of your host: The people of Israel will volunteer to your aid on the day that you form an army, as it is delineated in (I) Chronicles (12:21); that they were joining him from every tribe: “When he went to Ziklag, there deserted to him of Manasseh, etc.” ; (ibid. verse 8): “And from the Gadites there separated themselves to David, etc.”

 

because of the beauty of holiness when you fell from the womb: Because of the beauty of holiness that was in you from your youth.

 

your youth is like dew: A good youth and a good period of maturity that you had will be to you like dew, which is pleasant and sweet, and will produce fruit for you to make you prosper. [4]

 

The Lord has sworn, etc.: that the kingdom will be yours forever.

 

You are a priest forever: And which of the priesthoods? A priesthood that is above the priesthood of Malchizedek, and that is the kingdom, which is above the high priesthood in thirty steps.

 

above the charge of Malchizedek: above the priesthood (Some mss. read: above the charge) of Malchizedek, who was a priest to the Most High God. Now if you challenge that he too was a king, [we answer that] the kingdom over the nations was not an esteemed kingdom when compared to Israel. [5]

 

The Lord: will always be on your right hand to save you, Who…

 

crushed kings on the day of His wrath: Those who fought with Abraham and with Joshua and with Barak. [6]

 

He will execute justice upon the nations [into] a heap of corpses: And further, in the days of Hezekiah your son, He will execute justice upon the armies of Sennacherib [making them] a heap of dead corpses, and He will crush Sennacherib, who is the head of Nineveh and Assyria, which is a great land, who… [7]

 

From the stream on the way: he was drinking, for he boasted that his armies drank from the waters of the Jordan, as it is said (Isa. 37:25): “I dug and drank water, and I dry up, etc.”

 

therefore, he raised his head: He praised himself and boasted of his greatness.

 

 

 

وعلى أية حال حتى لو طبقنا الكلام على مسيح اليهود المنتظر الذي صفاته التوراتية تختلف كثيراً عن مسيح المسيحيين، فلا مانع أن وفقا لتلك الخرافات والأساطير أن يدعو داود حفيده المزعوم المنتظر بسيده أو ربه باعتبار عظمة الشخص ومكانته.

 

أما الترجوم على المزامير فقد تعامل على أساس أن كلمة (قال الرب لربي) أو لسيدي من خارج كلام مزمور داوود، ومن حكاية الراوي عنه، وأن المقصود انتظر حتى تهزم شاول فتصير ملكاً على إسرائيل، ويمكن أن نفهم بشكل أوسع من تفسير الترجوم أنه انتصارات داوود عموماً سواء شاول أو أبشالوم أو سائر خصومه الإسرائيليين والشعوب الأخرى التي حاربها كما سردنا في نقد العهد القديم نقلاً عن كتاب اليهود، ونص الترجوم كالتالي:

 

Psalm 110

1.     Composed by David, a psalm. The Lord said in his decree to make me lord of all Israel, but he said to me, “Wait still for Saul of the tribe of Benjamin to die, for one reign must not encroach on another;[5] and afterwards I will make your enemies a prop for your feet.” Another Targum: The Lord spoke by his decree to give me the dominion in exchange for sitting in study of Torah. “Wait at my right hand until I make your enemies a prop for your feet.” Another Targum: The Lord said in his decree to appoint me ruler over Israel, but the Lord said to me, “Wait for Saul of the tribe of Benjamin to pass away from the world; and afterwards you will inherit the kingship, and I will make your enemies a prop for your feet.”

2.     The Lord will send from Zion the rod of your strength, and you will rule in the midst of your enemies.

3.     Your people are those of the house of Israel who devote themselves to the Torahyou will be helped in the day of your making battle with them; in the glories of holiness the mercies of God will hasten to you like the descent of dew; your offspring dwell securely.

4.     The Lord has sworn[6] and will not turn aside, that you are appointed leader in the age to come, because of the merit that you were a righteous king.

5.     The presence of the Lord is at your right hand; he struck down kings on the day of his anger.

6.     He was appointed judge over the Gentiles; the earth is full of the bodies of the slain wicked; he smote the heads of kings on the earth, very many.

7.     He will receive instruction from the mouth of the prophet on the way; because of this, he will lift up his head.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الرابعة والثلاثون: آكل خبزي رفع عليَّ عقبَه

 

 المزمور رقم  41

لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ

1طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 2الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ. 3الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ.

4أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ». 5أَعْدَائِي يَتَقَاوَلُونَ عَلَيَّ بِشَرّ: «مَتَى يَمُوتُ وَيَبِيدُ اسْمُهُ؟ » 6وَإِنْ دَخَلَ لِيَرَانِي يَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ. قَلْبُهُ يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ إِثْمًا. يَخْرُجُ. فِي الْخَارِجِ يَتَكَلَّمُ. 7كُلُّ مُبْغِضِيَّ يَتَنَاجَوْنَ مَعًا عَلَيَّ. عَلَيَّ تَفَكَّرُوا بِأَذِيَّتِي. 8يَقُولُونَ: «أَمْرٌ رَدِيءٌ قَدِ انْسَكَبَ عَلَيْهِ. حَيْثُ اضْطَجَعَ لاَ يَعُودُ يَقُومُ». 9أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!

10أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَارْحَمْنِي وَأَقِمْنِي، فَأُجَازِيَهُمْ. 11بِهذَا عَلِمْتُ أَنَّكَ سُرِرْتَ بِي، أَنَّهُ لَمْ يَهْتِفْ عَلَيَّ عَدُوِّي. 12أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي دَعَمْتَنِي، وَأَقَمْتَنِي قُدَّامَكَ إِلَى الأَبَدِ. 13مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. آمِينَ فَآمِينَ.

 

يزعم متى26: (21  و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني 22  فحزنوا جدا و ابتدا كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب 23  فاجاب و قال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني 24  ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد 25  فاجاب يهوذا مسلمه و قال هل انا هو يا سيدي قال له انت قلت)

 

مرقس14 (18 و فيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني الاكل معي 19  فابتداوا يحزنون و يقولون له واحدا فواحدا هل انا و اخر هل انا 20  فاجاب و قال لهم هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة 21  ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد)

 

 

 يوحنا13 (21  لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح و شهد و قال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني 22  فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض و هم محتارون في من قال عنه 23  و كان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه 24  فاوما اليه سمعان بطرس ان يسال من عسى ان يكون الذي قال عنه 25  فاتكا ذاك على صدر يسوع و قال له يا سيد من هو 26  اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة و اعطيه فغمس اللقمة و اعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي 27  فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة)

 

لكن النص عام ويمكن أن نطبقه بصورة ممتازة على داوود الذي خانه ابنه أبشالوم وقام بالانقلاب عليه كما تخبرنا أسفار  الملوك2 : 7 والمزمور3 وصموئيل الثاني 15 وما بعده، وكذلك شبع بن بكري حاول الانقلاب عليه صموئيل الثاني20، فما شعور الأب الملك الذي يخونه ابنه فيرتحل هارباً شريداً لزمن حتى يسترد ملكه وأمنه الشخصي؟! أليس الأب يطعم ابنه من نفس الطبق والخبز، وألم يخن داوود وينقلب عليه الكثير من حاشيته ورجال جيشه وبيت حكمه؟

 

المزمور الثالث

مزْمُورٌ لِدَاوُدَ حِينَمَا هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَبْشَالُومَ ابْنِهِ

1يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. 2كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ.

3أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. 4بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ.

5أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. 6لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي. 7قُمْ يَا رَبُّ! خَلِّصْنِي يَا إِلهِي! لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى الْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ الأَشْرَارِ. 8لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَهْ.

 

ونسأل أليس المسيح إلهاً معصوماً من الخطأ حسب عقيدة المسيحية، فهذا النص لداوود يقول فيه بوضوح: (انا قلت يا رب ارحمني اشف نفسي لاني قد اخطات اليك)، وما أكثر خطايا وجرائم داوود المذكورة بكتب اليهود وفضائحه التي ذكرنا في كتاب نقد العهد القديم.

 

إن خلاصة القول أن أول من كتب تلك القصص الخرافية عن بطلهم المسيح الناصري المسكين المصلوب، الذي ألهه أتباعه بعد موته، كان مغرماً بالمزامير وأسفار الأنبياء وسعى لبناء قصته بحيث تبدو كأنها تنبأت بها النصوص اليهودية العتيقة الأقدم، سواء أكان مرقس أو المصدر Q أو غيرهما، وسار باقي كتبة الأناجيل والرسائل وأعمال الرسل وبولس على نفس النهج.

ويقول أنطونيوس فكري:

 

الآيات (6-9): "وإن دخل ليراني يتكلم بالكذب. قلبه يجمع لنفسه إثماً. يخرج. في الخارج يتكلم. كل مبغضي يتناجون معاً علىّ. علىّ تفكروا بأذيتي. يقولون أمر رديء قد انسكب عليه. حيث اضطجع لا يعود يقوم. أيضاً رجل سلامتي الذي وثقت به آكل خبزي رفع عليّ عقبه."

هذا ما حدث من أخيتوفل ضد داود الذي صار رمزاً ليهوذا. وهنا نرى مؤامرات تحاك ضد المسيح من الأشرار

 

أقول: هذا في صموئيل الثاني 15-17 و23 وانظر أخبار الأيام الأول27: 33 ،  (و أُخَبِرَ داود و قيل له ان اخيتوفل بين الفاتنين مع ابشالوم فقال داود حمق يا رب مشورة اخيتوفل) صموئيل الأول15: 31، وهذا مثال كما نرى على أفراد حاشية وموظفي وقادة داوود الذين خانوه كما فسرنا، وأنطونيوس وغيره يتفق معنا لكنه يزعم بوجود معنى وتلميح باطني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الخامسة والثلاثون: وفي عطشي يسقونني خلاً

 

المزمور رقم  69

 

( عنوان المزمور)  لإمام المغنين على السوسن لداود

 

1خلصني يا الله لان المياه قد دخلت الى نفسي 2  غرقت في حماة عميقة و ليس مقر دخلت الى اعماق المياه و السيل غمرني 3  تعبت من صراخي يبس حلقي كلت عيناي من انتظار الهي 4  اكثر من شعر راسي الذين يبغضونني بلا سبب اعتز مستهلكي اعدائي ظلما حينئذ رددت الذي لم اخطفه 5  يا الله انت عرفت حماقتي و ذنوبي عنك لم تخف 6  لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود لا يخجل بي ملتمسوك يا اله اسرائيل 7  لاني من اجلك احتملت العار غطى الخجل وجهي 8  صرت اجنبيا عند اخوتي و غريبا عند بني امي 9  لان غيرة بيتك اكلتني و تعييرات معيريك وقعت علي 10  و ابكيت بصوم نفسي فصار ذلك عارا علي 11  جعلت لباسي مسحا و صرت لهم مثلا 12  يتكلم في الجالسون في الباب و اغاني شرابي المسكر 13  اما انا فلك صلاتي يا رب في وقت رضى يا الله بكثرة رحمتك استجب لي بحق خلاصك 14  نجني من الطين فلا اغرق نجني من مبغضي و من اعماق المياه 15  لا يغمرني سيل المياه و لا يبتلعني العمق و لا تطبق الهاوية علي فاها 16  استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة ككثرة مراحمك التفت الي 17  و لا تحجب وجهك عن عبدك لان لي ضيقا استجب لي سريعا 18  اقترب الى نفسي فكها بسبب اعدائي افدني 19  انت عرفت عاري و خزيي و خجلي قدامك جميع مضايقي 20  العار قد كسر قلبي فمرضت انتظرت رقة فلم تكن و معزين فلم اجد 21  و يجعلون في طعامي علقما و في عطشي يسقونني خلا 22  لتصر مائدتهم قدامهم فخا و للامنين شركا 23  لتظلم عيونهم عن البصر و قلقل متونهم دائما 24  صب عليهم سخطك و ليدركهم حمو غضبك 25  لتصر دارهم خرابا و في خيامهم لا يكن ساكن 26  لان الذي ضربته انت هم طردوه و بوجع الذين جرحتهم يتحدثون 27  اجعل اثما على اثمهم و لا يدخلوا في برك 28  ليمحوا من سفر الاحياء و مع الصديقين لا يكتبوا 29  اما انا فمسكين و كئيب خلاصك يا الله فليرفعني 30  اسبح اسم الله بتسبيح و اعظمه بحمد 31  فيستطاب عند الرب اكثر من ثور بقر ذي قرون و اظلاف 32  يرى ذلك الودعاء فيفرحون و تحيا قلوبكم يا طالبي الله 33  لان الرب سامع للمساكين و لا يحتقر اسراه 34  تسبحه السماوات و الارض البحار و كل ما يدب فيها 35  لان الله يخلص صهيون و يبني مدن يهوذا فيسكنون هناك و يرثونها 36  و نسل عبيده يملكونها و محبو اسمه يسكنون فيها

 

ويزعم يوحنا19(28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان 29  و كان اناء موضوعا مملوا خلا فملاوا اسفنجة من الخل و وضعوها على زوفا و قدموها الى فمه 30  فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح)

 

لوقا23 (36  و الجند ايضا استهزاوا به و هم ياتون و يقدمون له خلا 37  قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلص نفسك)

 

ومتى27 (33  و لما اتوا الى موضع يقال له جلجثة و هو المسمى موضع الجمجمة 34  اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب و لما ذاق لم يرد ان يشرب)

 

(45  ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة 46  و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني 47  فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا 48  و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه 49  و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه 50  فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح)

 

وفي مرقس15 (22  و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة 23  و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل)

 

(34و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني 35  فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا 36  فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله 37  فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح)

 

لكن من الواضح أن هذا كلام منسوب لداوود في موقف سيء تعرض له، غالبا هروبه وتشرده أمام ابنه أبشالوم الذي قام بانقلاب ضده، ومحاولة المسيحيين الإيحاء بانطباق الكلام على داوود ظاهرياً وأنها نبوءة عن المسيح باطنياً بالتلميح والتضمين فكرة غير معقولة، فالنص يقول به داوود: (5  يا الله انت عرفت حماقتي و ذنوبي عنك لم تخف 6  لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود لا يخجل بي ملتمسوك يا اله اسرائيل 7  لاني من اجلك احتملت العار غطى الخجل وجهي)، فذكر حماقته وذنوبه. أيضا قوله يجعلون في طعامي علقماً ومعلوم أن الأناجيل لا تذكر تقديم أي طعام للناصري أثناء صلبه.

أما راشي فيفسر المزمور على أنه يشير إلى امة إسرائيل بصيغة المفرد، وأعدائها كأدوم بني عيسو أخي إسحاق حسب أساطيرهم وغيرها من الأمم المجاورة. وهو تأويل ممكن لا يخلو من وجه.

 

9. I was strange to my brothers, and alien to the sons of my mother.

 

 

to my brothers: To Esau.

 

 

10. For the envy of Your house has consumed me, and the humiliations of those who blaspheme You have fallen upon me.

 

 

the envy of Your house: They saw the love that You showed us when Your house was still existing, and they envied me.

 

 

11. And I bewailed my soul in fast, and it was a disgrace for me.

 

 

And I bewailed my soul in fast: In my fast.

 

 

and it was a disgrace for me: When I weep and fast before You, they mock me.

 

 

 

أما الترجوم على المزامير فيفسرها على أنها كلام عن السبي البابلي:

 

Psalm 69

1.     For praise; concerning the exiles of the Sanhedrin; composed by David.

2.     Redeem me, O God, for an army of sinners has come to trouble melike water that has reached to the soul.

3.     I am sunk in exile like water of the deep, and there is no place to stand; I have come to the mighty depthsa band of wicked men and a wicked king have sent me into exile.

4.     I am weary of calling out, my throat has become rough, my eyes have ceased to wait for my God.

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة السادسة والثلاثون: وما اسم ابنه إن عرفتَ

 

جاء في الأمثال30: 4

 

كلام اجور ابن متقية مسا وحي هذا الرجل الى ايثيئيل الى ايثيئيل و اكال 2  إني أبلد من كل إنسان و ليس لي فهم إنسان 3  و لم أتعلم الحكمة و لم اعرف معرفة القدوس 4  من صعد الى السماوات و نزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب من ثبت جميع أطراف الأرض ما اسمه و ما اسم ابنه إن عرفت

 

جاء في تفسير Exposition of the Old and New Testament, by John Gill, [1746-63]

 

إن كنت تثق أن من قام بكل تلك الأشياء مجرد إنسان، فقل اسمه، أو لو كان ميتاً فقل ما اسم ابنه أو أيٍ من عائلته، هكذا فسرها جارشي وغيره ، أو كما فسرها آخرون مسيحيون اكشف لنا ما طبيعة الله وطبيعة الابن والبنوة، وهي أمور خارج نطاق قدرة البحث البشري...إلخ

 

what is his name, and what is his son's name, if thou canst tell? if thou surest it is a mere man that does all these things tell his name; or, if he be dead, say what is the name of his son or of any of his family; so Jarchi and others interpret it: or rather, since it is the Lord alone and his own proper Son, to whom these things can he ascribed say what is his name; that is, his nature and perfections which are incomprehensible and ineffable; otherwise he is known by his name Jehovah and especially as his name is proclaimed in Christ and manifested by him and in his Gospel: and seeing he has a son of the same nature with him, and possessed of the same perfections, co-essential, and co-existent, and every way equal to him, and a distinct person from him, say what is his nature and perfections also; declare his generation and the manner of it; his divine filiation, and in what class it is; things which are out of the reach of human capacity, and not to be expressed by the tongue of men and angels; see Mat 11:27. Otherwise, though his name for a while was a secret, and he was only called the seed of the woman and of Abraham,Gen 3:15; yet he had many names given him under the Old Testament; as Shiloh, Immanuel, the Wonderful, Counsellor, the mighty God, the everlasting Father, and Prince of peace; the Lord our righteousness, and the Man, the Branch: and under the New Testament, Jesus the Saviour, Christ the Anointed; the Head of the church, the Judge of the world; the Word of God, and King of kings, and Lord of lords. This Scripture is a proof of Christ's being the eternal Son of God; of his equality with his divine Father as such, their name and nature being alike ineffable; of his co-existence with his Father as such; and of his omnipresence and omnipotence, expressed by the phrases here used of ascending, &c. and of his distinct personality from the Father; the same question being distinctly put of him as of the Father. Some render the last clause, "dost thou know?" (y) thou dost not know God and his Son, their being and perfections are not to be known by the light of nature, only by revelation, and but imperfectly.

 

وجاء في تفسير راشي:

 

What is his name and what is the name of his son: If you say that there already was one like him, tell me what his son’s name is; i.e., what family is descended from him, and we will know who he is.

 

if you know: if you know who he is. Now how did you not fear to transgress His words?

 

 

لو أنك تقول أنه كان فعلاً من يماثله، فأخبرنا ما اسم ابنه، أي أي عائلةٍ تحدرت منه، وسنعرف من هو، لو عرفتَ من هو، الآن فكيف لا تخاف من انتهاك وصاياه.

 

يقول المفسر Adam Clarke


Prov 30:4 Verse 4. Who hath ascended up into heaven, or descended?] Calmet paraphrases this passage thus: "Who hath descended, &c. In order to show the truth of what he was about to say, he observes: I have not the science of the saints; for how could I have acquired it? Who is he who could attain to that? Who has ascended to heaven to learn that science, and who has descended in order to publish it? Is the science of salvation one of those things that can be apprehended only by study? Is it not a pure gift of the goodness of God? Moses, after having shown to the people the will of God, said to them: 'This commandment which I command thee this day is not hidden from thee; neither is it far off. It is not in heaven, that thou shouldest say, Who shall go up for us to heaven, and bring it unto us, that we may hear it, and do it?' De 30:11, 12. The person whose words we are here examining speaks a knowledge more sublime than that contained in the simple laws of the Lord, common to all the people of Israel. He speaks of the sublime science of the designs of God, of his ways, and of his secrets; and in this sense he affirms he has no knowledge." Who hath gathered the wind in his fists?] It is as difficult for a mortal man to acquire this Divine science by his own reason and strength, as to collect the winds in his fists. And who can command the spirit of prophecy, so that he can have it whensoever he pleases? What is his name?] Show me the nature of this Supreme Being. Point out his eternity, omniscience, omnipresence, omnipotence; comprehend and describe him, if thou canst.

 

What is his son's name] Some copies of the Septuagint have η τιονοματοιςτικνοιοαυτου; "Or the name of his sons;" meaning, I suppose, the holy angels, called his saints or holy ones, Pr 30:3. The Arabic has, What is his name? [Arabic] and what is the name of his father? him who begat him. But the Chaldee, the Syriac, and the Vulgate, read as the Hebrew. Many are of opinion that Agur refers here to the first and second persons of the ever-blessed TRINITY. It may be so; but who would venture to rest the proof of that most glorious doctrine upon such a text, to say nothing of the obscure author? The doctrine is true, sublimely true; but many doctrines have suffered in controversy, by improper texts being urged in their favour. Every lover of God and truth should be very choice in his selections, when he comes forward in behalf of the more mysterious doctrines of the Bible. Quote nothing that is not clear: advance nothing that does not tell. When we are obliged to spend a world of critical labour, in order to establish the sense of a text which we intend to allege in favour of the doctrine we wish to support, we may rest assured that we are going the wrong way to work. Those who indiscriminately amass every text of Scripture they think bears upon the subject they defend, give their adversaries great advantage against them. I see many a sacred doctrine suffering through the bad judgment of its friends every day. The Godhead of Christ, salvation by faith, the great atoning sacrifice, and other essential doctrines of this class, are all suffering in this way. My heart says, with deep concern,

 
Non tali auxilio, nec defensoribus istis, Tempus eget.


When truth is assailed by all kinds of weapons, handled by the most powerful foes, injudicious defenders may be ranked among its enemies. To such we may innocently say, "Keep your cabins; you do assist the storm."

 

بعض المخطوطات للترجمة السبعينية يرد فيها كلمة بنيه، بالجمع بدل ابنه، ويعتقد كلارك أنها تعني الملائكة، والتي تدعى في الكتاب اليهودي بالقديسين أو المقدسين، مثل ما ورد في سفر التكوين6: 2-4_ولنعضد تفسيرنا بسفر أخنوخ المرفوض والترجومات وكتب الأحبار كترجوم يوناثان الترجوم الأورشليمي وغيره_ عن (رأى بنو الله بنات الناس)

 

ويرى كلارك أن أجور شخص مجهول، والشاهد هنا ضعيف غير جلي لا يعول عليه، وأننا نريد فهمه معاني النصوص الحقيقية وليس مجرد إثبات عقائدنا بأي شكل، فانظر كلامه أعلاه بالتفصيل.

 

وأرى على خلاف كلارك وبالتوافق مع مفسري اليهود أن الأصح أن المقصود أن الله الوهم مجرد ومنزه حسب اليهودية عن الأسرة والأبناء.

 

ووجدت ترجمة إنجليزية للنسخة السبعينية ونصها مختلف حقاً ففيه اسم بنيه وليس ابنه، وليس بها عبارة (إن عرفت)، حقيقة النسخة ساقط منها حوالي من الإصحاح25 حتى29، وهناك كذلك اختلاف كبير في بعض النصوص والألفاظ بصورة مزعجة خاصة لمن لم يعتد على تلك المقارنات مما يفاجئه حقاً لكم الاختلاف في النص والسياقات حتى أن كلاماً لا يوجد هنا أو هناك تماماً، لكن بصرف النظر عن ذلك فلعلها ترجمة تفسيرية وذلك ديدن تلك النسخ السبعينية كما لاحظت، فقد ترجمها اليهود إلى اليونانية كتفسير للعبرية، وفي العبري الأصل (ابنه).

 

These things says the man to them that trust in God ; and I cease. 2 For I am the most simple of all men, and there is not in me the wisdom of men. 3 God has taught me wisdom, and 1 know the knowledge of the holy. 4 Who has gone up to heaven, and come down ? who has gathered the winds in his bosom? Who has wrapped up the waters in a garment ? who has dominion of all the ends of the earth ? what is his name ? or what is the name of his children? 5 For all the words of God are tried in tlie fire, and he defends those that reverence him. 6 Add not unto his words, lest he reprove thee, and thou be made a liar.

 

The Septuagint version of the Old Testament and Apocrypha : with an English translation and with various readings and critical notes, by "Brenton, Lancelot Charles Lee, Sir, 1807-1862, tr"

النبوءة المزعومة السابعة والثلاثون: صوت صارخ في البرية

 

جاء في لوقا3: (2  في ايام رئيس الكهنة حنان و قيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية 3  فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا 4  كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة 5  كل واد يمتلئ و كل جبل و اكمة ينخفض و تصير المعوجات مستقيمة و الشعاب طرقا سهلة 6  و يبصر كل بشر خلاص الله)

 

وكذلك زعم متى1 (19  و هذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة و لاويين ليسالوه من انت 20  فاعترف و لم ينكر و اقر اني لست انا المسيح 21  فسالوه اذا ماذا ايليا انت فقال لست انا النبي انت فاجاب لا 22  فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك 23  قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي 24  و كان المرسلون من الفريسيين 25  فسالوه و قالوا له فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح و لا ايليا و لا النبي 26  اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه 27  هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه)

 

لكن النص يقول في إشعيا 40:

 

عَزُّوا، عَزُّوا شَعْبِي، يَقُولُ إِلهُكُمْ. 2طَيِّبُوا قَلْبَ أُورُشَلِيمَ وَنَادُوهَا بِأَنَّ جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ، أَنَّ إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ مِنْ يَدِ الرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا.

3صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا. 4كُلُّ وَطَاءٍ يَرْتَفِعُ، وَكُلُّ جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَيَصِيرُ الْمُعْوَجُّ مُسْتَقِيمًا، وَالْعَرَاقِيبُ سَهْلاً. 5فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ».

6صَوْتُ قَائِل: «نَادِ». فَقَالَ: «بِمَاذَا أُنَادِي؟» «كُلُّ جَسَدٍ عُشْبٌ، وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْحَقْلِ. 7يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ، لأَنَّ نَفْخَةَ الرَّبِّ هَبَّتْ عَلَيْهِ. حَقًّا الشَّعْبُ عُشْبٌ! 8يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».

9عَلَى جَبَل عَال اصْعَدِي، يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. ارْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ، يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِي لاَ تَخَافِي. قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلهُكِ. 10هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِي وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ. هُوَذَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَعُمْلَتُهُ قُدَّامَهُ. 11كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ».

12مَنْ كَالَ بِكَفِّهِ الْمِيَاهَ، وَقَاسَ السَّمَاوَاتِ بِالشِّبْرِ، وَكَالَ بِالْكَيْلِ تُرَابَ الأَرْضِ، وَوَزَنَ الْجِبَالَ بِالْقَبَّانِ، وَالآكَامَ بِالْمِيزَانِ؟ 13مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ، وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ؟ 14مَنِ اسْتَشَارَهُ فَأَفْهَمَهُ وَعَلَّمَهُ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ، وَعَلَّمَهُ مَعْرِفَةً وَعَرَّفَهُ سَبِيلَ الْفَهْمِ.؟ 15هُوَذَا الأُمَمُ كَنُقْطَةٍ مِنْ دَلْوٍ، وَكَغُبَارِ الْمِيزَانِ تُحْسَبُ. هُوَذَا الْجَزَائِرُ يَرْفَعُهَا كَدُقَّةٍ! 16وَلُبْنَانُ لَيْسَ كَافِيًا لِلإِيقَادِ، وَحَيَوَانُهُ لَيْسَ كَافِيًا لِمُحْرَقَةٍ. 17كُلُّ الأُمَمِ كَلاَ شَيْءٍ قُدَّامَهُ. مِنَ الْعَدَمِ وَالْبَاطِلِ تُحْسَبُ عِنْدَهُ.

18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللهَ، وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟ 19اَلصَّنَمُ يَسْبِكُهُ الصَّانِعُ، وَالصَّائِغُ يُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ وَيَصُوغُ سَلاَسِلَ فِضَّةٍ. 20الْفَقِيرُ عَنِ التَّقْدِمَةِ يَنْتَخِبُ خَشَبًا لاَ يُسَوِّسُ، يَطْلُبُ لَهُ صَانِعًا مَاهِرًا لِيَنْصُبَ صَنَمًا لاَ يَتَزَعْزَعُ!

21أَلاَ تَعْلَمُونَ؟ أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ أَلَمْ تُخْبَرُوا مِنَ الْبَدَاءَةِ؟ أَلَمْ تَفْهَمُوا مِنْ أَسَاسَاتِ الأَرْضِ؟ 22الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ. 23الَّذِي يَجْعَلُ الْعُظَمَاءَ لاَ شَيْئًا، وَيُصَيِّرُ قُضَاةَ الأَرْضِ كَالْبَاطِلِ. 24لَمْ يُغْرَسُوا بَلْ لَمْ يُزْرَعُوا وَلَمْ يَتَأَصَّلْ فِي الأَرْضِ سَاقُهُمْ. فَنَفَخَ أَيْضًا عَلَيْهِمْ فَجَفُّوا، وَالْعَاصِفُ كَالْعَصْفِ يَحْمِلُهُمْ. 25«فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟» يَقُولُ الْقُدُّوسُ. 26ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟ مَنِ الَّذِي يُخْرِجُ بِعَدَدٍ جُنْدَهَا، يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ؟ لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ.

27لِمَاذَا تَقُولُ يَا يَعْقُوبُ وَتَتَكَلَّمُ يَا إِسْرَائِيلُ: «قَدِ اخْتَفَتْ طَرِيقِي عَنِ الرَّبِّ وَفَاتَ حَقِّي إِلهِي»؟ 28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ. 29يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً. 30اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. 31وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ.

 

من الواضح تماماً إذن أن النص يتكلم عن خلاص أمة شعب إسرائيل من السبي البابلي، وأن حياتهم تصير يسيرة مطمئنة مزدهرة، فالتعبير مجازي وسنعرض أمثاله الكثير من كتاب اليهود ومنه ل تلك التعابير في النص السابق لكاتب إشعيا، مبشرة صهيون، وإن راشي كمفسر تقليدي من الربانيين يفسر صوت صارخ على انه روح القدس، ترى فبماذا يفسر مبشرة صهيون؟! على أية حال هو يفسرها بأنها الأنبياء!

 

وفي إشعياء 14: (31  ولول أيها الباب اصرخي أيتها المدينة قد ذاب جميعك يا فلسطين لأنه من الشمال يأتي دخان و ليس شاذ في جيوشه)

 

وفي 49 (13  ترنمي ايتها السماوات و ابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه و على بائسيه يترحم 14  و قالت صهيون قد تركني الرب و سيدي نسيني 15  هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك)

 

وفي 24: 16  من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار فقلت يا تلفي يا تلفي ويل لي الناهبون نهبوا الناهبون نهبوا نهبا 17  عليك رعب و حفرة و فخ يا ساكن الارض

 

وفي 26 (1في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا لنا مدينة قوية يجعل الخلاص اسوارا و مترسة 2  افتحوا الابواب لتدخل الامة البارة الحافظة الامانة)

 

وفي30 (21  و أذناك تسمعان كلمة خلفك قائلة هذه هي الطريق اسلكوا فيها حينما تميلون الى اليمين و حينما تميلون الى اليسار 22  و تنجسون صفائح تماثيل فضتكم المنحوتة و غشاء تمثال ذهبكم المسبوك تطرحها مثل فرصة حائض تقول لها اخرجي)

 

وفي 52 (6  لذلك يعرف شعبي اسمي لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم هانذا 7  ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك 8  صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون 9  اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم 10  قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا)

 

وفي إرميا4 (15  لان صوتا يخبر من دان و يسمع ببلية من جبل افرايم 16  اذكروا للامم انظروا اسمعوا على اورشليم المحاصرون اتون من ارض بعيدة فيطلقون على مدن يهوذا صوتهم 17  كحارسي حقل صاروا عليها حواليها لانها تمردت علي يقول الرب 18  طريقك و اعمالك صنعت هذه لك هذا شرك فانه مر فانه قد بلغ قلبك 19  احشائي احشائي توجعني جدران قلبي يئن في قلبي لا استطيع السكوت لانك سمعت يا نفسي صوت البوق و هتاف الحرب)

 

وانظر كذلك 21: 10-11 و62: 10-11 وإرميا 3: 21 و7: 29 و9: 19 و22: 20-22 وناحوم1: 15 وميخا6 وناحوم1: 15 وأمثال 1: 25 و6: 20-21

 

من تفسير راشي:

 

1. "Console, console My people," says your God.

 

Console, console My people: He returns to his future prophecies; since from here to the end of the Book are words of consolations, this section separated them from the prophecies of retribution. Console, you, My prophets, console My people.

 

2. Speak to the heart of Jerusalem and call to her, for she has become full [from] her host, for her iniquity has been appeased, for she has taken from the hand of the Lord double for all her sins.

 

for she has become full [from] her host: Jonathan renders: She is destined to become full from the people of the exiles, as though it would say, “She has become full from her host.” Others interpret צְבָאָה like (Job 7:1), “Is there not a time (צָבָא) for man on the earth?”

 

has been appeased: Heb. נִרְצָה, has been appeased.

 

for she has taken etc.: [Jonathan paraphrases:] For she has received a cup of consolation from before the Lord as though she has been punished doubly for all her sins. According to its simple meaning, it is possible to explain, ‘for she received double punishment.’ Now if you ask, how is it the standard of the Holy One, blessed be He, to pay back a person double his sin, I will tell you that we find an explicit verse (Jer. 16:18): “And I will pay first the doubling of their iniquity and their sin.”

 

3. A voice calls, "In the desert, clear the way of the Lord, straighten out in the wilderness, a highway for our God."

 

A voice: The Holy Spirit calls, “In the desert, the way to Jerusalem.”

 

clear the way of the Lord: for her exiles to return to her midst. [The Warsaw edition yields:]

 

Clear the way of the Lord: The way of Jerusalem for her exiles to return to her midst.

 

4. Every valley shall be raised, and every mountain and hill shall be lowered, and the crooked terrain shall become a plain and the close mountains a champaigne.

 

Every valley shall be raised: and the mountain shall be lowered, thus resulting in a smooth, even, and easily traversed road.

 

and the close mountains: Heb. רְכָסִים, mountains close to each other, and because of their proximity, the descent between them is steep and it is not slanted, that it should be easy to descend and ascend. ([The word] רְכָסִים is translated by Jonathan as ‘banks,’ an expression of height like the banks of a river.)

 

close mountains: Heb. רְכָסִים. Comp. (Ex. 28:28) “And they shall fasten (וְיִרְכְּסוּ) the breastplate.”

 

a champaigne: Canpayne in O.F., a smooth and even terrain.

 

5. And the glory of the Lord shall be revealed, and all flesh together shall see that the mouth of the Lord spoke.

 

6. A voice says, "Call!" and it says, "What shall I call?" "All flesh is grass, and all its kindness is like the blossom of the field.

 

A voice: from the Holy One, blessed be He, says to me, “Call!”

 

and it says: My spirit says to Him, “What shall I call?” And the voice answers him, "Call this, all flesh is grass. All those who are haughty their greatness shall be turned over and become like grass. ([Manuscripts yield:] All the princes of the kingdom their greatness shall be turned over and shall wither away [lit. shall end] like grass.)

 

and all its kindness is like the blossom of the field: For “the kindness of the nations is sin” (Prov. 14:34). [Ed. note: We have inverted the order of Rashi and followed the order of K’li Paz and Parshandatha, to connect the second part of the verse with the first. Rashi’s explanation of the second part follows his first explanation of the first part. In the Lublin edition, the second explanation of the first part of the verse interrupts the sequence.] (Another explanation is: All flesh is grass.) A person’s end is to die; therefore, if he says to do kindness, he is like the blossom of the field, that is cut off and dries, and one must not rely on him, for he has no power to fulfill his promise, perhaps he will die, for, just as the grass dries out and the blossom wilts, so is it that when a man dies, his promise is null, but the word of our God shall last for He is living and existing, and He has the power to fulfill. Therefore, “Upon a lofty mountain ascend and herald, O herald of Zion, for the promise of the tidings emanates from the mouth of Him Who lives forever.”

 

7. The grass shall dry out, the blossom shall wilt, for a wind from the Lord has blown upon it; behold the people is grass.

 

shall wilt: Heb. נָבֵל, wilt.

 

8. The grass shall dry out, the blossom shall wilt, but the word of our God shall last forever.

 

9. Upon a lofty mountain ascend, O herald of Zion, raise your voice with strength, O herald of Jerusalem; raise [your voice], fear not; say to the cities of Judah, "Behold your God!"

 

O herald of Zion: Heb. מְבַשֶּׂרֶת. The prophets who herald Zion. [This is the feminine form.] Elsewhere (infra 52:7), he says, “the feet of the herald (מְבַשֵּׂר).” [This is the masculine form.] This denotes that if they are worthy, he will be as swift as a male. If they are not worthy, he will be as weak as a female and will delay his steps until the end.

 

10. Behold the Lord God shall come with a strong [hand], and His arm rules for Him; behold His reward is with Him, and His recompense is before Him.

 

shall come with a strong [hand]: to mete out retribution upon the heathens. ([Mss. read:] Upon the nations.)

 

behold His reward is with Him: It is prepared with Him for the righteous.

 

and His recompense: [lit. His deed,] the recompense for the deed, which He is obliged to give them.

 

11. Like a shepherd [who] tends his flock, with his arm he gathers lambs, and in his bosom he carries [them], the nursing ones he leads.

 

Like a shepherd [who] tends his flock: Like a shepherd who tends his flock; with his arm he gathers lambs, and he carries them in his bosom.

 

the nursing ones he leads: [Jonathan renders:] The nursing ones he leads gently, the nursing sheep.

 

he leads: Heb. יְנַהֵל, lit. he shall lead, like מְנַהֵל, he leads.

 

12. Who measured water with his gait, and measured the heavens with his span, and measured by thirds the dust of the earth, and weighed mountains with a scale and hills with a balance?

 

Who measured etc.: He had the power to do all this, and surely He has the power to keep these promises.

 

with his gait: Heb. בְּשָׁעֳלוֹ, with his walking, as it is said (Habakkuk 3:15): “You trod with Your horses in the sea.” Comp. (Num. 22: 24) “In the path (בְּמִשְׁעוֹל) of the vineyards, a path (for walking).” Another explanation is that שַׁעַל is the name of a receptacle. Comp. (Ezekiel 13:19) “For measures (בְּשַׁעֲלוֹ) of barley.”

 

measured: Amolad in O.F., an expression of measure and number. Comp. (Ex. 5:18) “And the number (וְתֹכֶן) of bricks you shall give.”

 

and measured by thirds: Heb. בַּשָּׁלִשׁ, and measured by thirds, one third wilderness, one third civilization, and one third seas and rivers. Another interpretation: בַּשָּׁלִשׁ, from the thumb to the middle finger, the third of the fingers. Menahem explains it as the name of a vessel. Comp. (Ps. 80:6) “And You gave them to drink tears with a vessel (שָׁלִישׁ).”

 

and weighed mountains with a scale: Everything according to the earth, a heavy mountain He inserted into hard earth, and the light ones into soft earth.

 

13. Who meted the spirit of the Lord, and His adviser who informs Him?

 

Who meted: the Holy Spirit in the mouth of the prophets? The Lord prepared it, and He is worthy of belief.

 

and His adviser who informs Him: [and the one with whom He takes counsel He informs] of His spirit. So did Jonathan render it. [Who meted out the spirit? The Lord, and the one with whom He takes counsel He informs him, i.e., the righteous in whom God confides, He informs of His plans for the future.] But, according to its context, עֲצָתו ֹוְאִישׁ refers back to the beginning of the verse. Who meted out His spirit and who is His adviser who informs the Holy One, blessed be He, of counsel?

 

14. With whom did He take counsel give him to understand, and teach him in the way of justice, and teach him knowledge, and the way of understandings did He let him know?

 

With whom did He take counsel and give him to understand: With which of the heathens ([mss., K’li Paz:] nations) did He take counsel, as He took counsel with the prophets, as it is said concerning Abraham (Gen. 18:17): “Do I conceal from Abraham…?”

 

and give him to understand, and teach him in the way of justice: With which one of the heathens ([mss., K’li Paz:] nations) did He do so, that He taught him wisdom as He did to Abraham, to whom He gave a heart to recognize Him by himself and to understand the Torah, as it is said (ibid. 26:5): “And he kept My charge,” and Scripture states further (ibid. 18:19), “For he commands etc.” And his kidneys would pour forth wisdom to him, as it is said (Ps. 16:7): “Even at night my kidneys chastised me.” (

 

With whom did He take counsel and who gave Him to understand: [With which man did He take counsel and which] man gave the Holy One, blessed be He, [to understand?] Behold all the nations are like a drop in a bucket, and how could they teach Him?)

 

15. Behold the nations are like a drop from a bucket, and like dust on a balance are they counted; behold the islands are like fine [dust] that blows away.

 

Behold the nations are like a drop from a bucket: And are not worthy to Him to appoint some of them as prophets to reveal His secret.

 

like a drop from a bucket: Heb. כְּמַר, like a bitter drop that drips from the bottom of the bucket, bitter from the putrid water that is embedded in the bucket and the decay of the wood, limonede in O.F.

 

and like the dust of a balance: for the copper corrodes and wears off.

 

like fine: fine dust.

 

that blows away: [lit. that will be taken.] Like dust that is picked up and goes up through the wind, like fine dust that is carried away.

 

16. And the Lebanon-there is not enough to burn, and its beasts-there is not enough for burnt offerings.

 

there is not enough to burn: on His altar.

 

and its beasts: (the beasts] of the Lebanonthere is not enough for burnt offerings. Another explanation is:

 

And the Lebanon etc.: to expiate the iniquity of the heathens.

 

17. All the nations are as nought before Him; as things of nought and vanity are they regarded by Him.

 

All the nations are as naught before Him: In His eyes they are as naught, and are not regarded by Him.

 

18. And to whom do you compare God, and what likeness do you arrange for Him?

 

19. The graven image, the craftsman has melted, and the smith plates it with gold, and chains of silver he attaches.

 

melted: Heb. נָסַ, an expression of melting (מַסֵּכָה).

 

the craftsman has melted: The ironsmith has cast it from iron or from copper, and then the goldsmith plates it with plates of gold and covers it from above.

 

and chains: Heb. וּרְתֻקוֹת, and chains.

 

20. He who is accustomed to select, chooses a tree that does not rot; he seeks for himself a skilled craftsman, to prepare a graven image, which will not move.

 

He who is accustomed to select: הַמְסֻכָּן תְּרוּמָה. Or, if he comes to make it of wood, one who is accustomed to discern between a durable tree and other trees, chooses a tree that does not decay quickly.

 

He who is accustomed: Heb. הַמְסֻכָּן. Comp. (Num. 22:30) “Have I been accustomed (הַהַסְכֵּן הִסְכַּנְתִּי) ?”

 

to select: Heb. תְּרוּמָה, separation, selection of the trees.

 

21. Do you not know, have you not heard has it not been told to you from the beginning? Do you not understand the foundations of the earth?

 

Do you not know… the foundations of the earth: Who founded it, and you should have worshipped Him.

 

22. It is He Who sits above the circle of the earth, and whose inhabitants are like grasshoppers, who stretches out the heaven like a curtain, and He spread them out like a tent to dwell.

 

the circle: Heb. חוּג, an expression similar to (infra 44:13) “And with a compass (וּבַמְּחוּגָה),” a circle (compas in O.F.).

 

and whose inhabitants: are to Him [lit. before Him] like grasshoppers.

 

like a curtain: Heb. כַדֹּק, a curtain, toile in French.

 

23. Who brings princes to nought, judges of the land He made like a thing of nought.

 

24. Even [as though] they were not planted, even [as though] they were not sown, even [as though] their trunk was not rooted in the earth; and also He blew on them, and they dried up, and a tempest shall carry them away like straw.

 

Even [as though] they were not planted: They are even as though they were not planted.

 

even [as though] they were not sown: And still more than this, that they shall be uprooted and plucked out, as if they were not sown. Sowing is less than planting.

 

their trunk is not rooted in the earth: When they will be plucked out, the trunk will not take root in the ground that it will grow up anew. Every שֹׁרֶשׁ, root, in Scripture is accented on the first letter, and the ‘reish’ is vowelized with a ‘pattah’ [segol]. This one, however, is accented on the latter syllable and it is vowelized with a ‘kamatz katan’ [tzeireh] because it is a verb, present tense, [enracinant in French] being rooted.

 

25. "Now, to whom will you compare Me that I should be equal?" says the Holy One.

 

26. Lift up your eyes on high and see, who created these, who takes out their host by number; all of them He calls by name; because of His great might and because He is strong in power, no one is missing.

 

who created these: All the host that you will see on high.

 

because of His great might: that He has, and that He is strong in power, no one of His host is missing, that He does not call by name.

 

27. Why should you say, O Jacob, and speak, O Israel, "My way has been hidden from the Lord, and from my God, my judgment passes"?

 

Why should you say: My people ([K’li Paz, mss.:] the people of) Jacob, and speak in exile.

 

My way has been hidden from the Lord: He hid from before His eyes all that we served Him, and gave those who did not know Him, dominion over us.

 

and from my God, my judgment passes?: He ignores the judgment of the good reward He should have paid our forefathers and us.

 

28. Do you not know-if you have not heard-an everlasting God is the Lord, the Creator of the ends of the earth; He neither tires nor wearies; there is no fathoming His understanding.

 

the Creator of the ends of the earth… there is no fathoming His understanding: And One who has such strength and such wisdomHe knows the thoughts. Why does He delay your benefit, only to terminate the transgression and to expiate the sin through afflictions.

 

29. Who gives the tired strength, and to him who has no strength, He increases strength.

 

Who gives the tired strength: And who will eventually renew strength for your tiredness.

 

30. Now youths shall become tired and weary, and young men shall stumble.

 

Now youths shall become tired: Heb. נְעָרִים. The might of your enemies who are devoid (מְנֹעָרִים) of commandments, shall become faint.

 

and young men shall stumble: Those who are now mighty and strong, shall stumble, but you, who put your hope in the Lord shall gain new strength and power.

 

31. But those who put their hope in the Lord shall renew [their] vigor, they shall raise wings as eagles; they shall run and not weary, they shall walk and not tire.

 

wings: [The Hebrew אבר means] a wing.

 

 


النبوءة المزعومة الثامنة والثلاثون: من أفواه الرضع هيئتُ تسبيحاً

 

 المزمور رقم  8

 

( عنوان المزمور)  لامام المغنين على الجتية مزمور لداود

 

1 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السماوات 2  من افواه الاطفال و الرضع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدو و منتقم 3  اذا ارى سماواتك عمل اصابعك القمر و النجوم التي كونتها 4  فمن هو الانسان حتى تذكره و ابن ادم حتى تفتقده 5  و تنقصه قليلا عن الملائكة و بمجد و بهاء تكلله 6  تسلطه على اعمال يديك جعلت كل شيء تحت قدميه 7  الغنم و البقر جميعا و بهائم البر ايضا 8  و طيور السماء و سمك البحر السالك في سبل المياه 9  ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض

 

يزعم متى 21: 16-17

 

  فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا 16  و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا 17  ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك

 

لكن يمكن الاحتجاج بعمومية النص، فكل أهل الأديان يغررون بأبنائهم ويحشون عقولهم بالخرافات ليكرروها على نحو بائس ميئوس منه، ولذلك احتج ريتشارد دوكنز وغيره على التربية الدينية للأطفال، والتربية السياسية كذلك.

 

وتفسير راشي أن الرضع الذين كانوا يتغوطون على أنفسهم يكبرون فيصيرون رجالاً من بني لاوي يتولون شؤون الدين والكهنوت، وله استدلال لغوي على ذلك من وجهة نظره:

 

3. Out of the mouth of babes and sucklings You have established strength because of Your adversaries, in order to put an end to enemy and avenger.

 

 

Out of the mouth of babes and sucklings You have established strength:You caused Your Shechinah to rest in the Temple, and You decreed that we thank You. This is strength [that emerges] from the mouth of the Levites and the priests, who are people raised in filth like babes and sucklings. [The word] עוללים is an expression of (Job 16:15) “and sullied my radiance in the dust,” and because of the filth, all infants are called עוללים.

 

 

because of Your adversaries: To inform them that we are Your people.

 

 

to put an end to: the disgrace of the enemy and avenger, who says, “You are no better than the other nations.” But I, when I see Your heavens, etc.,… I wonder in my heart, what is man that You should remember him?

 

 

 

 

أما آدم كلارك العقلاني نوعاً فشرع بعد حديثه عن الانطباق الأولي للنص على المسيح كنبوءة مخبأة كشفها لليهود، يحاول تفسير كيف أن رضيعاً لا يتكلم سيسبح، فشرح يتحفنا بحديث عن معجزة الرضاعة دون سابق تعليم للرضيع وتفريغ الهواء (الأزلي)! من ثدي الأم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة التاسعة والثلاثون: راحيل تبكي على أولادها

نبوة قتل هيروس للاطفال ملفقة من واقعة حدثت فى الماضى عندما تعرض اليهود للسبى فكان البكاء على المسبيين
[بقلم سواح]

متى 2


15
و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني16 حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس17 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل18 صوت سمع في الرامة نوح و بكاء و عويل كثير راحيل تبكي على اولادها و لا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين

 


ارميا 31


1
في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل و هم يكونون لي شعبا2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
5
تغرسين بعد كروما في جبال السامرة يغرس الغارسون و يبتكرون6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا7 لانه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا و اهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا و قولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل8 هانذا اتي بهم من ارض الشمال و اجمعهم من اطراف الارض بينهم الاعمى و الاعرج الحبلى و الماخض معا جمع عظيم يرجع الى هنا9 بالبكاء ياتون و بالتضرعات اقودهم اسيرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها لاني صرت لاسرائيل ابا و افرايم هو بكري10 اسمعوا كلمة الرب ايها الامم و اخبروا في الجزائر البعيدة و قولوا مبدد اسرائيل يجمعه و يحرسه كراع قطيعه11 لان الرب فدى يعقوب و فكه من يد الذي هو اقوى منه12 فياتون و يرنمون في مرتفع صهيون و يجرون الى جود الرب على الحنطة و على الخمر و على الزيت و على ابناء الغنم و البقر و تكون نفسهم كجنة ريا و لا يعودون يذوبون بعد13 حينئذ تفرح العذراء بالرقص و الشبان و الشيوخ معا و احول نوحهم الى طرب و اعزيهم و افرحهم من حزنهم14 و اروي نفس الكهنة من الدسم و يشبع شعبي من جودي يقول الرب15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين16 هكذا قال الرب امنعي صوتك عن البكاء و عينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من ارض العدو17 و يوجد رجاء لاخرتك يقول الرب فيرجع الابناء الى تخمهم


يروى ارميا المأساة التى شعر بها اليهود عندما غزا الملك البابلى نبوخذ نصر اورشليم وهدم الهيكل وسبى كثير من اليهود الى بابل , ويذكر الحزن الذى خيم على اهالى من فقدوا رجالهم ونساءهم المسبيين الذين رحلوا عن اسرائيل , وباسلوب شعرى راقى عبر ارميا عن ذلك ببكاء راحيل على ابنائها ( وهى زوجة يعقوب , وترمز للام التى ولدت بنى اسرائيل ) , ويتنبأ ارميا ان يهوه سوف يتدخل وسيرجع المسبيين الى بلادهم حينئذ لن يكون هناك حزن او بكاء .

وجاء كاتب سفر متى الافاق والملفق والذى اراد ان يجعل كل كبيرة وصغيرة حدثت فى زمن المسيح لها نبوة فى العهد القديم ,


وذكر ان هيرودس ملك اليهود امر بقتل الاطفال تحت العامين عندما علم من المجوس ان المسيح ملك اليهود قد ولد , فزعم ان ما فعله هيرودس كان تتميما للنبوات فاقتبس من ارميا ما اعتبره نبوة عن مقتل الاطفال تحت العامين وما تلاه من بكاء وعويل بسبب قتل الاطفال .


تجاهل هذا الملفق ان ما اقتبسه لا علاقة له بمقتل الاطفال , وتجاهل انه فى الاصل سرد لاحداث وقعت فى الماضى لاسباب تاريخية قديمة وليس نبوة مستقبلية , وتجاهل ان النص الذى اقتبس منه يتحدث عن رجال ونساء كبار – وليس اطفال تحت العامين - ذهبوا فى السبى ولم يقتلوا وسوف يرجعون الى اراضيهم ,


تغاضى عن كل ذلك وجعل النص يقول ما لم يخطر ببال ارميا الذى اقتبس منه !!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النبوءة المزعومة الأربعون: من مصر دعوتُ ابني

[بقلم سواح]


نبوة من مصر دعوت ابنى التى طبقها كاتب الانجيل على يسوع ملفقة من عبارة تتحدث عن اليهود وخروجهم من مصر , فلا علاقة لها مطلقا بيسوع


واكتفي بمقارنة وعرض النصوص دون تعليق لوضوح التلفيق


متى 2


13
و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه14 فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر15 و كان هناك الى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني


هوشع 11


1
لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني2 كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم و يبخرون للتماثيل المنحوتة3 و انا درجت افرايم ممسكا اياهم باذرعهم فلم يعرفوا اني شفيتهم4 كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة و كنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم و مددت اليه مطعما اياه5 لا يرجع الى ارض مصر بل اشور هو ملكه لانهم ابوا ان يرجعوا6 يثور السيف في مدنهم و يتلف عصيها و ياكلهم من اجل ارائهم7 و شعبي جانحون الى الارتداد عني فيدعونهم الى العلي و لا احد يرفعه8 كيف اجعلك يا افرايم اصيرك يا اسرائيل كيف اجعلك كادمة اصنعك كصبوييم قد انقلب علي قلبي اضطرمت مراحمي جميعا9 لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لاني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا اتي بسخط10 وراء الرب يمشون كاسد يزمجر فانه يزمجر فيسرع البنون من البحر
11
يسرعون كعصفور من مصر و كحمامة من ارض اشور فاسكنهم في بيوتهم يقول الرب12 قد احاط بي افرايم بالكذب و بيت اسرائيل بالمكر و لم يزل يهوذا شاردا عن الله و عن القدوس الامين

 

 

 

النبوءة المزعومة الحادية والأربعون: هوشع6:6

 

جاء في هوشع6: 6 (6 ((تعالَوا نَرجعُ إلى الرّبِّ لأنَّه يُمَزِّقُ ويَشفي، يجرحُ ويُضَمِّدُ، 2يُحْيينا بَعدَ يومينِ ويُقيمُنا في اليومِ الثَّالِثِ فنحْيا. 3لِنَعرِفِ الرّبَّ كُلَ المعرِفَةِ ونَتبَعْهُ. فيكونَ ضِياؤُهُ كالفَجرِ، ورُجوعُهُ إلينا كالمطَرِ، كمطَرٍ ربيعيٍّ يَروي الأرضَ)).)

 

ولا تعليق سوى أن من ألف قصص يسوع وخرافاته وتضحيته لأجل البشرية حسب تلك الأوهام سار على منهج الإيحاء للسذج بأن نصوصاً قديمة تنطبق على الناصري البائس الواعظ، وكان حراً تماماً هو ومن معه في بناء وتأليف القصة. ويرى آدم كلارك أنه النص الوحيد بزعمه الذي يلمح لمدة موت الابن، وهذا مردود على المسيحيين لما عللناه.

 

 

 

لباقي النبوآت المزعومة عن الناصري أرجو العودة إلى بحث الأستاذ سواح.

 

 

إلى هنا ينتهي بحثي عن البشارات المزعومة بيسوع الناصري ومحمد المكي، مؤسسي الديانتين الخرافيتين المؤسستين على الدين الخرافي اليهودي، عله يكون مساهمة في إزالة ضباب الخرافة والجهالة

  

 



[1] وجاء في دائرة المعارف الكتابية لوليم وهبة: قيدار/ كلمة سامية معناها "أسود أو داكن البشرة". وهو اسم الابن الثاني من أبناء إسماعيل بن إبراهيم (تك 13:25، 1 أخ 29:1) وهو جد القبائل العربية التي يطلق عليها هذا الاسم في النبوات الكتابية من عصر سليمان إلى زمن السبي البابلي. وفي نبوة إشعياء عن بلاد العرب (إش 13:21-17) تذكر "قيدار" مع الدادنيين وتيماء" وكيف أنه في مدة سنة... يفني كل مجد قيدار (إش 16:21 - وهو ما يدل على ما بلغته من عظمة في ذلك الوقت - انظر أيضاً حز 21:27) و"بقية عدد قسى أبطال بني قيدار (وهو ما يدل على قوتها الحربية) تقل لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم" (عد 17).

ويذكر إرميا النبي قيدار مع ممالك حاصور التي ضربها نبوخذراصر ملك بابل (إرميا 28:49) ومع أنه لا توجد مراجع تاريخية عن زحف نبوخذ راصر ملك بابل على قيدار، إلا أن أشوربانييال ملك أشور يذكر انتصاره على قيدار، الذي لابد أنه حدث حوالي عام 650 ق.م. أي قبل الزحف البابلي بنصف قرن وقد اكتشف - في تل المسخوطة في وادي طميلات في شرقي دلتا النيل - إناء من الفضة مقدم للالهة العربية "هانيلات" منقوش عليه اسم قاين بن جشم ملك قيدار"، وثابت أنه يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، مما يحتمل معه أن يكون "جشم" هذا هو "جشم العربي" عدو نحميا (نح 19:2، 1:6-6).

والصورة التي يقدمها لنا الكتاب المقدس عن قيدار هي صورة شعب من البدو من نسل إسماعيل لم يكونوا يعبدون الرب (يهوه). ولكن إشعياء يتنبأ بأنهم سيكونون من الشعوب التي ستستمتع في المستقبل بملكوت الله (إش 11:42 ، 60 : 7)

وقد جعلتهم البيئة الصحراوية أن يقتصر عملهم على رعاية الماشية ونقل المتاجر، كما أنهم كانوا ينتقلون من مكان إلى مكان سعياً وراء مصادر المياه المحدود، فلم تكن لهم بيوت ثابته، بل كانوا يعيشون في خيام ينقلونها معهم (انظر مز 5:120 نش 5:1) ولهذا السبب لم يعثر الأثريون على أطلال موقع باسم "قيدار" وكل ما نستطيع أن نستخلصه هو أنهم عاشوا في الصحراء السورية التي تمتد شرقي إسرائيل وإلى حد ما إلى جنوبها، في القسم الجنوبي مما يسمى الآن "شرق الأردن"، ويبدو أنهم ذابوا في القبائل العربية التي كانت تحيط بهم.  

 

[2] وهو كتاب جيد حقاً، ولولا أنه منطقي جزئياً فقط، ولا يتمسك بالحقيقة في كل شيء لأنه يتمسك بالمزاعم المسيحية، في حين نعتمد هنا على تفاسير الأساطير اليهودية بمعناها الحقيقي وسياقاتها ونستعين بالتفاسير اليهودية المتاحة لي عند الحاجة كراشي وبعض الترجوميم المترجمة إلى الإنجليزية، لما احتجت لعمل هذا الكتاب البسيط مقارنة بكتابه، كذيل تصحيحي لكتابه الذي يمكن لنا كملحدين الاعتماد عليه بشيء من الحذر.

[3] تقول نظرية افتراضية مبنية على كتاب المدهش لابن الجوزي، لأنه يذكر لقباً لمحمد (القثم) أي الكريم المعطاء أن محمداً لم يكن اسمه هكذا قبل بدء دعوته للإسلام، بل سماه أبوه باسم ابن له مات اسمه قثم، ولا يمكن توثيق فرضية غير مؤكدة كهذه، رغم ترديد الدوائر اللادينية والمسيحية لها، وأول من قال بها يقال أنه شخص مسلم لا يشك في إسلامه وإخلاصه لدينه وهو محمد حسين هيكل في كتابه (حياة محمد) وعارضه بعض المسلمين عليها. ويقول الباحث المحقق اللاديني (الغريب بن ماء السماء) في مقال له_بتصرف مني_:

 

يقول هشام جعيّط في صفحة (149 من كتاب (في السيرة النبويّة-2) تاريخيّة الدعوة المحمّديّة في مكّة، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، 2007:  فالبلاذري في أنساب الأشراف يقول بخصوص عبد الله: "ويكنّى أبا قثم ويقال أبا محمّد" فهو يرجّح الكنية الأولى. ويذكر في مقام آخر أنّ من أبناء عبد المطّلب من اسمه قُثم توفّي في الصغر وأنّ أباه كان يحبّه كثيرا. فمن المعقول أن نستنتج أنّ النبيّ سمّي على اسم عمّه المفقود وهذا من عادات قريش. ولمّا تلقّب النبيّ بمحمّد أو بالأحرى لقّبه الوحي بذلك، سمّى العبّاس ابنا له بقثم لأنّ لقب محمّد نزع الاسم الأصلي عن الرسول. هذا أيضا استنتاج معقول، وعندما يترجم البلاذري لقثم بن العبّاس يصرّح بأنّه كان يشبّه برسول الله، وهذا خبر يرد في مصادر أخرى. وهكذا يكون اسم النبيّ أصلا هو قثم، وقد تصحّ الرواية أو لا تصحّ، وقد تكون ملفّقة تقرّبا من بني العبّاس وأوردت بخجل عن طريق كنية عبد الله، لكن هذا نصّ والمؤرّخ يتعامل مع النصوص

 
وافتراض أنّ اسم النبيّ "قثم" كان قد طرحه من قبل إسماعيل أدهم (أحمد إبراهيم الهوّاري، المؤلّفات الكاملة للدكتور إسماعيل أحمد أدهم، قضايا ومناقشات، دار المعارف، القاهرة، 1986، ج3 ص211) مشيرا إلى أنّ نسب الرسول مختلق وأنّ اسمه "قثم" أو "قثامة

 

أمّا عن كون اسم النبيّ "قثم" وذلك باعتماد ما ذكره البلاذري، فهو طرح ناقص لا يتناول جميع الأخبار التي من شأنها أن تنير الضوء لفرضيّات أكثر متانة، وصحيح أنّهم كانوا يتسمّون بأكثر من اسم، فمن أجداد النبيّ، حسب السيرة، مثلا: قصيّ واسمه زيد، ثمّ عبد مناف واسمه المغيرة، ثمّ هاشم واسمه عمرو ثمّ عبد المطّلب واسمه شيبة ثمّ عبد الله ولا نعرف اسمه ثمّ النبيّ، لكنّ اعتماد نصّ البلاذري وحده لا يمكن أن يكون نتيجة يتوصّل إليها الباحث، بل هو خبر سنجمعه مع الأخبار الأخرى لتتوضّح لنا الصورة أكثر، وسنرقّمها بالترتيب

1-
جاء في سيرة ابن هشام أنّ آمنة تروي قائلة:) ثمّ حملتُ به [أي بمحمّد] فوالله ما رأيت من حمل قطّ كان أخفّ عليّ ولا أيسر منه (فهي تذكر أنّ حملها بمحمّد هو أخفّ حمل، ونقرأ شاهدا آخر لهذه الرواية بأكثر وضوح عند ابن سعد في الطبقات: (قالت أم النبي، صلى الله عليه وسلم، قد حملتُ الأولاد فما حملتُ سخلة أثقل منه) فكأنّ آمنة قد حملت بولد أو أولاد قبل النبيّ، ويعلّق الصالحي في سبيل الهدى والرشاد قائلا: (فلا يمتنع أن تكون آمنة أسقطت من عبد الله سقطا فأشارت بذلك إليه فتجتمع الروايات إن قبلنا كلام الواقدي. بل جازف سبط ابن الجوزي رحمه الله كعادته فقال: أجمع علماء النقل على أنّ آمنة لم تحمل بغير رسول الله (ص) […] كذا قال، ولا يخفى وهي كلامه) فالصالحي هنا، يقترح أن تكون آمنة قد حملت، قبل محمّد، ثمّ أسقطت حملها، ويرى أنّ القول بأنّ آمنة لم تحمل بغير محمّد هو كلام واه وفيه مجازفة.

2-
ذكر ابن سعد في الطبقات أنّ حمزة كان أكبر من النبيّ بأربع سنوات

3- ذكر ابن عبد البرّ في الاستيعاب أنّ عبد المطّلب تزوّج في اليوم ذاته مع ابنه عبد الله من هالة بنت وهيب أخت آمنة وأنجب منها حمزة والمقوّم وحجل وصفيّة.

4-ذكر البلاذري في أنساب الأشراف أنّ عبد الله كان يكنّى أبا قثم.

فإذا جمعنا هذه الأخبار وألّفنا بينها ولم نقتصر فقط على كلام البلاذري، لتوضّحت لنا الصورة تماما ويكون التحليل كالتالي: في اليوم نفسه تزوّج عبد المطّلب من هالة وتزوّج عبد الله من آمنة.

أنجب عبد المطّلب حمزة وأنجب عبد الله قثم وبه تكنّى ثمّ توفّي ابنه صغيرا.

بعد أربع سنوات من الزواج أنجبت محمّدا. (ولذلك نفهم كيف يكون عمر حمزة أكبر من النبيّ بأربع سنوات رغم أنّ أباه وأبا النبيّ تزوّجا في اليوم نفسه)

ويكون عبد الله عاش مع آمنة أربع سنوات على أقلّ تقدير، ولم يمت إثر زواجه، وقد انتبه هشام جعيّط إلى هذه النقطة قائلا (ص147): (إذن أبوه مات وهو صغير السنّ من دون شكّ وليس قبل أن يولد) لكنّ أستاذنا، إذ انتبه إلى هذه النقطة فإنّه بالمقابل لم يربط بين مختلف الأخبار، إذن فإنّ كنية "أبي قثم" تشير إلى "قثم" أخي محمّد، والذي توفّي صغيرا، ولا تشير إلى أنّ محمّدا نفسه كان اسمه قثم.


قثم تعني العطاء الكريم، وقد جاء في الأثر أنّه من أسماء النبيّ كصفة مدحيّة، ويقول الشاعر: كم صارخ بك مكروب وصارخةتدعوك يا قثم الخيرات يا قثمُ.

[4] هو ذاته يوم عاشوراء الذي يصومه المسلمون ويقول البخاري ومسلم وغيرهم أنه يوم وجد محمد اليهود في المدينة يثرب يصومونه لأنه يوم نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من فرعون حسب أساطيرهم وتقاليدهم، فتبناه لآنه كان يحاكي اليهود كثيراً وكانت حتى قبلته للهيكل، حتى انقلب عليهم لما يأس من دعمهم له وتبنى الصيام العربي التحنثي في رمضان، وإن ظل الإسلام محتفظاً بعاشوراء كتركيب أثري تطوري يهودي بتعابير علم الأحياء، وصفته التكفيرية عندهم مشابهة لما عند اليهود.

[5] الطريف مما يخطر في الذهن أن اليهودية الربينية أو يهودية الأحبار بعد انتهاء وجود الهيكل قالت أن الله يقبل التسابيح كأنها ذبيحة في هيكله، وأن هناك هيكلاً سماويا رمزياً لا يزول يستقبل فيه ميخائيل رئيس الملائكة التسابيح كأنها ذبائح وبخور، ولا شك أن يهودية اليوم كالمسيحية بلا قرابين ورماد حرق جزء من كائن بعد ذبحه، مما طالعت وقرأت في أساطير اليهود للويس جينزبرج.

 

 

[6] قرأت في قصص الهاجادة عند لويس جينزبرج، بكتابه أساطير اليهود، خرافة تعتبر نموذجاً لقلب الحقائق، تزعم أن الأرض كان نوح أعطاها ضمن نصيب سام وبنيه، فأصر بنو حام على سكناها، لذلك فهي حق لبني إسرائيل، يا لها من خرافات لا تساوي المداد المكتوبة به، لتبرير نهب حقوق الآخرين. ولا أدري إن كنت ذكرتها كنقد في أي سياق بكتابي عن أصول أساطير الإسلام من الهاجادة وأبوكريفا العهد القديم.

 

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.